انا وقدرى

By Nourmandy

115K 6.2K 1.5K

انا سكارلت فورد عائلتي مِن اقوي فئات المُحاربين فهي فئه نادره لأتي انا واُخفي كوني مِن تلك الفئة رغبةً بالعيش... More

| 1 |
| 2 |
| 3 |
| 4 |
| 5 |
| 6 |
| 7 |
| 8 |
| 9 |
| 11 |
| 12 |
| 13 |

| 10 |

6.8K 425 84
By Nourmandy

اغمضتُ عيناي مُستنشقةً بعمق تاركةً تلك الرياح الباردة بالتغلغل داخلي لعلّها تفعل شئ

ذئبتي هادئه داخلي - وما الجديد هي مُنذ ذلك اليوم اصبحت اخري منطويه قاسية وصارمة - مُنعزله

زمجرة خافتة خرجت مني فور مرور تلك الذكريات امام عيناي وكانها حدثت للتو وليس مُنذ - عامين

وخزة مؤلمة مرت بقلبي لتزمجر ذئبتي بي مانعةً حزني علي ما مررنا به هي لا ترغب بضعفي

ذلك اليوم غيّر مجرى حياتي -حياتنا انا وذئبتي - تماماً - كنتُ علي وشك العودة لهنتر وتصحيح الخطأ ليقوي رابطُنا ولكن يالا سُخرية .القدر

ارتفعت عيناي للسماء المظلمة امامي بينما اصابعي فعلت المثل لتتلمس عنقي - حيث العلامة

علامة الخزى. الإنكسار والألم التي تُزين عنقي لتكن آخر تذكار يربُطني بهنتر أو ربما يُذكرني به - وكأنني انساه

حيثُ انقطعت جميع الروابط بيننا لإنقطاع تواصلنا وللفراق الذي حل بعلاقتُنا قبل ان تبدأ حتي -لتصبح مُجرد زينه بعنقي فاقده للحياه

هذه العلامه التي فقط بفضل وجودهها تحوَلتُ تماماً لأصبح شخصً اخر ذاتَ شخصية قاسية بارده وخالية مِن الحياة بالنسبه للجميع

رُبما رفضي للعين كارسيد وتلك الأوقات السيئة التي مررتُ بها سابقاً لا شئ امام ما شعرتُ به تلك الفتره - بسبب هنتر

زمجرت ذئبتي بغضب رافضه خضوعي لتلك الذكريات رافضه ألمي بسببه وضعفي تجاههُ لتعود ملامحي للبرود مرةً اخري - هي محقة

لو أخبرني احدهم مِن قبل كون ذئبتي هي مَن ستصمد لتبقي مصدر القوي الذي اعتمد عليه لتمنعني مِن السقوط وحثي علي الإستمرار للأمام دون الإنهيار -لما صدقتُ هذا أبداً

ربما دائماً ما يحدث عكس التوقعات ولكن أعلم كون جزءاً بداخلها يحنّ لهنتر وقربه فقط هي لا تُظهر هذا لتنجح بمهاره بإخفاء مشاعرها

استَقمتُ جيداً مُحركةً اطرافي للعودة لمُتابعة عَملي فهذه الفتره يجب عليّ الحذر جيدا من التأكد علي حماية القطيع - الذي بتُ مِنهُ

تحركتُ بين الأشجَار بخفه كالاشباح تاركةً خلفي تلك النسمات البارده فقط

توجهتُ للحدود - حدود قطيع آل ستورم - حيث اصبحتُ احد افراده لأُصنف بفئة حامين الحدود -قائدة الجنود - نظراً لمهاراتي القتاليه التي فقط ابرزتُها امامهم

تأكدتُ مِن آمان المكان حيث لا يوجد تهديد مررتُ بجميع نقاط المراقبه - لا خطر- وقبل عودتي انتظرتُ لإنتهاء المُناوبات بين الجنود للتأكد لعدم إغفال احد عن عمله

القطيع - قطيع آل ستورم - إلي حداً ما متوسط الحجم فليس بضخامة الظل ولا قوته لكنه يعادل تقريبا قطيعي السابق الضوء الخافت بالحجم والمهاره 

