(6)
♥️تجاهلوا الأخطاء الإملائية 💜
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد تاي ادراجه الى القصر بعد
ان اختفت من امامه فاستقبله
خبر اعلان الحرب على احدى
الممالك
"رائع لقد غبت لساعتين لأجد
ان الامبراطور اعلن الحرب"
تمتم وهو يتجه الى الداخل لرؤية
الملازم الذي بدأ بالتجهيز للحرب
لن يكون الامر صعبا على جيش
الامبراطور فهو اعظم الجيوش
الاعداء يرتجفون لذكرهم خصوصا
ان هذه المملكة المعادية هي
مملكة صغيرة لا تقارن بإمبراطورية
الصين
لهذا هم سيبدؤون بالتحالف مع ممالك
اخرى لحشد جيش قادر على منافسة
الامبراطور
جونغكوك في الواقع لا يهتم بالضرائب
بل هو شعر بالملل لأن عليه الحفاظ
على أمن تلك المملكة
اراد ضمها الى امبراطوريته وقد توقع
ان يحدث تحالف بين عدة ممالك اخرى
وهذا افضل بكثير
المزيد من الاراضي لأجل امبراطوريته
كان جالسا على عرشه والمستشارون
من حوله يتناقشون حول استعدادات
الحرب جنبا الى جنب مع قادة الجيش
والجنرالات
تم توزيع المهام وقد استغرقوا
في ذلك بضع ساعات للتأكد
من معلوماتهم حول الممالك المتحالفة
ضدهم و مدى سعة جيوشهم و اسلحتهم
حل المساء لينصرف كل الى عمله
.................................................
داخل المكتبة الكبرى
جين: انت مزعج جدا تايهيونغ
اخبرتك ان تتوقف عن مطاردتها
تستحق ما فعلته بك
تاي: لكن.. لكن ذلك صعب
جين: ما الصعب في التوقف عن
مطاردة احد؟
تاي: انه صعب بالنسبة لي كما
هو صعب بالنسبة لك ان تتوقف
عن القراءة
جين: القراءة شيء مفيد ولا
يؤذي احدا، اتفق معك في
كونها غامضة لكن هذا لا يعني
ان تذهب خلفها وتلتصق بها حتى
اثناء تدريباتها
تاي: فقط اريد ان اتعلم شيئا
من قدراتها او على الاقل ان
اعرف كيف تفعل ذلك
جين: وماذا جنيت من ذلك سوى
ألم في جسدك؟
تاي: حسنا لقد علمت اننا
لا نشعر بالألم الا اذا فكرنا به
جين: الامر لا يصدق تاي.. اتعلم
كم هو صعب عدم التفكير في
الالم؟
تاي: سوف ابقى وراءها واتدرب
واتعلم كيفية التأمل حتى اجبرها
على تدريبي رغما عنها
جين: اممم لا انصحك بذلك، الافضل
ان تركز على تدريباتك الان فالحرب
قد اصبحت وشيكة، ثم اياك وترك
موقعك مجددا فإن اكتشف الملازم
ذلك سوف تقع في مشكلة
تاي: لا تقلق بشأني وعد لقراءة
مجلداتك المملة
جين: هذه المجلدات تحوي من المعرفة
ما لا يمكنك تخيله، اشفق عليك لأنك
تعيش في عالم مغلق
تاي: لا تقلل من احترامي ايها العجوز
جين: عد الى عملك فلست انا من
سيحمل السيف في الحرب.. فقط
احرص على الا تعود مقطعا او ميتا
تاي: لا تقلق فأنت لن تتخلص مني
بتلك السهولة
التفت مغادرا ليغلق خلفه باب
تلك الغرفة ثم يصعد الدرج
ويخرج من مكتبة القصر
جين معه حق فيما قاله رغم انه
لا يريد الاعتراف بذلك لكن عليه
نسيان امرها مؤخرا الى ان
تنتهي الحرب
والتي قد لا تستمر لأكثر من
اسبوع
اخر مرة شن فيها جونغكوك حربا
على احدى البلدان هو لم يشارك
فيها لأنها لم تكن تستحق بالنسبة له
ارسل جيشه الذي خاض معركة واحدة
وعاد منتصرا خلال ساعتين فقط
هو لن يتعب نفسه بالذهاب الى اي
مكان الا اذا كان الامر يستحق
...............................
