BLAITE

By ZODIACM

123K 9.4K 19.4K

إنحرف كما شئت ولا تبالي ، فجميعهم فِي السر منحرفين وفي العلن قديسين More

00
( 1 )
( 2 )
( 3 )
The trailer
( 4 )
( 6 )
( 7 )
( 9 )
( 10 )
(11)
( 12)
(13)
( 14 )
( 15 )
(16)
( 17 )
( 18 )
(19)
(20)
(21)
(22\p1)
( 22\p2)
(23)
(24)
(25)
(26)
(27)
(28)
(29)
( 30 )
( 31 )
(32)
(33)
(34)
(35)
(36)
(37)
(38)
(39)
(40)
( 41)
(42)
( 43)
The Teaser
(44)
الـنـهـايـة

( 8 )

3.2K 241 313
By ZODIACM

🌸Holaa beauty girls 🌸

Miss you so much 💛

==========================
" ‏رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا
مَعَ الْأَبْرَارِ "
===========================

🌸 مساحة لذكر الله عز وجل 🌸

=========================+

Let's get started 🌝

Let's go 💥


🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺

الحياه.. القدر.. المصير.. النصيب
جميعهم مسميات لما نحياه بهذا العالم الموحش والمخيف.. مسميات نعلق عليها خيباتنا واهمالنا وسوء اختياراتنا.. عندما نقم بفعل شيئ خاطئ نقول انها الحياه وعلينا مجاراتها لنعيش
وعندما نقدم علي اختيار خاطئ نقول انه
النصيب وعندما تصيبنا مصيبة سببناها بأيدينا
نقول انه القدر..

تلك المسميات بريئة مما نصف عنها
كلٌ منا يتحمل مسئولية اعماله وما نلقاه ماهو الا حصاد زرعنا
نحن نبني حياتنا ونحدد مصيرنا ونخط اقدارنا..
نحن لا احد سوانا.. ولكن هل نحن بمدركون؟

" لوكاس بني كيف احوالك؟ "

بصوت اجش عميق اردف ذو البنيه المتناسقه الجالس خلف مكتبه ليبتسم لوكاس بود قبل ان يتقدم جالساً امام ذلك الرجل

" بأفضل حال سيدي "

جهر بصوته بتسامة متكلفه ليومئ له الرجل

" جيد، اخبرني الان الي اين وصلت
في مهمتك؟ "

استند بمرفقيه علي المكتب متسائلاً بترقب
ليعتدل لوكاس منتصباً بجلسته

" خضت نصف الطريق تقريباً
لم يبقي سوي القليل "

قال ليومئ الرجل بأعجاب
فتلك تعتبر اصعب عملية يقومون بها للآن
فمن الصعب الايقاع بتلك العصابه

" اذاً هل وصلت لرئيس العصابه اخيراً "

تسائل بأمل داخلي مظهراً ملامحه الصارمه

" ليس تماماً ولكن تمكن صديقي من الدخول
الي مقرهم بالفعل وهو علي شفا حفرة
من الوصول للرئيس"

قال لتمتعض ملامح الرجل قليلاً

" ذلك الشاب الملثم؟ ماذا كان اسمه؟"

تسائل بأمتعاض وكره ليقلب لوكاس عيناه خفيه.. هو يعلم مدي كره رئيسة لجوهان بالفعل

" جوهان سيدي وهو لقب وليس اسمه الحقيقي "

شدد علي احرفه ليومئ الرجل بلا اهتمام يذكر ليقلب لوكاس عيناه من جديد..
ان كان يكره الحديث عنه فليتوقف اذاً!!

" الن تبحث خلف هويته حقاً؟ "

تسائل الرجل ليتنهد لوكاس..
هو يعلم تلك البدايه جيداً

" لا لن افعل كما هو لا يعرف عن هويتي
لا داعي لاعلم هويته "

اصر لوكاس علي رأيه لينفي الرجل بقلة حيله
علي ذلك العنيد امامه

" مازلت مصر علي حمايته؟"

قال بشيئ من الصرامة وعدم الرضا
ليزفر لوكاس بنفاذ صبر من ذلك الحديث العقيم
الذي يخوضه يومياً تقريباً

" سيدي رجاءاً لن نتحدث في هذا مجدداً "

قرر لوكاس اغلاق الحديث هنا
ولكن تلك اليد التي صفعت سطح المكتب
بقوه جعلته يتنهد بعمق

" انه مجرم لوكاس!! عليه ان يتعاقب! "

قال بأنفعال ليطالعه لوكاس راصداً شرارات
الفضب المنبعثة من عيني الرجل امامه

" سيدي لقد اتفقنا بالفعل ان جوهان
لن يمس بأذي والا لن اكمل هذه المهمه"

قال لوكاس مهدداً ليطبق الرجل اجفانه بقوه
ليخفف من عواصف الغضب التي اخذت
تتوالي علي نفسه بسبب ذلك الصغير

" لنؤجل هذا الحديث لوقت لاحق.. الان اخبرني سبب قدومك"

اردف الرجل بهدوء ليخرج لوكاس ورقة
من جيب سترته واضعاً اياها امام الرجل

" زيتاو "

قال في حين اخذ الرجل يفتح الورقة
المطويه بعنايه قبل ان يعقد حاجبيه
بشيئ من التعجب

" زيتاو؟! اتقصد امهر عميل بجهاز المخابرات الصينيه؟ "

قال بشيئ من الاستنكار فمن سيأتي بتاو
الي كوريا!!

" اجل... ما الذي يفعله بمقر الاكسباك؟"

تسائل لوكاس لتتسع عينا الرجل بخفه متفاجئً

" ماذا؟؟ ليس لدي ادني فكرة عن هذا.."

قال بصدق صريح قد علمه لوكاس من قبل
فإن كان احد هنا يعلم لكان علم سريعاً لولا تحرياته المشدده والحريصه لكان جاهلاً مثلهم الان

" هو يترأس احدي الشعب بالعصابه
وقد اكتشفت ذلك قريباً ايضاً "

قال موضحاً ليومئ الرجل امامه بتفهم

" سأتحري عن الامر واخبرك بما سنصل اليه
يمكنك الانصراف الان "

قال بشيئ من الصرامه لينتصب لوكاس بطاعة
واقفاً امام رئيس عمله

" حسناً واتمني الا يعيق اعمالي
الي اللقاء سيدي "

قال والتهديد يتخفي خلف طيات حديثه
قبل ان يخرج صافعاً الباب خلفه

----------------------

" هنا "

اردف تايونغ وهو يضع حزمة من الاوراق
امام ماريز التي كاد فكها يلامس الارض
من صدمتها.. اكل هذا فقط لانها قالت
' اود ان اعمل '!!

" ما كل هذا؟ "

اردفت بصدمة ليجلس تايونغ مقابلاً لها

" عليكِ مراجعة هذه الاوراق وترتيبها
ترتيباً ابجدي ثم تصححي الاخطاء بهم
وتستخلصي النقاط المهمه وتكتبيهم ثم
تطبعيهم لنسخ كثيره وتوزعينهم علي العملاء
في غرفة الاجتماعات غداً "

قال تايونغ وهو يطالع ماريز بنظرات خبيثه
ويتشفي بها.. الم ترد العمل! لتعمل اذاً..
لقد شعر بالحقد عليها كون المدير
امر بألا تقوم بأي من الاعمال المكتبيه
بقوله انه ليس تخصصها علي اي حال..
ولكن هي مساعدته وعليها العمل ايضاً!

لذلك عندما طلبت العمل انتهز تايونغ الفرصه
سريعاً والقي عليها بعض الحمل الذي يحمله وحده..

وذلك بجانب سبب آخر مخفي بطيات عقله

" واللعنه غداً؟ انا حتي ان عملت بيدي وقدمي
لن انهيهم للغد!! "

قالت بتذمر ساخط ليقف تايونغ مناظراً اياها بأستفزاز واخذ خطواته ببطئ لباب المكتب

" هذا هو العمل وانتِ من طلبتِ هذا
لذا لا تراجع الان.. وآه ان استوقفكِ اي امر
لا تتجرأي وتطرقي مكتبي.. يمكنكِ سؤال المدير عنها فقط والان.. الي اللقاء "

وسريعاً ما صفع الباب تاركاً اياها بالخارج..
ابتسامته شقت وجهه وهو يضع اول حجر اساس
في خطته..

بعقدة صغيره بين حاجبيه الكثيفين
يطالع الاوراق امامه بتركيز.. يخط بتوقيعه هناك بذاك القلم الاسود بين انامله النحيله النابعة
من كف ذو بشرة شاحبه مظهراً عروقه المنتفخه الممتده حتي مرفقه الظاهر،تختفي اسفل اكمام القميص الابيض المطويه بعناية هناك

عندما طُرق الباب..

رفع لنظاره عن اوراقه عندما سمح للطارق
بالدخول وما لبث حتي رأي خطوات صغيره
متردده تدلف ماريز وبيدها بضع ورقات تناظره بتردد..

" اهناك شيئ ما؟ "

تسائل عندما طال صمتها تطالع قدميها
الغير ثابته تحركها ذات اليمين وذات اليسار
لتتنهد مطالعة اياه

" حسناً سأتحدث مباشرة..
اود مساعدة بتلك الاوراق لانني لا افهم
اي لعنة مخطوطة بداخلها "

قالت دفعة واحده وهي تنظر بكل مكان
عدا ييشينغ الذي ابتسم مظهراً حسن وجنته..

هي تبدو لظيفة للغايه بهذا الوجه الوردي
والخطوات المتردده والصوت الحاقد
انه خليط غريب وجذاب بالوقت ذاته..

" ومن اين لكِ بها؟ "

تسائل ييشينغ بتعجب يناقض ملامحه الهائمه ببتسامته التي اتسعت عندما
عبست شفاهها بحنق

" مساعدك اللعين.. لقد اخبرته انني اود العمل
وهو انتهز الفرصه سريعاً ليلقي امامي حزمة من الاوراق الغير مفهومه وبجانب هذا
يود ان انهيهم غداً "

اردفت شاكية بحنق بينما ييشينغ
يكبت قهقهته بصعوبه

" لا بأس يمكنكِ تركهم هنا وانا سأعيدها اليه
وآمره بألا ينسب إليكِ اياً من هذه الاعمال
فهي ليست تخصصك علي اي حال "

اردف ييشينغ بهدوء ولين وابتسامته تزين ثغره لتعقد ماريز حاجبيها بأعتراض

" لا بالطبع لن افعل، لن اترك ذلك اللعين
ينتصر علي "

اعترضت بحدة ليفقد ييشينغ رباط جأشه
لتأخذ قهقهاته تتسرب

" حسناً اقتربي ودعيني اري "

قال ييشينغ لتتقدم منه ماريز متجاهلة قهقهاته
فهي بحاجة لمساعدته ومجبرة علي تحمله..

وقفت ماريز محازية لمقعد ييشينغ
واضعتاً الاوراق امامه..

اخذت الوغزات المجهوله تغزو صدر ييشينغ
عندما تسربت رائحة عطرها الهادئ لمجري تنفسه..

رائحتها كان هادئه ومريحة، ليست بتلك النفاذه
وانما هي مخففة للغايه تكاد لا تلاحظ، ولكن لقربها الشديد منه استطاع ملاحظتها...

