A pack of cigarettes | EunHae

By softhae

26.8K 1.5K 776

مع الضوء نفسه أصبحنا واحد للأبد. More

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
X
XI
XII
XIII

IX

1.7K 122 85
By softhae










الفصل التاسع













مُنذ رُبع ساعة رَكبنا سَيارة كريستوفر ،جالسان كِلانا بِلا أي كَلمة طَوال هَذا الوَقت

" أذا دونغهي.. " ظَننت أني أتَوهمُ صَوته بِسبب الهدوء لَكنه كان يَنظر إلي

" ماذا " بِبلاهه أستَفسِر ثُم أطلقَ ضِحكة وهَذا جَعل الجَوء أقل تَوتراً
" لنَحل هَذِة المُشكلة ألان دونغهي " أومأتُ مُوافِقاً على كَلامِة

" أنا لا أعلم مِن أينَ أبدا " ولا أنا أيضاً

تَكلمتُ أولاً " ما عَلاقتك بهيوكجاي " هذا أكثَر شيء أود مَعرفَته

" هيوكجاي...هوَ لَيس صَديقي لَكنه ليسَ عَدوي "

" هل أنتما مُتزوِجان إذا " سَخِرت مِنه
" والدِي كَان يَعمل تَحتَ إماره والدِه لِهذا نَعرِف بَعضنا" هو يُخبرني بِلا تفاصِيل وهذا يُزعجني

" ما طَبِيعة عَمل والِده؟"

" دَع هيوكجاي يُخبِرُك بِذلك " أنا لا أعرِف عُمره حتى هَل سُخبرني بِعمل والِده 

" لِماذا طَلبَ لِقاءك ؟ " سألت

" كان يُريد سوالي عَن شيء يَخص والدي لَكن رَفضت إخبارة لِذا كان يُريد اللعِبَ مَعي " هو يَقصد باللعب المَوت

" كَيف تَعرِفه دونغهي ؟ هذا فجأني "

" هوَ مُتاسبق مِثل فانيسا لِذا أعرفه " لَن أخبره أني جَعلته يُنظِف شِقة دونغهوا مَعي

" دونغهي أنتَ فُضولي للغاية ،لَم يَجِب عليك النَظر لِهاتفي "

" هَل تَشعر بالغَضب مِني؟" نَظرتة لي تُوضح أنه غير راضي

" نَعم لَكن يَجِب أن أُسامِحك فأنتَ صَديقي بَعد كُل شَيء" رَده جَعلني أبتَسم فهو لَما يَنسى أننا أصدِقاء لسَبب سَخيف

أقتربتُ مَنه حَتى أحتضِنه بَين ذِراعي ليُبادلني

" شكراً " أتمنى أن لا يُحدِث هذا فَجوة بَيننا مستقبلا..







١٥ أغسطس

أركُض حَمِلاً بَدلتي نحو الفُندق
لماذا قَررُ إقامة المَزادِ مبكراً فجاءه؟

أخذُ مِفتاح أحد الغُرف لابَدِل ملابسي فَقد كُنت على عَجله ،ادعي أن لا يُلاحِظ أحد القَميص الغَير مَكوي

خَرجت مُتجِهاً نَحو القاعة، قلبي يَنبض بِسبب التَوتر



زَفرت ثَم أطلقت إبتسامتي " أنساتي سادتي لنبدأ مَزادنا لهَذِة الَليلة "

"القِطعة الرَئِيسية لِهذا المزاد 'ألماسه السماء الزَرقاء' وضِعت على خَاتم مِن تصميم كارتييه " شَكلها جَذاب للغاية سَيكون مِن العجيب أن لَم تُبع بِسعركَبير

أكملت " هَذِة الماسة تَتمتع بِنقاء نادر ولأوضحَ أكثر لَا يُعثر عَلى مَاسات زَرقاء إلا فِي مَنجم واحِد في جَنوب أفريقيا تحديداً مَنجم كالينان الشَهير ومن بَين كل الماسات فَقط واحِد بالمئِة مِنها يَتمتع بِلون أزرق" أعيُنهم تَلمع طَمعاً فيها بَعد كلامي

