أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاق...

Galing kay user72111140

899K 30.5K 12.4K

معادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا... Higit pa

التمهيد & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأول & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
العاشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس متقدم & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن عشر &أنا و زوجى و زوجته & صابرين شعبان
التاسع عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي والعشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته &صابرين شعبان
الثالث و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الثلاثون& أنا و زوجي و زوجته& صابرين شعبان
الخامس و الثلاثون& أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الأربعون &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الستون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأخير & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

الحادي و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

12.3K 421 148
Galing kay user72111140

الفصل الحادي و الأربعون

أستلقى  جوارها على الفراش بعد أن عاد  من عند أماني، كانت كما تركها تستمع لشيء ما من هاتفها، مد يده يأخذ أحد السماعات من أذنها و يضعها في أذنه بعد أن  أستقام قليلاً ليقترب منها، ليجدها تستمع  لأحد القصائد التي كان يكتبها لها و هو بعيد، نزع السماعة من أذنه و أستند على يده يرميها بنظرات حنونه، تململت يقين تحت نظراته فسألته بتوتر " ماذا بك تنظر إلي هكذا"
أجابها فخار باسما " أحبك"
رفعت حاجبها ساخرة و سألته لتداري خفقان قلبها من كلمته التي طال الوقت و لم تسمعه يرددها عليها كما كان يفعل "ماذا فعلت مع زوجتك يا ترى لتعود إلي و تكون عاطفي هكذا"
أجابها بلامبالاة " لا شيء هام، و لكن لو أردت أن تعلمي أخبرتك "
قالت بجدية " أخبرني إذن "
قال فخار باسما " لم تخبر خالتي عن شيء"
سألته بتعجب "  غريب ظننت أنها ستخبر الجميع بذلك أن السارقة عادت تحمل طفلا لذلك تركتك "
مد يده يلمس وجنتها برقة مجيب" أحلى سارقة و أجمل سارقة و  أرقهم على الأطلاق "
أبعدت يده مازحة" ماذا بك اليوم، هل تناولت ماء بارد أسكرك"
ضحك فخار بخفة"  هل هذا لأني أخبر زوجتي أنها جميلة أكون سكيرا "
ردت بارتباك" لا و لكن لست متعودة على نوباتك العاطفة أكثر من نوباتك العصبية"
سألها بحزن و قد أرتسم على الحزن على ملامحه " هل أنا سيء لهذا الحد"
ردت بلامبالاة "  أحياناً "
اعتدل على الفراش ليضع رأسه على ساقيها قائلا برقة"  عاقبيني  على أفعالي إذن "
سألته بسخرية " كيف "
رد بصدق" كل ما تفعلينه سأرتضى به و لو كان قتلي فأنا أستحق "
سألته يقين بحزن و عيناها تلمع بالدموع " مازالت تريدني في حياتك "
قال يجيبها برقة  و هو يرفع راحته يلمس وجنتها برفق " سؤال خاطئ يا عزيزتي، ليس هكذا تسألين "
سألته بائسة" كيف إذن"
عاد لينهض و عيناه تحتوي ملامحها الحزينة" مازلت تحبني، هكذا تسألين "
سألت بحزن " و هل أحببتني من الأساس"
" و هل أركض خلفك كالمخبول كلما هربت و تركتني تسلية و أمضاء الوقت  للترفيه مثلا"  قالها بسخرية
أرادت أن تقف قليلاً فقد تعبت من الجلوس على الفراش، سألها باهتمام و هى تحاول النهوض  بتعب " ماذا تفعلين "
قالت يقين بتعب" أريد الخروج من الفراش تعبت من المكوث عليه طوال اليوم "
