A pack of cigarettes | EunHae

By softhae

26.7K 1.5K 776

مع الضوء نفسه أصبحنا واحد للأبد. More

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XIII

XII

1.9K 121 90
By softhae














الفصل الثاني عشر.





٣١ أغسطس

"اللهي تَوقفي " قلت لفانيسا الجالِسه بجانبي..

عندما خَرجت مِن منزِل هيوكجاي بالامس فَضلت المَوت على أن أعود وأخذ مِنه مال لسيارة أجرة أخرى لِذا إتصلت بفانيسا و لكن أنا نادِم أشد النَدم في هَذة اللحظة

" دونغهي فَقط أخبرني ماذا كُنت تَفعل هناك أعدك سأغلق فمي " تَّنهدت في يأس ،بالتأكيد كَاذِبة لَن تَصمت أبدا

" لماذا أنتي شَديدة الفضول هكذا " سألت  " حقا! أنظر تتصل بي في مُنتصَف الليل و تَخبرني أن أقلك بِسيارتي و ماذا أكتشِف بَعدها؟ دونغهي كان في مَنزل هيوكجاي...أنا سأموت فُضولاً لمَعرفة كل شي"

" أخرجي الان أنا حَقا لَست في مزاج مُناسب " أنها مَجنونة حتماً ،من سيأتي نَحو شِقة بَعيدة عن مَنزله بِسبب الفضول فقط ؟

رأيتها تأخذ مكانا لِتجلِس بِجانبي " سأبقى هُنا حتى تحَصل على مِزاجك المُناسب " ماهذا العِناد

" من أينَ ابدا.. " قَلت بَعد إستسلامي فَتلتَفِت بكامِل جسدها نحوي

" لَقد قابلتُه في ذَلك السِباق الذي خَسرتي به و طَلب رقمي..فقط" قلت بتَوتر بَسيط مِن كِذبتي

" فقط! دونغهي ما أريدة هو التَفاصِيل " بدأت تُحرك يدها بِشكل غَريب " لا ،ارحلي الأن " أنا بدأت أشعر بالمَلل مِنها

" أنتَ تَكذب بكل تأكيد فكما هو مُنتشر مَن الإشاعات بين الجَميع، هيوكجاي شخص لا يَطلب رَقم أي شَخص وأيضا لا أظنه يَنجذَب للفِتيان " صَمت ولَم أتحدث

" لَكن تَبقى مُجرد إشاعات و أما الأن أخبرني الحَقيقة " أكمَلت


تأففت بَينما أبحَث في عَقلي عن كِذبه مُناسبة...فا حَقيقة لقاءاتي المُتكررة بالصُدفة مع هيوكجاي تبدوا كَقِصة ولَن تُصدقها بِكل تأكيد

" حسنا أول مَره قابلتَه كانت في حانه قَريبة مِن هُنا و لَقد وَجدتة كَشخص يشبهني لأنه أسيوي.. " هذا فَقط ما خَرج مِني ،لأنظر نحوها بَينما تُخبرني عيناها بأن أفصِح أكثر

" وإلتقينا أكثر مِن مَره بِنفس الحانة وحَدث بَيننا بَعض..المحادثات " مازالت مَلامِحها تُظهِر عَدم تَصدِيقها لِكلامي

" لِماذا كُنت في مَنزلِه أذا؟ فهيوكجاي لَيسَ كَشخص يُعطي أي أحد يَتحدث مَعه في الحانه عُنوان مَنزِله و يَسمح له بالدخول " سألت بِشك في نَبرتِها

" تَذكرين عِندما أخبرتنا أخته بإصابته؟ وددت أن أذهب إليه ،تَعلمين كَزيارة المَريض وهكذا..لَكن لَم أجد أي وَقت إلا بالليل " يبدوا أنها إقتَنعت بِحديثي

" هل أنتمَ أصدقاء ؟ " سألت لأطلِق ضِحكة ساخِرة " لا أعلم "

" لا أصدق أن هيوكجاي الفتى الجَوهرة و المُتاسبِق الأول بإنجلترا سَمح لك بِدخول مَنزله بالليل ،هذة سَتكون قِصه كَبير بَين جَميع مَن يَعرف هيوكجاي " أخَذَت هاتِفها فأمسِكت مِعصمها لأمنعها مِن الإتصال بأي شَخص كان