واكثر ما يميزه هو ترابط افراده كعائلة حقيقيه واحده لا يتخل - مطلقاً - احدهم عن الاخر - فليس كالضوء الخافت الذي سمح لي بالإبتعاد عنه بل ونفر الجميع مني

دخلت غرفتي المظلمة كالعاده ببيت الجنود - حيث انتمي - فهذه كانت رغبتي بعد رفضي المكوث ببيت المجموعه - فأنا فضلتُ العُزله عن ذلك التَجمهُر - المزعج

اغلقتُ الباب خلفي مع شبح تلك الإبتسامه دون إضاءة الغرفه - لم احتاج -فور إلتقاطي لتلك الرائحه بها - لأتجاهلها بإرادتي

توجهتُ لتبديل ملابسي اخذتُ بنطال قطني مريح مع ستره ذات اكمام قصيره دخلتُ للمرحاض المُلحق بغرفتي اخذتُ حمامً دافئ لإنعاشي قليلا علي ما ساواجهه فور خروجي

بعد مرور بعض الوقت خرجتُ بيدي منشفه لتجفيف شعري شعرتُ بحركتهُ الحذره تجاهي لأصتنع التجاهل مره اخري - لعلّه هذه المره يُطبف ما علّمته إياه

بعد عدة لحظات ليست بقليله تركتُ المنشفه فور إنتهاء عملُها لأتوجه للفراش ويبدو كون الآمر سيطول علي هذا الإختباء - كالعاده

"ويلي ماذا اخبرتك صغيري بشأن استخدام عنصر المفاجأه"

قهقهتُ بخفوت علي إنزعاجه لفضح امره كحال كل يوم ادخل به غرفتي خلال الفتره الماضيه

"السرعه" صوته الطفولي المُنزعج جعلني ابتسم بعمق دون إصتناع

"تعال هنا ايها البطل" ابتعدتُ قليلا تاركه مسافه لجسده الصغير لإحتوائه بين احضاني -كما يحب كلانا

ليقفز بجسده الضيل علي الفراش بحماسه الطفولي الذي يُذيب الجليد مِن داخلي فقط بوجوده لنمرح معاً بإستمتاع

" عندما اكبر سأصبح بطلا حقيقيا واحميكي من الوحوش"

قهقهتُ عالياً علي حركة يده المرفوعة للأعلي كم اعشق هذا الصغير لأشدّ مِن احتضانه بينما اقبل جبينه بلطف - معه فقط استعيد روحي

"انت بالفعل بطلى" صمتُ قليلاً لأقبله من وجنته " ثم لا وجود هنا للوحوش عزيزي"

"بلي سكار هم مَن اخذوا امي اخبرتني لورين بهذا" هتف ويلي مدافعاً لأعقد حجباي بضيق من تلك الطفله المزعجه - طفلة لعينه

لا اعلم للحقيقه لما لعنة تلك اللورين تلاحقُني للأن في الماضي تلك المزيفه لورين لأتركها خلفي.. لتظهر لي لورين اخري متجسده بهيئة طفله لا تقل ازعاجاً عن المزيفه ربما هي جينات لعينه تكتسبها صاحبات هذا الإسم

يجب علي تلقينُها درسا " هيا ويلي اغمض عيناك الآن" همستُ بينما اُملس بيدي علي شعره ليتثائب هو بثقل وكأنهُ كان ينتظر هذا

عدّة لحظات مرّت اُحاول فيها مَنحهُ الدفئ الذي حُرم منه ام الأفضل الذي كلانا حُرم منه

"س.. سكار" همهم ويلي بثقل لأومئ لهُ لكن يبدو الإرهاق سيطر عليه ليسقط بالنوم دون المزيد مِن ثرثراته المُعتاده - المُحببه إليّ

ابتسمتُ بينما انامِلي لم تتوقف عن الإستمتاع بملمس خصلات شعره الفحمي الذي يجعلني اعشق هذه الحركه فقط معه لألمس تلك النُدبه أعلى جبهته والتي تتوارا خلف خصلاته

لأتنهد بحزن وكأن ذلك اليوم - منذ عامين - أبي المرور بسلام علي الجميع لم يكتفي بي ليترك بصمتهُ أيضاً علي هذا الطفل البرئ

ويليام ستورم هو سبب وجودي هنا الآن فقط لأجله قبلتُ بالإنضمام لقطيع غريب لا تربطني علاقه به والبقاء هنا بينهم - فقط لأجل حمايته

