غُربة روح

By Coldsnow5

83.4K 6.4K 8.8K

آمال بمُستقبل مُزهر تم سلبه من حياتهم بليلة مُظلمة إختفى حتى نور القمر منها ! تم وئد أحلامهم قبل رؤيتها للنو... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد و العشرين
الفصل الثاني و العشرين
الفصل الثالث و العشرين
الفصل الرابع و العشرين
الفصل الخامس و العشرين
الفصل السابع و العشرين
الفصل الثامن و العشرين

الفصل السادس و العشرين

1.3K 121 145
By Coldsnow5

قيل أن الحنين كالندبة بالقلب التي لا تُشفى ! مُتجددة هي غير قابلة للزوال , مؤلمة مهما مضى عليها من وقت ...

تعود لأوج قواها عندما تظن أنها خفتت و أنك تتحسن , هي ألم لا يمكن التعبير عنه بتلك السهولة مهما كان الثمن !!

و ربما ذلك الألم هو ما جعل ملامح الفتى ذو التاسعة عشرة تذبل كما لو أن دهر قد مر به , أنفاسه كانت مُضطربة بشدة بينما حُبيبات العرق زينت جبهته , خُصلاته ذات اللون الأشقر إلتصقت بوجهه و جبينه ..

لم يكن بخير لا نفسياً و لا جسدياً ! عقارب الساعة أشارت للواحدة ما بعد منتصف الليل عندما تم طرق باب الغرفة ثم دخول إثنان من المدربين يحملان الشاب الذي فقد وعيه أخيراً !!

فقط كم ساعة هو تمكن بها من الصمود بذلك العقاب القاسي قبل أن ينهار جسده و أخيراً فاقداً الوعي ؟!

راي تحرك من مكانه فوراً لتتسع عيناه فور رؤيته لثيابه التي بدأت أطرافها بالتجمد حتى بفضل الماء البارد الذي سُكب عليه و برودة الطقس بالخارج !

فقط هذه الجامعة ليست بمزحة , و الأخطاء بها غير قابلة للغُفران , انخفض يتلمس جبهته قبل أن ينطلق لرفع درجة تدفئة الغرفة ثم هو أسرع بإخراج ثياب جافة و دافئة ..

هل هم حقاً سيضعونه بغرفته متجاهلين علاجه ؟ أيعتمدون على حظه فحسب إن كان رفيقه سيساعده أو لا ؟! لا تروقه هذه القواعد مُطلقاً !

هو أحضر بعض الكمادات و جلس بِجواره مُخفياً ملامحه بخصلاته لينطق بنبرة مُلئت بالمشاعر :" فقط أرجوك هوشي لا تفعل هذا بي ! لا تفسد كل شيء أتوسل إليك ! "

و بِجهة أخرى كان المعني يقف بمنتصف اللامكان , الظلام أحاط به من كل الجهات بينما يشعر بأن كل عظمة بِجسده تؤلمه بشدة !

إلا أنه فتح فمه بنوع من الدهشة قبل أن تتجمع الدموع بعيناه ليسمح لجسده بالانهيار على تلك الأرضية السوداء ثم بدأ صوت بكائه يعلو أكثر فأكثر إلى أن تحول لأنين مؤلم ...

و مُقابلاً له سار ذاك الشاب المشابه له حتى جلس أمامه بعينان إحمرت من الألم يضع يده على خُصلات الأكبر ينطق بألم :" أرجوك لا تفعل هذا هوشي , لا تؤذني أكثر يا أخي ! "

و أنين الآخر لم يتوقف بل هو أسند رأسه على كتف زائره بالأحلام ينطق بنبرة متقطعة مُتعبة حد الموت آلمت قلب الآخر و جعلت دموعه تنهمر :" تخليت عني ! إبتعدت فقط , لا تكرهني أرجوك , لا ترحل فرصة آخرى "

_:" لماذا أنا قد أكرهك ؟ لماذا أنت زرعت هذه الأفكار بعقلك و آمنت بها ؟ أنا هو توأمك أنت , روحي متصلة بخاصتك هوشي إن رأيتني بأحلامك ككابوس فربما لأنني كنت أتألم بشدة لكن يستحيل لي أن ..."

