THE JUGGLER || المتلاعب (قيد...

By J0J0_JIMMY

27K 1.9K 11.8K

"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد" تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16 للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستم... More

《 Carry me home 》
■ نهاية المقدمة ■
■▪ ذات الظل ▪■
□□□■ إنحصار أفكار ■□□□
| صراع خفي |
■●|غفلة|●■
《♤ مَلِكَة ♤》
《زلة !!》
|° الرصاصة الثالثة °|
| بهدوء |
الأغلفة
● Target 1 ●
●■ Joussef Vitaly ■●
< حصار الأفعى >
<Click>
Unknown !!!!!!
《 Those Days 》
. |Done| .
|وانقلب السحر|
|Satan face|
|الفرصة الأخيرة للقراء|
- فوضى -
[Master Of Games]
[MEETING 1]
[MEETING 2]
[رقم ثلاثة ، أربعة ، وربما عشرة]
|●Adam the 1st (1)●|
●<shattter>●
BRH | (أسود وملتهب (1
BRH | (2) أسود وملتهب
||قرائي الأعزاء||

□■ |شيزوفرينيا من نوعٍ آخر| ■□

2.2K 134 342
By J0J0_JIMMY


-المطر شبه متوقف -


لا يزال ذلك الشاب جالساً على سريره ،، وكأنما خدرت مفاصله .. قد غاب عنه إدراك ما حوله وظهرت مجدداً أمام عينيه تلك الليلة ...

بعتمتها ..

وبالغمام الأسود المتناثر في سمائها ...

وعاد يسترجع ما ألم به من ألم ..
عندما كان في السادسة،،

مجدداً ..

صرخة الرجل ..

" يا إله السماء !!! " انحنى،، قلب جسده يستقصي حالته ،، نبضه ونفسه وجروحه مردداً بأسى وصراخ..
" اللعنة على هذه الدنيا!! أولئك الحقراء!!!  "

بدأ يضرب خد الطفل الممرغ بالوحل .

"أفق .. أفق"

ثم توقف للحظة عندما أدرك أنه يجب حمله إلى المشفى بأسرع وقت ممكن؛؛ فهو ببساطة ... يسلم روحه !!

يتذكر ذاك الشاب كيف تم رفعه فجأة من الأرض وقد رءاها في مشهدٍ ضبابيٍّ مهتز تبتعد عن خده،، وأبصر تلك البقعة الحمراء ترسم موضع رأسه،، يتراقص دمه أرضاً مع اشتداد المطر..

رأى يداه متدليتان على ظهر الرجل مغبرة مليئة بالخدوش،، تقطر خصلاته بالماء..

والرجل يتوجه مهرولاً فتهتز الصورة أكثر ... يتجه الرجل نحو سيارته قديمة الطراز،، يفتح بابها المتهاوي،، ويضعه برفق على المقعد الخلفي بين بضعة أغراض...

والعاصفة تشتد،، يخطف البرق اللحظة... ويصرخ الرعد صرخةً تتذبذب لها أوتار القلوب،، وكأن السماء جُنَّت وهمّت بالوقوع من هول الحدث!!

يغلق باب المقعد الخلفي ومن ثم يتقدم بسرعة نحو الأمام محتمياً من العاصفة رافعاً سترته الجلدية فوق رأسه ..

ثم تغيب الذاكرة ..
إلى هنا ،، ويتوقف عقل الشابِّ عن سرد الأحداث ... لقد كانت معجزة إلهية أن يعود إلى الحياة - ذلك الطفل البائس ..

أن يعود إليها مجازياً ...

ربما قد عاد ولكنه قد مات منذ زمن طويل،، وتعفن في أحشاء نفسه ...

لم يفصح فريق الإسعاف عن الحقيقة لوالدته ،، فقد هلعت لمجرد رؤيته ... وتحت طلب الرجل الذي أنقذه ،، أخبروها أنه ضربَ رأسه لا أكثر .. أو تعرض للتنمر من بعض الصبيان الكبار ..

ولكنهم أكدوا لها ضرورة مراقبة تصرفاته ..

رحل المطر تاركاً البرك الضحلة وتلك الرائحة الحزينة ،، رائحة ما بعد البكاء الطويل في أحضان من تحب ...

وتلك الغفوة الجميلة .. التي غفاها على صدر أمه عائداً من المشفى ... تمرُّ به الأضواء من نوافذ السيارة ،، لكن رعشة الخوف لم تغادر جسده الضئيل ...

الشباب الذي أجرموا في حقة هربوا من شقتهم خوفاً من الفضيحة ..
ولاحقاً وجدوا ما يستحقون ..

