• يوم الإثنين •
١٠:٠١ مساءً .
في احد الأزقّه بـ سيول .
" هنا تقبع شقّة صديقي "
تحدّث تايونق وهو يتقدّم الى احد الابواب داخل الزُّقاق .
ويتبعه جايهيون .
هم لم يذهبوا إلى هُناك بمفردهم ، كان بقيّة الفريق في الخارج داخل سيّارة الشرطة ، لمراقبة الوضع وأخذ الحيطه .
تحدث تايونق بشيء لم يفهمه جايهيون ، خمّن انها كلمة سريّه او شيء من هذا القبيل بينه هو و صديقه .
ليفتح لهم الباب ، ويبدو على محياه التجهّم تِجاه صديقه تايونق .
" لقد اخبرتك بأنّهم لن يزجّوا بِك في السجن ان قدّمت لهم يدَ العون !"
تحدث تايونق بمزاح بينما يربت على كتِفه للتهدِئة من روعِ صديقه ، بينما جايهيون اكتفى بإلقاء التحيّة عليه ، وبادله الآخر .
" مهلًا ، الآن على الأرجح القاتل يعلم بتحركّاتنا هذه بِما إنّك معنا صحيح ؟"
تحدّث جايهيون وهو يتقدّم معهم تجاه جهاز حاسوب كبير يقع في احد زوايا الغرفه .
هزّ تايونق رأسه موافِقًا لحديث جايهيون ، بينما هو مركّز مع صديقه دويونق اللذي يُخرِج بعض الاوراق من دُرجٍ ما .
" هذه كل الأماكن اللتي استطعت التقاط اشارات الإتصال منها "
وضّح دويونق محتوى الورق اللذي ناوله إلى جايهيون .
نظَر جايهيون في الورق ، لم يفهم حقًا ماذا يحتوي عليه .
" كما ترى ، في البدايه تكون الاشارات عشوائيّة وفي عدّة أماكن ، يُظهر هذا بأنه على معرفة بأمور الشبكات و الحاسوب و الإختراق وتلك الأشياء ، ثمّ بعد مدّه ، اعتقد انها بعد ان يترك المكان تظهر اشارة المكالمه من المكان الفعليّ اللذي حدثت المكالمه منه "
شرح دويونق فور ملاحظته الحيره على وجه المحقق .
" بجانب ارقام الهواتف العامه ، هناك ارقام هواتف خاصة ايضًا ، الم تتحقق منها ؟"
تساءل جايهيون وهو يتفحص الورق بين يديه .
" بلى ، لكنها اتضحت أنها مِلْك لبعض من ضحاياه "
' اللعنة '
هذا ما فكّر بِه جايهيون بداخله بعد ان سمِع صوت اصتدام سيّارتين بالخارج .
***
" هيه جيني ، اتذكرين النظره اللتي كانت على وجه جايهيون عِندما عَلِم بأن تايونق هو الشخص اللذي قضى معهُ ليلة الجمعة ؟"
تحدث جوني مُمازحًا لزميلته جيني ، بما انه يشعر بالضجر من البقاء داخل السيّاره كل هذا الوقت دون القيام بشيء فعلي .
التفت ناحية زميلته عندما لم يحصل على اجابة منها .
" اللعنه اين ذهبت هذه أيضًا "
تحدث الى نفسه وهو يرمي برأسه إلى الخلف بضجر ويزفر كل الهواء اللذي برئتيه .
ليُصعَق عند رؤيته سيّارة مُتجهه نحوه بِسُرعه جنونية .
" عيسى المسيح !"
صرخ بها بصدمه وهو يُحرك السيّاره بِسرعه ، محاولةٌ مِنهُ ان يتجنب الحادث اللذي على وشك الحدوث .
لِتصطدم السيارة الأُخرى بالجهه الخلفيه من سيارته فقط .
" ماللعنه التي حدثت للتو ؟!"
تحدّث إلى نفسه بدهشه وهو يفتح حِزام الأمان .
عندما حاوَل فتح باب السياره انطلقت في وجهه وسائد الهواء ، استجابه للاصتدام اللذي حدث .
" حقا ؟، الآن خرجتِ ؟!"
تحدث وهو يُحاوِل ابعادها عن وجهه .
" جوني !، هل أنت بخير ؟!"
وصلهُ صوت جايهيون وهو يفتح باب السيّارة بقلق واضح على وجهه و صوته .
" نعم ، بفضل هذه الوسائد الهوائيه بالطبع "
تحدث وهو يصفع الوسائد مُبعِدًا اياها عن وجهه .
ساعده جايهيون للخروج من السيارة .
" انها فِعلته بالطبع "
تمتم تايونق وهو ينظر إلى السيارة اللتي اصتدمت بسيارة جوني .
" ماذا ؟"
تساءل جوني وهو يرتّب مظهره قليلًا .
" انها سيارة ذات قيادة ذاتيّة ، يبدو بأن خبرته في الحواسيب و الشبكات عالية جدًا ليتحكّم بالسيارات ذاتيّة القياده ايضًا "
شرح دويونق وهو يضع يديه في جيوبه .
نظر جوني نحوهم بحِيره ، بينما جايهيون فهم مقصد الإثنان على الفور .
" انت ، قُلت بأنه يُراقِبنا بالفعل صحيح ؟"
تحدث جايهيون مُشيرًا على تايونق .
" وماذا في ذلك ؟"
تساءل تايونق بِعدم فهم لِمقصد جايهيون من السؤال .
