Kaisoo || Spotlight-الضَوء ال...

By Mayamii__

35.4K 2.1K 3K

دو كيونقسُو مُلاكِم , كيم جونق إن طالب في طبِّ الأسنان.. طبيعيٌ حتى هذه النقطة ؟ دو كيونقسو وُلد معدومٌ من أ... More

INTRO
1
2
3-1
*
3-2
3-3
4
5-1
5-2
5-3
6-1
6-2
7-1
7-2
7-3
7-4
7-5
8-1
8-2
8-3
9-1
9-2
10
11
12
13-2
13-3
14-1
14-2
14-3
15-1
15-2
16-1
16-2
16-3

13-1

425 41 59
By Mayamii__


-------------------------------

-تشانيول قبض على يدهِ بسرعه !!!!!-

" مالذي تفعله !!!! "

" أأ-أرجوك أن تسمعنـ-...!!!~~ "

هذا لا يُطاق !!!!! لا يُطاق أبداً !!!!! هو بالكاد يقدرُ على التعامل مع قضيةٍ واحدة وشيءٍ واحد لم يكن يحتاجُ لمثلِ هذا المعتوهِ كي يظهر !!!!!!!

رباه امنحهُ مزيداً من الصبرٍ ليهدأ بالُه !!!!~~

جسده انتفضَ غضباً !!!! هؤلاءِ اللذين يدورونَ حولهُ لم يعد بالإمكان الثقة بهم أو حتى مُعاملتهم كـ لا شيء بعد اليوم لأنه على الخلافِ من ذلك !!!! كُل شخصٍ هنا يُمكنه أن يكون ضد كيونقسو !!!! كُل شخصٍ هنا يُمكنه أن يشنّ له خدعةً أو كمين كيونقسو-..!!! لل-لذا كيونقسو سيعمل على أن يُبيد أجمعهم !!!! لن يبحثَ مجدداً هو فقط سيتخلص منهم جميعاً إن كانت الحكايةُ تتطلبُ ذلك !!!!!!!

حاجباهُ قد نفرا انزعاجاً عندما دفع تشانيول بقوةٍ ليسقطَ بها الضعيفُ أرضاً !!!!! كيونقسو سحبَ سُترته يوازنُها قبل أن يبصق جانباً وفي الآن الذي أوشكَ بهِ على المضيّ بعيداً-...!!!!

" أ-أنقذ بيكهيون !!!!!! "

؟؟؟

" ... "

وقف من مكانه !!!! " أأ-أرجوك أن-أنقذ بيكهيون !!!!! "

...

وازن نظارتهُ الطبية برجفةٍ من يديه !! " أ-أنت فعلتَ بهِ ذلك لذا انقذهُ الآن !!!! "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" ... "

" !!!!~ "

يا إلهي ~~

-كيونقسو رفع رأسه يزفرُ أنفاسهُ عالياً ببطء-

" ... "

هذا فقط-..... يا إلهي ~~

"..."

يُنقذ بيكهيون , لا ؟

بيون بيكهيون ؟ ..

" قلها من جديد .. "

اهتزت حنجرته بوضوح لحظةَ أن بلل ريقه ~ " ..~~ "

" قُلها من جديد يا ملعون .. أنقذ من ؟ "

" ..~ "

الشُرطة لم تكن معضلتهُ الأولى , لم يكن يحملُ مشاكلاً أعلى كتفيه لأنه فيما مضى وحتى الآن كان يثق بشدةٍ فيما يفعله ..

( ساعد بيكهيون ارجوك !!!! سأخبرك بكل ما أعرف أنا أعرف اا-الكثير !!!!! )

ثم فجأة يكون للأحدبِ تشانيول معنىً لكُل القصة ؟ هذا وحده ما تركهُ يتساءل مراراً ..

المسرحيةُ التي كان يتلقى دعوةً لحضورها كانت ستُمده بالكثيرِ من الحقائق المموهة التي سعى في فضحها لكن عندما يفكر جيداً ... المسرحية وتفويتهُ لها قد كانا جزءًا من اللعبه .. ( تماماً مثل موت ستيف وإصابة بيكهيون. ) كُل شيءٍ قد تم التنبؤ فيه بدقةٍ شديدة .. هذا فقط.

