✨Vote and comments
Before reading ✨
✣
✣ ✣
✣ ✣ ✣
الرجاء تعليق بين السطور لتقدير على جهودي او اجابة على أسئلة البارت
✣ ✣ ✣
✣ ✣
✣
قراءة ممتعة..~~
إن كان للمرء كل شيء محبب لنفسه فعليه ألا يطمع للمزيد كي لا يأتيه هلاكه بيده ، إخدع الزمن قبل أن يقذف بك بعيداً .. كوني له حاكماً .
.
تغير كل شيء عندما قرر والد بيوتي نقل مكتبه من بوسان إلى سؤول عاصمة كوريا الجنوبية، حيث مكان كل من أراد تحقيق رغباته حيث و كل من أراد لمس نجوم الشهرة و المال الوفير .
.
في أحد الأيام ، شاركت بيوتي في حفل أقامته جامعتها إستمر حتى غروب الشمس ، كانت سعيدة جداً لأجل فريق جامعتها فقد فاز فريق السباحة في جامعتها البوسان الوطنية ضد الجامعة الأخرى ، لذا أقاموا حفلة صاخبة في ساحة جامعتهم و قضوا وقتاً ممتعاً مع بعضهم ، السعادة تملئ المكان ، إنتشر في قلبها شعوراً من الإثارة و الأهم أنها كانت بين أصدقائها حتى أنها لم تنتبه إلى مرور الوقت .
عندما شعرت بالتعب بعد الكثير من الرقص و قضاء الكثير من الوقت الممتع ، أخذت مقعداً قريب ثم نظرت إلى داخل حقيبتها ، تناولت أحمر شفاهها حتى تعدله على شفتيها ، لكن هاتفها المضاء جذب أنتباها لتتناوله بيديها ، نظرت إلى التنبيهات من والديها ،
ستة مكالمات فائتة
و أربعة رسائل غير مقروءة من قِبلِها.
قضمت شفتها السفلى فهي ليست من عادتها أن لا تخبر والديها عن ذهابها لمكانٍ ما ، حسناً فعلت ذلك فقط لعدة مرات و بإمكانها عدّ عدد المرات التي فعلت بها هكذا على أصابعها ، ذكرت نفسها موبخة نفسها ، ذهبت إلى قائمة الاسماء لتعزم على التحدث إليهما .
إنها كانت في حفلة خاصة بطلاب الجامعة لأجل فوز فريقهم في المسابقة الرياضية الوطنية و أنها بخير و سوف تعود سريعاً إلى المنزل فليس عليهما أن يقلقا بشأنها ، هذا ما كانت تعزم بأخبارهما .
" مرحباً ! أمي آسفة ، نسيت أن أخبركِ ووالدي أن جامعتي رتبت حفلة لفوز فريقها بمسابقة رياضية " قالتها بنبرة إعتذار و هي تخبر أمها عن سبب تأخرها .
" اوه ! يا إلهي ! لقد قلقنا عليكِ يا ابنتي ، حسناً و لكن في المرة المقبلة عليكِ على الأقل كتابة رسالة عن تاخركِ" عاتبتها والدتها و هي تضع يدها فوق نبضات قلبها براحة بعدما سمعت صوت ابنتها .
" ارسوا أماه -حسناً امي -، سأفعل ذلك في المرة المقبلة ، اعدكِ " قالتها بنبرة دلال ممازحة .
" إستمتعي هناك و لا تكثري من شرب السوجو " نصحتها بصوتها الرقيق كنسيم ربيع .
لوت شفتاها مبتسمة " لن اكثر اعدكِ ، إلى اللقاء ، احبكِ " قالتها و هي تومئ برأسها بإيجاب كأنها تراها لتغلق الخط متمنية لها يوم ممتع ثم عادت إلى أصدقائها و اختلطت معهم و حرصت بشدة على عدم الإكثار من شرب الكحوليات .
.
.