قاطعه الأكبر بينما يرفع بصره مُحدقاً به بضعف تام :" فعلت ! أنت كنت تلوم ضعفي , لأنني حتى اللحظة لا أجرؤ حتى على النطق باسمك , لأنني مرضت و حاولت الانتحار "

مسح الآخر دموع الأكبر بيده بينما يسند جبهته على خاصته :" إذن تدرك أنني أهتم بك حتى لو لم أكن معك , أغضب إن حدث لك مكروه فلماذا تتهور ؟ "

_:" لماذا أنت تعذبني هكذا ؟ أرجوك لا تفعل "

دموع الآخر انهمرت أكثر يومئ سلباً :" إن عذبتك فهذا لا يعني سوى الضعف من العذاب لي يا أخي , أنت و مشاعرك و قلبك لي ! إن آذيتك تأذيت أيضاً , لا تسمح للحظات الضعف هذه أن تؤلمك , لا تستسلم و لا تنظر للوراء بل ركز فقط بالمستقبل , لن أكرهك و لا أود أن تتألم لذا .. كن بخير هوشي "

جسد الضيف بدأ بالتلاشي ليبقى صدى كلماته يتكرر بعقل الآخر الذي فتح عيناه بضعف تام يحدق بالسقف بتعب و شحوب , لوهلة هو أراد أن يقسم أن صوت توأمه لم يكن بالحلم فقط و أن لمساته تلك كانت واقعية و بشدة !

لكن مُجدداً أيمكن له إثبات هذا ؟ هو همس بضعف تام يعيد إغلاق عيناه :" لقد تعبت أُقسم "

و من جهة أخرى وقف راي خلف باب دورة المياه المرفقة بالغرفة يضع كِلتا يداه على فمه بينما دموعه كانت تنهمر , بالنهاية تلك المحادثة لم تكن قادمة من حلم أو فراغ بل كانت واقع مُزج بحلم يصعب تحقيقه بالأوقات الراهنة ...

_____________

و أشعة الشمس بدأت بدورتها المُعتادة ، عادت لتُطل من جديد طاوية صفحة الأمس و أحداثه بجعبتها ..

إلا انها كانت محصورة ما بين الغيوم الداكنة ، مانعة إياها من إرسال الأمل و الدفء بل جعلتها تبدوا كئيبة باهتة على غير العادة ..

مانحة شعور مليء بالاختناق لاسيما لأولئك ممن لم تنتهي بالنسبة لهم معاناة الليلة الماضية !!

حيث اجتمعت الفرقة بغرفة قائدها الذي كان ينظر للسقف بهدوء منذ استيقاظه قبل ساعة فحسب ..

ناوكي جلس بِجواره يضع يده على جبهته بحذر من انفجاره المفاجئ ربما :" قائدي ؟! أنظر حرارتك منخفضة .. "

و عينا هوشي اتجهت له دون تعبير محدد قبل أن يُغلقهما بهدوء فحسب ! ..

و شو أخفض رأسه بألم ، سايا ترددت بالتقدم و سؤاله عن إن كان هُنالك شيء ما يؤلمه ..

هيروشي جلس بهدوء هو الآخر دون حديث بل إن الصمت غلف الأجواء كلها حتى أطلق راي تنهيدة ما بينما يقوم بتعديل ثيابه العسكرية لتتجه الأبصار له بما فيهم هوشي !

هو أعاد بصره للقائد يبتسم بعبث :" لكن دعوه و شأنه رجاءاً ، يبدوا أن الانفصام الذي كان يدعي أنني امتلكه انتقل إليه فجأة ! "

تلك الكلمات جعلتهم يرمشون قبل أن ينتقل بصرهم لهوشي الذي قطب حاجبيه مُحدقاً بالمُستجد أمامه ..

هو اعتنى به طوال الليل ! استيقظ عِدة مرات و وجده جالس بجواره لإخفاض حرارته ..

لذا قلب عيناه بالنهاية :" لن أعتذر لعلمك لا عن الصفعة و لن أشكرك على عنايتك بالأمس! "

صوته كان به شيء من التعب إلا أن راي ابتسم بسخرية ليقترب منه يجلس بجوار ناوكي :" و هل ترى أنني أنت ؟! أتعتقد أنني أُقدم لك خدمة بانتظار الشكر عليها ؟! "

نظراته حدقت بعينا مُحدثه ينطق بابتسامة صغيرة :" أيها المُستجد الوقح أخبرني حقاً هل تبادلنا الأدوار ؟! مُنذ متى و أنت الشخص الجيد و أنا المنفصم ! "

ذلك السؤال دفع عدة ضحكات للصدور و أخيراً بينما افرج المعني عن شهقة يهتف بحاجب مرفوع :" لحظة واحدة ! أي من أفعالك السابقة كانت تدل على كونك جيد ها ؟! ثم أتريد القول أنني السيء بهذه القصة سيادتك تداشي ؟! "

و المعني رغب بالإجابة قبل أن يقلب عيناه بملل ، ثم هو وجه بصره للبقية ليرمش فجأة :" تاما أين ذهب ؟! ألم يعد بعد ؟ "

و حسناً الجميع انشغل بما يحدث معهم هنا و لم يفكر أي منهم بالاتصال بمن غادر بشكل مثير للريبة !

لذا وقف هوشي من مكانه بتقطيبة ما :" فقط ماذا لو حدث له أمر سيء ؟ هل علي الذهاب لسؤال المدير ؟ "

تنهيدة صدرت من راي قبل أن يصدح جرس ما بالأرجاء مُعلناً انتهاء وقت الافطار و بدأ الدروس !

