Kaisoo || Spotlight-الضَوء ال...

Oleh Mayamii__

35.3K 2.1K 3K

دو كيونقسُو مُلاكِم , كيم جونق إن طالب في طبِّ الأسنان.. طبيعيٌ حتى هذه النقطة ؟ دو كيونقسو وُلد معدومٌ من أ... Lebih Banyak

INTRO
1
2
3-1
*
3-2
3-3
4
5-1
5-2
5-3
6-1
6-2
7-1
7-2
7-3
7-4
7-5
8-1
8-2
8-3
9-1
9-2
10
12
13-1
13-2
13-3
14-1
14-2
14-3
15-1
15-2
16-1
16-2
16-3

11

525 49 117
Oleh Mayamii__



" الشُرطةُ من مركز مدينة سياتل بالتعاون مع وحدةِ التحقيق في كاليفورنيا يعملان معاً للبحثِ بشأن حادثةِ التفجير الارهابي لأحد القطاعات الخاصة بالمواطنين في شارع ديلز الواقع غرب المدينة , التحقيق بشأن التفجير المُسبق لايزال تحت العمل وحتى الآن قائمة المُشتبه بهم لم يتم فرزها واثباتها , الصديق ( مورفي ) يتواصل معنا من موقع الحدث-.... "

الملامح ضجّت صقيعاً , اللامُبالاة تقضي عليه كثيراً.

-ارخى يده العارية المُبللةُ بالمياه أعلى جبينه الرطبه , غرته الطويله تغطي ظهر يده بشقاء-

" لايزالُ فريقنا يحاول الكشف عن حدوث اضرارٍ ثانوية من خلال إعادة التسجيلات و فحص منطقة الخطر المُصابة غير أنه لم يتم العثور على أدنى دليلٍ للوصول إلى المشتبه به الرئيسي والمسؤول الأول عن هذه الواقعة"

المياه , باردةٌ جداً ..~

مرحباً يا ماء .. أنا كيونقسو , وانت تُشبهني كثيراً.

انعكاس صورته على المرآة كان مموهاً , قميصه القطني الذي اعتاد على الاحتشامِ به كان يتآكل عليهِ بالفعل .. ذراعه النحيفةُ جداً ما بررت تمردها الذي قد شاخت بهِ تماماً واطلاقاً , كان مُكدساً بفراغ يعلوه فراغٌ آخر .. نظر لكيف تبدو ذابلةٌ هي عيناه وكيف يبدو قطرُ الماء ثقيلٌ جداً على أخمص طرفٍ من رمشيه.. نظرَ لكيفَ تبدو ملامحه مُستقيمة , يظهر عليها كيف أنها مخلوقةٌ بلا مغزى..

كيونقسو بخير , العالم وحده من لم يكُن بخير.

العديد من الاصوات زحفت بحفيفها إلى ذهنه , كُل الاصوات التي خالطها خلال ٢٧ سنة كانت تُعاديه , كانت تسكُنه للمرةِ الأخيرة وتتردد داخل حيزٍ ضيقٍ من ذهنه لتعجز عن الفرار من رغباته المجهولة بهويتها ..

الاصوات كانت تتبادل حديثاً فيما بينها , صوت الناس , صوت السيارات وسير العجلات .. صوت الأفراد والجماعات , مضغ الطعام .. الخلاط الكهربائي ومواء القطط ولجلجةُ الجرس الصغير حول عُنقها , صوتُ المطر .. صوت لهيب النار , صوت كرة البيسبول وصوت لزوجةِ الدماء، صوتُ البكاء والرثاء.. تعرف ؟

عندما يصرخ كيونقسو.

-ارخى باطن كفّه على زجاج المرآة-

" .. "

-فتح حنجرته وصرخ بصخبٍ شديد تَدمي منهُ حنجرته !!!!!!!-

هو يصرخ بسبب كُل الأشياء والجميع.

كان مظلومٌ بولادته الخاطئة , كان ملعونٌ لحظة أن وُلِد..

-جعد اصابعه يسحبها ضد سطح الزجاج لتصدر ضجيجاً قاسي !!~-

ذاكرتُه تُخبره بالكثير من الاسرار , كيونقسو لم يتعلم الحب لم يتعلم الكُره ولا التوازن في هذا وذاك , كيونقسو لم يتعلم كأبسط الأمور .. أن يُقدِّر ذاته كما ينبغي.

لكن إن حدث وأراد أن يكره؟ أن يُعطي شعورا. فعلياً بالكره ؟

كيونقسو سيكره أُمّه كثيراً.

-نظر للمرآة بحدّة-

وبهدوء , سحب المقص من زاويةِ الخزانة.

" .. "

يشدد النظر لصورته.

" .. "

الاصوات تتحادثُ في ذهنه ~ كُل الذكريات السريه تعود ~~

-هذا الطفلُ أخبرتك أن نتخلص منه !! الطبيب أخبرني هو لن يكون طب-...

-ما يقوله الطبيب لايجب أن يكون حقيقياً ~~ انظري إليه , هو بخير !~ يحتاجُ للمزيدِ من الرعايةِ فقط-

-أنا خائفة ~ أخافُ كثيراً أن يتأذى أنا لا أعرفُ كيف أقوم برعايته كما ينبغي !!~~-

-كيونقي؟~~... أنت شخصٌ جيد ~~-

-أظن أنت شخصٌ جيد كيونقسو.-

-عُد للجحيم !!!! الشيطان فعلها !!!!!!-

قبضَ المقصّ وسطَ يده !! يضغطُ بأسنانهِ الحادة أعلى اللينِ من شفته المُحمّرة !!!!~

-انهُ لا يستجيبُ معي !~ احاولُ كثيراً اللعبَ معه لكنه لا يستجيب !~-

-مالذي تعنينه؟ كيونقسو ليس طفلٌ توحدي الاستشاري فحصهُ آخر مره لم تكُن هناك مشكلة-

-أنا أعرفُك كيونقي ~ أنت شخصٌ جيد ~~-

-أنت ربما ثمينٌ جداً , انظر لنفسك جيداً كيونقسو-

-لا أشعر بأنهُ يحبني ~ لا يزالُ صغيرٌ جداً ليحدد مشاعره لكني لا أشعر بهِ قد يفعل ذلك أبداً ~ -

-اخرج عن عالمنا !!!!!!-

-يا نار خذيه اعيديه من حيثُ أتى !!!!!!-

-لقد رفض لعب الكُرةِ معي عوضاً عن ذلك كان يُلقيها بقوةٍ نحوي ~ أنا أظنه يكرهني ~~ أنا أُمه لكنه يكرهني حتماً ~~-

صدى الأصوات كان يترددُ في مخيلته !! لم ينزع انتحاب أوتاره المجنونة غير ضرب طرفِ المقصّ العنيف ضدّ زجاج المرآة !!!!! لم يتوقف !!!! الصراخ بدأ يختبئ تحتَ لحافِ أنفاسه المتعاقبة !!!!! كان يلهثُ بشدةِ أبى أن يُداخل سباق أنفاسه أياً كان !!!!!! يده التي سُرعان ما انتشر بها غيثُ الدماء إثرَ زجاج المرآة لم تكن تتوقفُ عن غمسِ نفسها أكثر في أطراف الزجاج الحادة !!!!!!! يضربُ بها من جديد دون رحمة !!!!!!!!