في تلك الليلة
فتحت ابواب جناح الامبراطور ليدخل
قاصدا غرفته وما ان اصبح واقفا
بمنتصفها حتى شاهد طاولة مستديرة
مليئة بالطعام تنتظره
اشاح بنظره بعيدا عن الطاولة ليرى
جيانغ لين تقف على يساره وتنحني
له
"العشاء جاهز صاحب الجلالة.."
تحدثت ليمرر هو لسانه على شفتيه
ثم يبتسم ويتخذ طريقه نحو سريره
ليرمي فوقه سيفه وحزامه الجلدي
الثقيل بينما عيناه مركزتان عليها
بعد انتهائه تقدم ناحية الطاولة
ويتخذ له مكانا امامها
هو قد كان يأمر بعدم ازعاجه
واحضار العشاء لغرفته دون
اذن منه لكن على ما يبدو
سيقوم بوضع الكثير من الاستثناءات
لأجلها
حتى يكتشف من هي فعلا وما غايتها
من التقرب منه
تقدمت هي بخطوات متقاربة
لتجثو ارضا وتبدأ بإبعاد الاغطية
عن الاطباق ثم تعرفها له
لين: سمعت ان الحرب قد اوشكت..
لهذا على الامبراطور الاستعداد
لها جسديا
كوك: هل تملين علي الان ما يجب
ان افعله!؟
لين: لا، جلالتك أعلم بما يجب
فعله فمن انا لأفعل ذلك، انا فقط-
كوك: ما هذا الشيء الاخضر
لين: حساء السلاحف
كوك: حساء الماذا؟ كيف يعقل
ان يقدم لي شيء مقرف كهذا
لين: صدقني هو ليس كذلك..
كما انه لذيذ جدا وسوف يمدك
بالطاقة، الاجداد في حروبنا
القديمة قد كانوا مشهورين
بتناول هذا الحساء اثناء معاركهم
حيث تنفذ منهم المؤن لطول بقائهم
وانقطاع الطرق عنهم
كوك: اذن تناوليه بنفسك
حنت رأسها بطاعة لتمد يديها نحو
الصحن وتتناول منه القليل
رمقها بطرف عينه واخذ هو ايضا
يتناول عشاءه بغير اهتمام حتى
خطرت له فكرة ما
اخذ منها صحن الحساء ليتناوله
رغم تركيبته التي تبدو مقرفة
كوك: ما رأيك حول الحرب التي
ستحدث
لين: رأيي؟ في الواقع هي خطوة
جيدة على حد علمي، فبعد ذلك سيتم
ضم اراضي جديدة الى امبراطوريتكم
كوك: الممالك الصغيرة سوف تتحد
ضدنا
لين: سمعت بذلك.. هذا بديهي منذ
انهم يعلمون جيدا شدة وقوة جيش
الصين، سوف يقومون ايضا بإرسال
جواسيس لمحاولة اثارة المشاكل
في صفوف الجيش
كوك: هذا واضح، فهم جبناء ويعلمون
جيدا اننا من سينتصر رغم تحالفهم
لين: هناك مملكتان قد عرض عليهما
التحالف ايضا لكن ملوكهما رفضوا
ذلك.. خوفا من جلالتك
كوك: هه هذا الامر يدعوا للشفقة
هم لا يستطيعون حتى المحاولة
لين: حتى لو حاولوا.. الكثرة
لا تهزم الشجاعة
توقف فجأة عن تناول حسائه بعد
ان استوعب انجرافه في الكلام
معها وكأنه كان يحادث احد مساعديه
الأوفياء
كما انه لاحظ كون هذا الشيء الاخضر
لذيذ بالفعل.. عليه الحذر منها فهذا
اللطف وطريقتها في الحديث عن امور
سياسية هي عادة لا تهم الفتيات هو امر
مثير للريبة
كوك: حسنا بما ان اذنيك تلتقطان
كل شيء فأعتقد انك ستكونين مفيدة