لذا هيروشي وقف أولاً ينطق :" إن لم يعد حتى نهاية اليوم لتفعل الآن أنت لا ينقصك عقاب آخر أيها القائد .. "

و حسناً كلماته بدت منطقية لذا ساعده البقية بتجهيز أغراضه و ثيابه ليسرع هو بالتجهز و الانطلاق رفقة فرقته قبل أن يفترق كل منهم إلى حيث الكلية التي تخصه ..

و من جهة أخرى تحرك كل من راي و هيروشي رفقة ريو لتلك القاعات المخصصة لهم ، حيث تراجع راي للوقوف بجوار ريو يهمس له :" ألا ترى أنك متواجد كالأشباح فقط !؟ "

رمقه الآخر بنظرة فارغة :" لأبقى هكذا ! المهم أنت رفيقك هذا سينفجر إن تجاهلته أكثر "

و بصر راي انتقل إلى هيروشي الذي كان يسير أمامهم ، هو منذ اللحظة التي سمع بها أن ريو هو توأمه توقف تماماً عن الحديث معه و بدأ بتجاهله كما لو أنه خانه ببساطة ..

أغلق عيناه بكل خفة ، عليه تصحيح الوضع معه أيضاً لا يمكنه ترك رفيقه هذا بالذات يفكر عنه بسوء ، ليس بعد كل ما واجهه معه ..

ليس بعد ما كشفه مؤخراً ، بالنهاية هو كان سبب لجزء مما حدث معه ! لو لم يهرب و هوشي لذلك الكوخ لربما كانت حياته مختلفة تماماً ...

يعترف أنه بوقتها لم يكن يعلم ، لم يركز حتى بكونه رآى ملامحه بمكان آخر بل فقط كان يفكر بنفسه و المصيبة التي حلت عليه !

تنهيدة متعبة صدرت من بين شفتيه ، بكل دقيقة يعيشها هنا يصحو جزء من يوشي الذي تم دفنه منذ أربع سنوات لا بل هي أصبحت خمسة ...

و هذا سيء و للغاية !! ...

______________

الساعة أشارت لِلواحدة ظُهراً حيث كان كُل من الطلاب بِمُحاضراتهم عندما توقفت سيارة الشرطة أمام الجامعة العسكرية و قد وقف مُدير الجامعة لاستقبالها بِنفسه !

لم تكن هذه زيارة رسمية مُهمة بل تلك السيارة أقلت تاماكي و ابني شقيقه رِفقة الشخص المسؤول عن مُهمة البحث عن إيساو ! ..

بشكل خاص هو يود الإطلاع على هذه المُهمة بل والمُشاركة فيها ، بالنهاية إيساو كان تلميذه هو !

عاش مع تلميذه هذا دائماً كل معاناته و قصته منذ التحاقه بالجامعة ، عرف عن قصته و زوجته و حاجته ..

ساعده و أمن له الكثير و تواجد عند ولادة الصغيران و ثم موت والدتهما على يد المُختل خالهما ! ..

لِذا بِالطبع لن يتوقف فقط و يُشاهد ، بصره وقع على كِلا الصغيرين الذين حدقا بالمكان بِرهبة و ريبة ...

كلاهما كان يتشبث بتاماكي بينما أكثر ما لفت نظره هو أنهما قادران على السير ، إذن ربما ردة فعل الصغير يوجي على اختفاء والده أو أخذه أمامه جعلته يتحرك مجدداً ؟!

رغم شعوره بغصة ما إلا أنه ابتسم لهما محاولا طمأنة كلاهما لو كان هذا ممكناً !

بهذه اللحظة لم يكن مدير الجامعة العسكرية الذي يهابه كل من بها بل أراد و بشدة أن يكون فحسب مصدر أمان مؤقت لهما حتى يعيد والدهما ..

بصره اتجه لتاماكي بهدوء :" خذهما لغرفتك و هيروشي حالياً أعتقد أنهما لا يرغبان بالابتعاد عنك ، لا تنسى أخذهما لتناول الغداء خلال الاستراحة اتفقنا ؟ "

ابتسم له المعني بشكل صغير للغاية ثم نظر لكل من ياما و يوجي اللذين حافظا على صمتهما المطلق ليجلس القرفصاء أمامهما :" اتفقنا أن نبقى معاً صحيح ؟! و عندما يعود إيساو أنا و أنت ياما سننتقم منه لإفزاعنا هكذا ثم سنحتضنه نحن الثلاثة ! "

كلماته جعلت الدموع تداعب مقلتي ياما مُجدداً ليومئ له :" أجل ! سننتقم و بشدة "

هو ابتسم له بتشجيع ليأخذ بيدهما للغرفة ، بينما وجه مدير الجامعة بصره و قد عادت نظراته الجادة للظهور إلى المسؤول عن التحقيق ليأخذه معه لمكتبه ..