أغلقت باب سيارتها بعد أن أوصلت أغلب أصدقائها إلى منازلهم لأنها كانت واعية و لم تكثر المسكرات و دائماً تفعل ذلك عندما يثملون جميعهم فهم يعتمدون عليها ، زفرت بتعب فهي كانت مرهقة جداً لتحرك جسدها من مقعد السيارة ، فقد حصلت على الاُمسية رائعة لكن بعد ذلك كانت كارثية تقريباً ، قامت بحمل أجساد ضخمه من سيارتها إلى أمام أبواب منازلهم مما ألحق الآذى بعمودها الفقري .
"حسناً إنها آخر مرة و لن أفعلها مجدداً ، إنني أعني هذا هذه المرة حقاً " زفرت بسخط ثم ترجلت من مقعدها و أغلقت باب السيارة بكسل ، دخلت إلى المنزل .
كانت ستذهب إلى غرفتها في الطابق العلوي حيث جناحها يقبع أمام مشتل منزلهم الذي يسلب الأنفاس .
" بيوتي عزيزتي ، هل عدتِ إلى المنزل ؟!" أتى صوت حنون رجولي لتلتفت إلى صالة الجلوس الفسيحة و تبتسم بسعادة محاولة إخفاء إرهاقها عنه .
" أجل أبي لقد عدت الآن " اجابته و هي تتجه نحو أبيها ثم قبلت خده و جلست بجانبه .
" لقد تأخرتِ كثيراً يا ابنتي ، هل حدث شيء ؟!!" سألها قلقاً ، لتنفي برأسها وتقول .
" لا يا أبي لم يحدث شيء سيئاً بل هناك خبر مفرح ، لقد فازت جامعة بوسان الوطنية بالأولمبياد ، لهذا السبب قمنا بعمل حفل ، أما سبب تأخيري هو بأنني كنت أوصل أصدقائي إلى منازلهم فقد أسرفوا بشرب " شرحت بحماس شديد و كانت فخورة بهذا النصر ، إبتسم الأب عندما رأى حماس ابنته .
" هذا جيد ، إنني سعيد لأجلكم " قالها أبيها و هو يربت فوق يد إبنته .
" شكراً أبي ، الآن عن إذنك سأذهب لإستبدال ثيابي " إستأذنت و هي تقف من على مكانها
" حسناً و لكن أسرعي ، العشاء أصبح تقريباً جاهز " أخبرها أبيها ، لتومئ برأسها و تذهب إلى الطابق العلوي حيث جناحها .
.
.
جلست على مقعدها على طاولة العشاء بعد أن إستحمت و غيرت ثيابها .
" أشعر بالجوع الشديد " قالتها بشكل طفولي و هي تشم رائحة الطعام .
" هنيئاً لكِ ، هيا فلتبدئي بتناول الطعام " قالتها أمها و هي تمسك أعواد الطعام لتبدأ بتناول طعامها ، نظر زوجها إليها و قال بشكل مستاء .
" عزيزتي ، لِمَ أصبحتِ لا تطعميني بيدكِ أم أن وقتي قد ولّى بالنسبة لكِ ؟!!" ضحكت بيوتي على مشاكسة إبيها بينما أمها إحمرت من الخجل ،
ردت بصوت خافت من الحياء " صه ، هل تريد أن تخجلني أمام إبنتك عمداً أم ماذا ؟!!"
نظر الأب إلى ابنته " هل قلت شيء خاطئ يا ابنتي ؟!، انا أطالب فقط بحقي من الإهتمام " عبس حتى يوتر زوجته أكثر .
" هيا أمي أطعمي أبي " قالتها برجاء و هي تعبس بوجه أمها .
لتستسلم الأم من زوجها و ابنتها المدللة ، أمسكت بأعواد الطعام النحاسية و أخذت بعض الطعام ثم حاولت إطعام زوجها بحياء شديد ، إبتسم زوجها و أخذ يأكل من يد زوجته بسعادة بينما بيوتي تأكل و هي تراقب الثنائي أمامها ، طلبت في سرها من الله أن تكون حياتها مع زوجها في المستقبل مثل والديها ، زوج محبوب ، أب مثالي ، و عائلة دافئة .