نشأت غريزة حمايتهُ داخلي مُنذ وَجدته ذلك اليوم الجميع يعتقد انني انقذته ولكن للحقيقه هو مَن انقذني بوجوده الآن بقربي

تذكرتُ حالتي البائسه ذلك اليوم كُنت ضائعه مُحطمه ومُنكسره تائهه عن هذا العالم وتلك الحياه - فقدتُ جزءً مني حينها

شعرتُ بمرارة الآلم الحقيقية والفقدان فبدلاً مِن رحلة إسترجاع رفيقي عاندني القدر بأبشع الطرق ليصفع احلامي جميعها بالحائط لأتأكد كون ذلك الرفيق لم يرغب بي يوما - هو فقط اكمل مسيرته بينما انا تحطمتُ

حينها إنطفأت شعلة الآمل بداخلي - تألمت بشده - فقدتُ الشغف الذي دائما ما كان ينبض بي للإستمرار بالحياه والمحاربه للبقاء

ايقنتُ حينها ان كلما تعمقت المشاعر إزدادت قوة الألم  لنندم - انا وذئبي - علي إنجراف مشاعرنا تجاه. الرفيق

اقدامي كانت تتحرك للا مكان دون هدف أو وجهه محدده تحتويني - فقط ضائعه لينجدني ذلك الطفل الذي لم يكن سوى ويليام

حالهُ لم يكن افضل بكثير عن خاصتي بل اسوء ما يمكن ان يمُرّ به طفلً بعمره اثناء نزهه يقضيها مع والدته لتكن اخر ما يفعله معها - مؤلم

الدماء كانت تتدفق من جبينه نتيجة مُحاولة احدهم لقتلة مع إختراق مخالبة الحاده بظهر طفل لم يكن يتجاوز الثالثه

هو وجدني مأواه ليحتمي خلفي مِن هؤلاء الوحوش - كما صدق بتلقيبهم - لأمنحة الآمان الذي كنت انا أيضاً بحاجته تلك اللحظه

لم اتركهُ شئً بداخلي ألزمني حمايته ربما هي غريزه المُحاربين الدفاع عن مَن هم اضعف وبحاجة المساعده هي مَن ألزمتني به - اعتقد هذا

نجحتُ بحمايته والقضاء علي مَن سببوا له الآلم وسلبوه منبع حياته والدته التي ضحت بروحها لبقائه آمنً

كُنت معها بأخر انفاسها لتجعلني اقطع وعدي بحماية ويلي مهما كلفني الأمر هي لم تُجبرني وانا لم اعترض بل رحبتُ وكأنه يعني لي الكثير - ليصبح بالفعل

شعرتُ بشعاع حياه أضاء داخلي وخاصةً بعد موافقة ذئبتي لتمنحني آملاً جديداً بحياه مستمره بعدما كنت بائسه

وعدتُها رغم عدم معرفتي لها دون علاقة تربُطنا ولم اخلِ بوعدي حتي بعد وصول رفيقها والد ويليام

ذلك اليوم وكأن الألم قرر الإنتشار كاللعنه لإعطاء كل فرد ما يكفيه للضياع حيثُ..

رفيقه.. اُم.. و- روح فقدت الحياه.. رفيق وزوج فقد رفيقته لتنتهي بطفل لا يفقه شئً سُلبت والدته دون إراده لينتشر حزن وألم كل مَن بالقطيع علي فقدان اللونا والصديقه خاصتهم لشدة محبتهم لها

انتهت حياة لتبدأ اخري..

اغضمتُ عيناي ليتبلل جانب وجهي لبعض القطرات المُتمرده التي سالت مِنها فور تذكري تلك الفتره وكيف ساءت حالة ويليام بها

تألم الجميع لأجله فطفل بعمره رأي مقتل والدته بينما هي تُعافر لأجله ليدخل بحالة صدمة وإنطواء بذاته وكأن هذا العالم بات غريباً عليه

لننجح بعد عام ملئ بالعديد من المحاولات دون يأس لإخراجه مِن تلك الحاله وإعادة طفولته - علي الرغم مِن فقدان جزء ما بها

