أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاق...

By user72111140

900K 30.5K 12.4K

معادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا... More

التمهيد & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأول & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
العاشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس متقدم & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس عشر &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن عشر &أنا و زوجى و زوجته & صابرين شعبان
التاسع عشر & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي والعشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
اقتباس & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته &صابرين شعبان
الثالث و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الثلاثون& أنا و زوجي و زوجته& صابرين شعبان
الخامس و الثلاثون& أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الأربعون &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الحادي و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثاني و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثالث و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الرابع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الخامس و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السادس و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
السابع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الثامن و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
التاسع و الخمسون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الستون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان
الأخير & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

الحادي و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

11.3K 437 168
By user72111140

الفصل الحادي و الثلاثون

كانت جالسة على مائدة الطعام تتلاعب بطعامها شاردة فقال فخار بحزن " يكفي تفكير في ذلك يقين ، حزنك و عقابك لنفسك لن يعيدهم إليك، فلتهتمي بصحتك و عودي قوية لتستطيعي المواصلة في طلب سامحهم منك و أنا معك، فأنا سبب كل ما حدث"
أجابت يقين ببرود و رغم أنه ليس السبب الرئيسي بل هى بغلطتها الشنيعة في حقهم، و لكنها ردت مؤكدة لتضايقه" نعم في هذا معك حق، أنت بالفعل سبب ما أنا فيه "
زم فخار شفتيه  بضيق و لكنه أجاب بصبر"  معك حق و لذلك أريدك أن تعودي قوية كما كنت من قبل حتى تستطيعين استعادتهم عزيزتي"
لوت شفتيها ساخرة لتجيب بمرارة " حقا أستطيع، حسنا لنحلم بذلك معا"
أجابها فخار برقة " نعم المهم نكون معا يا روح فخار "
شعرت يقين بالغضب و قالت بحدة " ألن تكف عن الكذب، لقد أنتهى كل شيء لا داعي لذلك، أعلم لم تزوجتني و لم اعدتني، فكف عن التظاهر الفارغ بالحب و أحتفظ به لأمنيتك لم أعد أحتاجه "
رد فخار بسخرية" حقا تعلمين سبب ذلك"
تجاهلته يقين فالجدال العقيم حول ذلك لن  يزيدها إلا غضبا، قالت ببرود " سأعود من الغد للعمل "
قال موافقا" حسنا لقد تحدثت مع والدي بالفعل و هو ينتظر عودتك"
أجابته بتحدي" لا، بل سأعود للعمل لدى أكمل لقد تحدثت معه بالفعل و هو ينتظر عودتي" كانت تكذب فقط لتضايقه..
ضرب فخار المائدة براحته لتنتفض يقين مع صوت الأطباق و الملاعق و هى تقرقع قائلا بغضب " يكفي، لا أريد سماع أنك ستفعلين ما برأسك بعد الأن، لو لم تهربي  و أخبرتني عن طفلنا لكان مازال موجودا حتى الأن، منذ الأن لا حديث غير حديثي سينفذ، إذا لم تريدي العمل لدى والدي، فستجلسين في المنزل مثل أماني  تنتظرين عودتي كأي امرأة تنتظر زوجها مفهوم، أعلم أنك متعبة هذه الفترة و لذلك لم أشأ الضغط عليك و لكن عودة للجنون القديم لا أنسى ذلك " 
كانت تستمع لحديثه بعيون متسعة من الصدمة و الغضب و القهر نفس الوقت، يتحدث عن طفلها الآن، ألم ترجوه أن يخبر مدللته عنها ليوافق والدها لولا تعنته و لامبالاته بها و الاهتمام فقط بزوجته لكان طفلها مازال حيا الآن، أمسكت بكوب الماء  بجواره طبقها و قذفته به في وجهه و هى تقول باكية " أذهب إلى الجحيم"
نهضت تذهب لغرفتها مسرعة قبل أن يفعل شيء، رفع فخار راحته ليزيل الماء عن وجهه متمتما بسخرية " حمدا لله أنه ليس كوب شاي ساخن، يا لي من محظوظ بزوجتي ، و ماذا بعد"؟؟؟

