The Devil Wears Gucci 😈 // K...

By theywontknow

287K 14K 11.6K

كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون... More

CHAPTER ONE
CHAPTER TWO
CHAPTER THREE
CHAPTER FOUR
CHAPTER FIVE
CHAPTER SEVEN
CHAPTER EIGHT
CHAPTER NINE
CHAPTER TEN
CHAPTER ELEVEN
CHAPTER TWELVE
CHAPTER THIRTEEN
CHAPTER FOURTEEN
وجهة نظر المحرر.
CHAPTER FIFTEEN
CHAPTER SIXTEEN
وجهة نظر B.
CHAPTER SEVENTEEN
CHAPTER EIGHTEEN
Back-of-Book (fin.)
The Devil's Black Card // Vol. 2

CHAPTER SIX

12.4K 709 571
By theywontknow

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

عينا كيونقسو لا يمكنها الابتعاد عن الكلمات الموجودة في الصفحة.

كلمات صغيرة, ولكن الكثير من المعاني وراءهم. تم سكب الكثير من التفكير فيهم.

ربما هذه المرة الخامسة أو السادسة التي يعيد فيها قراءة مقابلة جونق إن في العدد الأخير من المجلة. ومع كل قراءة أخرى, يدرك أنه قد فاته شيء في المرة السابقة. شيء صغير جدًا. مع ذلك, يحمل ألف معاني وطبقات أخرى.

تنفس عندما أغلق المجلة ونظر إلى الغلاف. كانت شفتين جونق إن متفرقة قليلًا في الصورة, شعره مبعثر بسبب الرياح و يد بأصابع جميلة تغطي نصف وجهه. هناك هندباء صفراء صغيرة تطل بين أصابعه. النظرة في عينيه مثيرة, كأنه ينادي أي شخص يراه أن يقع في حبه.

مرغوب, حقًا.

تنهد كيونقسو. ربما هناك المزيد في رأس كيم جونق إن الجميل أكثر مما يعتقد. أكثر بكثير.

بالحكم من خلال هذه المقابلة على الأقل, والطريقة التي عبّر فيها.

تساءل عما إذا كل ذلك حقيقي أم أن المحررين قد غيروا بعضه لجعله يبدو أكثر إثارة للإعجاب. يشك في ذلك, لأن جونق إن بنفسه محررًا. المحرر.

فُتح الباب بصوت عال, الرياح الباردة من الرواق تجعل كيونقسو يرتجف وهو يدفع المجلة إلى الجانب. يتظاهر بأنه لم يكن يحدق في الغلاف حتى الآن. لقد سخر من نفسه تقريبًا لكونه سخيف.

إنه يعمل في فوغ. إذًا ماذا لو دخل أحدهم وشاهد مجلة فوغ على مكتبه.

نظر إلى الأعلى بدلًا من توبيخ نفسه ليرى بيكهيون وهو يدخل مع اثنين من العلاقات, وعبوس مؤقت على وجهه.

"أي واحدة؟"

رمش كيونقسو بغباء نحو المصمم الذي رفع يديه للأعلى, اثنين من الأقمصة المختلفة بشكل لافت للنظر معلقين.

"ماذا, تطلب رأيي؟ أنا, من كل الناس؟"

"حسنًا, لا أرى أي شخص آخر هنا, لذا سيتعين علي التعامل مع ما أحصل عليه."

أغلق كيونقسو فمه, ينظر نحو المعاطف. بدا أحدهم ثقيلًا, لونه بيج فاتح. هناك جيب في الأمام. والأكمام طويلة. طويلة جدًا في الواقع. افترض كيونقسو لو أنه ارتدى هذا الشيء فالأكمام سوف تصل إلى طول كاحله. الآخر كان أكثر بساطة في الشكل. وكان أسود. بعض الشيء. شفاف تقريبًا, هل هذا معطف شبكي؟ هناك ورود مطرزة عليه, باللون الأحمر اللافت ويتناقض مع الأسود.

كانت عيناه معلقه على القميص الأسود, عقله يظهر له صور لجونق إن مرتديًا ذلك القميص, صدره البرونزي والعضلات تطل من تحت القماش. اللعنة على الصين واللعنة على تلك اللحظة التي فتح فيها كيم جونق إن ذلك الباب بدون قميص. منذ ذلك الحين لم يكن هناك يوم لم يفكر كيونقسو بذلك.

قام بتوضيح صوته, يبعد الصورة من رأسه قبل أن يشير بذقنه نحو القميص الأسود.

"هذا."

بيكهيون ابتسم ابتسامة عريضة. لقد بدا مسرور للغاية, كأن هذا الجواب الذي ينتظره.

"هذا ما فكرت فيه," أخفض بيكهيون الأقمصة وألقى بهم فوق كوعه, ابتسامته تتسع أكثر. بدا سعيدًا بنفسه. فخور, حتى. "أنت, يا صديقي, بدأت أخيرًا تتعلم عن الموضة. عرفت أن العمل هنا لبعض الوقت سيغيرك."

"لم يغيرني ذلك."

"اسمح لي بالاختلاف معك." ابتسم بيكهيون بتكلف. "لم تعد ترتدي بنطال الكاكي بعد الآن وأسمي هذا تحسن."

ألقى كيونقسو نظره عليه, قبل أن يستقيم في مقعده.

"ما هذا على أي حال؟"

"جلسة تصوير." لوّح بيكهيون يده. "لكن إذا أحببت هذا القميص, فيمكنني الحصول على واحد من أجلك."

سخر كيونقسو.

"لا شكرًا."

"لما لا؟"

"لأنني أفضل الموت على ارتداء شيء شفاف."

"إذًا لماذا قلت أنك أحببته أكثر؟"

كيونقسو يمكنه الشعور بوجنتيه تحمّران.

بالتأكيد, لم يستطع حتى تخيل نفسه وهو يرتدي قميص شبكي.

لكن, جونق إن...

"إنه أفضل من ذلك الشيء البشع," أشار نحو سترة البيج. فكرة سريعة. "وكأن الثعبان يضع جلده على ذراعيك."

كان دور بيكهيون ليسخر.

"أين سيهون على أي حال؟ أحتاج التحدث معه حول شيءٍ ما." استند بيكهيون على مكتب كيونقسو, لمعان في عينيه وابتسامة صغيرة على شفتيه. تابع بصوت خافت. "كنت أفكر حقًا في أن أطلب منه أن يصبح عارض لتصاميمي. هل تعتقد سيعجبه ذلك؟"

فكر في ذلك للحظات. ذكر سيهون من قبل أنه لطالما أراد أن يكون عارض أزياء. وقد ذكر من قبل أن لذلك السبب قد بدأ العمل لهذه الصناعة.

بجانب ذلك, قد يؤدي أخذ بعض الوظائف الإضافية إلى صرف انتباه الفتى عن كل شيء آخر. مساعد صيني معين, على وجه الخصوص.