نهض مسرعا و قال بحزم" أنتظري "
استدار نحوها و وقف أمامها قائلا" لأين تريدين الذهاب"
قالت بصوت هادئ " فقط أقف قليلاً تعبت من الفراش"
ساعدها فخار على النهوض و لف ذراعه حول خصرها لتستند عليه سائلاً " هل أنت متعبة هكذا "
هزت رأسها نافية و قالت" يمكنك تركي لن أقع، سأسير في الغرفة قليلاً "
أجابها برفض " أبدا سأظل معك دوما و جوارك "
رفعت عيناها ترمقه بحزن " لست فرح بوجوده صحيح " سألته بقهر  و هى كانت تنتظر لأشهر أن يبدى ردة فعل على الخبر
سألها  بجدية " تريدين الصدق، أم أكذب عليك"
أجابته بحزن و قد علمت جوابه " الصدق بالطبع و لكن يمكنني أن أعفيك من الجواب إذا أحببت "
رد فخار  بلامبالاة" لا بل أريد جوابك"
نظرت إليه بحزن قبل أن تستدير لتعود للفراش، سألها باهتمام " تعبت "
أجابته يقين بفتور" قليلاً، سأجلس على حافة الفراش حتى إذا أردت أن أنهض لا أجد صعوبة"
قال فخار بمكر" لدي حل أفضل  "
حملها فور انتهاء عبارته مضيفا" هكذا أفضل، تبتعدين عن الفراش و تكونين خارجه"
قالت بخجل " لا أنزلني سأؤلم يديك فقد زاد وزني"
أجابها بمرح و هو يسير في الغرفة ذهابا و إيابا" ستكونين خفيفة على قلبي حتى لو تخطيت المائة "
لفت ذراعيها حول عنقه حتى  تقلل من حملها عليه " لن تقول هذا عندما تؤلمك يديك "
أجابها بنزق" هل هى يدي أم يديك "
صمتت يقين و استسلمت للأمر، خرج من الغرفة ليسير بها في أنحاء الشقة  قائلا " لو كنت ترتدين ملابس لائقة كنت أخرجتك إلى الخارج  "
قالت بلامبالاة " لا بأس  هنا جيد"
قال فخار بعد قليل " وقت أخبرتني أمي أنك حامل، لم أظن أنه أنت لقد ظننتها تتحدث عن أماني، فهى لم تخبرني أو تلمح لي أنها تعرف بوجودك، كنت أبحث عنك في كل مكان، عند أبيك،  عند أكمل و أبلغت الشرطة، غير بحثي في الطرق و أنا أقود السيارة، كان كل ما يهمني هو أن أجدك لأخبرك  أني أسف، أسف على كل ألم تسببت لك به، أسف لكوني زوج سيء لم أعرف أني كنت أجرحك بحديثي مع زوجتي  أمامك، أسف  لكوني عاملتك بطريقة سيئة بدلاً من التفاهم بهدوء معك و تفهم حالتك النفسية، كنت  أحبك جبرا ليس عقابا كما كنت تظنين بل يأسا كونك لم تعودي تحبيني و أنا أراك مصممة على تركي، وجدتها طريقة ربما لتصلك مشاعري عندما ألمسك بهذا الشغف و الحب عندها تصدقين أني بالفعل أحبك و لست مشفق عليك كما تظنين أو أصحح خطأ ، شعور أنك ستفقد شخص تحبه أو أنك خسرت محبته شعور سيء لم أستطع التعامل معه بتعقل،  و أنت تخبريني أنك لا تريديني و أنك ستتركينني جعل كل تعقل يرحل مع فكرة ابتعادك عني،  لم أهتم أنك ربما تكوني غاضبة من شيء ، كل ما فكرت به هو أنك لم تعودي تحبيني، تركتك يوم واحد عقابا بعد معاملتي السيئة لك لأفكر فيما سأفعل معك و كيف سأعيدك إلي،  و لكن اختفاءك جعلني أجن لا أعرف ماذا أفعل و أين أبحث كنت يائس من إيجادك هذه المرة لأني أعرف أنها مختلفة و أني فقدت حبك لي، كل مرة تهربين أفقد جزء من تعقلي في التعامل معك  تثيرين جنوني أكثر من المرة الماضية ، لذلك عندما أخبرتني أمي  أنك حامل و بعد تصحيح خطأي باعتقادي أنها أماني لم أفكر في شيء غير أنها تعرف مكانك، و هذا كان بالنسبة لي سعادة أكثر من معرفتي بقدومه لأني كنت مصمم هذه المرة أني لن أسمح لك بالذهاب بعد الأن حتى لو جعلتك تقتصين مني بكل الطرق التي تريدينها و لكن ما يهم هو أنك لا تتركيني مجددا، بعد حديثنا و هدأت تذكرت أماني و معرفتها بحملك و ردة فعلها لأفقد مجدداً فرصة إظهار مشاعري نحوه ، و بعد ما حدث الأن و ذهاب أماني كما توقعت منذ علمت عنه  و ذهابي إليها و علمي أنها لم تخبر خالتي كونها بالفعل ليست واثقة من أنها تريد أن تتركني شعرت بالأمل بأنها ربما تتقبلنا جميعا معا أنا و أنت و هو ، و الأن أستطيع أن أخبرك عن شعوري نحو مجيئه هو أني فرح، فرح للغاية  بل في قمة سعادتي، لذلك لا تشكي ثانية أني لا أريده أو لست فرح بمجيئه أو أني لا أحبك يا حمقاء يا غبية يا ذات عقل من الحجر  لا يلين "
