أثنَاءَ مشرُوع المُوسِيقَي ، تَم إرسَالُنَا إلَى غُرفَةِ إسْتُودِيُو صَغِيرة بِمُفردنَا ، مِن قِبَل المُعَلِم ، للتَدَرُبِ علَي أدَائنَا.
سألتُكَ إذَا كُنت تستطِيع تَشغِيل 'غَدًا' لِي.
تَرَددت فِي البدَايةِ.
لَكِنكَ شَغلتهَا علَي أي حَال.
حِينمَا إنتَهَت الأُغنية ، أخفَيتَ وجهَكَ عَنِي. شَعرُك مظَلل فَوق عينيك ، مُعِيقًا ملَامِحك ، لَكِننِي كُنتُ أعلَم أنكَ تُعَانِي مِن القَلقَ.
أثنَيتُ علَي أُغنيتكْ.
عِندمَا لَم تقُل أي شَيء ، سألتُ إن كُنتَ بِخير.
نَظرتَ للأعلَي وأغلقتَ أعيُننَا معًا. طَرف شفتيك إرتفَع ، قَلِيلًا جِدًا ، فِي إبتسَامةٍ ضَعِيفه.
"تِلكَ كَانت المَرة الأولَى التِي سألنِي فِيهَا شَخصٌ مَا إذَا كُنتُ بِخير. شُكرًا لَكِ." كَانَ كُل مَا قُلته.