The Devil Wears Gucci 😈 // K...

By theywontknow

287K 14K 11.6K

كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون... More

CHAPTER ONE
CHAPTER TWO
CHAPTER FOUR
CHAPTER FIVE
CHAPTER SIX
CHAPTER SEVEN
CHAPTER EIGHT
CHAPTER NINE
CHAPTER TEN
CHAPTER ELEVEN
CHAPTER TWELVE
CHAPTER THIRTEEN
CHAPTER FOURTEEN
وجهة نظر المحرر.
CHAPTER FIFTEEN
CHAPTER SIXTEEN
وجهة نظر B.
CHAPTER SEVENTEEN
CHAPTER EIGHTEEN
Back-of-Book (fin.)
The Devil's Black Card // Vol. 2

CHAPTER THREE

10.3K 641 597
By theywontknow

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

لم يكن هناك 'شكرًا'.

لا 'عملٌ جيد' أو 'أحسنت صنعًا'.

حقيقة أنه أنهى مهمته بمثالية بينما ينفذ أوامر رئيسه الفوضوية على مدار الأيام بأكملها, لم يتم الإقرار بها اطلاقًا.

لم يتمكن كيونقسو إلا أن يتنهد قبل الغوص في كومة أخرى من العمل لا بد من إنهائه قبل البينيفت.

بالحديث عن البينفيت, لم يرَ أشخاص يعملون بهذا الجد—ولا حتى قبل أسبوع امتحانات الكلية وذلك يكون سيئًا. هناك مصممين يتصلون كل خمس دقائق, نقاد الموضة ومجلات الأزياء يؤكدون على المواعيد والحضور, المراسلون يطلبون تصاريح الدخول. كان رأس كيونقسو يدور لأن هو و سيهون يتعاملان مع كل هذا الهراء.

لقد كرهَ الخروج من السرير في الصباح لأنه يعلم ما الذي ينتظره في العمل. ولا حتى حقيقة أنه يحصل على لمحة من جونق إن يبدو محفزًا. الرجل وسيم حقًا, لكنه أيضًا وغد وأيًا كان خيال كيونقسو في البداية, فالمشاعر الرئيسية التي يشعر بها كلما يرى رئيسه في هذه الأيام كانت سيئة وأيضًا مرارة في فمه.

لم يكن معجبًا به. ليس بعد موضوع الدعوات تلك.

ليس معجب به ولا قليلًا.

مع ذلك, مع اقتراب البينيفت, كان لدى كيونقسو طنًا آخر من الأمور المقلقة, مثل التأكد من وجود ورود حمراء فقط بين الزهور الأخرى في تنسيقات الزهور وأن الكعك يملك زخارف فراولة وزخارف الفراولة فقط. رئيسه وتظاهره اللعين.

"—لكن ماذا عن الشوكولاته—"

"كلا, سيدي. أنا آسف للغاية على هذا, لكن يبدو أن السيد كيم قد غير رأيه."

"هل تدرك ما يعنيه ذلك؟ لدينا أقل من 24 ساعة لـ—"

"اعلم, سيدي. أنا حقًا آسف جدًا لإعلامك هكذا بدون إشعار سابق." شعر كيونقسو بالسوء. لقد شعر بالسوء لأي شخص يعمل لدى كيم جونق إن ولأي شخص سيعمل في المستقبل. "لكن يُمكن القيام بذلك, أليس كذلك؟"

"يمكننا القيام بذلك, لكن سيرتفع السعر بشكل كبير!"

"المال ليس مشكلة." تحدث كيونقسو بثقة. شيءٌ واحد تعلمه. هؤلاء أشخاص الموضة يملكون المال. الكثير من المال لإنفاقه على أشياء غبية. مثل كون الكعك أكبر من نصف غرفة معيشته  وتأجير المتاحف من أجل حفلاتهم الغبية. متظاهرين.

"حسنًا." بدا الرجل من الجانب الآخر من الخط متضايق قليلًا ويفهم كيونقسو ما يشعر به تمامًا. "إذًا فراولة؟ أي شيء آخر؟"

"لا. فراولة فقط. أيًا كان التصميم الذي تجده مناسبًا, استخدم الفراولة. الكثير منهم."

وتمنى من كل قلبه أن يختنق جونق إن بأحدهم.

"حسنًا. وقت التسليم يبقى كما هو, أليس كذلك؟"

"نعم." زفر كيونقسو عندما فُتح باب المكتب وسار سيهون, يوازن حوالي خمسة صناديق بين يديه وصينية قهوة في الأخرى. كيونقسو جفلَ على الطريقة التي يتمايل بها زميله في العمل.

"حسنًا. سننتهي بالوقت المناسب."

"عظيم. أراك غدًا. ومرة أخرى, شكرًا لك!"

كان كيونقسو واثق تمامًا أنه سمع سخرية ثم أغلق الخط. لم يستطع لوم الرجل حقًا. بدلًا من ذلك, تنفس براحة وانحنى ليشطب شيءٌ آخر من قائمة المهام التي لا نهاية لها.

كان على وشك حمل المجلدات مع بعض الرسومات التي من المفترض أن يسلمها للمصممين عندما أوقفه صوت سيهون.