*****
حاولت فتح الباب و هى تجر حقيبتها التي وضعت بها بعض ملابسها لتترك المنزل و تذهب لوالدتها، فلم يفتح، بعد عدة محاولات من أماني لفتحه لم يستجيب، ركلته عدة ركلات قبل أن تمسك بهاتفها لتطلبه، ما أن سمعت صوته الهادئ صرخت في وجهه قائلة
" أفتح الباب فخار، و إلا سأطلب الشرطة و أخبرهم أنك تحتجزني غصبا عني هنا و أنك تقوم بتعذيبي"
قال يجيبها ببرود " ستدخلينني السجن أمنيتي،  يهون عليك فخار حبيبك"
صرخت فيه غاضبة حتى كادت تصم أذنه فأبعد الهاتف قليلاً عن أذنه يستمع لغضبها " بل سأقتلك لو وقعت تحت يدي هيا تعال أفتح الباب لن أظل هنا لثانية، و أنت أحتفظ بسارقة الرجال "
قال فخار بملل" هى تقول أحتفظ بأمنيتك و أنت تقولين أحتفظ بخاطفة الرجال هل أنتم  بقشيش حتى كل واحدة تعطيني الأخرى لأحتفظ بها "
صرخت به ثانيا " أفتح الباب فخار و إلا سأهاتف  أمي تأتي إليك بالمنفضة "
ضحك فخار بمرح" اه كم أحبك مدللتي، غدا سأتي لأفتح الباب يا حبيبتي ، أعتني بنفسك يا قلب فخار "
أغلق الهاتف ليجد يقين تقف متخصرة تستمع، قال لها ببرود" ماذا هناك ياكو، تريدين شيء، تريديني" أضافها بمكر
قالت يقين غاضبة" أنت منافق أناني "
أجابها بصدق" أعلم ذلك، و لكني حقا لا أنفاق أي منكن، لكن ربما أناني "
سألته بسخرية" هل تخبرني أنك تحبها و تحبني "
قال بلامبالاة" و لم لا، هل هو مستحيل"
" تصدق نفسك" سألته بحنق
هز كتفيه بلامبالاة"  بالطبع، لأني صادق "
رددت بسخرية " صادق"
وضع راحته على قلبه و قال بصدق مصطنع " أقسم لك"
ضربت الأرض بقدمها غاضبة  و تركته لتعود لغرفتها تصفق الباب بقوة و هى تمتم غاضبة .." أكرهك "ضحك فخار بمرح قبل أن يتنهد متمتما " هاااه، الحياة ممتعة حقا "!!!