على الميدان
لين: الميدان؟
كوك: اجل.. جهزي نفسك جيانغ لين
انت اول امرأة سترافقنا الى الحرب
لين: شرف لي مولاي ان اكون جزءا
من جيشك
كوك: سوف تبقين بجانبي طوال
الوقت وعندها سأحدد وظيفتك
لين: كرم من جلالتك ان تسمح لي
بمرافقتكم الى الحرب
كوك: اخرجي هذه الطاولة ونامي
لدينا عمل في الغد
استقام هو اولا ليتجه نحو الحمام
بينما هي احضرت من يخرج مائدة
الطعام تلك قبل ان تجلس امام
الشرفة منتظرة خروجه
فمن الوقاحة ان تنام قبل الامبراطور
خرج بعد لحظات لينظر اليها ثم
يرفع عينيه يتأمل المنظر خارج
الشرفة
كان الثلج يتساقط بغزارة يغطي
الحديقة واسوارها راسما لوحة
بديعة من البياض الخالص
اعاد بأنظاره ناحية الجاثية ارضا
ثم تذكر ما قالته عن كونها لا
تتأثر بالبرودة او الحرارة الا
اذا وصلت الى حد معين
دعنا نختبر حدود تحملها
كوك: جيانغ لين.. سوف تذهبين معنا
الى الحرب القاسية فهل انت متأكدة
انك تستطيعين النجاة هناك؟
لين: بالطبع مولاي.. لقد تحملت
الكثير من المشقات في حياتي، والحرب
لن تكون اسوء منها
كوك: حسنا اذن.. اثبتي لي يا ذات
الأعين الثلجية انك أهل للثقة و ذات
قدرة عالية، وانا سأعترف بأنك امرأة
بشجاعة عشرة رجال
لين: مستعدة لإثبات ذلك مولاي..
لست هنا لأخيب ظنك
كوك: اخرجي الى تلك الحديقة
في الاسفل واجلسي فوق الصقيع..
وفي الصباح اريد ان اجدك هناك
مثلما تركتك، سأضع حراسا للتأكد
من عدم تحركك
انحنت بكل طاعة وتقدمت نحو الشرفة
لتقفز منها وتستقر بالاسفل فوق
الثلوج التي تراكمت سريعا لشدة غزارتها
تقدمت عدة خطوات حتى وصلت الى
منتصف الحديقة ثم التفتت تواجه
غرفة الامبراطور وجلست على الارض
مشبكة ساقيها واضعة كلتا يديها
فوق ركبتها
بنفس الوضعية التي كانت تجلس بها
مع تايهيونغ عند الشلالات
نظر اليها مطولا ثم التفت يغلق
باب الشرفة ويرسل في طلب
بعض الجنود
أمرهم بمراقبتها طوال الليل
وعدم التدخل في اي شيء
تفعله.. مهمتهم فقط المراقبة
واخباره صباحا بكل ما حدث
جيمين ايضا كان متواجدا بين
هؤلاء الجنود وبعد ان اخذوا
الاوامر وغادروا بقي هو
ليستفسر عن نية امبراطوره
هذه المرة
جيمين: هل انت تعاقبها لسبب ما
ام انه اختبار؟
كوك: اذا نجت هذه الليلة فسوف
ترافقنا الى الحرب
جيمين: ماذا؟ لكن لم يسبق ان
اخذنا النساء معنا للحرب.. اعني
ان هذه قاعدة وضعها الاجداد
فمن الممنوع اخذ النساء لأنهن..
لأنهن-
كوك: لأنهن ضعيفات.. مهمتهن في
الحياة هي الزواج والانجاب والتربية..
أليس كذلك؟
جيمين: اجل مولاي تماما
كوك: اذن انت تقول ان والدتك كانت
امرأة بلا فائدة وجدت فقط لإشباع
رغبات والدك وانجابك؟
جيمين: أ-أنا...