صَدع صَوتي" سنبدأ المَزاد لِهذِة القِطعة بسَبع مَلايين دولار "

" عشر ملايين" هَذا فاجأني قليلا فزِياده ثلاثة ملايين كَثيره كبداية "عشر ملايين مَن يزيد" لا زال المَبلغ قليلا

" عشر ملايين و مئه الف" يالكَ من بَخيل أيها الغَني

" أليست هَذِه الالمَاسه النادِره تَستحق الكَثير؟ من يزيد " أشعلوا نَار التحدي بَينكم فَلتتنافسوا بكل قوة " خمسة عَشر مَليون دولار" ..مُذهل

لماذا أشعر بِصداعٍ رَهيب ؟ اللعنه

أستَند على الطاولة أمامي مُحاولاً قَدر الإمكان عَدم إظهار مَلامح الألم عَلى وجهي

" ستكون هَذة هَدية مثالية لاي شَخص غالي عَلى قلوبكم " قلت مُبتسماً ليرفع أحد الرِجال رَقم قائِلاً " سَبعة عشر مَليون و مِئه ألف "

أكثر مِن مِثالي ،سَتكتب الصُحف الكَثير عن هَذا غداً

عِند ملاحظتي للجميع لَم يَود أحد زِيادة سِعرها لذا رَفعت مِطرقتي و مُستنداً بيدي اليُمنى للحِفاظ على توازني

" ألماسه السماء الزرقاء ،بيعت " تَنهيدة رِضى خَرجت مني


" القِطعه الثانية لِهذا المزاد..." أقول ولَكن يُهاجمني الصُداع بِطريقة أشد قوة

قدماي غَير قادرِة على حَملي ويداي تَهتز

' ليسَ الان...ليسَ الان ' أحدث نَفسي لاستَجمع طاقتي الباقِية

" هل أنت بخير؟ " هذا أخر ما سَمِعتة مِن الناقِل قَبل إنعِدام رؤيتي وسقوطي أرضاً..




..












أسير حامِلاً تَوتراً كبير في نَفسي ،سألتقي بِه بعد أخر مَوقف حَدث بيننا

المَبنى غَير مُكتمل البِناء مُظلِم ولا يُنيره إلا القَمر

يَدي في جَيب مِعطفي الخَفيف ،صَوت خُطواتي هو الصَوت الوَحيد في هَذِة اللحظة بَينما أبحَث عنه

وجَدته جالِساً بهدوء ،أراهِن عَلى أنه هدوء ماقبلَ العاصِفة

" هيوكجاي.." لا يُمكنني ألا أن ازداد تَوتراً مِن تلك النَبرة التي يُحادِثني بِها

" الا يوجَد مَكاناً أفضل للقاء ؟ " سوألي هذا كانَ بِلا أي مَعنى " هل تَقصد أن اللِقاء في فُندق أفضل مِن هُنا؟" قالَ مع إبتِسامة مُتكلِفة تُظهِر أسنانه الصَفراء البَشِعة

ها نَحنُ نبدأ ،ألتزِم الصَمت مُتجنباً قَول أي شيء أندَم عَليه

" لَقد خذلتني حقاً هيوكجاي ، خالفتَ أوامري بَعد ثلاثة وثلاثين سَنه ،مُدة طَويلة اليسَ كذَلِك؟ " يُظن أن ذِكرَ عمري سيأثِر بي ،عَجوز مُقرِف

" بَشاعة أفعالُك أستمرت أكثر مِن أي مُدة قَد تَظُنها طَويلة ،لا أعلم لِما تَوقعتني مِني أن أبقى صامِتاً للأبد"

الوصول مُتأخِراً أفضل مِن عَدم الوصول أبداً

" و هَل تتَوقع مِني أن أرى خِيانتكَ لي بعدَ تِلك السنين و لا أفعل أي شيء ؟"  نَبرته تَحولت الى أخرى غاضِبة في نِهاية حَديثه

لَم أرد..