" لا " قُلت فورا " لَقد أخبرتك لِذا أسدي لي مَعروفاً و إبقي صامِتة"

تأفَفت " سأكون مَشهورة أكثر لو أخبَرتهم أني صَديقة الشَخص الذي يُواعِده هيوكجاي " وَسعت عيناي كَرده فِعل

" أي جزء مِن كلامي لا تَفهمِينه! " رَمقتها بِنظرة لأرى إبتسامتها الواسِعه " قُلتَ أنك لَست صَديقه إذا أنتَ تُواعِده..ثَم من لا يَرغب في علاقة مع هيوكجاي ،أحسدك دونغهي " أسنَدت نَفسي على الأريكة

" اللعين هيوكجاي هل تُقدسونة في السِباقات أم ماذا؟ " بدأت أغصب بِلا سَبب

" حسنا هو ألِهة الوسامة و السُرعة فجوابي هو نَعم " لا يُمكنني تَحمل هَذة الفتاة أكثر مِن هذا

" رائع أذا فَقط لا تَفتحي فَمك و الأن أخرجي " قلت بأدب مُحاولا عَدم رَميها بالخارِج " وداعا دونغهي أذا إلتقيت بِه مره أخرى أخبرني "

أتمنى أن لا ألتقي بِه أو بِك..









..


١ سبتمبر

" ما الجَديد ؟ " سألت جوزيف الذي يَبتسم وهو يَنظر نَحو جِهازة اللوحي
" أنظر أستَطعت التَواصل مَع بَعض الحَاقدين على والِدك..أنهم أشخاص خَطيرون لَكن هَذا لَيس مُهم "

" أذا هل سَنستَفِيد مِنهم ؟ " قَلت وبدأت أتأمل في ساقي المَجبورة بِلا سبب

" بالطَبع فأغلبهم كان شَرطةُ الوَحيد هو الحَصول على الإنتقام " هَمهمت بِتَفهم "جَيد"

" أذا أنا راحِل الأن ،عليك أن تَهتم بِنفسك " قال واقِفا ثم لَوح لي

تَنهدت في قَلق ،لَيسَ مِن المُعتاد أن تَسير الأمور بِطريقة جَيدة حَتى الأن أنا خائِف مِن هذا الهدوء فَبغالِب الاحوال هو ماقَبل العاصِفة

" هل تُريد بَعض الشراب سَيدي " سأل النادل "  لَيس الان أدريان "

" هذا البار مِلك لك هيوكجاي لا تقلق لن تَدفع أي مَبلغ " قال ضاحِكاً لأنظر له بإشمئزاز " أذهب وإلا طردتك "

" مذهل ،رئيسي يهددني الان " قال في هَمس ليَنصرِف عنَي بهدوء

البار مِلك لي و لا أحد يَعلم ألا العاملِين هُنا و جوزيف ،هذا أفضل لي

سَمعت صوت رَنة مِن هاتفي لهذا فَتحتة فَظهرت لي رِسالة مِن كريستوفر
- لقد أقنَعت والدي ،هل سَنلتقي الان؟ -

إبتَسمت بإتساع - تعالاً الى الحانة -

أقفلت هاتفي و أرخيت ظهري على الأريكة مُنتظراً قدومهما



لَيست سِوا عِدة دقائق لأرى كريستوفر يَتقدم و خَلفة والِدة الخرِف " إتبعاني " قلت لأرفع نَفسي بالعُكاز و أسير مُتجهاً نَحو تِلك الغُرفة الخاصة في زاوية الحانة..

جَلست على أحد الكراسي لأشير لَهما أن يَجلِسَ أمامي

" أهلا بِك والتر ،لَم أرك مُنذ مُدة طَويلة" رَحبت بوالِد كريستوفر بإبتسامة تَحمل الكَثير مِن الكُره

" شكراً " قال بإختصار و صَوت أكاد أسمعة فهو يَتقدم بالسِن وهذا واضِح

" لَست بِحاجة للتواجُد هنا كريستوفر " وَجهت كلامي لَه لأراه يَرمقني بِحقد "أنا أتواجد أينما أرغب " لَن أجادِله كَثيرا فَستكون مَضيعة للوَقت