أنهى حديثه بنزق و صوت عال و توقف عن السير ينظر إليها بغضب مصطنع، كانت عيناها تلمع بالفرح و خالية من الدموع على غير توقعه، فقال بشك" أنت لا تبكين "
قالت باسمة بفرح" لقد حذرتني أن لا أبكي مجدداً و إلا علقتني في سقف الغرفة نسيت "
عقد حاجبيه قائلا" أليس هذا تحذيري لك إن هربت مجدداً، لقد قلت لك ستصابين بالجفاف يا حمقاء "
سألته بمرح " تريديني أن أبكي إذن"
رد ضاحكا بخفة " نعم، حتى أصالحك"
سألته يقين برقة "  و كيف هذا"
رد فخار مهمها" همم ربما قبلتك لترضي "
أخفضت رأسها و أسندته على صدره قائلة " لست غاضبة منك فلا تفعل "
تمتم فخار بحزن مصطنع" خسارة فقد اشتقت لمشاكستي الهاربة"
رفعت رأسها و قالت باسمة" لن أفعلها مجدداً، لن تستطيع التخلص مني و لو أردت"
قال مازحا" خسارة فقد تعودت على لعبة الهاربة و المطارد "
سألته بشك " هل كنت تفضل لو أماني من أنجبت أولا "
رد بلامبالاة" لا، أنت، هى، لا فرق  و لكن ترين ردة فعلها و هى معها حق فهى لم تسامحني للأن على زواجي بك "
قالت يقين بصدق" و لن تسامحك أبدا و لكنها ربما تعايشت مع الأمر أو تجاهلته بعد عودتها إليك "
سألها بحزن" هل تظنين أنها ستقبل العودة  إلي "
أجابته بصدق" لو كانت تحبك حقا ستعود أطمئن "
قال بتمني" أتمنى ذلك أن تكون مازالت تحبني بالفعل بعد كل تصرفاتي و زلاتي معها  كما فعلت  معك أنت أيضاً "
قالت يقين باسمة" أنا سامحتك منذ زمن فأنت لم تخطئ معي بقدر خطأي مع نفسي و مع الجميع، أحاول أن أتقبل ما حدث من أجله، لا أريد أن يأتي في جو متوتر و محيط مليئ بالكراهية"
سألها بجدية" تريدين العودة لشقتك "
هزت رأسها نافية" لا أنا أثق بك بأنك ستعيد الأمور لنصابها معنا جميعا"
ضحك فخار بمرح" حبيبتي تثقين بي أكثر من ثقتي بنفسي "
قالت بصدق" هل تعلم لماذا، لأني أعرف أنك حقا تريد سعادة الجميع  و ليس سعادتك أنت ، لقد علمت هذا مؤخرا و إلا ما تمسكت بي و بها بعد كل تصرفاتنا معك "
تنهد بتعب قائلا" أتمنى ذلك حقا فلا أريد أن تضيع حياتكم معي في الكراهية و الحزن "
قالت تطمئنه" لا تخف لن يحدث"
عاد للسير بها في أرجاء الشقة فسألته" ألم تتعب بعد"
هز رأسه نافيا" لا، هل مللت من البقاء بين ذراعي مشاكستي "
قالت باسمة" لا و لكن تعبت من أجلك هيا أجلسني على الأريكة قليلاً "
اتجه بها للأريكة و بدلاً من وضعها عليها جلس و أجلسها على ساقيه محتويا إياها، قال بمزاج " تعلمين اشتقت لكاميراتك الخفية  لقد كانت تلتقط أفضل المشاهد و تقتنص اللحظات المفضلة لدي  "
ضحكت يقين بخجل " خسارة ليست هنا لكنت  التقطت صورتك و أنت تحملني و تدور بي كالبائع الذي يعرض بضاعته على المارة في الطرقات"
أجابها بمرح " ليست هذه البضاعة هذه خاصة بي فقط "
وضعت رأسها على صدره قائلة" و ستظل لك  للأبد لا تخف "
سألها فخار بمكر" هل الطبيبة قالت حالتك لا تسمح بأن.... "
رفعت رأسها بحدة تنظر إليه بوجه محترق" أصمت لا تكمل "
ضحك فخار بخفة قبل أن يقول بصدق" اشتقت إليك حقا"
لمعت عيناها فرحا فرفع وجهها بيده ليمتلك شفتيها بحرارة..