تذكرتُ تعلقه الشديد بي ليُصبح كظلي رافضاً الإبتعاد عني حتي بات تَسلُله يومياً لغرفتي وإقتحامه لفراشي بين احضاني امراً معتاداً - لا مفر مِنه لكلانا

ابتَسمتُ بخفوت فور تذكري توبيخ والده الألفا كاربن بأول إختفاء له بغرفتي بينما هو لم يتوقف عن فعلها - ليستسلم الآخر امام مُشاغبة طفله

اغمضتُ عيناي بعد ان طبعتُ قبله دافئه علي جبهته مُستسلمة انا ايضا للحصول علي بعض الراحة بعد يومً شاق - قبل حلول الآخر

°°°؛°°°

"نتعرض للهجوم" صوت برأسي صرخ بحده لأفتح عيناي فوراً بإنتفاضه سريعه مع حركة جسدي المضاده تماماً للسكون الذي كنتُ بداخله

كنت علي وشك استخدام سرعتي والمغادرة للحدود لكن ذئبتي صرخت بي للتوقف لأجل ويلي - لألعن تسرعي هذا

استدرت عائده حيث ويلي بعمق نائم علي الفراش لأحمله بين يداي لأسرع مغادرةً غرفتي ليتحرك بإنزعاج ومع إرتطام الهواء ببشرته فتح عيناه بثقل

"سكار ! " همس مُتعجباً بخفوت وتحشرج أثر النوم لكن تجاهلته فقد وصلت الآن لوجهتي - بيت المجموعه

لم انتظر اكثر صعدت إلي الطابق المُخصص لعائلة الألفا توجهتُ حيث غرفته هنا لأخترقها قبل ان انزله بهدوء للفراش دثرته بين الاغطيه -عيناه الناعسه لم تفلتني وكأنها للان تنتظر توضيحاً - هي كذلك

"ويلي عزيزي انتظرني هنا" قبلتُ جبهته برفق لأكمل بإبتسامه "ابق دافئا لحين عودتي"

مسحتُ بيدي فوق خصلات شعره ببطئ لأهمس لهُ "هيا ويلي عد للنوم" اومئ ليغمض عيناه بثقل وكم اشكر الآن نعاسه هذا

توجهتُ مُسرعةً - بعد تأمين سلامة وحماية ويلي بوضع حارسان امام غرفته - للإنضمام للجنود والاخرين بالحدود - حيث الهجوم الغريب

بإستخدام سرعة ذئبتي لم تمُرّ الدقيقه الآخرى إلا وقد إلتحمتُ معهم - المكان كان صارخاً بوحشية

النيران مُنتشره تأكل الاشجار وما حولها بقساوة دون رحمه لتُلطخها اكثر إراقة الدماء دون اهتمام

الغُزاة كانوا عبارة عن مجموعه مِن المستذئبين الضالين ذو العيون الحُمر - هكذا نُلقبهم

مِن شِدة عشقَهم لإراقة الدماء وتوحشهم في تدمير كل ما تصل إليه اقدامَهم دون رحمه اصبحوا الخطر الأكبر علي بني جنسُنا - الذئاب

لتلعنهم الإلهة بصفة العيون الحمراء كالخفافيش تماماً لينفردوا بها عن باقي جنسنا - ليسهل علينا التعرف عليهم

حتي بشاعتهم تخطت بكثير بشاعة مصاصي الدماء ليصبِحوا كالجحيم الذي لا يتوقف إلا بالدمار - كاللعنه تماماً

قفز أمامي ذئب اسود اللون ضئيل قليلاً لكن عيناه بدت قاسيه. فارغه ومُتعتشه للدماء

انقض عليّ موجهاً مخالبه تجاه عنقي كُنت علي وشك الإفلات منها لكن في اخر وهله إنحدرت و اصابت بعض الخدوش كتفي

اسرع بمخالبه الآخرى تجاة خصري لكن كانت ابطئ مِن ان تُصيبني لأرفع قدمي بحركه دائرية تجاة فكة ليسقط أرضً

كنت علي وشك الهجوم قبل ان اُهسهس بألم حارق لأختراق مخالب احدهم بعمق داخل ظهري لتزمجر ذئبتي بغضب - لعين