" إذا والتر لَقد أتيت نَحوي بِقناعتك أنت و إبنك و لَم أجبركما " قلت لأسمع ضِحكة ساخِرة صَدرت من كريستوفر " بَعد كل هذا التَهديد تَقول أنه بِقناعتنا؟"

" لَم أقتحِم مَنزِلك مع سِلاح ،لم أضع قُنبلة وَسط صَدرِك ، ما فَعلته لَيسَ تَهديداً فأنت من أتيت هنا بِقدمك ولا مجال للعَودة " هو يَكاد أن يَبصق على وجهي ولكن يُحاول السَيطرة على نفسة وهذا جَعلني أضحَك في داخلي

" لِنبدا بِبعض الأسئلة " رَفعت هاتِفي و ضَغطت على زِر التَسجيل بِلا عِلم لِكلاهِما

" والتر مُنذ مَتى و أنت تعَمل مع والدي ؟ " سألت ولاحَظت علامات التَوتر تَظهر عَليه

" 40 سنة رُبما؟ لا أعلم لَكن تَوقفت قبل سِت سنين " قال و أومأت له " مالذي كُنت تَفعلة معه ؟ " تسألت ليَفرك كفاه في بَعضهما

" أنا..كُنت مُتخصص في التِقنية تَعلم المواقِع و الإختراق ،هكذا"

"أي نَوع مِن المواقِع والتر ،إشرح بالتفصيل " أنا أعلم كل شيء كان يَفعله من زَمن لكن أحتاج لدليل و مُساعدة

" ما يُسمى بالإنترنت العميق ،دخلت إليه و أنشأت صَفحة عِندما والِدك طَلب ذَلك مِني " نَبدوا في جلسة تَحقيق

" مَا هي فائِدة تِلك الصَفحة ،ولِماذا وافقت على إنشائها له ؟ "

تَنهد بِتوتر بالِغ ثم نَطق " كان سووك صَديقي المُقرب و أيضا قَدم لي عرضاً مُغريا بالحُصول على الكَثير مِن المال مِن خلال إنشاء تِلك الصفحة...المُتاجرة بالإطفال "

كلامُة ألم قلبي شَفقة على كُل طِفل مِسكين وقع ضَحية لفِعلة مُتهورة و جَشعِة كَهذِة

" أنه فِعل غير أنساني ،بل قَبيح و أيضا غَير قانوني لِماذا وَافقت " نَبرتي إحتدت

" أنا بالتأكيد لَم أوافِق مُنذ البِداية ، هو إعتَرف لي ليلتها أنه يَنجذب للأطفال خصوصا الفَتيات..جنسياً و وَضح لي أنه سَيبدا بأخذ اليَتامى و الفُقراء فَقط وبأن هُناك اعداد كَثيرة مِن الأشخاص..مِثلة و سَيدفَعون مَبالِغ كَبير لإرضاء رَغباتهم فبالتالي سَنصبح أغنياء " ياله مِن عُذر سَخيف و مُقرف..أود ضَربة حتى يَتوسل تحتي أن أقتله لَكِن أحتاجة بالوقت الحالي..

رأيت كريستوفر وهو يُحاول الحِفاط على دُموعة مِن الخُروج خَجلا و حُزنا على والِدة

" طوال فَترة عُملِكما ألم يَكتشِف أي أحد ما تفعلانِة ؟ " عَدلت مِن جلستي بينما أسال " لا ،كنا شَخصان مَحترِفان مُنذ البِداية و أيضا لَطِيفان لِذا كُنا بَعيدان الشكوك "

" أليس لَديكما شُركاء ؟ " بدأت أتعب مِن الاسئلة لَكن علي الحُصول على كل تَفصيل

" في السَنوات الخَمس الأولى لَم نَحتج إلى أي شخص لَكن بَعدها أصبحنا نَطمع أكثر لِذا تَواصلنا مع أشخاص مِن خارِج المَدينة ليُعطونا مُوافقتهم وكذا بدأنا نَتوسع في كُل سنه حتى فَتحت صِفحة أخرى و بدأنا بِبيع الأسلِحة التي وَضعنا مَجموعة لِسرقتِها مِن مَقر الجَيش " حسنا هَذة مَعلومة جَديدة بالنِسبة لي..