-أظن ربما يجب أن نعرضه للتبنـ-...-

-لقد تحدثنا بشأن ذلك سابقاً ! نحنُ سنُعامله كما اخوته !-

-كيونقسو الشيطان قد فعلها !!!!! اقتلوه !!!!!! ا-اقتلوه !!!!!!!!-

-أمي تُحبك أيضاً كيونقي~ -

-لديكِ طفلٌ سليمٌ تماماً يا سيده دو-

-اطردوه من عالمنا !!!!!!-

-أنت متأكد من أنه لا ينبغي أن يخضع لإختبارٍ نفسي آخر ؟-

-هل تُريد أن تعرف أين هي الحياة التي ستكون بها ؟-

-تأخر الكلام لا يُمكنه أن يكون مشكلةً في هذا العُمر , امهليه بعض الوقت لينمو أكثر-

-أنتم البشر سيئون أكثر مني ولأني أمامكم أبدو سيئاً لسوئكم أنتم تكرهونني بشدة-

-هل سيكون بخير ؟-

-أنتم تسرقون مني نفسي و أنا لا أسرق منكم غير حياتكم-

-هو بخيرٍ بالفعل ! لا داعي للقلق-

-أنتم البشر-....-

-أمي تُحبك كيونق , لا تعتقد خلاف ذلك~-

-تموتون سريعاً..-

-طفلكِ لا يتقدم دراسياً لا أظننا قادرون على فعل الكثير بشأنه انه يستمر بالتأخر في دراسته مقارنةً مع باقي زملائه-

-انت اخي وأنا أحبك ~ أنت أفضل أخٍ صغيرٍ في العالم !~ لا أريدك أن تُعاقب ~-

-آه أ-أنا آسفه~ نحن نبذل جهدنا!~-

-الشيطان !!!!!-

توقفوا ...

-اخبرتكِ أن تتخلصي منه !!!!!! اخبرتكِ أن تتركيه يموت !!!!!!!-

قُلت ... تـ... توقفوا .....

-الشيطان سيكبر !!!!! سيُقيم مذبحته علينا جميعنا !!!!!!! أنتم يجب أن تقتلوه !!!!!!!!-

انتم تزعج-.. تتتـ... تزعجونني كثيراً ... توقفوا ...

-غادر !!!!!!-

شششش !!!!!~~

-عُد إلى الجحيم الذي نشأت منه !!!!!!!!-

أ-أنتي تتحدثين كثيراً !!...

-لا الربُ يريدك ولا بنو البشر سألوا وجودك!!!!!-

توقفي !!!!!!!

-شيطان !!!!!!-

الحشو في دماغه كان يزداد !!!!!! العرقُ لم يتوقف عن الظهور أبداً ولا الانقطاع !!!!!!! عروقه برزت من أسفل جبينه المتضررة !!!!!!! صوت خالته !!!!! صـ-صوت الماضي القديم يأكل حاضره !!!!!!!! كيونقسو أمر الجميع أن يخرس لكن لا أحد يسمع لأمره !!!!!!!!!

يكفي !!!!!! ققـ-قُلت يكفي !!!!!! لا أريد سماع المزيد منكم !!!!!! اختفوا جميعاً عني !!!!!!!!! غادروا من رأسي !!!!!!!!!!!

لم يكن يحمل في قبضته وقتاً ليرتاح من ثرثرة نفسهِ وحسابها !!!!!! بدا مجنوناً حينها !!!! يكبتُ المزيد من غضبه المدفون لتبرز فيه المزيد من العروق !!!!!! صورته على حطام المرآة كانت تتهاوى عندما هرعَ يضرب بمقدمة المقصّ الحادة كُل كسرةٍ تعكس صورته !!!!!!!

كان يأمُر نفسه بالخروج !!!!!!! لم يعد يطيق النظر لنفسه !!!!!!!! لا شيء على الإطلاق يستحق ثقته حـ-حتى نفسه التي بحث فيها عن مخبأ كانت تُحاربه !!!!!!!  لكن لا !!!!! الأصوات تكاثرت !!!!!!! الأصوات ما فكّت خيطاً عن عقله !!!!!!!

-متى ستشعر بالندم ؟-

صوته !!!!!!

-لأخيك .. للفأر الصغير .... لرسائلي ~ متى ستعتذر لها ؟~-

صرخ بقوة حتى ذاق مُرّ الدم من حنجرته !!!!!! المقصّ في يده ما سقط !!!!!! لم يجد جسداً يلطمُ بهِ رغبته في سفك الدماء غير نفسه !!!!!!! مضى يُشاجر يده !!!!! مجرى العروقِ بهِ و شرايينه التي خدمته كثيراً !!!!!!!! حدة المقصّ كانت تشوه يدهُ فجأة و الدم يُسكَبُ دون إنقطاعٍ منه !!!!!!!!!

" سأقتلك !!!!! سأقتلكم جميعاً !!!!!!!!!! " صرخ من خلف أسنانه !!!!!!!

يدهُ تغطّت بحُمرة الدمِ سريعاً !!!!! لم يكن يستوعبُ عمله !!!!! لم يكن يُفكر حقيقةً بما يقوم به !!!!!! كان يضحك !!!! يضحكُ بشدةٍ على قوته وضعف الجميع مقارنةً به !!!!!!!!

" لا أحد يعرفني !!!!!~ لا أحد منكم يعرف ما أنا في صدد عمله !!!~~ "

ضحكَ بهستيريةٍ شديدة !!!!! " أنا سألعبُ مع الجميع !!!~ سأترككم دمىً أستمتعُ بها !!!!~~ أأ-أنا كيونقسو الذي سسـ-سرقتوه !!!!~~~ سسـ-سألعبُ بكم جميعاً !!!~~~ أنا-...!!!~~ "

.....

" ...~ "

-توقف فجأةً-

.

.

.

.

.

ساعةُ الإيقاف ..

" .. "

يدهُ المبتلةُ دماً ..