"هل تملك بدلة؟"

"همم؟" نظر كيونقسو إلى الرجل الذي أسقط كل تلك الأشياء أخيرًا على مكتبه. شعره لا يزال مسرّح تمامًا ولا يزال يبدو كالعارض, على الرغم من الركض طوال اليوم. كيونقسو أعجب بذلك بطريقةٍ ما. "لماذا؟"

"البينيفت." أجاب سيهون بفظاظة. "يتطلب ارتداء ملابس رسمية."

"أوه. ماذا؟ علي الذهاب؟" على نظرة سيهون الحادة, قام كيونقسو بتوضيح صوته. "أقصد, أستطيع الذهاب؟"

"بالطبع سوف تذهب. جونق إن يحتاجنا هناك."

حسنًا, ها قد اختفت مخططات كيونقسو لأمسية هادئة.

"اه... لدي واحد. من حفل زفاف أخي قبل بضع سنوات. أفترض أنه لا يزال لائقًا علي."

بدا سيهون يشعر بالاجهاد, لكنه لا يبدو متفاجئ حقًا عندما التقط الهاتف من على مكتبه. يكتب أرقامًا ولا تزال عينيه ثابتة على كيونقسو.

"بيكهيون؟...نعم, تمامًا كما اعتقدت. هل يمكنك المجيء إلى المكتب لدقيقة؟....جيد."

مثل سرعة وصوله إلى الهاتف, فقد أغلقه بصوتٍ عالِ في المكتب الفارغ.

فتح كيونقسو فمه وأشار إلى المجلد مع التصميمات لكن سيهون رفع يده ليغلقه قبل أن يتحدث, يمد يده ليمسك المجلد.

"سأعتني بذلك."

"لكن—"

"قلت, سوف أعتني بذلك." أغلق سيهون عينيه للحظات, يزفر. جرى يده خلال شعره المثالي, ثم ثبت بصره على كيونقسو مجددًا. "ستذهب مع بيكهيون ونأمل أنه سيتمكن من العثور على شيء يناسبك."

"ا—... ماذا؟!"

"بدلة." تحدث سيهون بغضب وهو يجلس خلف مكتبه. "سوف يجد لك بدلة."

"ولكن لدي—"

"بدلة 'مناسبة'."

شعر كيونقسو بأنفاسه تتوقف في حنجرته. لقد كان نوعًا ما معتاد على النظرات الوضيعة لكن هذا مستوى جديد من الوقاحة. أليس كذلك؟

كان على وشك التذمر, ولكن فتح باب المكتب مرة أخرى واندفع جونق إن كالعاصفة وكان على كيونقسو أن يتراجع بسرعة لتجنب تعرضه للدهس. اصطدم بمكتبه, يخرج 'اووف' صامتة حين اختفى جونق إن في مكتبه, الهاتف يضغط بإحكام ضد أذنه. وغد.

فقط عندما أزال نفسه عن المكتب, لاحظ أن رجل آخر قد تبعه—أصغر, مع شعره الذهبي ونظاراته الذهبية, قميص كبير الحجم وابتسامة عريضة على وجهه.

"بيكهيون." تحدث سيهون كتحية, لا يُبعد عينيه عن جهاز الكمبيوتر. "أصلح هذا."

"سأفعل!"

شعر كيونقسو بقبضة بيكهيون القوية بشكل مدهش حيث أمسك الرجل بيده وسحبه وراءه. كان متحمس جدًا لشخص على الأرجح لم ينم الليلة بسبب كثرة العمل.

"هي!" حاول كيونقسو مرة واحدة, لا يستمتع تمامًا بالسحب هذا في ممرات المبنى. "هي, دعني! أخبرت سيهون بالفعل, لدي بدلة!"

"أي بدلة؟"

"لا أعلم؟ سوداء؟"

"من المصمم؟ أي سنة؟"

أخرج كيونقسو نفسًا, أخيرًا يقدّر ترك بيكهيون ذراعه. وبدلًا من ذلك, عقد الرجل ذراعه حول كوعه, يمشي في الممرات بينما يضغط بجانبه كما لو كانوا في المدرسة المتوسطة أو شيء من هذا.

"لا أعلم؟ أنها ليست بدلة من مصمم. وأنها من عام 2012. لا أعرف."

"يا صديقي, أنت في حاجة ماسّة إلى واحدة جديدة."

"نعم, حسنًا, يمكنني شراء واحدة بنفسي."

"لا تكن سخيفًا. أين ستجد خياطًا يقوم ببدلة كاملة في يوم واحد فقط؟"

"امم, البقالة."

بدا بيكهيون يشعر بالإهانة حين أعطاه نظرة جانبية.

"أوه هيا, كيونقسو. أنت على وشك حضور أحد أكبر أحداث الموضة في السنة وتريد الظهور ببدلة قديمة ربما لا تناسبك بشكل صحيح بعد الآن؟ أمام كل المراسلين والكاميرات, أمام كل هؤلاء الأشخاص المهمين الذين سيأتون؟"

كان كيونقسو على وشك الرد, ليقول إنه لا يهتم حقًا. لا يهتم حقًا بالمراسلين أو الكاميرات أو أي شخص مهم. إذا كانوا جميعًا مثل سيهون و جونق إن, الذين يحكمون عليه بالطريقة التي يبدو بها, فهو لا يهتم حقًا. و بيكهيون؟

بيكهيون جيد. لقد حكم عليه, صحيح. لكن رغم ذلك, إنه لطيف ومضحك و ودود. لكن, يشك كيونقسو أن هناك الكثير من الناس مثله في هذه الصناعة.