كوك: ان كنت تعتقد ان النساء
ضعيفات حقا فأخبرني لماذا تلك
الفتاة هي من امسك السهم المتجه
نحوي في حين كنت اجلس بين
حشد من أشد رجالي؟ لولا تلك
المرأة التي تظنها ضعيفة لكنت انا
ميتا
جيمين: سيدي انا لم اقصد التقليل
من شأنها.. اعتذر
كوك: لين سوف تكون اول
امرأة تذهب معنا الى الحرب
فهي تملك من القوة ما لا استطيع
استيعابه
جيمين: لكن.. كيف لها ان تنجو في
الخارج فالجو هذه الليلة شديد
البرودة مولاي
كوك: ستنجو
جيمين: انها مجرد انسان بعد كل شيء
سوف تتضرر بشدة، حتى اذا نجت
وبقيت حية فأطرافها سوف تصاب
وسيكون علينا بترها، لقد رأيت ذلك
مرات كثيرة سيدي
كوك: ثقتي من ثقتها.. ان هي قفزت
بدون تردد الى الخارج لتثبت نفسها
فمن انا لكي اشكك في قدراتها
جيمين: حسنا.. فهمت، سوف اتركك
ترتاح الان، ليلة سعيدة مولاي
لقد علم فعلا ان النقاش مع جونغكوك
لا فائدة منه لهذا فضل المغادرة وتركه
يفعل ما يشاء
سوف يقتلها يوما ما بثقته المبالغة تلك
وربما ذلك اليوم قد جاء فعلا
الجنود اتخذوا لهم اماكن تقيهم
من الثلوج ملتحفين ببطانيات دافئة
بينما يراقبونها ويتأكدون انها
جالسة في ذات المكان
لا يتجرأ اي منهم على اغلاق عينيه
والا وشى به احدهم الى الامبراطور
وقطع رأسه
بالنسبة لها هي فكل ما كانت تفعله
طوال الوقت هو التركيز على تنفسها
فقط التركيز وعدم التفكير في اي
شيء بتاتا مما جعلها تفقد الشعور
هذه ليس اول مرة تضطر فيها
للنوم في العراء وتحت الثلوج
فهذا الامر قد كان يعتبر عقابا
لها اثناء التدريب
عندما تخرق القوانين وترتكب
خطأ ما يكون عقابها هو النوم
في الخارج او شيئا اسوء من
ذلك
.......................................................
في الصباح الباكر
كانت الثلوج قد توقفت والارض
اكتسحت حلتها الناصعة البيضاء
كل شيء مغطى بها حتى جسد
تلك الجالسة في الحديقة
الثلوج المتراكمة فوقها يدل على
عدم تحركها بتاتا مما جعلها تدفن
بها ولم يعد يظهر من جسدها سوى
القليل
فتح الامبراطور ابواب شرفته
ليرى نتيجة قراره فتغيرت ملامحه
وقطب ما ان رآى ما آلت اليه الامور
عاد ادراجه سريعا لينادي الحراس
ويأمرهم بإحضار الطبيب بينما اتجه
هو الى الحديقة
الجنود ألقوا الأغطية بعيدا واستقاموا
واقفين في خط واحد ثم انحنوا ما ان
وصل الامبراطور الذي مر بهم كالريح
متجاهلا كل من يقف حوله
جثى سريعا امامها يبعد بيديه الثلج
من عليها وقد انضم اليه بعض الحراس
لمساعدته في ذلك دون ان يتجرأ اي
منهم على ايقافه
ما ان ظهر وجهها الهادئ له حتى
اخذ يتحسس عنقها المتجمد بكفيه
لعله يحصل على نبض لكن ذلك
لم يحدث
شد على فكيه بينما يضغط بيديه
اكثر على جانبي عنقها
"استيقظي واللعنة!.."
