Vote + Comments .. my stares
Enjoy
✨
P.18
التاسعة مساءً - المشفى
فتحت لي آن عينيها ببطء ، رفعت بصرها لترى ان زوجها جونغكوك نظره كان مستقرًا عليها ، وما ان تلاقت أعينهما أبتسم وسع شفتيه " استيقظتِ زهرتي ؟! "
همهمت لي آن كإجابة رفع جونغكوك يديه يداعب خصلات شعرها برقه ثم سألها بصوته الشجيّ " في تلك الليلة هل عدتِ للمنزل عندما طلبت منكِ ذلك؟! "
" همم عُدت .. " قالت بهدوء ثم توقفت عن الحديث ، شعر جونغكوك بأن هناك بعض الكلام العالق داخلها لكنها متردده من إخباره
إقترب منها أكثر وداعب انفيهما معًا بلطف " هناك ما تردين قوله لي ؟! أخبريني ولا تتردي في ذلك ، انا أسمعكِ ! " نبرته كانت دافئة ومطمئنه شجعتها على الحديث معه بكل راحه
" كما قلت سابقًا أنا لن أنفصل عنك لكن ؛ أنا لديّ بعض الشروط .. او لنقل لديّ طلبات عليك ان تُلبيها لي لنعيش براحه جون ! "
أومأ عدة مرات مصغيًا باهتمام لحديثها الجاد معه " اطلبي مني ما تشائين " بصدق قال لتبتسم بخفه ووضعت يدها على صدره تحركها ببطء
ثم عادت لتعيد تواصل اعينهما الدافئ " عليك ان تثق بي جونغكوك ، أعلم انه صعبُ عليك لكن هذا امرٌ ضروري لتنجح علاقتنا وزواجنا معًا .. "
" أنا أثق بكِ .. " قاطعها قائلًا على عجل ، تنهدت هي بخفه ثم قالت " تثق بحبي لك وان لا يوجد رجل في الكون أجمعه قد يفعل بنبضات قلبي كما تفعل أنت !! لن يملئ عيني رجلٌ غيرك ! "
ضحك وسع شفتيه وعلا صوت ضحكاته بصخب من ما قالت ، أثلجت قلبه وزاد حبه لها أكثر بعد ان قالت ذلك " أقسم بان كلماتكِ تلك أحدثت زلزالًا خطيرًا داخل قلبي "
بادلته الابتسام بخفه ثم حركت يدها وداعب وجنته برقه كطفلٍ صغير " عندما أرتكب أي خطأ او عندما يصدر مني أي تصرف قد يزعجك عليك ان تسمعني وان لا تصدر عليَّ الأحكام مسبقًا هكذا من دون تفسير او تبرير حتى !! "
قالت ليومأ هو على عجل بالإيجاب " سأفعل ، أعدكِ بأني سأسمعكِ !! "
رطبت شفتيها بلسانها ثم بلعت ريقها بتوتر طفيف " لا أريد منك ان تعاقبني او تحبسني مجددًا جونغكوك انا زوجتك ولستُ سجينةٌ لديك .. انا لا احب ان تفعل بي هذا !! " خَفت صوتها بحزن نهاية حديثها وكبحت دموعها بصعوبه امامه
" أعدكِ ، بل اقسم لكِ بحياة طفلنا القادم بأني لن أقدم على شيء مجنون كهذا مجددًا أبدًا .. وآسف على كل ما فعلته معكِ سابقًا .. سأغلقها للأبد تلك الغرفة اللعينة أو اهدمها لا أريدها ان تكون موجوده في منزلنا بعد اليوم ، راضيه ؟! " قبّل جبينها قُبلةً طويله وعميقه معبرًا عن أسفهِ وندمه
" همم " همهمت بالإيجاب ثم أضافت قائلة " غضبك وغيرتك تلك عليك ان تقلل منها جون او ان تتركها نهائيًا يكون أفضل أرجوك نحن لسنا بحاجه لنكرر تلك الليله مجددًا همم .. ؟! "
أغمض عينيه بآلم وعض على شفتيه بقوه " ما قلته ما هي الا حقوقكِ التي تجاهلتها إنا بأنانيتي وحبي المجنون لكني ؛ أعدكِ مجددًا بإن كل ما قلته مستجاب ولن أتردد في ان أكون أفضل لكلينا ، أنتِ فقط لا تتركيني !! "