شعر كيونقسو بالابتسامة تنتشر على شفتيه قبل أن يدرك أنه يبتسم.

"يعجبه؟ بيك, سيحب ذلك."

"أنا أعلم, صحيح؟" ابتسم بيكهيون على نطاق واسع, يظهر كمية كبيرة من أسنانه. "الأمور التي أقوم بها لهذا الطفل."

ظلت ابتسامة كيونقسو صغيرة ودافئة. عادت أفكاره إلى يومه الأول في هذا المكتب. كيف ظن أنه لم يكن يتناسب هنا أبدًا, وكيف ظن أن مكانه لم يكن هنا.

الآن, مع ذلك, أصبح أقرب إلى الكثير من الناس هنا.

بالتأكيد, لم يكونوا أصدقاءه مثل تشانيول و جونقداي وبالتأكيد, لم يحاولوا حتى أن يكونوا حذرين مع تعليقاتهم أحيانًا, لكنهم ما زالوا مهمين. بعض المحررين, بعض العارضين. بعض المصورين.

سيهون.

بيكهيون.

وبالتأكيد, لم يكونوا تشانيول أو جونقداي, لكنهم لا يزالون أصدقاء. بطريقتهم الخاصة. مع تعليقاتهم الناقدة وردودهم الوحشية ومع سخريتهم وفرو الفو والجلود.

في يومه الأول هنا, لم يخطر بباله أبدًا أنه سيحبهم.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كان سيهون على الهاتف. لا يزال شعره رطب من ذوبان الثلج والمعطف على ظهره بينما استمر في السير ذهابًا وإيابًا مع عبوس كبير على وجهه. أيًا كان الذي يتحدث إليه على ما يبدو أنه 'أحمق لعين' الذي 'تم طرده' للتو.

كيونقسو عبس حين نظر إلى الشريطة التي يحاول ربطها بشكل مثالي أعلى الصندوق الأحمر.

كان المكتب في جنون. الجميع يعملون—المحررون يتصلون كل عشر دقائق يطلبون جونق إن الذي لم يحضر بعد إلى العمل, الشركاء التجاريون يتصلون يطلبون الظهور في المجلة, الدعوات لحضور الكثير من الأحداث المختلفة تصل يوميًا. البروفات تحصل في كثير من الأحيان. يبدو أن الناس يشترون المزيد من المجلات في فصل الشتاء. لديهم حوالي عشرين مسودة مختلفة للمقالات الاحتياطية من أجل عدد ديسمبر.

فوق كل شيء آخر, سيكون هناك حفل عيد ميلاد مجيد للشركة.

وهذا يعني أنه هو وسيهون يملكون مسؤولية تنظيمة. بطبيعة الحال.

الشيء الوحيد الذي جعل حقيقة تجهيزه صناديق الهدايا المزيفة بشكل جيد هو حقيقة أن جميع المال من جمع التبرعات سوف يذهب للجمعيات الخيرية, وكذلك نسبة مئوية إضافية من المجلة.

يفعل ذلك من أجل الأطفال, ظل يكرر لنفسه. حتى بعدما قص ورقة بطريقة سيئة.

"هؤلاء الحمقى," تحدث سيهون حين أغلق الهاتف بقوة, "أرسلوا طلب جونق إن إلى العنوان الخاطئ!"

"أي طلب؟"

"بدلته المصنوعة من قوتشي لحفلة عيد الميلاد المجيد." بدا سيهون متضايق بينما يكتب شيئًا بغضب. لن تنجو لوحة المفاتيح لوقت أطول بعد هذا.

تنهد كيونقسو بهدوء, يهز رأسه و ينظر نحو الشريطة. كان جانب واحد أكبر من الآخر. ذلك أزعجه أكثر مما ينبغي.

قام بسحب الشريطة, يفك الربطة ويبدأ من جديد.

"ماذا إذًا؟"

"ماذا إذًا!؟" ردد سيهون, ثم سخر. "هذا يعني أنه لا يملك بدلة. وهذا يعني أننا فقدنا البدلة اللعينة وحوالي عشرة آلاف دولار."

هز كيونقسو كتفيه.

"حسنًا, لا أعتقد أنها مشكلة كبيرة. هذا ليس خطأك." تحدث بصوت خافت, أصابعه تضغط باستمرار على الشريطة. "فوق ذلك, جونق إن على الأرجح, مثل, وُلد غنيًا أو شيءٌ ما. خرج من الرحم مرتديًا بدلة. على الأرجح حبله السري كان حزام قوتشي."

هناك قهقهة هادئة, تظهر في الغرفة.

تجمد دم كيونقسو في عروقه. تلك لم تكن ضحكة سيهون بالتأكيد.

كاد أن يسقط الصندوق الذي يحمله عندما رفع رأسه ورأى جونق إن يقف بجانب الباب—الثلج يتساقط من شعره, معطف كبير على أكتافه العريضة. كان ينظر إليه مع فمه مفتوح قليلًا في استمتاع. هناك ابتسامة واضحة في زاوية شفتيه, ربما من التفاجئ.

شعر كيونقسو بأنفاسه تتوقف في صدره حين تقابلت عيونهم.

تبًا.

كان على وشك البدء في الإعتذار, ربما يبدأ في التوسل للحفاظ على وظيفته حتى بعد العطلة على الأقل ليتمكن من شراء الهدايا ودفع الإيجار. مع ذلك, كان سيهون بالفعل على قدميه, يرمي نظرة قذرة تجاه كيونقسو, قبل أن يمد يده لمساعدة جونق إن على نزع معطفه.

"اتصل بسوهو واطلب منه المجيء إلى هنا في أقرب وقت ممكن," بدأ جونق إن يتحدث أولًا, يكسر الصمت عندما بدأ ينزع القفازات عن يديه. "وإعادة الجدولة مع مينسوك. نحن نفسد التصوير بأكمله, يذكرني اللون البرتقالي بالهالوين. لا يناسب طبعة ديسمبر. إضافة إلى ذلك, لم تكن الفتاة التي أرسلوها مثلما تخيلت."

حاول كيونقسو تجاهل صدمته للحظات حتى يمسك ورقة ويبدأ في تدوين كل شيء يخرج من فم جونق إن بينما الرجل يبعثر شعره بقوة, تختفي رقاقات الثلج.

"هل من الصعب العثور على فتاة سعيدة وصحية يمكنها حمل صينية من الكوكيز وجعلها تبدو جيدة؟ أنا أفكر بسيلقي ربما. ربما. اتصل بكريستال وشاهد جدول مواعيدها. اطلب من بيكهيون إعداد بروفة وأبلغه أننا سنبدأ بها بعد ظهر هذا اليوم. ألغِ موعدي مع ممثليّ فرقة الفتيان, لا يمكنني التعامل مع ذلك الآن."