ليقترب فجأه جايهيون تِجاه تايونق ، ويضع يده على رقبته من الخلف ، ويده الأخرى على وجنته اليُمنى بخفّه ، ويُقبّله على شفتيه .
ابتعد بعد مدّه جايهيون وهو يَنظُر خلفه ناحية الشارع .
" إذًا بالتأكيد سوف يَرى هذا "
متناسيًا الفتيين اللذين سقطت فكوكهم على الأرض من الدهشة ، و الفتى المُرتبك بين يديه اللتي لم يُبعدها عنه بعد .
***
• قبل ١٠ دقائق من الحادث •
نَظر اليهم من فوق احد المباني اللتي اعتاد الذّهاب إليها ، عندما يزور حبيبهِ صديقه ، دويونق .
بعد مُدّة من دخولهما الى شقّة الفتى ، بدأ بتجهيز حاسبه المحمول و عدّته .
كان يبحث عن سيّارة ذاتيّة القيادة لِيَستهدفها .
لم يَكُن يُفكّر في أذية احدهم تلك الليله ، فقط تهديدٌ آخر مِن شأنِهِ يجعل من جايهيون و فريقه أن يتراجعوا ، او هذا ما كان يأمُله .
إستطاع رصد اشارة سيّارة على بُعد شارعٍ مِنهُم ، ليبدَأ بإختراقها .
لَحظات حتى بدأت بالتّحرك .
وجّهها بِحذر ، الى ان ضَمن انّها امام سيارة الشُرطة الآن ، لِيزيد سُرعتها ، إلى أقصى حدّ .
ليبدأ الشخص اللذي بسيّارة الشُّرطة بالتحرك ، كان يعلم بالفعل بإن اللذي بداخلها جوني ، وكان يتمنّى بداخِله أن لا يتأذّى بشدّة هذه الليلة ، لتصطدِم السيارتين ، مُحدثتين صوتٍ عالٍ مُبعِدتين الهدوء اللذي كان يُحيط بالشارع .
ليوقف الاختراق عبر ضغطة زِر على حاسوبه المحمول ، ويَنظر إلى ما ستؤول إليهِ الأمور .
لِيخرج جايهيون و دويونق ، ويتبعهما حبيبه بالخلف .
حبيبه و صديقه دويونق لم تبدو عليهم علامات الدهشة ، كأنّهما كانا مُتوقعين حدوث هذا .
بينما جايهيون بدا عليه القلق على صديقه جوني ، وايضا قليلًا من الانزعاج على ملامحه ، كلاهما في الواقع .
ليقف جايهيون لِيُفكّر قليلًا ، قبل ان يقوم بِخُطوة لم يتوقعها ابدًا !، لم يتوقّع ردّة الفعل هذه على الإطلاق .
" اللعنه جايهيون لما يجب عليك تصعيب الأمور دائمًا "
تمتم تحت أنفاسه بغضب وهو ينظر الى جايهيون يُقبّل حبيبهِ ، امامه ، امام المارّه ، تحت انظار الجميع في الواقع .
لِيُقرر بعدها الإنسحاب عند رؤيتهِ جايهيون يلتفت خلفه ، لِمحاولة اكتشاف هويته .
لِيعود و يعيش شخصيتهِ الأُخرى، اللتي بَقِيَ تحت غطاءها لثلاث سنوات متتاليه .
• في وقت لاحق •
١٢:١٢ منتصف الليل .
" اللعنه تايونق والِدُك سوف يقتلك لا محاله !"
تحدث يوتا ساخِرًا من صديقه وهو يقرأ الأخبار في هاتفه .
" المُحقق الشهير و الأفضل على مُستوى كوريا الجنوبية ، اللذي حصل على منصبهِ بـ توصيةٍ خاصّة !، على علاقه عاطفيّة بإبن صاحب سلسلة فنادق السيّد ليي الفاخره والأولى على مستوى شرق آسيا أجمع "
قرأ يوتا الخبر بصوتٍ عالٍ لِيُغيض صديقه ، اللذي بقيَ بغرفته منذُ أن عاد من جولتهِ مع المُحقق جايهيون اليوم .
" اللعنه عليك يوتا وكأنني بحاجة لمعرفة هذا الآن !، يجب عليك تهدئتي و طمأنتي لا العكس !"
صرخ على صديقه اللذي يقف على باب غرفته من الخارج ، قبل ان يدفن نفسه داخل سريره .
" في الواقع أشعر بالإمتنانِ له ، اخيرًا ستتوقف شائعات مواعدتي لك الآن "
بعد مُدّه من إختفاء صوتْ ضَحِك صديقهِ وشعر بأنه ابتعدَ أخيرًا ، تذكّر قُبلة جايهيون لهُ اليوم ، يتلمّس شفتيه قليلًا ، ليخجل ويعود الى دفن نفسه داخل السرير أكثر و أكثر .
بَقيَ يُفكّر قليلًا بشأنهِ هو وجايهيون ، ويسأل نفسِه .
هل جايهيون يَكُنّ له المشاعِر بالفعل ؟، ام أنه فعل ذلك فقط ليُغيض القاتل ؟، ام الإثنان معًا ؟.
غَرِق أخيرًا بالنوم ، وهو يعلم بأنّ غدًا سيكون يومٌ حافِلًا بالنسبة له .
###
مرحبا ، اتمنى اعجبكم الجزء ، رأيكم ؟
توقعاتكم ؟.
ارجوا ان تقدموا بعض الحب و الدعم للرواية رجاءً 💞💞.
وداعًا .