" انا لن أفعل جون ، لن أتركك ! " قالت ثم إقتربت منه والتقطت شفتيه الحلوه تقبله بحب كبير ، حرك يده بصعوبه وحاوط خصرها يقربها إليه يُقبلها بشكلٍ أعمق
" انا جائعه جون ! "
" انا أيضًا انتظرتكِ لنأكل معا ! "
ضغط على زر لطلب الممرضة وطلب منها ان يحضروا الطعام ، وقبل ان يصل الطعام لهما دخل عليهما نامجون ليبتسم بخفه بسبب منظرهما اللطيف
" عصفوريّ الحب كيف حالكما ألان ؟! " ، اعتدلت لي آن في جلوسها وابتعدت عن جونغكوك ليجيب كليهما معًا " بخير هيونغ !! "
حرك رأسه برضى ثم تقدم منهما أكثر " سمعت بأنكما تريدان تناول الطعام ؟! " قال ثم وضع قلمه داخل جيوب معطفه الطبي
" أجل هيونغ انا وزهرتي نشعر بالجوع ! " قال وهو يحرك يديه على معدته بشكل لطيف
" حسنا سأحضر لكما حساء الخضروات وبعض الأرز والدجاج المسلوق و .. " لم يكمل كلامه بسبب أنتفاض لي آن التي قالت على عجل
" حساء خضروات ؟! انا لست مريضه لأتناول هذا أريد تناول قطع الدجاج مع البطاطا المقليه وايضًا أريد البيتزا " مطّقت شفتيها بتلذذ نهاية حديثها
نفى بتحريك رأسه للجانبين " لا هذا الطعام غير صحي ولن يفيد جسدك بشيء عليك بالفواكه والخضروات كما ان حساء الخضروات مفيدٌ جدًا لكِ ولطفلكِ وحتى لجونغكوك ! "
عبست لي آن بلطف والتفتت الى جونغكوك وبوزت شفتيها بدلع " جون انا أريد تناول البيتزا "
تنهد جونغكوك بخفه ثم نقل بصره إلى أخيه الأكبر ليقول بحزم نوعًا ما " هيونغ نريد تناول البيتزا "
قلّب نامجون عينيه بملل من تصرفاتهما الطفولية برأيه " قلت لك بأن هذا الطعام غير مفيد ! "
" أجل أعلم لكن زهرتي تريد تناولها وانا لن امنعها عن ذلك " ، تنهد نامجون بيأس منهما " أنت رأس جوز بحق جونغكوكاه !! "
قال ثم خرج وتركهما ، امسك جونغكوك بوجه فتاته ولفه إليه ليقابلها مبتسمًا برضى " سألبي لكِ كل ما تطلبين منذ اليوم حبيبة عُمري "
ابتسمت لي آن بسعاده ورضى بسبب كلماته التي جعلت سربًا من الفراشات يحلق داخل معدتها ، أقتربت وقبّلت صدره برقه
دقائق وحضر نامجون ومعه العامل الذي أحضر لهما وجبة الطعام والتي كانت عبارة عن حساء من الخضروات وبعض الرز
وما ان رأى جونغكوك ذلك عقد حاجبيه بإنزعاج طفيف " هيونغ ~ !! " هتف بانتحاب
تحمحم نامجون ليقول بعدها " إذا تناولتما حساء الخضروات كله سأحضر لكما البيتزا ، أتفقنا ؟! "
التفتت إليه لي آن لتسأله بحماس لطيف " هل حقًا ستفعل ؟! " ، أبتسم نامجون على حماسها الطفولي ذاك ليقول بصدق " أجل سأفعل ، أريد الصحون فارغه عندما أعود ! "
جلس الاثنان امام بعضهما وتتوسطهما طاولة الطعام بدأ جونغكوك بتناول الحساء لتفعل لي آن المثل ، أمسكت بالملعقة وتناولت القليل منه إلا انها لم تتقبل طعمه