***
كانت تحجز نفسها في غرفتها و لا تخرج منها،  منذ رحل ليلة أمس، جاءت ملك في الصباح الباكر لتجلس معها بعد أن هاتفتها والدتها لتجعلها تعلم منها ما حدث  بينها و بين زوجها، و لكنها لم تقل شيء سألتها ملك و هى في غرفتها بعيداً عن الأولاد في الخارج الذين تركتهم يصدعون رأس والدتها " لم عدتي لهنا، هل تشاجرت مع زوج الاثنين"
نظرت إليها أماني بحدة، فضحكت ملك بخفة قائلة " ماذا أليس كذلك، و أنت تعرفين تشعريني و كأنك تفاجأت بالأمر الأن"
فكرت أماني بمرارة نعم بالطبع تفاجأت بهذا الأن و قد أصبح لديه طفلاً، المرة الماضية اقنعت نفسها أنه فعل لعدم قدرته على العيش معها بشكل طبيعي و لكن بعد أن شفيت، و علاقتهم الشغوفة و قربهم من بعضهما أكثر من ذي قبل لم تظن أنه كان يفعل عندما كان يذهب إليها، لقد كان يحادثها بالهاتف كثيرا حتى ظنت أنه يشعر بالملل هناك، و لكن أي ملل هذا و قد أصبح الطفل على الطريق، قالت ملك تقاطع شرودها " أخبريني لم أنت هنا"
أجابت أماني بلامبالاة  " أتيت لأجلس مع أمي قليلاً"
سألتها بشك " حقا"
مطت أماني شفتيها ببرود  فقالت ملك و هى تنهض من على الفراش "هيا لنعد الغداء فقد جعت كثيرا"
رن هاتفها فأمسكت به و هى تقول لملك " حسنا سأتي خلفك"
خرجت ملك فنظرت للهاتف بغضب، لم يطلبها الأن، ماذا يريد منها تجاهلت إجابته  حتى صمت الرنين ليعود من جديد، فتحت الهاتف لتجيب بحدة " نعم ماذا تريد"
قال فخار بحزن مصطنع " لا شيء أمنيتي فقط أردت تذكيرك بموعدنا أنتظريني في السابعة  في غرفتك اتفقنا "
أغلق الهاتف قبل أن تجيبه، فاستشاطت غضبا ، هل  يظن حقا أنها ستذهب معه لمكان، يحلم بذلك،  نهضت لتخرج من  الغرفة لتعد الغداء مع ملك متجاهلة  حديثه مؤكدة لنفسها أنها لن تفعل و لن تدلف لغرفتها اليوم نكاية به.. مر الوقت بين حديثها مع ملك و لعبها مع الأولاد، قرب موعد رحيل ملك و عودتها للمنزل، أتى بسام ليأخذها و الأولاد  فجلس مع أماني و مديحة بينما يستعد الأولاد و زوجته، سألها بنبرة هادئة " كيف حالك مع زوجك هل أنتما بخير"
ردت أماني باقتضاب " نعم نحن بخير"
قال بسام بمكر " لقد رأيت فخار اليوم، تحدثنا قليلاً و أخبرني أنك غاضبة لعدم سفركم"
ردت ببرود لعلمها أن زوج شقيقتها يعرف شيء بدوره و لا يريد الحديث أمام والدتها " نعم بالفعل تشاجرنا لعدم السفر فهو لديه زوجة أخرى يجب أن يهتم بها و لا يتركها وحدها في المنزل  و نحن مسافران"
قالت مديحة غاضبة" لا أفهم لم تظلين معه، لم لا تطلبين الطلاق  و أنا سأزوجك رجل برقبته الوقح ابن سميحة زوج الاثنين"
قال بسام بجدية " أمي، نحن نعلم ظروف زيجة فخار ذلك الوقت و أماني تقبلت الأمر بأنه عليه أن يصلح خطأه مع تلك الفتاة، ليس من العدل أن نجعله يتركها فقط كونها تحسنت و أصبحت بخير، هل لو كان الوضع مختلف و أماني هى الزوجة الثانية  سترضين أن يتركها"
نهضت مديحة غاضبة و قالت " أنا سأذهب لغرفتي لست في مجال سماع هذا الهراء فالحديث يثير أعصابي ، هذا ما ينقصني مدافع آخر عن ذلك الوغد "
بعد ذهابها قال بسام بهدوء" علمت بحمل زوجته، أخبرني "