" والتر أنت تُخبرني أن عَمل والدي تَوسع كثيرا لِذا كان بإمكانك أن تُبعد نَفسك مِن هَذة الجرائم فهو بالتأكيد يَستطِيع إيجاد مُحترف بالحاسوب غَيرك"

" ما تتَحدث عنه لَيس سهلا فهذا مال كثير و طَبيعتي هو حبه لِذا لم أتركه و أيضا كان مِن الصَعب التَخلي عَن والِدك فهو بدأ يتعاطى بَعض المُخدرات تَجعلة شَخص غاضِبا دائما فبالتأكيد سَيقتلني أذا أخبرتة برَغبتي بالرَحيل"

ضَربت المِنضدة أمامي بِقوة لِيجفل كِلاهما " يَوجد ألف طَريقة تُمكنك مِن الأبتِعاد لَكن لم تُفكر ولم تُجرب ،حبك للمال أعماك ولم تَكتشِف أفعالك اللعينة ألا قبل بِضع سنوات ،كيف سَتكفر الأن عن كل جريمة فعلتها " تَحدثت بِقلة صَبر و غضب كبير

" أنا بالتأكيد أشعر بالذَنب " قال بهدوء " فل تَمُت مَع ذَنبك هذا ولِيعذبك التَفكير بأفعالك للأبد " همست له بِحدة

" أذا لِنكمل " أطلقت تَنهيدة وعَدلت مِن سَترتي

" أين ذَهب مالك الذي حَصلت عليه ؟ "

" سُرِقت مِن قِبل والِدك عندما عَلم برغبتي في تَرك تِلك الافعال فقال لي مُبررا أنه بدأ هذِة الفِكرة فَمن حَقة الحُصول على كُل الاموال ألتي أتت عن طَريق تِجارتِه بالأسلِحة المَمنوعة و الأطفال"

" أرأيت والتر..لَقد فَقدت كل شيء تَعبت عليه ولم تَكسب شَيء سوا الحَسرة ،كم هي حياتُك مُثيرة للشَفقة " قلت له مع أمنية داخلي بأن بَحترق بالجَحيم

" لِنتَوقف..هيوكجاي إنتهيت صَحيح " قال كريستوفر مُقاطِعا لِحديثنا

" أنتظر ، والتر مازال عَليه أن يَعدَني بأن يذهب نَحو الشُرطة ليَعترف بِكل شيء وَقتما أطلب مِنه ذلك.. " قلت بينما عيناي تُحدقان نَحو ذَلك العجوز الذي يَرجِف وَسط كُرسية مِن كلامي

" لا..ماذا؟ بني أنت لَم تَذكر لي هذا أبدا " قالت والتر بِتعلثم نَحو إبنه " أسف والدي يَجب عليكَ أن تُكفر عن ذَنبِك ولو قليلا "

وَقفت لأخذ وَرقة و قَلم وأعود مُتوجهاً نَحوه بينما أخفيت السِكين خلفي ثم رميت الورقه أمامه وأعطيته القَلم بِيده "خذ وقِع هنا ،للحِرص و الحِيطة فَقط " قلت وبدأ بِهز رأسه بلا

" أبني لَن تَدعني أوقع بالتأكيد و أقضي سنين بالسِجن صحيح" عيناه مازالت على كريستوفر الواقِف عِند الباب بينما يشتت نَظره بأي شيء سوا والِده

أخرجت السكين من خلفي لأضعها على رَقبته " وقع أو مُت "

" لعين هيوكجاي تَوقف لم نتفِق على هذا " صَرخ كريستوفر بينما يُحاول التَقدم " لا تَتدخل "

" ألان والتر وقِع ،إبنك لن يُنقذك مِني " أشرت بِحاجبي على الورقة أمامه ليُحكِم بإصابعة على القلم بينما تَرجِف يدة فيأخذ نَفس عميق ثم يُوقع بعشوائية

" أحسنت" قلت وأبعدت السكين لأعيدة خلفي

" يُمكنكما الرَحيل الأن " قلت بهدوء فَيفتح كريستوفر الباب مُنتظرا والِده ليَخرج

" كريستوفر " ناديته ليَلتفت لي

" أنت شَخص جيد نوعا ما لَكن والِدك شخص نَقيضك تماما فأنت تَستَحِق والِد أفضل مِنه ،أعلم أن قرارك هذا كان صَعب..أنا تقريبا ممُتن لك" لا بأس ببعض الكلِمات الجَميلة بينما حَصلت على مُرادي

أومئ لي بِعبوس  ثم أغلق الباب خارِجاً..