مرر يديه على وجهها الذي اصبحت
برودته بنفس برودة الصقيع المحيط
بها
كل من حوله كان مقتنعا بكونها ماتت
عكسه هو الذي أصر على انها لن تخذله
وتحت استغراب الجميع هو اخرجها
من الثلج ليمددها محكما ذراعه حولها
عانقها اليه في محاولة يائسة لإمدادها
ببعض الدفئ الى ان وصل الطبيب
واخبره ان عليهم ادخالها اولا ليفحصها
ويتأكد ان كانت حية وان كان هناك
أمل ولو قليل في انقاذها فهو سيفعل
كل ما بوسعه
حملها هو بنفسه ليدخلها فتقدم احدهم
ليأخذها بدلا منه لكن جونغكوك رمقه
بنظرة حارقة أخرسته
لم يرضى تركها في احدى الغرف
مع بقية المرضى لشدة الازعاج
هناك فهو يتذكر كونها لا تحب ذلك،
في الواقع هو يتذكر كل كلمة قالتها
له منذ ان بدأت تتحدث اليه
مددها فوق سريره بعد ان منع ايا
كان من الدخول خلفه سوى طبيبه
الخاص مين يونقي ومساعدته
فحص نبضها ليجده منعدما وكذلك
قلبها توقف عن الخفقان مثلما
توقفت عن التنفس
جسدها متخشب وقد اصبح كقطعة
جليد صعبة التحريك وهو بنفسه
واجه صعوبة في فك تشابك ساقيها
عندما اراد حملها
شعر بأنها قد تنكسر في اية لحظة
وضعت الممرضة رأسها فوق صدر
الاخرى لتستمع مطولا الى قلبها
لعله يصدر صوتا بعد حين
مرت دقيقة فرفعت رأسها
لتهزه بالنفي
رفع الطبيب عينيه الى المبراطور
بملامح متأسفة قائلا "اسف مولاي لكن-"
لم يستطيع اكمال جملته لأن الاخر
قد دفعه بالفعل صارخا به ان يعيدها
للحياة مهما كلفه الامر
جلس بجانبها ليحملها ويعانقها اليه
لا يدري ما يفعله او لماذا هو متعلق
بكونها لن تموت الان لكن هذا ما يمليه
عليه ضميره وهو لن يقاومه
"غادروا.."
تمتم محادثا الطبيب ومساعدته فانحنى
الاثنان وخرجا
الثلج ذاب من على ثيابها ليتحول
الى مياه تبللها
خصلاتها السوداء ايضا قد ذابت
لتسقط مشبعة بالرطوبة على
وجهها الذي أبى ان يتأثر بدفئ
ذاك الجسد الملتصق به
مرت لحظات عديدة فقد هو الشعور
بها في خضم افكاره المتدفقة و احساس
بالذنب
لقد قتلها بثقته المفرطة
كان عليه الذهاب اليها أبكر
بل لم يكن عليه اقتراح هذا
الاختبار عديم الفائدة منذ الاساس
هي مجرد انسان بعد كل شيء
ومنذ وجودها هنا لم يرى منها
ما قد يجعله يفكر في انها تهديد
على حياته
اتسعت عيناه فجأة مصحوبة بشهقة
انفلتت من بين شفتيه ليبعدها عنه
وينظر اليه
عاد لوضع رأسه فوق صدرها
والاستماع جيدا لأنه شعر بقلبها
يخفق قبل قليل
مع ان ذلك كان لمرة واحدة ويحتمل
انه مجرد تخيل لكن ذلك افضل من
اللاشيء
هناك أمل
مرت عشر دقائق قبل ان يشعر اخيرا
بنبض اخر تلاه الصمت
قلبها ينبض مرة واحدة كل عشر دقائق
هذا يعني انها مازالت حية
اسرع الى الخارج ليفتح الباب على
مصراعيه ويصيح بالحراس ان يحضروا
الطبيب من جديد قبل ان يعود اليها
ويراقبها عن كثب
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"هذا مثير للاعجاب مولاي الامبراطور..