نفض افكاره سريعاً ملقياً بها بمؤخرة عقله
قبل ان يلقي بتركيزه علي الاوراق امامه
وعندها تشكلت عقدة بين حاجبيه

" تلك اوراق اجتماع الغد؟ "

فكر بصوت مرتفع لتومئ ماريز بهدوء

" كيف يعطيكِ اوراق صفقة معقده كتلك!!
ذلك الاحمق "

" لا انه لعين "

صححت له حديثه بحنق وحقد
تود فقط لو تذهب لتفصل رأس
ذلك اللعين عن جسده

" اج...ماذا؟!! ياا انتبهي لألفاظك! "

كان ييشينغ مندمجاً مع حديثها بالبدايه
قبل ان تطرق ابواب الواقع عقله لينقر رأسها بالقلم الذي بيده ناهراً اياها، لتعبث بخفه مربتة
علي رأسها برفق...

انها تتحول ييشينغ يجزم انها تفعل!!
فكيف لها ان تكون بارده وعدوانيه
كالحيوانات البريه ثم تتحول الي هرّة لطيفه..
فائقة الجمال واللطافه؟!

" انا لم اخطئ هو بالفعل لعين..
لقد خلقت تلك الصفه من اجله بحق وانا لن ابخل عليه بها "

قالت بمبررة موقفها بحزم والحقد
يتواري بتلافيف احرفها ليتنهد ييشينغ بحسره

" أياً يكن.. انتبهي جيداً لما سأقوله "

قال معيداً تركيزه الي الاوراق ولم يتوقع ابداً
ان لي ماريز من الممكن ان تكون بيوم من الايام
بتلك طواعيه..

كانت تنصت جيداً وتنفذ ما يقوله بالحرف
وهذا جعله يبتسم...
للحق ابتسامته لم تختفي منذ دخلت
تلك الصغيره الي مكتبه..
وما هو الا جاهل لسبب تلك السعاده
التي تحيط به في وجودها

" فقط.. انتهينا "

قال وهو يرتب الاوراق قبل ان يسلمها اليها
ببتسامة صغيره

" شكراً.. مازال هناك اوراق اخري.. الكثير منها.. ايمكنني العوده ان احتجت مساعده مجدداً؟ "

طلبت بشيئ من الادب الحذر
ليبتسم ييشينغ مومئاً..

" بالطبع يمكنكِ.. انا متاح لكِ بأي وقت "

اجاب طلبها بالقبول لتتسع ابتسامتها ضامة
الاوراق لصدرها

" شكراً لك مجدداً.. اراك لاحقاً اذاً "

اخذت خطواتها الي الباب سريعاً متجهة الي غرفة بيكهيون فهي اصبحت مكتبها كذلك...

ابتسامة ييشينغ مازالت تزين ثغره هائماً بعقله
وسط رائحتها التي احتلت مجري انفاسه و مظهرها المثبت بتلافيف عقله..

هي فريدة من نوعها وهو من محبي
تجميع النوادر

وبداخله عميقاً يود لو يستطيع اقتناءها وتخبئتها جيداً لكي لا يراها بشر....

تنهد للمرة الرابعه ببتسامة خفيفه
وهو ينفي برأسه..

انها المرة الرابعه التي تزور فيها ماريز مكتبه لليوم والعجيب ان الفارق الزمني بين كل زياره
لا يتجاوز الخمسة عشر دقيقه

" انا هنا مجدداً "

قالت بشيئ من الاحراج والتردد..
خائفة من ان تكون سبب ازعاج للآخر
بسبب زياراتها المتكرره وللأمانه
ان كان المدير جانغ بالفعل بوعيه لكان طردها
منذ الزياره الثانيه..

او لنقل ان كان الطارق شخصاً آخر
دون لي ماريز

" اعتقد انه لدي حل سيساعد كلانا في عمله
بدون تعطيل او اهدار بالوقت "

اردف ييشينغ بتنهيده بسيطه وهو ينزل نظاراته الدائريه لتصل لجسر انفه مطالعاً الاخري
التي اومأت بهدوء ليجهر ييشينغ بأقتراحه

" احضري اوراقك كلها وتعالي للعمل عليها هنا.
هكذا لن يعطل احدنا الاخر ولن تهدري وقتك
بالتنقل "

قال ييشينغ وهو يطالع تلك الصغيره
التي اتسعت عيناها لذلك الاقتراح معجبة به
وكم بدت فاتنه لمقلتيه.. عقله ينهره طوال الوقت بالتوقف عن التحديق ولكن ماكان لقلبه ان يستمع
او لعيناه ان تبتعد..

" اجل انها فكرة جيدة.. سأذهب الان اذاً "

هرولت الي خارج ولم تلبث حتي عادت بحقيبة حاسوبها والكثير من الاوراق فوق يدها لتضعها علي المنضده الصغيره الموضوعه امام تلك الاريكه الجلديه التي توسدتها ماريز تتم عملها هناك

وييشينغ اعاد تركيزه للاوراق امامه
يعملون بهدوء تام

" هاي تاي انظر "

قال بيكهيون هامساً وهو يسحب تايونغ
من يده مختلسين النظر من باب الرئيس
الشبه مغلق

يناظرون رئيسهم الملاصق لماريز علي تلك الاريكه يعملون علي احد الاوراق، لتظهر ابتسامة تايونغ الجانبيه بخبث

" علمت بهذا بالفعل "

قال بشيئ من المفخر ليعقد بيكهيون حاجبيه بتساؤل

" علمت ماذا؟ "

تسائل بهمس يكاد يسمع فلو رآهم الرئيس يتجسسون لكان مصيرهم اسوء من مصير
الفأر في مزرعة قطط

" ما تراه الان "

اردف تايونغ وهو يشير للرئيس وماريز
لتظهر علامات التعجب حول رأس بيكهيون

" لا افهم "

جهر بيكهيون بجهل ليزفر تايونغ بقوه

" اللعنه بيك انظر جيداً..
منذ متي وهيونغ يسمح لاحد بالعمل معه بذات المكان.. دعك من هذا اخبرني انت
منذ متي وهيونغ يتقبل ازعاج احدهم اليه اثناء عمله؟! "

صرخ تايونغ بهمس ليرفرف بيكهيون بأهدابه
قليلاً مسترجعاً ذاكرته

" حسناً اتذكر آخر مرة ذهبت اليه بتقرير ما وهو يعمل ولكنه ركلني الي الخارج بأبشع الطرق واللعنه"

تذمر بحقد يتذكر ذلك اليوم جيداً
حين رمقه الرئيس بنظرة احدثت ثقب برأسه..
لقد كاد يبلل ملابسه من الخوف وقتها

" بالظبط.. انظر اليه الان.. هو يجالس ماريز ويساعدها علي العمل بصدر رحب واكبر دليل
علي ذلك ابتسامته الصادقه.. اتذكر متي كانت اخر مرة ابتسم بها هيونغ بصدق؟ "

تسائل تايونغ مجدداً يحاول ايصال فكرته
للآخر الذي بدأت عيناه تتسع بأدراك

" هل تعني انه...ليس ما افكر به صحيح؟"

قال بشك خائف ولكن اهتزاز رأس تايونغ
بأيجاب جعل قلبه يسقط

" بلي انه هو تماماً ولكنه احمق ليدرك ذلك
لذا انا اعمل علي جعله يدركه "

اردف تايونغ بأنظار معلقه علي مديره ليسحبه بيكهيون للخلف قليلاً وهو يطالعه بغضب

" اللعنه تاي هو متزوج.. ما تفعله خاطئ كان من الافضل ان تجعله يقع لزوجته لا شقيقتها!!"

بأستنكار قال بيكهيون وهو يضيق عيناه بتعجب
من تصرف صديقه

" انا لا دخل لي هو بالفعل يكن مشاعر لريز
وانا فقط اعمل علي جعله يتعرف عليها ويدركها
ثم ماريز انسب بكثير من شقيقتها لتكون فتاة هيونغ "

بأبسط مايكون خرجت احرف تايونغ بسلاسه
وهذا زاد من غضب بيكهيون

" لا تاي هذا خاطئ اوقف ما تفعله ذلك سيجعل
من زوجة الرئيس تعاني "

نهره بحزم وصرامه وهو يشدد قبضته
حول ذراع تايونغ الذي قطب حاجبيه
بقليل من الغضب

" واللعنه لا اهتم، انا لا اهتم لأي شيئ سوي هيونغ، ان كانت سعادته مع ماريز ، فسأفعل المستحيل لاجعله برفقتها ثم انت تعلم ان لا دخل له
بذلك الزفاف هو حتي لم يمسها منذ تزوجها! "

انفعل تايونغ مطلقاً حديثه ليستوقف
عقل بيكهيون اخر جمله قيلت.

" ماذا؟!"

لم يمسها!! اذاً هما يعيشان كالاخوه؟
كيف لاليزابيث ان تتقبل شيئاً كهذا؟..
ومن هنا نبتت برأسه صورة تلك اللوحه..
الان فهم معناها جيدا

" اجل.. لذا دعه يشعر بالسعادة لبعض الوقت
أمُحرم عليه ان يسعد كباقي البشر؟ "

اردف تايونغ والحزن يسبح بمقلتيه
بينما الاخر عقله توقف عن العمل بالفعل

--------------------------

بفرشات انغمست باللون الاحمر
رفعت اناملها لتضع آخر لمسة بلوحتها الجديده
التي بدأت بعملها منذ الصباح...

تنهدت بعمق وهي تضع الفرشاة
معلقة نظرها علي اللوحه التي تحمل
بمنتصفها عضلة نابضه ازدهر نصفه ودُميّ الآخر..
لمن ستشكو همها ولمن ستبوح بما بداخلها!!
تنهيدة تليها اخري محاولة توسيع مجري تنفسها الذي ضاق بها.. يمكنها ان تبوح بما بداخلها يمكنها الجهر بمتطلباتها ولكن هي تهرب أحياناً
ليس لأنها تخشى المواجهة ، بل لأنها لا تريد الاصطدام بحقيقة جديدة ، قد تهدم آخر مابقى بداخلها...

طرق الباب افاق عقلها الشارد قبل ان تدلف جيهو الصغيره ويديها محملة بصندوق وردي يحوي داخله مجموعة من الورود القرمزيه المرتبه بعنايه
وعلي جانب الصندوق هناك رسالة مطوية بعنايه خط علي ظهرها اسم اليزابيث باللغه الانجليزيه

" اوني هناك من احضر لكِ هذا "

اردفت جيهو الصغيره ببتسامة مشرقه
تناظر الورود بيدها بلمعة منبهره جعلت من اليزابيث تبتسم وسط تعجبها من ذلك الصندوق

" الا تعلمين من احضره؟"

تسائلت اليزابيث لتنفي جيهو برأسها

" لا، قال الرجل ان احدهم طلب منه ايصال هذا
الي هنا "

اجابت جيهو وهي تعطي الصندوق لاليزابيث
لتومئ لها متفهمه

" حسناً شكراً لكِ جيهويآه "

شكرتها ببتسامة ممتنه
لتنفي جيهو برأسها سريعاً

" هذا واجبي اوني "

قالت جيهو ومن ثم اخذت خطواتها الي الباب
عندما اوقفها صوت اليزابيث

" هاي جيهو انتظري "

التفتت جيهو لاليزا لتري ما تريده
عندما قامت اليزابيث بوضع زهرة صغيره
خلف اذن جيهو

" ألهي طفلتي فائقة الجمال "

قالت قاصدة الصغيره امامها
التي اتسعت عيناها تلمع بسحر

" حقاً اوني؟ هل انا جميلة كريز؟ "

تسائلت بترقب لتقهقه اليزابيث علي برائتها

" انتن فتياتي فبالطبع ستكونا الافضل والاجمل بنظري "

قالت بصدق لتنتحب جيهو الصغيره بعاطفة

" اوني انا احبك "

تمتمت معانقة الاخري التي اخذت تربت
علي شعرها برفق

" انا ايضاً. هيا اذهبي لتناول دوائك
انه موعده بالفعل "

قالت وهي تبعدها عن احضانها لتومئ الاخري
بطاعه

" حسناً الي اللقاء"

اخذت اليزابيث البطاقه لتفتحها
قارئة ما بداخلها ببتسامة صغيره

' اهتمي بأزهار قلبك ودعميها بهؤلاء
واياكي وجعلهم يذبلون '

-بيون بيكهيون

*شكراً علي اللوحه*

اتسعت ابتسامتها لما قرأت وكم كانت ممتنه..
انه الشخص الوحيد الذي شعر بها وتعرف علي ألم قلبها في حين زوجها لا يعلم عنها مقدار ذره!..

