اللامُفرداتية|نِصفُ جسد

By exolfat

63.7K 7.4K 7K

مسلوبٌ مثقوبٌ ،يقبعُ في إنحناء الجيم الأعوج حيثُ سلبتهُ الجيم لأول مرة. اللامُفرداتية|نِصفُ جسد جيون جونغكوك~ More

هفواتُ أكتوبر
ظِلٌ أبيض
إنعكاسٌ مَكسور
إستراحةُ جيم
حاءٌ و جيم
بجناحٍ واحد
كن جامحاً
إكتساحُ الرمادي
أنا ديسمبر
تعفنٌ داخلي
قمرُ عينيه
التلاشي الدامي
اللامُفرداتية نِصفُ جسد

التهويدةُ الأخيرة

2.9K 459 489
By exolfat

.
.
.
.
كانت كالفيء بحزنها
ظلالٌ بعد الزوال انبسطت شرقاً وسقطت بحزنها للظلام غير متحررة

"لكَ تهويدتي الأخيرة جونغكوك صغيري"

لم ترتدي الأسود
لأن جونغكوك أحب النور لكنه لم يمسه

أحب النور رغم البون الشاسع بينهم

أمسكت وجنة الشاحب المُستلقي المُتلحف بالبياض تُغني
"ماما
عندما تكبر دميتي
أتمنى أن تشبهك

وسنكون بمنتهى السعادة معاً..."
..........

أمسكت طرف رداءها الأسود لرحيله
أنهت بكاءها بالفعل وتعبت

لكن صدرها اختجلهُ نارٌ حارقةٌ لفقدانه

نظرت للشاحبين حزناً حولها
يونغي وهوسوك و عائلتها والجميع

وصوت النحيب اعتادت عليها مسامعها

أخذت تجرُ أقدامها لغرفته
وجعلت من زاوية المكان مقعداً لها

لتتخذ منها رؤية جيدة لعينها جيدة
أغمضت عينيها تتذكر آخر لقاءٍ لهما

"ما كنت أتوقع ذهابك هكذا

من سلبك؟
من أخذ روحك و شقق أرضك وجعل بسمتك جافة

كيف لك أن تكون بهذا البياض الكريه

أما عن حياتي فقدت بريقها من دونك
لكن لن أكون غبيةٌ مثلك

لأني لست حبيسة الماضي"

دخل جين يحدق بها
بكاءه لم يتوقف لأنه سئم الفقدان
و أحاطته التيه

نطق بصوتٍ مُنخفض أحتله التحشرج
"جيسو عليك النوم والوقت بالفعل متأخر"

جين كان يدعي السلام والعافية بوجود الأصغر
أدعى القوة

وعدم الندم

كان مُتضلعاً في إخفاء كسراته

لكن كل هذا يظهر الآن

"أبتئِس يا جين
لك كل الحق بذلك

أنا أشعر كما لو أن هوائي ثقيلٌ علي
فكيف أنت؟"

مسح دموعه بكمه ومازاده ذلك إلا نحيباً
جالساً أرضاً على ركبته

"جونغكوك أناني للغاية"

.
.
.
.
.

دفع كل واحد منهم الآخر
يتسابقون من سيجلس بجانب النافذة

بكى الأصغر لأنهم أجلسوه وسطهم

"حسناً أيها الباكي خُذ مكاني"

جلس الأخير بالوسط يتذمر
"كيف للأكبر الجلوس هنا"

يغنون مع أغاني الراديو

و والدهم يغُني معهم
بينما الأم تمسح فاه جيمين من آثار الشوكلاته

"عيدُ ميلادي بعد غد كوك ،لنستمتع كثيراً في جوني"

ضحك الأوسط
وشابك خنصره مع الآخر كوعد
"لك ذلك"

.......

امسك كف أخيه الصغيرة
وصاح على الأكبر
"جين لا تكن أنانياً
خذنا معك للعلب مع يونغي وهوسوك"

"ليس على الصغار الذهاب
إبقيا هنا"

"سأخبر أمي"
نطقها بعصبية صارخاً

"تجرأ على ذلك وسأثقب كرتك"

جونغكوك وجين يتجادلان
بينما جيمين ينتظر الحل

سئم ليهمس بأذن أخيه
"سنلعب معاً لا بأس"

.......