" دو كيونقسو ؟ "

-ساعد بيكهيون !!!!!-

لما ... هو من يساعد بيكهيون ؟

.
.
.
.
.
.
.
.
Flashback

قبل ساعات.

" تنحى لدي الكثيرُ لأعمل عليهِ بدلاً من الحديثِ معك ! "

" ارج-ارجوك اسمعني !!! لل-لا يُمكنني البقاء دد-دون حم-حح-حمايه ارجوك !!!! "

صرخ عليه !!
هذا الطفل المُدلل هو حقاً-...!!!

" ما أنت ؟! حيوانٌ أليفٌ يصعب عليك البقاء حياً ؟!! جديرٌ بك التقدم لشُكري على تخليصك من ذلك اللقيط ! اذهب واحصل على شيءٍ لفعله بدل التضرع هنا !! "

كان قد لقي كفايته من الغُرباء أجمع !! الشيء الوحيد الذي يستحق تضييع وقته من أجله هو رسم خطواته اللاحقه ذلك فقط ما يستحق ثمن وقته لكنهُ عالقٌ هنا الآن مع هذا القط الجبان في حين-...!! رباه لقد نسيَ امر القُصاصاتِ الورقية كُلياً بفضله !!

حزمَ امتعته الوقتيه وقرر التجاهل كأحسن حل !! كان ذلك قبل أن ينتبه على قبض تشانيول ليدهِ بقوةٍ شديدة يمنعهُ من المُغادرة !!!

مالذي بحق-...!!!!!

" ياه !!! من-...!!! "

" ساعدني !!!! أ-أأ-أو أنا سأخبر الجميع بأنك ا-الفاعل !!!!!! "

!!!!!!!!!!!!!!!!

هنا !!!!!!!!!!

اهتز قلبه سريعاً و انتفض الأدرينالين في كل حيزٍ داخل جسده !!!!!! لم يأخذ وقتاً قبل أن يدفع بتشانيول ضد الصناديق الصدئه خلفه يضغط بمعصمه ضد عنق الآخر بوحشية شديده !!!!!!

مالذي قاله !!!!!!!! ممـ-مالذي ذكره هذا اللعين للتو ؟؟!!!!!!!

عيناه بُصقت عن مكانها !!!!! كان ينتفضُ بغضبٍ مكتوم ههـ-هو فقط لم يسمح لذاكرته حتى أ-أن تنطق أ-أو أن تستدعي قليلاً من صورها !!!!!!!!

مالذي يعرفه ؟!؟!!!! مالذي-مالذي يعرفه ليهدد بهذا الشكل-.. لا !!!! لما يبدو متأكداً مما اللعنه يقوله !!!!!!!!!

" أأ-أنـ--....!!!~ "

ضغط بيده أقوى ضد عنق الآخر !!!!!!!

هل يهدده ؟؟!!!! ههـ-هل يفعل ذلك حقاً ؟؟!!!!!! ههـ-هو-...!!!

" !!!!! "

رآه ؟؟؟

-ضخّت طرقات قلبه أقوى !!!-

أبداً !!!!!!

مستحيل !!!!!!

ممـ-مستحيل !!!!! أ-أنت تفقد أعصابك لـ-لاشيء كيونقسو !!!!!!! اتركه !!!!!!

هذا صحيح ا-اتركه ه-هو يعبثُ بك لا أكثر !!!!!!!!!

لا تقتله !!!!! ههـ-هذا لا شيء ههـ-هو يعبث بذهنك للـ-لا تفكر به !!!! لـ-لا تنظر إليه هـ-هذا-..!!!!! كيف يكون هذا المغفل عـ-على علمٍ بـ-بأي شيء هـ-هذا هراء !!!!!! لاتنظر إليه اللعنه هـ-هذا هراء !!!!!!!!!

....

هدأ فجأةً ...

...

اتركه .....

" ... "

اتركه انت تتصرف بغرابةٍ معه ....

" ماهذا مال-... مالذي .... "

...