كانت يد كيونقسو تتدحرج على الورقة, خطه القبيح يملأ الصفحة.

"سيهون, اذهب إلى قسم التسويق وأخبرهم كل شيء عن حفلة عيد الميلاد المجيد. نريد نشر هذا الخير. كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتبرعون, كلما كان ذلك أفضل."

لم يكن سيهون بحاجة إلى إخباره مرة أخرى. هرع خارج الباب بمجرد أن انتهى جونق إن من الحديث.

"نحتاج إلى دعوات الحفل ليتم إرسالهم بحلول يوم الأربعاء, لذلك انظر إلى قائمة الضيوف وتأكد من أن كل شيء على ما يرام."

أومأ كيونقسو, يكتب نقطة تعداد أخرى على قائمة المهام التي تكبر. لوى شفتيه حين مشى جونق إن بجانب طاولته في اتجاه مكتبه.

كان قلبه ينبض بسرعة في أذنيه ولم يتوقف عندما ظهر صوت جونق إن الناعم في الغرفة مرة أخرى.

"أوه, و كيونقسو؟"

عندما نظر إلى الأعلى, رأى جونق إن قد توقف عند المدخل المقوس إلى مكتبه. كان ينظر إليه بحواجب مرتفعة قليلًا.

"مخبز."

رمش كيونقسو.

"مخبز؟"

"كان والدايّ يمتلكان مخبزًا." تحدث جونق إن, حواجبه ترتفع أكثر. "مخبز صغير جدًا."

أصدر كيونقسو نفسًا مرتعش عندما استدار جونق إن أخيرًا ودخل مكتبه.

لم يدرك حتى أنه كان يضغط أظافره في راحة يده حتى مدّ أصابعه.

كان عقله ضبابي.

شيء في هذا العالم, ربما احدى الآلهة, يكرهونه. يملك ثأر شخصي ضده.

لا شيء آخر يمكنه تفسير حظه السيء. من بين كل الأوقات التي يمكن أن يدخل فيها جونق إن, ظهر عندما كان كيونقسو يتحدث بالهراء.

أراد تحطيم رأسه في صندوق الديكور بين يديه.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"هي!" رحّب كيونقسو بسيهون عندما رآه يدخل. أعطاه الأصغر نظرة مشبوهة قبل أن يذهب إلى مكتبه ويمسك كوب القهوة الذي ينتظره.

"لقد أتيت قبلي ولسببٍ ما تبدو مبتهج للغاية. ما الذي حدث؟"

دحرج كيونقسو عينيه, حين وقف من مقعده وأمسك الصندوق المعدني على مكتبه. أزال الغطاء, يهز كتفيه ويقترب من مكتب سيهون.

"لقد أرسلت جميع الدعوات, وأعدت جدولة كل شيء وأعتقد أنني تمكنت من العثور على بدلة جونق إن أيضًا. إن الحياة لطيفة لأول مرة. و," وضع كيونقسو الصندوق المفتوح أمام سيهون. "أرسلت لي أمي كوكيز مخبوز في البيت لعيد الميلاد. هاك, خذ بعض."

نظر سيهون إلى الصندوق بشكل مشكوك فيه, قبل أن ينظر إلى كيونقسو بقسوة.

"هل تعرف مقدار السكر في هذه الأشياء؟ كم الكربوهيدرات؟"

"إنه موسم العيد, واتسون. أنت سوف تسمن على أي حال. الكوكيز لن تغير شيئًا. باستثناء هؤلاء, سوف يغيرون حياتك. ثق بي." هز كيونقسو الصندوق أمام سيهون. سيهون, الذي بدا أنه ينظر إليهم لوقت طويل بالنسبة لشخص يدعيّ أنه على نظام غذائي صحيّ.

"هل أكلت نصف الصندوق بنفسك," سيهون مد يد لالتقاط احدى الكوكيز بتردد. "لن تناسبك ملابسك بحلول شهر يناير على هذا الحال."

"أتمنى لو فعلت," سخر كيونقسو, يضع الغطاء على الصندوق مرة أخرى. "بيكهيون كان هنا في وقتٍ سابق. هجم على نصف الصندوق."

ابتسم كيونقسو بحرارة على مشهد سيهون وهو يحاول ايقاف الصوت المتفاجئ عندما أكل الكوكيز. في الواقع, والدته تصنع أفضل حلويات عيد الميلاد.

"كما قلت, أعتقد أنني أنهيت معظم الأشياء في الأيام القليلة الماضية. علينا فقط الاتصال وتأكيد ديكورات الإضاءة وأيضًا فحص الطعام."

همهمَ سيهون حول فم مليء بالكوكيز, ينزع المعطف من كتفيه. عقد حاجبيه نحوه.

"قلت أن والدتك أرسلته لك؟ لماذا؟"

"لأنني أحب الإعتقاد أنها تحبني."

"كلا, أيها الأحمق. أنت لن تقضي عيد الميلاد مع عائلتك؟"

جلس كيونقسو في مقعده وهز كتفيه.

"ناه. لن أتمكن من السفر إلى المنزل بسبب العمل, لذلك قرر والداي الذهاب في إجازة. سيحظون بعيد ميلاد أبيض سحري في جبال الألب."

"وستقضي عيد الميلاد الأبيض السحري في هذا المكتب السحري الأبيض. لا يبدو عادلًا بعض الشيء."

أطلق كيونقسو قهقهة.

"اخرس. أقضيها مع أصدقائي من الطبقة المتوسطة والمضطهدين في العمل. سنتناول عشاء عيد الميلاد معًا."

سافر عقله إلى جونقداي المتحمس جدًا بينما يعدهم أنه سوف يخبز فطيرة التفاح وإذا أربع سنوات من كونه زميل غرفته ومشاهدة مهارات جونقداي في الطبخ مباشرةً تعني أي شيء, فعلى كيونقسو تذكير نفسه أن يشتري فطيرة من احدى المتاجر خلال الأسبوع.

و تشانيول—

"بالحديث عن الأصدقاء!" استقام كيونقسو. "أنا بحاجة لمساعدتك في شيءٍ ما."

"لا."

دحرج كيونقسو عينيه.

"صديقي من محبيّ بالينسياغا, لذا أردت نوعًا ما إحضار له شيئًا كهدية عيد الميلاد. أخبرني بيكهيون أن لديهم الكثير من الأشياء التي لم يعدوا يستخدمونها في خزانة الملابس, لذلك يمكنني الحصول عليها بخصم كبير أو أي شيء. هل يمكنك مساعدتي في اختيار شيءٍ ما؟"

رمش سيهون في وجهه, وجهه قاسي من أي وقت مضى.

هز رأسه بخفة.