نظرت إليه بقهر و عيونها تدمع، فقال بسام برفق" عزيزتي، أريد أن أحادثك بجدية و لأخر مرة صدقيني لن أتحدث معك ثانياً و لكن ما أود قوله هو إذا كنت تحبينه أماني عودي دون أن تعذبيه و تعذبي نفسك معه بابتعادك عنه، أما إذا صممت على الطلاق فلا داعي لتخفي الأمر عن أمك و ملك، و أنا واثق أنهم سيدعمونك و يكونون بجانبك فلا داعي لتطيلي الألم ، و لكن ما أحب أن أخبرك به هو أنك وافقت على هذا الوضع من البداية فلم التذمر الأن، كان يمكن أن تتقبلي الأمر و تدعيه يمر كما مر وقت اكتشفت زواجه بها "
قالت بحرقة" ستنجب له طفلاً هل تعلم ماذا يعني هذا "
قال بسام باسما" يعني أنك غبية هذا هو "
عنفته بحدة" تريد أن أخبرك زوجتك أنك تسبني "
رد بلامبالاة" أخبريها  و لكني معي حق هذه المرة، ماذا بها زوجته حامل، أنت تقبلت زواجهم منذ زمن و هذا شيء طبيعي ليحدث فما الذي جد من وجهة نظرك "
ردت أماني باكية" الذي جد هو أني تأكدت بأنه له حياة أخرى منفصلة عني امرأة أخرى يحبها ، الذي جد أنه سيكون له عائلة معها، ستعطيه ما لم أستطع أنا أعطاءه إليه، ماذا سيكون وضعي بينهما هل أظل معه شفقة، لا شكرا له لا أريد هذا الوضح "
قال بسام بصبر" و هل بعد هذا الوقت لم تكوني قد تأكدت من  وجودها في حياته، ثم  هل أجزمت أنك لن تنجبي أنت أيضاً "
ردت غاضبة" أنا لن أنتظر لأعرف "
قال بسام ببرود" حسنا أخبري أمك أنك ستطلبين الطلاق و هى ستصدق و تساعدك و ستبحث لك عن  زوج أيضاً أحد أبناء صديقاتها في النادي يكون مدلل و تلفينه على أصبعك الصغير و ربما تنجبين منه أطفال يملئون حياتك صخبا و أنسي فخار هذا هو الحل الوحيد، أتركيه للأخرى على طبق من ذهب، ستنجب له عشرات الأطفال و يكون لها كاملا، و أنا واثق أن فخار لن يتزوج عليها فلم يعد هناك سبب لفعلته  و أنت يا عزيزتي ظلي مع والدتك و أنصتي لحديثها و ستعيشين حياة هادئة بعد أن تزوجك من رجل مطيع  و بذلك يكون كلاكما سعيدين "
خرجت ملك قبل أن تجيب بشيء فقال بسام باسما"  إذا كنت تريدين أن أخبرهم بدلاً عنك لا أمانع "
سألته ملك باهتمام" تخبرنا ماذا، هل حدث شيء في النصف الساعة التي تغيبتها في الداخل "
نهضت أماني و قالت بحدة" لا شكرا لك و لا تحشر أنفك فيما يخصني، و لا أحد منكم لا شأن لكم بي"
تركتهم و ذهبت لغرفتها  فسألته ملك بقلق" ما الذي حدث هل تخفيان عني شيئاً "
رد بسام بسخرية " عنك أنت يا عزيزتي، أنت تعرفين البيضة متي تفقس "
ردت ملك بمكر و علمت أن زوجها حقا يعلم شيء عن ما يحدث مع أماني" إلا هذه البيضة صدقني "
ضحك بسام بخفة" حسنا أنتظري و سترين الصوص الصغير قريبا بعينك"
جاء الأولاد بصخبهم  يريدون الذهاب فقال بسام بملل " هيا ألقى التحية على والدتك لنرحل من هنا "
قالت ملك بمكر " لن يمر حديثك مرور كرام أرح نفسك و لكن معك حق لنعود للمنزل قبل بدء التحقيق عن البيضة و الذي باضتها"

***

كانت تنظر في ساعاتها بملل فالوقت أقترب على موعده معها كما قال، كانت مازالت بثوبها الذي ارتدته منذ الصباح ، فكرت غاضبة و ماذا بها أنا سأبدل ثوبي فقط فقد أتسخ منذ الصباح، رفعت يدها تشمها فقالت بضيق" رائحتها بصل سأغتسل قبل أن أبدل ملابسي"