-ازاح يده عن عنق تشانيول بقوة ومضى الآخر يسعل مراراً-

عيناهُ قد برزت عن محلّها ولم تهتز لهُ زاويةٌ من حيثُ قد ابصر .. تمرّد الهدوء ضده وضدهما سويةً من الحال , لقد كان ذلك النوع من الصمتِ المرمي على عاتق واحدٍ منهما ليتحملهُ الآخر .. في تلك اللحظة , كيونقسو تجمّد في محله متساءلاً ..

( مالذي ي-... م-مالذي يبحث عنه مالذي يفعل-... )

" .. "

" !! "

عينا الاحدبِ قد ذبُلَت " أرجوك ~~ "

" .. "

" أ-أنـ-أنا سأساعدك ... سـ-سأفعل-... "

" أنت ... مالذي تعرفه ؟ "

" ..~ "

" سألتك مالذي تعرفه .. "

" ..~ "

" .. "

كيونقسو لم يتحرك .. ليس بعد ان تحسست يده ذلك الجسمُ الصلب النائم على راحة يده ..

" أ-أنا سأساعدك .. أ-أرجوك ...~~ "

لقد كان هاتفٌ نقّال ..

" .. "

هاتف بيكهيون النقّال ...

" ا-انقذه ~~ "

" .. "

بحق السماء .. بحق رب السماء مالذي يفع-..

لما قد يُعطيه-...؟؟؟ لا ... م-مالذي-...

" لقد وجدتك ففـ-في الهاتف ~~ ظننتُ ستُساعدني ان ساعدتك .. أرجوك ~ "

....

-تجمّد جسده-

يساعده ... ؟

تلك اللحظة .. كُل ما حوله كان بطيء السُرعةِ و الإدراك .. عيناهُ ما قدرت أن تميل عن صورة الأحدبِ المذلول أمامه .. كيفَ كان يتوسّلُ مطأطئ الرأسِ ومخضوع الرقبة .. في ذهن كيونقسو ؟ لم يكن هناك من شيءٍ ليُقال غير الفراغ المتردد في الداخل ...

أما عن ضربات قلبهِ ؟ لقد سابقت أنفاسهُ بجنون ..

كبُرت صورة تشانيول في عينه عندما ضلّ الصوت الداخلي فيه يُردد ( مُساعدتي .. )

لأي شيء ؟

مـ-مالذي يعرفه تشانيول-...

" .. "

" ..~ "

....

مالذي يعرفه هذا الأحدبُ أمامه .. ليقدم لهُ المساعدة كـ رد عرفان أو معروف ؟

...

شيءُ ما لم يبدو صحيحاً وهذا ما إنتهى إليه كيونقسو ليُدركه سريعاً لحظة أن وقع بصرُهُ على الهاتف الصغير وسط راحة يده .. لقد كانت لحظتُه التي آل إليها عندما تدارك الوضع أكثر وأكبر ..

عاد ينظُر لتشانيول أمامه حيثُ همس الطويل بضيق حيلة :

" لا أ-أأ-أدري مالذي يحدُث بينكما .. لكنّي سسـ-س-سوف أساعدك ~ "

الهاتف في يديه الآن .. وحديثُ تشانيول لم يزد الموقف غير زمهريرٍ آخر !!

ههـ-هل يتلاعب بي ؟!!! هو يفعل ذلك , لا ؟؟!!

مسح على أسفل أنفه قبل أن يتنفس بوجعٍ من فمه ..

عندها ..

كيونقسو استيقظ على اضاءة الهاتف في يده .. هناك فقط ..

" ... "

-جفّت حنجرته-

هناك فقط ..

" ... "

-ضربةٌ واحده قد صرخت عالياً داخل صدره-

" .. "

...

............

...

المخزن .. عربة النفايات .. النيران في الأطراف مبعثره .. كيونقسو ...

كل ذلك كان محفوظٌ أعلى شاشة الهاتف.. هاتف بيكهيون..

.

.

.

.