"وأنت تعمل لدى مجلة أزياء, كما تعلم. اهتمامك ببعض الموضة طول الطريق ليست فكرة سيئة." تحدث الرجل ذو الشعر الذهبي قبل أن يهز كتفيه. "لكن ما الذي أعرفه؟ أنا مجرد مصمم ومحرر."

جاء دور كيونقسو لإلقاء نظرة جانبية على الرجل الآخر الذي مرة أخرى ابتسم إحدى ابتساماته المشرقة, حيث استمر في سحبه إلى الأمام.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

رغم أنينه وتذمراته, رغم كون أصدقائه لعناء تمامًا حول هذا قبل أن يطمئنوه أنه يبدو مذهلًا في تلك البدلة الجديدة البراقة, وجد كيونقسو أنه من المرضيّ تمامًا رؤية التفاجئ على حواجب سيهون القوية عندما رآه. تعبير لطيف على وجهه لبضع ثوانِ.

إذًا سيهون يعرف كيف يبتسم. تم إثبات ذلك.

"تبدو جيدًا." تحدث سيهون بعدما تحوّل وجهه إلى تمثال موي وتحرك في مقعده, يفسح لكيونقسو مكانًا حتى يجلس في مؤخرة السيارة معه. "هل صففت شعرك بنفسك؟"

انتقلت يد كيونقسو إلى شعره بلا وعي, الذي كان مرفوع ويكشف عن وجهه بالكامل.

"اه, لا. ساعدني صديقي."

كان تشانيول متحمس للغاية, إذا سألته. شعر كيونقسو أنه دمية تجارب عندما قام تشانيول باخراج مجموعة رائعة من منتجات الشعر التي يمتلكها. تبًا, ظن أن تشانيول لا يمتلك مشط حتى.

"حسنًا يبدو جيدًا."

نظر كيونقسو الى الأسفل لإخفاء ابتسامته المحرجة. مدحتين في غضون دقيقة واحدة فقط. وقادمة من أوه سيهون؟ هذا حقًا شيءٌ ما.

"أنت أيضًا. تبدو رائعًا." شعر بالحاجة إلى مدحه. و ليس أنه أمر عير صحيح. سيهون يبدو جيدًا دائمًا.

"أعلم."

بالكاد استطاع كيونقسو إيقاف دحرجة عينيه, لكن وجد نفسه يبتسم مرة أخرى. هل من الغريب أن ثقة سيهون محببة؟

"إذًا," تحدث سيهون وتعرّف كيونقسو على صوته الخاص بالعمل. "سوف يصل جونق إن لاحقًا. حتى ذلك الحين علينا أن نتأكد من كون كل شيء مثالي, حسنًا؟ الكعكة, الزينة, قوائم الضيوف, ترتيبات الطاولة. نحتاج للتأكد من وجود البرنامج والأوركسترا في أماكنهم وعلينا التأكد من—"

"سيهون؟ فهمت. نحتاج للإعتناء بكل شيء." زفر كيونقسو. "ليس وكأننا فعلنا أي شيء آخر غير ذلك طوال الأسبوع الماضي."

"حسنًا. إذًا ستعرف كيف تجعل نفسك مفيدًا."

زفر كيونقسو وهز رأسه. لا يُصدق. لا يصدق أنه يعتاد على ذلك.

"الآن استمع لي جيدًا. سيكون هذا الحدث مليء بأشخاص مهمين للغاية, لذا من الضروري للغاية أن يمر كل شيء بسلاسة. أي مشاكل, أي أسئلة قد تطرأ من جانبك, لا تزعج جونق إن معهم. لديه الكثير من الأشياء للقيام بها الليلة. فقط ابحث عني وسنكتشف طريقة لحلها, حسنًا؟"

أومأ كيونقسو. لا يزعج جونق إن, فقط يبقى بجانبه ويستمع إلى أوامره. لا جديد.

"أي ناس مهمين؟"

"جميع أنواع الأشخاص المهمين," سيهون همهمَ. "المحررين, المخرجين. المصممين, العارضين, الكاتبين, وأعمال—"

"كاتبين؟ من الكاتبين؟"

نظر سيهون إليه مجددًا, يرفع إحدى حاجبيه قليلًا حين سخر مع أصغر الابتسامات.

"يا لك من دودة كتب."

وجد كيونقسو نفسه ينظر إلى النافذة, ابتسامة صغيرة تظهر على شفتيه بينما يشاهد شوارع المدينة الداخلية, جمال المباني القديمة عند الاقتراب من المتحف.

بطريقة ما, شعر بالحماس. متحمس, و وسيم, وأخيرًا جدير بالتقدير بكل اولئك الناس هناك.

كان محمس. لكن أيضًا مثير للقلق.

لم يستطع الانتظار.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

نظرًا لحجم الأشياء التي يتعين عليه القيام بها, لم يتمكن كيونقسو من الاهتمام حتى بفلاش الكاميرات الثابت والأسئلة التي يتم طرحها من كل اتجاه. لماذا يلتقطون صورًا له؟ لم يكن يعلم. لماذا يسألونه أسئلة كان فوق قدرة تحمله.