تنهدت بخفه قبل ان ترسل رسالة نصيه الي بيكهيون شاكرة اياه علي الازهار ثم عادت لتجلس امام لوحتها تحيي بها بعض الورود طاعةٌ للآخر

-----------------------(8:00pm)--------------------

" انتهينا اخيراً "

جهرت ماريز براحة قبل ان تلقي بجسدها الي الخلف ليستقبلها ظهر الاريكه الناعم
بينما ييشينغ قد ارتسمت ابتسامة مرهقة علي وجهه.. اليوم كان حافل بالفعل..

كان يهتم بعمله بجانب اهتمامه بعمل ماريز
وذلك كان كثير للغايه بجانب صراعاته الداخليه التي يخوضها وهو بجانب تلك الصغيره..
ارهاق داخلي وخارجي..
مدد جسده يأن بخفه لتشنج رقبته وظهره
لكثرة جلوسه وذلك الانين لم يغب عن مسامع ماريز التي اعتدلت في جلستها تناظر ملامحه المنكمشه ويده التي اخذت تدلك رقبته لعل ذلك التشنج يذهب..

همت واقفه لتلتف لخلف الاريكه واقفة خلفه
تماماً وبهدوء زحفت اناملها لكتفيه مما جعله
يجفل ناظراً اليها بتعجب

" لقد تشنجت بسببي لذا
يتوجب علي المساعده "

قالت مبررة بينما ييشينغ طالعها لبرهة
من الوقت قبل ان يستسلم لاناملها الرقيقه
التي تضغط كتفيه برفق وهدوء..

هذا يعطيه شعور جيد لجسده ومهدئ لاعصابه
ولكنه يحدث ثورة عارمه بقلبه..

انهك من التفكير حول ما يشعر به
تجاه تلك الصغيره، هل هذا اعجاب ام امتنان
ام توافق ام هو فقط...حب

تنهيدة اخري صدرت عنه قبل ان يلقي برأسه
الي الخلف لتستريح علي الاريكه وعيناه منغلقه

بينما ماريز.. مازالت كما هي..
تدلك كتفيه ورقبته..

لقد تعلمت ذلك من شقيقتها فهي كانت تساعدها دائماً عندما تتشنج بسبب جلستها الطويله امام لوحاتها لذا لا بأس بمساعدة زوج شقيقتها ايضاً!!

خفضت بصرها للأسفل لتقع عيناها علي وجهه الهادئ والمسالم..

بشرته الحليبيه وخصلاته البندقيه المبعثره
انفه المدبب بلطف وشفاهه المكتنزه وفكه الحاد.. هو وسيم ولطيف بجانب انه مسئول ومتفهم ايضاً.. هو متكامل وذلك مايثير فضول ماريز حوله..

كيف لشخص ان يكون متكامل بهذا الشكل!

وقعت عيناها علي تلك الشامه اسفل اذنه..
بدت لطيفه وهي ارادت لمسها..
للصدق هي ارادت لمس تفاصيله كامله تود التأكد
من مثاليته ان كانت حقيقه..

بهدوء يدها صعدت حتي خصيلاته الاماميه تفرق بينهم مبعدة اياهم عن عينيه
لتتيح لعينيها اكبر قدر من وجهه لتتأمله..
ابتسمت لجزء من الثانيه قبل ان تبعد يدها عن وجهه متخذة خطوتين الي الخلف..

ما الذي كانت تفعله!!
كيف قادتها نفسها لفعل كهذا؟ كيف لها ان تتجرأ وتلمسه بتلك الطريقة حتى..

انتشلت حقيبتها عن الاريكه متخذة طريقها
لخارج المكتب بدون ان تلتفت خلفها حتي
تاركة اياه خلفها.. ويبدو انه وقع نائماً اثر تدليكها لكتفيه لذا هو لم يعي لاياً من تصرفاتها الغريبه..

----------------------(8:00pm) ----------------------

Roma \ Italy

ترجل من السياره امام ذلك الفندق
,الشاهق الارتفاع ذو الوجهة الملكيه،

ببذلته الرماديه الملتفه بأنسيابيه حول جسده
ليتبعه صاحبة الخصلات القصيره ببنطال اسود يحوي نحل ساقيها تداخلت به اطراف التيشيرت الاسود يفوقه سترة رماديه لتعطيها مظهر رسمي وانيق بجانب حذائها الرياضي الاسود

ليخلفهم تايونغ ببذلته السوداء متخذين طريقهم لداخل الفندف الفخم

" انتظروا هنا سأري الحجز واعود "

اردف تايونغ ليومئ اليه ييشينغ قبل ان يتجه ليجلس علي احدي الارائك بالاستقبال وقد تبعته تلك الصغيره تجلس هناك بهدوء...

ذات الهدوء الذي تمارسه منذ يومان..
منذ ذلك اليوم بالمكتب عندما استيقظ ييشينغ ووجد نفسه بالمكتب بمفرده ولا وجود لتلك الصغيره حتي اليوم وهي تتعامل معه بهدوء ولا تنظر الي وجهه ابداً وهو جاهل تماماً عن السبب

" سيدي هناك مشكله "

قال تايونغ وهو يقف امام ييشينغ
قاطعاً شروده، ليعقد حاجبيه بخفه

" ماذا حدث؟"

تسائل ييشينغ بحزم كما هي طبيعته
يخفي خلفه اضطراب عقله بسبب تلك الصغيره

" كما تعلم ان المؤتمر تم دعوة الكثيرون به
لذلك لا يوجد سوي غرفة واحده متاحه هنا"

اردف تايونغ بنوع من الاسف ليتنهد ييشينغ

" حسناً لابأس دعنا نذهب لفندق آخر "

اردف وهمّ يحمل حقيبته عندما اوقفه تايونغ

" لا يجوز سيدي اقرب فندق من هنا يبعد حوالي نصف ساعه والمؤتمر سيكون هنا
لذا يجب ان تظل "

توقف ييشينغ لحديث تايونغ فهو محق..
هو من المدعوين الاساسيين لهذا المؤتمر
ويجب ان يظل هنا

" لا بأس ابقوا انتم هنا وانا سأذهب لفندق آخر "

صدح صوتها الانثوي الذي حرك معه كيان ييشينغ... اجل فهو يشعر بالاشتياق اليها ولا يعلم لما تلك المشاعر الغريبه تداهمه في الآونه الاخيره

" هذا ايضاً لا يجوز انتِ يجب ان تظلي بجانب الرئيس حفاظاً علي سلامتكِ فهذا سبب
وجودك معنا هنا علي اي حال "

اردف تايونغ ليومئ ييشينغ موافقاً اياه..
ماريز لا يجب ان تبتعد، هذا خطر
يجب ان تظل امام عينه طوال الوقت

" اذاً ماذا علينا ان نفعل؟ "

تسائلت هي ليتحمحم تايونغ قبل ان يردف

" اعتقد انه يجب ان تظلي انتِ والمدير
بتلك الغرفه وانا سأذهب لفندق آخر "

اتسعت عينا ييشينغ بسبب الاضطراب الذي اصابه عند سماعه لهذا الحديث.. هو وماريز بغرفة واحده!! ذلك.. واللعنه سيزيد من غرابته

" عفواً؟! "

اردفت ماريز بأستنكار ليتنهد تايونغ
لم يتوقع منها القبول علي اي حال

" ماريز هذا امر طارئ ثم ان الرئيس ذو اخلاق عاليه ولن يسيئ لكِ عليكِ ان تثقي به "

اردف تايونغ يحاول وضعها بموقف محرج
يجبرها علي الموافقه وماريز اكتشفت ذلك
وليس وكأن ذلك سيؤثر بها

" الامر لا يتعلق بالثقه بل بالمبادئ وانا مبادئي تناقض تواجدي مع رجل بغرفة واحده "

بررت ماريز بالرغم من انها ليست مضطرة لذلك ولكن شيئاً بداخلها كان يجبرها علي ذلك خوفاً علي ان يفهمها ييشينغ بطريقة خاطئه او يعتقد انها لا تثق به.. وذلك ما يحيرها ويجعل عقلها يكاد ينفجر..
منذ متي وهي تضع في حسبانها اعتقادات احد عنها او ما يفكره! هذه ابداً لم تكن طباع لي ماريز

" وانا قلت انها حالة طوارئ لتضحي قليلاً فقط"

اجابها تايونغ مجدداً لتناظره بحقد تام
وغضب عارم ثم وجهت نظرها لييشينغ الذي كان يناظرها بعمق غريب لم تفسره
ولكنها احادت ببصرها عنه سريعاً فلا طاقة لها لرؤيته بعد ما بدر منعا بالمكتب قبل يومان

" اتعلم شيئاً تاي!؟ عليك اللعنه "

صرخت في وجهه ثم اخذت خطواتها الي الامام
لا تعلم لها وجهه ولكنها لن تظل امامهم
والا لرتكبت جريمه بحق ذلك الوغد

" اوه شكراً لكِ آنستي.. لنذهب لغرفتكم اذاً "

قال تايونغ ببتسامة جانبيه وهو يحمل حقيبته الصغيره تابعاً اياها حتي المصعد
وبجانبه يسير المدير

" وماذا عنك تايونغ؟ "

تسائل ييشينغ لينفي تايونغ ببتسامه

" لا تقلق بشأني سيدي سأذهب للفندق الاخر
بعد ايصالكم لغرفتكم "

قال تايونغ ببتسامة صغيره ليناظره ييشينغ
بشك قلق حتي وصلوا الي الغرفه..

ماريز دخلت اولاً بينما ييشينغ ظل واقف
بالخارج برفقة تايونغ يناظره بشيئ من القلق

" تايونغ امتأكد من انك ستكون بخير!! "

تسائل مجدداً ليتنهد تايونغ جهراً

" هيونغ انا لست طفل بعد الان يمكنني
الاعتماد علي نفسي ثق بي "

تذمر بعبوس لطيف جعل ييشينغ يقهقه
وهو يعبث بخصلات تايونغ الاماميه

" حسناً لا تغضب ياصغير انا اثق بك دائماً "

ابتسم تايونغ بوسع لوقع كلمات ييشينغ علي اذنه قبل ان يرتب خصلاته التي بعثرها ييشينغ

" اعلم.. سأذهب الان الي اللقاء "

" صحبتك السلامه "

اجابه ييشينغ ليأخذ خطواته الي المصعد فاتحاً هاتفه ليهاتف صديق طفولته

" بيكابو "

صرخ عندما اجاب الاخر والابتسامه تشق ثغره

" توقف عن تلقيبي هكذا واللعنه! "

هسهس بيكهيون من الطرف الاخر
ليشخر تايونغ بسخريه

" هل هو محلل لجيهو ومحرم علي!"

