اللامُفرداتية|نِصفُ جسد

By exolfat

63.7K 7.4K 7K

مسلوبٌ مثقوبٌ ،يقبعُ في إنحناء الجيم الأعوج حيثُ سلبتهُ الجيم لأول مرة. اللامُفرداتية|نِصفُ جسد جيون جونغكوك~ More

هفواتُ أكتوبر
ظِلٌ أبيض
إنعكاسٌ مَكسور
إستراحةُ جيم
حاءٌ و جيم
بجناحٍ واحد
كن جامحاً
إكتساحُ الرمادي
أنا ديسمبر
قمرُ عينيه
التلاشي الدامي
التهويدةُ الأخيرة
اللامُفرداتية نِصفُ جسد

تعفنٌ داخلي

2.4K 426 301
By exolfat

.
.
.
.

أكرهُ التفرعات
أكرهُ التقلبات
أكرهُ نفسي

"أيجبُ علي الإنطفاء،
جيم؟"

أنزل ذو النصفين رأسه
وتقدمَ إلي بخطواتٍ بطيئة

"أنت عود ثقابٍ مُشتعل
و عود الثقاب يستطيعُ صنع حريق "

وضعَ يدهُ على كتفي
وقطبت ملامحي مُتألماً
يدهُ ساخنة للغاية

لكنك يا جيم
يا ذو الشعر الأشعث
كنفخة هواءٍ تُطفئني بمجرد أن اشتعل
بمجرد أن أصنعُ شرارة

..........

انعكست على أعيننا
غروب الشمس الأحمر
وهواءٌ عليلٌ شرحَ صدري

أم أن رؤيته هي السبب؟

"مر وقتٌ طويلٌ للغاية ڤي"
بلغتي الفرنسية أحدثه
رأيتُ بعيناه بريقٌ حزين متفاجئ

"جيون جونغكوك؟"

ضحكت بخفة
"ظننتُ أنك لن تتعرف علي "

تقدم إلي أكثر وعانقني يُرحب بي
أبتعد

مسح جبهته بيدهِ ينظر للأسفل
"لا أحد يدعوني ڤي غير جيمين
لذا أنت الوحيد الذي يعلم بأمر هذا الاسم"

تايهيونغ لم يُسلب
لكن جيم قام بإخافتهِ فحسب
رغم أنهُ يعيش بجوني

حيث ظُهور الجيم الأول

"وجودك في جوني غريب
لم أتخيل حتى أنك ستعود لتزورها!"

تنهدت
وضعت كفاي بجيب معطفي
"جين و والدتي أصروا على ذلك
الحقيقةُ تكمن في أن جيمين يقبعُ هنا"

أبتسم ابتسامة مُربعية سعيدة

ذات الإبتسامة
لم تتغير منذ أن كان صغيراً

"ما رأيك أن نذهب لمنزلي لتناول العشاء
سيسعدُ والداي لرؤيتك"
.......

رائحة المعجنات الفرنسية تملأُ منزله
"ما زالَ والدك يعملُ خبازاً؟"

أخذ معطفي مني
ليقوم بتعليقه
"والدي يعشق عمله "

لينادي بصوتٍ عالٍ
"أمي، أبي
لدينا ضيف"

نزلت والدتهُ من الأعلى
تقوم بمسح الألوان من يديها
"والدتك لم تتغير، حُبها للرسم مازال ثابت"
قهقه تايهيونغ

لتتقدم والدته أكثر
"من هذا؟"

"إنهُ جيون جونغكوك أمي"
.......

تلقيتُ ترحيباً لطيفاً من عائلته
تناولنا العشاء

ثم صعدنا لغرفة ڤي

مشى مسرعاً يفتح دولابه
"تعال إلى هُنا لترى هذا"

فعلت ما قاله وتقدمت إليه

كان هُناك رسمٌ طفولي على خشبة الدولاب الداخلية وبضع كلمات نُحتت عليه
"ڤي،جيمي،كوكي
أصدقاءٌ للأبد"

قرأها
تاي بصوتٍ خافت

"أتذكر رسمنا لهذا؟"

حككتُ طرف انفي وأومأت
"حين هرب جين و أصدقائه للعب بعيداً عنا "

"واليوم التالي ذهبنا جميعاً للتنزه
بمناسبة عيد ميلاد جيمين"