" .. ~"

قطّب حاجبيه.. قطرةٌ من العرق تموتُ أسفل شفته العُليا , هُناك .. كانت القصصُ التي صنعها لنفسه لحظةَ أن جُسِّد كـ دو كيونقسو ... تهربُ منه , تختبئ في الرُكن البعيد عن مرآه ... وعن استيعابهِ لها ..

لكن بعضً القصص ...

" .. "

مهما اختبأت ...

-حرّك يده .. ينظرُ بين اصابعه-

كانت فائضةُ برائحتها , بعضها كان يعني الكُل .. وكُلها كان جديدٌ وكفيلٌ في ايقاظ الشعرةِ الأخيرة للواقع الذي نبذهُ كيونقسو حينها , كُل القصص ... كانت المغزى الذي عُميَ عنه , كُلها كانت السخيُ على أرض البُخلاء , والقادر على أن يكون البخيل- ...

-وشمُ الكعكِ المُحلّى باتَ دموياً-

في صحراءه.

" .. "

كان مشحونٌ بالكثير , لكنه لم يبدو منزعجاً لما شُحِنَ به.

تلك الليلة كانت مقيتةٌ بالنسبة إليه , كان يكرهُ كيف عرض عليهِ جونق إن المساعدة .. ويكرهُ من جديد كيفَ أنه فيما مضى ...

-نظر إلى الوشمِ بصمت-

قد قبل العونَ والمُساندة.

~~**~~

الصباح لم يكن بدايةً بعد الآن , كان شريطٌ يتابعُ به ما عبره من خُبثِ حيلةٍ بالأمس البعيد وما يسبقه قبلاً..

" نحنُ هنا مع قائد المسؤولين في البحثِ عن الدلائل التي تقود للمُفتعِل في مدينةِ سياتل حيثُ لا يزال البحث والدراسةُ قائمين في ظل الظروف المربوطةِ ببعضها , السيد الشُرطي تشارلي المسؤول عن عملية البحثِ والتدقيق , هل يُمضي التحقيق بشأن العمليةِ أي تقدماً ؟ إن كان كذلك مالإحتياطات المُتخذّه لتحديد المُشتبه بهم قبل عرض القائمة الرسمية ؟ "

" نعم , العملية تسيرُ بشكلٍ جيد نحنُ نصل لبعض الأمور لكننا نعمل جاهدين في ذات الآن لتفعيل بعضِ الإحتمالات وتأكيدها نظراً لتقارب ظروفٍ مشابهة "

-بجسده المُبلل والماء الجزيلُ أعلى شعره , جلس على الكُرسي , يدفع ببعض رقائق الذرةِ في طبقه , بعض الحليبِ البارد كان جيداً .. أخيراً , هو قد نثر على الرقائق قليلاً من البودرةِ بيضاء اللون..

" إذاً هل هناك ما يُمكن عرضه من مستجدات ؟ هل الوحدةُ حيثُ تعمل يُمكنها تثبيتُ بعض الأمور ؟ أعني هُناك قائمةُ معروضةٌ في السابق عن عددٍ من المفقودين هل يُمكننا ربط الأمرين معاً بطريقةٍ أو بأخرى كأن تكون حادثةُ إنتحارٍ بدلاً من عملٍ إرهابيٍ كما وصفه حضرتكم؟ "

-ضحك لنفسه-

" لا يُمكننا إثباتٌ شيءٍ عن ذلك , نفضل أخذ الأمور برويةٍ شديدة لكننا سنسعى لإيجاد حلولٍ مناسبة "

أخذ البعض من الرقائق الملونة بين ابهامه وسبابته قبل أن يدفعها داخل فمه.

" سنسعى لإيجاد حلولٍ مناسبة ~ " كرر.

التلفازُ الصغيرُ أمامه كان يُثيرهُ ضحكاً , كيونقسو في وقتٍ من الصباح الماضي لم يكن يُشاهد التلفاز كأبسطِ الأمور , كارل كان حريصٌ على مثالية الغرفة و أجوائها لكن انظر إليهِ الآن هو يُشاهد التلفاز ... ومع كارل.

-نظر إلى طبقه-

" سنسعى لإيجاد حلولٍ مناسبة ~ " و كرر من جديد..


~~**~~


كان مُختلفاً وعلى الأرجح كان يزعمُ اختلافه , لعلهُ عجيبٌ كيفَ أنه يظهر في قميصه القطني المُبلل و سترته الضخمه مع قبعةٌ سوداء تُخفي رأسه , صدرهُ كان واضحٌ بشدة عندما لطمه الهواءُ أثناء سيره في طُرقات الجامعة نظرهُ منصوبٌ للأمام..

الموسيقى اليوم تعملُ جيداً في هاتفه.

" آخر المستجدات بشأن حادثة الحريق في مخزن احد المواطن في الضفة الغربية , فريق التحقيق يؤكد الفعل متعمدٌ وستعملـ السُلطات على تعويضِ المالك وتحديد عقوبةٍمُستحقه للفاعل."

الاخبار في كل مكان حوله وهو لم يكف عن الاستماعِ إليها دونَ تعابيرَ مكترثه , شاشةُ التلفاز كانت تتوسطُ الحرم الجامعي ومعظمُ الطلاب اعتكفوا هناك لمُلاحقة الاخباروتبادلها فيما بينهم , كيونقسو مضى من بين العديدِ منهم , كان الزحامُ يزدادُ بعد تضخّم عدد الطلاب بإنضمام قسمي الطب والهندسة , سحب حقيبة ظهره الكبيرة قبل أنيصل إلى الطاولة حيثُ الثنائي مين هُناك في الساحةِ الداخلية :

" صباح الخير. "

" صبا-..!!! اوه ؟!! كيونقي أخيراً ظهر ! "

" أين كُنتَ طوال هذه الفترة يا رجُل ! "

ابتسم بهدوء. " بعض الأعمال , هل لي بخدمة أم أنني وقحٌ لأسألها ؟ "

تيمين ضحك برفق قبل أن يشده من ثيابه يدفعه للجلوس." مالجديد؟ "

" حسناً إنه فقط لدي هذا الجهاز وبعض الملفات مقيدةٌ في الداخل أحتاجُ لفكّها. "

" هذا جهازك أم ...؟ "

" كان من أجل دروسٍ في الاخراج والاعداد وأظنني اقترفتُ خطئاً فادحاً , أنتما تُجيدان الأمور التقنية في التكنلوجيا وكل ذلك , لا ؟ "

" نعم نحن كذلك سيدي شُكراً لأنك أخيراً تذكُر ذلك. "

" اذاً سأتركه في أيدٍ أمينة , صحيح ؟ "

جيمين رفع ابهامه " ان كُنت تشير لعدم التطفل نحنُ سنفك القيد و نُرسل لك جهازك لا تقلق-.... "

تيمين قاطعه فجأه. " ماهذا الذي أراه ؟! قُمت بتلوين شعرك ؟! "

كيونقسو وقف من مكانه , الآن يجبُ عليهِ معرفة الملفات في داخل المجلد وحسب بعد أن اكتشفَ آنفاً كيف هو سيرُ اللعبة.