Flashback end





" دو كيونقسو ؟ الطبيب ينتظرك . "

الحقيقةُ هي أنهُ فقط كان عليهِ أن يتخفّى أكثر , كيف بدا ظاهرٌ فجأه ؟ كيف بدا معلومٌ عنه لدى أحدهم لم تكُن تخيفه بقدر ماكان الأمرُ يُخرجه عن طبيعته وحقيقته التي صنعها لنفسه... كان مطمئنٌ بحقيقةِ نجاته لأنه ماهرٌ في صُنع خطِ نجاته الخاصه ( وأعني بهِ ما كان يتعلّق بحرقه لكارل و تناوله لرماد جثته ) .. الأمرُ الذي تركه لا يُلقي بالحُسبان لشيءٍ غير ما سيواجهه في المُستقبل ...

لأنه لا يدري , من سيُواجه بعدها ؟ من سيجب عليه أن يتخلص منه بعد كارل ؟ ومن التالي ؟

سحبَ الجلد الميت من شفتيه قبل أن يقضمه ويبتلعه , ذهنه بعيدٌ جداً .. السماعاتُ لم تسقُط من أذنيه .. الصور من الساعات السابقة لم تغب عن ذاكرته , تشانيول .. وهاتف بيكهيون و الموجود في الداخل ثم اخيراً ... قصاصات الورق التي لم تشبه غرابتها شيئاً غير الهاتف .. كل تلك الخرائط كانت تدله على حقيقةٍ ما مقلوبةٌ ضده .. وناهيك عن الصوت الإلكتروني البعيد جداً عن متناول يده ..

لقد كانت شفاهه ترمي بالدم لا غير سواه , كان يلتبس التوتر للمرةِ الاولى من بين كل المرات , الممرضة قد نادت عليهِ من جديد لينتبه أخيراً ورغم ذلك لم تتبدل تعابيره على الاطلاق حتى عندما دخل لغُرفة الطبيب وأمره الطبيب قائلاً ؛

" استرح من فضلك .. "

هو لم يبدو صافيَ الذهنِ على الإطلاق .. لازال يذكر سُرعة انفاسه و الضرب العظيم لدقّات قلبه .. لا زال يعرفُ ويُدرك هو لم يكن على خير الأحوال لقد كان مُراقباً طوال حياته بالرغم من كونه كان كالظلِ بالنسبة لنفسه وللجميع !!! كيف وصل الرمادُ لكارل إلى خزانته ؟؟!!! كيف وصلت الرسومات الدقيقة لهاتف بيكهيون و كيف لتلك القصاصات أي علاقةٍ قد تُذكر ببيكهيون لتحمل الرسمة ذاتها تلك التي تدُل على حرقه لكارل !!!!! لقد كان كُل شيءٍ ممثلٌ أمام عينية عبر ورقةٍ و صورة !!!!!!

الرسمةُ بالرصاص !!! عربةُ النفايات و الرقم المكتوبُ عليها !!!!! قبعته و ثيابه في الرسمةِ المُطابقة للغاية لما كان يرتديه في ذلك اليوم !!!!!! لل-لم يكن ذلك منطقياً !!!!! من كان يتتبعه ؟؟!!!!! من كان بحق الجحيمِ يلحق بع نحو منطقةٍ بعيدة كتلك !!!!؟؟؟؟!!!!!! بيكهيون لم يكن موجودُ في الأرجاء هو يكاد يقسم على ذلك للـ-لكن بطريقةٍ ما امكنه أن يلتقط صورته !!! تشانيول يعرف بالحقيقةِ الآن لكـ-لكن-...!!!

كيف يكون ذلك منطقياً بأي معنىً ولغة ؟!! هه-هو ليس اخرقاً ليسقط انتباهه عن تطفل احدهم عليه لا أبداً لقد كان أكيدٌ لم يلحق بهِ أحدٌ على الإطلاق !!!!!!!

من فعلها .....

ولم-لما بيكهيون يحملُ الرسمةَ ذاتها في هاتفه ؟؟؟ من فعلها ؟ من قام بفعلها ؟ أ-أعني الصورة والرسمة كلاهما في هاتفه كيـ-كيف يكون لبيكهيون يدٌ فيهما ؟

ذلك أعاده للكثير من الماضي مؤخراً , بيكهيون كان فزعٌ ضده وحاول الاعتداء عليه بالضرب في ذلك اليوم لكون كيونقسو ربما قد سبب له الإزعاج الشديد ... إنها فقط فكرةٌ عابرة استلقت في محلها داخل ذهن كيونقسو الآن ...