" عُد كما كُنت هيوكجاي ،أبني المُطيع و سَوف أسامِحك " قال بَعد ملاحَظَتِه لِصمتي

" لَقد تَطلبَ مِنيَ الكَثير حَتى أتَخِذ الجانِب الصحيح ، مِن المستحيل عَودتي هيوكجاي الخائِف الجَبان و مُسامحتك لي لَيست هَدفي إطلاقاً بل القضاء عليك هو ما أسعى إليه "

عيناه ضاقت بِغَضب ،أستطيع رؤيه عُروق يَدِه تَظهر

إلتَفت " إذاً وداعا " لا أود البَقاء أكثرَ مِن هذا

" أيها اللعين " صَرخ مِن خَلفي و جَفلت للَحظات لَكن أكملت سَيري

وَضعت يدي داخِل مِعطفي مُمسِكناً بالمُسدس، بالتأكيد لم أكن سأتي إلى هُنا يِدون أخذ إحتياطاتي

" تَوَقف و إلا أفرَغت رصاصاتي في رأسِك" صَدع صوته مِن خلفي و يُمكنني مَعرفه أنه مُستعد للإطلاق عَلي بِلا أي تَردد لَكن هذا لَم يَمنعني مِن إكمال خَطواتي

صَوت طلقة مَرت من جانِبي في لحظات و أصابَت الجِدارَ أمامي" هَل تَظن أني أمزح معك "

" إطلاقاً " قُلت لألتفِت وأخرجت يدي مُوَجِهاً مُسدسي أمامه ،أتمنى أن لا أخرج مِن هُنا مُصاباً

" أنت تَتمادى كَثيراً هيوكجاي " ليتني تَماديت مُنذ زَمن بَعيد

" يُمكنني قَتلك الان لَكن لَستُ بِقاتِل " قلت، حَقيقة الامر أني أود رؤيتهُ يَتعذب بَدل المَوت

" لا تَكذِب على نَفسك هيوكجاي كِلانا نَعلم أنكَ لا تَستطيع إيذائي" إقتَرب مِني بينما يَتحدث

" ألا تَملِك أي إجابه؟ " صَمتي يَستَفِزه كَثيرا

" حاول فَقط أن تَقِف في طَريقي.." قال

أرتجفَت أنفاسي مِن تَهديده، عَلِمت تماما بِمقصده وراء تِلك الجُمله البَسيطة

شَديت على الزِناد مُطلِقاً على الارض ،وَسع عيناه و أستغليتُ هذا لأعودَ أدراجيَ مع مُحادثه و لِقاء بلا أي فائدة تُرجى..










..










فَتحت عَيناني فَتسللت إناره قَوية نَحوي ،مُسلتقي على أحد الاسِره بينما أرى المرضى بِجانبي

لَست بِحاجه للتساؤل عن مَكاني أنا أذكرُ كل شيء بالفِعل

رأيت أحد العاملينَ معي قادِماً بأتجاهي " كَيف حالك الان؟" سأل بينما أسندت نَفسي لاجلِس " بخير،ماذا حَدث للمزاد ؟"

التفت ليرحل" ماذا سَيحدث؟ بالتأكيد قَد ألغي وهذا أثار أستياء الجميع دونغهي ،أنت لَم تَنجح هَذِه المرة " هَزيت رأسي بتفهم

أنا غاضِب كَثيرا على نَفسي..لَم يكن يجب علي الشعور بالصُداع في مِثل ذلك الوقت

أتت الممرِضة لتخبرني أن احافِظ على صَحتي و خصوصاً طَعامي ثُم خَرجت مِن المشفى

سيارات الاجرة هي أكثر شيء يضيع فِيه مالي يَجب علي التفكير بشراء سيارة جدياً وها أنا أستَقِل واحِده و قَررت الإتجاه الى أحد الحدائِق للتفكير بالغَلطة التي أرتكبتها