أغلقت عينيها ورفرت بيديها امام وجهها دلاله على عدم قدرتها على ابتلاعه .. انتبه جونغكوك لذلك ليسألها باهتمام " ماذا هناك حبيبي هل هو سيّء لهذه الدرجه ؟! " أومأت لي آن عدة مرات بقوه
" حسنًا اعطني إياه " قال بصوتٍ هادئ وحنون ، نظرت له لي آن باستغراب ولم تفهم مقصده
ابتسم ثم قال " فقط إقتربِ " مدَّ يديه يقربها منه حيث حاوط عنقها من الخلف ودمج شفتيه مع شفتيها بخفه وسحب الحساء من داخل فمها يتناوله برحابه " لذيذ !! ، طعمكِ هو الأفضل " غمز لها نهاية حديثه
وسعت لي آن عينيها بدهشه وضعت يدها على فمها تمسحه بعد ان تلوث قليلًا لتقول بخجل طفيف " ماذا فعلت جون ؟! "
" انقذكِ من حساء هيونغ السيء "
" هو حقًا طعمه سيّء "
" حسنًا دعيه لا تتناوليه ، سأتناوله انا بدلًا عنكِ "
" جونغكوكـآه ~ " هتفت بامتنان لما سيفعل وابتسمت وسع شفتيها مما قال
لكن سرعان ما توقفت عن الابتسام بعد ان قال " لديّ شرط مقابل هذا " ابتسم إبتسامه جانبيه ماكره نهاية حديثه
عبست لي آن بخفه وكتفت يدها ناحية صدرها " لا تفعل شيء بلا مقابل سيد جيون ؟! " ، ضحك بصخب ونفى بتحرك رأسه للجانبين لتتهاوى خصلات شعره الحريريه مع حركة رأسه " عليَّ ان استغل الموقف لصالحي حلوتي ! "
تنهدت لي آن بخفه " ماذا تريد أيها المستغل الجميل ؟! "
" ان تطعميني بيديكِ الحلوتين وتُقبلي شفتيّ بعد كل لقمه " قال ثم أبتسم وسع شفتيه
سخرت لي آن بإبتسامه واسعه ثم ضربت قدمه بخفه " حسنًا لكَ ذلك ايها الماكر "
رفعت لي آن الملعقه وقدمتها إليه ليفتح جونغكوك فمه برحابه وتناوله كاملًا ثم بوز شفتيه ينتظر قبلته بحماس
قهقهت لي آن بصخب على فعلته واقتربت ثم قبلته بقوه على شفتيه ، ليبتسم هو برضى ثم قال بحماس شديد " هيا اطعميني الأخرى !! "
" سعيدٌ انت بهذا ؟! "
" جدًا حبيبي .. هيا آه " قال ثم فتح ثغره كاملاً لتحمل لي آن الملقعه واطعمته مره بعد أخرى حتى قاطعهما دخول نامجون المفاجئ
" توقفا فقط توقفا أيها المنحرفان .. لما واللعنه تتناولان الحساء بهذه ألطريقه اللعينه .. نحن في مشفى ! "
لي آن من شدة خجلها لم تنبس بحرف واحد واشاحت بصرها عنه كليًا ، اما جونغكوك فرفع كتفيه بعدم مبالاة
ثم اكمل نامجون " انا متزوج منذ ثلاث سنوات ولَم أفعل ذلك مع زوجتي ! " سخر جونغكوك منه ليقول
" تعلم إذًا هيونغ !! "
" أنت منحرف هذا معهود منكِ لكن ؛ أنتِ يا فتاة لم أتوقع هذا منكِ لي آن !! " قال وهو يشير إليها بإصبعه السبابة
" نامجونآه أنه زوجي ويحق لي فعل ما أشاء معه أوليس كذلك ؟! " بوجهٍ أحمر بلون الطماطم دافعة عن موقفها
جونغكوك اتسعت ابتسامته بشده وظهرت اسنانه الارنوبيه بسعادة لما قالته لي آن .. اما نامجون فاردف بقله حيله " حسنًا حسنًا ... المهم الان هل انهيتما حساء الخضروات ؟! "
" اجل ! "
" إذًا تستحقان بيتزا الان ! " ، صفق الاثنان بسعادة بعد عده دقائق احضر نامجون البيتزا ثم غادر ليقوم ببعض الأعمال المتراكمه لديه