هل بأيةِ فرصة ... أحدهم يُحاول تحريض بيكهيون عليه ؟ لأنه أكيدٌ وبشدة .. لا يحمل شيئاً ضد بيكهيون ولم يفعل ذلك قط...

إذاُ .. هـ-هل لأنه انهى أمر كارل .. فالمسؤول عن الأمر يُحاول السيطرة على أحدهم ليحل محل كارل ؟ هل هكذا تجري الأمور ؟ أم أن بيكهيون منذ بداية المطاف-.....

" إذاً سيد دو ... " قاطعه صوت الطبيب فجأةً.

" كيونقسو .. " قال بتعابير جامده.

" عذراً ؟ "

" قُل كيونقسو فقط."

" ؟؟ "

" .. "

" أ-آه حسناً سيد كيونقسو .. يبدو أنك كنت تفتقرُ للنوم السليم مؤخراً مما سبب لك بعض الدُوار. "

" صحيح .. متى يُمكنني اخذ العلاج ؟ "

" لقد كُنت تأخذه بالفعل , لكن رُبما لم يُفلح ذلك معك لذا .. اسمح لي قليلاً بطرحِ الأسئلة .. "

" .. "

الطبيبُ لاحظ شرود ذهنه .. لاحظ بُعده الشديد عن الواقع وكم بدا وضحٌ له ضياعه في وسط اسئلةٍ خلقتها لهُ مُخيلته .. كُل شيءٍ كان بادٍ وبوضوحٍ أمامه..

" هل تُفكر كثيراً مؤخراً ؟ "

" ؟؟ "

" أو تمر بحالةٍ صعبة .. رُبما ؟ "

" .. "

( م-.. مالذي يعنيه ذلك ؟! ولما يسأل لما قد يكون ذلك مُهماً إن كُنت افعل ؟؟!!! )

كيونقسو لم يُعطه رداً.. لقد كان السكوتُ يُعطي الطبيب الكثير مما أراده , الجو كان ثقيلاً او هو قد بدأ يُصبح كذلك حقاً لأنه وهذه المرة .. الطبيب لم يكن يُضيّعُ الكثير.

" أنت تُرهق الكثير من خلاياك العصبية , رُبما الأمر يُسبب لك الصُداع في بعض الفصوص الدماغية لكن ... "

" ؟؟ " كيونقسو جعّد حاجبيه قبل أن يرفع الطبيب الأوراق التي أمامه ويقضي وقته في الصمتِ للحظات..

حس-.. حح-حسناً هذا قد بدأ ي-...

" أخبرني .. هل تعرضت لصدمةٍ في السابق أو ما شابه ؟ إذا كان الأمر غير ذلك فأنا قد أودُّ الحصول على فحصٍ من أجلك ويُمكنك الحصول عليه من القسم B-cells 67 في الجهة المُقابلة. "

" .. "

-صمت-

صدمة ؟ هل هو جادٌ بسؤاله عن ذلك ؟ أي صدمةٍ قد واجهها كيونقسو أبداً لم يواجه صدمةً في حياته مالذي يبدو محتارٌ بشأنه هذا المعتوه لما فقط لا يُعطيه علاجاً ليتحرك ويغادر المكان هذا ليس أفضل مكانٍ قد يُحب التواجد فيه حالياً!!!!

" كُنت تتعاطى المخدرات ؟ يبدو انك امتنعت عنها قبل بعضٍ من الوقت القصير. "

" .. "

" كذلك يظهر لي أنت قد ادمنت الكحول في السابق , لكنك بالكاد قد امتنعت عنها .. ارى ذلك. "

" .. "

" لم تحصل صدمة ؟ "

" لما تسأل ؟ هل لهذا أي-..."

" إذاً لا يُمكنني اعطائك ما يُرضيك من اجابات "

" يُمكنك اعطائي علاجاً لتهدئة الأمر و انتهى."

" لم تتعرض لصدمة ؟ حادث سير مثلاً او موت أحد-... "

هذا فقط-..!!!!