وصلت الى تِلك الحديقة و نَزلت مُتجهِ لِداخلها والذي فاجأني عَدم وجود الكَثير مِن الاشخاص وهذا أفضل فأنا أحتاج لبَعض الهدوء

بدأت أمشي بَينما أتأمل...الوَقت الان يُوشِك تماما على التَاسِعة مسائاً فمزاد اليَوم كان في الظَهيرة

قَررت فَتح هاتفي لأرى رِسالة مِن صاحِب المزاد يُعبِر فيها عن خَيبه أمله وهذا لَم يزدني الا غَضباً من نَفسي 

أود أن أفرغَ غَضبي لَكن لا أعلم كَيف

تَصفحت هاتفي لأشغِل أحد الاغاني لَكن لَفت أنتباهي الرَقم الذي حفظته مِن
قَبل مُده بطريقة مُلتَوية

هيوكجاي، حقا لَم أُفكِر فِيه هَذِه المدة ونَسيت أني حَفظت رَقمه

أصابِع يَداي سَبقت عَقلي وها أنا أسمعُ صَوت هاتِفي...أنتظر! لَقد رَد بِسرعه
لَعين دونغهي مَاذا سأقول الان

" مرحبا؟ " أنرَبط لِساني للحظَات و لَم أستَطِع الكَلام
" أهلا.." قُلت بتَوتر كَبير وبِشكل مُتقطع "هيوكجاي هذا أنا دونغهي " لَم يُجب و كُل ما أسمعه هو هدوء مِن الجانِب الاخر

" لَست بِحاجه لسوألك مِن أين أخذتَ رَقمي أليسَ كذلِك ؟" تِلك النَبره الساخِره في صَوته مُزعِجة

" ماذا تُريد دونغهي؟ ألم تَشعر بالملل مِن الإلتصاق بي"
صَدقني أنا أيضا لا أعلم لِماذا أستَمر بِهذا مع خَوفي و كُرهي لِتصَرفاتِك

" هل سَتأتي أذا طَلبتُ هَذا مِنك؟" أنا شَخص يَستخدم قَلبه أكثر مِن دِماغه لِذا أنا لا أتَوقف عَن فِعل الحَماقات

" أين ؟ " قال لأخبِره فَوراً عن مَوقِع الحَديقة " أحتاجُ للتَدخين إجلب لِي بَعض السَجائر أذا كُنت لا تُمانِع "

أقفَل الإتِصال لاتَنهد ضَننا مِني بِرفضة لطَلبي ،أنا قَريب مِن بَوابة الحَديقة جالِساً بأمل ان يأتي هيوكجاي

مَرت ربع سَاعة مُنذ إتصَالي و أنا بدأت أشعُر بالمَلل مِن الإنتِظار متى سَيأتي أو سَيتكرني هُنا طَوال الليل؟ لأكونَ صَريحاً هو لا يَهتم بي فَلن يَكون مِن الغَريب أن يَفعل هَذا..

" أنتَ مَدين لي " سَمعت صَوته خَلفي لتَتجمد أغلَب خلايا جِسمي

إلتفت لأجِده وَاقِفاً مع مَلامِحة المُعتادة البارِده ،بيده عِلبة السجائِر التي طَلبتها وهذا جَعلني أبتَسِم
" شكرا ،سأرُد الدَين يوماً ما " قلت و أخذتُها مِنه ببطئ فَتِلك الخواتِم التي تُزين يده أبهَرتني بِلمعانِها سأود بَيعها في مزاد بالتأكِيد

" لماذا طَلبتَني ؟ " سأل فَورا لاتَجاهل سوأله و إشعلَ إحدى السجائر

بالمناسَبة مازِلت مُرتدي بَدلة عَملي السوداء و لاَحظت نَظراتِه لَها ،هل أبدوا مُثير للإعجاب أم مُثير للشَفقة؟..