"لا أعلم ما يصدمني أكثرأن لديك أصدقاء مهتمين بالأزياء أو أنك تنطق بالينسياغا بشكل صحيح لأول مرة منذ أن بدأت العمل هنا. من أنت؟"

دحرج كيونقسو عينيه مرة أخرى, يستدير نحو الكمبيوتر.

"سآخذ ذلك كنعم."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

تم تزيين القاعة بشكل جميل. كانت شجرة عيد الميلاد الكبيرة تقف في الزاوية, سحرية ومثيرة للإعجاب.

الجميع يبتسم. الجميع يبدون مرتاحين.

بعد كل شيء, إنها حفلة عيد الميلاد. افترض كيونقسو أن حتى أوقح المحررين والمصممين قد تليّن قلوبهم مع رائحة القرفة التي تملأ الهواء ويتبادلون الهدايا.

كان مرتاح. سيهون مرتاح—لم يكن عليهما العمل اليوم. بعد تجهيز كل شيء للحفلة, أخيرًا يستطيعون الحظاء بمشروب. يمكنهم الاحتفال أيضًا.

جونق إن, أيضًا.

كان رائعًا في البدلة. ربطة عنق حمراء, مع بعض النمط الأخضر. لم يعرف كيونقسو ما إذا هذه مجرد صدفة, أو إذا حتى رئيسه يشعر بروح عيد الميلاد.

ابتسامته تعمي المرء—واسعة وجميلة وكيونقسو قبض على نفسه يحدق أكثر من مرة في الرجل. عندما يكون هادئًا هكذا, لا يعمل بل يتواصل مع الناس. تلك النظرة الهادئة في عينيه تذكّره بذلك الجونق إن في بنطلون رياضي وقميص أبيض في الصين. ذكّره بتلك النظرة الصغيرة لجونق إن الحقيقي الذي حصل عليه شرف رؤيته. من المؤسف أنه لا يستطيع رؤية المزيد من هذا الرجل.

لكن لا بأس. يمكنه رؤية أجزاء منه هنا وهناك و ذلك جيد بما يكفي بالنسبة له.

عيد الميلاد. حقًا عطلة سحرية. يجمع الناس مع بعض وكل ذلك.

ارتفع حاجبيه على جبينه عندما اصطدم به شخص من جانبه, يدان تلتفّ بإحكام حوله. شعر بشفتين تضغط على وجنته, يتبعها صوت صاخب بغيض.

ضحك حين أبعد بيكهيون عنه.

"اعتبر ذلك هدية عيد الميلاد خاصتك."

"كانت هذه هدية عيد الميلاد خاصتي؟ هل يمكنني الحصول على استرجاع؟"

"يمكنك الحصول على قبلة أخرى, وهذا كل ما يمكنك الحصول عليه."

"حسنًا, أنت بحاجة إلى الإبتعاد عن شراب البنش. الساعة لا تزال الثالثة مساءًا." ضحك كيونقسو, لكن سمح لبيكهيون أن يرمي يده حول كتفه على أي حال.

"أنا متزن كالقاضي, عزيزي."

"أيًا كان ما تقوله."

كان كيونقسو يتحدث مع بيكهيون, حيث يتم جره أحيانًا من قبل المحرر ذهابًا وإيابًا عندما يرى زملاء له في العمل يشعر أنه بحاجة إلى إلقاء التحية.

ابتسامة دافئة ظهرت على وجه كيونقسو عندما ألقى نظرة خاطفة نحو سيهون في الحشد, يتحدث مع بعض العارضين. كان المساعد الأول يرتدي سترة ذات مظهر دافئ مع بنطال, وقد تمكن بطريقةٍ ما من جعل ذلك يبدو جيدًا. سيهون يفعل هذا دائمًا. كان بيكهيون محق في رغبته في توظيفه كعارض للماركة.

يبدو الأمر وكأن سيهون شعر بشخص يحدق به, حيث استدار وأعينهم التقوا للحظات.

كان على كيونقسو أن يرمش بسرعة للتأكد من أنه لا يتخيل ابتسامة سيهون—ابتسامة فعلية. ابتسامة عريضة وسعيدة. مع الأسنان وكل ذلك. لقد اضطر إلى التأكد من أنه لم يكن يهلوس حين رفع سيهون كأس مشروب البنش في يده, يومئ برأسه قليلًا. كيونقسو ابتسم مجددًا. على نطاق واسع أيضًا.

بيكهيون سحبه بعيدًا, على ما يبدو أنه رأى حشد آخر من الأشخاص الذي يشعر أنه ملزوم بالانضمام إليهم وإزعاجهم.

"ويندي!"

صراخ بيكهيون اخترق طبلة اذن كيونقسو. الإجابة كانت صاخبة أيضًا وبغيضة.

"بيكهيون!" المرأة التي ركز عليها كيونقسو أخيرًا رفعت يديها وبدأت تسير نحوهم. "ها أنت ذا! لقد كنت أبحث عن مؤخرتك اللعينة لمدة ساعة!"

"أنا مصدوم لأنكِ لم تسمعيه يغني مع ماريا كاري في وقت سابق." تمتم كيونقسو بينما ضحكت ويندي باستمتاع, تضرب كتف بيكهيون.

"كان هذا انت؟!"

"ليس هناك مكان آخر تسمعين فيه هذا الصوت الجميل. بالطبع كان أنا."

ضحكت ويندي مرة أخرى, أخيرًا تبعد بيكهيون من أذرع كيونقسو وتسحبه في عناق خفيف. استدارت إليه بعد ذلك.

"ونحن وقحين تمامًا. كيونقسو! كيف حالك؟"

كانت حفلة رائعة حتى الآن.

الآن, بعدما سمع الكاتبة التي يحبها تنادي اسمه, تتذكره من البينيفت—فقد أصبحت الحفلة أفضل بعشر مرات.

أظهر لها ابتسامة مستمتعة.

"رائع. ماذا عنك؟"

"نفس الشيء," أخذت المرأة الصغيرة رشفة من البنش, قبل أن تهمهم. رفعت إصبعها ونظرت إلى كيونقسو ثم نقلت يدها من كتف بيكهيون إلى كتفه. "أردت حقًا التحدث إليك!"

"إلي؟" فوجئ كيونقسو حقًا. لاحظ بشكل غامض أن بيكهيون يتم سحبه إلى الجانب بواسطة كريستال للقاء شخصٍ ما. "بالطبع, نعم, اه—... ما الأمر؟"

"لقد استطعت أخيرًا إيجاد وقت لرؤية بعض تلك الأشياء التي أرسلتها إليّ," بدأت وأخرج كيونقسو 'اه' متوترة. لقد نسي ذلك تمامًا. "يجب أن أقول, أنا معجبة حقًا. إنها جيدة جدًا, كيونقسو."

شعر بشيء دافئ في صدره على المديح. هذا يعني الكثير بالنسبة له.