حثتني ذئبتي علي التحول لكن لن يكن جيدا رؤية الغزاة لذئبتي اعلم كونهم سوف يُميزونها علي الفور- فهم كانوا عنصراً فعالاً في القضاء علي فئتي مِن قبل - لذلك لن اسمح بتحولها امامهم وتعريض القطيع بأكمله للخطر بسببي

كشفتُ مخالبي وانا احاول السيطره مازال الجرح حارق بظهري ليستقيم الذئب الضئيل لينضم اليه الاخر - الذي اصابني- ليلتفون حولي كالضباع الجائعة

قفز الاخير بأنيابه الحاده تجاهي لأخرج مخالبي ادفعها تجاه وجهه ليزمجر بألم فور إصابته بنجاح علي طول وجنته ليتحرك الذئب الاخر موجّهاً مخالبه لعنقي لأفلت منها ليسرع بتوجيه الاخرى لتصيبني أعلى ذراعي

بادلته بقبضه سريعه اسفل فكه قبل ان اخرج مخالبي لتمزيق هذا الجزء صعوداً للأعلى - دون شفقه - دمائه تدفقت بمخالبي

لاسمع صوت زئيرة مع إحتكاك انيابه قبل ان يتراجع بألم فرّاً مِن أمامي - جبان

نظرت لمكان الذئب الاخر لأجد احدهم يتولى امره رفعتُ بصري اتفحص المكان عددهم - الضالين - لم يَكن بقليل لكن جنود آل ستورم كانوا يُسيطرون بمهاره علي الساحة

حيثُ الالفا كاربن ببراعه يُخرج انيابة مِن عُنق احدهم ليستدير بمخالبه يفصل عنق ضَال كان علي وشك طعنه مِن الخلف بينما ينتقل لغيره مِن مَن يسعون بخطر خلف سلامة مجموعته

علي الطرف الآخر البيتا جايد يقفز فوق احدهم بهيئة ذئبة  ليصيب بانيابه عنق الثاني ليبادله بحركة مخالبه العشوائية لتخترق ساق البيتا ليضغط اقوي علي عنقه مُنهي الأمر بسكون الذئب اسفله

لا انكر وجود بعض الإصابات ببعض الجنود لكنهم كانوا اقوى مِن الإستسلام لهؤلاء الغزاة لينتصروا علي آلامهم في سبيل حماية - وطنهم 

فقدت تركيذي مع مُتابعة مَن حولي وكاد احدهم إصابتي لولا ظهور ذئب ضخم الهيئه ذو فراء بندقي اللون كخاصة ذئب الالفا لكن بإختلاف وجود دائر بيضاء تحيط بكامل عينه اليمني - خضراء اللون

لم افكر كثيرا تعرفت عليه علي الفور القائد مارشال شقيق الالفا و - أحد اقوي مقاتلين القطيع هو أعلى مني في الرتبه وكيف لا - فهو يستحق الافضل

نظر إليّ ليومئ لي بالإنتباه قبل ان يعود مرة اخري للقتال لانضم لهم خلفه علي الفور

النيران بدأت بالإنخفاض ببطئ مع هطول المطر الذي يرتفع معدله تدريجيًا وكأن الإلهة ارسلته لحماية ما تبقى من الطبيعه هنا - ربما

ذئبتي ترتفع داخلي راغبه بالقضاء عليهم جميعاً فكانت تمنحني الطاقه للقضاء اسرع علي الخصم

اسقطتُ ضالاً اخر بعد ان افقدته وعيه - كالعاده - فأنا لستُ قاتله هذا ما يُميز اسلوبي القتالي

حيثُ اعتمد علي استغلال نقاط ضعف الخصم بعد إكتشافها - وهذه إحدي الخصائص التي تتميز - او تميزت - بها فئتي - المُنقرضه عداي

الاجواء بدأت تهدأ عن قبل ليصبح الفوز مؤكدًا حليف آل ستورم فما زال الجنود علي ثباتهم وقوتهم عكس تشتت معظم صفوف الخصم

واجهني هذه المره ضالاً بهيئةُ البشريه جسده رياضي بعضلات ضخمه .ملامح قاسيه وعيون متوهجه حمراء - كالعاده -مع تقطر الدماء مِن انيابه الحاده

بالإضافه لإنبعاث نوع مختلف من القوي منه عكس الضالين الآخرين هنا فعلمتُ كونه برتبه عاليه - ربما هو قائدهم