صمت
و أسندَ ظهرهِ للحائط خلفه
"جونغكوك لم أدليت للشرطة في ذلك اليوم بأقوالٍ خاطئة؟"

"ما الذي تقصده؟"

مسح وجهه بكفيه
"أحقاً لا تعلم ما حدث؟"

قطبتُ حاجبي أُحاول فهم قوله
ليردف
"لم يكن هناك أي وجود للرجلٍ ذو شعرٍ أشعث"

ياله من كاذبٍ سيء
نظرتي أصبحت حادة
"مالذي تعنيه من كلامك هذا؟
جيمين قتل نفسه؟
أم أنني قتلتُ جيمين؟"

نطقتُ بصوتٍ هادئ

ليفعل المثل
"كانت حادثة جيون جونغكوك"

أشرت لنفسي
"أنا كنتُ معه
أنا رأيت كل شيء
أنا من تلطخ وجهه بدماء جيمين

فأنا رأيت ذو الشعر الأشعث بعيناي هاتين"

أغمضت عيناي قليلاً
"وداعاً "

.......

خطواتي كانت بطيئة
نظرت لساعة يدي
كانت تشيرُ للتاسعة ليلاً بالفعل

لمحتُ جيمين يمشي أمامي وتفصلنا مسافة طويلة
أسرعت قدماي لأصل إليه

وحين وصلت

وصلتُ لحيثُ نسكن

كان جين يقفُ عند البوابة الرئيسية للفندق

رآني و مشى مسرعاً إلي
يحتضنني
"حمدلله أنك بخير"
أبتعد عني يتفقدني
ليصرخ بعدها
"أين كنت أيها المعتوه
والدتي توشك أن تفقدُ عقلها"

"أنا رجل لم أعد طفلاً "

تنهد
"نعلم هذا
كان عليك الرد على اتصلاتنا على الأقل

بجانب هذا نحن بجوني
وأيضاً قد تمرض بأي وقت جونغكوك"

أخرجتُ هاتفي من معطفي
لأجد الكثير من المكالمات الفائتة

"إنهُ بوضعِ صامت
لم أنتبه"

........

صداعٌ احتل رأسي لعدم قدرتي على النوم

الثالثة صباحاً وقت فارغٌ مُمتلئ بالظلام
هذا الوقت يجعلني اشتهي الموت

خطوت أمسك بشفرتي الحادة
أصنعُ ندوباً جديدة

الشعور بالألم مُريح
يجعلني أشعر أنني حي

في عالمٍ لا لون لهُ لي
أنا نكرة حيثُ أكن

أنا نكرةٌ لنفسي
فكيف أكون للعالم؟

.......

أشرقت الشمس
و رغمُ شروقها

صقيعُ ديسمبر يهزمها بكبحِ دفئها
الثلجُ يتساقط من بداية اليوم

و للآن لم يغلق لي جفن

كانت أصوات الملاعق تطرق في الصحون

أنا أنظر لطبقي
وهم يأكلون

"جونغكوك عليك تناول فطورك
علينا زيارة جيمين"

تنهدت
ويتعفن بداخلي الكثير

لأن داخلي سبق لهُ و أن مات

أخذ جين طبقهُ و وضعهُ جانباً
"جونغكوك
إرتدي الأسود"

يا لسخرية
جيمٌ يُرديني الرمادي
و هنا ارتدي الأسود

متى يحينُ وقت الأبيض؟

.......

ذهبنا مشياً على الأقدام
جوني مدينة صغيرة تاريخية جميلة

أحياءها مُتقاربة
وجوها نقي

مبانيها بسيطة
أحرز أنها لا تزيد عن خمس أدوار كأعلى بناية؟

توقفنا قليلاً
لأن أمي تريد شراء الأزهار

بينما نقفُ أنا وجين خارج المحل

"جيون جين؟"

أكان تاهيونغ يتبعنا؟

حدقَ بهِ جين طويلاً
لكني نطقت حين أيقنت أنهُ لن يتعرف عليه

"إنه كيم تايهيونغ
صديقي أنا وجيمين أتذكره؟"

فغر فاه جين
وصاح ضاحكاً
"يا صاح كبرتَ كثيراً"

عانقا بعضهم  يضحكان كالأبلهان

وضع جين يده على كتف تايهيونغ
"إلهي
أصبحت وسيماً للغاية"

ليقهقه تايهيونغ بتكلف
"ليس أكثر منك"

ليردف
"يبدو أنكم ذاهبون لزيارته"

ليومئ جين صامتاً

خرجت والدتي من المحل
ليعاد نفس سيناريو
لقاءه مع جين

عدا أن والدتي بكت

.........