اردف بشيئ من الحقد والغيره..
فهو اعتاد ان يكون المدلل دائماً من قبل بيكهيون وييشينغ ولكن بعد ظهور جيهو اصبحت
تخطف الاضواء منه

" اجل انه كذلك "

اجاب بيكهيون ليقلب تايونغ عيناه بسخريه

" لا يهم.. اسمع لقد خطيت خطوة
اخري بخطتي الان "

قال بفخر عارم لما اقدم عليه فهذا يعد انجاز حقاً

" ماذا فعلت؟ "

تسائل بيكهيون ليصدر تايونغ قهقهة خبيثه
قبل ان يتحدث

" وضعت ماريز برفقة هيونغ بغرفة واحده "

قال بخبث وابتسامة جانبيه ولكن ملامحه
انكمشت سريعاً لذلك الصراخ الذي ضرب اذنه

" اللعنه ماذا!؟؟ "

صرخ بيكهيون بتفاجؤ لا يصدق ما حدث

" كما سمعت اخبرتهم ان الفندق ممتلئ ولا يوجد سوي غرفة واحده وبعد مناوشات عده بيني وبين ماريز انتصرت بالنهايه "

قال بغرور واضح بصوته ليأن بيكهيون
من الجهه الاخري بغيظ

" ولما فعلت شيئاً كهذا ايها الاحمق؟!"

تسائل ليقطب تايونغ حاجبيه مفكراً

" هذا سيجعلهم اقرب اعتقد! "

كانت جملته متسائلة اكثر من كونها اجابه
مما جعل بيكهيون يصرخ بقهر من تصرفات الاخر

" ومن اين لك بتلك الفكره حتي "

تسائل بيكهيون مجدداً ليهمهم تايونغ وهو يخرج من المصعد متجهاً الي مكتب الاستقبال من جديد

" الدراما والروايات عزيزي انه يعد شيئاً اساسي
في علاقة الابطال كما تعلم"

اجابه بثقة عمياء وبيكهيون كاد ان
يحطم الهاتف بالفعل

" هذا مبتذل واللعنه.. ذكرني ان امنعك
من مشاهدة الدراما مجدداً "

قال ما رسم العبوس علي وجه تايونغ الذي وصل لموظفة الاستقبال بالفعل

" لماذا! ربما هذا يساعدهم علي الاعتراف!! "

اردف وهو يأخذ مفتاح غرفته من الفتاه التي انحنت له برأسها ببتسامة بادلها اياها

" اجل معك حق من الممكن ان يساعد ذلك مع الفتيات ولكن انت تتحدث عن لي ماريز عزيزي لن اتعجب ان القت بالرئيس من نافذة الغرفه لان يده لامستها اثناء نومه"

هز تايونغ رأسه بحسرة وهو يأخذ طريقة الي المصعد من جديد

" انت هو المبتذل هنا.. هي ليست بتلك الوحشيه "

اردف لتصدر من بيكهيون ضحكة سخرية عاليه

" صدقني انت لا تعرفها كما افعل لقد كادت تكسر ذراعي لانني عبثت بخصلاتها!! "

اردف بسخرية مغلفة لحقد كلماته من تلك الصغيره.. ف واللعنه هو مازال يعاني من الم في مرفقه حتي الان!

" هذا انت عزيزي ولكنها لن تفعل مع هيونغ..
انا اثق بأنه قادر علي ترويضها "

قال تايونغ وهو يدير مقبض الغرفه آخذاً خطواته الي الداخل عندما اتته تنهيدة بيكهيون

" اللعنه افعل ما تشاء لا دخل لي "

كان ذلك آخر ما سمعه تايونغ من حديث الاخر
الذي اغلق الهاتف ليلقي تايونغ بذاته فوق السرير وابتسامه خبيثه زينت وجهه

" لنخطط للقادم اذاً "

---------------------------------------

كان ييشينغ يجلس علي الفراش
يتفحص حاسوبه ليري المستجدات بالعمل..
ولايزال يرتدي بذلته الرسميه، فمنذ دلف الي الغرفه وماريز بالحمام تستحم..

رفع نظره علي انفراج باب الحمام مظهراً من خلفه هيئة هزيلة وضئيله تغوص داخل هودي طويل يلامس ركبتيها، وكفيها يختبئان داخل اكمامه الطويله لا يظهر سوي اناملها الممسكة بالمنشفه تجفف خصلاتها..

ييشينغ ابتسم
وتطورت ابتسامة الي قهقه خفيفه..
وعيناه تهيم بتلك الطلة البهيه واللطيفه..
ولكنه سرعان ما نفض رأسه مبعداً افكاره التي بدأت تنحرف عن المسار المستقيم وقلبه الذي بدأ يضرب بشده ضد صدره.. يعلم ان ذلك خاطئ واياً ماكانت ماهية ذلك الشعور فهو سيقضي عليه قبل ان يتفاقم ويوقع به لمنحدر زلق لن ينجو منه...

اغلق حاسوبه وانتصب ملتقطاً ملابسه
التي كان قد اخرجها مسبقاً ثم اخذ خطواته الي الحمام بثبوت ودون حديث..

خائف مضطرب من تصرفاته الغير مفهومه..
عقلة وقلبه في صراع طوال الوقت علي امر
لا يعرف ماهيته حتي الان.. جسده يتصرف بغرابه لوجود ماريز حوله واعضائه الداخليه تضطرب... خائف من ماهية ما يشعر به وخائف مما ستؤول اليه الامور ان استسلم لتلك المشاعر الغريبه التي تهاجم صدره طوال الوقت..

خرج من الحمام ببيجامة نومه السوداء يجفف خصلاته بتلك المنشفه الصغيره

" كم سنبقي هنا؟"

تسائلت ماريز فور خروجه بينما كانت تتوسد الاريكه وبيدها حاسوبها وجدول اعمال ييشينغ امامها

" اسبوع اعتقد.. الم يخبركِ تايونغ بهذا؟ "

اجابها متسائلاً وهو يضع المنشفه جانباً
بعدما توسد الفراش

" لا انه يخبرني بجدول كل يوم ، لا امتلك الجدول كاملاً "

قالت ماريز ليومئ لها ييشينغ متفهماً

" همم الن تنامي؟"

تسائل ييشينغ بشيئ من الشك وللحق لقد وجد الامر مناسب للتحدث معها لأنه وبطريقة ما اشتاق لذلك

" لا اعلم ربما سأفعل"

اجابته بدون ان ترفع بصرها عن حاسوبها
ليناظرها قليلا بشك قلق..

" ان كان يقلقكِ تواجدي فلا بأس يمكنني النوم عل.."

قال ظناً منه انها منزعجة من تواجده بذات الغرفه ولكنه حتي لم يتم كلامه عندما قاطعته

" لا ليس هناك داعٍ لتنام علي الاريكه، ولا لست بقلقه ثم ان السرير كبير ويمكننا تشاركه وتوقف عن مشاهدة الدراما "

قالت دفعة واحده ببتسامة متكلفه قبل ان تعيد نظرها لحاسوبها من جديد تاركة ييشينغ
بفاه مفتوح بتفاجؤ...

لم يتوقع هذا الرد من فتاه ولكن حسناً
انها لي ماريز بعد كل شيئ..

" تصبحين علي خير اذاً "

" اياً يكن "

اجابته بدون انتباه حيث ان تركيزها بأكمله قامت بصبه علي حاسوبها ، تنهد ببتسامة صغيره قبل ان يتمدد علي السرير مدثراً جسده بالغطاء مغلقاً الضوء بجانبه وماهي الا دقائق عديده وذهب لعالم جديد ،

فالرحله كانت طويلة ومرهقة للجميع ولكن تلك المحادثه الصغيره قبل منامه جعلته ينام براحة تامه، فتلك تعتبر اول محادثه يحظي بها مع ماريز منذ يوم المكتب


انكمش وجهه وتجعد مابين حاجبيه بإنزعاج
لتلك الاصوات المزعجه التي تغلغلت لمجري سمعه وافسدت سباته العميق ليفرج عن سوداويته مبصراً ما حوله يحاول ادراك مصدر ذلك الضجيج

حتي وقعت عيناه علي تلك الهيئه الصغيره
جالسة قرفصاء امام حقيبتها تفتش بداخلها بفوضي..

مظهرها بأكمله فوضوي!
نظر الي الساعه بجانبه ليجد ان الساعه تجاوزت الثانية فجراً...
ما الذي تفعله تلك الصغيره بهذا الوقت!!

" ماريز!! ماذا تفعلين؟ "

قال بصوت اجش عميق نتيجه لأستيقاظه من النوم للتو ولكنه لم يجد اجابه للآن لذلك وقف متخذاً خطواته اليها ثم انحني لمستواها ليظهر وجهها المتعرق امام ناظره ويديها المرتجفه التي تفتش بفوضويه داخل حقيبها ليتغلغل القلق اليه
وخاصة لمظهرها الفوضوي

" ماريز! انتِ بخير؟"

تسائل بقلق لتومئ بسرعه
بدون ان ترفع نظرها اليه حتي

" انا كذلك ع-عد الي.. الي النوم "

قالت بتقطع وضطراب ليزداد قلقه
ماذا يحدث معها؟

" عن ماذا تبحثين؟ "

تسائل بهدوء يحافظ علي رباط جأشه
بالرغم من تآكل روحه بقلق عليها

" ل-لا شئ رجاءاً.. عد ل-للنوم "

قالت بصوت مندفع بالرغم من اهتزازه،
تنهد ييشينغ بخفه قبل ان يتشبث بكتفيها ليديرها اليه وبالرغم من شعوره برجفة جسدها
هو لم يتحرك ساكناً كي لا يفزعها اكثر ولكنها
لم ترفع نظرها اليه بعد

" اهدئي فقط واخبريني ماذا يحدث..
اخبريني عما تبحثين وانا سأحضره "

قال بهدوء ولين كما لو كان يحادث طفل
ولكنها نفت من جديد

" ل-لا شيئ "

قالت وهي تحاول ابعاده عنها بقواها
الشبه المنعدمه ولكنه زاد من تشبثه بها

" ريز ، هيي انظري اليّ "

ضم وجهها الصغير بين كفيه ليرفعه
حتي ظهر امامه واضحاً ملطخاً بالعرق المختلط بأدمعها وقلبه كاد يتوقف قلقاً لما يحدث لها
ولكنه مازال محافظاً علي ثباته امامها

" كل شيئ سيكون علي مايرام هم! "

بلين وثبات القي حديثه، لترفع نظرها اخيراً لعيناه، كانت تناظره بعمق كما لو كانت تبحث عن الامان والصدق بعينيه وهو ابداً لم يبخل عليها بما ارادت

" اهدئي الان واخبريني عما تبحثين "

تسائل مجدداً ولكن هذه المره حصل علي جواب، لقد اجابته بعدما استشعرت الدفئ والامان بنظراته شعرت بالامان الذي قاطعها منذ زمن بعيد

" ح-حقيبة سوداء ص-صغيره "

اجابته بهدوء ورجاء استشعره ليومئ لها
ببتسامة مطمئنة ثم شرع في البحث حتي اخرج تلك الحقيبة السوداء الصغيره..