لكن, ما فعله هو الانتباه إلى جونق إن.

منذ اللحظة التي وصل فيها, في منتصف البينيفت بينما الأوركسترا تعزف و كل ذلك العارضين, المصممين, رجال الأعمال, المحررين, الكاتبين, المغنين والناس من النخبة كانوا يتحدثون ويتواصلون, لم يكن كيونقسو قادرًا على الانتباه لأي شيء آخر.

لأن كيم جونق إن الذي وصل إلى البينيفت لم يقتحم المكان مثلما يفعل في مكتبه. لم يقفز مباشرةً إلى عمله ولم يعطي الناس رد واحد ونظرات حادة.

كيم جونق إن الذي وصل الليلة شيء مختلف تمامًا.

يمشي ببطء و يتحدث إلى الناس وكان كيونقسو يسمع صوته الدافئ من حيث يقف وراءه مع سيهون.

وكان يبتسم.

ويا فتى, كم كانت ابتسامة كيم جونق إن مبهرة.

لم يهتم كيونقسو بما كان يرتديه (شيء مبالغ فيه بلا شك), لم يهتم بكلماته. لقد ضاع في تلك الابتسامة والطريقة التي تتشكل بها تلك العيون اللوزية الجميلة في شكل هلال كلما ضحك مع ضيوفه.

وبينما يتجول وراءه طوال اليوم, حين رأى الطريقة التي يلقون الناس بها التحية له بحرارة وحماس, أدرك شيء واحد.

هذه وظيفة كيم جونق إن.

هذه هنا.

ليس الساعات الثقيلة في المكتب, ولا أطنان العمل الورقي, ولا الملابس التي عليه أن يختارها مع المجلة, أو مراجعة المقالات الخاصة بالإصدار التالي.

وظيفته أكثر من ذلك بكثير. وظيفته هي الناس.

وبينما لا يزال كيونقسو لا يعرف الكثير عن عالم الموضة, يعرف أن كيم جونق إن كان يفعل شيئًا صحيح تمامًا.

من ابتسامته الساحرة, ضحكته الصادقة ودفئه الليلة, إلى الطريقة التي ينادي بها اسم كل ضيف, إلى الطريقة التي يصافح بها أيديهم ويتحدث إليهم—كان كيم جونق إن مختلف عن أي شيء قد رآه كيونقسو من رئيسه.

هذا كيم جونق إن كان شخصًا يمكنه أن يُعجب به بالفعل.

اختلاف الشخص كان مدهشًا, فكّر في نفسه, حيث استمروا في التجول.

واستمر لساعات. لدرجة اضطر هو و سيهون إلى التناوب على المشي مع جونق إن, حتى يتمكن الآخر من الاستراحة قليلًا, الجلوس, أخذ رشفة من النبيذ, وتمديد ساقيه. جونق إن لم يحصل على استراحة.

حتى من بعيد, من المنضدة التي يجلس عليها, كان ينظر بفضول في اتجاه رئيسه. مظهره مثير للغاية مع شعره المسرّح وابتسامته الرائعة, زيّه الجميل ووقفته المثالية. يمكنه التحديق فيه لساعات وينذهل فقط.

"تستمتع؟"

حاجبين كيونقسو ارتفعت حتى قبل أن يتمكن من إدارة رأسه. كان بيكهيون يبتسم نحوه وبدا رائع تمامًا مثل أي شخص آخر في هذا الحدث. تم تصفيف شعره و هناك سيدة بجانبه, ذراعها مثبتة أسفل كوع بيكهيون.

"قف, دعني أرى!" طلب بيكهيون, يسحب كيونقسو بيده الحرة. الطريقة التي نظر إليه صعودًا وهبوطًا دون أي علامة على العار, جعلت كيونقسو يشعر الحرارة ترتفع في وجنتيه. بيكهيون ابتسم ابتسامة عريضة. "تبدو مذهلًا جدًا, عزيزي. إذًا أنا عبقري, بعد كل شيء."

ضحكت المرأة على جانبه بخفة, لم يتمكن كيونقسو من كبح ابتسامته المتكلفة ايضًا. ربما بيكهيون حقًا عبقري. كيف تمكن من العثور على شيء يناسب كيونقسو تمامًا, لم يكن يعلم. لكنه يعلم أن هناك شيء صحيح بشأن ذلك إذا الناس يهزون رؤوسهم في اتجاهه ويلتقطون صورًا له.

"إذًا," وضّح كيونقسو صوته, يلتقط كأس الشمبانيا من الطاولة, عينيه تتحرك نحو المرأة. "أعتقد أن هذه ضيفة لم أقابلها بعد. حبيبتك ربما؟"

لم يعرف كيونقسو من كانت ضحكته أعلى—بيكهيون أو المرأة. كلاهما بدوا مستمتعين بسؤاله.

"حبيبة؟ أفتقر إلى بعض الصفات الأساسية لأكون حبيبة بيكهيون الليلة. رغم أنه قد يكون الرجل الوحيد الذي أرى نفسي أقضي بقية حياتي معه, لسوء الحظ, باستثناء ليلة مليئة بالسكر حقًا في الجامعة, إلا أنه مثليّ الجنس."

كاد يختنق كيونقسو بالشمبانيا التي يشربها, بينما ضحك بيكهيون وانحنى لضغط قبلة على وجنة المرأة.