لم يسبق ان رأيت حالة كهذه، جسدها
متجمد تماما لكنها لم تصب بأي ضرر
في اطرافها كما توقعت، كما لو انها
تجمدت في آن واحد"
كان الطبيب يثرثر حول مدى استغرابه
من كونها لا تزال على قيد الحياة
لكن جونغكوك تحمله الى ان انتهى
ليسأل حول الامر الاهم..
كوك: متى سوف تستيقظ؟
يونقي: لست متأكدا جلالتك.. ربما
اليوم او الليلة وربما غدا، علينا
الحفاظ على درجة الحرارة ثابتة
لكي لا تموت فجأة، قلبها كان ينبض
ببطء شديد كما لو انها دخلت غيبوبة
او سباتا شتويا، وتلك طريقة للنجاة
في البرد الشديد، من الصعب جدا
اتقان هذه الطريقة في ابطاء النبض
وايقاف عمل الاعضاء الداخلية لهذا-
كوك: حسنا ايها الطبيب ان انهيت
عملك الان فيمكنك المغادرة
يونقي: اه طبعا سيدي لقد انتهيت،
سوف تكون بخير فقط لننتظر ان
تستيقظ بنفسها.. الممرضة ستأتي
للاطمئنان عليها من حين لآخر
اكتفى اخيرا من الثرثرة وانحنى
ليغادر جناح الامبراطور
اقترب هذا الاخير من جسدها المغطى
ببطانيات وثياب من القطن الدافئة والتي
كانت تفي بالغرض فهم لا يريدون رفع
حرارتها لأن التغير المفاجئ قد يقتلها
اتخذ جانبها اغلب الوقت وفي غيابه
هو وضع خادمة تراقبها وتحرص على
عدم ترك احد يدخل الغرفة
..
حل الليل البارد لتبدأ الثلوج بالهطول
من جديد لكنها كانت اقل غزارة من
الامس
وقف في الشرفة يراقب بهدوء
تلك الندف وهي تهطل بكل
اريحية مستقرة على الارض
وبعضها استقر فوق كتفيه وعلق
بثيابه لتذوب ما ان تصطدم بدفئ
جسده
اخذ نفسا عميقا ثم عاد ادراجه
الى الغرفة ليغير ثيابه ويتخذ
له مكانا بجانبها فوق السرير
يحدق بجانب وجهها الساكن لمدة
من الوقت حتى مد يده و مررها
فوق خدها الذي ما يزال باردا
بعض الشيء
فكر حينها انها لا تبدو مختلفة كثيرا
عن هيئتها المعتادة
مازالت مغلقة العينين ثابتة جدا
وانفاسها منتظمة
اقترب بجسده قليلا منها حتى
اصطدمت انفاسه بجانب وجهها
ليتابع تحديقاته بعينيه اللامعتين
تحت اضواء الغرفة الخافتة
رفع برأسه قليلا ليميل من فوقها
ببطء يقترب اكثر ويشعر ببرودتها اكثر
حتى ألصق شفتيه بخاصتها
شفاه ثلجية باردة اكتسبت بعض الدفء
من ثغره لتذيبهما
ابتعد بعد لحظات ليفصل تقاطع
شفتيهما ثم يعود للاستلقاء
بجانبها مغلقا عينيه لعل الوقت
قد يمر اسرع ان نام الان فتستفيق
هي قبل مرور ليلة اخرى بدونها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
2455 كلمة
رأيكم؟
توقعاتكم؟
موضوع التجمد هذا سبق وحصل
بشي مكان ما اتذكر وين بالضبط
بس بنت علقت فعاصفة ثلجية
وتجمدت كليا بس ضلت عايشة
الموضوع مافيه معجزات او خيال
هو حقيقي فيكم تدوروا عليه 🤗
وبخصوص سالفة حساء السلاحف
ترا الصينيين مو بس ياكلون السلاحف
بياكلو العناكب والذباب و الديدان
وشو ما حطيتوه قدامهم لهيك لا تقرفوا
من الموضوع 😂
ڤوت وكومنت لطفا 🤟🤟🤟