أما هو ...

فعاد إلى الحياة كسيراً ...
يرى نفسه ذلك الطفل بالوجه الرمادي العابس المتحجر ذي الشقوق ... واقفاً بصمتٍ تعصف به الرياح ... وتمر به الأهوال ،، فلا تحرك فيه ساكناً ...

فقد حدث داخله ذاك الشرخ السحيق الذي سرب روحه ،، فأرداه جسداً أجوف !!

قام من جلسته ينظر إلى كفه ،، كم أصبح كف الطفل الآن كبيراً وقوياً ... لقد مرت السنوات ،، أكثر من عشر سنوات ولم يكنْ ليتغير الحال لولا تلك الأحاديث ...

أحاديثٌ الظُّهر، التي كانت تدور باستمرار بينه وبين ذلك الرجل الذي أنقذ حياته ...

كلامه لا يزال يرن من فوقه ومن تحته ومن الجانبين ..

" هكذا تفعل الدنيا ... أيها الصبي ،، لقد اكتشفت حقيقتها باكراً جداً ... الدنيا تكسر كل أحد ،، ثم بعدها يصير العديد قويين في ذات الأماكن المكسورة ... ولكن أولئك الذي لا ينكسرون ... تقتلهم* "

ذلك الرجل الوحيد .. تكفل به دون علم أحد ولم يشأ فضح سره أو تركه على حاله ،، بل ولم يشأ التخفيف عنه وإشعاره بشفقته ... بل أراد اعطاءه الجرعة بأكملها ،،

• جرعة الحياة •

بوجهها الحقيقي ..

كان يلقاه من يومٍ لآخر ،، تحت البناية يجالسه ويحادثه وينقل إليه نظرة جلية لهذه الحياة ،، نظرة أربعينيٍّ بائس ... قد عاش من التجارب ما أوقف نبضه وأسقط لحم وجهه بؤساً وحزناً ...

" أنت يجب أن تكون شجاعاً ،، الشجاع إن كان ذكياً يموت ربما ألفي موت ... لكنه ببساطة .. لا يتذكر* "

وقف الشاب من جلسته على سريره يستذكر،، وبدأ يمشي في أرجاء الغرفة ذهاباً وإياباً .. يسمع صوت ذاك الرجل وقد لازم ذهنه ..

" لا تتحدى القدر ... بل استعمل عقلك ،، اترك الحدثَ يحدثْ ،، ثم حول مجراه ليصبَّ في مصلحتك ... ولا تخطوا قبل أن تتحرى أين تضع قدمك ..

هذه الحياة .. لئيمة ،، فخذ كل ما تستطيع أخذه منها ... قبل أن تقتلك ،، لأنها ستقتلك على أي حال "
كانت تلك أوائلَ جمله ..
يتذكر الشاب كيف ربت ذاك الرجل على كتفه ناطقاً بكل تلك العبارات دفعة واحدة ،، يلقمها له .. وكيف كان عقله الطفوليُّ عاجزاً عن تحليل كلماته ...

ظل الرجل معه ... على مدار أربع سنوات من الحادث ،، يحاول شد عوده المكسور ...

إلى أن انكسر هو ،، ومات ميتتة لا تليق به ...

لقد قتلته الدنيا .. وغادر لكن كلماته لم تغادر روح الصبي ... بل كبرت ،، وروح الرجل المظلمة المتعبة سكنت جزءاً من ذلك الشرخ الأسود ... وانضمت إلى تلك الأصوات العديدة .

فها هم الناس يرونه بينهم ،، شبيه بهم ... لكنه يحمل داخله لهذا العالم - كماً - لا بأس به من الحقد والدمار ...

لا يحب الناس ،، ولن يحبهم ... جميعهم حثالا بالنسبة له ،، جميعهم ناقصون وقليلو الحيلة ... إنه يرى العالم من حيث لا نراه ،، من تلك الزاوية المبهمة .. التي يحبّ مراقبة الناس منها ..

تتعدد أقنعته وشخوصه ،، تتلون وتشتعل ،، تظهر وتختفي ... لكنه يعرف جيداً كيف يتحكم بها

إنه الفصام الإختياري ..

إنه المتلاعب ..

فمن هو ذلك الشاب ؟

¤●○•°¤●○•°¤●○•°¤●○•°¤●○•°¤●○•°¤

فلندع الماضي ،، ولنبدأ من جديد
نحن في منتصف شهر نوفمبر
وتحديداً في العاصمة عمّان

عام ٢٠١٥

رجلٌ كهل ..

