راقصة على عرش الجاثوم✔

سأدمـركِ

12:00مسـاءاً

نـزلـت من الدرج ببطء
لـتدخـل الـى الصـاله المليـئه بالزجـاج

كانت الغـرفه مصـنوعه من زجاج مـطل على الشـارع بوضوح
رأتـه مستدار ويمسك بيـن يديـه كأس الفودكـا ينـظر الـى الجميـع ببرود

اقتـربت منـه اكـثر لتـقف بعيـداً عنـه قائله : ميتشيـل
ابتـسم ابتسـامه جانبيـه لترى ابتسامتـه بالنافذه الزجاجيـه
ارتـشف القليل من كأسـه ليلتـف اليـها بأبتسامته المخيفـه

الـيجاندرو : اخيـراً يا سكرتـي قمتي بتشغيل عقـلكِ الصغير وعلمتـي من انـا
ليكمـل كلمته بضحكه مستفزه

جعلـتها تشعر بالغضب لتقترب منه قليلاً
الـيتيـا : لقـد كنـت تستغلنـي طيله الـوقت انا اكرهـك
امتلئت عيناها بدموع لتحاول بشده ان لا تنزل دمعتها

لكـنها لم تقدر لتسقط دمعتهـا من عيناهـا على وجنتـها
قرب اصـبعه من وجنتـها ليتلمس دمعـتها
ابـتسم بخفـه ليأخذ دمعتـها ويضعها في كأسه ويخلطه
ليرتشفه

الـيجاندرو : لم اكن اعلم بأن دمعتـكِ طعمها لذيذ هيا اذرفي دموعاً اكثـر لأصـنع كاسـا كاملاً من دموعـكِ اللذيـذه هذه

ليقـترب من وجنتـها ويقبلـها ليلعق اثار دموعـها
ابعـدت وجههـا لتعود الـى الخلف مبتعده عنه

نظـر اليـها ببرود قائلاً : حسـناً ماذا تريديـن ان اعتذر لـكِ ام اخبـركِ كم انا نادم على الكـذب عليـكِ تـؤتؤتؤ يا صغيـره
وسأزيـدكِ علماً انا هو اليجاندرو

وسعـت عيناها لم تكاد تصدق اذنيـها
اقـترب منـها ليلف حولـها و يصبح خلفـها
ابـعد شعرها عن رقبـتها ليقبل عنقـها

ويهمس بأذنهـا : اجل انا هو اليـجاندرو الـذي ترككِ و رحل من دون اي اسباب صديـقكِ ذو الـ29 سنه
هـذا الشـيء كذب فأنا حينهـا كان عمـري 32 سنـه
ظـننت بأنـك لن تكلميـنني لأنني كبيـر جـداً عليكِ

ابتعـد عنـها ليعود الـى مكانـه ويقـف مقابـلها وهي ترتجـف من نظـراته الشيطانيـه الـتي تفترسـها
الـيتيـا بصوت يملـئه الحزن : لقـد احبـبتك و اعتبـرتك اباً لـي كيف لك ان تستغلنـي و تجعلنـي اظـن بأنك ثلاث اشخـاص مختلفين لماذا فعلـت هذا ماهو الهـدف

اليـجاندرو : انـتِ انـتِ هي الهـدف
اليـتيا بعدم فهم : انـا ؟؟
اليـجاندرو : اجل انتِ لـو لم اكـن ميتشيل العاهـر السافل كما ادعيت لم تكونـي لتحبينني لأنـني لا اصدق بأن فتـاه مثيره ورائعه مثلـك لم تبـلغ الـثامنـه عشر بعد تحـب شخص سـيكون في الاربعـين من عمـره قريـباً

الـيتيـا : لـم يكن هنالك داع لأنني احبـبتك
ضحـك بأستهزاء قائلاً : تحبيـنني ؟! هه

الـيتيـا : اجـل احبـبتك كأبناً لـي وبالفعل انت بابي
لم تكمـل كلامها بسبب صراخه الخشن

اليـجاندرو : اخرسـي يا عاهره ايـاكِ ثـم ايـاك ان تناديـنني ابي مره اخـرى لأنـني سأقطع لسـانكِ هذا انـا المجنـون بحبـكِ انا الذي ادمنـت برائحتـك

اغمضـت عيناها بخوف من الصـراخ
الـيتيـا : اكـرهك قالـت بصوت مرتجـف

ضغط على اسنـانه ليحمر وجهه من العصـبيه
رمـي الكأس علـى النافذه الزجاجيه ليتطافر الشراب على وجههـا
اقـترب منهـا ليمسـك بعنقها بقوه ويدفعـها على الحائط