" حسناً إنه دوري لأطعمكِ عزيزتي " قالها الزوج و هو يناول بأعواد الطعام خاصته الطعام لزوجته ،
" لا داعي سوف أتناول بنفسي " تحججت الزوجة برفض .
" ألن تتناولي من يد حبيبكِ و رفيق دربكِ ؟!" قال و هو يمثل الغضب ، لتتنهد الزوجة و تسمح له بإطعامها ،
بعد أن أنهى إطعامها إقترب من أذنها و قال بصوت خافت " أحبكِ عزيزتي " ، إبتسمت بسعادة و أجابته هي الأخرى بصوت خافت " و أنا أيضاً أحبك " .
شكرت ربها على هذا الزوج المراعي و الحنون ، حتى إن طلب منها حياتها لقدمتها و هي راضية .
.
.
إنتهوا من الطعام و جلسوا بصالة الجلوس ، بينما يحتسون الشاي الصيني أعلن ابيها لها " بيوتي ، لقد تم نقل مقر العمل إلى سؤول من قبل المساهمين في الشركة ، و الآن يجب عليَّ أن أذهب هناك ، و كما تعلمين أنا لا أستطيع أن أبتعد عنكن و أدعكن هنا بمفردكن " توقف عن الحديث و إلتف إلى زوجته ثم قال بنبرة معسولة " خصوصاً عنكِ يا حياتي " نظر إلى عينيها بتألق .
أصدرت بيوتي همهمة خفيفة حتى تجذب إنتباه أبيها لها فهي تعلم بأنه لن يتوقف عن التغزل بأمها إذا بدء الآن .
توقف أبيها عن غزله و قال لإبنته
" كما قلت سابقاً ، لذا سوف ننتقل إلى هناك ،
هل لديكِ أي إعتراض يا ابنتي؟! "
توقفت للحظة تحلل حديث أبيها فهي ذهبت مرتين أو أكثر هناك لحضور حفلات عائلية و لكن لم تحصل على فرصة كافية حتى تكتشف معالم تلك المدينة .
" اوه تشنتشا -حقاً- ! هل نذهب هناك لنعيش يا أبي ؟!" سألته بعدم تصديق
" أجل ابنتي " قالها و لا زال يجهل موقف ابنته .
" إنه خبر رائع يا أبي " قالتها حماس أكبر و هي تتخيل تلك المدينة ، لطالما سمعت عنها الكثير و الكثير ، تلك المدينة حيث تقابلا والديها هناك و أحبا بعضهما و تزوجا ثم بعد عدة سنوات إنتقلا إلى بوسان ، لكن والدتها لم تنسى أي لحظة من لحظات حياتها هناك و كانت تروي لإبنتها منذ الصغر و هذا ما جعلتها تتعلق بتلك المدينة .
" ليس لديَّ أي إعتراض يا أبي و سأكون سعيدة إذا إنتقلنا إلى سؤول " قالتها و الإثارة تضخ بدمها ، لم تحاول حتى إخفاء سعادتها مما جعل والديها يضحكان من حماسها الشديد .
" متى موعد الذهاب يا أبي " سألته حتى تنهي بعض أعمالها بنفسها .
أجاب " إنه بعد أسبوع من الآن ، و أمر الجامعة لا تقلقي بشأنه سأقوم بنقل ملفاتك إلى الجامعة التي بسؤول بنفسي " أخبرها بأنه سوف يهتم بكل شيء .
" شكراً ابي " شكرته و ذهبت إلى غرفتها لتعطي المساحة لوالدها حتى يأخذ راحته بالتغزل على زوجته المحبوبة .
.
.
أليس التعجل في الأمور لهو من عمل الشيطان !!
لا تستبقوا الأحداث قد لا يكون نتائجه لصالحكم .
.
.