"  أين ؟؟؟ لما لوّنت شعرك هل هي مناسبةٌ لا ندري عنها ؟! "

نظر حوله , الجميعُ كان مشغولٌ بتفقد هاتفه , البعض القليل مُستثنىً لفي تبادله لأطراف الحديثِ مع جماعته, لا يبدو العالم يكترثُ حقاً له ولا لمُلاحظته..

عدستهُ الخاويةُ كانت تعبُر العديد من الجماعات والزحام بينهم , كيونقسو تذكّر الطالب من النادي المسرحي والمسرحيةُ التي كان يحصل على بطاقات دعوةٍ لحضورها ..كان يبحثُ عن خيوطٍ مريبةٍ للحظة قبل أن-...

" ... "

يشتبكَ بصرهُ مع جونق إن في منتصف الجميع.

" .. "

" .. "

-ازال قبعته يكشفُ عن حُمرةِ شعره الجديدة وذلك المظهرُ الخفيفُ جداً لشعره أعلى جانبي رأسه-

" افترضُ اذاً سأحصُل عليهِ منكما لاحقاً. انا ذاهبٌ الآن. "

" أو-.. حسناً إلى اللقاء. "

كان يتجاهل ما واجهه بالأيام الماضية , الاشخاص والاحداث هو لا يكترث لشنِ حربٍ ضدها بعد الآن .. كيونقسو كان يجزمُ على الوصولِ إلى تلكَ الحلقة التي يصل فيمركزها لهوية المسؤول , لقد عبر بين الطُلاب دون تغطيةِ مظهره الحديث ولا .. لا هو لم يشح بنظره ولو خطئاً نحو محلٍ آخر غير الأمام , كان قد توجه لشراء بعضالطعامِ قبل أن يعترضه سيهون فجأةً !! :

" كيونقسو كيونقسو ! "

أوه انظر لمن يتحدث معه هُنا والآن.

تجاهله , " حلوى القطن وعصير فواكه.. لوح شوكولا أيضاً. "

" آه لل-لقد سمعتُ بما حدث سابقاً بينك وبيكهيون أنا حقاً-..حح-حقاً أؤيدُك لذلك , بيكهيون في الحقيقة كان مخطئاً وأنا-... "

" تفضل. "

" شُكراً. " اخذ وجبته.

" إ-إذاً كنت أقول نحن أصدقاء صحيح ؟ أعني بيكهيون كان يُبالغ في-... "

رباه هذا المُزعج.

" هل تُريد مني تحطيمك معه؟ لا ؟ إذاً تنحى والعب في محلٍ آخر .. "

هذا فقط مثيرٌ السخرية ~~ كم مضى على آخر مرةٍ حدّثهُ أحدهم بلطفٍ دون أن يبغي الحمقى حمايةً منه؟ هؤلاء البشر هُم حقاً قضيةٌ مُسنةٌ تُرهقه..

بلل حنجرته بالسُكر الوفير من عصيره قبل أن يكون أمام صندوقه الخاص , كيونقسو كان راكداً في حين الجميع حوله يستشيطون قلقاً والأحاديث تتناوبُ فيما بينهم ..

كان يُحسن الاصغاء لموسيقاه جيداً ليس لأنه اراد ذلك ..

-فتح الصندوق-

رُبما لأنه بطبيعةٍ أخرى من الحال ..

-حدّق بالعدد من الرسائل المُكدّسة-

كان ينتظرُ أحدهم ليتحدث معه من جديد.

-أمسك بأحد الرسائل وفتحها- .

أرقام.

ذلك فقط ما ظهر له هذهِ المرة.

1 .. 2 .. 3 .. و 20

أرقامٌ وحسب .. لم يكن يعي مغزاها , ولم يُذكره الأمر بشيءٍ على الإطلاق لأنه وسط كُل رقمٍ ما...

" .. "

كانت هُناك رسومٌ بقلم الرصاص..

( ماللعنةُ الأخرى الآن .. )

والرسومُ تُكملُ بعضها , ذلك ما قدّر معناهُ كيونقسو عندما جمع الارقام من 1 حتى 3 وسط راحةِ يده.

قطّب حاجبيه , هذه الأوراق لم تبدو ممزقة بأي حال .. إن كان على صواب , المسؤول قد بعثها اليه؟ عبر ساعٍ ما ؟ إذاً .. إ-إن كان على صوابٍ من جديد ..

" المسرحية .. "

اللقيطُ كان أحد الممثلين بها أم ...؟  وهو قد ضيع الكثير من الفُرص-..!!! آه يا الهي انت لن تكون أكثر قرباً منه لو انك اللعنة حضرتها لمرة واحدة !!!!

-صر اسنانه ببعضها !!!! لا يمكن ان يبدو اكثر انزعاج من الآن رباه ذلك يشحنة بالسلبية أكثر !!!!!

حسناً حسناً .. هو يُحاول أن يُخبره بشيء , سنرى بشأ-...

اللعنه !!!!~

" .!!! "

كان على وشك اغلاق باب صندوقه بالفعل قبل أن يكمش عينيه سريعاً !!!!! رباه من هذا الصُداع في داخل رأسه !!!!! لقد بات يتحتمُ عليهِ فعلاً زيارةُ الطبيب المختصهو لايُمكنه أن يمرض الآن وفي البداية !!!!!!

" سُحقاً ~ " همس بإنزعاج قبل أن يفتح عينيهِ ببطء , ستفعل جيداً اليوم كيونقسو وستزور الطبيب !! أنت لن تهرُب من ذلك , اتفقنا ؟!!

حمل الأوراق المرقمةَ سريعاً ليدفعها داخل حقيبته ويُغلق باب الصندوق , الموسيقى لاتزالُ تصدحُ في أذنيه عندما جاب الطريق يُدلك رأسه بضيقٍ شدي كد لحظةَ أن بدأتالرؤيا أمامهُ تدور !!!

مالذي ينقصه ايضاً غير السُكر ؟~~ يا إلهي لقد كان بخير طوال تلك الفترة حتى أنهُ لم يشرب قدرَ قطرةٍ واحدة ولم يحمل عُلبة سجائر منذ زمن لكنه فقط-... يا رجل هذاليسَ وقت الاصابةِ بالدوار لا تُخبرني تلك أعراضُ المقاطعةِ وحس-....