أغلقت المصباح و خرجت  من الغرفة  بعد أن أخذت منشفة معها لتتحمم، دلفت للمرحاض و نزعت ملابسها و أدارت المياه لتغمرها  أمسكت بالصابونة برائحة المانجو  و ظلت تغسل جسدها و   يديها  لتعيد شمها مرة أخرى فتعود و تغسلها من جديد، أغلقت الماء بعد أن انتهت و أمسكت بالمنشفة لتلفها على جسدها و تخرج من المرحاض، وجدت والدتها جالسة تشاهد التلفاز  فقالت لها بهدوء " أمي أنا سأغفو قليلاً إذا جاء فخار أخبريه أني نائمة و لن أقابل أحد و أجعليه يذهب "
قالت مديحة بحنق " هاتفيه حتى لا يأتي  لا أريد رؤية وجه ابن سميحة المزواج"
زمت أماني شفتيها بضيق و عادت لغرفتها  دلفت إليها و أغلقت الباب و أضاءت المصباح لتجد ذلك المضجع على الفراش مستند على كف يده و بجانبه باقة ورد كبيرة حمراء. شهقت قائلة بحدة
" تبا لك من أين أتيت"
نهض فخار مسرعا عندما على صوتها ليكمم فمها قائلا بهدوء" أخفضي صوتك حتى لا تسمعنا خالتي في الخارج "
أبعدت يده بغضب و قالت بصوت مكتوم " كيف دخلت هنا"
أشار فخار للنافذة قائلا بمرح " كما فعلت يوم خطبتنا"
نظر إليها بخيبة  مضيفا " لم تجهزي بعد  سنتأخر على الموعد هكذا"
ردت ببرود " و من أخبرك أني سأتي معك"
مد يده يمسك بالمنشفة عند صدرها قائلا بمكر" حسنا لا بأس لا داعي لنخرج من هنا فقد اشتقت إليك أمنيتي "
شدها تجاهه فأمسكت بالمنشفة بقوة خشية أن تسقط قائلة بغضب
" هل ستخرج من هنا أم أصرخ و أجعل والدتي تراك و أنت تعرف حينها ماذا تفعل معك "
قال بمكر و هو يشدها لتصطدم بصدره " أفعلي، أنت تتحدثين كثيرا أمنيتي "
فتحت فمها لتصرخ و تنادي على والدتها  فأخفض رأسه مسرعا يكتم صراخها بشفتيه ، ظلت تضربه و هى تقاومه ليبتعد  ، ابتعد عنها باسما و قال بمكر" هل سنظل هنا أم نذهب "
ردت غاضبة" قلت أنت ستذهب إلي الجحيم فخار و أنا لن أذهب لمكان"
عاد لشد المنشفة فأمسكت بها غاضبة و هى تضربه على يده قائلة
" ابعد يدك بدلاً من كسرها لك"
أجابها بحزن مصطنع " لقد كسرت قلبي برفضك أمنيتي فلا يهم شيء أخر، عموماً أنا أفضل البقاء معك هنا ما رأيك"
ردت بغضب مكتوم" لا، هيا أرحل "
عاد ليستلقي على الفراش واضعا يديه تحت رأسه ينظر إليها بمكر متفحصا،  أشارت للنافذة بغضب ليرحل و لكنه ظل مكانه  أشار بجانبه على الفراش قائلا برقة" تعالي بجانبي أمنيتي فقد اشتقت إليك، غريب يوم واحد بعيدا عنك أفقدني عقلي "
كتفت يدها ببرود قائلة" عقلك فقدته يوم تزوجت أخرى سيد فخار"
أعتدل ليستند على دعامة السرير قائلا " معك حق في هذا و لكن ماذا أفعل الجزء الذي فقدته لم أستطع استعادته، هل ستتخلين عن حبيبك المجنون الأن بعد كل ما مررنا به معا ظننتك  سامحتني على أول أخطائي معك و لكني لم أكن أعلم أن قلبك قاس هكذا أمنيتي "
نظرت إليه بغيظ، هل يظن أنه نسي أحضار الخضار من السوق مثلاً أم نسي موعد بينهما أم نسي يوم ميلادها، هل هو مجنون لقد أحضر لها ضرة، لقد تزوج عليها، قالت ببرود" أنا قلبي أسود  أيضا و لا أنسى بسهولة "
قال برجاء" لم لا تتناسين فقط أمنيتي، فقط تناسي الأمر و أعدك أن لا أفعل شيء يذكرك بذلك"