***

خرج من المنزل و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و ذهب لأماني ربما هاتفت خالته بالفعل، لا يريد مشاكل و لا يريد تدخل أحد بينه و بين زوجاته، كانت يقين بدورها غاضبة منه و لم تخرج منذ صفقت الباب في وجهه، فتح الباب ليجد  أماني جالسة تبكي و حقيبتها بجوارها قال فخار بضيق لبكائها " أمنيتي"
رفعت وجهها تنظر إليه بغضب لتنهض مندفعة إليه تحاول ضربه، أمسك فخار بها بين ذراعيه بقوة يحتوي غضبها منه متمتما " حبيبتي أهدئي"
قالت أماني غاضبة " تبا لك فخار تغلق المنزل على، هل تظن أني سجينتك هنا"
أجابها برقة و هو يشدد من ضمها " بل أنت حبيبتي"
قالت غاضبة و هى تحاول تخليص نفسها من بين ذراعيه "  بل لم تعد تحبني، و تحب الأخرى فلتهنئا معا ها قد تركتك لها"
أجابها بحزن" هل تستطيعين تركي أمنيتي، تتركين حبيبك فخار  "
قالت باكية" أنت تركتني من قبل أن أفعل أنا فخار  من أجل أخرى"
قال يجيبها برجاء" هل سنعود  لهذا الحديث ثانياً حبيبتي، أرجوك أماني تفهمي الظروف، لقد أصبح أمر واقع، عليك تقبله و التعايش معه، لا أخبرك أن تحبيها و لكن تقبلي أنها أصبحت جزء من حياتي"
هزت رأسها بعنف " أبدا لن أقبل بها و لو على جثتي "
سألها بحزن" تفضلين تركي لها أماني على التمسك بي "
صمتت و عادت تبكي فقال لها برجاء" تريدين مني أن أعيدها لشقتها حتى لا تكون أمامك، هل هذا سيرضيك حبيبتي "
ردت بسخرية" بالطبع تريدها بعيدة حتى لا أعرف، متى تذهب إليها صحيح"
أجابها فخار بتأكيد" أخبرتك أني سأذهب يوم ليقين و يوم هنا هذا لم أخفيه عنك "
ردت غاضبة " لا لقد أخبرتني أنك لن تتركني أي من الأيام، لتأتي و تخبرني أنك ستظل معها و تأخذ نصف ملابسك لها "
أمسك بكتفيها " أمنيتي، حبيبتي، يا قلب فخار، أنت زوجتي و هى زوجتي، لها مثلما لك"
ردت بحدة " لا بل أنت زوجي أنا، هى سارقة... "
قاطعها بحزم" يكفي هذا عزيزتي، هذا لن يجدي نفعا، لنتكلم بجدية الأن، هل حقا تريدين تركي أمنيتي "
هزت رأسها موافقة بصمت، فرفع فخار وجهها ينظر لعينيها بثقة قائلا" كاذبة  "  مال على شفتيها برقة يقبلها بشغف و هو يهمس من بين قبلاته " أحبك أمنيتي كثيرا، أنتظر ليكون لدينا طفل صغير يشبهك حبيبتي، سأحبه كثيرا، أكثر من الكون كله هو و أمه "
وجدها تلتصق به و ذراعيها تحيطان عنقه ليعود لمهاجمة مشاعرها تجاهه بضراوة متمنيا أن تكون لانت الأن تجاهه، وجدها تدفعه بقوة و هى تركض صاعدة الدرج قائلة بغضب" أجعلها هى من تجلبه لك سارقة الرجال "
تنهد فخار بيأس قبل أن يستسلم، على الأقل لن تترك البيت، عاد ليقين ليجدها مازالت في غرفتها مغلقة الباب، طرق الباب قائلا بهدوء " يقين أفتحي الباب، أريد أن أبدل ملابسي عزيزتي"
قالت يقين غاضبة " لديك بيتك الأخر  و عندك زوجة أخرى أذهب إليها "
عاد يقول بتحذير" يقين، أفتحي عزيزتي أنت لست صغيرة للعب الأطفال هذا"
ردت ساخرة " الصغيرة هى المدللة و لست أنا "
مط شفتيه بيأس و تمتم " حسنا يا كبيرة أفتحي الباب لزوجك أريد تبديل ملابسي "
ردت ببرود " أذهب و بدل ملابسك لديها "
قال بتحذير" حبيبتي ياكو  أفتحي الباب يا روح فخار "
ردت غاضبة" صعدت روحه للسماء  و ستتبعها المدللة"
ضرب الباب بغضب" يقين لقد زودتها أفتحي يا حمقاء"
لم تجيبه فتنهد غاضبا يبدوا أنه سيعاني كثيرا مع كلتاهما، حسنا ليكن هو من جلب هذا لنفسه ، نزع حذائه و جاكيت بذلته و ظل بالقميص المتبل، أتجه للأريكة ليجلس عليها و يدير التلفاز يشاهده وحده بملل، متذكرا تلك الأوقات عندما كانا يتقابلان في الشقة، تمدد على الأريكة ليشعر بمزيد من الراحة و عيناه على التلفاز. لم يشعر بنفسه و عيناه تتثاقل و ما مر الكثير إلا و هو كان غافيا..