"ممم, مأساوي. لم يحدث في الجامعة, كان خلال فترة التدريب في L'Officiel, والأمر كان جميل جدًا." بيكهيون استدار إليه فجأة. "كيونقسو, تعرّف على المرأة الوحيدة في حياتي, ويندي. ويندي, تعرّفي على أحدث ضحية لجونق إن, كيونقسو."

اختنق كيونقسو تقريبًا بالشمبانيا مرة أخرى.

"ويندي؟ مثل... سون ويندي؟"

"الواحدة والوحيدة."

"أوه يا—...يا إلهي!" تحدث كيونقسو قبل أن يتمكن من إيقاف نفسه. "أنا معجب جدًا بكتابتك! مثل, أنا... يا إلهي. من الجيد حقًا الالتقاء بك."

شعر بقلبه يتقلب في صدره حين صافح يد السيدة التي أعطته أيضًا أنعم ابتسامة.

"حقًا؟" سألت. "لا يوجد الكثير من الناس هنا الذين يقرؤون فعليًا أي شيء سوى مقالات الأزياء. أنا ألوم ذلك عليه."

"لا تلومي اللاعب عزيزتي," هز بيكهيون كتفيه. "أنا فقط أصنع الفن."

"أنت تصنع الصداع."

يا إلهي.

كان كيونقسو واقع بالحب. مقابلة أحدى الكتّاب الذين يعتبرهم قدوة ويكتشف أن لديها شخصية عظيمة أيضًا. هذا مبارك.

"إذًا أنت مساعد جونق إن الجديد, هاه؟ الطفل الذي يتحدث عنه الجميع؟"

"اه, أفترض؟"

"حسنًا, ما الذي يفعله رجل مثلك في مجلة أزياء, إذًا؟"

سؤال جيد, فكّر عقل كيونقسو. يحتاج إلى المراجع. يحتاج هذا حتى يتمكن من يومٍ ما أن يصبح في مكان ويندي سون.

"أنا, اه... أردت أن أكون كاتبًا. لقد درست الصحافة."

"أوه؟ يجب أن ترسل لي بعض الأمور التي كتبتها!"

"ماذا, حقًا؟"

"بالتأكيد! دعني فقط—... اللعنة! ليس لدي بطاقة الأعمال خاصتي, لكن بيكهيون يمكنه أن يعطيك بريدي الإلكتروني يوم الاثنين!"

"هل يمكنك فعل ذلك؟" سأل كيونقسو, لا يحاول إخفاء حماسه حتى.

"هي! لا حديث عن العمل. نحن في حفلة."

"حفلة؟ أنا حرفيًا بعيدة عن النوم بخمس ثوانِ بسبب الموسيقى التي يضعونها."

كان كيونقسو يستمع باهتمام إلى مشاحناتهم, حتى شعر بصوت عالٍ في جيبه.

قام باخراج هاتفه لرؤية كلمتين تلمعان على الشاشة.

     من: سيهون

     المسرح!!! الآن!!!!!!!!!!

"أوه, تبًا." زفر بهدوء. "أنا آسف للغاية حقًا, ولكن أخشى أن علي الذهاب."

"جونق إن؟" سأل بيكيهون و تنهد كيونقسو.

"جونق إن."

شاهد ويندي وبيكهيون ينظران إلى بعضهما البعض قبل أن يبتسمان بتفهم. هزت كتفيها.

"جونق إن."

"كان من اللطيف جدًا مقابلتك!" كرر كيونقسو مجددًا, بالفعل يتحرك للخلف. "أنا حقًا, حقًا—"

لوّحت له ويندي حتى يتوقف عن الثرثرة بابتسامة لطيفة.

"سأنتظر منك إرسال كتاباتك وسأراك قريبًا. استمتع بباقي الليلة, كيونقسو!"

ابتسامة محرجة أخرى وانحناءة, رنين آخر في جيبه وأصبح يركض بعيدًا.

أحبّ وظيفته فجأة.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كانت السيارة هادئة بشكل فظيع. لم تكن هناك زحمة مرور تقريبًا في هذه الساعة, ولا أصوات من سيارات أخرى.

كان قلب كيونقسو ينبض في أذنيه بجنون بينما يجلس في الجزء الخلفي من سيارة الليموزين أمام جونق إن.

جونق إن كان هادئ أيضًا. سار إلى السيارة بعد الحدث ونزع السترة. كانت يديه سريعة في فكّ عقدة ربطة العنق وتركها معلقة حول عنقه مع إعطاء كيونقسو نظرة شديدة من الرأس إلى أخمص القدمين.

كان على كيونقسو أن يقرص نفسه لمنع نفسه من التحديق في الجمال المطلق الذي كان أمامه.

ذهبت ابتسامة جونق إن الآن, تم استبدالها بتعبير متعب وعينان ناعستان و ... يا إلهي؟ هل كان يعبس؟ بدأ قلب كيونقسو يقوم بحركات بهلوانية في صدره مرة أخرى.

بدا جونق إن مثل دبٍ صغير في تلك اللحظة. بالنظر إلى نظراته الناعسة وشخصيته المتراخية وشفتيه الناعمة, فقد بدا لطيفًا.

"قمتم بعملٍ جيد الليلة. كلاكما."