..



دَخلت سَريعا إلى المَقهى بينما تَنتقِل عيناي الى كُل طاوِلة موجودة حتى رأيت دونغهوا لأذهب إليه سَريعا و أجلس أمامه

" أين هي ؟ " سألت عند ملاحظتي أنه كان يَجلس وحيدا

" تأخرت قليلا بِسبب الزِحام لَكن ستأتي " فَسر لأهمهم

" لا أصدق أني سأتعرف على حبيبة أخي لاول مَرة " قلت بِنبرة مُتشوقة " دونغهي لا تَجعلني أندم على دَعوتك " همس بِتحذير

" ألم تتشاجراً قبل مُده؟ مالذي حَدث " أشتعل فضولي

" حسنا كان سوء فهم فقط.." أجاب ومازالت عيناه مُعلقة على الباب بإنتظارها

إتصل بي أخي قبل رُبع ساعة تماما لُخبرَني بأنه يَود أن يُعرفني على حبيبته وهذا أمطر التساولات في عَقلي فدونغهوا لم يُعرفني أبدا على أي شخص يواعِدة لِذا أنا مُتحمس..

" لَقد أتت " تَحدث ثم وَقف لأفعل مِثلة ثم ألتفت و رأيت أمرأه ذات شَعر أسود طويل تتَقدم نحونا

" مرحبا عزيزي " قالت بينما تُحيط بِذراعيها جَسد أخي " جميلة جدا كالعادة" قال لها ثم قَبل خَدها بِخفة

اللهي لماذا مازِلت اعزب؟

" عزيزتي هذا أخي دونغهي " تَحمحم لتلتفِت نحوي بإبتسامة " دونغهي هذة حبيبتي هولي " مَديت يدي لأصفِحها

" سُعدت بِلقأك " قلت بَخَجل طفيف فهي جَميلة حقاً " وأنا أيضا "

رأيت أخي يَسحب إحدى الكراسي " أجلسي هنا " يقول بِصوت هادئ ورقيق جَعلني أشك لَحظتها أنه دونغهوا نفسة!

جَلست مكاني بينما أركز على تِلك القلوب الخارِجة من عينان أخي

" ما الذي تَودان طلبة ؟" سأل أخي وهو ما زال واقِفاً

" قهوة مثلجة " قلت

" فقط كأس شاي بِلا سُكر " قالت هولي ،متأكد أن أخي يَعلم تماماً ماهو طَلبها المُعتاد لكن يسأل مِن باب الأدب

" سأعود فورا " همس بِغمزة بسيطة ثم ذَهب لتقهقه هي بِخفة

" أذا هولي كم عمرك؟ " سألت بِفضول " لَقد فاجأتني ، أنا فقط في الخامِسة والثلاثين " قالت بإبتسامة

" أنتَ تَعمل في تَقديم المزادات أليسَ كذلك؟ مثير للإهتمام " سألت و شَعرت بالبَجهه فهي مِن القليل المُهتمين بِمهنتي

" نعم ، أنه شيء مُذهل و أيضا مُمتِع بالنِسبة لي ،يمكنني الحُصول على دَعوة خاصة لَكِ للحُضور إلى أحدِها" أبدوا كالطِفل المُتحمس ،فأنا حَصل على سَبع دعوات خاصة و أعطيتها لأخي لَكن لَم يأتي إلا مرتان

" أنتَ لَطيف للغاية ،عكس أخيك " قالت لأبتسِم ،أنا حقا حقا بدأت أعجب بِهذة الفتاة

" نعم ،هو لا يُعاملني جيدا " تأففت لِتضحك " سأوبِخه لأجلك فهو أخ سيء"

" هاقد أتيت بِطلابتكم " أتى دونغهوا لأخذ كأسي وأبدا بالشُرب مِنه ،لذيذ

" شكرا " همست له بِنعومة ،ألن تُوبخة على معاملتي السَيئة أم نَست ذَلِك حين رؤيتة ؟ الأحِباء كَثيرون الكَذِب