ضحك بسخرية وقاطعه !! " لم يحدث شيء "

" أرى ذلك... إذاً ... " عاد للنظر في الاوراق

.....

هُنا ...

كيونقسو توقف عن الضحك لوهلة ...

" .. "

" ... "

الأمر ....

جديٌ حقاً؟

هل الأمر حقيقيٌ الآن ؟ لما يبدو جديٌ فجأة مالذي-...

قاطع الطبيب سيل افكاره عندما عرض عليه بعض الاوراق
" القسم B-cells 67 في الجهة المُقابلة لغرفة الحالات الطارئة. "

" .. "

( م-... )

" لا شيء خطير لا تُفكر بالأمر كذلك , انا يُمكنني بالفعل اعطاءك علاجاً لتهدئة الأمر لكني احتاج لفحوصٍ مُسبقة.. "

" .. "

لما-... لما فحوص ؟.

" سيد كيونقسو , تحليل الدم السابق قد اظهر نتائجه فيما يتعلق بالمخدرات والكحول .. اسألك ان تتوقف عنها لحين ظهور نتائج الفحوص الأخرى , ارغب في التأكد من بعض الأمور قبل الشروع في جلساتك العلاجية لذا-... "

" مهلاً مهلاً ! "

جلسات ؟؟؟

ج-جلسات ماذا ؟؟؟ من اجل دحض الصُداع ؟؟؟؟ هل هذا افضل ما يُمكن القيام به ؟؟؟؟

" لما كُل هذا ؟! انا احتاج لمعرفة الغاية من الأمر ولما بحق الجحيم قد أُضطرُ لاخذ فحوصٍ للدماغ ؟؟؟ "

" انه-.. "

" اعطني علاجاً لتهدئة كل هذه القصة ولينتهي الامر أنا لستُ مريضاً لأستحق كل هذه المعاملة ! "

" انت لست مريضاً بالطبع و أنا لم أُشر لذلك ! أحتاج للتحقق من بعض المناطق في الفص القفوي للدماغ لتحديد موضع المُشكلة , وفي ذلك الحيث انا و أنت سنعمل على إيقافها معاً .. انت لا تتوقع انحطاط المشكلةِ بسهولة وبمجرد هذا العلاج المهدئ صحيح ؟ لأنك قد تعاطيته بالفعل لكنك هنا امامي اليوم تنشدُ حلاً للموضوع .. "

" .. "

" لذا لنقضي على المشكلة نهائياً , و لنحرص على ألا تكون مزمنةٌ لما تبقى من عُمرك لانه كلا أنت لم تكن تعاني من الامر مُسبقاً , صحيح ؟ "

" ك-.. كلا لا اظن ذلك. "

" هذا جيد ! انا هُنا اذاً لأمنع الأمر كي يحدث من جديد ! "

" .. "

" ولا تقلق سأزودك بالنتائج عبر اتصالٍ هاتفي , انا حريصٌ عليك .. لذا , انصحك بالحصول على الفحوص الدماغيه , ان لم تفعل أنت ستعود من جديد لزيارتي و سأطلب منك الامر ذاته .. "

" .. "

" اتفقنا ؟ "

" هل يمكنك وحسب أن تُخبرني مالأمر ؟ أنا أحس بالصداع لا أكثر .. لما كُل هذه الجدية بالأمر ؟ "

" .. "

" ؟؟ "

تنهد الطبيب قائلاً. " أنت عجولٌ وانا أنصحك أن تتراجع عن العجلة , الأمر ليس في غايته من الصعوبة .. هل تُصاحبك بعض حالات التقيؤ مؤخراً ؟ "

قلب عينيه بضجر. " ليس كثيراً. "

" فهمت , إن حصل ذلك سأبدو سعيداً لو أحضرت لي عينةً من قيئك للتدقيق في حالتك أكثر .. الآن وطالما أنت عجولٌ لتعرف ماهية حالتك يمكنني إخبارك أنت طبيعيٌ بالنسبة لي , لكن طالما هناك أعراضٌ مصاحبةٌ لصداعك والتي قد تكون نتيجة إهمالٍ مسبق فسنحتاج لردعها معاً بالفحوص , لا كثير لتقديمه في هذه الحالة .. اعدك أنا سأتصل بكَ في الغد مباشرةً بعد صدور النتائج. "