ليضع اصبـعه امامها بتحذير
اليـجاندرو : اخرسـي ايـاكِ قول تلـك الكلـمه مره اخـرى لأنني سأقتلـكِ
الـيتيـا : اكرهـك

فقـد اعصـابه ليضرب رأسـه بالحائط بقوه ويصرخ بجنون : اخرسـي ايتها الساقطه اخررررررسي سأقطع لسأنك اخرسي واللعـنه على لسـانك هششششش وضع اصبـعه على فمه ليأمرها بالصمـت ويصرخ هششششش

ابعـد يديـها عن عنقـها التي طبـعت لمسه يديـه القـويه على عنقـها
سقـطت على قدمه وهي تبكي خوفاً منه

اليـجاندرو : جيـد عرفـتي اين هو مسـتواكِ
قـال كلـمته الاخيره ببرود ليهـم بالخروج تاركاً خلفه تلك الصغيره المتألمـه

نظـرت اليـه من الخلـف وهو يخرج من باب القـصر بحقـد لتتحـدث مع نفـسها : ستنـدم يا سـيد كسافـيري اعنـي يا بابي او ميتشـيل او اليـجاندرو ...

-------------

كـان اليـجاندرو يجلـس مع رافائيـل و اثنـان من الـرجال الاخرين
فـي افخم مطعـم في بلغـراد

كان يتنـاول شرابـه بجنـون وهو يتذكـر كيف قالت لـه اكـرهك بلسـانها
امسـك برأسـه الذي على وشك الانفجار

رافائيـل : متـى ستأتي تلـك الساقطه لنـرى رقصـها واضاجعـها و اقتلـها اشعـر بالملل
تأفأف بمـلل ليريح جسده وينظر الى الاعلى

" يا ساده اليـوم سنقدم اليـكم عرضاً يخطف الانفاس اروع ممـا يكون جهزواً نفسـكم جميعـاً ورحبـوا بالراقصـه المثيره

انطفاءت الانوار من على المسرح
رافائيل : اتحرق شوقاً لرؤيه الراقصه العاهره
اليـجاندرو : سأخـرج

اخذ سترتـه وسجائره ليتقدم خطوه للخروج لكنـه توقف
عندما بدأت موسيقى عاليـه استدار ليرى الفتـاه التي تقف على المسرح

تمايل خصرها بطريقه مثيره ليشهقوا الرجال على كتله الجاذبيه
خطفـت انفاسهم جميعاً بتمايل خصرها فقط

رفـعت شعرها الى الاعلى ليروا خصرها بوضوح
كان ينظر اليـها وكأنه قد رأى هذا الجسد من قبل
اسرعت الموسيقى

لتحرك مؤخرتها بطريقه سريعه وهي تتماشي
ادارت جسـدها ليروا خصرها المغطى بالقلاده ونهديهـا المنتكزتين
فقدوا الجميع صوابهم وبداؤا يصفقوا لها ارادوها بشده

كانت تغطى وجههـا بالوشاح الشفاف
لم يروها جيدا ولا حتى هو لكنـه شعر بأنها مألوفه وبشده
نزلت من على المسرح وهي تحرك مؤخرتهـا

لتقترب منـه وتحنى ضهرهـا
نظر اليـها ليتوقف الدماء في جسده بالسري

احمر وجهه بشده وكانه سينفجر
غمزت اليه لتغيظه لترحـل وترقص بالقرب من رافائيل الذي جن جنونه بها

اراد الامساك بها لكنـها اسرعت بالابتعاد
وقفـت مقابله مجدداً لترفـع نهديها

تحطم الكاس بين يديه ولم يعلم بأن يديه تنزف
لفـت حوله
لتجلس على ركبتيها لتصبح امام يديـه المليـئه بالدماء
لتبتسم بخبث و يديه تقطر دماء على نهديهـا و ثيابها
امسـكت بيديه لتقبلـها

صرخوا جميـعاً ليصفروا لها
الـيتيـا : الـن تعطيـني النقود
وقـفت على قدميـها لتصبـح مقابلـه

قربت يديـها من صدره لتتشنج ذراعه على لمساتها وهي اصبحت تعلم ذلك لتبتسم بخفه
وصلت الى جيب قميصـه لتأخذ نقـوده وتضعها بين نهديـها