" هل تريدين تناول البيتزا على طريقتي حبيبي ؟! " سأل وغمز جونغكوك لزوجته لتبتسم الأخرى وأومأت بالايجاب " أجل أريد جونغكوكآه ~ "
وضع جونغكوك قطعه من البيتزا في فمه .. وطلب من لي آن تتناول قضمه من نفس القطعه إلى ان أقتربت القطعه على الانتهاء مسببه في تلامس شفتيهما ، أغلق جونغكوك المسافه وقبّل لي آن قبله عميقه ليسألها بعدها " أعجبتكِ ؟! "
أومأت عدة مرات بالايجاب " أجل "
" نأكل قطعه آخرى ؟! "
" أجل "
" بنفس ألطريقه ؟! "
" انا لن أتناول البيتزا مجددًا الا بهذه ألطريقه جونغكوكـآه ~ "
" لكِ ذلكِ حبيبي "
انتهى الاثنان من تناول البيتزا ، قررت لي آن الذهاب لغسل يديها تاركةً جونغكوك لوحده في الغرفه ، ثم عادت بعد لحظات وجلست قربه وأخذت يديه بين يديها " عائلتك هُنا .. وعائلتي وبعض الأصدقاء يريدون الاطمئنان عليك جون ، أنت بخير ؟! هل أدخلهم ؟! "
" ادخليهم حبيبي " قال ثم اعتدل قليلًا في جلسته حيث وضعت لي آن بعض الوسائد خلف ضهره لتسنده قليلًا
ثم ذهبت لفتح الباب ليدخل من خلفه والد جونغكوك وزوجة وابنها جيهوب ووالد لي آن ووالداتها وأختها سون مي وجيمين
" كيف حالك جونغكوك ؟! " بنبرة خالية من اي مشاعر تحدث والده ، ليجيبه جونغكوك بذات الطريقه مختصرًا " بخير " ثم تنهد بضيق ، شدت لي آن بقوه على يديه ونظرت إلى والده بغضبٍ طفيف كونه جعل من أبنهِ شخصًا متألمًا
لم يطل لقائهم كثيرًا هو فقط تطمن على حاله ثم أخذ زوجته معه وغادر من دون اي كلمات إضافيه ، حتى والد ووالدة لي آن لم يطيلا بالبقاء حرصًا على حالة جونغكوك وعدم إزعاجه أكثر
سون ومي وجيهوب وجيمين بقوا لبعض الوقت وتبادلا الحديث بمواضيع مختلفه حيث أضافوا أجواء لطيفه ومرحه داخل جو المشفى الكئيب
لي آن تحدثت براحه أكثر مع جيمين وحتى جونغكوك كان متقبلًا ذلك بعض الشيء كونه وعد نفسه ان يبدأ بالتغير للأفضل من اجل عائلته الصغيره
بعد مرور يومين - العاشرة صباحًا
حيث حان الوقت لان يقوم نامجون بتغيير وتنظيف جرح جونغكوك ، صادف لي آن في أحد الاروقه
" لي آن !! ، أنهيتِ فحصكِ ؟! أنتِ والطفل بخير ؟! " سألها باهتمام ، ابتسمت لي آن بسعاده وأخذت تحرك يدها بخفه على بطنها المنتفخ " انا وصغيري بخير نامجوناه "
أبتسم بسعاده لتظهر غمازتيه على جانبي وجنته الجميله " سعيدٌ جدًا لسماع هذا ، سأذهب لتنظيف جُرح جونغكوك هل ترغبين بمساعدتي قليلًا ، ام لديكِ شيء آخر لفعله ؟! "
" لا ليس لدي اي شيء ، سآتي معك " قالت ثم أخذت تسير إلى جانبه ذاهبين إلى غرفة جونغكوك طرق الباب بخفه قبل ان يفتح نامجون الباب
ليتفاجئ قليلًا مما رأى واراد العوده للخلف لكن لي آن لم تكن صبوره ودفعته للدخول للامام بخفه ودخلت معه عنوه " ماذا هناك نـ .. ؟! "
" جونغكوك ؟! "
" لي آن !! "
" بيلين ؟! "
" نامجون !! "
صمت عميق ساد داخل الغرفة ، ولم ينبس اي احد منهم بحرف .. فقط أكتفى الجميع بتبادل النظرات بدهشه !!
🧵🪡
160 Vote
L❤️V