• عوده الى الماضي •
يوم الجمعه .
١٢:٠٣ منتصف الليل .
***
راقب بهدوء حبيبه وهو يلهو بالحانه ، كعادته .
في الواقع كان يستشيط غضبًا بداخله لأن حبيبه لا يكفّ عن عصيان اوامره .
او هذا ما كان يعتقده من وجهة نظره ، انه حبيبه ويتملّكه بالفعل .
فجأه صُعق !، بسبب ظهور شخص لم يتوقعه على الإطلاق .
" ما اللعنه اللتي تفعلها هُنا ، جايهيون ؟!"
تمتم تحت انفاسه بغضب .
نفسه اصبح مضطرب ، تشوش تفكيره ، لم يتوقع ان يرى جايهيون بالحانه الآن .
استمر بالمراقبه ، تحوّل تركيزه من حبيبه الى جايهيون ، صُعِق مره اخرى عندما رآه يقترب من حبيبه .
' ارجوك جايهيون لا تفعل ، لا تُرغِمني على إيذاءك انت الآخر '
تحدث الى نفسه الداخليه ، وهو يراقب بقلق ، بنفسٍ لا يزال مضطرب .
صُعِق ايضا هذهِ المره عندما رآهما يركضان ، ناحية الغرف الخاصه ، عندها عَلِم الى ما ستؤول اليه الأمور في النهاية .
بقِيَ يراقبهما عبر النافذه ، لحسن حظه ، او لسوءه ، او كلاهما معًا ، اختارَ حبيبه غرفه تطل على الشارع ، ناحية البناية اللتي اعتاد مراقبة حبيبه من فوق سطحها ، استطاع رؤية جميع تحركاتهم وبوضوح .
ما جعله في حاله من التعجب و الصدمه ، ان حبيبه سلّم زِمامَ الأُمور لـ جايهيون ، لم يفعلها مع أحد من قبل ، حتّى معه ، تمنّى بداخِله ان لا يكون لهذا الأمر معنى .
بينما يبتلع غصة وضيق قلبه بداخله ، في محاوله فاشله منهُ لتهدِئة ذاتهِ .
هو يشعُر الآن وكأنهُ بدوّامه من الفوضى العارمه بين عقله و مشاعره .
يُجَنّ جنونه عندما يرى حبيبه يداعبه شخصًا آخر غيره ، لكنه لم يتوقّع أبدًا ان يكون الشخص الآخر على معرِفه شخصيّه به !.
بَقِيَ يراقب بصمت احداث هذه الليله ، يراقبهما بهدوء ، عكس العاصفه اللتي تعصف بداخله .
تحرّك بعد أن تأكّد بأنهما يحظيان اخيرًا بنومٍ عميقٍ مريح ، او هذا ما ظنه بداخله .
متجّه الى وجهته الأخرى ، منزل جونق جايهيون .
هو قرّر بالفعل ماذا يُريد فعله الآن ، اثناء مشاهدتهم يمتعون بعضهم البعض .
هو كان يعرف منزل جايهيون بالفعل ، لقد ذهب إليه مسبقًا ، عدّة مرات .
عندما وصل إلى وجهتهِ اخيرًا ، قام بتعطيل الشبكات من حوله ، لكي لا يتم رصده على الكاميرات وما شابه .
بدون مقدمات ، بدء بتحطيم منزله ، زجاج نوافذه ، بابه ، الحديقه الخارجيه ، السياج حول المنزل ، مرآب السياره .
كل اللذي يحدث في هذه اللحظه هو اصوات تحطم الأشياء تتعالى شيئًا فشيئًا .
" هو يمتلك سيّاره ولا يقودها حتى ؟"
تحدث الى نفسهِ ساخِرًا بينما يكمل تحطيمه ، فقط تحطيم .
وقف اخيرًا عند واجهة منزل جايهيون ، وبيدِه البخاخ .
" هذه اخف عقوبه افعلها لشخص ، يجب ان تكون شاكِرًا ، جاي جاي "
قالها وهلمّ بعدها بالكتابه على ما تبقى من جدران بيته .
تحرّك بعدها متجها إلى وجهته الاخيره لهذه الليله .
• الوقت الحاضر •
٨:٤٣ صباحًا .
امام منزل المحقق جايهيون .
" ما اللذي استغرقكم كل هذا الوقت بحق اللعنه "
تحدث جايهيون وهو يزفر بغضب بينما خصلات من شعره ما زالت مبتله تتبعثر على وجهه اثناء حديثه .
" اهدأ قليلًا ، انها عطلة نهاية الاسبوع بالفعل ، جميعنا كنا نائمين بمنازلنا "
تحدث جوني مهدّأً لصديقه الغاضب امامه ، يربت على كتفِه قليلا .
" واه ، أين كُنت اثناء حدوث كل هذا ليلة البارحة ؟"
سألته جيني وهي مدهوشه من منظر الخراب اللذي امامها .
" لقد كُنت بحانة لعينه اخبرني عنها جوني "
تحدث بسخط محاولًا تجنب النظر لمنزله اللذي يفطر قلبه في كل مره ينظر له .