فتح فخار عيناه بتعب و كل جزء من جسده يتألم كثيرا، كانت الساعة الثانية عشر ليلا، نهض بتعب و أتجه لغرفة يقين يطرقها فالنوم على الأريكة  قد أهلك جسده تعبا، قال بقوة " يقين أفتحي الباب، أريد النوم لقد تعبت من الأريكة"
أجابته بضيق " مازالت هنا فخار لم تعد لبيتك"
طرق الباب بعنف " هذا بيتي أيضاً يقين هيا أفتحي"
تجاهلته تماما فقال غاضب " حسنا يقين أنت من تنازلت عني لأماني فلا تلومي إلا نفسك"
ترك المنزل غاضب و صفق الباب بعنف و أدار المفتاح من الخارج، بدلا من الذهاب لأماني استقل سيارته غاضبا و ذهب لمنزل والده فتح له رحيم متعجبا و هو ينظر إلى ساعة يده، قال فخار بضيق
"هل لي أن أبيت هنا اليوم رجاء و بدون تحقيق "
أفسح له رحيم بصمت ليصعد لغرفته مسرعا، عاد رحيم لغرفته فسألته سميحة الناعسة " من الذي أتى في هذا الوقت رحيم"
أجابها بسخرية " من غير زوج الاثنين، يبدوا أنهن طردنه من المنزل لم يجد مأوى غير هنا"
نهضت سميحة من الفراش و ارتدت مأزرها لتذهب إليه، قال رحيم بضيق " أتركيه، و تحدثي في الصباح"
تجاهلته سميحة قائلة " لن أستطيع النوم دون معرفة ما حدث معه لن أتأخر "
خرجت و توجهت لغرفته طرقت الباب و دلفت دون أن تنتظر جوابه سألته سميحة بقلق" حبيبي ما الذي أتى بك لهنا في هذا الوقت"
اعتدل فخار على الفراش و أجاب بضيق " لا شيء أمي، فقد لم أستطع البقاء مع أي منهم فهما مستفزتين عنيدتين غبيتين "
ضحكت سميحة بمرح مما جعل فخار يعقد حاجبيه بضيق، جلست على الفراش بجانبه و سألته " ما الذي حدث"
رد بيأس " لا شيء فقط مصممتان أن تكون الأخرى حاضر بسيرتها"
قالت سميحة برفق " لك يوم واحد فقط يا عزيزي "
قال فخار بغضب" يا إلهي ظننت أني لي سنوات معهم "
ضحكت ثانياً و أجابته برفق " أعطهم بعض الوقت و ستتأقلمان غصباً عنهما"
عاد ليستلقي مجدداً و قال باستسلام " و ماذا بيدي غير ذلك "
و هكذا فعل، عادت يقين للعمل لدى رحيم الذي كانت تتعامل معه برسمية تفهمها بعد كل ما حدث، كانت تذهب في الصباح مع فخار في طريقه للمصنع، لتعود وحدها دون أن تنتظره و تغلق الباب خلفها غير سامحه له بالدخول للمنزل، يغضب و يثور و في نهاية الأمر يستسلم و يذهب و تفتح له صباحا بينما عند أماني تتعمد تجاهله و لا تهتم به أو تعد له الطعام ما أن يدلف للمنزل حتى تذهب لغرفتها و تغلق بابها مانعة إياه من الدخول، لم يعد يتحمل فقد ساءت حالته شهر طويل مر عليه كعام كامل و هو لا ينام جيدا و لا يتناول الطعام غير ما يأكله في المصنع مع عماله أصبح مهمل المظهر لأن أي منهم لا تهتم