لن يترك ذلك المجنون يعبث أكثر من هذا ، المشكلة أنه دائماً ما يستطيع الهرب من قبضة العدالة ، لا أدلة دامغة
يمكنهم إيجادها حقاً ضده ...

يفكر أحياناً بمدى عجز القانون عن التصدي لمثل هذا النوع العصابات الكُبرى و التي تختبئ خلف نفوذ سياسية و رأس مالية ضخمة !!
_____________

الحياة تدور دوماً ،تضعنا بِعدة مواقف ما كان أي منا ليحب التواجد بها !

و أحياناً نجد أنفسنا أمام أكبر مخاوفنا ، تِلك التي أقسمنا يوماً أنها إن حلت علينا فلن نختار سوى الموت ..

لكن ماذا إن أتت تلك المواقف مجتمعة مع عدم القدرة على الموت ؟ إن حلقت فوق رؤوسنا فجأة دون القوة أو العزيمة الكافية لمواجهتها فأي ردة فعل سنمتلك حينها ؟؟

و هذا هو ما وجد ريو به نفسه فجأة ، حرفياً هو كان يتجنب أي احتكاك مباشر أو غير مباشر رفقة ناوكي و شو بالأخص إذ كان يصحو أولاً و يعود للغرفة بعد منتصف الليل، لم يكن يعلم إلى متى سينجح بفعل شيء كهذا ..

الفرقة ككل كان كل منهم بمحاضراته رغم أن كل من كان ينتهي يتجه لغرفة تاماكي و هيروشي لرؤية الأول دون أي اتفاق مُسبق ، إذ كانت عودته رفقة طفلين لسكن الجامعة العسكرية حديث الجميع !

بالطبع موضوع كهذا كان صادماً إذ أن القوانين تمنع وجود أي أحد من خارجها إلا بحالات معينة و طلبات زيارة رسمية و عادة لا تتضمن الأطفال ..

ريو كان قد انفصل عن كل من هيروشي و راي حيث قرر أنه سيجد لنفسه مكان هادئ بحجة الدراسة للإمتحانات كونه لا يود أن يحاول الانسجام مع البقية !

هيروشي تجاهله أساساً إذ ما كان حتى اللحظة موافق على حقيقة وجوده هنا و بِذات الوقت لم يكن قد عاد للحديث مع راي لهذه اللحظة و لم يكن ينوي فعلها قريباً حقاً ..

بأي حال عثر الشاب بعد قليل من البحث على مكان هادئ لا يتواجد به الكثيرون ليجلس بها ، لا هو استلقى على الأرض يًغلق عيناه بعد أن وضع السماعات بأذنيه يسبح بِمُخيلته لأيام غادرت دون عودة و لا وداع حتى !!

الحنين بان على ملامحه ، الماضي الذي خُطف منه فجأة مُجبراً إياه على النضوج قبل آوانه حتى ، لم يكن سوى طفل إلا أن كل من عرفه وقتها توقع له مُستقبل باهر و مميز ، أبدى تفوقه بأي شيء يضعه بذهنه ، لم يكن طفل جبان يتشبث برداء أمه أو أبيه بل طالما كان هو المُبادر و الشجاع !

كان الشخص الذي يحمي نفسه و شو بل هو كان يحرس ناوكي و شقيقته التي كانت طفلة صغيرة للغاية وقتها، لم يخشى الدخول بالشجار مهما كان ، بحث دوماً عن التفوق و نظرات الفخر و الإعجاب ممن حوله و لو على حساب وقت اللعب ..

بذلك الوقت و لا حتى بأسوء أحلامه تخيل أن يكون هذا هو مُستقبله ، أن ينتهي به المطاف لشخص محطم ، يعيش فقط خوفاً على شقيقه من بطش العصابة ، و أن يحيى برعب دائم هكذا من كل شيء !

كيف تحول لحطام شخص ؟! هو ما عاد شيء من ذاته القديمة سوى حطام مؤذي يجب إلقائه بعيداً و جداً ..

عيناه اتسعت فجأة بألم و قد فتحها إجباراً ما إن شعر بتلك الركلة التي حطت على معدته ! لا بل إن تلك القدم لاتزال تضغط هناك ، مُقلتيه ذات لون الزمرد حدقت بخاصة مُهاجمه ذو العينان الذهبية المجهولة !

للحق هو ليس مهتم حتى بهوية من أمامه فمن الواضح جداً له أنه كان ليتعرض لمحاولات تنمر قريباً بأي حال إذ كان هذا مصير أغلب من آتى من العصابة ..

لكن ابتسامة ساخرة ارتسمت على ملامحه بينما يده أبعدت السماعات عن أذنيه بحركة بطيئة ثم هو وضعها و الهاتف بجيب معطفه ، و حركاته الهادئة و التي تتجاهل تماماً قدم الشاب التي تشد على معدته بقوة مع ابتسامته الساخرة دفعت الشاب للغضب أكثر فأكثر !

