I'm Faded |KNJ

By ishahad01

75 5 0

- "أشعلتِ النّارَ بداخلي برحيلك الشوقُ الّذي بِداخلي يركضُ يحاولُ الوصولَ إليكِ" - *تم أستوحاء القصة من أغنية... More

'أنا أتلاشى'

75 5 0
By ishahad01

...
———

أفقتُ ذَلكَ اليومِ بابتسامتي المُشرقة آثرِ ذاك الحُلم الجميل الّذي يضُمكِ بداخله،
ويحوي تِلْكَ الابتسامةِ الحنونة،
ولمساتكِ الناعمة..  

لأستنشقَ بقايا رائحةِ عطركِ بجانبي وأزفر بسعادةٍ تغمُرني،
ولِما لا أكونُ سعيداً وحياتي تحتويك بل وأنتِ حياتي!

  أفيقُ مِن أفكاري لأجدَ بجانبي ورقةً تتعلقُ بها حروفِ أناملكِ الجميلة..

{حينما تستيقظ لا تخرج مِنَ المنزل حتى أتصلُ بك، هُنالكَ مفاجئةٌ بانتظارك، لا تُفسدها بفضولك كعادَتك..
إلى صغيري جوني}

حينها قَد ضحَكتُ كثيراً مُتلبِساً ثوبَ سعادتي الطويلُ بسببكِ الّذي لمْ ولنْ اصفَ طولهِ مَهْما حاولت،

ولم أكُ أعرف أنَ تِلْكَ ستكونَ أخرَ حروفكِ وإني سوفَ أفْقدُ ثوبَ سعادتي..

لأمارِسَ بعدها عاداتي اليوميه مبتسماً
أضحكُ بينَ فنيةٍ وأخرى وفي عقلي ألفُ أحتمالٍ لنوعِ مفاجئتك،
ولم يخطر ببالي أن تكونَ أخرَ مُفاجئةٍ قَد أتلقاها منكِ..

ومِنْ حماستي قُمتُ بتنظيفِ المنزل وترتيبه، وتجهيز ما سأرتديهِ باكراً،
لأسبحَ في بحرِ خيالي وأرى نفسي أرتدي تِلْكَ البدلةَ الّتي قَد تخيلتُ أني سأُقابلكِ بها
وأرى لمعانِ عيناكِ الفاتنةِ تحدقُ بي بهيامٍ تُصاحِبُها تِلْكَ الابتسامةُ الآسِرَة وأقعُ بسِحرِها للمرةِ المليون..

تخيلتُ أني سأرى فتنةِ مبسمكِ أثرِ تغزُلي بك، وجمالِ عيناكِ أثرِ خجِلكِ مِنْ تحديقاتي،
وأختتمُ جولتي تِلْكْ باحتضانِ تِلْكَ الشفاهِ الدمويه
والّتي لم أظن يوماً أن تجفَ منها الدماء وتتحولَ للأبيضِ المزرقِ الباهت..

ذَلكَ الصباحَ قَد أبتسمتُ كثيراً وضحِكتُ كثيراً لدرجةِ تشنجِ عضلاتِ فكي،
ولم أتوقع حتى أنْ أفقدَ أبتسامتي في أي لحظة؛
حتى أتاني ذَلكَ الأتصال
الّذي تسبّبَ في تسارعِ نبضاتي لشوقي وأنتظارني لسماعِ صوتك..

لأرفعَ بعدها ذَلكَ الهاتفِ الّذي قَد كرهتهُ كثيراً بذَلكَ اليوم،
لتتسارع نبضاتي بعدها ليسَ شوقاً أو حباً أو عشقاً
وإنما خوفاً وفقداً وبعداً..


"مرحباً؟"

"مرحباً نحنُ نتصِلُ بِكَ مِنْ
مستشفى سيول الوطني
هَل أنت زَوْج السيدةِ كيم؟"

"أجل؟"

"زوجتك قَد تعرضت لِحادث سير!"



تتسابقُ ساقايَ في تحدي مَنِ الأسرع ..
تتسابقُ أفكاري في تحدي مَنِ الأصح ..
تتسابقُ مشاعري في تحدي مَنِ المُتغلب ..
تتسابقُ حِدقتاي في تحدي مَنِ الأضعف ..

أجري بينَ الطُرقاتِ للوصولِ إليكِ ..
لأُصيبَ بصمتِ البحرِ الأبديّ بحديثِهِم ..



"زوجتك قَد وافتِ المنيه!
تعازينا لكَ،
لم نستطع إنقاذِ الطفل؛ فَلازالَ
بالأسبوعِ الخامس!"

وأتارجعُ للخلفِ مفجوعاً وأركضُ في الممراتِ الّتي قَد دنْستها خطايا اللونِ الأبيض

أصْتطدمُ بِهَذا وأتعثرُ بِهَاذا
للبحثِ عنكِ ..

لأجدَكِ وحيده يُغلفْكِ البياضِ خلفَ تِلْكَ الجدرانِ الباردة ..

أنا أتنفس!
أنا دافئ!
أي أنا على قَيدِ الحياة!

لَكن!

أنا لا أشعرُ بأنفاسكِ بجانبي!
أنا لا أشعرُ بدفئك!

مَالّذي قَد يعنيه هَذا!؟



يسألوني عنكِ!
لتفوزَ أحدى عيناي في تِلْكَ الحرب!
حربِ سائلِ العينِ الباردة!
وكانت عينيَ اليسرى ..