وجهتُ مخالبي تجاه صدره ليتصداني هو بقبضه حجريه امسكتها بيدي الاخري ملتفه بها لأرفع ذراعي للأعلى حيث اصابت فكه

تراجع لتزداد عيناه توهج ليزمجر بغضب لتبادله ذئبتي الزمجره بتحدي لاضيق انا الأخرى عيناي عليه بتحدي اكبر

بينما هو عقد حجباه بغضب ليستنشق بحده مزمجرا بقوه عالياً بقبول التحدي بيننا ليكشر اعمق عن انيابه لأعتقد كونها إزدادت حده عن قبل ليرفع يده بحركة إستعداديه بعد ان اخرج مخالبه القذره

تركته هو يبادر بينما كلانا يتحرك دائرياً بشكل بطيئ حول الآخر هجم بمخالبه فتفاديتها ليدفع ساقه بقوه تجاه خاصتي اليسري فتراجعت بألم للخلف

بمخالبي حاولت إصابة وجهه لتفلت فرفعت الاخري بسرعه عن قبل لتُصيب بنجاح الشق العلوي الأيسر من صدره - حيث القلب - ليهسهس متألم لعمق مخالبي

قذف بقدمه احد افرع الشجر عالياً ليُمسكه بيده مُحطمً إياه بقوه خلف ظهري تراجعتُ خطوه للخلف وذئبتي غضبها يرتفع داخلي - راغبة بقتلة

قفزت عالياً لتلتحم قدمي بقوة مع وجنته افقدته اتزانه للحظات قصيره استغللتُها في إدخال مخالبي بالجانب الايمن من خصره - حيث وجدت نقطة ضعف فيبدو كونها اصابه قديمه ومازالت به لم تشفي - هذا لحسن حظي

عوّا بألم ليدخل انيابه بقوه بنهاية عنقي وبداية كتفي زمجرت انيابه كاللعنه تصعق جسدي بأكمله لأرفع يدي الاخري بمخالبي لخصره مره ثانيه ليبتعد سريعاً

تنفستُ بقوة الدماء تغطي عنقي نزولاً لملابسي وجسدي بأكمله بفضل المطر الذي بنجاح تمكن مِن إخماد النيران مِن المكان

ذئبتي تترجاني للخروج رفضت سأنجح دون تعريضهم للخطر فيبدو عليه الإنهاك اعلم كون الضعف بدأ بالإستلاء عليه

الألم كان حاد بعنقي فعملية شفائه ستستغرق بعض الوقت والذي لا املكة الآن بتاتاً لأتجاهله واستدير بجسدي دافعه بقدمي داخل معدته بنجاح

عاد للخلف عِدّت خطوات ليعود مع زمجره حاقده بمخالبه حاول إصابة عنقي - حيث كانت انيابه - لكن رفعت ذراعي لحمايته فهسهست بألم

وقبل ان يبادر مره اخري دفعتُ ساقي بين قدميه لينخفض بألم لعدّت لحظات استرجعتُ فيها تنفسي فما زال جرح عنقي يحترق

استقام بعد ان صلب نفسه عيناه كانت تشع بغرابه مليئة بالوعيد. الغضب والحقد وكأنه لم يعد يبالي بشئ بتاتاً سوا القضاء عليّ و التمتُع بإنهائي ربما تحت قدمية

وجّه قبضته لعنقي مغلقاً عليه بمخالبه ليزداد اشتعال الألم به هسهست بخفوت ليسوء الامر مع إنعدام تنفسي

بادلته في الحال الحركة بإحدي يداي حيث واحده حول عنقه ومخالبي تتعمق داخله والاخري جعلتها تنغرس بيده لإبعادها عن عنقي ليهسهس اللعين بألم دون الإبتعاد

بينما تواصلت عيناي مع خاصته الحمراء لم افصل التواصل تَعمدتُ اختراق روحة فهذه فرصتي الآن

وبالفعل نجحت بتشتيته لتخف قبضته عن عنقي لأرفع بقوه مفصل قدمي تجاه معدته لينحني مُبتعداً بأنين 

ذئبتي زمجرت عليّ بضيق لعدم توليها السيطره راغبه مني بإنهاء الأمر والعوده لسكون وراحة غرفتنا - فقد ملّت مِن المشاهده دون فعل شيء