نظر كيونقسو إلى سيهون في نفس اللحظة. سماع هذا بذلك الصوت المنخفض الشبيه بالعسل كان شيئًا جديد. بالحكم على المنحنى المفاجئ لحاجبيّ سيهون, إنه لا يسمع ذلك كثيرًا أيضًا.

لم يعرف ما كان ذلك. ربما وصول النوم إلى رأس جونق إن. ربما نشوة هذا الحدث الرائع. ربما المشروبات التي شربها سابقًا, لكن هذا كان جديدًا.

لا يوجد شكاوي. لا أوامر.

مديح.

بدا سيهون وكأنه على وشك البكاء عندما ألقى كيونقسو نظرة في اتجاهه. ربما كان كذلك.

نظر نحو النافذة محاولًا إخفاء وجهه وابتسامته الصغيرة التي ظهرت على شفتيه رغم كل الإرهاق الذي يثقل كاهله.

لذلك ربما, ربما لم يكن كيم جونق إن سيئًا كما ظن.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

ظن كيونقسو أن بعد البينيفت لن يكون لديهم الكثير من العمل كما فعلوا سابقًا أثناء التخطيط.

ويا فتى, كم كان مخطئًا.

من الواضح أن الفائدة تعني التنشئة الاجتماعية, والتنشئة الاجتماعية تعني اتصالات جديدة. و الاتصالات الجديدة تعني إقامة شراكات واتفاقات وعروض جديدة, وما كان في استقباله صباح الاثنين كان كومة من الوثائق وتنهيدة من سيهون الذي يعمل بالفعل كتحية.

لم يكن حتى وقت الغداء حين استند أخيرًا على مقعده, ينتهي من معظم كومة الحروف والمستندات. فكرة تناول الكرواسان والقهوة من مقهى الشركة فجأة بدت أكثر الأشياء جاذبية.

مع ذلك, فُتح باب المكتب ثم سار جونق إن بكل اعتزاز. استقام كيونقسو فورًا على مقعده عندما بدأ رئيسه في إزالة معطفه.

"أكره صور الغلاف التي تم عرضها علي. قم بإعادة جدولة التقاط صور جديدة واحضر النسخ الجديدة لي عند يوم الجمعة."

كاد يزفر كيونقسو في خيبة أمل.

لم يعرف لماذا كان يتوقع رؤية تلك الابتسامة الرائعة مرة أخرى. لماذا توقع نوعًا من التغيير في سلوك جونق إن بعد البينيفت. ربما نفسه التي تتوهم تحاول التفكير في سيناريوهات غير محتملة.

جونق إن, مع ذلك, لم يكن مختلف عن أي يومٍ آخر, تعبيره الحاد وشعره الفوضوي بشكل رائع ملابسه وقميص أسود يتشبث بصدره أثناء إزالته للمعطف وإلقائه على مكتب كيونقسو.

كانت هذه مهمته. يضع المعطف بعيدًا في الخزانة الكبيرة بينما يقوم سيهون بتدوين الملاحظات. كان تسلسل هرمي, افترض.

"ألغي جدولي مع... مهما كان اسم تلك المجلة التي أجريت معها مقابلة, لم أعد أرى ضرورة للقيام بذلك. اتصل بسوهو وأخبره أننا سنقتل قسم نمط الحياة النباتي في العدد التالي, ثم تعال إلى مكتبي, أحتاج إلى مساعدتك في بعض المستندات."

"حسنًا," تحدث سيهون, يختفي وراء مكتبه. كاد يقفز كيونقسو عندما شعر أن عيون جونق إن تتحرك نحوه, بينما يثبت الرجل الساعة على معصمه.

"احضر ملابسي الجافة, أحتاج تلك البدلة على الفور. ثم أحضر لي شاي لاتيه أخضر مثلج."

اختفى جونق إن داخل مكتبه, بينما كرر كيونقسو عقليًا ما عليه فعله قبل أن يهمس سيهون له أن 'أسرع واللعنة.'

فهم كيونقسو التلميح و أمسك سترته الخاصة.

تنهد بحزن من فكرة فقدان غداءٍ آخر.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

الملابس كانت ثقيلة على كتفه لأنه بالكاد يحافظ على أصابعه حول علاقات الملابس. ما هي البدلة التي أشار إليها جونق إن في وقت سابق لم يكن يعرف, لأن هناك حوالي خمس بدلات مختلفة على كتفه الآن.

كان الثلج في اللاتيه يخدر يده, حيث سارع نحو المكتب.

نظر سيهون من على جهاز الكمبيوتر خاصته عندما رآه يدخل وقفز لأخذ الملابس من يديه. سيهون كان طفلًا جيد. بعض الأحيان.

أسقط كيونقسو العلاقات في يد سيهون قبل أن يستدير لجلب اللاتيه إلى جونق إن.

أو على الأقل, يستدير بقصد إحضاره.

اللحظة التي استدار فيها في عجلة من أمره, انتهى الأمر بيده تصطدم بشيء—شخص—وانتهى به بالاصطدام بشيء—شخص—وقبل أن يعرف, هناك مكعبات ثلج تطير بالأرجاء وشعور بارد مثير للريبة على صدره.

اتسعت عيناه بقوة عندما أدرك أنه قد سكب اللاتيه.

توسعوا أكثر عندما أدرك أنه سكب اللاتيه على جونق إن.

اللعنة على حياتي.