" أكره الحدائِق لِنذهب لِمكان أخر" قال بَعد تأمُلِه للمَكان " هل تَملك مكانا أخر؟ " سألته و فَقط مَشى من أمامي مُتجِهاً نَحو المَخرج لأتبَعه

عظام ظَهرِه البارِزه مِن ذَلك القَميص الخفيف الضَيق تبدوا كأجنِحة الملائِكة...أو سأقول الشياطين

سيارتة كانت مَركونه بِجانب الطَريق ،إنها نَفسها التي رأيتُ فِيها المُسدس

تَحدثَت نَفسي الداخِلية
' دونغهي لماذا لَم تتَعجب بأنه لَبى طَلبك بِهذة السرعة ويُريد الان أن تَركبَ معه بالتأكيد سَيقتلك لإزعاجِة ،أهرب بِحياتك ' هذِه الفِكرة عِبارة عن دراما لكن مَا حَدث لي مع هيوكجاي في جَميع لِقأتِنا هو الدراما الاكبر

رَكِبت بِالمِقعد المُجاوِر للسائِق المُحترف هيوكجاي بِكل هدوء

تارة للطَريق وتارة لَه ولَقد مَر وَقت كثير مِن الصَمت لأسأله " إلى أين ستأخذنا؟" نَظرَ لي للَحظة ثم أعادَ عيناه نَحوَ الطَريق

" إلى مَنزلي " وَسعت عيناي ،ماذا!! بالتأكيد حانتَ سَاعة مَوتي هو سَيقتلني ويَحتفِظ بأعضائي في ثلاجتِه

" لماذا تَبدو كجَرو خائِف؟ لا تَقل أنكَ صدَقت كلامي بالتأكِيد لَن أخذَك لمَنزلي حَتى لا تَلتَصِق بالجدران كالغِراء"

حَلت اللعنه عليك لي هيوكجاي

أوقف السيارة بِجانب...أينَ نَحن؟
نَظرت إليه مُطالِبا بتَفسير " هذا مَكان يُستخدم عَادة للتَسابق لَكن لِسباقات
صغيرة " أومأت مُتفهما ثم ترجل كِلانا

" الشيء المُفضل لي هُنا عَدم وجود أي إنارة او ضَوء سِوى القَمر " يمكنني أستنتاج أنه مُحب للظلام

نَظرت للسماء وهذا مُذهل حقا لَم أظن وجود مكان في لندن تَستطيع منه رؤيه النجوم بَهذا الوضوح

جَلست فَوق مُقدمه سيارته و ألقيت نَظره عليه لَكنه لَم يَكن مُعارِضاً على جلوسي وهذا جَيد

صَمت سائدِ هنا ،هو يَمشي خطوتين ويَنظر لكل مَكان بينما أنا أتأملة...
حَتى أكون صَريحا لَم أظن أنه سَيكون مِن النَوع المُحِب للنجوم أو القَمر حَتى أنه هادئ بِطريقة ما اليوم ،لَيس وكأني أعرفه جَيدا لكن يُمكنني مُلاحظه هذا

بماذا أستطيع تَسميه وَضعِنا الان

قاطع الصَمت مُتحَدِثا " هل تَمتلِك أخوة؟ غَير صَاحِب الشِقة المُبعثرة" ضَحكت على تَسمِيته لأخي بِذلك اللقب

" لا أملِك غَيره ،هو أخي الأكبر " أجبته " ماذا عَنك ؟ " أمل أن يجيبني

" فقط حَتى لا يَأكلك فُضولك ،أخت واحِده " رائع مَعلومة جَديدة وَقيمة "لِتعلم أني لا أمتَلِك أي فضول إتجاهك" قلت بِسخرية لأراه يقهقه ثَم يَتجه نحوي

" أنتَ مُتناقِض دونغهي ،في البداية ظَهرت لي في كُل جِهه ثم طَلبت مني السَماح لَك بِدخول حياتي ورَغم مُعاملتي السَيئة لك مازِلت تُريد لِقائي ،تَصرفاتُك تُخبرني عَكس ما يَقول لِسانكَ الان"

لَم أُركز في كَلامه بِسبب أنه أحاطَني بِذراعية التي تَستنِد على مُقَدَمة السَيارة وتشتت عَقلي تماما بِسبب قُربه المُبالغ مِني

أبتَعد هيوكجاي أريد التنفس!!