" .. "

" !!!! "

أحدهم قد سحب سماعة اذنيه فجأةً !! عندما نظر بهدوء لقد كان جيمس لي.

وجهه قد بدا مسودٌ تماماً !! كان واضحٌ كيف أنه قد ركض مسافاتٍ ليصل إلى هنا !!! العرق ينزفُ من جبينه وعينهُ تكاد تسقط أرضاً !!!

صرّ اسنانه ببعضها وهمس : " كان انت ! "

" .. "

قبضتهُ اشتدت على كتفِ كيونقسو " هل جُننت هل فقدتَ صوابك ؟! مالذي فعلته الأخبارُ والشرطةُ في كُل مكان-..! "

" اذاً يُستحسنُ بكَ أن تُغادر. "

امسكهُ من جديد !! " مالذي فعلتهُ هذه المرة كيونقسو أخبرني ! أنت تجعلُ الموضو-... "

هسهس بين اسنانه مع ملامح شديدة الاستقامة " انت حقاً تضع يدك علي؟ " حرّك كتفه ليُزيحها ويتابع سيره.

جيمس لي لحق به !! صوت ثيابه الباهضه يحتّك مع بعضه عندما مد يده ليصل الى كتف كيونقسو من جديد !!! " اخبرني الآن لما فعلت ذلك " همس بحدّة !!

" مالذي تفعله انت هُنا ؟ تتسكع في جامعتي؟ هل هذا فُندق؟ "

" اجب علي !! "

" لما يعنيك الأمر إن كُنتَ تعرفه بالفعل؟ "

كانا يقفان في المُنتصف , جيمس لي ظهر في الجامعةِ فجأةً دون أن يلفتَ انتباهَ احدٍ إليه ! شيءٌ ما كان يُخفيه كيونقسو عن العالم لكن ان كان هُناكَ من احدٍ بيننا قد يقدرُعلى الحديث عن كيونقسو او التصرف معه ؟ جيمس لي رُبما جيدٌ في الأمر .. لقد كانت اعصابه تالفه وملامحه تكبحُ غضبها بشدة !! عندما كان يُحاوره ! كان يعرف !!المستودعُ تحتَ اسمه ولا أحد على الاطلاق يعودُ لاستخدامه منذ أكثر من سنين !! كيونقسو وحده كان يفعل لأنه من جديد جيمس لي ربط خيوط القصة بدقه !! المستودعكان النقطة حيث انطلق منها كيونقسو في التدريب على المُلاكمه قبل ان يفتح جيمس لي ناديه الخاص !!!! كُل شيءٍ كان في الضد لصالح كيونقسو الآن !! لم يكن يكترثان كان المستودع الذي يعود لاملاكه الخاصه قد مُحي اثره على الخارطة بعد الآن هو فقط كان يفقد صوابه امام الحقيقة المغطاة تحت الامر برمته !!!

كيونقسو عاد..

وهذا ما جعله ينتفض خوفاً , غيضاً , رهبةً وفزعاً..

عندما نظر لوجه كيونقسو البارد , شاحبُ الملامح .. ذابلُ العيون ومستقيمُ النظرات.. جيمس لي كان يرى الطفل ذاته الذي قبض عليهِ قبل سنواتٍ من الآن..

-بلل ريقه كابتاً رجفته-

الطفل ذاتهُ بالفعل قد عاد.

" انت قتلته "

" لما تهتم ؟ "

" انت مجنون .. ا-انت مجنون وأنا لن اتركك تفعل المزيد بعد اليوم "

" لما تهتم ؟ "

" انتهيتُ من الاعيبك ! لا تفهم؟؟ الشُرطةُ تُطاردك وستصلُ إليك أنت لا تدري كم سهلٌ هو القيامُ بذلك ! أنت سيتم القبضُ عليك بأسرع مما تظن كيف اعتقدت بأنك ستنجو؟! "

" .. "

" !! "

" انا لا أُريد النجاة. "

" !!! "

" لكني ربما سأنجو حقاً لو تركتَ الامر يمضي , انت لم تكُن تفكر في تقديمي للشُرطة , صحيح ؟ "

" !!! "

ابعد يدهُ عن قبضة الآخر ! " لا تتدخل وابقى بعيداً عن الأمر-.."

" لما فعلت ذلك ؟! اعطني اجابة لما فعلت ذلك ! "

" انا لا اعرف ! هل انتهيتَ هنا ؟! "

" مالذي تعنيه لا اعرف ؟! انا يُمكنني بالفعل اخبار الشُرطة بالحقيقة ك-.. !!! "

سحب يدع بقوةٍ هذه المره !!! " افعلها اذاً ! " هسهس بغضب !! " وستكونُ أنت التالي ! "

" !! "

" اقسم لك ستكون أنت التالي لذا تنازل عن الأمر ليخمد قبل أن افقد اعصابي هل فهمت !! "

" ستقتلني ؟ "

" سأفعل لأني لا أكترث ولو أنك كنت كافياً بالنسبةِ لي لكنتُ أكترث لكل شيءٍ منذ زمن لكن لا انا لا افعل ذلك الآن لذا صحيح سأقتلك و امرحُ بجثتك كثيراً "

" .. "

" .. "

" هذا ينتهي هُنا , انت ستذهب لتزور أحدهم اليوم يجبُ ان تفعل ذلك لنكون عادلين اتفقنا؟ انا قد حجزتُ الموعد من أجلك وانت ستذهبُ الي-.. "

راجع رأسهُ خلفاً يضحك بسُخرية.. كُل شيءٍ يقوله جيمس لي يبدو هراءً , كُل ما يُقال منه .. يبدو لاذعٌ بحق و كريهُ الطعم لتحمله الآذان , ثقيلةُ هي موازينُ أحاديثه إنعُدت لترى كيف نشأ كيونقسو و متى بدأت نشأته ستجدُ بأنه وبهذه القبضةُ الصغيرةُ له بدأ ينشأ , وما يعنيه ذلك .. جيمس لي اشترى نشأته.

مابقيَ له هو اللاشيء في كُل الاماكن التي يقصدها حتى وان حدثَ ( وشعر ) بالخوفِ من حكايةٍ ما تقفُ هناك على الطرفِ الادنى من مسرحه الخاص , ان شاء و ارادالهرب ؟ كيونقسو سيهربُ للفراغ حتماً , انهُ اليوم لم يتغير لكنه قد ازداذ وعياً وازداد فهماً وادراكاً لأين هو و أين نحن .. كيف يبدو وكيف نبدو ..