اللعنه عليها بينما انا اصارع للتنفس تفكر هي بالراحة والسكون - تنفستُ بعمق غير مباليه بتذمرها اللعين فالان عليّ التركيذ وإنهائه

كورتُ يدي بهيئة قبضه لأهجم عليه هذه المره باللكمات المُتتاليه و السريعه فور ان استعاد إنتباهه دون توقف - نجح بتصدي معظمها لكن بعض منها اصابه بالفعل

دفعتُ بحدة قبضتي وهنا نجحتُ فور إصابة هدفها مُنتصف جبهته بإتقان تماماً حيثُ رغبت ليفقد إتزانه لعدة لحظات ليست سيئه لأستغلها لصالحي

قفزتُ عالياً لأُلوح قدمي بحركه دائريه بكامل قوتي تجاه هدفي التالي بدقه - اسفل عنقه - ليسقط أرضً فاقدً للوعي بعد ان خارت كامل قواه

استقمتُ اتنفس براحة بينما ابعد خصلاتي المُبلله والمُلتصقه بوجهي فالمطر مازال يهطل

رفعتُ بصري ويبدو كون معظمهم كان يُشاهد ما حدث ربما لكون الهجوم إنتهى بسحق الغزاه عدا الاخير معي

مَددتُ يدي وامسَكتُ احد ساقي الضال الذي للتو اسقطه جررته خلفي وكنت علي وشك الذهاب به حيث الزنزانه ليوقفني مارشال كان يرتدي بنطال فقط بينما الجزء العلوي عاري

"اتركيه انا سأفعل" نظر بتفحص ليكمل " هيا انتي بحاجة لتعقيم جروحك" انهي كلماته مع إيمائه لأحدهم ليأتي سريعاً حاملاً الضال فوق منكبه لحيث طريق الزنزانه

كنتُ علي وشك الإعتراض علي الشق الاول من حديثه فرغبتُ بتقيده جيدا بنفسي لكن رأيت كونهم بحاجه اكثر هنا للمساعده

تجاهلتُ تماماً حديثه عن التعقيم وتوجهت تحت نظراته لمساعده المصابين فهم اشدّ حاجه للطبيب مني

الالفا كان يتواصل مع احدهم ويقف البيتا جايد بقربه بدا التوتر علي ملامحه اعلم كون الهجوم لن يتوقف عند هذا الحد هم - الضالين - سيعودوا

انضم مارشال لي وما يّسر الأمر وصول عائلة الطبيب بعدها بلحظات قصيره

تركت الطبيب يؤدي عمله مع المصابين لأعود انا أيضاً لعملي - تأمين الحدود- فيجب الإجتماع مع الالفا و تغير خطة الآمان

لكن الآن بشكل مؤقت استدعيت بعض الجنود الإضافيه مَن كانوا يتولون حماية بيت المجموعه للحراسه عوضاً عن المصابين

اقترب مارشال تجاهي لكن لم يكن بمفرده تمشي خلفه الطبيبه " افحصيها " قلبتُ عيني كلمته بدت كعِدّة احرف لكنها كانت حاسمة وخاليه من الإعتراض - لاستسلم لها

نظرت لملابسي حيث مازلتُ بالبنطال القطني الذي يطغي عليه الوحل بينما الستره مزَينه بدمائي كذلك مشوهه مِن اعلي حيث كانت انياب الضال

تابعت بعيناي يد الطبيبه وهي تُخفض قطع الملابس عن الكتف المصاب - شعرتُ بالضيق من هذا لكن لا مجال للرفض

جرحي كان بالفعل قد بدأ بالإلتحام اخرجت زجاجه صغيره لتسكب منها بعض السائل علي قطعه قطن بيدها ثم مررتها تمسح بها اعلي الجروح شعرت ببعض اللسعات الحارقه

رفعت بصري للأمام بوجه خالي من اي مشاعر اتابع حركة الجنود في نقل المصابين وتجميع اجساد الضالين الذين لاقوا حدفهم

انتهت الطبيبه من وضع اللاصقه الطبيه حيث اصابة كتفي بينما ذراعي كان علي وشك الشفاء لذلك لم اجده مهما وضع شئ عليه