جلس على كرسييه المريح ذو الأذرع ،، في قلب المجلس الواقع في حديقة منزله الواسعة .. خضراء رغم أنف الصحراء هنا ،، يعلو فيها النخيل الأمتار ... مثمرٌ يعطي تلك الرطب - التي يدعي - أنه لا مثيلَ لها ...

أنه السيد أوس حاصلٌ على الدكتورا في الهندسة الميكانيكية / درجة أستذة ...

ثريٌّ يمتلك عدة مصانع ...
يحب التباهي ،، عنيدٌ ذو طبع حاد ولسانٍ سليط ...

إنه جدٌ في السبعين ..
لكن - وكما يقول الناس - أن الله نفخ في صورته ،، فيظهر دوماً وكأنه في أوائل الخمسين رغم شعره شديد البياض ..

طويل القامة ،، عريض المنكبين ومستوي الخلقة ... يبدو دوماً في أوج صحته رغم إدمانه للتدخين، لذا فهو نحيل ..

زوجته السيدة إنعام ذات التعليم المتوسط ،، ممتلئة الجسم .. وفي وجهها مسحة من جمال ،، ورقة القلب بادية على نظراتها الحنونة ووجهها واسع الخدين ...

تقدمت لتصبّ له قهوته ،، حذرةً مبالغة في الحذر والدقة ،، إنه يفضلها ساخنة بعبق الزعفران ..

قدمتها أمامه في فنجانٍ صغير مزخرف وبجانبه حبات تمرٍ سكريْ ...

نظر إليها بطرف عينه نظرة حادة ولم يقرب يده !!
عندما لاحظت عبوسه وغضبه ،، شعرت بأن الأرض ستتزلزل من تحتها ...

وكلما همت بالحديث أو المواساة ،، أحست وكأنها على وشك المشي فوق حبلٍ رفيع يعلو الجحيم ...

لذا فضلت إطباق شفتيها صامتةً بخشوع .. جالسة قربه تضم يديها بينما العصافير الملونة تغرد وتتقافز من شجرة لأخرى ..

هدوء كالعادة تتخلله زفرات السيد أوس المهمومة ،، قد أدار جنبه لزوجته .. وأسند ذقنه على ظهر كفه ولم تمتد يده إلى قهوته ..

نظرت زوجته إلى فنجانه لم يُمس !! تهتزُّ القهوة بفعل الرياح محدثة دوائر ودوائر ...

استجمعت السيدة إنعام شتات شجاعتها بعد مرور كل تلك الدقائق الصامتة ،، نسجت جملتها بعناية تامة ..
" خيراً يا أوس ؟! "


شهق شهقة عالية ..

ظنت أنه لن يتحدث ...

ولكنه قال بنبرة عميقة ..
"وما الخير في أن أمتلك المال والبنين ،، بينما لا يُكن أحدهم ليَ المحبة؟ "

ربتت على حجره بوجل ...
" لا تقل هذا يا زوجي ... جميعهم يحبونك "

نظر إليها ..
" أنا أزور هذه البلد كل شتاء ،، وأتصل بهم وأدعوهم للمجيء .. ولكن مع كثرتهم قلة هم من يأتون لزيارتي "

تنهد بحزن ..
" القريب منهم ،، مَن بيني وبينه بضع الكيلو مترات لا يراني إلاّ مرة كل عيد فطر .. والبعيدون منهم .. الذين يقطنون أطراف العالم ،، يهاتفونني كثيراً ... لكنهم وكأنهم لا يجرؤون على المجيء ... "

أكمل بحرقة ..
" لم أعد أعرف أحفادي وأعمارهم وأحوالهم ،، لقد تعلموا الهجر من ذويهم .. فها أنا ذا ،، منزلي الذي يسع الجميع ،، فارغ لا طفلَ يركض في برهاته ولا شابة جميلة تطل من شرفاته ... ولم تعلوا منذ سنوات تلك الضحكات التي كانت تصدر من المجالس أيام السمر ... "

نظرت نحوه زوجته تحاول اخفاء معرفتها بالحقيقة ... فشِدته وتذمره وصعوبة إرضاءه هم أسباب نفور كل من حوله ...