الأمر الذي لم يُدركه بعد هو من يكون ؟ .. في حينِ انه يعرف تماماً ( من نكونُ نحن )..

" ما يجب أن يتوقف هُنا الآن هو انت , انني أُعتِقُك بعد أن اعطيتك ثمني , لكن لا يجب عليك أبداً أن تُعتقني .. لأنك لم تُعطني الثمن بعد. "

كان يقول .. ان أردت اطلاق سراحي فأنا لن أطير .. لأنه لم يحدث يوماً أن طالبتُ بالحريةِ لأُحلق , كان يقول أستمر بحبسي أكثر حتى تُعطيني ما عجزتُ عن اعطاءهلنفسي لأنه لسوء الحظ لم أكن خبيراً في العطاء .. يعلمُ كيونقسو كيف يرد الديون , العالم فقط والبشرُ في داخله لا يعلمون .. هُنا كيونقسو أراد حقاً أن يتوقفَ عن تصريفحياته كما لو أنها قطعةٌ قد تم بيعها. لقد ردّ الدين بالفعل ويحقُ لهُ أن يعود الآن لهويتهِ التي كان عليها.

" أنت لا تُريدني أن أشعر أنت تُريد أن تتحكم بي فقط ولك أن تتخيل كم كُنتُ صبوراً لمُجاراة هذه التمثيلية الرخيصةُ معك. "

" هذا ليس وقت الحد-..."

" انهُ وقته , لما ؟ هل تظنني سأطلبك ان تجعلني أشعُر بعد اليوم ؟ "

" كيونقسو-.."

دفعه مع صدره بعيداً. " ربما البقاء هكذا ليس سيئاً. لأني لن أشعر بالندمِ حتماً لو ازلتُ أمثالك "

" ... "

دفع صدره بهدوءٍ من جديد قبل أن يضحك. " هذا مُمتع !~ المرةُ الأولى التي لا ألمس بها معدتي لأنها لا تتضورُ جوعاً !~ لقد أطعمتها بشكلٍ يليقُ بها لذا أنا أعدك أنت لاتملك شيئاً ضدي , مالذي ستفعله ؟ تأخذني للحبسِ من جديد ؟ هذا هُراء أنا سأخوض عراكاً ثم انتصر كما افعل دائماً وأُسدد بهِ قيمة حريتي هل يبدو لك هذا مأزقٌ لي؟؟ أنا بخير .. وأنت لن تكون كذلك لو خطوتَ أكثر مما فعلتَ الآن "

كان ختامٌ لمُجريات القصّة وهي القصّةُ الاولى التي عاشها كيونقسو خطوةً بأخرى.

( لن يكون سيئاً البقاء كوعاءٍ فارغ لا ركيزةَ شعورٍ تحكمُه و تُحكِّمُه. )

القصّة التي لن يتصفحها كيونقسو أبداً.

عيناهُ ازدادتا حدّةً وقوّة , كان حريصٌ على ألا يعود ويسأل من جديد أن يشعُر كغيره لا أبداً.. الآن ؟ وبعد كُل ماحدث كيونقسو لا يُريد أن يكون مثلهم أو مثل أي أحدٍ آخر ,ولا أن يكون كَ نفسه .. لا يُريد أي شيءٍ من أي أحد ولا نهايةٍ من أي بداية.

انتهى الحديثُ بينهما بنظراتٍ متضادة يتبادلانها فيما بينهما , جيمس لي أراد المساعدةَ حقاً رغم كونه ابتغى الخلاص من كيونقسو آنفاً لكنهُ أراد المُساعدة حقاً .. لأنه لم يكُنسيئاً , لم يكن يكره كيونقسو .. كان يخشاهُ وحسب , يخافُ منه وحسب.

ضجيج الطلبةِ حولهما ازداد لكنهُ لم يَهدُم الجو الثقيل بينهما , فقط في تلك اللحظة كيونقسو لمح الجهةَ يمينه ..

" .. "

والتقت عيناهُ مع جونق إن .. على بُعدٍ نسبيٍ منه.

" .. "

جونق إن نظر إليه وحسب وكيونقسو لاحظه يُبلل ريقه.. كان يُشاهده مع الشخص ذاته الذي ضايقته رؤيته ذات يومٍ في المكتبة , هُناك جونق إن كان محشورٌ بالطُلاب لكنعيناه التي لمعت لم تسقُط عن كيونقسو أبداً مهما عاد و رمَشَ تحاشياً لاصطدام الآخرين به , جونق إن كان يبتعدُ عنهم ويبتعدُ عن حشد الطلاب الذي تكدّس و ضرب دونَتوقفٍ بكتفه لكنه من جديد !!.... كان يعودُ لينظُر إلى كيونقسو.

حتى هو .. كان يُريد مُساعدة كيونقسو.

و حتى كيونقسو .. كان يُريد ألا يظن جونق إن ( هو قد يحتاجُها ).

كيونقسو ازاح ببصرهِ واخفضَ رأسهُ عندما ضلّت عيناه ترمشُ دون توقف عندما أدركَ أخيراً بأن جونق إن يقتربُ منهما.

" عُذراً .. " هو قال , يضعُ يديه خلف ظهره ليمسح على قميصه الطبّي باللون الازرق القاتم.

" ؟؟ "

" آآآ.. أ-أنا لا أُقاطع صحيح ؟ " صدرهُ كان يتلامسُ مع كتفِ كيونقسو لحظةَ أن أراد التوازن في وقوفهِ أكثر.

جيمس نظر إلى كيونقسو لوهلة يسأله في نظراته عمّن يكون الآخر.

" أنا اسمي جونق إن بالمُناسبة ! سُعدت بلق-.."

" من يكون ؟ " سأل كيونقسو.

آه رباه كلاهما يحملان شيئاً مع التوقيت السيء!!~~

" صديق. " جونق ان اجاب.

؟؟؟؟؟؟

" انت تملك أصدقاء ؟ "

( إلهي لما انا مضطرٌ للتعامل مع أمرين الآن ~~ )

" هل فعل كيونقسو مُشكله لئلا يستحق اصدقاء ؟ "

كيونقسو فتح عينيه ليهمس !!! : " مالذي تفعله ؟ "

" عذراً ؟؟ "

" آه عذراً.. هل يُمكنك أن تتوقف عن ازعاجهِ هُنا ؟ سيكون أفضل لو التقيتَ بهِ بعيداً عن هذا-..."

" كيونقس-.."