بملبسه فيضطر ليفعل بنفسه و لكنه  لا يقوم بشيء بشكل جيد  ليشتري بذلة كل ثلاثة أيام حتى يصبح مرتب قليلاً، كان يذهب لسميحة من وقت لأخر حتى يفضفض بعض الشيء ليرحل في النهاية و والده يلقي عليه كلماته الشامتة في حاله و أنه كان في راحة بال ، لتتدخل سميحة و في النهاية يتركهم ليرحل حتى كف عن الذهاب إليهم ، كان يذهب لشقته و يقين و يمكث بها وحده بعد أن يخبرهم أنه لن يعود للمنزل اليوم فلا ينتظرنه لتظن كل واحدة منهم أنه لدي الأخرى فتزيد من جرعة الغضب عليه، كان عمر يجلس مع رحيم في منزله قائلا " لقد رأيت فخار أمس رحيم"
نظر إليه رحيم بتساؤل " ماذا حدث هل شكانا لك " سأله بسخرية
قال عمر بجدية " هل تقول أنك و والدته لا تنتبهان لتغير حالته، ألا تلاحظان أنه على وشك الانهيار"
أعتدل رحيم ليسأله باهتمام " ماذا تعني عمر، قلقتني"
قال عمر يجيبه بجدية " فخار يعاني الضغط رحيم يبدوا أنه لا يستطيع أن يمسك بزمام أمور حياته، و يبدوا أن أماني و زوجته الأخرى تسببان له الأرق، كيف لم تنتبها لذلك، لقد جلست معه لنصف ساعة لم ينطق غير خمس كلمات ليسوا على علاقة بأسئلتي له عن حاله و عن زوجتيه، غير أنه شاحب و الإرهاق يظهر على ملامحه كمن لا يغفوا أو يتناول الطعام، غير الاضطراب الذي يتملكه و التوتر الذي لاحظته عليه و التشتت ، أنا لا أصدق أنك و والدته لم تلاحظا ذلك حقا "
شعر رحيم بالقلق و الذنب فهو لا يفعل شيء غير السخرية منه و من حياته هو حتى لم يسأله ماذا يعاني مع زوجتيه و ما المشاكل بينهما، فيقين بعيدة عنه بمشاعرها و لا تتعامل معه إلا برسمية و لا يلومها بعدما فعل معها ، قال بجدية" له وقت لم يأتي للمنزل، هل تظن أنه يحتاج لطبيب " تسأل بقلق
أجاب عمر بعتاب" بل يحتاج لأب رحيم للأسف فيبدوا أنه ليس لديه واحدا "
زم شفتيه بضيق، معه حق هو لم يكن أب أبدا له هذه الفترة بل كان جلادا له مع زوجتيه  ، قال بخجل " ماذا تريدني أن أفعل معه و سأفعله"
رد عمر بسخرية " كن أب فقط رحيم، فيبدوا أنه يحتاج إليك "
رد رحيم بتوتر " حسنا سأفعل  سأذهب إليه في الغد في مصنعه، فلا أعرف في أي منزل سيكون"
نهض عمر ليرحل قائلا بحزم " عندما تحادثه هاتفني لأعلم ما حدث فربما أحتاج إلي"
سأله بتوتر" هل سيحتاج إليك لم عمر أرجوك أخبرني ما  تخفي عني "
هدئه عمر" أهدء رحيم قلت ربما و لم أؤكد على ذلك، المهم تحدث معه "
قبل أن يرحل عمر أتى رحيم مكالمة من هاشم الذي قال بصوت مضطرب " سيدي، أنه السيد فخار، لقد أنهار مجدداً كالمرة الماضية أرجوك تعالى بسرعة و أحضر طبيب معك "