رفع ورقته أمام وجه الآخر
"أنظر ماذا رسمت"

رفع الآخر راسه عن كراسته
"قطة؟
أتريد أقتناء قطة جيمين؟"

"أتمنى ذلك"

"من هذا الرجل؟"

"صديقنا الخيالي ما رأيك به؟"

"إنه قبيح
لِمَ شعره أشعثٌ هكذا و لهُ ملامح فتى وفتاة بنفس الوقت"

"فتاةٌ لطيفة وفتى يحيمنا
الصديق الخيالي الجيد يكون هكذا

و أنت ماذا ترسم؟"

"لكني أنا من سيحميك
رسمت جين بوجه باكي
أنظر يبدو مضحكاً"
تحدث يرفعُ ما رسمه أمام وجه جيمين
ضاحكاً بقوة

بينما الآخر اقتدى بالأكبر يضحكُ مثله

"رسمنا الكثير
لِمَ لا نخرج لنلعب بالخارج ؟"
.........

الكرة تنتقل بينهما بِملل

حتى سمعا مواء قطة

ذهب جيمين سعيد إليها يمسح على رأسها

إقترب منهم طفلٌ صغيرٌ ببشرة شاحبة
خطف قطته لحضنه

"أهي قطتك؟"

اومأ الاخر بأجل

مد جيمين يده
"أصدقاء؟"

ليبادله الآخر
"أنا جيمين
وهذا أخي جونغكوك
وأنت ؟"

نطق حين إقترب جونغكوك منهما

"أنا تايهيونغ"

"سأدعوك ڤي"
........

امسك بذراع أخيه يهزه بقوة

"ستأخذنا اليوم معك"

نظر له بطرف عينه
"سأشتري لكما الحلوى لذا أصمت و أجلس هنا"

" لا تتفاخر بأن لك أصدقاء
لدينا صديقٌ يُدعى ڤي "

"ليكن "
وأغلق الباب وراءه

تأفف غاضباً
ليذهب حيث يجلس جيمين

"جيمي.."

تنهد بخيبة
لكون الآخر نائم

"هذا محبط"

سمع الباب يطرق
ليجري بسرعة فاتحاً
"أوه ،ڤي"

"أتريد الذهاب معي لمكاني السري ؟"

"أمي ،أبي سأذهب للعب"

.......

أطفأ الشموع
وصفق من حولة بسعادة
هفوات أكتوبر كانت سعيدة

"عيد ميلاد سعيد جيمين صغيرنا"
ضحك الأب يرفع أبنه بين يديه

........

يمشون مُتتابعين

همس بأذنهِ بخفيهٍ عن الجميع
"تعالَ معي سأريك شيئاً جميلاً بمناسبة عيدميلادك"

ضحك الآخر بلطف
"ماهي؟"

"بُحيرة جميلة بها الكثير من الطيور"
يونغي وهوسوك يتبادلون الضربات بمزاح بينما جين يبحث عن مكان جيد للأستمتاع

و صديقهم تايهيونغ يمشي يدل جين على الطريق

ليختفي الصغيران عن الأنظار

.......
"كيف إكتشفت هذهِ البحيرة كوكي؟"
بصوتٍ طفولي تحدث متحمساً

"دلني عليها ڤي
أخبرني أنها مكانهُ السري"
صمت و أخذ حجرة من الأرض ورماها بوسطِ الماء
تشكلت دوائرٌ حولها بسرعة

"هل أعجبتك جيمين؟"

"إنها أفضل هدية"
قالها صارخاً بصخب
يرقصُ ليُضحِكِ الآخر

والآخر كان سعيداً بأبسطِ أفعاله

"البحيرة ساحرة بجمالها "

"أود لو أسكن هنا، أفضل عن جيونغسان"
بأصواتٍ طفولية نقية من البحة يتحدثون

"هديتي هذه المرة لا تحتوي حلوى الجوز
لا بأس صحيح؟"