تعجب من مظهرها وماكاد يسأل
حتي انتشلتها منه علي حين غرة مفاجئة اياه
وقبل ان ينطق بحرف فتحت الحقيبه مخرجة من داخلها -علبة دائريه- ثم افرغت قرصين
من محتواها وابتلعتهم سريعاً بواسطة كوب الماء بجانبها علي الطاوله

وسرعان ما جلست مكانها تضم جسدها
لساقيها دافنة رأسها بينهم

واخذت تهمهم بكلمات ليست مفهومه لمسامع ييشينغ الذي شهد علي كل هذا
وقلبه ضرب بعنف غاضب وخائف وقلق،
لا يطيق رؤيتها بتلك الحاله المزريه والضعيفه، غاضب من ضعفها، خائف علي روحها التي من الظاهر انها تتألم، وقلق من وضعها الغير مطمئن بالمره..

بهدوء وبطئ اقترب منها
مربتاً علي رأسها برفق ولين

" كل شيئ سيكون علي مايرام "

اخذ يتمتم بها حتي رفعت هي رأسها اليه تناظر عيناه بنظراتٍ تائهه والخوف يلمع بداخلها...

مرتبك من حالتها وبتشخيصها محتار...

لأول مرة منذ زمن يشعر انه عاجز عن اتخاذ القرار السليم ومابدر منه من تصرف ماكان الا ناتج للأستماع لنبضاته الهائمه... عانقها..
احتجزها بين اضلعه لعله يخفف من علتها التي يجهلها او ليخفف علته هو!!

علته التي لا تظهر سوي بقربها
واضطرابه الذي لم يشهده سوي بوجودها

" ستؤول الامور الي الافضل اطمئني ولا تخافي "

والكثير من مثل ذلك الحديث اطلقه علي مسامعها لعلها تلين جسدها المتيبس بخوف وتفاجؤ
مما اقدم هو علي فعله ولكن يبدو ان تلك الكلمات اتت بالنفع اذ لان جسدها..

استجابت سريعاً للدفئ الذي احتواها
بذلك الصدر الواسع والرائحه الهادئه تبعث الامان بدواخلها..

لاول مره يجيد احدهم التعامل مع علتها
لأول مره تستشعر الدفئ والامان بمثل ذلك الوقت، اعطاها ما ينقصها فكيف لجسدها الا يستجيب!!

استجاب منتهزاً فرصة غياب عقلها واعيائه،
عقلها الذي يقمع دائما رغبات جسدها وقلبها..

عقلها العقيم والسوداوي!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

افرج عن سوداويتاه بثقل،
نظراً لانه لم يأخذ كفايته من النوم،
حيث ظل طوال الليل يفكر بحال تلك الصغيره وعلَّتها المجهوله...

ابصر جانبه وإذ به خالٍ من اي جسد،
مدَّ يداه يتحسس المكان الذي كان بارداً
مما يدل علي انها استيقظت منذ وقت طويل!

اعتدل بجزعه مبعثراً خصلاته بخفه بينما يبصر الغرفه حوله والتي كانت..فارغه!
نظر الي الساعه بجواره وكانت التاسعه صباحاً..
باكراً للغايه لتخرج في ذلك البلد الاجنبي...!

لم يكمل تحليله عندما فُتح باب الحمام الصغير بزاوية الغرفه تطل من خلفه ببنطال اسود  بلون يفوقه سترة من الجلد تحمل ذات اللون ويكسر هذا السواد تيشرت ابيض اسفل الستره..

ابتسم بخفه للأطمئنان الذي اجتاحه
عند رؤيتها بخير هكذا فالله وحده يعلم
كيف كان يشعر برؤيتها بهذه الحاله التي آلمت قلبه..،

كان شارد بها.. بالاخص بوجهها
عندما تلاقت اعينهم..

تلك اللحظه التي تقلب كيانه رأساً علي عقب..
اسرار عيناها تحوم بعمقها وسواد الليل يحصنها.. لقد اعترف مجدداً ان الله ابدع في رسمها

" صباح الخير "

قال بهدوء وابتسامة صغيره ليلاحظ
اضطرابها الطفيف

" صباح الخير لقد طلبت القهوة من اجلك "

اجابته متجنباً النظر اليه وقد اصاب نبرتها شيئاً
من الجفاف والقسوه جعلته يستنكر

" مار.."

كاد يناديها عندما اعطته ظهرها مخرجة
دفترها الذي اخذت تسجل فيه جدوله

" مكتوب لدي ايضاً انك ستذهب في جولة
صباحيه بالمدينه، لا اعتقد انك تحتاجني بها
لذا انا سأظل هنا"

قالت حينما اخذت خطواتها لباب الغرفه ايضا
بدون ان تنظر اليه..

بينما ييشينغ يناظرها بأستغراب وتعجب
الم تقل انها ستظل هنا! ماذا تفعل عند
باب الغرفه اذاً!!

" الي اين ماريز؟ "

تسائل ييشينغ ولكنها لم تجيب
بل اخذت تتخبط في احرفها مهتزه..

ابتسم ييشينغ عندما ادرك ما يحدث معها..
انها خجلة مما حدث امس بالتأكيد...

حسناً لا احد يلومها لقد استيقظت
ووجدت نفسها محاطة بأذرع قوية تضمها برفق
ولم يكن سوي زوج شقيقتها
هذا مخجل هو يدرك هذا

" الافطار.. سأذهب لاخبرهم بان
يحضروا لك الافطار"

بعد عناء طويل لجتمعت جملتها
ليبتسم ييشينغ بخفه

" يمكننا ان نخبرهم من هنا
لا داعي لذهابك "

قال وهو يشير الي الهاتف جانبه
مزيداً من ارتباكها وتخبطها.. احب ذلك..
احب كم تبدو لطيفة هكذا،
بوجنتين زهريتين واعين لامعه مرتبكه..
هذا سحر مؤلم لأي رجل

" اذاً سأذهب ل..ل.."

تردد صوتها لا تعرف حجة لتلقيها
عندما ابتسم ييشينغ بوسع

" ماريز تعالي الي هنا "

قال وهو يتربع جالساً مربتاً امامه
يدعوها للجلوس

" يمكنك اخذ حمام لحي.."

قالت ولم تنتهِ عندما احتدت
ملامح ييشينغ قليلاً

" ماريز قلت اقتربي"

اردف بصرامه لتتنهد ماريز متخذةٌ خطاها اليه جالسة امامه لتجفل عندما ضم يديها الاثنتين
بين قبضته برفق

" اخبريني الان ماذا هناك؟ "

قال بهدوء وهو يطالع عيناها المتسعه بتفاجؤ
من فعلته.. حسناً لا احد يلومها
فهو نفسه ليس مدرك لمايفعله

" لا شيئ دع يدي رجاءاً "

اردفت بحزم بارد تحاول افلات يدها
من بين قبضته ولكنه احكم امساكها

" حسناً دعيني اخبركِ انا..
انتِ خجلةٌ لانني رأيتك بذلك الضعف مساءاً.،
خائفه من امكانية سؤالي لكِ عن سبب علتكِ وهويتها، مضطربة لوضعية نومنا التي استقيظتي عليها، اليس كذلك؟ "

قال بهدوء عندما سكنت هي امامه تطالعه بهدوء،
ان كان يعلم كل شئ فلما سأل!

" والان دعيني اوضح بعض الامور واجيب
اسألتكِ التي لم تطرحيها.. "

قال وهي طالعته منتظرة تبريره..
  لقد كانت ضعيفه وغير واعيه وهو استغل هذا... استغله ليحميها.. عقلها منفصل
وتفكيرها متناقض لذلك فضلت الصمت

" اولاً كل بشري وجد علي سطح الارض لديه جانب ضعيف، جميعنا ضعفاء ويجب ان يأتي وقت
لنظهر ذلك الضعف حتي لا يظلم روحنا
او يفسد ذواتنا،

اما بالنسبه للسبب فلن اجبركِ علي اخباري
فليس لدي الحق لذلك حتي، ولكن انا سأكون
موجود دائماً لاستمع ان اردتِ الحديث "

بذات الهدوء القي بحديثه الدافئ
الذي كان له تأثير قوي علي تلك الصغيره
التي اصبحت عيناها زجاجيه وانفاسها هادئه
تنصت لكل حرف يخرجه
متعجبة من الراحه التي لامستها من حديثه

" اما بالنسبة لنومنا فلا اجد به ما يخجل "

اردف من جديد لتناظره بتعجب
لا شيئ مخجل!! كيف!!

النوم بين ذراعي شخص غريب
او لنقل لا يحق لها النوم بين اضلعه
فذلك المكان تم حجزه لشقيقتها بالفعل
كيف لا يريد منها ان تخجل! الا تعد تلك خيانه؟! 

" الم نتفق من قبل انكِ صغيرتي!
تتذكرين ذلك اليوم بالسياره قبل زواجي من اليزابيث! اخبرتكِ انكِ ستظلين صغيرتنا..
ثم بماذا تنادينني؟ "

تسائل بنهاية حديثه المعقد بعض الشيئ
لماريز التي توقف عقلها عن العمل نسبياً،
لا تفكر هي فقط شارده بحديثه الدافئ
وملامحه المريحه للنظر

" اخي ييشينغ! "

اجابته بذات الهدوء لترتسم شبه ابتسامة
علي ثغره مشدداً قبضته حول يدها

" بالضبط هذا هو.. اخي، انتِ كاختٍ لي،
صغيرتي التي يتوجب علي حمايتها،
لذلك لا اري اي شيئ خاطئ في ضمي اليكِ
لأشعركِ بالامان.. اليس كذلك؟"

كانت تطالعه بأعين تائهه حائره كجرو
فقد طريقه تفكر لما حديثه يشعرها بالدفئ!
لما يبدو اليها صادق! لما تشعر انه بالفعل...
يشبهها!

بتردد وهدوء اومأت مؤيدة لحديثه،
ربما هي بحاجة لصدر صلب تتكئ عليه،
او ربما تحتاج لمن يفهمها ويتعامل معها
كما يفعل هو!

" الان سأذهب لاغتسل ثم ننزل لتناول
طعام الافطار معاً حسناً؟! "

تسائل بلطف عمل علي توسع ثغرها
ببتسامة هادئه

" حسناً "

اجابته بهدوء ليعبث هو بخصلاتها الاماميه
مبعثراً اياهم

" هرّة مطيعه "


خرج ييشينغ من الحمام بعد فترة وجيزه
مهندم الزي، بهي الطلعه، و وسيم الوجه،
يرتدي بنطال اسود ، وقميص ابيض ذو خامة خفيفه ، تاركاً خصلاته الاماميه
تتنفس فوق جبهته

" هل نذهب؟ "

اردف ييشينغ مخاطباً ماريز الواقفه
عند النافذه تناظر خارجها بشرود،
لتلتفت اليه مع ابتسامة صغيره وايمائة هادئه،

سبقته الي باب الغرفه متخذين خطاهم الي مطعم الفندق الذي كان هادئاً نوعاً ما،

ولمزيد من الهدوء اختار ييشينغ طاولة بعيدة ومنعزله عن الجميع بجانب احدي النوافذ الاخيره، فهو لا يحب ان يضج المكان من حوله وهو يتناول طعامه،

جلسوا مقابل بعضهم وماهي الا لحظات
حتي اتي النادل ببتسامة هادئة علي ثغره

" كيف يمكنني مساعدتكم " اردف بالانجليزيه لملاحظته انهم اجانب وابتسامته المريحه مازالت تزين ثغره ليبادله ييشينغ اياها

" نريد افطار خفيف بدون زيوت خارجيه
ويفضل ان تكثر من الخضار "

اردف ييشينغ دون ان يحدد نوعاً معين من الطعام ليناظره النادل بشيئ من التعجب..