" لا عجب بأنك استمتعت كثيرًا البارحه ، كان يجب ان تتم افساد متعتك بالنهاية "
تحدث جوني وهو يلقي نظره خبيثه على عنق جايهيون ، ساخِرًا من صديقه .
ليضربه جايهيون بخفّة على كتفه ، لتضحك جيني على منظر اصدقائها الطفولي امامها .
***
' لِمَ لم يعُد الى المنزل بعد واللعنه ؟'
تساءل بداخله وهو ينتظر قدوم صديقه للمنزل ، كان يُعد الافطار لنفسه واحتار هل يطهو لصديقه معه أم لا ؟.
انتهى بِه الأمر بالإتصال بصديقه .
" يوتا !، اين انت واللعنه ؟"
اجابه صوت صديقه الكسول والغليظ بعد مده ، يبدو بأنه للتو استيقظ على صوت الهاتف ، نوعًا ما يبدو مذعور .
" في المنزل ، لا تخبرني بأنك لا تزال بالحانة "
اجابه يوتا بنحيب ، ضجر بالفعل من الاعتناء بصديقه الصبياني .
" صاح !، لقد نمت مع شخص ليلة البارحه ، وانه لطيف ، لقد كتب لي ملاحظه قبل خروجه ، اللعنه يوتا تعال الي بسرعه !"
تحدث صديقه بحماس يملؤ صوته ، بينما لا يزال غليظا نوعًا بسبب انه للتو استيقظ .
يستطيع ان يجزم بأن صديقه يتقلب على السرير بسعاده الآن .
انهى المكالمه يوتا وهو يتذمر على صديقه ، الآن يجب ان يُسخّن طعامه عندما يعود و يحضّر الفطور لصديقه ايضًا .
***
رمى هاتفه بجانبه بعد ان اغلق صديقه الخط ، قهقه بخفه على طريقة تذمر صديقهِ منه .
قام بإرتداء ملابسه و التأكّد بأن جميع اغراضه معه .
نظر إلى الملاحظه مره أخرى بينما يجلس على السرير مجددًا .
- اتمنّى ان تكون بخير عندما تستيقظ ايّها الوسيم ، ايضا احرص على تناول مشروب لإزالة آثار الثماله !، قُبلاتي .
- Jay XOXO -
ابتسم مره أخرى بإتساع بعد ان قرأها للمرّه الثالثه هذا الصباح .
شعر بالإحباط عندما لم يترك رقمه ليحادثه ويتعرف عليه اكثر ، تمنّى ان تتوطّد علاقتهما ببعضهم البعض اكثر ، على الاقل يرى وجهه ، فهو كان ثمل عندما نام معه ، وذاكرته مشوشه جدًّا لا تساعده على الإطلاق .
زفر الهواء اللذي كان يحشره برئتيه ، ليُزيح الافكار اللتي كانت بعقله معه .
ذهب خارج الحانه عندما اتصل بهِ صديقه يوتا ، ليركب السياره بجانبه .
" ارني الملاحظه سريعًا "
تحدث يوتا وهو يسحب الرساله من يد صديقه بعد ان لاحظ انه يمسك بها بحرص بين يديه .
قرأها اسفل صرخات صديقه وهو يحاول ان يعيدها اليه ، ليكمل قراءتها وهو يضحك .
" يبدو بأنه عاطفيّ ، اشعر بالأسف تجاهه لأنه نام مع شخص لعوبٍ مثلك "
تحدث يوتا وهو يضحك على شكل صديقه بعد ان استعاد ملاحظته .
" اصمت "
اكمل قهقهته يوتا ، ليتحدث فجأه وكأنها نزلت عليه صاعقه من السماء .
" واللعنه يا صاح !، المختل !"
لينظر اليه صديقه بنفس النظره ، لقد نسِيَ امره لوهله .
" لكنه لم يتصل بي !"
" ايّها الاحمق الم أخبرك انني اعطيت هاتفك الى الشرطه "
" اللعنه نسيت "
تنهد يوتا بغضب لِيَلفّ عجلة القياده بسرعه ، مغيرا وجهته من منزله الى مركز الشرطه ، اللذي يعمل بهِ المحقق جايهيون .
في طريقهما إلى مركز الشرطه ، كان صديقه يريح رأسه على النافذه ينظر لها بشرود ، بمشاعر متلخبطه .
ليتذكّر فجأه أمرٌ مهم .
" يوتا انا لم استحم !"
لِيُزمجر صديقه بغضب وهو يلف عجلة القياده مُجدّدًا عائدًا الى منزله .
لقد كان يشكر صديقه بداخِله ، لانه تذكّر بأنه لم يتناول افطاره بعد ايضا .
في طريق عودتهما للمنزل ، لَمِح المستلقي على النافذه وجود شرطة تلتلف حول منزل محطم و رُشّ عليه بـ بخاخ باللون الأحمر ، كأنها مُزحة مُراهقين .
ليلفت نظره شخص يقف امام المنزل بتعابير غاضبه وشعرٍ مبلل نوعًا ما ، شعر بشعور غريبٍ نحوه ، لم يستطع تفسيره .
###
مرحبا ، اتمنى اعجبكم هذا الجزء ، رأيكم ؟
وتوقعاتكم ايضا ؟.
قدمو بعض الحب والدعم للروايه رجاءً 💞💞،
وداعا .