عانق خصر أخاه لقصره
"لو أنك تهديني أماكن جميلة كهذه بكل عيدميلاد لي
سأُعطيك النصف الاكبر من كعكة عيد ميلادي"

"أحبك كثيراً جيمين
أكثر من نفسي حتى"

كان خاليٌ من الأبجدية
من الأرقام

"لماذا لم تحضر الآخرين لهنا؟"

"لأن جين يرفض دوماً أخذنا معه

علينا العودة سريعاً قبل أن يلاحظ جين ذلك ويقلق"

أمسك يد أخاه للعودة

"إشارة سكة القطار تخبرنا بأن لا نمر"

"لا بأس نحن سنسرع"

خطو خطوتين
وشعر بالأصغر يتوقف
"جونغكوك
قدمي علقت"

أمسك بقدمه يجرها من أسفل قطعة الحديد

"حاول جيمين بكل قوتك
أسرع"

بكى الآخر حين سمع القطار قريب
"قدمي تأبى التحرك جونغكوك"

أمسك بقدم أخيه بكل قوته

لكنه شعر بدفعة الأصغر له وهو إبتعد تلقائياً

تناثرت دماء على وجه

وعيناه غائرتان بخوف

لم يصرخ أو يبكي هو فقط فقد الوعي

والمختبئ خلف الأشجار هرب خائفاً يبكي

..........

أستيقظ على صوت صراخ والدته وبكاءها

وصوت والده القلق

"هل هو بخير؟ "

تساءل الأب بقلق يحدث الطبيب
" بخير عدا عن ندبٍ بخده الأيسر"

.......
"جونغكوك لم َأبتعدتم عني وذهبتم بعيداً؟"
تحدث المراهق ذو ستة عشر ربيعاً
يؤنب المستلقي على فراشة البارد

نظر لهُ الآخر بسوداويتيه الصماء
"أنت السبب
أردت الإنتقام منك

رفضت أخذنا معك للعب
فلما آخذك معنا؟"

فإرتد الأمر عليه
فبات نصفاً مسلوباً
يتحدث
لكن لا مفردات له
الكسيثيمي بجناحٍ واحد
قوس قزح بثلاث ألوان

حتى كبت كل شيء
"طفلك فاقداً للشعور
هو لا مفرادتي بسبب الصدمة"

.........
"جونغكوك صغيري أنت ولدٌ جيد لذا
أخبرني من فعل ذلك؟"

ملامحُ الطفل باتت جامدة
اثنى عشر ربيعاً باتَ مثلجاً

"لم أكن أنا "

"من هو إذاً؟"

"رجلٌ قبيحٌ بشعرٍ أشعث"

جيمٌ جنت على كُلِ جاني
جيمٌ الجحيم الأجمل
.........
ذو الإثنى عشر ربيعاً يتوسط الغرفة
يستمرُ بالنظر للحائط
كأنه ملجأٌ له

بعد ليالٍ حمراء
امتلأت بالماء المالح المنساب

"جين
طعم دماء جيمين
لا تزال على لساني"

الأسود ليس سيئاً
لكن دمجه مع الأحمر
يجلب المرض

إنتهى أمره
حينما حبس نفسه بين ثنايا عقله
يغرق كالأعمى بين ذكرياتٍ تالفة
........

"إبتعد عن نظري جونغكوك
كيف غفلت عن أخاك ؟"

"كل الأمر يُصب على جين كيف تركتهم يختفون عن أنظارك
ألست الأخ الأكبر؟"
صرخت تؤنب ذو الستة عشر سنة

كانت أمه تصيحُ إهيتاجاً وحرقة
تبكي ألماً لفقدان أبنها

ترتدي رداء أسود تضع وجهها بين كفيها

بينما الآخر
يقف على عتبة الباب

يحدثها بصوتٍ طفولي وبلا تعابير
"ليس عليكِ توبيخي أمي
عليكِ توبيخ الرجل ذو الشعر الأشعث"

وجين جالساً أرضاً أمام والدته يطلب المغفرة

أكملت أمه بكاءها
لتعيدَ صراخها عليه
"إذهب و إرتدي شيئاً أسود لأجل مراسم دفن أخيك"