كان على وشك جمع الكلمات المناسبة للتعبير بصوت عالٍ أيضًا, لكن ويندي توقفت ونظرت إليه بجدية تامة.

"وأنا اعني ذلك. لا أقول ذلك لأنك صديق. كتاباتك جيدة حقًا." أخذت رشفة أخرى من البنش. "هناك مكان فارغ في دار النشر. ولكي أكون صريحة, بناءً على توصية مني, فإن فرص حصولك عليها كبيرة جدًا."

كان كيونقسو مرتبك.

لثانية, ظن أنه نسي كيف يتنفس وكأن دماغه يحاول استيعاب كل هذه المعلومات.

عرض.

عرض للحصول على وظيفة. وظيفة يريد فعلًا القيام بها.

الوظيفة التي كان يحلم بها لسنوات.

شعر أن الهواء المحيط به لم يكن كافيًا.

"أنا—... لا أعرف ماذا أقول."

"أوه, لا, لا, لا." ضحكت ويندي, تربت على كتفه. "ليس عليك أن تقول أي شيء الآن. إنه عرض, لذلك فقط فكر فيه. لا أتوقع منك أن ترد علي فورًا."

أومأ كيونقسو, لا يزال يلهث قليلًا.

"فوق ذلك, دعنا لا نفسد عيد الميلاد بالحديث عن العمل," ضحكت ويندي. "سأعود إليك للحديث بشأن هذا بعد العطلة."

أومأ كيونقسو, بالكاد نجح في اخراج 'شكرًا لك' قبل أن تودعه ويندي و تختفي في الحشد.

شعر وكأنه وحيد في وسط هذا الحشد الضخم, حيث قلبه ينبض بصوت عالٍ في صدره.

نظر حوله, لا يزال يشعر بالارتباك الشديد.

وقعت عيناه على بيكهيون وهو يضحك مع كريستال وسوهو وعدد قليل من المحررين.

ثم انتقل إلى سيهون الذي يقف بجانب سيلقي. مينسوك كان أمامهم, يلتقط صورة لهم مع كاميرته الكبيرة.

و جونق إن, بالطبع. محاط بالناس, يبتسم ابتسامته الجميلة.

هز كيونقسو رأسه.

ارتشف القليل من كأسه, تذكّره حلاوة البنش بأنه هنا اليوم للاحتفال.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

بحلول الوقت الذي بدأت فيه الشمس تختفي وأنوار عيد الميلاد في القاعة تلمع بألوان زاهية, كان معظم الضيوف قد غادروا.

الساعة كانت بالكاد السادسة مساءً, لكن بقي هناك مجموعة من الأشخاص يدردشون في القاعة.

معظم الناس غادروا من أجل الذهاب لعائلاتهم. لتناول العشاء معهم عشية عيد الميلاد, ثم الاحتفال مع أحبائهم.

كان كيونقسو يفكر في المغادرة أيضًا. ربما تشانيول و جونقداي في منزل جونقداي, على الأرجح يحرقون المكان. ربما يمكنه العودة في وقت أبكر قليلًا مما أخبرهم أنه سيكون هناك. ربما يمكنه المساعدة في منع وقوع المزيد من الكوارث.

لكن الصوت المألوف لجونق إن أوقفه.

"كيونقسو!"

التفت لرؤية رئيسه يمشي نحوه. كان يغلق أزرار سترته, ويبدو مثالياً مثلما كان قبل بضع ساعات. لم تكن شعرة واحدة خارج مكانها.

"نعم؟" سأل حين وصل رئيسه إليه أخيرًا.

"أين سيهون؟"

"لقد غادر مبكرًا," أجاب كيونقسو. "جاءت عائلته لزيارته. سيقضون العطلة معًا."

"اه, فهمت ذلك," تحدث جونق إن بهدوء, يرفع حاجبه. "حسنًا, دعنا نذهب إذًا."

"نذهب؟" سأل كيونقسو بحذر عندما بدأ جونق إن في التحرك إلى الخارج. تبع بخطوات قليلة خلفه. "نذهب إلى أين؟"

"إلى المكتب."

شعر كيونقسو بفمه يجف و كتفيه يسقطان.

"أ—... لماذا نذهب إلى المكتب؟"

"لقد تحدثت إلى يوري من العلاقات العامة سابقًا وذكرت أنها لم تتلقَ مطلقًا الأوراق الموقعة لطلبات الظهور في المجلة."

"ماذا؟" سخر كيونقسو. "نظمت أنا و سيهون هؤلاء يوم الاثنين وأرسلناه فورًا!"

"علينا أن نتحقق ونرسلهم مرة أخرى إذا لزم الأمر. وإلا فقدنا نصف مقالات عدد يناير."

كانت نبرة جونق إن واضحة. لا يسمح بأي مجال للتفاوض والحجج.

شعر كيونقسو بكتفيه يسقطان تمامًا, تنهد يهرب من شفتيه.

تبع رئيسه.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

ربما بدأ يصيح مثل التكة في الساعة. رأسه يتجه بحدة نحو الساعة كل بضع دقائق و أصابعه تستمر في النقر على سطح المكتب.

كان صوت جونق إن القادم من مكتبه هادئ. لا يزال على الهاتف.

إنه متأخر. الساعة تقارب الثمانية. كيونقسو عضّ على شفته السفلية قليلًا. الهاتف أطلق صوتًا على مكتبه مجددًا.

    تشينسا:

      بصراحة سوو

      نحن بحاجة إلى مساعدة هنا

     لوي:

      حقيقي

      تعرف ذلك الـvine حيث يحاول الشخص تقليب البانكيك

      والمقلاة تنكسر

      نعم هذا كان جونقداي في المطبخ

     تشينسا:

      اخرس

      توقف عن الكذب طعامي لذيذ واللعنة حسنًا

      أسرع سوو

      بدأ الطعام يبرد ولا أعتقد أنه يمكنني منع تشانيول من التهام الديك الرومي لفترة أطول

زفر كيونقسو بشدة. كتب اعتذارًا سريع وأنه سيحاول أن يكون هناك في أقرب وقت ممكن, قبل أن يضع الهاتف على الطاولة.

ألقى نظرة أخرى نحو الساعة على الحائط.

ثم نحو الساعة على شاشة الكمبيوتر.

ثم باتجاه المكتب, حيث يسمع صوت جونق إن.

الوثائق اللعبنة كانت في العلاقات العامة. مئة في المئة متأكد. متأكد تمامًا. كانت إحدى الأشياء المهمة التي اهتموا بها هو وسيهون أول شيء هذا الأسبوع.

لا يصدق أنها عشية عيد الميلاد ويقوم بقضائها في المكتب.

يشعر بالرغبة في البكاء عندما ارتفعت عيناه باتجاه الساعة مرة أخرى.