" ستعود تلك الأيام بالتأكيد يا عزيزي ،، لقد اتصلت بجميعهم كما أمرتني أمس .. "

" جميعهم؟! "
قالها بتعجب وكأنه يستنكر قدرتها على انجاز شيء ..
" أجل جميعهم ،، وأولادهم أيضاً "

أدار وجهه مرة أخرى إلى الجهة الأخرى قائلاً بيأس
" لن يأتوا .. ربما ابنتي آمال وابنتي سلمى فقط ،، دائماً الفتيات أفضل من الشبان بألف مرة ومرة .. إنهن حنونات وخدومات دوماً ... "

قربت زوجته له القهوة بهدوء ..
" اشربها قبل أن تبرد "
أمسك الفنجان يرفعه إليه ببطه وعيناه تنتظران البخار المتصاعد من قهوته ،، لكنه لم يره !!
" لقد بردت بالفعل .. "

وضعها على الطاولة مجدداً ،، وأشاح بيده الهواء ..
" اصنعي لي واحداً اخر .. لا أريد هذا "

ثم اتكأ يضع أحدى قدميه على الأخرى .. مديراً ظهره إلى زوجته التي وقفت لجمع الحاجيات ،، تنوي العودة إلى المطبخ لتسخين قهوته العربية ..

وهمتْ بالذهاب لولا أنه نطق بعد طول صمتٍ قائلاً ..
" أموالي تكثر ويطرح الله فيها البركة ... "
" فليبارك الله لك فيها دائماً وأبداً يا ز- "
قاطعها قائلاً ..

" لا أريد أن يأخذ أحدهم مالاً لا يستحقه ... وفي هذه الزيارة المستحق فقط هو من سينال منفعتي دون الباقين لكي لا يظن أحدهم أنه سينتفع بشيء بعد موتي ... هذا قراري النهائي. "

صدمت زوجته فقد فهمت ما يقصد ،، بالتأكيد سيفعل كما فعل والده ... سيهب في حياته أكثر من نصف ممتلكاته ... لكي لا يستفيد أحدهم من موته ...

إنه كمن يدرأ السم عن نفسه ،، فيلقمه غيره ... فلعنة الملك والمال تجتذب الطامعين بمكائدهم ...
جعل رؤوس أصابه تلمس بعضها بعضاً بينما يتمتم قائلاً ..

" ولكن قبل أن أموت ويتنازعوا على ممتلكاتي ... يجب أن يعيشو هذه الأيام القليلة الباقية معاً يتظاهرون بالود والمحبة على الأقل أمام ناظري "

" إنهم نسلك ... بالتأكيد جميعهم طيبون وجيدون ويجب أن تجمعهم دوماً تحت جناحك فليس لهم غير بعضهم ،، والآن اعذرني سأجهز لك قهوتك "

حملت الفناجين والدلة متوجهة بخطوات سريعة نحو المنزل ... وكأنها للتو فقط تذكرت أن زوجها لديه ابناء من اثنتين غيرها ...

الأولى ماتت والأخرى طلقها ..

وأنجب منهما .. ولطالما كان أولادها أقلّ حظاً من غيرهم ... فها هي تصعد السلم في عجلة من أمرها ،، قد توجهت صوب غرفتها حاملةً الهاتف النقال ...

قد اختارت ان تتصل بابنتها الكبرى سلمى بأسرع وقت ...

" ماذا هناك يا أمي لمَ تتحدثين وأحرفكِ تتسابق على لسانكِ !! "

وقفت مختبئة بجانب الخزانة تهمس ...
" اسمعي ما سأقوله جيداً وأخبري به اخوتك ... "
" خيراً يا أمي "

وبدأت تسرد لها ما يجول في خاطر والدها من إرادته لأن يهب جزءاً من ثروته لمن يستحق ..

" ..... ويجب أن يكون أحدكم "

إذاً ... يبدو أن حرباً على الأبواب !!

●●●●●●●●●●●●●●●●●
- يتبع -

ما علاقة حادثة الطفل بما سيحدث في منزل السيد أوس ؟

هل ستعرفون من هو الشاب صاحب الماضي المؤلم ؟

فلتبدأ اللعبة ..

Continue Reading

You'll Also Like

872K 61K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
22.6K 1.7K 56
رواية مترجمة ¦ مُستمرة. رغبته في امتلاكِ نفسها ورُوحها وعَقلها وجَسدها هو جُلّ ما يطمحُ إليه. الدُوق المُتعجرف وابنة الفِيكونت المُعاقة في قصة حُب...
338K 20.5K 24
( BOOK 1 ) 《سأقلـبُ العـالم رأسـًا علـى عقِـب، فـقط للوُصـول إليـكي، مـُون》 مُنتهية ~ Started 08 / 04 / 2018 Finished 28 / 08 / 2018
14.7K 986 72
هل تعرضت المراسلة المالية الجميلة تشنغ شوي للخيانة من قبل شخص تافه؟ كيف يمكن السماح للخبيث وعشيقته تشين ليزهي بالعيش هنيئاً! في اللحظة التي رأت فيها...