رفـعت اصابـع قدميـها لتطبع قبـله على شفتيـه
وترحـل تاركـه خلفها وحش جن جنونـه

كانت خائفه بشده من نظراته بماذا اوقعت نفسها فهي لن تفلت منه
كانت تتماشى في احد الطرق الغريبه لكي لا يجدها
اكملت طريقـها المظلم

الذي لا ينيره غير انارات الشارع الخافتـه
وشعرها الاملس الذي يضـربه الهواء ليدخل الى عنقـها و جسدها
رأت ضل شخـص يقف خلفـها لتبتلع ريقهـا وتسرع في مشيها وفي كل مره تسرع في مشيها يمشي اسرع منها لتفر هاربه

وهو خلفها ليمسـك بها ويديـه على فمها لكي لا تصرخ
لتتقدم منهم سياره كبيره ويدفعها الى الداخل وهي تصرخ ببكاء

.
.
.

رمـوها على ارض بارده لتمسـك بذراعهـا التي قد كسـرت
كان ظلاماً حالك في المكان لم ترى اي شيء بوضوح
رفـعت راسـها لتـرى شخص يدخـن ولكنه شكله غير واضح

كان قلبـه كالعاصفه ما قبل الاعصار
لم يكـن يشعر بشيء غير الغائلـه

وقـف على قدميـه ليتوجه ناحيتها لتعود هي الى الوراء
الـيجاندرو : قفـي
ابتلعت ريقها لتقف بعد محاولات فاشله

وقفت امامـه وعيناها الى الاسفل
الـيجاندرو : هنـاك مفاجأه تنتظركِ

لا تعلـم لما شعرت بخوف من مفاجأته هذه
اشار بيديـه لأحد حراسـه ليؤما اليه باحترام ويخرج من الغرفه
كان صامتاً وهادئاً و لم ينطق بكلـمه وهي فقط ترتجف من شده خوفها

سمعوا اصوات البـاب تفتـح ليدخل احد الحرس ويمسك برجل اخر لم تراه جيداً بسبب الظلام
القوا الرجل على الارض ليخرجوا ويغلقوا الباب خلفهم
شعرت باصابعه تغرس في خصرها بقوه

ليشعل ضوء الهاتف على الرجال لتراه وشعرت بأنهُ مألوف
الـيجاندرو : اظـن بأن الصغيـره اشتاقـت لوالدهـا الغائب

شهقت بصدمه لتنظر اليه بعينان واسعتين مليئات بدموع
غرس اضافره بخصرها اكثر لتغمض عيناها بألم وتسقط دمعتها على وجنتهـا

الـيجاندرو : كـنت ابحث عن والـدكِ لكـي افاجئكِ في عيد ميـلادك بوالـدكِ لكـنكِ ستدخلـين الـثامنه عشر وتصبـحي راشده دون ابـاً مسـكينه
قال بأستفزاز

ليخـرج مسدسـه ويصـوبه على والدها لتشتعل الانوار في الغرفه
لتأتيـها دوامه من الذكريات لوالدهـا قبل رحيـله و الـيجاندرو عندمـا التقـت به

امسـكت براسه الموشك على الانفجار بسبب تذكرها لكل شيئاً في وقت واحد
سمعت اصوات ضغط على الزناد لتسرع دقات قلبـها ابعدت يديـه المغروسه بخصرها ليمسكها بقوى

ويطـلق رصاصه على والـدها الممد على الارض
شهقـت شهقه قويـه
لتتطافر دماء والدهـا على وجههـا

اصبـح المكـان هادئا جداً فقط اصوات الهواء العالـيه
كان وجهها مليء بدماء والدهـا ثيابـها

لتصـرخ صرخه فقدت حنجرتها بسبـبها
الـيتيـا : ابـي لا
ابعدت يديـه عن خصـرها تحاول الذهاب الى والدهـا لكنه كان يمسـك بها بقوه ويمنعها
وقـف امامهـا وهي تدفـعه بكل قوه على صدره
وتصرخ ببكاء بأسم ابهـا

دفعـها على الارض بقـوه ليعتلـها ويصفعها على وجهـها الملـيء بالدمـاء
اليـجاندرو : كان الجميـع ينظـر اليـكِ الجيـمع يا عاهـره الجميـع
فقـد اعصـابه وفي كل مره يقـول الجميـع يصفعهـا بقوه
الجمـيع يا ساقـطه

لهث بقـوه وهو يراهـا فاقـده لوعيـها
الجميـع الجميـع لو انطبقت السـماء والارض لن ارحمـكِ لن افـعل لأن الجميـع نظروا اليـكِ الجميـع ...