" الن تحدد نوعاً معين من الطعام!؟ "

تسائل النادل لتتسع ابتسامة ييشينغ
اللطيفة اتجاهه

" تبدو ذو ذوق عالٍ بجانب انك علي دراية افضل بأجود انواع الطعام لديكم لذا سأترك الاختيار
بين يدك واتمني الا تخذلني "

اردف ييشينغ بهدوء ولين لذلك الشاب العشريني ليطالعه الشاب ببتسامة لطيفه..

انها مرته الاولي في التعامل مع شخص لطيف
ك ذلك الشاب الآسيوي، فجميع الزوار يعاملونه
بجفاء دائما هو وكل العاملين هنا

" سأفعل ما بوسعي سيدي "

اردف بحزم وحماس لتتسع ابتسامة ييشينغ
مومئاً له

" اتطلع لذلك "

قال ييشينغ لينحني له الشاب..
هو دائما ما يري تلك الحركه بين الاسيويين
لذلك هو فعلها لييشينغ الذي قهقه بخفه،

كاد يذهب ولكنه تذكر شيئاً آخر لذا عاد
ادراجه تحت انظار ييشينغ المستمتع

" ماذا عن المشروبات؟ "

تسائل النادل ليبتسم ييشينغ مجيباً اياه

" احضر لي قهوه وللآنسه شاي اخضر "

اردف ييشينغ ليومئ الشاب مغادراً
بينما ماريز طالعته بشيئ من التعجب

" انه لطيف "

اردف ييشينغ قاصداً الفتي،
انه وسيم ولا يبدو كنادل بطريقة حديثه..
ربما هو فقط جديد علي تلك المهنه

" كيف علمت انني سآخذ الشاي الاخضر؟ "

تسائلت ماريز ليجيبها ييشينغ سريعاً

" من عاداتك ان تتناولي الشاي الاخضر
بعد الطعام لانكِ تعانين من سوء هضم
لذلك طلبته لكِ "

اردف دفعة واحده لقطب ماريز حاجبيها
بشيئ من الاستنكار

" لحظه كيف علمت بكل هذا؟ "

تسائلت مرة اخري ليعطيها ييشينغ
ابتسامة جانبيه

" ايتها الصغيره انا سريع الملاحظه "

قال ييشينغ بشيئ من الافتخار لتضيق ماريز عيناها بشك مطالبة اياه بقول الحقيقه لانه من واضح
جداً ان ذلك الحديث لم يقنعها ابداً

" حسناً اليزابيث اخبرتني بهذا "

قال مستسلماً لتتنهد ماريز،
شقيقتها حقاً لا تبقي شيئاً لنفسها!

" الطعام هنا "

قال ذلك الشاب قاطعاً حديثهم بوضعه للأطباق امامهم بينما وجهه مزين ببتسامة لطيفه

" شكراً لك "

اضاف ييشينغ ببتسامة مماثله
بعدما انتهي الفتي من وضع الاطباق
لينفي الفتي ب ' لابأس'
ثم اخرج بطاقة من جيب مأزره واضعاً اياها
امام ييشينغ الذي نظر اليه بعدم فهم

" آه.. انها بطاقة دعوة لحفل ميلادي "

اضاف الفتي ببعض التوتر حاكاً خلف عنقه بخجل ليبتسم ييشينغ بينما اخذ يفتح الدعوه
ليري الموقع وقد تعجب كثيراً مما رأي

" اوه انت ستقيم حفل ميلادك هنا؟ "

تسائل ييشينغ ليومئ الفتي

" اجل انه فندق والدي لذا "

اردف الفتي لتتسع عينا ييشينغ بشكل طفيف

" اوه اذاً انت تعمل هنا لمساعدة والدك "

اردف ييشينغ مستنتجاً ليهمهم الفتي
قليلا بتفكير

" ليس تماماً انه فقط لانني حطمت سيارتي
الجديده منذ شهر لذا اجبرني علي العمل هنا
ليحضر لي اخري"

قال بحنق واضح ليقهقه ييشينغ
جاذباً انظار ماريز التي كانت منشغلة بهاتفها
لصوته العذب وقهقهتة الصافيه التي عملت علي
ابراز بئر وجنته الملفت

" اوه هذا عادل نوعاً ما "

اردف ييشينغ ليومئ الفتي ببتسامة

" اذاً انتظر حضوركم.. انها دعوة ثنائيه خاصه
لك ولفتاتك "

قال وهو يشير بحديثه لماريز التي تجاهلته تماماً لدرجة انه اعتقد انها لا تجيد اللغه

" اشكرك علي هذا.. سأكون هناك بالطبع "

اردف ييشينغ ببتسامة ممتنه بينما
دواخله تضاربت من جديد،

وقع كلمة 'فتاتك' علي اذنيه كان له صدً قوي لتنظيمه الداخلي واعضائه الفسيولوجيه

" استمتعوا بإفطاركم اذاً الي اللقاء"

انحني بخفة ثم ابتعد عن مسارهم لتتحول انظار ييشينغ لتلك الحسناء امامه
وماكادت عيناه تغوص في حسنها حتي انتصبت حاملة هاتفها الذي دوي صوته بالمكان عالياً

" لدي اتصال هاتفي استأذنك قليلاً"

اردفت ماريز ذاهبة سريعاً من تحمل هاتفها مجيبه بينما ييشينغ يطالعها بتعجب..

ما المهم بتلك المكالمه جعلها تهرع هكذا
لتجيب بعيداً عن حيزه!!

تجاهل ييشينغ الامر والتفت لتناول طعامه
وثغره يبتسم من الحين للآخر،

هل مظهرهم يبدو وكأنهم ثنائي حقاً،
حتي وان كان لما هو سعيد لهذا الحد لما انتشار فكرة انها ملكه وفتاته تروق لحواسه!
و ما يحدث معه انه حقا جاهل بسببه،

سرعان ما عادت ماريز تشاركه في تناول الطعام وهناك شبه ابتسامة مرتسمة علي محياها
لا يعلم ييشينغ لها سبب..

ذهبت بلا تعابير علي وجهها ثم عادت باسمه..
هل تلك المكالمه كانت جيده لهذا الحد!

" تبدين سعيده! "

اردف ييشينغ بعدما ترك مديله الذي استعمله
في تنظيف فمه مناظراً ماريز بأهتمام

" آه اجل لقد تلقيت مكالمه ذات
وقع جيد عليّ لذا"

اجابته بأختصار نسبي لم يرضي
فضول ييشينغ الذي اكثرت الشكوك من التراكم حوله.. هل من الممكن ان يكون حبيبها؟
ولكنه لم يرها برفقة احدهم من قبل
وكذلك لم يسمع عن كونها في علاقه!

" آه هكذا اذاً "

اردف منهياً الحديث بصمته الذي دام
منتظراً اياها لتنهي طعامها من اجل الذهاب،
ولكن عيناه ابداً لم تصمت،
كان يتأملها تارة ويشكك في امرها تارة،
غريبة هي للدرجة التي تجعل عقله يقف عاجزاً
عن تفسيرها،

تنظيمها الداخلي ابعد بكثير من ان
يستوعبه عقل بشري مسكين،

انها تماما تشبه كعكة الشكولا الداكنه،
مظلمة للغايه من الخارج ولكن عند فتحها
تجدها هشة وناعمه،

ومازاد الامر غرابه تصرفات عضلته النابضه
الغير مفهومه، لما يتصرف بهذا النمط معها بالاخص؟لما يبيح لعقله تصرفات وافعال يمارسها معها دوناً عن غيرها؟ لا بل هي محظوزة تماماً علي غيرها،

من تكون تلك الفتاه وكيف تجرأت علي
العبث داخله بهذه الطريقه المؤذيه!!

" هل نذهب! "

اردفت اثناء حملها لحقيبة ظهرها تقطع شروده
الذي طال بها، وكثيراً ما يطول برفقتها،

وماهي بجاهلة عن نظراته العميقه لها
لدرجة تجعلها ترتبك

خرجا من الفندق مستقلين احدي وسائل المواصلات العامه رغبة من ييشينغ بتأمل كل شبر بالمدينه
وان اتي بالسياره فالقياده ستشتته عن ذلك

"الي اين وجهتنا الان!!"

تسائلت ماريز الجالسه علي يمينه
بداخل احدي الاوتوبيسات العامه

" الي متحف بورغيزي "

اردف ببتسامة صغيره يناظرها بهدوء
قبل ان يحرك حاجبيه بمرح مع اتساع
ابتسامته قليلاً

" انت غريب..اعني نحن حتي لسنا في
موسم السياحه "

اردفت ماريز بشيئ من السخريه
ليومئ ييشينغ بهدوء محافظاً علي ابتسامته

" لهذا السبب بالتحديد قررت السياحه الان "

اردف بهدوء لتدير حديثه بعقلها لفترة من الوقت قبل ان تصدر ' اوه ' موسعة عيناها بلطف جعل ابتسامة ييشينغ تزداد

" اعتقد انني فهمتك"

اردفت مومئة ليقهقه ييشينغ مربتاً على
خصلاتها برضا

" هرّة ذكيه "

اردف لتناظره بإزدراء من ذلك اللقب الذي علق بلسانه ولا يريد التخلي عنه..
واللعنه من اين اتي به حتي!

احادت بوجهها عنه تلعب بهاتفها متجاهلة
قهقهاته التي صُدرت نتيجة لتصرفها
اللطيف ف وجهة نظره

سرعان ما وصلوا الي وجهتهم المنشوده
يسيرون جنباً الي جنب داخل ذلك المتحف العريق المليئ باللوحات والمنحوتات..

والاجمل ان المكان كان هادئ لا يتخلله
اي ضجيج والفضل يعود للموعد المناسب
من اجل الزياره حيث ان المتحف لم يكن به الكثيرون بل قلائل فقط..

ييشينغ كان يتفحص اللوحات بعمق وتركيز
بينما ماريز هي لم تجد نفسها بهذا الفن يوماً
ربما ان كان برفقة اليزابيث لكان الامر اكثر متعه كونها خير من يعلم باللوحات فهي فنانة بعد كل شيئ

انما ماريز كانت دائما ما تميل للحركه والمغامره
علي ان تسكن وتتعمق بالنظر للوحه
خطت بأقلام مزيفه واحاسيس بلا معني
او لنقل احاسيس لا تفهمها

لذلك هي اخذت خطواتها بعيداً
تتأمل الطبيعه الخضراء بالخارج بحديقة
المتحف بهدوء دون ان تزعج ييشينغ بأخباره بخروجها،

هي فقط لم ترد ازعاجه وقت تأمله للوحات
او اياً كان،

كانت تسير بهدوء واسترخاء
حينما قطع لحظتها صوت الهاتف الذي
اخذ يهتز في جيب بنطالها

" مرحباً ليزا "

اردفت بهدوء مرح لشقيقتها
الهادئه بشكل مريب

" كيف الحال لديكم ياصغيره؟
هل روما جميله؟"

تسائلت بمرح مزيف لتعقد ماريز
حاجبيها بخفه

" ليزا! انتِ بخير؟"

تسائلت ماريز بقلق
لطالما كانت اليزابيث كالكتاب المقروء
بالنسبه لشقيقتها الصغري وتلك النبره الهادئه والمزيفه ابداً لم ترق لمسامع ماريز،
هي حتي تجزم  انها جالسة بمرسمها تبكي الان
وهذا جعلها قلقة بشده

" انا بخير تماماً ولكن اشعر بتوعك بسيط
في معدتي لا تقلقي "

اجابة تمويه مشهورة للغايه وماريز ليست بتلك الساذجه لتصدق ولكنها فقط لا تريد التدخل
بما لا يعنيها