« Flash Back End »
ذرفت دموعها و حبست صوتها حتى لا تنفلت منها و توقظ ذلك المسخ النائم حاضناً إياها إليه ، أرادت بشدة العودة إلى الزمن لتوقيفه و تغيير كل شيء ، أرادت كل ما كانت تملكه في الماضي ، إنها يائسة كطفلة مدللة أضاعت دميتها المفضلة ، ترغب بحضن أمها ، تتمنى رؤية إبتسامة والدها الفخور بابنته مجدداً .
كل شيء إنتهى ، حياتها ، لن يعودا والديها ، أصبحت يتيمة في أقل من سنة ، دخلت في متاهة لا نهاية لها و عقلها توقف عن التفكير بمستقبلها .
المحاولات التي سرفتها في قتل نفسها لم تأتي بفائدة ، إنها فقط إستسلمت من الحياة ،
دعت من أعماق قلبها حتى لا يقابلها في حياتها المقبلة .
بلعت غصتها و حاولت تجميع قوتها و تبعد يديه عنها ، لم تقدر فهي بالكاد تستطيع الإمساك بكأس الماء فما بالها بحمل يده بعيداً عن جسدها ، لم تفلح حتى و بدل أن تنجح في إبعاده جعلته يستيقظ من حركاتها الخفيفة .
" بيوتي هل هذه انتِ ؟!! هل تشعرين بالتحسن ؟!
لقد قلقت عليكِ كثيراً " سأل عن حالتها بينما يمرر أصابعه فوق خصلات شعرها ، لم تحاول حتى أن تُبدي أي رد فعل و لم تجيب على أسئلته بل فقط أغلقت عينيها لتحجب شكله عنها .
"عزيزتي إن كنتِ تتألمين سوف أتصل بالطبيب ليعاينكِ مرة آخرى !" قالها و لم يبعد نظرات القلق عن وجهه .
حاولت أن ترد عليه بأن يذهب إلى الجحيم و لكن جفاف حنجرتها منعها من التحدث ، لذا أزاحت راْسها إلى الجهة الأُخرى .
زفر جونغ إن بإحباط و مشط خصلات شعره الأمامية بأصابعه إلى الخلف ثم ألقى نظرة إليها ، قال محاولاً كبح غضبه .
" ارى بأنكِ أصبحتِ بحالة جيدة ، سوف أصنع عصيدة و أجلبها لكِ فأنتِ تحتاجين إلى الطاقة ، لا تتحركي من هنا " اذ ابعد الغطاء من فوقه و نهض من السرير .
قلبت بيوتي عينيها ، فكيف لها أن تتحرك و هي ليس بإستطاعتها رفع يديها إلى الأعلى ؟
عندما خرج من الحجرة خرجت دموعها تلقائياً بعدما كانت تحبسها أمامه .
أما في الجهة الأخرى من المنزل كان جونغ إن يعد العصيدة بهدوء ، أما من داخله كان يغلي من تجاهل بيوتي له ، لِمَ لا تعطيه فرصة لتعود المياه إلى مجاريها ؟!!
ألا تستطيع أن تسامحه و يفتحا صفحة جديدة معاً ؟!!
تنهد بغضب فهو لن يستسلم فليس هناك كلمة إستسلام في قاموسه حتى و إن أخذ وقتاً طويلاً من كلاهما ، إنه يعيش لأجلها الآن .
.
.
إن كان يعيش لأجلها هل يجب عليه أن يلحق الأذى بها ؟!!
إنه فقط يحلل الأشياء من مفهومه هو دون أن يعتبر مشاعر الآخرين ، أناني ..
هذا ما هو عليه فقط أناني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✣ تمت كتابة «انه قاتل عائلتي» من قبل بيرنا
@berna_r
✣ ✣ ✣
✣ وتدقيق على اخطاء الإملائية على هذه الصفحة من قبل @ParkMercyAriana ❤️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تواقعاتكم؟!!
ذكرات بيوتي ؟!
موقف جونغ إن بعدائية بيوتي ؟!!
صرار جونغ إن مع بيوتي ؟!
كيف تعرض بيوتي للأذى ، ولما تكره الي هذه الدرجة ؟!!
ماذا حدث في السؤول ؟!
تقيمكم لبارت من ١٠؟!
🌸🌸