" عذراً أنا اتحدثُ إليك ! "

" .. "

" كيونقسو لا يُريد الذهاب معك "

" آه حقاً .. كيفَ تعرفُ ذلك ؟ "

" نحنُ اصدقاء. "

" أنت لا تمزحُ معي . صحيح؟ "

" أنا لا افعل "

" اذاً أنا اتحدث مع صديقك سيكون لبقاً أكثر لو تركت بعض المساحة عنّا "

" انا لستُ لبقاً في هذه الحالة "

حسناً ... مالذي يحدث هنا ؟؟!!! كيف بدأ كل هذا ولما-....!!!!! كلاهما حقاً يستمران بذلك امامه؟؟!!! الهي هل هذا معقولٌ حتى !!!!! لم يكن جيداً ليتعامل مع الاطفاللكنه الان حقاً يتعامل مع اث-.. طفلين كبيرين كفاية وبشدة !!!!!!

كيونقسو قلبَ عيناهُ بضجر ~ لن ينتهي الأمر طالما الاثنين هُنا أمامه في ذات اللحظة.. كان مُكتفٍ من التعامل مع الجميع لكنهُ حينها لم يرغَب في أن يتركَ الموضوعمفتوحٌ دونَ اغلاقٍ طالما أن الحديث مجملاً يدور عنه.

وهذا سيطولُ فقط !!!

امسك بكتفِ جونق ان بقوة. " تعال "

" م... "

" كيونقسو ! "

" وانت غادر . "

مضى بعيداً , قبضته تزدادُ قوةٌ ضد ذراعِ الطويل بقربه !

ربما يجب على جونق ان حقاً ان يتوقف عن مُعاملة كيونقسو كـ صديق لانه ليس كذلك !!! ثم مالذي يفعله في حياته غير التواجد في توقيتٍ سيء والكثير منه ؟؟!!! منطلبَ منهُ التدخل في ذلك على أيةِ حال ولما فقط لما بحق الرب هو هُنا ؟؟!!!!

" مالذي تفعله ؟!! " قال سريعاً !

" اتصرفُ سريعاً !! "

كيونقسو لم يكن ينظر للموضوعِ مثلَ أنه مصادفةٌ جيدة أو عملٌ حسنٌ لن ينسى عرفانهُ قطعاً !! كيونقسو لم يكن راضٍ أو حتى غير راضٍ إزاء ماحدث ولربما أنت الآنتعي جيداً كيفَ أنه مقيدٌ في نفسه ولنفسه ومن أجل نفسه لأن الحياة تتوقف عندهُ دون أن يُشاركهُ أحدهم المضي بها لذا صحيح كان يعودُ للسابق حيث نشأته التي سُلِبتوحياته عديمة القيمة التي سُلبت منهُ كذلك .. في السابق لم يكن أحدهم يمدُ له يداً من العون ؟ فلما الآن جونق إن يعرضُ ساعدهُ ليُعين دون أخذ مشورةٌ منه؟

" بإعتبارك صديق ؟ هل ترى نفسك كذلك حقاً؟ "

رُغم ذلك جونق إن لم يدرس ماضي كيونقسو أبداً , جونق إن لم يسأل عن الماضي لقد بدأ سريعاً في التصرّف نحو الحاضر لكيلا يموتَ كماضٍ سيء يندمُ عليه..

إن كان هُناك أمرٌ مقضيٌ بينهما , رابطٌ شديدٌ بوثاقهِ يتوسطُ خنصرهما .. سيكونُ نبذان الندم والشعور به هاجسهما الأول والذي يسعيان لئلا يتلو الغد ليشعران به.

الحرب التي يخوضها كُلٌ منا لحظة الساعةِ الاولى من الاستيقاظِ والابتعاد عن السرير متغايرةٌ حتماً , نحنُ نفعل الكثير في حينِ أن أحدٌ ما في الهامشِ من هذه الصفحه لايفعل غير القليل , وتراه ذات بُرهةٍ مغزولةٌ من الوقت لا يفعل شيئاً .. هُنا كيونقسو يقع , هنا جونق إن قد يقع.

حربهما الحامية كانت تأبى الرغبة للشعور بالندمِ على الاطلاق , لذا جونق إن كان حامٍ هذه المرّه عندما ابعدَ يد كيونقسو برفقٍ شديدٍ عن ذراعه ليُلحم ببصره نحو الأقصربعد أن اثنى عُنقه قليلاً.

" أنت تفقد قيمتك عندما تكون معه لذا انا أتصرف سريعاً وسأفعل ذلك مع الجميع ! "

" إذاً افعلهُ مع الجميع ولا تفعله معي لأنك أبداً لستَ شخصاً في حياتي ! "

" هل تمزحُ معي ؟ "

" ماذا هل اعتقدت أنا ذاهبٌ لقول شُكراً ؟! .. اسمع , اهتم بشؤونك , أنت لا تملك سُلطةً للتدخل في شؤوني لذا توقف عن الاهتمام لأني ذاهبٌ للغضبِ في نهايةِ المطاف "

" هل كُنت ستفعلها ؟ من جديد ؟ أنت ستفعلُ ذلك معه من جديد و تتركه يُشعرك بقيمتك الرخيص-.. "

" أنت مخطئ انا لا أشعر بأي شيء لا نحوي لا نحوه ولا نحوك أنت مع الجميع. ابتعد واترك بيننا مسافة نحنُ لسنا اصدقاء ولسنا أي شيء آخر أضعفُ معنى لذا .. "

" ..~ "

" ابتعد وحسب. "

" .. ~ "

لا اشعر بقيمةٍ لا نحوي ولا نحوه ولا نحوك أنت مع الجميع ~

-جونق ان جعّد حاجبيه قلقاً ~-

شيءٌ ما في نبرةِ كيونقسو عندما قالها كان فقط ... فارغٌ منه , الحكايةُ لهذه الكلمات كانت عدمٌ مقضيٌ منه وهو كذلك لقد حُكم عليه دون تهمةٍ مُسبقه على أن يضل شفافٌعن الرؤيا و عديمٌ في داخله.

" على الاقل ابصق علي يارجل. "

" ؟؟ "

يبصق؟

دلّك مؤخرة عنقه. " سآخذها كـ شكراً او اعتذار مثل المرةِ السابقة. "

المره السا-...