" عليكِ زيارة الطبيب اذاً "

اجابت ماريز لتهمهم اليزابيث من الجهة الاخري،
هي تعلم ان شقيقتها الصغري فطنه وسريعة الملاحظه وتعلم انها تكذب وكذلك تعلم انها لن تلح عليها بالسؤال دوماً هذا ماكان يميز صغيرتها 

" حسناً سأفعل، ريز هل... ييشينغ بخير؟ "

تسائلت بصوت اشبه بتمتمه منكسره
مما زاد من قلق ماريز

" انه بخير.. اوني ماذا يحدث معكِ؟"

تسائلت مجدداً برعب سكن قلبها..
اليزابيث ليست ممن يحزنون لاتفه الاسباب او لاشياء بلا قيمه بل هي واقعيه للغايه وعندما تحزن ويبدو حزنها ظاهراً يكون هناك سبب قوي خلفه

" اخبرتك بالفعل انني متوعكه فقط
اوقفي هذا القلق"

قالت بمرح وقهقه تميل لان تكون
شهقات اكثر من كونها قهقة

" هل السيد جانغ يسيئ معاملتكِ؟ "

تسائلت بشك اعتقدته صحيح
ولكن انفعال شقيقتها جعلها تجفل

" اوه!  ماذا تقولين يا فتاه! انه لطيف للغايه ويعاملني جيداً جداً انه..انه يحادثني يومياً
ليطمئن علي حالي فكيف يكون سيئ "

قالت بأنفعال لم تسمعه ماريز منها يوماً
وذلك زاد من تعجبها

" حسناً حسناً لقد سألت فقط لا داعي للأنفعال"

قالت بهدوء لتهدئ من روع شقيقتها
لتزفر اليزابيث بضيق 

" سأغلق الان لدي موعد مع الطبيب"

لم تنتظر اجابه عندما اغلقت سريعاً لتنظر ماريز للهاتف بتعجب ماذا يحدث مع شقيقتها!

لحظه هي مصابه بتوعك ومزاجها حاد

ايعقل ان تكون حامل!!

وتلك الافكار غزت عقل ماريز التي قرأت قبلاً
ان مزاج المرأه الحامل يكون حاد ومختلف

" ماريز "

صوت رجولي تداخل مع افكارها لتلتفت سريعاً لمصدر الصوت والذي كان ييشينغ يسير بخطى سريعه نحوها وملامحه مجعده بحدة
جعلت اعضائها ترجف،

حسناً هي تعترف ان قناع الامراء يطغي علي ملامحه و رداء الفرسان يلتف حول جسده
انه مثالي وتلك الاشعه التي انعكست علي نصف وجهه تبرز محاسنه وتفاصيه الدقيقه
جعلها ترتجف مجدداً

" انتِ بخير؟ لم تصابِ بأذي صحيح؟ "

قال ييشينغ بعدما وصل اليها يتفحص
وجهها بأنامله وعيناه تعاين جسدها
بحثاً عن اي ضرر قد اصابها،

في حين ماريز التي اضطربت من
ملامساته المفاجئه ولم تكن ماريز من محبي التلامس يوما خاصة وان كانت هذه الملامسات
تبعث شعور غريب في نفسها

اخذت خطوتين الي الخلف تمنع يده
من الوصول اليها  مجدداً

" انا بخير لم يحدث شيئ "

قالت تهدئ من قلقه الظاهر ليتنهد ييشينغ بخفه ومعيداً يده لمكانها بعد ان تركتها ماريز معلقه
بالهواء ببتعادها

" لمَ لم تخبريني بخروجكِ؟ اتعلمين كم قلقت
ظناً مني ان مكروهاً قد اصابكِ؟ "

استنكر ييشينغ بأنزعاج من تصرفها الغير مسئول
او لنقل من تصرفاته الغير مفهومه لذاته قبل الاخرين، منزعج من تصرفات جسده اللا اراديه
اتجاه تلك الصغيره، خائف مما يحدث معه،

خائف من ان تسحبه تلك المشاعر التي تتزاحم
علي قلبه الي مستنقع عميق لا يستطع الخروج منه

" اهدأ انا فقط رأيتك مندمج مع تلك اللوحات
ولم ارد ان ازعجك لذا خرجت الي هنا "

بررت ماريز الموقف متجنبة افتعال شجار معه لنبرته الحاده معها بينما ييشينغ اكتفي
بالتنهد ليخفف من حدة اعصابه

" حسناً جيد انكِ بخير ولكن ارجو الا تتركي
جانبي بدون اخباري مجدداً ماريز "

قال بهدوء مصطنع  يحاول عدم اخافتها بغضبه،
فهو يعترف بعجزه عن التحكم بغضبه

" اياً يكن "

قالت بلامبالاه متخذة خطاها بعيد عنه
تستمتع بالاشجار والحشائش الخضراء والطبيعه الخلابه في تلك الحديقه تحاول الاسترخاء

بينما ييشينغ تبعها بهدوء يغوص في دوامة
افكاره حول ماهية ما يحدث معه
وكيف يمكنه ايقافه

حتي انتهي بهم الامر خارج المتحف
يسيرون عبر شوارع روما التراثيه والصاخبه،
ليتنهد ييشينغ يتقدم بسرعه حتي اصبح
بجانب ماريز بعد ان كان يخلفها بعدة خطوات

" حسناً اعتذر عن لهجتي الشديده
معكِ قبل قليل "

اعتذر ييشينغ ظناً انها غاضبة عليه
فهو يعلم كم تكره ان يتحدث معها بحده
او يأمرها بشيئاً ما وللصراحه هو تعجب
انها لم تركله وقتها لذلك

" لا بأس ولكن اتمني الا تكررها "

قالت بلامبالاه دون ان تناظره حتي
ثم اخذت خطاها بعيداً ليتنهد ييشينغ
حسناً هو لم يتوقع رد افضل من هذا
علي اي حال

ظلوا يتنقلون بين المعالم الاثريه،
و كلمات قليله تصدر من افواههم عندما يتطلب الامر والهدوء كان يسيطر علي الاجواء بينهم

مما جعل ييشينغ يشعر بالضيق معتقداً ان ماريز مازالت غاضبه من ذلك الموقف وكذلك
كونه يهتم لغضب احدهم،

منذ متى وهو يهتم لاحد او لغضبه!!
كان يسير غارقاً بأفكاره التي لم تتوقف منذ قابل ماريز ويكاد يجن لما يحدث معه حتي اصطدم بها من خلف لتوقفها فجأه ليعقد ييشينغ حاجباه بتعجب! لما توقفت ماريز في مكان كهذا،

مليئ بالرجال والدراجات النارية ويبدو انه ستقام مسابقة ما بين هؤلاء الرجال ذوي الاجسام المليئه بالوشوم والاقراط التي تملأ وجوههم

ليحول ييشينغ بصره لماريز التي اخذت تبتسم ابتسامة جانبيه جعلت الشك يغزو قلب ييشينغ

" ما رأيك ببعض المتعه ييشينغ-شي"

قالت بنبرة اقل ما يقال عنها لعوبه
ليتنهد ييشينغ عندما فهم مقصد تلك الصغيره
التي حتماً تبحث عن المشاكل

" ماريز لنسير بطريقنا فقط رجاءً "

قال ييشينغ وهو يسحبها خلفه لتفلت يدها
من خاصته مقهقهة بخفه

" هيا يارجل لا تكن جباناً "

قالت بستفزاز تحاول استدراجه
ليتنهد ييشينغ مجدداً

" ماريز هذا خطر للغايه ولن اسمح
لكِ بفعل ذلك "

قال بحسم لتنفي ماريز برأسها بخفه

" بلي سأفعل ثق بي فقط يارجل "

قالت ليتنهد ييشينغ للمرة الغير معدودة
يعلم كم هي عنيده وانها لن تمتثل لامره
حتي وان تحول امامها

لذا هو فقط انساق خلفها لحيث يجلس هؤلاء
الرجال يتحضرون للسباق

" هيي~ هل تجيد اللغه الايطاليه؟! "

همست ماريز لييشينغ الذي نفي بخفه
لتطرق ماريز بلسانها ثم تقدمت من احد الرجال والذي انه زعيمهم

" مرحباً "

قالت ماريز باللغه الايطاليه لينظر لها الرجل
من اعلي لاسفل قبل ان ترتسم علي وجهه ابتسامة لعوبه جعلت ممن الدماء تغلي بعروق ييشينغ

" مرحباً ياجميله "

اردف الرجل بنبرةة لعوبه لتقلب ماريز
عيناها بخفه

" هل تتحدث الانجليزيه "

سألت باللغه الانجليزيه فهي لا تعرف سوي بعض المصطلحات الايطالية تعلمتها قبل ان تأتي تحسباً لحدوث اي امر طارئ

" اتعلمها من اجلك جميلتي "

قالها الرجل باللغه الانجليزيه
ليشد ييشينغ علي قبضته
تباغته رغبه في تحطيم وجه ذلك الاحمق
ليعتدل في حديثه معها

" حسناً اود المشاركه "

قالت ماريز وهي تشير الي الدراجات
ليقهقه الرجل بشده

" انتِ من ستشاركين؟! "

تسائل بستخفاف لتبتسم ماريز بجانبيه

" هذا يعد استخفاف بقوة المرأه "

قالت بتساؤل ليقهقه الرجل مجدداً

" ياصغيره هذا سيكون صعب عليكِ
ولكن لدي عرض الاخر، يمكنكِ ان تكوني
مرافقة لي وابداً لن امانع "

قال بخبث ليفيض بييشينغ الذي فقد سيطرته علي جسده حيث تسللت يده لخصر ماريز ساحباً اياها الي جانبه لتلتصق به موجهاً نظراته الحاده لذلك الرجل

" اسف لتحطيم خططك ولكن هي تمتلك
مرافق بالفعل "

قال ييشينغ ليبتسم الرجل بسخريه

" ومن تكون انت؟ "

تسائل بستهزاء ليبتسم له ييشينغ بسخريه

" حبيبها "

قال ييشينغ لتتسع عينا ماريز اثر حديثه الغريب
عن اي لعنة يتحدث هذا الرجل!

" لذا يفضل ان تبقي عيناك لنفسك
ان لم ترد ان تفقدها "

هسهس ييشينغ بتهديد وغضب للرجل
الذي لم يكد يجيب حتي اتاه رجل اخر
ممتلئ بالوشوم

" حان الوقت الان علينا البدأ "

قال ذلك الرجل ليبتسم الاخر لييشينغ
ثم اومئ بهدوء

" حسناً يمكنكم المشاركه سأعيركم دراجتي،
هذا فقط حتي لا يقال اننا نعامل السياح
بطريقة سيئه "

قال ملقياً مفتاح دراجته لييشينغ
الذي التقطه سريعاً ثم ذهب الرجل
ليمتطي دراجة اخري بينما ييشينغ سحب يده
عن خصر ماريز بهدوء منتظراً العاصفه التي ستهب بسبب فعلته تلك

في حين كانت ماريز كمن القي عليها دلو ماء مثلج مما سمعته من حديث ييشينغ مع الرجل

" لمَ فعلت ذلك؟ "

تسائلت بهدوء وهي تنظر لييشينغ
الذي تنهد بخفه

" كان علي فعل ذلك لحمايتك من انظار
ذلك الاحمق والحمقي امثاله "

قال بشيئ من الغضب بينما ماريز
كانت تناظره بنظرات فارغه

" يمكنني ان احمي نفسي
لست بحاجة تضحياتك السخيفه "

قالت بهدوء بارد، حسناً لم يتوقع ييشينغ
هذا الهدوء ولكنه كان اسوء بكثير
من ثورتها الغاضبه

" ماريز انه.."