قالت بمرارة " بعد أن جلبتها لمنزلي و هدمت الحائط لتظل في وجهى ليل نهار كيف ذلك"
أجابها بصدق " حتى و هى أمامك لن أجعلك تشعرين أني لم أعد لك بالكامل كما كنت من قبل، فقط أعطينا جميعا فرصة، أعدك أنها لن تكون سبب في حزنك أو مضايقتك "
قالت بقهر"  و كيف سيحدث هذا و أنا سأرى أطفالكم يلعبون أمام ناظري  "
نهض من الفراش و أمسك بكتفيها العاريين قائلا برفق" و نحن أيضاً سننجب أطفالا أنا أريد بيأس أن أنجب أطفالك أنت أمنيتي لقد طال انتظاري و شوقي لهم، لم تحطمين قلبي و تحرميني منهم "
أبعدت يديه و قالت بمرارة " أنا لا أعرف، أرجوك ارحل من هنا رجاء حتى لا تعلم أمي بوجودك هنا"
قال فخار بحرارة و هو يعود لشد المنشفة لينزعها عن جسدها " حسنا أنت من أراد هذا إن لم تأتي معي سأظل معك هنا و أفعل ما أريده منذ دلفت للغرفة بهذه المنشفة المثيرة "
ردت من بين أسنانها " تبا لك، سأتي حتى أتخلص منك فقط، انتظرني في الخارج لأبدل ملابسي "
هز رأسه نافيا " لا و لكن سأدير وجهي إذا أردت"
تمتمت غاضبة " تبا لك فخار "
أدارت جسده تجاه النافذة و أضافت" أقسم لو أدرت وجهك لصرخت و جلبت أمي بمنفضتها لهنا "
قال مؤكدا " لا تخشي شيئا أمنيتي و لكن أسرعي فقد تأخرنا على موعدنا "
لم تهتم حقا لأين سيأخذها كل ما تريده هو أن تخرجه من الغرفة و تبتعد عن لمساته و كلماته التي تحرقها، هذا الوغد  عرف أنها لا تريد أن تعرف أمها بوجوده و لذلك يتحدث بثقة. حسنا هذه هى المرة الأخيرة التي ستترك نافذتها مفتوحة. بعد أن  ارتدت ملابسها  قالت بحنق " جاهزة"
التفت إليها ينظر إليها بتفحص و رضى عن خيارها، فقد ارتدت طقم عبارة عن سروال أسود واسع و قميص أبيض  من الحرير بخيوط ذهبية و جاكيت محكم على الجسد بصف أزرار حتى منتصف الصدر "رائعة، بل فاتنة أمنيتي"
لم تجيبه بكلمة  تقدمت منه و نظرت خارج النافذة  لتجد عربة من تلك العربات التي  تنقل الأثاث للأدوار العالية ، رفعت حاجبها بسخرية فقال بلامبالاة " لم أجد عربة كهرباء، و لكنها تفي بالغرض أليس كذلك"
لم تعلق فتح النافذة و حملها ليخرجها و يضعها على السطح المستوي الذي يوضع عليه الأثاث، خرج خلفها و أمسك بالنافذة يغلقها قليلاً قائلا بمرح "" حتى تعود سندريلا قبل أن تدق الثانية عشر  فتجد النافذة مفتوحة فتستطيع الدخول  "
أخرج هاتفه و طلب رقم و قال باقتضاب" أهبط  "
تحركت العربة لينخفض السلم لم تكن المسافة بعيدة للأرض فهم يقطنون الطابق الثاني، تشبثت أماني به حتى لا تسقط  أحاط خصرها ليقربها منه حتى وصل للأسفل في أقل من نصف دقيقة ، ساعدها في الهبوط و قال للرجل بصوت هادئ" يمكنك الذهاب و  المجيء في الحادية عشر كما اتفقنا "
اتجه للسيارة و أماني تكاد تصرخ في وجهه تبا لك و لم تشعرني به
جلست بصمت مقررة أنها لن تتحدث حتى يعيدها للمنزل و ليتحدث مع نفسه، قاد السيارة بهدوء  و صمت حتى وصلا لوجهتهم، كان المطعم الذي أخذها إليه هو أول مكان تذهب إليه معه بعد خطبتهم  كان كل شيء كما هو لم يتغير غير المقاعد و الطاولات و لكن كانت اللوحات نفسها الجدران نفسها و الإضاءة الباهتة نفسها  و لكن الذي تغير هو مرور الزمن على كل شيء  ليصبح أقدم و أجمل، أدخله صاحب المطعم مرحبا، لتجد أن المكان فارغ، نظرت إليه بتعجب فقال فخار باسما " حتى نكون وحدنا أمنيتي"