و رغم ذلك و قبل أن ينطق هو نطق ريو أولاً :" قدمك إما أن تُبعدها برغبتك أو أقسم لك ستكسر إن أنا فعلتها ! "

نبرته رفقة نظراته كانت مثيرة للرعب ، بل يكاد يقسم من يراها أنها تعود لشخص مستعد لإزهاق روحه حتى و ليس كسر قدمه فقط !! و هو ما كان يمزح حقاً فهو و مهما بلغت إصاباته من سوء لازال قادر على إطاحة مهاجمه هذا و رفيقاه بكل سهولة بل و بحركة واحدة !

و ذلك المظهر دفع الشاب ليتراجع خطوتين للخلف قبل أن ينظر لرفيقاه حيث وضع يده بجيبه يخرج سكين صغير منه بينما ينطق بسخط :" من تعتقد نفسك يا هذا ؟! لن تكون سوى مثل توأمك تتحدث بالهراء ! لنرى ما سيفعله عندما يجدك و قد تم تشويه وجهك بالكامل "

_:" توأمي ؟! "

هو رمش عدة مرات قبل أن يجلس أولاً ثم تنهد بملل ليقف من مكانه واضعاً يداه بجيوبه ينطق بلا اهتمام :" إن كان لديك أي مشكلة مع راي فاذهب إليه هو و حلها معه دون إقحامي أنا ! ثُم بجدية راي لا يجيد القتال حتى فهل هزمك حقاً ؟ "

هو اختتم جملته بسخرية كُلية منه ، و ذلك الاستفزاز بنهاية الجملة دفعت الطرف الثاني للهجوم ملوحاً بالسكين بنية قتله حتى !

إلا أن ريو أمسك بها بيده العارية ثم سحبه بيده الأخرى ممُسكاً بِذراع الشاب يقربه منه دون أدنى اهتمام بيده التي تلونت بالأحمر القاني بفضل امساكه بها بتلك القوة دون تركها ..

_:" الآن ماذا أفعل بك ؟ ألم تسمع ما قلته لك ها ؟ ثم ماذا فعل بك راي حقاً بات لدي فضول "

الآخر حاول التحرر باستماتة من قبضته دون جدوى حينها فقط قرر رفيقاه التدخل إلا أن ريو ركل الأول بقوة بمعدته بينما حرك الثالث الأسير بين يديه ليتلقى جسده ضربة الثاني!!

و ما ان تصنم الثاني وجه له عدوهم ركلة اسقطته بجوار رفيقه هو الاخر ..

حينها نطق من يمسك به بألم يحاول الابتعاد :" ذلك الوغد ليس سوى ضعيف ! بأول مرة أنقذه القائد تداشي و المرة الثانية هو استغل وجود عديم القيمة الآخر الذي كان مُصاباً بقدمه ليستغل العصا التي كانت معه و يلقي بي للنهر رغم أن ذلك المجرم رفقة الأحمق الأبكم غير جديرين بالتواجد هنا حتى ! "

بالبداية هو حقاً أراد القائه أرضاً و الرحيل فقط دون توريط نفسه بمتاعب لا جدوى منها سوى الوقوف أمام مدير الجامعة الذي لا يود رؤيته و الاختلاط معه حقاً ..

لكن و مع نهاية تلك الجملة هو بدى كمن أدرك ذلك تواً :" قلت الأحمق الأبكم و قليل القيمة ! "

ملامحه انقلبت كُلياً حينها إذ باتت مُرعبة ليسرق السكين من يده ثم أسقطه أرضاً بخشونة تامة و وضع قدمه على جبينه :" و الآن هل تجد لنفسك أي قيمة بينما قدمي تدوس على رأسك ؟ هناك حيث يقبع عقلك السخيف ؟ لست سوى شخص تافه و مريض لذا لأخبرك بهذا إن حاولت الاقتراب من أي فرد بالفرقة التي أنا بها سأمسح ما تبقى لك من كرامة أمام جميع الجامعة فهمت أيها التافه !؟ لا تدعني أراك مجدداً و لو مُصادفة "

أنهى كلماته مُغادراً المكان بأسره إذ قرر الاتجاه للغرفة حيث سيكون كل من شو و ناوكي بغرفة تاماكي لذا سيمكنه النوم ربما ؟

لكن خطواته تجمدت عند باب الغرفة بعد أن اغلقها لينتبه لوجود شو بها و الذي كان يضع كتبه على مكتبه ؟

أغلق عيناه يأخذ نفساً عميقاً بالنهاية هو يبدوا كما لو أنه سيغادر بأي لحظة بأي حال لذا عليه تجاهله فقط و هذا ما فعله إذ سار باتجاه فراشه ببساطة و كأن لا أحد هنا ..

لكن جسده و بشكل حرفي انتفض و تراجع إلى الخلف فور مُلامسة الأصغر ليده المُصابة و التي كانت لاتزال تنزف !