انتهت بعد فحصها لظهري وهي تثرثر عن حاجة جسدي للراحه قليلا والطعام لتتم عملية الشفاء بشكل اسرع - لم اهتم فقط اومئت لها ثم غادرت تجاه الالفا والبيتا

لم انتبه لمارشال الذي علي ما يبدو كان يتابع مع الطبيبه  جروحي لينضم لي " افضل الآن !" بادلته بنظره سريعه لأومئ له قبل ان ننضم للالفا والبيتا

"جايد تأكد مِن تحضير كل ما يلزم لإستقبالهم" تحدث الالفا ليومئ له السيد جايد قبل ان ينصرف

نظر الالفا لمارشال "لقد استدعيت قادة المجموعات المجاوره للحضور" صمت قليلا لينتقل بنظره بين كلانا " لا نعلم أي مجموعه ستكون التاليه وبالتأكيد الأمر معنا لم ينتهي بعد"

اومئت هذا ايضا ما اتوقعه لن يتوقفوا ليكمل الالفا بحزم" لذلك يجب علينا التوّحد للقضاء عليهم "

"و متي الاجتماع" خرج صوت مارشال المُتسائل " خلال يومين " اجاب الالفا ليومئ الآخر

"سكارلت يجب علينا تغير خطة التأمين. سنضاعف الحماية لسلامة الجميع "اومئت له هو محق فقد فكرت بضرورة فعل هذا

" وانت مارشال مِن غد كلانا سيعمل علي تكثيف التدريب لأفراد المجموعة بالتناوب بيننا " اومئ مارشال بالموافقة

قدمت احترامي وانصرفت للتأكد مِن تمام الأمور ضاعفت نقاط الحراسه و المراقبه - كل شئ اصبح مستقراً .للآن

اقترب مارشال بعد ان انتهي حديث الالفا وانصرافه "هيا سكار انتي بحاجه للراحه انا سأتولي الأمر هنا "

اومئت دون أي اعتراض رأيت دهشتُه وكأنه توقع جدالي لكن وكأني أيضاً انتظرت هذه الكلمات أشعر بالتعب يستولي علي كامل جسدي

لهذا دون الإنتظار اكثر استدرت مغادره ليوقفني وكأنه تذكر إخباري بشئ للتو

تنهدت لألتفت بإنتظار الإستماع للحدث المشوق نظراً لإرتياحية ملامحة لتتوقف انفاسي مع كلماته

" اتعلمين وافق الظل الإنضمام لمساعدتنا " وكأن احدهم سكب الان جميع قطع الثلج الموجوده بالعالم فوق رأسي

ذئبتي تجمدت داخلي لم نكن نتوقع هذا صوتي انقطع-  لا رد - اقدامي تحركت مُغادره المكان دون الإستماع للمزيد فهذا القدر يكفيني

تنفسي بات أعلى كنبضات قلبي ذئبتي صامته مازالت مصدومه لتلك الكلمات ولذلك الإستنتاج الوحيد الذي سيطر علي ذهني...... "هنتر قادم"

°°°°°°°
هلاا حبيباتي 😄
-بعتذر كتير عن التأخير بالبارت بعرف طولت كتير - اعتذر 😓
-ناوو خبروني..
كيف الاحداث اعجبتكم ام.. ؟
ما حدا توقع هيك انجراف غريب - والله ولا انا😅 - لهيك الي حدا ما شوو بتتوقعوا بيصير؟

--تعليقاتكم كتير بتعنيلي❤

وبعتذر عن عدم استطاعتي الرد علي الجميع لكن اهتمامكم بالروايه وتعليقاتكم حقاً تعني لي الكثير فشكرا😘

Continue Reading

You'll Also Like

10.8M 450K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...
6.8M 439K 69
هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل...
2M 116K 42
" امسكي بتلك السكين واطعنيه في قلبه " قال لي لانظر له " مستحيل .... لن افعل شيئا كهذا أبدا " أجبته " هذا قرارك اذن " قال لي وقبل أن أتحدث او افعل أي...
1.4M 33.3K 45
_مينفعش تنامي معها يا حبيبي علشان هو راجل وانتي بت وعد ببراء: مش انا هبقا مراته لما اكبر يبقا عادي ضحك وشالها: خلاص خليه يا مرات عمي وبعدين دا اخر يل...