بَقينا نَتحدث حتى قال أخي " دونغهي أن هولي تَعمل مُمرِضة لِذا لا نَتقابل كثيرا لِذا لِقأتنا لَيست كثيرة "

نَظرت نَحوة لأنطِق " هل حقا تَعمل مُمرِضة؟ كَيف أمكنها البقاء مع جرثومة مِثلك " دَخلت في نَوبة ضَحِك بعد كلامي و رأيت هولي تعض شفتاها محاولِة لأخفاء ضِحكتها بَينما دونغهوا يَشُد على يدة بِقوة و أكاد أرى دُخان يَخرج مِن أذناه و فتحة أنفِة

" دونغهي تَوقف " قال دونغهوا بِتحذير لي لأمسَح دموعي التي خَرجت " أسف لقد كان هذا مُمتِعاً "

"هناك رِسالة لَك " قالت هولي وهي تُشير على هاتفي لأحمِلة ثم أشهق بِخفة

هيوكجاي..يُرسل..لي..أولا؟

-هل أنتَ مشغول ؟ - تأملت هاتفي لدَقيقة كامِلة فَحصلت على نَظرات شاكة مِن أخي

"ع..علي الذهاب ،سعيد بِلقأك هولي أتمنى أن لا تَكون أخر مَرة ،وداعا أخي وحبيبته اللطيفة " قلت بِسرعة لأحمِل مَعطفي الخَفيف وأخرج مِن المقهى ثم أشير الى سيارة أجرة بالتَوقف

- لا لَست مَشغول - كَتبت

- تعال للحانة..أنتَ تعرِفها بالطَبع -

- سأتي فقط لَحظات - قلبي يَنبض

رَكبت الأجرة لأخبرة بالمَوقع و أنفُث بِملل فبالتأكيد سأتلقى تَحقيق كامِل مِن أخي

وصلنا سَريعاً و الحَمد للرَب أن مالي كان بِحوزتي ،أخذتني خُطواتي للِداخل و للتو إنتبهت أن الشَمس على وشك الغُروب

عيني إلتقطته فَوراً جالِسا على أحد الكراسي القَريبة مِن المَدخل ، دَلفت له بِقلب مُتوتر و نَفس يُوشك على الإنقطاع

" هيوكجاي " قُلت بِخفه فألتَفت لي " دونغهي ، إجلس هنا " رَبت على مَقعد بِجانبة لأجلِس عليه بهدوء

تحمحمت " لِماذا سألتني حتى نلتقي ؟ " تَنهد ثم قال " رُبما إعتدت على إزعاجك و وجودِك في كُل زاوية أذهب إليها " تجاهلت نَعته لي بالمُزعِج و رَكزت على بَقية كلامة..أعتاد على رؤيتي؟ أريد أن أصرخ

" صحيح ، كُنا سَنلتقي صُدفة على أية حال " قلت مَوافِقاً

" هل تَود الخروج ؟ " هو في مِزاج جَيد وهذا واضِح

" كيف؟ أنتَ مُصاب لا يُمكنكَ القِيادة " رأيت إبتسامتة "دونغهي أنا مُجبر القَدم ولَست مشلول ،يمكنني القيادة فأنا هيوكجاي" صحيح أنتَ هيوكجاي المَملوء بالمُفاجات..

" حسنا لنخرج ، إلى نَهر التِيمز " قلت واقِفا ورأيته يَحمِل مفاتيح سيارتة ثم يَقِف مع عُكازة

جَعلته يَمشي أمامي وأنا تأملته مِن الخَلف

خَرجنا فرأيت سَيارتة التي لَن أشتري مِثلها حتى لو بِعت نفسي ،لم أركَب لأني أراقِبة بِشك مِن قُدرتة على القِيادة بِهذة الحال..

" لا تَخف لن تَموت بِسبب سَيارتي ، النَهر قَريب قليلا مِن هنا" قال مُبتسماً و رَكبت بِسرعة خوفا مِن أن أقع أرضاً  بِسبب سِحر تِلك الإبتسامة و النَظرة..