هو التف يحدق بالأصغر بعينان مُتسعة مُلئت بالاستنكار و الخوف بآن واحد و هذا دفع الآخر ليميل برأسه بحيرة و قلق ، فهو رغب فقط بتفقد يده التي يبدوا له أنها تنزف بغزارة ..

و هذا جعله يخرج محرمة ما يريها للأكبر ربما يشرح له نيته فقط بِعلاج يده ؟ لكن هذا دفع ريو ليتراجع للخلف بينما تحولت نظراته لأخرى غاضبة :" لا تجرؤ ! لا تقترب مني لا تلمسني بيداك و لا تمس أي شيء يخصني أنا أبداً أتفهم ذلك ؟ "

هو أنهى جُملته شديدة العِدائية تلك ليغادر صافقاً الباب بقوة خلفه ..

و تلك النبرة و النظرات بل و حتى طريقة إغلاقه للباب جعلت شو يتجمد بمكانه بعينان مُلئت بالحزن ، هو لم يقصد إزعاجه و أيضاً لما كل هذه العدائية معه ؟ أهو ربما يكره كونه يمتلك اعاقة كعدم القدرة على الكلام ؟

البعض لا يحب الاختلاط بالضعفاء أمثاله لذا أخفض رأسه قبل أن يقرر الاتجاه لغرفة تاماكي فلا شيء يمكنه فعله ، اعتاد على مثل هذه المعاملة لذا لا يهم صحيح ؟

فقط سيتجاهل الوافد الجديد و يخفي الأمر عن البقية فهو توأم راي و لا يود أن يخوض اي منهم شجار ما بسببه ..

_____________

و بتلك الغُرفة التي تجمع بها بقية الفرقة ان الصمت ييم على أجوائها , أي منهم ما استطاع إيجاد أي كلمة ملائمة لينطق بها لاسيما بتواجد الصغيران اللذين لم تتوقف أعينهم عن ذرف أدمعها الحارقة ,بل ربما تلك الدموع ما كانت كافية حقاً لإخراج و لو القليل !

ألا يكفي أن أمهما قد غادرت سابقاً و أمام أعينهما ؟ بالكاد دموعهما توقفت عليها , لم تغب عن بال أي منهما و لو لثانية واحدة لذا و من تجربة هما يعلمان أن الدمع لن يخفف الألم بل لك الغصة التي تلاصق قلب كل منهما إزدادت فحسب !

و ربما تلك المشاعر بدت واضحة على ملامح كِلاهما الصغيرة لذا أي منهم ما تحدث بل غرق كل فرد بأفكاره الخاصة ! , راي وجه بصره باتجاه الصغيرين بمشاعر متفاوتة ! ...

الألم أكبر من قدرة الصغيرين بل و حتى تاماكي على التحمل ! رغم ذلك لابد أن يعلم الجميع بأي حوار وقع بين والدهم و ذلك المختل عقلياً , أي معلومة قد تمنحهم فكرة ما أو على الأقل قد تشكل نقطة بداية للبحث منها ؟!

هوشي اتخذ من جوار تاماكي مكاناً له و الذي اتخذ من كتف قائده و رفيق طفولته متكئه , شو عيناه ذات لون الذهب حدقت بالصغيرين بالكثير من الألم !

لا يشعر بألم هذان الصغيران إلا من عاش ذات التجربة , لا حتى هو تجربته كانت أكثر رحمة ربما ؟ بالنهاية والداه ماتا معاً و لم يتجرع مرارة خسارتهما بشكل متتالي , ثم كلاهما رحل بحادث سير و لم يرى أحدهم يقوم بقتل أحدهما أو اختطاف الآخر !

أجل هو عاش أيام مخيفة قبلها عندما فقد شقيقه آيزن بطريقة مخيفة كتلك لكنه كان طفلا وقتها لذا الآن فقط خطر بباله إن ان آيزن لم يمت بتلك الرصاصات التي أطلقت عليه بل تم قتله لاحقاً و تقطيع جسده ما كانت مشاعره وقتها ؟

عض على شفته السفلية يحاول عدم التفكير بأشياء لن تجلب له سوى البؤس فقط , فلا فائدة منها مُطلقاً ...

ناوكي ربت على كتفه فور شعوره بتغير مزاجه مما دفع ابتسامة صغيرة للظهور على شفتيه , فقط هو أليس محظوظاً لأن الحياة منحته ابن عم مثله حقاً ..

و ذلك الصمت تم تحطيمه من راي الذي ما استطاع الصمت حقاً لمدة أطول و لا حتى مُراعاة لمشاعر الآخرين لأن الأمر لا يحتمل التأخير هذا إن لم يكن الوقت قد فات بالفعل !