لم تنطق و هو يقودها ليجلسها على أحدى الطاولات  تحدث مع الرجل قليلاً لينصرف و يتركهم، كانت تنظر للمكان حولها و تستعيد ذلك الوقت  لتجد نفسها تبتسم و هى تتذكر إيقاع كوب العصير  على الطاولة ليغرق ملابسهم معا و هم جالسين بجانب بعض بعد أن صمم هو أن تجلس جواره و لا تبتعد، تتذكر ضحكهم ذلك اليوم و غضبه المصطنع و هو يخبرها بندمه أنه لن يجلس جوارها مرة أخرى، و بالفعل من وقتها لم يفعل و ها هو ينظر إليها باسما و يقول بمكر " مازالت عند حديثي أنا لن أجلس جوارك في مطعم أبدا"
قالت بسخرية " هذا أفضل لك فما فعلته من قبل خطأ يمكنني فعله الأن عمدا"
سألها بمرح " لتعاقبيني أمنيتي"
زمت شفتيها بحنق. ها هى كالغبية تتحدث
" أمنيتي " قالها برجاء
فقالت بحنق" لا تقول أمنيتي، أنا أماني ابنة خالتك فقط حتى لست زوجتك"
قال بحزن مصطنع " لهذا الحد تكرهيني "
أتى النادل ليأخذ طلباتهم فقال فخار " ماذا تريدين أن تتناولين "
هزت كتفيها بلامبالاة " لا يهم أي شيء أنا لست جائعة"
قال فخار للرجل" حسنا بعد قليل شكرا لك"
تركهم الرجل و أنصرف، فصدح موسيقى هادئة في المكان فنهض فخار متجها إليها ليمسك بيدها قائلا برقة" تسمحين لي"
ظلت جالسة بتوتر و هو يمسك بيدها يضغطها برفق ليعيد طلبه بحب " تسمحين لي أمنيتي "
لا تعرف هل هى من نهضت برغبتها أم هو من شد يدها ليوقفها غصباً  لتجد أنها بين ذراعيه تجاريه في خطواته الهادئة ألتصق جسدها بجسده لتشعر بحرارته وضع راحتها على خافقه ليقول بهمس" هذا  ما يحدث له و أنت بين ذراعي تعدينه للحياة ستوقفينه بابتعادك عنه "
قالت بصوت مختنق " أنت منافق كبير"
تنهد بحرارة يجيبها " بل أنا محب كبير لأمنيته و لكنها أصبحت قاسية القلب علي، لا بأس سأتحمل و لو قتلتني "
فكرت بحزن، هل حقا يحبني ، لم فعل بي هذا إذن لم أدخل لحياتنا تلك الدخيلة، كنا سنكون سعيدين معا، يعلم أنها حزينة، يعلم أنها غاضبة و لكن ماذا يفعل الزمن لا يعود للوراء علينا النظر للمستقبل و ليس العيش بالماضي و ندب حظنا لم حدث، و لكن كيف سيفهمها ذلك أن وجود يقين في حياته لن يلغي وجودها هى و لن يؤثر على حبه لها أو مكانتها و لكنه أيضاً يعلم أنه صعب عليها تقبله، فقط يتمنى أن تعطيهم فرصة ليجربوا الحياة معا ليعلموا هل حقا يستطيعون التأقلم أم هو قرار خاطئ منه،  همس بحنان و هو يرفع وجهها لتنظر إليه " أحبك يا قلب فخار كوني واثقة من هذا"
قبل أن يسمح لها بأن تجيب شدد من ضمها لصدره و هو يردد مرارا
" أحبك أمنيتي، أحبك كثيرا"
 

******★******★******★******

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

1.1M 20.4K 60
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
325K 26.5K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
308K 26.3K 12
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
5.4M 157K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