كان على بُعد عشرين ثانية من ترك نفسه يشعر بالكراهية المطلقة لكيم جونق إن, على بعد عشرين ثانية من الاستسلام تمامًا, عندما رأى أخيرًا جونق إن يقف عند المدخل المقوس. بدا متعب, يده ترتفع نحو جبينه ليفركه.

قفز كيونقسو على قدميه فورًا.

لم يجرؤ على السؤال عما إذا قد تم حل الأمر الآن. كان يخشى أنه سيبقى لفترة أطول هنا إذا سأل. وبدلًا من ذلك, انتظر تام وترقب حديث جونق إن أولًا.

وهذا ما فعله رئيسه. تنهد, الأنفاس تخرج من شفتيه المفترقة. رفع يده لتخفيف ربطة العنق الحمراء والخضراء قبل أن يهز رأسه.

"أعتقد أنه سيتعين علينا حلّ هذا في يومٍ آخر. لا جدوى من الجلوس هنا والانتظار."

تقدم كيونقسو بسرعة. يمد يده لأخذ هاتفه.

"سائقك سيكون في الطابق السفلي." تحدث كيونقسو, أخيرًا سيذهب إلى منزل جونقداي ويقضى بعض الوقت الجيد مع أصدقائه. قضاء العطلة معهم.

تبع رئيسه حينها.

نهاية الممر الفارغ و إلى المصعد.

"الحفلة كانت جيدة, صحيح؟" سأل جونق إن وشعر كيونقسو بكمّ كان السؤال مجبور عليه. تقريبًا وكأنه يتحدث لتجنب الصمت المحرج في الدور الثاني والعشرين على المصعد.

"كانت كذلك." أومأ كيونقسو. لم تكن كذبة. "استمتع الجميع بأنفسهم. أعتقد أن الكثير من الناس تبرعوا أيضًا."

"ذلك جيد."

كان السائق ينتظر مع سيارة سوداء أمام المبنى مباشرةً, كما وعد. شعر كيونقسو بالرغبة في دفع جونق إن نحو السيارة حتى يسير بسرعة أكبر وحتى يمكنه أن يسرع إلى المترو ويذهب إلى أصدقائه.

جونق إن, مع ذلك, كان يسير على مهله. مع جسده المثالي وكل ذلك, بدا وكأنه عارض يسير في الثلج.

إذا لم يكن كيونقسو في عجلة من أمره, والتحقق من الوقت كل بضع ثوان, لكان قد توقف من أجل تقدير الرجل وبشرته السمراء محاطة بالثلج البيضاء. كان مشهد سحري.

توقف جونق إن أمام السيارة, وأعطاه نظرة. رفع حاجه عندما نظرت أعين كيونقسو نحو هاتفه مرة أخرى.

"يبدو أنك في عجلة من أمرك؟" سأل جونق إن و كيونقسو أخرج ضحكة متوترة.

"نعم..."

لوى جونق إن شفتيه, ثم أومأ.

"اصعد, إذًا. سنوصلك أينما هو مكانك."

رمش كيونقسو على جونق إن الذي يمسك الباب ولم يتحرك.

"ماذا؟ حقًا؟"

نظر جونق إن إليه لبضع ثوان قبل أن يهز كتفيه. ثم أشار نحو السيارة مجددًا.

"هيا."

رمش كيونقسو مرة أخرى, لكنها لم ينتظر منه التحدث مرة أخرى.

سيكون سائق جونق إن أسرع بكثير من انتظار المترو الذي يعمل مرتين فقط في الساعة. إنها عشية عيد الميلاد, بعد كل شيء.

كان الطقس دافئ داخل السيارة. دافئ.

وأصبح أكثر دفئًا عندما جلس جونق إن بجانبه على المقعد الخلفي.

أخبر كيونقسو العنوان للسائق بهدوء, وكان ممتن لهمهمة المحرك الهادئة حين اشتغلت السيارة وبدأت تتحرك على الطريق.

كل شيء هادئ جدًا في السيارة وفي الشوارع أيضًا. بالكاد هناك أي زحمة مرور. فقط أضواء عيد الميلاد تلمع في كل مكان في المدينة.

حاول كيونقسو التركيز على ذلك بدلًا من حقيقة أنه جالس بجوار جونق إن بشكل طبيعي.

"عائلة؟"

نظر كيونقسو نحو جونق إن عندما سمعه يتحدث. كان رئيسه ينظر إليه, لا يزال شعره مدفوع للخلف تمامًا. استقام كيونقسو عندما أدرك أنه سأل سؤالًا.

حديث قصير. يكسر الصمت المحرج في السيارة.

"اه, لا. ليس هذا العام."

"أوه," همهم جونق إن. "حبيبة إذًا؟ حبيب."

"كلا!" بدا صوت كيونقسو متصدع تقريبًا حين أجاب بسرعة. "كلا, أقصد—... لا شيء من هذا القبيل. والداي يقضون عطلة في الخارج, لذلك أقضي ليلة عيد الميلاد مع بعض الأصدقاء."

"فهمت ذلك."

كيونقسو واثق تمامًا أن وجهه بدأ يحمّر مرة أخرى.

قبل أن يستقر الصمت المحرج مجددًا, وضّح صوته.

"ماذا عنك؟ كيف ستقضي المساء؟"

أراد كيونقسو عضّ لسانه. كان يأمل ألا يكون ذلك خارج الخط المسموح. لكن جونق إن استند ضد المقعد.

"مع بعض طعام من killer وماراثون بابا نويل, على الأرجح."

فتح كيونقسو فمه.

ثم أغلقه مرة أخرى.

شعر بألم في صدره.

"أنت... لن ترى عائلتك؟"

"والدايّ في الولايات المتحدة, يقضيان العطلات مع شقيقتي وعائلتها. لم أستطع الانضمام إليهم. الكثير من العمل في المجلة." كانت عيناه مغلقة بينما يستريح حتى سمح كيونقسو بالشفقة أن تسيطر على وجهه.

شعر بشيء يضغط على قلبه.

بينما السيارة تسير في الشوارع, وأنوار عيد الميلاد والديكورات في كل مكان, كل ما يمكنه التفكير فيه هو كل العائلات وراء جدران كل تلك المباني. يحتفلون معًا.

تشانيول و جونقداي الذين كانوا في انتظاره.

نظر نحو جونق إن, شفتيه ملتوية بإحكام.

لا يملك جونق إن أحدًا ينتظره في المنزل الليلة.

لا أحد ليقضي عيد الميلاد معه, لا أحد ليتناول العشاء معه, لا عائلة حوله في هذه اللحظة.

شعر بالسوء له. بالسوء اللعين.

بغض النظر عن مدى كون الشخص متطلب, بغض النظر عن مدى قسوة الشخص لشخصٍ آخر—فلا أحد يستحق أن يكون وحيدًا في عيد الميلاد.

حاول عضّ شفتيه بقسوة ليوقف نفسه, لكن صدره شعر بضيق عندما رأى السيارة تدخل شارع جونقداي.