" ؟؟ "

-كيونقسو اغمض عينيه ودلّك جبينه-

آه يا إلهي ~~

" أنت مجنونٌ حقاً. "

" أعرف ~ "

لم يمنع نفسهُ من الضحك قليلاً. " لقد كنت تتدخلُ كثيراً "

" آه كُنت سألعنه. "

" كيف؟ ستقول : طاب مساؤك اللعنه عليك ؟ الأثرياء لديهم تلك اللهجةُ فقط "

" تسك ~ لا تبدأ بالسخرية. "

ابتسم قليلاً قبل ان يدفع جونق ان برفقٍ مع صدره , كيونقسو تراجع للخلف بينما يُنزل يده بهدوء. قلّد نبرة الآخر " تسك ~ ابتعد عن المشاكل "

" من منا يجب أن يفعل ذلك ؟ "

" انهُ أنت .. "

" رباه لا أكاد-... "

في تلك اللحظة قاطعهُ صوت النداء على بُعد مسافةٍ منه ، الاثنان قد إلتفتا نحو الجانب الآخر فقط ليظهر لهُما صورة ميناه بالبدلةِ الطبية تلوّح بيدها نحو جونق إن , شعرهاالأحمرُ مرفوعٌ للأعلى ينسدلُ بعضٌ منهُ على جانب وجهها الصغير .

شيءٌ ما بها كان يبدو مألوفاً .. كيونقسو كان يعتقد هو ربما قابل-..


( أوه اللعنه ~ )

عندما ابتسمت .. جونق ان فعل ذلك ولوّح لها أن تنتظر في محلها.






لكن تلك المرأه ألم تكن ذاتها في الملهى تلك الليلة؟ هي لم تكُن جادةٌ عندما قامت بمُغازلةِ كيونقسو .. صحيح ؟

-ضحك ساخراً على ذاكرته-

لكن ....

إ-إن كان-... ك-..إن كان كذلك...

-توقف عن النظر إليها للحظة يعودُ بنظره نحو جونق إن أمامه-

هل هي تخونهُ فعلاً ؟

" .. "

لم يدري , وجهُ جونق إن كان .. ر-رُبما طيبٌ جداً لتتم خيانته هو فقط-.. ضلّ يُحدّق بالشابِ أمامه , هو يعرفُ جونق إن ( رُبما ) بقدرٍ من الكفاية..

-بلل ريقه-

سُحقاً مالذي-مم-مالذي يتحرّكُ هناك لما هو بب-بدا منكسرٌ لوهلةٍ فقط !!! ه-هذا المعتوه يجب عليهِ أن يكونَ واعٍ أكثر هذا كُل مافي الأمر !!!

( تلك العاهرةُ تتلاعبُ به حقاً ؟~~ تسك تسك ~ حتى هو يملكُ مشاكل ليتعامل معها~~ )

جونق إن نظر إليه. " اسمع .. أنا حقاً أردت الاعتذار لقد كُنت اتصرف بطريقةٍ سخيفة في الماض-... "

" هل تُريد الشُرب ؟ معي ؟ "

" ؟؟ "

( مالذي افعله ؟؟ )

مالذي يفعله ؟

بلل ريقه. " سآخذ بإعتذارك إن حصلت على كأسٍ معي. "

" أأ-... آه أنا أريد ذلك لكني لا أشربُ-.. "

" أعرف. "

" ؟؟~ "

" .. "

" أنا حقاً لستُ أميلُ للشرب ولا يُمكنني ذلك..~ "

" لما ؟ لستَ رجلاً ؟ "

" هيه !~ "

" أم أنك لستَ آسفٌ كفاية على الحكم علي كمريضٍ نفسي يحتاجُ للمساعدة والمُساندة ؟ "

" كيونقسو أنا حقاً لم أكن أرمي لذلك ~ "

" أفهم .. "

" لا أنت-... يارجل لقد كُنتَ عنيفاً فقط وضربته بالكُرسي والكرسي قد حطم يدي ولو حللت الموقف جيداً كلانا مدينٌ للآخر ! "

" وحتاما سأكون مدينٌ لك ؟ "

" .. "

" .. "

ابتسم بينما يمسح مؤخرة عنقه. " حتى أكون قادرٌ على الشُرب. "

يا إلهي ~

" هل أدين لك بالكثير لهذا الحد ؟ "

" هل أدين لك بالكثير لهذا الحد أيضاً ؟ "

" .. "

" .. "


نظرا لبعضهما كثيراً من الوقت..

جونق إن اخفض رأسه للحظة بينما تتردد إبتسامةٌ أعلى زاوية شفتيه. " لكني حقاً أردت الإعتذار .. اختياري سيءٌ للكلمات .. أنا أفشلُ كثيراً في التعبير عن الأمور لذا .. "

" .. "

" أنا آسف .. لم أكن أراك كشخصٌ مريض , لم أكن أفعل .. أنا فقط وجدتك قريبٌ من-... "

كان ينقبض , شيءٌ ما نعته بالعلّة المنكرة كثيراً .. كان ينقبضُ فيه وهذا ما أردف المُستحيل في قاموس معانيه , لأن علّته المنكرة لم تنقبض يوماً .. و لأن العالم اليوم بما فيه من جونق إن .. كان يقف أمامه.. كان ينقبض سريعاً في داخله حتّى أشركه الزحام و اعتقد حقاً بالضيق في داخله و الإمتلاء ..

كيونقسو كان يمتلئ .. وللمرات الأولى , هو فائضٌ بملئه.

يا إلهي ما أصابك يا معتوه؟~ ما أصابك ليسرح بالُك ؟~~

ضحك ساخراً قبل أن يمسح على جبينه." وهل ستشرب معي الليلة ؟ "
" أن-.."

ضحك بهدوء يُقاطع الطويلَ أمامه , انزل رأسه ليطبع بقدمه حذاءه ضد حذاء الآخر أمامه. " اذاً نادي fight 9 في الشارع الشرقي , أنا سأنتظرك هناك لكيلا أكون مدينٌ لك. "

" ؟؟ "

" أخبرني بعدها كم أنت آسف. "

" .. "

نظر لميناه على بعد مسافةٍ منهما قبل أن يعود ليُحدق بجونق إن أمامه. " و حدثني عنك قليلاً رُبما لم أعرفك كما ينبغي. "

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

1M 32.8K 46
"رغم عن هاذا الزواج لايحق لك منعي من العمل" وقفت أمامه وهي تنظر إلى عينيه بتحدي "بما أنك زوجتي زوجة ماكس لوينو لن تعملي ولو اضطررت للسجنك هنا" قال أ...
20.6K 1.6K 25
ماذا سيفعل الأخ الأكبر إذا تفاجأ بأبيه يطرق باب منزله ومعه فتى بالسابعة عشر من عمره مخبراً إياه أن هذا الفتى أخاه الصغير و يجب عليه الإعتناء به هل س...
8.3K 868 3
[ adult account ] هو عميد جامعتي الأربعيني ذو الهيبة والوقار ، وأنا طالبة عشرينية وأم لطفل رمى بي القدر بين يديه ، فهل سيحيطني بدفئ حبه أم أنه سيحرق...
4.9M 86.3K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