" أنا.." أردت أن أجِيبه لَكن شفتاه كانت أمامي تَماما " شَفتك تبدو كالصحراء جافه و مُتشقِقة" أظنه تَعجب مِن كلامي و تَجاهلي لِحديِثة

" وكأن شفتا شَخص مُدَخِن أقل سوء؟ أنت تبدو كَروح مَيتة " قهقهت بِخفه

"الجو بارِد.." أخبرني

" كَيف سَيكون شَعور إندِماج صَحراء مع روح مَيتة؟ " وَسعت عيناي مِن كَلامِه ،هل يَقصِد أنه يَود تَقبيلي!

" بالتأكيد سَيكون إندِماج قاسي  " لا أعلم لِما أُسَايره في هَذة المُحادثة

" ربما سَتندم على إجابَتك" قال مُقتربا لأتجمد في صَدمه لَكن لَن أدع تَعجبي يَمنعني مِن الشعور و الإستمتاع بشفتاه





ها أنا اُغلِق عيناي و أستطيع مَعرفه أن المَسافه بيننا تكاد لا تَتخطى الملليمتر

أمتَزجت شفتانا بِملامسة بَسيطة ،في بادئ الأمر أشعر بِدَغدَغة تَلتَهِم شفتاي و يتحرك بشفتاه ببطئ شديد جَعلني في حَاله من اللاوَعِي! فتحت عيناني لأجِده في كامِل جَماله مِن هذا القُرب ولا أنكر أني وَقعت أسيراً لهذا الجِفن المُغلق لذا عاودت إغلاق عيناني بشعور مُخدر بينما نَبضات قَلبي تأبى أن تَتوقف عَن الإرتِفاع 

أتجرأ لأُحِيط وَجنته بأحدى يداي ،أشعر بأني أعتصر نَبيذاً مُعّتق حَلو الطَعم شفتاه رغم قَسوتها إلا أنها جَعلتني سَكيراً  تماماً

قَطع قُبلتنا بِطريقة خَبيثة و لَكن مازال قَريباً مني فهَذِة اللحظه التي تَختَلِط فيها أنفاسُنا لا تَقِل جمالا عَن القبله

كل هذا حَدث في وَقت لا يَقل عن عِشرين ثانية..


تَحدث بِصوت عَميق" قبلتك قاسية لَكن دافِئة ،أنسَتني الشعور بالبَرد " أنا أكاد لا أصدق مالذي حَدث هنا!

" هيوكجاي أنا شعرت بالبَرد الان ،هل لَك أنت تُدفِأني " أرجوك لا تَرفض

أقتَرب ليَطبع قبله سريعة ثم يَبتعِد " مَرة أخرى" قلت و قَربتُه أنا بِدوري

" مره أخرى.." مجدداً ومجدداً أُكرر هذا وهوَ لَم يَتعرِض أبدا

أقسِمُ أني لا أكتَفي مِن هذا ،لِماذا لَم ألتقي به من قَبل؟؟ قبل عشر سنين او ست أو أي ماكان

" إكتَشفت أنكَ تُجيد شيء أخر غَير البَيع في المزادات ،لَقد نَجحت في إثارتي " قال و إبتَعد عَني ضاحِكاً..






















الفصل التاسع، إنتهى

















- ألماسه السماء الزرقاء

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 81.1K 85
الجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذ...
124K 2.3K 37
قصه رومانسيه جريئه
4.9M 534K 79
في عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائي وفي بُعدِهم سُقمٌ لا شِفاءَ بَعدهُ أبد...
4.5M 177K 74
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...