شعر بتباطؤ الوقت للحظات القليلة القادمة. شعر بالمشروب المثلج يتدفق على يديه وينقع قميصه حين تراجع.

بدا الأمر وكأنه تباطأ عندما وجدت عيناه وجه جونق إن. هناك تفاجئ مكتوب على ملامح الرجل الآخر, حيث حاجبيه مرفوعان للأعلى وهو يهسهس على البرودة غير المتوقعة التي تنتشر في قميصه الأسود. لعن كيونقسو بداخله مرة أخرى, يتسائل عن المبلغ الذي عليه دفعه مقابل ذلك. ربما أكثر من راتبه.

ثم بدأ اللون الأحمر يومض في دماغه.

سكب اللاتيه على جونق إن.

سكب. اللاتيه. على. جونق إن.

لم يشعر بالقلق بشأن دفع ثمن قميصه. يجب أن يقلق حيال الحصول على هذا الراتب في المقام الأول.

"يا إلهي." أول شيء تبادر في ذهنه, حين عاد إلى الواقع ورأى جونق إن يشدّ فكه ويرفع يديه ليبعد قطرات الحليب من أصابعه, قبل أن يمسك قميصه وينظر إلى السائل مع آثار مسحوق الماتشا وكريمة مخفوقة.

ثم نظر للأعلى ورأى كيونقسو النظرة في عينيه.

نعم. لن يتم طرده وحسب.

بل سيموت.

"أنا آسفٌ للغاية, لم أعتقد أنك ستكون ورائي, فكرت أنك كنت—"

"فكرت؟" قاطعه جونق إن, صوته منخفض بشكل مخيف حين هسهس وأسقط القميص الذي تمسك بصدره مرة أخرى. "أنت فكرت؟ إذا فكرت ولو للحظة واحدة, إذا كان هناك نصف تفكير في عقلك, لعرفت كيف تمسك بكوبٍ دون إسقاطه."

كان جونق إن يلوم هذا عليه. نظرات سيهون الحادة كانت تحذره من التحدث. توقف نفس كيونقسو في حنجرته.

تفاجئ عندما نقر جونق إن لسانه.

"لما لا تزال تقف هنا؟" بدا صوته قاسيًا, لا شيء يشبه الصوت العسلي الجميل من البينيفت, و ارتجف كيونقسو على النبرة الباردة. "اجعل من نفسك مفيدًا لمرة واحدة لعينة ونظف هذا. واغرب عن وجهي, لا أريد رؤيتك مجددًا اليوم."

أخرج كيونقسو نفسًا, حيث أعطاه جونق إن حملقة أخيرة قبل أن يبتعد عنه.

"سيهون, أحضر لي قميصًا نظيف!"

"نعم!"

"الآن!"

كان كيونقسو لا يزال واقف في مكانه بينما سيهون يركض نحو الخزانة في الزاوية. كان السائل المثلج لا يزال يتدفق على جلده, وينقع ملابسه بعمق. شعر بأصابعه تشدّ على الكوب البلاستيكي, يشعر بأنفاسه تغادر شفتيه مرة واحدة.

لقد كان أحمق ليخدع نفسه. جونق إن في البينيفت, لم يكن شخصًا يعرفه, لم يكن شخصًا يمكنه أن يكون صديقًا له.

لم يكن أحد زملاء جونق إن, لم يكن أحد مصمميه أو عارضيه أو محرريه أو أصدقائه.

كان مساعده. مساعده الثاني. لم يعلم ما كان يتوقعه.

"اسرع!" صرخ سيهون وهو يمر من جانبه, حاملًا ثلاثة أقمصة مختلفة ليختارها جونق إن. "نظف هذا!"

"هل تم طردي؟"

"ليس بعد, لكن إذا لم تقم بتنظيف هذا, فقد تجد نفسك في الخارج."

أخذ منه الأمر ثلاث مناديل والكثير من الألم في صدره للتخلص من القطرات القليلة التي فوّتها هو وجونق إن وانتهى به المطاف في السقوط على البلاط الأبيض للمكتب.

ثم هناك لزوجة لعينة التي شعر بها على جلده والرغبة المطلقة في البكاء.

هرب سيهون من مكتب جونق إن حينها, يحمل القميص الأسود في إحدى يديه واثنين آخرين على علاقاتهم في اليد الأخرى.

أعطاه نظرة مشفقة تقريبًا.

"اسمع," تحدث المساعد الأول, صوت هادئ وهو يقترب منه. "اذهب للمنزل. سأراسلك لاحقًا عندما يهدأ, حسنًا؟"

"نعم... نعم, بالتأكيد." تحدث كيونقسو, عينيه تتجول بالأرجاء لمنع الدموع الغبية من الهروب من عينيه.

لم يكن يعرف سبب شعوره بالبكاء.

ربما كانت دموع غاضبة. نعم. كان غاضبًا. غاضب واللعنة.

غاضب أن أوغاد مثل جونق إن يمكنهم الافلات من أي شيء لأن لديهم المال والقوة. لأنهم يستطيعون فقط إلقاء الأوامر على الناس حولهم, يلومونهم على أخطائهم. لأنهم يستطيعون العبث مع الآخرين.

استدار, وأمسك حقيبته وخرج من المكتب وبعيدًا عن كل ذلك.