كان رحيم ينظر إليه بحزن و شعور بالذنب بعد أن أفاق، سأله برفق بعد رحيل عمر الذي أشار إليه ليتحدث معه " هل أنت بخير فخار"
أعتدل على الأريكة في مكتبه و رأسه ثقيل، أجاب والده بتعب" أنا بخير أبي، هل لي أن أعود معك للمنزل اليوم، لا أريد أن أسبب القلق ليقين أو أماني عند رؤيتي هكذا"
قال رحيم بحزن و هو يجلس بجانبه على الأريكة " و هل يقلقن عليك حقا فخار، أنا لا أرى هذا"
رد فخار بجمود متهربا من نظرات والده " يقلقن أبي "
قال رحيم بحزن و هو يضع يده على كتفه ليديره إليه " أسف بني يبدوا أني لم أكن أب جيد بالنسبة لك الفترة الماضية، و لكن أعدك ستتحسن الأمور منذ الأن ستجدني ظهر تستند عليه  و منصت جيد لك لتفريغ كل ما يجيش به صدرك"  و كأن حديثه هذا قضى على البقية الباقية من تماسكه ليجد نفسه ينهار على صدر والده..
وجد رحيم ولده ينهار على صدره كما كان يفعل مع أمه و هو صغير ليجهش بالبكاء بقوة و هو يقول بيأس و صوت مختنق" أنا متعب كثيرا أبي، لا أعرف ما الخطأ الذي ارتكبته غير زواجي بطريقة خاطئة، ألا أستحق فرصة لتصحيح الأمور معهم، لهذه الدرجة أنا شخص سيء و أستحق أن أتعذب بهذه الطريقة و كلا زوجتي تكرهاني، لم لا يعطينني فرصة واحدة ألا يشفع حبي لهما ذلك و تمسكي بكل منهما، لم لا يفهمن أني لا و لم أستطع التخلي عن أي منهما، هل هذا عقابهم لي لعدم تركهم يذهبون، هل أنا أناني حقا كوني أطلب هذه الفرصة "
ضمه رحيم بقوة قائلا  بصدق" بل من حقك هذه الفرصة بني و إذا زوجتيك لم يقدرن لك ذلك و أنك تريد أصلاح حياتكم جميعا فهن من لا يستحقون أن تعطيهم  من محبتك هذه لهم، أنهما غبيتين أذا لم يريا كيف تهتم بهم و تحبهم "
قال فخار بألم" أعلم أني أخطأت مع كل واحدة منهن
و لكن لا أستطيع أن أعيد الماضي لأتلاشى الخطأ و لكني أحاول تعويض كل واحدة منهم و لكن كل هذا يذهب هباء، لا أعرف هل أنا المخطئ في اختيار الطريقة أم هن لا يريدن أن يساعدني و يحاولن "
قال رحيم بحزم" لا تفكر في هذا الأن بني، هيا لنعود للمنزل "
أجاب فخار بحزن بعد أن تمالك نفسه" لم أكن أعلم صعوبة الأمر هكذا كأني أحارب  طواحين الهواء "
ساعده لينهض قائلا " لا تفكر أتفقنا في هذا الأن ، لنذهب لترتاح في المنزل و بعدها سنتحدث ما رأيك "
أومأ برأسه بصمت و نهض بترنح و رحيم يمسك بيده ليساعده، قال برفق" أنت متعب للغاية ألا تأكل جيدا"
رد فخار بصوت هادئ" بلى أفعل أنا بخير "
عادا للمنزل لتستقبلهم سميحة بقلق و هى ترى فخار الشاحب  " ماذا حدث رحيم، هل أنت بخير بني، ما بك هل أنت متعب، أجبني"
قال رحيم بحنق من كثرة أسئلتها " بالله عليك أتركيه يذهب لغرفته و يرتاح و بعدها حققي معه "
قالت سميحة برفق  " حسنا حبيبي أذهب تصبح على خير "
تركهم فخار ليذهب لغرفته فسألته سميحة بغضب" ماذا فعلن لولدي هاتين الغبيتين"
لف ذراعه حول كتفيها يقودها لغرفتهم بدوره قائلا بحزم" لابد أن نتحدث بجدية مع فخار و زوجتيه سميحة إن كن يردن تركه سأجعله يفعل و سنزوجه بأنفسنا هذا هو الحل الوحيد "
قالت بذعر" لماذا، ماذا فعلن "
أجابها بحزم " أي كان ما يحدث بينهما، كما قلت لك يجب أن نتحدث معهما بشكل جاد"
توعدت سميحة كلتاهما مقررة أن تتحرك هى لن تسمح لهاتين الحمقاوين أن يحطما ولدها الوحيد بعنادهما و غضبهما من بعضهما.