هَل كُنتِ وهم؟
أم حُلمٌ آخر؟




أقفُ ساكناً أمامِ التابوتِ والدمعُ قَد جفَ..
والخدُ قَد أتخذَ الأحمرُ ثوباً له..
والعقلُ قَد تلبَسهُ السكونِ..
والجسدُ والقلبُ اِتفـقا على السواد..

أقفُ ساكناً أمامِ التابوتِ أنظرُ إلى ضوئي،
أنظرُ إليكِ قمري،
لَكنَ ضوئي يتلاشى..

أقفُ ساكناً أحدقُ بضوئي يختفي خلفَ ذراتِ التُرابِ الّتي يتمُ نثرُها مِنْ قبَلِهم..

أقفُ ساكناً أراكِ ترحلينَ جارتاً خَلْفِكِ ثوبِ سعادتي الطويلَ..

أقفُ ساكناً أرى طفلي الّذي لم أرهُ ولم أعلمُ بهِ يرحلُ خلفكِ..

لأسقطَ جالساَ والحرقةُ بعينايَ أنتشلت سكوني
والجميعُ مِنْ حولي بلحظةٍ قَد تلاشوا
والسوادُ قَد غلفَ جسدي كما قلبي

أينَ أنتِ الآن جميلتي؟

أينَ أنتِ؟



أستندُ على عامودِ الإنارةِ في منتصفِ الطريقَ بينَ الأجسادِ المتصادمةِ دونكِ..
أنظرُ إلى تِلْكَ الّتي قَد دمرتْ كُلَّ شيء

مُفاجئتك!

يا مَنْ دمرتِ أبتسامتي أنا أنظرُ إليك..
يا مَنْ سحقتي أُمنياتي مُتربعةً عرشها أنا أتيتُ إليكِ..

منهكاً نادماً مشتاقاً..

مشتاقاً لِتِلكَ الّتي أتخذتكِ سعادتاً لي أرادتْ تحقيقها..

أقفُ أمامَ ذَلكَ المطعمُ وأفكاري أنهكتني؛
وقد تمنيتُ أني لم أُخبركِ بحلمُ حياتي..

أقفُ أمامَ أكبرْ أمنياتي وأحلامي أحبطتني
لا بَل مَنْ كانت أكبرُ أمنياتي وأحلامي
لأني أتمنى قُربكِ الآن جميلتي ..

ها أنتِ الآن تقفينَ فوقَ أمنياتي كملكةً لها
ألا يُمكنني الحصولُ على ملكةِ أحلامي!؟

أنتِ حُلمي الآن وها أنا أبحثُ عَن حُلمي!

أودُ تحقيقَ حُلمي بمفاجئتك لي

هَل ستفاجئيني لِحضوركِ وتحقيقَ حُلمي!؟

هَل سأستيقظُ لأجدَ ورقةً بجانبي تخطُها يداكِ تُخبرني بأمرٍ مفاجئ ألا وهوَ عودتكِ إليّ؟؟

أنتِ كُنتِ ظِلالَ النّور..
بدونكِ أنا أفقدُ النّور..
أنا أفقدُ نفسي..
بدونكِ النّورَ لا معنى لهُ..
بدونكِ تُسيطِرُ الظُلماتِ والأحزان..

أينَ أنتِ الآن؟

أينَ أنتِ؟


أمشي مُطرقَ الرأسِ بينَ الطرقاتِ منهكاً
أُفتشُ باحثاً بينَ أنجمِ سمائي القاتمة
لكني لا أجدكِ ..
كنجمٍ آخرَ في حياتي تلاشيتي
لأبقى وحيداً بينَ أنجمِ السماءِ القاتلة

منبوذ ..
وحيد ..
أتلاشى ..

بدونكِ أنا أتلاشى ..

مَن مِن حولي لم يعطوني يوماً ما أحتجته ..
أنا أتخلى عنهم ..
أنا أغوصُ عميقاً ..
أنا أحتاجك!

أنا أتلاشى بدونك ..
أنا ضائع جداً ..

أشعلتِ النّارَ بداخلي برحيلك
الشوقُ الّذي بِداخلي يركضُ بجموح يحاولُ الوصولَ إليكِ

وها أنا أقفُ هُناك أنظر إلى القاعِ لتحقيقِ حُلمي
لأتلاشى وأسقط ..

لأراكِ ..

———
'النـهايـة'
...
' نُشرت: 21 أغسطس 2019م '

Continue Reading

You'll Also Like

8.3K 834 12
أنتم أولادي يجب أن تكونوا مثاليين!!!!.......... مثاليين؟!........ماذا تقصد ابي؟!.........ليس هناك إنسان مثالي........ابن آدم خطاء يا والدي........ اذ...
21.9K 689 52
"بعض الخسّاير الله يامكبر ارباحها " مُعرفتي الثانية : البطله نجود - البطل مجاهد نجود بعد ماتخرجت من الثانوي اختفى ابوها اختفاء غريب لدرجة حتى اخوه ما...
حُب By غزل

Short Story

125K 3.6K 15
وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ.. وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني.. وواحدةٍ سوف تأتي.. أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ.. كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ...
20.8K 964 38
هنا تجتمع الواقعية بكل معانيها ❤️🦋 هنا حيث اكتب ما يدور في خاطري♥️🦋