تنفس قبل أن يترك السؤال يخرج من فمه.

"لما لا تنضم لي مع أصدقائي لتناول العشاء؟"

جونق إن رفع رأسه من المقعد وفتح عينيه في النهاية. لقد بدا متردد, مثل أنه لم يسمع بشكل صحيح.

تنهد كيونقسو, قبل أن يترك ابتسامة صغيرة تظهر على شفتيه مجددًا في تعاطف.

"إنه ليس فندق خمس نجوم وربما لا يكون الطعام على مستوى تناول طعام killer. في الواقع, احتمال الاضطرار إلى تناول اللازانيا المحروقة مرتفع للغاية, لكنني أعتقد أنه أفضل من ماراثون سينمائي."

لم يكن متأكد, لكن يبدو أن أعين جونق إن كانت مفتوحة على نطاق أوسع من المعتاد. يحدق في وجهه دون أن يرمش, شفتيه مفترقتين قليلًا وبدا عاجز عن الكلام.

هذه أول مرة يرى فيها هذا التعبير على وجه كيم جونق إن.

رمش كيونقسو عندما شعر بالسيارة تتوقف. فقط نظر نحو جونق إن ورفع حاجبيه.

زفر جونق إن بخفة.

"أفترض أنه كذلك..."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

ربما كان على كيونقسو شكر جميع الآلهة الخارقة للطبيعة في وجوده أن أصدقائه لم يكونوا محرجين اجتماعيًا مثله, وإذا كانوا متفاجئين أنه أحضر كيم جونق إن, فلم يجعلون ذلك يظهر, بخلاف النظرة سريعة بمجرد دخولهم من الباب الأمامي لشقة جونقداي الصغيرة.

في الواقع, في هذا الوقت من المساء, عندما انتهوا من تناول العشاء تقريبًا, شعر كيونقسو بأنه الشخص الوحيد الذي ما زال يشعر بالاحراج. تشانيول وجونقداي مثل شخصياتهم المعتادة, ينسون تمامًا حقيقة أن كيونقسو تأخر ساعتين تقريبًا. أو ربما كانوا مهذبين بما يكفي لتجنب هذا الموضوع لأن الجاني المحتمل يجلس أمامهم مباشرةً.

بدا كل شيء عن هذا العشاء غير واقعي—بدءًا من حقيقة أن جونق إن يجلس هنا, أمام اثنين من أفضل أصدقائه, على عشية عيد الميلاد, إلى حقيقة أن جونقداي نجح بالفعل في إعداد تلك الفطيرة دون حرقها.

كانت المواضيع تتدفق بشكل طبيعي—تشانيول مهتم بعمل جونق إن, وبدأ يظهر هوسه بالأزياء وأجاب جونق إن على جميع الأسئلة بابتسامة لطيفة وإيماءة مشجعة.

"عليك أن تأتي إلى مكتبنا في يومٍ ما مع كيونقسو," التفت جونق إن نحوه أثناء العشاء واستقام كيونقسو على مقعده. "يمكنك أن تحضره بعد العطلة."

"حقًا؟" كان صوت تشانيول مبتهج كالعادة. من الممتع رؤية صديقه متحمس جدًا حيال أمرٍ ما. عيناه مشرقة ولم يستطع كيونقسو فعل شيء سوى الابتسام.

"نعم, حقًا." أومأ جونق إن. "يمكننا أن نريك المكان والأشياء. على الأرجح سيكون ممتع لك."

"أ—... واو," تحدث تشانيول, لا يزال يبتسم. "هذا بصراحة سيكون رائعًا. لقد قرأت كل شيء عن—"

"اهدأ يا كوكو," سخر جونقداي, يمسك بكومة الأطباق. "قبل أن تذهب في جولة إلى مجلة الموضة, لديّ جولة أخرى لك. إلى منضدة المطبخ, حيث يجب أن تساعدني بالأطباق."

رفع كيونقسو حاجبيه حين رأى جونق إن يقف من مقعده, يمد يده نحو جونقداي.

"من فضلك, اسمح لي أن أساعدك في ذلك."

جونقداي ابتعد عن قبضة جونق إن.

"لا تكن سخيفًا. أنت ضيف."

"من أنا إذًا؟" تذمر تشانيول, ولكنه تبع جونقداي. "كبد مفروم؟"

"أنت حرفيًا تعيش هنا, أيها غبي."

بإمكان كيونقسو سماعهم يتشاجرون حتى بعد دخولهم للمطبخ. رائع.

شعر بالشبع, وشعر بالسعادة الآن لأنه مع أصدقائه.

بالتأكيد, لا يزال غريب جدًا كون جونق إن هنا أيضًا, لكن بعد الساعة الأولى بدأ يعتاد على ذلك.

التعود على حقيقة أنه حتى بعد كل هذه الساعات, لا يزال جونق إن يبدو مثاليًا تمامًا. لقد اختفت السترة, أزرار أكمام القميص الأبيض كانت مفكوكة وملفوفة, و ربطة العنق مرمية في مكانٍ ما.

لم تعد هذه البدلة المثالية, لكنها تجعله يبدو بطريقة أفضل.

حتى أكثر مثالية.

أدرك أن جونق إن قد ألقى القبض عليه وهو يحدق به وفي انبهاره, تفاجئ, ثم دفع مقعده إلى الخلف.

ضحك بتوتر, أصابعه تلعب مع طرف قميصه.

"آمل ألا يقودونك للجنون. يميلون أن يكونوا فوضويين أحيانًا."

"إنهم رائعين." ابتسم جونق إن, عيناه تبتسم حين اتجهت نحو المطبخ, ولا يزال الصوت الخافت من المشاحنات المستمرة مسموع.

كيونقسو همهمَ في اتفاق, يقف من مقعده ويتجه نحو النافذة إلى شرفة جونقداي. انها تطل على الخارج. وقد بدأ الثلج يتساقط مرة أخرى.

كان جميل جدًا.

الأضواء في الليل المظلم, الثلوج تسقط بهدوء. أنفاسه تترك الضباب على النافذة.

"الأمر مختلف تمامًا."

خرج كيونقسو من أفكاره عندما لاحظ أن جونق إن انضم إليه. عندما أدرك أن رئيسه ينظر إلى الشارع الأبيض أيضًا.

"ما هو؟"

"هذا. الأمر مختلف تمامًا عن كل ما اعتدت عليه. هذا يذكرني بالعطلات عندما كنت طفلًا," هز جونق إن رأسه بابتسامة حزينة. "قبل كل شيء. قبل أن أكون عارض, قبل العمل, قبل فوغ."

كيونقسو فقط همهم.

افترض أن الحياة مختلفة بعض الشيء عندما تكون شخصًا مثل كيم جونق إن.

وحيد بعض الشيء.

"هاك."

