*بارت لأن محد يستحق يبلش أسبوع مدرسة بدون بارت💓
"أنا أحبك ولست في صدد حرمان نفسي من اللذة البسيطة بأن أبوح بكلام صادق. أحبك وأعرف أن الحب مجرد صرخة في الفراغ وأن النسيان حتمي، وأننا محكومان جميعًا بأن يأتي يوم يتحول فيه عملنا كله إلى غبار، وأعرف أن الشمس ستبتلع الأرض الوحيدة التي سنملكها، وأنا أحبك."
عيناي تحولت ببطئ من والده أليه،هو أبعد عيناه عني الآن.
"ماذا تعني؟من 'الألفا خاصتي'؟"
سألت والده دون أن أنظر له.تهرّب من نظراتي.
"جيمين..أبني هو ألالفا ألوريث لي"
شفتاي تفرقّت بصدمة أحدّق به،"جيمين مصاص دماء!"
تمتمت وكأني أُذكّر نفسي.
"نصف مصاص دمـ-"
صحّح بصعوبة يسعل و فتاة بزي ممرضة أندفعت للداخل مع زين.
بقيت واقفة بوسط ألغرفة دون حراك،ضوضاء زين مع ألممرضة وسعال والده بدت بعيدة وهي تضع له قناع الأوكسجين.عيناي،بنظرة خائبة،بقيت تنظر نحو خاصتي.
نحن تقريباً سنُكمل سنتنا الأولى معاً وأنا حتّى الآن لم أعرف أنه نصف مصاص دماء،و وريث ألفا لقبيلته.
ألهذا ألسبب كانت نوبات أكتمال ألقمر تلك؟ألهذا كان ذلك ألرابط وألزواج وكل شيء؟لأنه ألفا ولأني لونا؟
هو بقيَّ يحدق نحوي بهدوء حتّى قادتني قدماي خارج ألمنزل.تركت ألجميع خلفي،خطواته تبعتني.
"ڤيولا.."
أغمضت عيناي أتنفس بينما يداي أبعدت شعري عن وجهي.
وقف أمامي،"قبل أن تقولي أي شيء،أستمعي ألي"
ربعت يداي فوق صدري،"حسناً،أنا أستمع"
أبتعلت جميع ما بخاطري قوله.
"أنا تخلّيت عن جانبي ألمستذئب منذ سنين،نفيت ذئبي.نعم كنت نصف مستذئب ونصف مصاص دماء ولكنَّ بعد حادثة والدتي تلك أنا قررت ألتخلّي عن جانبي ألذئب تماماً وتجاهلته منذ ذلك ألحين،ألا يبدو لك هذا جلياً؟بدرجة حرارة جسدي،بتحركاتي،بكل شيء.أنا لم أخفي عليكِ،فقط وجدت أن ذكر موضوع قديم لن يأتي بفائدة،خاصةً أنّي فقط مصاص دماء لا أكثر ولا أقل"
شرَح.
"هذا لا يمحي حقيقة كون ذئب يُكوّن نصفك الآخر"
"لا يهم،ذئبي غير نشط منذ عقود"
نكرَ بقسوة.
"ما علاقة حادثة والدتكَ وتخليّك عن ذئبك؟"
نظر بعيداً،أخذ نفساً ثم أعاد نظره ألي.
هذا ألموضوع يؤذيه ولكنّي أحتاج أجابات.خصوصاً أنه لا يعلم حقيقة ما حصل لوالدته بالتفصيل.
"تم حرقها لأنها مصاصة دماء أصلية أقترنت بلألفا،أعتقدوا أهل ألقرية أنها ستجلب لهم لعنة بسبب أختلاط دمائهم لذلك تخلصوا منها بعد أن صدّق والدي ذلك،والدتي بالطبع ذهبت أليهم طواعية بعد أن ظنّت أن هذا ألموضوع قد يعرّض حياتي للخطر"
شفتيه تتكلم وحاجبيه مقرونين للذكريات ألتي يستعيدها،ولكن ما يعرفه أفضل له،أن علِمَ ألحقيقة ألكاملة سيكره نفسه،وسأفعل كل شيء لِلأ يحدث ذلك.
"من يعرف سواكَ و والدك بجانبك ألذئب؟"
مسحت جبهتي أقلل من أنزعاجي لكمية ألمعلومات داخل عقلي.
"ألجميع.."
أجاب وشعرت بغصّه داخل حنجرتي،"ألجميع؟ألرفاق وبيري وزين والدي ولوكاس وكل أحد؟"
أرتجفت شفتي وهو أومئ يراقب وجهي.