الأمر ليس خطيراً .. ذلك ما اخبر بهِ الطبيب , لكنه لم يكن الأمر الذي فكّر بهِ كيونقسو .. ليس لأنه قد يكون مريضاً !! لا أبداً!! لكنه فكّر .. هو في موضعٍ جديٍ للمرة الأولى , لن يضره الأمر حقيقةً ان خضع لفحصٍ أو أياً كان !! لن يضره أبداً لكن-...!!! كيف يبدو الطبيب مصرٌ فجأة تركه يعتقد بحقيقةِ ما يواجهه !!!!

لقد كان يفكر .. الأمر لم يكن مشابهٌ لموعده الطبي الأول مع طبيب الاسنان جونق إن, وقد كان يفكر من جديد .. هذا الذي هو عليهِ الآن .. لا يبدو مُريحاً , هو ليس مريضاً لكن الموقف يتركه كواحدٍ من أولئك المرضى ..

لكنه رغم ذلك اخذ بالفحوص , لم يضره شيءٌ على الإطلاق ! هو لا يُريد التردد على الطبيب أيضاً !! لا ريب ما كان يُعاني منه هو الأضرار الجانبية للمخدرات و الكحول لكن فقط-....

كيونقسو بلل ريقه عندما بدأ يُلاحظ كيف أنه اليوم واعٍ أكثر بالحياة البشرية , و عندما غادر غرفة الطبيب و اغلق الباب خلفه ثم مضى يمحلق بالاوراق في حوزته .. كان يرى ..

كيف انه يتحوّل للشيء الذي هرب منه طويلاً .. البشر.

ذلك فقط ما بدا في ذهنه , لقد كان يواجه الكثير مؤخراً من ايمائي و كارل و لعبه و صوت إلكتروني و ذلك يا رباه قد عرّضهُ للكثير من الإرهاق ~~

تنهد ، اغمض عينيه و دلّك جبينه :

" الأمر سخيفٌ حقاً لتُحمله كل هذه الجديّه ~ "

افعلها يا رجل , احصل على الفحوص وانهِ الأمر .. الطبيب قد كان مضطرٌ لشرح الغايةِ النهائية من الفحوص فلما القلق الآن ؟؟~~

( لستُ قلقاً , أنا لا يُعجبني الأمر وحسب ~ )

لكنه لم يكن يحمل الكثير من الخيارات , لقد كان يشتم الكثير في داخله عندما تنهد للمرةِ الأخيرة و توجهَ بخطواتٍ هادئة للجهةِ المُقابلة تلك التي كانت محشورةٌ بالصفوف من المرضى اللذين حاول جاهداً الإبتعاد عنهم وتجنب مساسهم , لقد قال له الطبيب B-cells 67 صحيح ؟.

عندما كان في المكان المطلوب , كيونقسو كان يُدفعُ من قبل المُمرضين تارةً والمرضى في تارةٍ أخرى , لكنه أخيراً تمكن من الوصولِ إلى نافذة القسمِ حيثُ أطلّتِ عليه الممرضة هناك :

" نعم ؟ كيف يُمكنني خدمتك ؟ "

" الطبيب لويس حوّلني إلى هنا من أجل هذا. "

اخذت الأوراق منه مع ابتسامةٍ عريضة. " تفضّل بالإنتظار في الغرفة هُناك , رقمُك هو 10 نحنُ سنقوم بالنداء عليك بعد إنتهاء-... "

المرضى .. ذلك مالم يُرد سماعه.

اغمض عينيه مقاطعاً اياها " فهمت. شكراً. "

اخذ الرقم منها , كيونقسو توجه بركودٍ إلى غرفة الانتظار ذلك ماقد انتهى الأمرُ عليه .. لم يكن يملك شيئاً لفعله على أية حال هو مضطرٌ الآن للخوض في أمرٍ كهذا و الاكتفاء من إلحاح الطبيب لويس عليه مجدداً , تنهد أخيراً و سحبَ سماعة هاتفه .. لقد كانت الموسيقى الغريبة تعملُ من جديد , حينها هو قد أغمض عينيه و غطّ في وعيه المفقود ..