***

قالت يقين بتوتر " حسنا سيدتي سأتي كما طلبت بعد العمل اليوم كما تريدين  "
أغلقت الهاتف معها بتوتر مفكرة ما الذي حدث يا ترى لتتحدث معها بهذه الطريقة الحادة، فهى لها يومين لا ترى فخار أو يأتي ليطرق بابها كما كان يفعل، مؤكد يأس منها و ظل في أحضان زوجته المدللة، حسنا لتنهى عملها و تذهب لترى ما الأمر..

قالت أماني بضيق " ماذا هناك خالتي، ما الذي ذكرك بي الآن أليست زوجة ولدك الجديدة تهتم بك و تسأل عنك"
أجابتها سميحة ببرود " لدى ولدي زوجتين و لا أرى أي منهم أو ترفع أحداهم الهاتف لتطمئن عني"
ردت أماني بضيق " و هل المطلوب مني القيام بواجب كلتانا "
ردت سميحة بسخرية " لا، بل على الأقل تسألي عن خالتك يا ابنة أختي ألست من دمي قبل أن تكوني زوجة ولدي "
قالت تجيبها بضيق " حسنا خالتي سأتي و لكن أرجوك لا تحادثيني عن تلك الحقيرة و إلا لن أدخل لك منزل ثانياً"
قالت سميحة ببرود " نصف ساعة تكونين هنا "
أغلقت الهاتف بضيق فشعرت بالغضب من ذلك، بدلت ملابسها و خرجت لترى ما الأمر هذه المرة، ألقت نظرة على المنزل المغلق لتشتعل غضبا فهى لها يومين لم ترى فخار أو عاد للمنزل، مؤكد عند تلك القبيحة، أستقلت سيارة أجرة لتذهب لمنزل خالتها، قبل نصف ساعة كانت لديها  تستقبلها ببرود و هى تدخلها لغرفة الجلوس، ما أن دخلت أماني وجدت يقين جالسة ممسكة بحقيبتها بتوتر، قالت غاضبة " ما الذي أتى بتلك الحقيرة هنا خالتي، لا تظني أنه سيكون بيننا تفاهم أنس ذلك"
أجابتها يقين ببرود و قد شعرت بالغضب من سبها لها
"  و من يريد التفاهم معك أيتها المدللة الفاسدة، لو علمت بمجيئك ما جئت"
قالت أماني بحقد " سارقة حقيرة خاطفة رجال"
أجابت يقين بسخرية مستفزة " مدللة فاسدة غبية "
قالت سميحة ببرود تقاطعهما " حسنا انتهيتما أم هناك وصلة سب وشتم أخرى "
قالت أماني بغضب " أنا راحلة خالتي، لن أظل هنا مع هذه القبيحة لثانية "
ردت يقين بحدة" أذهبي للجحيم و من يريد البقاء مع فاسدة متكبرة مثلك "
صرخت سميحة بهما بغضب " أصمتي أنت و هى، يا إلهي ماذا تفعلن بولدي مؤكد ستقضيان عليه "
قالت كلاهما معا" هو سبب ذلك "
قالت سميحة ببرود " حسنا بما أنه سبب ذلك، لتخبرني كل منكما تردن الطلاق "
صمتت كلتاهما و نظرن لسميحة بتوتر فقالت سميحة مكملة بمكر
" أخبراني لأني وجدت له عروس جديدة فأنا أراه ليس سعيد معكن و لذلك أخبراني تردن الطلاق سأجعله يطلقكن، حقيقة العروس الجديدة فتاة صغيرة في العشرون فقط و هى موافقة شرط أن تكون وحدها عندما أخبرتها أنكم لا تريدون الاستمرار في الزواج رحبت بذلك و الأن قد حددت مع عمكم رحيم موعد للذهاب إليها بعد أن تخبراني بقراركما، فأنا أشعر بالحماس للأمر  فهى صغيرة و بصحة جيدة و ستنجب له أطفالا أصحاء، و أنا حقيقة متعجلة أكثر من فخار فهو أوشك على الأربعون و ليس لديه طفل، لن أنتظر ليكون في الخمسون لأرى أحفادي ماذا قلتن "
شحبت كلتاهما و كل واحدة منهم فاغرة فاه غير مصدقتين ما تتفوه به سميحة، تريد فخار أن يطلقهن ليتزوج و ينجب لها أطفال  و هل هو وافق على ذلك، هل يستطيع أن يتخلى عنهما لأجل أخرى
سألت أماني بصوت مرتعش" ماذا تقولين خالتي، تريدين فخار يطلقني "
أجابتها سميحة ببرود " و لم لا، أنت لا تريدينه زوجا و لا تريدين أن تنجبي لي حفيد، ما الغرض  من استمرارك معه فيبدوا أنك لم تعودي تحبينه تماما كيقين"
التفتت إليها ببرود لتقول بصوت مختنق " و هو وافق، وافق أن يتركنا و يتزوح تلك الفتاة "
قالت سميحة بلامبالاة" بالطبع ما الجدوى من الاستمرار معكن إذا لم تكن هناك حياة، معكن يومين و لتخبرني كل واحدة منكم بقراها و ما تريده سينفذ أراكم بعد يومين "
تركتهم و خرجت من الغرفة بلا اهتمام و لا أكنهما ضيفتيها، تحركت يقين أولا لتخرج من المنزل لتوقف سيارة أجرة و قبل أن تتحرك كانت أماني تفتح الباب لتجلس جوارها بصمت، لم تعلق يقين و أشارت للسائق أن يتحرك للعنوان و عقل كل منهما يدور حول حديث  سميحة غير مصدقتين أن زوجهما حقا سيتركن ليتزوج أخرى، وصل السائق أمام المنزل فترجلت كل منهما بصمت و نقدنه نقوده لم يعلق و لم يرفض السائق  و كيف يرفض رزق أرسله الله له تحركت كل واحدة منهما متجهة  لمنزلها لتفتحه و تغلق الباب خلفها بصمت و هى تنتظر مجيئه بفروغ صبر لتعلم هل سيتخلى عنهم حقا و يتزوج بأخرى صغيرة

******★******★******★******

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 58.9K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
596K 13.2K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
414K 9.5K 36
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
802K 28.8K 38
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...