شعر كيونقسو بشيء يلمس جانب ذراعه وعندما نظر إلى الأسفل, رأى جونق إن يمد يده. يسلم له شيئًا.

ارتفعت أعين كيونقسو ليرى جونق إن ينظر إلى المغلف.

مد يده بتردد لأخذه. بدأ دماغه يتعطل مجددًا.

ما هذا؟ هل هذه رسالة؟ هل من المفترض أن تكون هدية؟ خطاب مغلف؟ عبس تقريبًا. هل أعطاه جونق إن المال؟

الجزء الساخر من دماغه ظن أنها مكافأة عيد الميلاد. إنه يستحق بالتأكيد واحدة بعد الاضطرار إلى البقاء في المكتب في عشية عيد الميلاد.

كره الاعتراف بأن أصابعه كانت تهتز أثناء فتحه الظرف.

انعقد حاجبيه حين اخرج الورقتين من الداخل.

تذاكر.

اتسعت عيناه حين قرأ النص على الصورة. ثم نظر نحو جونق إن.

"قلت من قبل أنك أحببت الباليه, لكنك لم ترَ الكثير من ذلك," هز جونق إن كتفيه, يضع ابتسامة ملتوية ونظر إلى خارج النافذة مرة أخرى. "كسارة البندق على الأرجح المفضلة لديّ. أعتقد أنك ستحبها أيضًا."

شعر كيونقسو وكأن شخص ركله في صدره, حين نظر إلى الأسفل باتجاه التذاكر مرة أخرى.

"اشتريت اثنتين, في حال لا تريد الذهاب لرؤيته لوحدك. يمكنك إحضار صديق معك. يبدو جونقداي أنه شخص سيستمتع بها. أو يمكنك إحضار سيهون. يبدو أنه يحتاج إلى رؤية شيء غير مبني على رواية نيكولاس سباركس."

أخرج كيونقسو قهقهة على ذلك, لا يزال عقله مرتبك تمامًا. عيناه لا تزال تنظر إلى التذاكر, لكنه لم يكن يشاهدها حقًا. بدا كل شيء زجاجي, بينما يحاول تهدئة نفسه.

"أ—... لا أعرف ما علي قوله." انتهى به الأمر إلى التمتمة بعد لحظات. "أنا آسف. لم أحضر لك هدية."

قاطعه جونق إن بقهقهة هادئة—ناعمة.

"لو لم دعوتني إلى هنا, لكنت قضيت ليلة عيد الميلاد لوحدي. وحدي, في منزلي الكبير الفارغ. على الأرجح لا أشاهد ماراثون سينمائي حتى, بل أرد على رسائل البريد الإلكتروني التجارية." ابتسم جونق إن بخجل. "هكذا قد أعطيتني هدية. واحدة كبيرة, على ذلك."

رفع جونق إن كأسه نحوه بخفة وكان على وشك الاستدارة. الآن فقط لاحظ كيونقسو مدى الهدوء الذي كانوا به.

راقب حين كان جونق إن على وشك الابتعاد عن النافذة والانضمام إلى جونقداي و تشانيول, اللذين فشلا كثيرًا في التظاهر بأنهما لم يتنصتا من المطبخ.

"انتظر!" كيونقسو أوقفه قبل أن يبتعد. قبل أن يتمكن من إيقاف نفسه من التحدث حتى. عاد جونق إن إليه, أعينهم تتقابلان للحظة قصيرة. شعر كيونقسو بقلبه ينبض بصوت عالٍ في صدره, حين مد يده, إحدى البطاقات بين أصابعه. "قلت أنك لم ترى مسرحية باليه منذ فترة طويلة بنفسك, أليس كذلك؟"

ارتفع حاجبين جونق إن ونظر إليه بعدم تصديق تقريبًا. حبس كيونقسو أنفاسه.

إنه يعبر الكثير من الحدود اليوم.

"فوق ذلك, امتلك تذكرتين. هل تريد الذهاب لرؤية المسرحية معي؟"

ابتسامة جونق إن كانت ناعمة. محيّرة تمامًا, لكن لينة. دافئة حتى.

رفع يده لفرك رقبته, زوايا شفتيه ترتفعان على وجهه.

"لا أعلم. جدولي ممتلئ. أعتقد أنه سيتعين عليّ الاتصال بمساعدي ومعرفة ما يمكنه فعله حيال ذلك."

"أنت لا تصدق." زفر كيونقسو.

سيكذب لو قال إنه لم يكن يشعر بالغثيان بسبب كمية المكالمات الهاتفية المحتملة التي يتعين عليه إجراؤها لتنظيف جدوله و اللعنة. مع ذلك, لم يكن هذا مهمًا, ولا حتى قليلًا.

ليس عندما أخذ جونق إن التذكرة من يد كيونقسو. تتلامس أصابعهم وشعر كيونقسو بالرعشة تجري في عموده الفقري حين نظر إلى وجه جونق إن.

لقد بدا دافئًا.

جونق إن ينظر نحو التذكرة, ييدو سعيدًا. سعيد حقًا. ليس مع ابتسامة عريضة على وجهه, ولا تشكّل عيناه لنصف القمر كلما ضحك.

لا, كان هناك لمعان في عينيه. مرتاح البال.

ثم فجأة نظر نحوه. تقابلت أعينهم مجددًا و أنفاس كيونقسو توقفت مجددًا.

"شكرًا لك."

ربما النظر في عينا جونق إن كان أصعب شيء فعله على الإطلاق. الأمر يسبب الكهرباء وشعر أنه يسقط في عالم آخر بالنظر إليه فقط.

كان من الصعب فعل ذلك, لكنه أمر مدمن بطريقةٍ ما. لم يستطع النظر بعيدًا.

انتهى به الأمر بالإيماء لفترة قصيرة.

"عيد ميلاد مجيد, جونق إن."

من الصعب النظر بعيدًا عندما ابتسم جونق إن. ضغط قلبه في صدره.

"عيد ميلاد مجيد, كيونقسو."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

594K 31.9K 32
جوكر ؛ الجانب المظلم من العالم مهووس بالممنوعات يعيش بالجانب المظلم من العالم والاسوء حصل عندما وقع بحب ذلك الفتى، الذي يعيش بالجانب المشرق من العالم
30.6K 1.2K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
243K 14.7K 23
" لقد عُهِدت روحَك لي وحدي فـهل تظُن بأني قد أضُر نجمًا وهاجًا كـإياك قد اِنتظرته طويلًا ؟ ، أغمِض عينيك و دع نفسَك لي، إجعلني أُزهِرُك مُجددًا و أبع...
54.2K 4.6K 21
رقصت السماء رقصتها الأخيره عزف اللحنِ وهوى الالهه انتشرت الموسيقى مع الملائكةِ اخذت الشياطين عرينها قاصده KaiHun ( Kai X Sehun ) FanFic