وضعنا الزهور على رملهِ
على تلةٍ مُخضرة

يحيطه الكثير من الناس أمثاله

اجهشت والدتي بالبكاء بينما أنا وجين نقفُ خلفها

تخبر جيمين عن موت والدي
وعن كل جديد طرأ في حياتنا

إليك أمي
جيمين يعلمُ بكل شيء بالفعل
هو ليس بميت

إبتعدت أمي لأتقدم أنا
وضعت زهوري

وجلست على ركبتاي
"لربما تقبع أنت هنا
تحت أرض جوني وترابها

جيمين الصغير المسلوب مبكراً
العالم رتيبٌ وممل
أُهنئك للذهاب بعيداً

أتمنى من أن جيم يعتني بك جيداً "

ضمتت يدي وتلوت الصلوات

أعتذر لك جيمين
والدي ووالدتي وجين
أغبياء

يظنونك ميت
و أنت حيٌ لدى جيم

حي معي و أنا أراك

هل أنت غاضبٌ منهم لذا لم تريهم وجهك؟

سمعت تنهد جين
حين توقع مني أن أجهش باكياً
وخيبت توقعه

علمتُ هذا
السبب الرئيسي لكوننا هنا
ليس لزيارة قبر جيمين

بل لإحتمالية عودة مشاعري والبكاء

لكن جين يفشلُ كالعادة
لأن هذا
لن ولم يتغير

أتم جين صلواته
وهممنا نخرج

بينما أمي  قالت أنها تود البقاء أكثر

وصادفناه مرة أخرى

"جين أيمكنك أن تأتي معي
أنت أيضاً
جونغكوك"

تنهدت أقطب حاجبي متسائلاً
"إلى أين؟"

"إلى مكاني السري أتذكر؟"

يبدو أن جيمين سيأتي معنا
لأنه يقف خلف تايهيونغ
ويبتسم لي

.
.
.
.
.

"أبتعد عن نظري جونغكوك
كيف غفلت عن أخاك ؟"

كانت أمه تصيحُ إهيتاجاً وحرقة
تبكي ألماً لفقدان أبنها

ترتدي رداء أسود تضع وجهها بين كفيها

بينما الآخر
يقف على عتبة الباب

يحدثها بصوتٍ طفولي وبلا تعابير على وجهه
"ليس عليكِ توبيخي أمي
عليك توبيخ الرجل ذو الشعر الأشعث"

أكملت أمه بكاءها
لتعيدَ صراخها عليه
" أذهب و أرتدي شيئاً أسود لأجل مراسم دفن أخيك"

لم يُخلق الأسودُ له قط

لا الرمادي ولا الأبيض حتى

كان فقط مثقوباً خاوياً
جاهلاً
كاذباً

خالٍ من الألوان

الإنعدام من اللاشيء كانت حقيقة طفولته
وكبر معها

حين تُحرق أزهار الأنفس

حين لا يكن هناك أحدٌ مذنب

حين وجد الجيم من العدم

.
.
.
.
.
.
اللامُفرداتية|نِصفُ جسد:
9
________

ملاحظة :
_من أعراض اللامفرادتية إنفصام الشخصية
........

رأيكم بسير الأحداث ؟

تايهونغ واثق من كلامة ليش؟

فهمتم ظهور الجيم وجيمين ألامنطقي جزئياً
الفصل الجاي
كل شيء يتوضح

جين يحاول قدر المستطاع يساعد جونغكوك على التعافي
بس جونغكوك حرفياً ما يستجيب ولا يهتم

كونوا بخير♡

Continue Reading

You'll Also Like

4.8M 191K 54
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
4.7K 575 8
بَريقٌ يَتلألأُ مِن بَعيدٍ، ضَوءٌ يَشعُ يَجذِبُ عَينَيكَ لَها.. إنَها هُنَا حتى تَجعلَ غِلافَكُ يَشعُ مَعها، فَهل تَسمَحُ لها؟! l'éclat|2288 8:08 𝐀�...
4.1M 372K 37
أهلاً بكُم في بقعتي أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا ستشهدون ما لم يكن فالحسبان ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا...
4.4M 171K 72
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...