كنت ألوحيدة ألجاهلة طوال ألوقت،كالعادة.
"أذاً ترى أن الأمر سخيفاً لتخبرني أياه ولكن بيري تستحق أن تعلم؟"
لم يجب.
لم أتحمّل أبقاء ملامحي ثابتة وكل هذا ألشعور داخلي لذلك مشيت بعيداً عنه أتخطاه،"أين تذهبين؟"
هو أمسك ذراعي وأنا دفعت يده،"أريد أن أكون وحدي"
فور خطوي خارج أسوار ألقرية،أنا عدوت بذئبتي بعيداً عن ألقرى جميعها،نحو حدود ألمدينة.
ألذكريات ألتي تلعب برأسي لي مع ألرفاق وهم يعلموا حقيقته ويخفوها عني آلمتني بشدة.حتى آليس! زين!
هل كانوا يستغبوني طوال ألوقت؟
لهذا ألسبب هو لديه قلب نابض دونهم؟
بيري..لا بد أنها أستخفت بي كثيراً.لا بد أنها شعرت بالأنتصار بأنها تعلم حقيقته وحدها.لابد أنها أستخفت بعلاقتنا مع بعض كثيراً.ذئبتي بقيت هادئة لا تشاركني أفكارها كالعادة.
عدوي أنتهى عندما أختفت الأشجار وألبنايات،فقط ألتكوينات ألصخرية وألتلال هي ما يحيطني.أتينا هنا من قبل مع بعضنا،لرؤية ألقمر وألنجوم.فكرة كوني ألوحيدة ألتي لم تعلم من بينهم جميعهم تجعل قلبي مثقل وتُوسع ألغصة في حنجرتي.
وقفت فوق ألتل نفسه أحدّق بالقمر،قبل أن يأتي ذلك ألصوت من بعيد،لا أعلم أن كان صوتاً بعيداً أم أن أحداً حاول ألتخاطر معي ولكنّي علمت،أن شيئاً سيئاً حدث.
عدت أعدو نحو ألقرية بسرعة فائقة،عبرت ألسور وأحداً ما كان ينفخ بنوع غريب من ألابواق فوق أحد ألابراج ألخشبية،ألصوت يخرج من ألبوق حزين،كنعي.نظري توجّه نحو منزل ألسيد دارل.ألناس يبكون في ألخارج،لا أحد مألوف،لا والدي،لا لوكاس،لا زين،لا أحد من ألرفاق ولا حتى..خاصتي!
علمت ما يحدث،أسرعت نحو أحد ألاكواخ خاصة ألملابس،وتحولت لهيئتي ألبشرية ألتقط أول ما رأيت من قطع ملابس دون ألتفكير بلون أو حتى ألنظر للقياس،خرجت أركض نحو ألمنزل بسرعة،تخطيت ألحشد ألباكي في ألخارج أندفع بسرعة لداخل ألمنزل.
والدي وجميع ألرفاق جلسوا بالداخل يحنون رؤوسهم نحو ألاسفل و باب غرفة ألالفا مفتوح،لماذا أواصل رؤية نفس ألمشهد كل يوم!
تجاهلت نظرات آليس نحوي وخطوت بتوتر نحو ألغرفة،حيث ألسيد دارل كان ممدداً فوق ألسرير مع زين يجلس على الأرض ويمسك كفه ناحباً.يقف خلفه،في زاوية معزولة للغرفة،خاصتي.
يحدّق في ألمشهد أمامه بلا مشاعر،عيناه هبطت فوقي فور خطوي داخل ألغرفة.بقيّ يحدّق داخل عيناي بطريقة أضعفتني.
"أنا آسفة"
همست أحاول أن أجعل شفتاي مقروئة من مسافته ألتي لا تسمح بوصول ألهمس،يدي فوراً مسحت دمعتي وهو رمش لا يزال ينظر نحوي بدون حركة.
تقدمت نحو زين ألذي شهقاته ملئت ألمنزل الآن.
"زين"
وضعت كفي فوق كتفه أحاول أيقافه عمّا يفعل.
"زين أتركه يرحل بسلام"
بكيت مع كلماتي وأنا أتذكر ما حصل مع والدتي،أنا أعرف تماماً هذا ألشعور.زين لم يُبدي أي ردة فعل لي،هو حتّى لم يبدو أنه يسمعني.نظرت نحو خاصتي دون أن أحتاج لقول شيء هو يعلم ما سأطلبه.