مَرت بِضع دقائق صامِتة لِنصل سَريعا " هيا " قلت بِحماس خارِجاً مِن السيارة

ما أثار إستغرابي قليلا عَدم وجود الكَثير مِن الأشخاص هُنا فهو بالعادة سَيكون ممتلئ بالأشخاص

أتى هيوكجاي مِن خلفي " أنظر يُمكننا مُشاهدة الغروب ،وَصلنا في الوقت المُناسِب " أشرت نَحو الشَمس التي كانت على وَشك الإختِفاء

" أنا فاقِد القُدرة على الإستمتاع بِهذة الأشياء البَسيطة لَكن لا أنكر أن المَنظر جميل " قال وهو يَقف بِجانبي " لِماذا؟ أليست أفضل جزء مِن المُتعة في الأشياء الصَغيرة و البَسيطة ،هي المُفضلة بالِنسبة لي " سألته وإتكأت على السِياج أمامي

" أنا أعمل كثيراً حتى أبدا ولأول مرة بالإستمتاع مِثلك و مِثل أي شَخص طبيعي فَقط سأبذل جهدي " هيوكجاي الهادئ والذي يَنظر نَحو الغروب في هذِة اللحظة هو المُفضل لي

" سأتَلهف إلى ذَلِك ،عندها سأخذك هُنا مجددا لِتستمتِع " قلت مع إبتسامة خفيفة و أعدت نَظري نَحو الغروب

راقَب كِلانا الشَمس وهي تَختفي مع هدوء مُريح و رياح بَسيطة تأتي مِن حَولنا..دقائق مِن الصَمت مع شعور بَسيط في داخِلي بِسبب وجود هيوكجاي بِجانبي الأن و لَيس أي شَخص أخر

في أخر لَحظات الغروب كانت الشَمس تَعكس بِضوءها الأصفر مُدمجة بِلون أحمر على وجه هيوكجاي وهذا جَعلة يبدوا كالالِهة بينما خُصلات شَعرة التي أصبَحت طَويلة بَعض الشيء تَتحرك بِفعل مِن الرياح و رَقبته تَحولت إلى لامِعة و قابِلة للتأمل

إنتقلت عَيناني نَحو كُل أنش مِنه وهو لا يبدوا مُنزعِج مِن تَحديقي المُبالغ به

حتى الجَبيرة اللعينه لَم تَخفي أي شيء مِن جاذبيتة القاتِلة ،عندما كُنت أضع الجَبيرة بَدوت بِشكل سيء لَكِن جَميل في كُل الأحوال..

" هيوكجاي " قلت بِهمس وببطئ ليَلتفِت لي برأسه لأستَغل أن الظلام بدأ يَحل

تَهورت تماماً فرَفعت أطراف قَدمي لأصل لِطولة و إمسك وجنته اليُسرى بيدي اليُمنى ثم إلتصقت بِه " لا تَدفعني وإلا صَرخت ،أنظر لِرجال الشُرطة هناك " كلِماتي الجريئة خَرجت تِلقاياً بينما قلبي يَرقص بِجنون بِسبب قُربي مِنه و إختلاط أنفاسِنا معا

مالذي أفعله؟

سَحبت رأسه أكثر نَحوي لأن مَنظر شفتاة الزَهرية المُنتَفِخة كان مُغري كِفاية ليَجعلني أقيدها بين خاصتي

طَعم النَعيم مرة أخرى..

شفتاي صَغيرة بالنِسبة لِخاصتة ،سَمعت قَهقهته ليَاخذ السَيطرة على تِلك القُبلة البَسيطة

يُقبلني ببطئ عَكس المرة الأولى فَهذة تَبدوا لَطيفة أكثر..أكاد أقسم أني ثمل بِسبب طريقتة في التَقبيل

رَفعت ذِراعي حتى أحاوِط بِها رَقبتة لكن أمسك بِها ثم أنهى القبلة السَريعة بإستخدام لِسانة حتى يَلعق شفتاي الإثنتان بِقذارة جَعلت كُل عضو كَبير و صَغير فيني يَرجِف

همَس بِنبرة تجَعلني دائِخ تماما بَينما هو مازال قَريب مِني " لا تَفعل هذا في مَكان عام مجددا ، لي دونغهي"..



























الفصل الثاني عشر ،إنتهى.

Continue Reading

You'll Also Like

118K 5.1K 24
الجزء الثاني من روايه موسي غاليتي صراع بين السلطه و العشق
3.6M 41.5K 13
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
611K 29.8K 46
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
219K 5.7K 30
رومانسيه اجتماعية