-:" فقط أرجو المعذرة لكن أيمكنني معرفة إن كان ذلك المختل قال أي شيء مهم ؟ "

الإعتراض بدى واضحاً على ملامح تاماكي الذي قطب حاجبيه :" ألا تعتقد أن الشرطة بالفعل أخذت أقوالهما و هم يعملون بكل جد لذا دعنا لا نعيد تذكير الصغيران بذلك الوقت مرارا و تكراراُ "

تلك العبارة مع أسلوب تاماكي الغاضب دفع أحد حاجبي راي للإرتفاع مًستعد ربما للرد بذات أسلوب الأول لكنه توقف قبل لحظات من إطلاقه لتعليقه الذي كان ليقلب المكان لساحة معركة , تاماكي ليس بنفسية جيدة أساساً هو الآخر بهذه الفترة تلقى الكثير و الكثير من الصدمات و الألم و ما كان ينقصه حقاً أن يفقد شقيقه الذي تقبله أخيراً , ليس و هو يدرك بأن تاماكي و إن كان يُكابر فهو أراد و بشدة التصالح مع حقيقة كون إيساو شقيقه مُنذ اكتشافه الحقيقة قبل سنوات كان شاهداً بها على تلك التفاصيل !

لذا بموقف كهذا أيمكنه التصرف كراي حقاً و تجاهل تلك المشاعر التي يدرك وجودها بقلب الآخر ! فقط تباً أوليس دخوله للسجن كان الحل الأمثل ؟! قريباً سيضطر للتخلي عن راي للأبد فهو أيمكنه جرح من يهتم لهم بقسوة ؟

الحقيقة هي أجل إن كان لحمايتهم لكن...

تنهد بشكل جذب إنتباه الجميع بعد أن طال صمته لينطق بنبرة هادئة مُلئت بالتفهم :" لكنني لست شرطياً و قد أمتلك أنا أو ريو أو هيروشي فكرة ما لن يجدها أفراد الشرطة إن تناقشنا معاً هذا كل ما في الأمر "

أجل هو اختار شرح وجهة نظره بكل هدوء و تفهم بدلاً من رد الهجوم, و قبل أن يستجيب تاماكي له نطق ياما بنبرة خافتة :" قال أنه لن يموت فوراً ! هو قال أن أبي سيكون بمكان مظلم و يرى قدرته على تحمل الجوع و العطش و عدم وجود هواء كافي أو نقي ! "

دموعه كانت قد انهمرت أكثر و كأنها توقفت أساساً ليومئ راي له بخفة :" شكراً لك صغيري , عليك أن تثق بوالدك صحيح؟ ثم أنت قلتها تواً هو قال أنه لن يؤذيه الآن والشرطة تبحث عنه لذا كونا أكثر قوة "

هو أنهى جملته تلك ليُغادر الغرفة فحسب و ما إن فعل حتى تبعه هيروشي بتقطيبة ما ...

###############

السطح كان هادئاً للغاية بأي حال أي مجنون هو هذا الذي قد يأتي بهكذا أجواء باردة له و بموعد استراحة؟!

حسناً ربما راي و هيروشي كذلك؟! حيث كان الأكبر بينهما يستند على السور مغلق العينان!

لا يود التواجد مع راي للنقاش بشأن أفكارهما حول أين قد يكون والد الصغيران دون اغلاق ما يزعجه من رفيقه!

لكن لن يسمح أيضاً للصغيران العيش بلا أب و هو شههد مدى قسوة البقاء دون ظهر قوي، لذا تنهد قبل أن يستدير بنية منح الاخر رأيه إلا أنه صمت فور وقوع بصره على الآخر و الذي كان يحدق به بلطف و دفء شديدين!

لم يفهم سبب تلك النظرات بل وجد نفسه بين احضان رفيقه الأصغر و الذي همس له :" لكن أنا لا يمكنني ابقاء هيروشي غاضباً هكذا مني"

المعني ابعده عنه قاطباً حاجبيه بعدم رضى و لا فهم :" حقاً أليس لهذا تجاهلتني منذ ذلك الوقت راي؟"

_:" أنت فقط رأيت ما حدث للقائد منذ ظهور ريو! هو جُن ببساطة لذا حقاً انشغلت فحسب"

مُقلتيه الزرقاوتين حدقتا به بنوع من عدم الرضى :" اي تقول أن مشاعر تداشي هوشي شيء يهمك أكثر من مشاعري صحيح راي؟"

ذلك السؤال جعل الأصغر يرمش فجأة، لا هو لن يكذب على هيروشي لكن أيمكنه قول الحقيقة حتى؟!

و ذلك الصمت جعل الأكبر يقطب حاجبيه بعدم فهم، أجل هوشي شاب طيب و هو يحبه لكن هل قد يفضله على راي لا بكل بساطة إذن لماذا يبدوا له ان رفيقه حقاً سيفضله عنه؟

هل فهم الأمر بشكل خاطئ؟ لا هذا ليس موضوع نقاشهما حتى :" كيف لم تخبرني سابقاً أنك و ريو شقيقان؟ كنت لاتفهم الأمر لو أن علاقتكما سيئة لكن بالنظر إليها الان هي قوية! أكان سيتركك تعدم؟ كيف سمح لهم بتعذيبك أنا لا افهم أي شيء!!"