بملامح جامدة،أبتعد عن ألجدار يتجه نحو زين،
"زين توقف،هذا يكفي،ألبكاء لن يرجعه"
ذراعيه أبعدت زين عن ألارض توقفه جبراً وزين حضنه على ألفور يبكي فوق كتفه.
حررت شهقتي ألتي كتمتها منذ أن دخلت ألغرفة،عيناه نظرت لي و زين يتشبث به،هو لا يبكي،وهذا أرعبني أكثر.
تقاليد توديع ألالفا كانت مختلفة جداً عن جنازة شخص عادي.قاموا بألباسه ملابسه ألفاخرة و زينوا غرفته بجميع أحجام ألشموع ألبيضاء.
في ألخارج حيث يضعوه فوق كومة مُرتبّة من ألحطب ألبني.
يودعه أفراد ألقبيلة واحداً تلوا الآخر بهمس كلمات تساعد،حسب أعتقادهم،روحه بشق طريقها عبر ألعالم الآخر لتصبح مع أرواح ألاجداد ألسابقين.
ألكل أرتدى أللون الأسود و وقفَ بأحترام أمام جسده ينتظرون أن يتقدّم ألبيتا خاصته ليقوم بأشعال ألحطب تحته،بأعتبار كون ألالفا ألقادم يحمل دماء مصاص دماء ويجب تطهيره منها أولاً.
تناول أبي شعلة النار وتقدّم نحو ألحطب.زين حدّق بالنار تُضرم بعيون حمراء دامعة دون أي تعبير أو فعل آخر.خاصتي،يقف قربه،كفيه تحمل بعض في ألاسفل.
يحدّق بهدوء نحو ألجسد ألذي بدء يشتعل.
لم أحتمل ألبقاء ورؤية ما يحدث،لذلك أنا تراجعت للخلف مبتعدة.
أنتهت ألمراسم وعُقد أجتماع مستشاري ألقبيلة للبحث بأمر ألالفا ألجديد،كنت جالسة في ألمطبخ لمنزل والدي عندما أتت أليس،أنا أبقى أتهرّب من ألجميع،لا أعلم كيف يمكنني ألنظر بعيونهم بعد ما حدث.تجاهلتها.
"ماذا تعتقدين أنهم سيقررون بهذا ألاجتماع؟"
سألتني تفتح موضوعاً للحديث وأدرت رأسي نحو ألجانب الآخر أسكب لنفسي كأس ماء فوق ألطاولة.
"ڤيولا..أنتِ تعلمين أن قراراته كانت صارمة بشأن ألتحدث عن حقيقته"
أضافت.
"آليس كنتِ صديقتي ألمقربة!"
ذكّرتها.جملتها أستفزّت مشاعري.
صمتتْ،كما أعتقدت.ذهبت بعد محاولات عديدة لكسبي مرة أخرى ولا أعتقد أنّي سأبقى قادرة على ألبقاء منزعجة منها،أو حتى أحداً آخر من ألرفاق،أنا لست جيدة بتلقين ألآخرين دروساً.
أتى أبي ولوكاس بعد ذهاب أليس ونهضت من الأريكة في أنتظار سرد أحداث ألاجتماع.أبي دخل غرفته غاضباً ونظري توجه للوكاس أسأله بنظرتي مستغربة.
"جيمين رفض مرتبة الألفا"
قلبي أفلت نبضتين من وَقعْ ألجملة وقبل أن أفهم معناها،ماذا تعني؟"
"هو لايريد أن يصبح مستذئب"
لوكاس كرر.
"أذاً؟"
"مرتبة الألفا لا تُرفض ڤيولا ستكون هناك عواقب وخيمة"
مسح وجهه يتنهد،
"مهلاً مهلاً أي نوع من ألعواقب!هو لا يريد أن يكون مستذئب لم لا تدعوه وشأنه!"
نبرتي عبرت عن أستيائي.
"ألامر ليس بشأنه فقط!نحن نتحدث عن قبيلة كاملة ستبقى دون ألفا،في ألحالة ألطبيعية وأن لم يُرد ألالفا مرتبته يتخلى عنها للبيتا عن طريق عضه لتنتقل قواه أليه ولكنّه مصاص دماء ولا يمكن أستخدام هذه ألطريقة،قواه ستبقى داخل دمه فقط"
"هل قصدت بالعواقب ما أفكر به حالياً!!"
"نعم،ألكثيرون سيحاولون ألحصول على دمه ليصبحوا الألفا".
"مُكركبٌ حتى ألقاك فأتَرتب،
مُرتب وإذا صادفتُك أَتَكركبْ".