بدلًا من ذلك, مشى لنهاية الممر, يبقي رأسه منخفضًا.

هناك شخص واحد فقط في هذا المبنى بأكمله, شخص واحد فقط, ربما يمكنه فهمه أو على الأقل يحاول ذلك.

نظر بيكهيون من تحت خصلات شعره الأمامية فقط عندما توقف كيونقسو بجانب طاولته.

رأى وجهه يلتوي—الابتسامة الساطعة التي كانت مستعدة لاستقباله تبخرت ببطء وعقد حاجبيه بدلًا من ذلك, حيث أزال نظارته ووقف.

"ما الذي حدث لك؟!"

عضّ كيونقسو شفته السفلية بقسوة. كل هذا الغضب والأذى يرتفع فجأة على سؤال قلق من صديق تقريبًا.

"يا إلهي, هل تبكي؟...أريد معانقتك لكنك مغطى بشيءٍ وأنا لن ألمسه."

أنزل كيونقسو رأسه أكثر محاولًا إخفاء وجهه.

لم يعرف ما كان يفكر فيه, الذهاب إلى بيكيهون من بين جميع الناس. بيكهيون صديق جونق إن. أحد أهم المحررين والمصممين.

شعر كيونقسو أنه أحمق بالكامل.

"هي," تحدث بيكيهون مرة أخرى, و رغم ما قاله قبل لحظات, شعر بيديه على كتفيه. "ما الذي حدث؟"

مثير للشفقة. مثير للشفقة. مثير للشفقة. مثير للشفقة.

التصرف هكذا على إحدى النوبات الغاضبة لرئيسه الغبي.

يشعر أنه مثير للشفقة, بالكاد جمع القوة في صوته ليتحدث.

"إنه يكرهني."

"جونق إن؟" سأل بيكهيون بهدوء وكيونقسو شعر بأسنانه تضغط أكثر على شفته السفلية. "ما الذي فعله الآن؟"

"ليس الأمر—...ليس الأمر هكذا. وليس هو فقط. الجميع هنا—" تنفس كيونقسو بعمق, يحاول إيقاف صوته من الارتعاش. "أنا لا أنتمي لهنا. من غير المقدر لي البقاء هنا. الجميع ينظر إلي بوضاعة وفي البداية ظننت أنهم يفعلون ذلك بسبب ملابسي القبيحة, لكن—...لكن الآن أشعر أنهم فقط ينظرون بوضاعة لي—...لي."

تصدع صوته لكن قبضة بيكهيون اشتدت على كتفيه.

"دعني أخبرك بسرٍ واحد عن صناعة الأزياء. إنه أمر يتعلق بالثقة." تحدث بيكهيون بصوت هادئ, وكان كيونقسو على وشك أن يقاطعه, يخبره أنه لا يهتم بصناعة الأزياء, لكن الرجل الآخر كان أسرع. "إنها تتعلق بكيفية فهمك لنفسك فوق كل شيء, كيونقسو. عليك أن تتقبل نفسك أولًا قبل أن تتوقع من الآخرين تقبلك أيضًا."

"أنا أتقبل نفسي!" جادل مثل الطفل بصوت مرتعش.

ابتسم بيكهيون بولع.

"حقيقة وجودك هنا في مكتبي, على وشك البكاء, تثبت أنك لا تفعل." كاد ينتحب كيونقسو, يشعر بكتفيه يسقطان مجددًا. بيكهيون, مع ذلك, هزّه بخفه. "هيا. كل شيء سيصبح على ما يرام. أعرف جونق إن يمكنه أن يكون وقحًا أحيانًا, مخيف حتى. كنا جميعًا في مكانك. تبًا, لقد كنت في مكانك."

"حقًا؟"

"همم. و أعلم يمكنه أن يكون لعين. لكن في مرحلةٍ ما... في مرحلةٍ ما, سيتوقف عن كونه كذلك."

لوى كيونقسو شفتيه, يجد صعوبة في تصديق ذلك. ذكريات تلك الابتسامة المبهرة ظهرت في ذهنه, وتساءل.

"منذ متى وانت تعرفه؟"

"سبع سنوات."

"ومتى... توقف عن كونه لعين؟"

"في الشهر الماضي تقريبًا," رفع كيونقسو عينيه بسرعة وضحك بيكهيون, يدفعه بخفه. "أنا امزح معك. هل يمكنك الابتسام؟"

هز كيونقسو رأسه, الأنفاس تغادر شفتيه.

شدّ قبضته على حزام حقيبة الكتف.

"ما الذي يجب علي فعله, بيكهيون؟"

"أولًا, يجب أن تذهب لتنظف نفسك لأنك وضعت كل ذلك فوقي والآن أنا لزج." تحدث المصمم وسحب يديه بعيدًا عنه ثم هز كتفيه, يأخذ نظارته على الطاولة و ويضعهم على جسر أنفه. "فوق ذلك, أخبرتك بالفعل. أنت تعمل في مجلة أزياء, بحق الرب."

"إذًا؟"

"إذًا," ابتسم بيكهيون مرة أخرى, لمعان شيطاني في عينيه. "استغل ذلك."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

340K 14.9K 28
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
30.2K 3.7K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
244K 6K 33
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
211K 15.2K 28
النُبلاء! كانت تُطلق علي الطبقه المُخمليه في العصور القديمه ~