بيكهيون .. كارل ... تشانيول ...

لم يكن هناك من شيءٍ يربطهم بأيةِ طريقة .. لكن كارل قد اخفى الكثير في جهازه المحمول , و بكيهيون .. قد اخفى قصّةً في هاتفه الخاص.. و تشانيول قد فضح الأمر فقط , الغريب في الأمر ؟

-كيونقسو فتح عينيه فجأةً-

كيف ... كيف عرف تشانيول بأن كيونقسو يبحثُ عن امرٍ ما ؟؟...

كيف عرف-....

" ... "

كيفَ عرف بأن أمرٌ مثل هذا ... سيُهم كيونقسو ؟؟... و بأن هناك العديد من الأمور الشاذة تُصيبه ؟...

" ... "

لقد كانت دقائقه سريعة لحسن الحظ , الممرضة قامت بالنداء عليه واستدعائه لإجراء الفحوص ولم يستغرق الأمر ذلك الوقت الطويل من جديد حيثُ قد انهاه كيونقسو على عجل , لم يكن معتاداً على تلك الأوضااع المريبة .. حوله الكثير من الأشخاص وكيونقسو لا يهوى الأمر حقيقةً .. أن ينظر إليه العديد منهم .. أن ينظر إلى أمره كثيرٌ من الغرباء كان مقيتاً , حصل الأمر سريعاً و الممرضة أشارت إليه أن يعود للإنتظار وهي بالتأكيد ستقوم بإستدعاءه من جديدٍ لتحديد موعده التالي مع الطبيب لويس, كيونقسو عاد للغرفة و تنهد من جديد يسحب الأفكار بعيداً عن ذهنه بعد أن مضى يصغي للموسيقى الشاذة من جديد بأعينٍ نائمة ...

لكن في لحظةٍ ما ...

-فتح عينيه برفق-

....

-توقفت الموسيقى عن العمل-

.....

































" ربيكا ايستوود عاملةُ بناءٍ قد تعرّضت لحادثِ اصطدامٍ مع شاحنةٍ بترولية !!! ضغط الدم لحظة نقلها الى المستشفى 180 ملم !!! "

" جهّزوا المريض للإنعاش !!!!! "

"لا يُمكننا تدفق الدمِ يضعُف !!!! "

" المريضُ يفقد الكثير من الطاقه !!!! الاوعية الدموية بدأت تضعُف !!!!!! "

" جهزوا الغرفة 90 للمريض !!!! يجب علينا نقل الكثير من الدمِ قبل توقف الاجهزةِ الحيوية عن العمل !!!!!! حالةُ القلب تضطرِب جهزوا الغرفة حالاً !!!!!! "

.......

" تدفق الدمِ في الاوعية ينخفض !!! لا نملك الكثير من الوقتِ لنقل الدمِ في الاوعية !!!!! "

" مالذي تفعلونه اذاً !!!!!!! احضروا المعدات !!!! المريض يحتاج للتدخل الجراحي حالاً !!!!! "

" صغطُ الدم يصل الى 200 ملم !!!!! "

........

" المقص !!!! "

" صغط الدم 210 ملم !!!!!! "

" يجري نقل 120 ملم الآن !!! الاوعيةُ لا يمكنها حمل الكثير دفعةً واحدة !!!! "

........

" ... "

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

" كيف تشعر الآن ... كيونقسو؟. "

" .. "

الموسيقى .... توقفت منذ زمن..

" هل يبدو الموت قصةً مُسلية ؟ "

Continue Reading

You'll Also Like

22.1K 444 26
الرواية تتحدث عن آسي فتاة قوية متمرده و عن ألاز الفتى السيء
95.5K 4.7K 74
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...
156K 6.7K 41
" أعْـلمُ أنِّـي أنَـانـيٌّ و مـِزاجـيٌ ، لـدرجـةِ فُـقـدانِ الجَـميـعِ الرغْـبة بالتَّـحدث مـعِي .. أنـْخدعُ بالـمَظاهـرِ حَتـى تشعـرَ أنـِّي سـَاذ...
151K 6.2K 23
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...