" لنذهب ستبدأ المسابقه "

قالت وهي تتقدم لتمطتي الدراجه
منتظرة اياه ليصعد

" ابتعدي انا سأقود "

قال ييشينغ واقفاً امامها لتقلب ماريز
عيناها بسخريه

" حسناً يبدو انني سأبدأ السباق وحدي "

قالت وهي تدير الدراجه بينما ييشينغ
ركب خلفها بأنصياع حتي لا تغضب اكثر
متغاضياً عن نظرات الرجال المستهزأه نحوه

" والان ليستعد الجميع وتذكروا
افعل المستحيل لتفوز "

قال ذلك الرجل الذي كان يقف امام الدراجات المتراصه لتضغط ماريز علي البنزين مصدرة صوت بدراجتها بعد ان ربطت شعرها بأحكام بالرغم من انها لا تفهم ما يتفوه به ذلك الرجل الا انها استنتجت انه يعلن عن بداية السباق 

" الان "

صرخ الحكم معلناً عن بداية السباق
لتنطلق ماريز كما فعل باقي الرجال بأقصي ما لديها بينما ييشينغ متشبث بخصرها من الخلف
يعاين السباق بعينه حين ان ماريز في المركز الثالث الان وتبذل قصاري جهدها لتحصل علي المركز الاول

وقد لاحظ ييشينغ كم هي خبيرة بقيادة الدراجات وهذا شيئ جعل البسمه ترتسم علي وجهه،

ولاول مرة يعترف ان ماريز تناسبه بشكل قاتل
فكل ما فيها يصرخ بذلك،

في حين ماكان ييشينغ يتأمل الفتاه
شعر بحركه غريبة في الدراجه ويبدو ان ماريز
فقدت تحكمها بالدراجه لتتسع عيناه بقلق

" ماريز انتِ بخير؟ "

تسائل صارخاً كونه لا يستطيع رؤية وجهها

" ذلك اللعين القي شيئاً ما بعيني ورؤيتي
لم تعد واضحه "

زمجرت بغضب هاتفه ليسرع ييشينغ
بمد ذراعيه ممسكاً بأذرع القياده متحكماً
هو بالدراجه بينما ماريز الذي شعرت بيده
علي المقود قامت بفرك عيناها تحاول
ازالة ما دخل بها

" لن اتمكن من السيطره علي السباق هكذا
علينا ان نبدل الاماكن "

قال ييشينغ لتومئ ماريز مؤيدة اياه

" اجل ولكن كيف سنفعل ذلك، ان توقفنا
سنخسر لا محاله "

قالت ماريز ليلوح فكر ييشينغ الي خطة ما
جعلت عقله الواعي يصرخ بالرفض
ولكن لا يوجد حل اخر

" استمعي، قومي بالاستناد علي كتفي
بكلتا يديكِ الان "

قال ما جعل ماريز تتعجب

" ولكن كيف سيساعدنا هذا؟ "

" فقط ثقي بي وافعلي "

وبالفعل قامت ماريز بالاستناد علي
كتف ييشينغ الذي تحكم بالقيادخه بيد واحده
ثم بالاخري قام برفع ماريز لتنقلب من امامه الي خلفه بعد ان دعمت حركتها بالاستناد علي كتف ييشينغ ثم اخذ هو يتحكم بالقياده بشكل جيد
تاركاً ماريز منزهلة مما حدث،

حسناً هي حتي الان لا تعلم كيف
حدث هذا

" تمسكي جيداً "

قال لتمتثل له سريعاً ثم انطلق بأعلي سرعة
يتخطي كل من هو امامه حتي وصل الي خط النهايه مكتسحاً المقدمه بفارق انش واحد بينه
وبين ذلك الرجل الذي جاء في المركز الثاني،

اوقف الدراجه سريعاً متجاهلاً تصفيق الرجال
من حوله ملتفاً لماريز التي مازالت تفرك عيناها مبعداً يدها ليري مادخل بها والتي اكتشف
انها ذرات من التراب عالقه برموشها

وسريعاً اخذ خطواته لاحد الرجال
منتشلاً زجاجة المياه من يده ساكباً بعضها
علي يده مساحاً بها علي عين ماريز بحذر
حتي ابعد عنها ذرات التراب العالقه

  فتحت ماريز عيناها واخذت ترفرف بجفونها
قليلاً لتبعد ذرات الماء عنها

ليبتسم ييشينغ وسط قلقه
علي مظهرها اللطيف

" افضل؟ "

تسائل بعد ان فتحت عيناها لتومئ له بخفه

" اجل شكراً لك "

بهدوء قالت ليومئ ييشينغ براحه
مهدئاً قلبه الذي كان ينبض بقلق

" حسناً اعترف انكم افضل ثنائي رأيته يوماً "

قال الرجل ليومئ له الاخرين موافقين

" يارجل أرأيت كيف قاموا بالتبديل،
اللعنه كان ذلك رائعاً "

قال آخر والاخرين اخذوا يثرثرون
بينما قلب ييشينغ مازال متوقفاً عند نقطة
افضل ثنائي ينبض بجنون لوقعها

" حسناً حسناً علينا ان نحتفل الان بفائزي السباق "

قال رئسيهم ليهلل الجميع بحماس
ومن ضمنهم ماريز التي مازالت تجلس
علي الدراجه متغاضية عن يد ييشينغ
التي تحيط خصرها برقة بالغه

" لنذهب الي الملهي "

قال الرجل لتبرق عينا ماريز بحماس

" اسف ولكن علينا الذهاب "

قال ييشينغ الذي استفاق اخيراً من شروده
ساحباً يده التي شعر بها علي خصر الفتاه،
لتعبس ماريز بخفه علي قراره بالذهاب

" ولكن انا اود الذهاب معهم الي الملهي "

احتجت ماريز بعد ان نزلت عن الدراجه
ليناظرها ييشينغ ببرود

" هل ذهبتِ الي ملهي من قبل حتي!! "

تسائل بستنكار لتنفي ماريز

" لا لم افعل لذلك اود الذهاب "

قالت لينفي ييشينغ بحزم

" لا لن نذهب "

ناظرته ماريز ببرود اقشعر له جسد ييشينغ
المتعجب من تقلب مزاجها كل خمسة ثوانٍ

" انت لا تذهب ولكن انا سأفعل ولا اعتقد بأنك تمتلك الحق لمنعي "

قالت بتحدٍ ليفرك ييشينغ جبهته بتعب
من تصرفات تلك الصغيره ومزاجها السيئ

ولكنه بالنهايه انصاع خلفها..

بالرغم ممن ان عقله ونفسه المتملكه
تصرخ بدعها وعد الي الفندق ولا تدعها تسيطر عليك بحديثها الا ان رجولته رفضت تركها وحدها بين براثين هؤلاء الرجال فمهما بلغت قوتها
تظل فتاة ولن تتغلب عليهم ابدا

---------------------------

Korea \ seoul 2:00am

كان يغوص داخل ملائات فراشه الملكي
داخل نوم عميق حينما صدح صوت هاتفه
يتردد بين جدران تلك الغرفه الواسعه،

قليلاً حتي وصلت يده الي الهاتف المتموضع
فوق المنضده الصغيره بجانب الفراش

" مرحباً "

بصوته الاجش العميق اجاب بدون ان يجهد
عيناه بفتحها حتي لا يذهب النوم بعيداً عنه

" مرحباً سيد لوكاس انا مساعد جوهان "

اردف المتصل ليعقد لوكاس حاجباه
ثم اعتدل جالساً بعد ان ابعد اثار النوم
لتلك الجمله التي وقعت علي مسامعه

" مساعد! منذ متي وذلك الاحمق يمتلك
مساعدين دون اخباري "

قال بستنكار حاقد،

لقد اعتقد انه صديقه الوحيد!!

" لا اعتقد ان هذا من شأنك سيدي "

قال بهدوء مريع جعل من لوكاس يشخر بسخريه، الطيور علي اشكالها تقع بعد كل شيئ،
مساعده يمتلك ذات فظاظته وبروده
ولكنه علي الاقل لبق بعض الشيئ
في حديثه

" وماذا تريد ف الساعه الثانيه فجراً
يامساعد جوهان؟ "

تسائل بسخريه وحقد، فقد آلمه
وجود شخص اخر بينه وبين ذلك الصغير

" تمكن جوهان من الوصول الي حاسوب مساعد الزعيم وحصل علي بعض المعلومات، والان عليك التفتيش حول بعض الامور،
لقد قمت بأرسال البيانات علي بريدك الالكتروني ارجو ان تبحث حول الامر في اقرب وقت
والآن ليله سعيده سيدي "

قال دفعة واحده قبل ان يغلق الخط
غير تارك الفرصه للوكاس ليرد حتي

مما جعله في صدمة لبعض الوقت
قبل ان يقفز كمن لدغته افعي ملتقطاً حاسوبه
ليري ما توصل اليه جوهان

" اللعنه يارجل لقد احسنت صنعاً "

صرخ لوكاس بحماس بعد ان قرأ البيانات
ثم سريعاً اتجه لجهاز الكمبيوتر خاصته ليطبع
تلك البيانات، ثم التقط هاتفه يجري مكالمه
حتي تنتهي عملية الطبع

" آه مرحباً سيد جان، اسف لقطع راحتك
بهذا الوقت ولكن اعتقد انه علينا عقد
اجتماع طارئ حول عصابة الاكسباك،
اخبر الفريق بأكمله وانا سأكون هناك قريباً "

.
.
.

Continue.... ❤

لقد عدت بعد وقت طويييييل

لذلك رحبوا بي جيداً 😂

الشابتر نزل بعد معاااااناااااه

بجد كل قوي الطبيعه كانت متآمره ضد نزوله 😂💔

المهم انه نزل الحمدلله 😂

يلا قولولي تخميناتكوا الجميله اللي وحشتني 😂💔

تقييم الشابتر من 10


طلب اخير
اتمني كل اللي يشوف الشابتر يدعيلي ربنا يوفقني دعوة 40 شخص ف ظهر الغيب مجابه ❤
واكثروا من الدعاء ف رمضان فالدعاء يغير القدر 💜

كل سنه وانتم طيبين ويارب ينعاد عليكم وانتم بصحه وسلامه 💛🙊

رأيكم يهمني، وتخميناكتم بردو

My lucky star 🌟

احظوا بيوم / ليله جيده

Have fun beauties 💙💙


Continue Reading

You'll Also Like

354K 16.4K 49
فتاه يتيمه الاب والام تمت تربيتها عند عمها اخ اباها ولكن بوسط الكره والحقد تذهب أسيرة إلى داع١١ هل يا ترى يأتي شخص ويخرجها من هل عذاب؟ ام القدر لها ق...
24.1K 1.4K 33
Highest rank in #العاطفية : #169 Highest rank in #قصصالهواة : #117 Highest rank in #romance : #256 Highest rank in #Fanfiction : #461 أنتْ كلُّ شيءٍ...
52.1K 3.1K 18
الحُب شُعُور رَائِع ولَكِن هَل يُمكِن ان تَقَع فَتَاه فِي حُب فتَى دُون حَتَي ان تَرَي وجهَهُ ؟!! في حي هادئ بسيط يجتاحه السكون تسكن وحيده...(إِليَآَ...
492 57 4
تعرف على بعض الكُتب من اقتباساتها.