و مجددا لم يجد أي رد سوى نظرات نادمة تحدق بالفراغ دفعته ليبتسم بسخرية بنية المغادرة و انهاء هذه السخافة :" جيد للغاية شكراً لك على ثقتك راي.. "

الاصغر مد يده ليمسك به إلا أن ما قابله كان رفض قاتل من الاخر الذي نطق ببرود :" سأرسل لك وجهة نظري حول مصير ايساو عبر الهاتف و لا تجرؤ للحديث معي ان لم ترغب بتوضيح كل شيء.."

خيبة أمل عظيمة ملئت تقاسيم وجهه هو حتماً لم يرغب لحدوث شيء كهذا مُطلقاً، لكن أيمكنه الوقوف ببساطة و اخباره الحقيقة؟!

لا، ليس لأنني لا اهتم بك لكنه هوشي مختلف هو جزء من روحي و كياني، ريو ليس إلا شخص عرفته صدفة فمنحني نصيحة لا تقدر بثمن جعلتني مدين له للابد!

أينطق بما لا يحق له قوله بظل مثل هذه الظروف اللعينة؟ هل عليه الحديث عما حرمه على نفسه منذ سنوات تبدوا كالدهر!!..

خائف هو من كل شيء حرفياً،. لا يريد لاسم يوشي أن يظهر بعقله و لو بالخيال لكن منذ فترة و هو مستمر ببساطة بالظهور دون رادع بشكل يجعله راغبا بالقاء نفسه من هنا..

تنهد بيأس قبل ان ينطلق للبحث عن ريو فهو الان ليركز على مهمة ايجاد إيساو ثم ليحدث ما يحدث.. بالنهاية لا يمكنه حقاً منع كل شيء وحده و ان كان هذا لا يعني استسلامه..

__________________

ذلك اليوم انتهى بعد استدعاء قائد هذا الصرح لراي و هيروشي رفقة ريو..

هو يثق بكل منهما و كون الثالث شقيق الأول إذن لا بأس بالثقة به صحيح؟

الآن هم يواجهون وقت بسيط لمحاولة معرفة مصير إيساو و أين انتهى به المطاف!!

و لأجل شيء كهذا هم بحاجة لكل مساعدة ممكنة، و بطريقة فاجئته هو وجد أن ثلاثتهم بالفعل فكر بعدة أفكار للوصول للحقيقة..

كل منهم وجد عدة خيارات للأسلوب الذي قد يتبعه المختل لقتل إيساو ببطء!

لكن هذا ما كان كل شيء لأن راي بالفعل كان قد درس كل تلك الاقتراحات من رفيقاه ثم بدأ بإزالة كل ما لا يراه منطقياً..

أو كل ما نقص منه احدى الشروط التي منحها الهال لأبناء اخته..

و بالنهاية هو وضع خيار واحد لا ثاني له جعل الصدمة تتربع على وجوههم جميعاً بل إن هيروشي حدق براي بفم مفتوح فهل هو جاد حقاً؟

و حسناً لا يمكنه الانكار أنه رغم عدم منطقيته لكنه الأمثل و بالنهاية ذلك الرجل مختل لكل ما تحمله الكلمة من معنى..

و بداخله تسائل أهذه حقا مصادفة أم ماذا؟!

بينما ريو ارتسمت على ملامحه نظرات تقول أن لا شيء مستحيل مع من نتعامل معه بل هو يحي راي بشكل كانل لمثل هذه الأفكار التي ما كانت لتخطر بباله رغم أنه من عاش تحت كنف ذلك الرجل منذ كان بعمر الزهور..

بالنهاية تم اصدار أمر للاتجاه لحيث اشار راي و تفتيش المكان و بقرار استثنائي هو سمح لفرقة تداشي بالتواجد بتلك المهمة!!

* نهاية الفصل *

تقوم بمسح الغبار العالق بالأرجاء قبل أن تنظر لكم بالكثير من الخجل و الندم..

أجل أعلم انني كثيرة الاختفاء 😓 لكن حقا أبذل كل ما لدي لاتمام الرواية و ايصالها للفصل الاخير ليست هذه فحسب بل و ضفاف الأمل..

و حتى التي بالمسودات..

شكرا لكل شخص سأل عني برسالة او تعليق او على الحائط بصفحتي.. ممتنة لكم جميعا و ممتنة لمن لازال يتابع هذه الرواية و غيرها..

تنحني لكم باعتذار مجددا

Continue Reading

You'll Also Like

998K 71.7K 55
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
571K 28.6K 51
شرف فيد التنفيذ من الي كان ممكن يكون سندك كان كسرك
1.2M 69K 63
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
23.8M 1.4M 51
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...