لم يُخلق الأسودُ له قط

لا الرمادي ولا الأبيض حتى

كان فقط مثقوباً خاوياً
جاهلاً
كاذباً

خالٍ من الألوان

الإنعدام من اللاشيء كانت حقيقة طفولته
وكبر معها

حين تُحرق أزهار الأنفس

حين لا يكن هناك أحدٌ مذنب

حين وجد الجيم من العدم
......
"أنت هنا؟"

"عيدميلادك اليوم
لذا توجب علي الحضور"
تحدث يتقدم للآخر

"أصبحت بعمر سبعة عشر سنة جونغكوك"

بلع ريقة
"مرت خمسُ سنوات منذُ أن سُلِب نصفي

عمر السابعة عشر ؟يقولون أنه ربيع جميل
لكني لا أشعر بشيء

حتى تحضر أنت "

"جيم يعتني بي جيداً
أنا أخبرك هذا دوماً "

اُبتلع من اللاوعي
من نصف الحياة الأزلية

ذو الخيال الجامح
القابع بعقل دمرهُ بطفولة

بهدف العيش لا لشيء

حياة جميلة
بأحرفٍ كاذبة يُقنع بها نفسه حتى صدقها
.............

حيث النهاية كان أخيراً يتنهد
تساءل عن كم فقد وبكم أحتفظ

عن ما شعر وعن مالم يشعر
تساءل كثيراً

لكنه دوماً كان هناك
مع النصف الذابل ونقطة جيم صفرية جعله جيم بعد أن كان حاء نكرة

جمال جنونه أحبها
ففي النهاية كما يقول الجيم تحفه دوماً
.

.
.
.

اللامُفرداتية|نِصفُ جسد:
12
نقطة النهاية

________

ملاحظة
_مافي ملاحظة :)

.......

النهاية!
عن نفسي مقتنعة بالنهاية
مميزة بالنسبة لي

بفتقدها كثير لان من فترة طويلة اتمنى اكتب رواية زي كذا
واحتلت تفكيري كثير حتى اليوم
وتخيلت الشخصيات بكثير أوقات

أفتخر بشخصية جيم وعالمه الي اخترعها خيالي قبل ما أنام :)
حبيتها جداً

اشكر كل شخص قرأها وعلق
وحتى بدون تعليق♥

التهويدة الي غنتها جينفير جيمس إسمها داليدا ماما تهويدة فرنسية

يمكن أنزل فصل توضيحي

أكثر اغنية تناسب اللامُفرداتية نصف جسد

حتى الفيديو يناسب
بغض النظر عن ان كوك مو موجود

_الي ما رضي يشتغل المقطع عنده حطيته لكم فوق يمكن يشتغل معكم_

_رأيكم بالرواية بشكل عام؟

شكراً لكم

كونوا بخير وبصحة جيدة
نلتقي بعمل آخر ان شاء الله

إنتهت بتاريخ
4 أكتوبر 2018

كل الحب 💜

Continue Reading

You'll Also Like

550K 43.9K 44
قصة مقتبسه من الواقع تكتب بنسيج وخيال الكاتب تروي تفاصيل غامضة تحدث في بلاد النهرين
4.8M 191K 54
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
13.5K 230 6
للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .
8.2K 593 12
𝐿𝑒𝑡'𝑠 𝑜𝑝𝑒𝑛 𝑡ℎ𝑒 𝑔𝑎𝑡𝑒 𝑜𝑓 ℎ𝑒𝑎𝑣𝑒𝑛 𝑤ℎ𝑒𝑟𝑒 𝑡ℎ𝑒𝑟𝑒'𝑠 𝐴𝑝𝑜𝑙𝑙𝑜'𝑠 𝑐ℎ𝑎𝑟𝑚𝑖𝑛𝑔 𝑚𝑎𝑔𝑖𝑐 𝑡ℎ𝑎𝑡 𝑤𝑖𝑙𝑙 𝑚𝑎𝑘𝑒 𝑦𝑜𝑢...