تِلمِيذَتي اللذِيذَة | L.T (...

By nightqueen_99

107K 3.4K 1.5K

" إبتعد ..أخبرتُك أني سَأقوم بِالصّراخ عالياً إذا اقتربت أكثر !" خرجت هذه الكلمات بصعوبه من حلقها الجاف ♤~ ا... More

(حادث !..وتغيير في الخطط)
( يوميات♤ .. ودعوة )
( لم تعد هذه صدفة بعد الآن !)
(خَفقاتُ قلبٍ تابَ عن الحُب)
(صُوتٌ فِي داخلِي)
( جرعةٌ مِن نبيذك )
(عِناقٌ مُرعِب )

( سرَابك يُلاحِقني )

9.5K 337 118
By nightqueen_99

إستيقظت على ألم معدتها المتعكرة توجهت لدورة المياة وأفرغت كل ما تحتويه

تنفست بعدها بإرتياح وأخذت حماماً سريعاً وخرجت لترى هاتفها يرن فأجابت بصوت ثقيل

" صباح الخير تايغر "

" مساء الخير أيتها المتغيبة ما عذرك اليوم ؟ هل لأن ذكائك مرتفعٌ عنا !"

قهقهت وأجابت بنبرة فيها بعض الغرور " جيد أنت تعلم السبب إذا "

وتحدثا لمدة وأغلقت بعدها الخط وتوجهت لفراشها لتغلق عيناها وهي تسترجع ما حصل ليلة البارحة

إحمرت وأخذت تحرك جسدها بطريقة عشوائية
" ماذا فعلتِ يا إيما بحق الجحيم !"

♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡

في القطار المتوجة لمدينة دُوفِين
1:45 p.m

كان متكئً يتأمل المشهد الجميل ينظر لتلك الطبيعة التي تغلف الطريق

في تلك الأثناء بدأ عقل آدم بسؤال قلبه
" لماذا رحلت بدون وداع لها ؟ أليست من خفق قلبك لها بعد مدة ؟"

أجاب قلبه " ببساطة لأني أؤمن بالقدر لذا سأراها مجدداً أو قريباً"

" وقريباً هذه تعني ؟"

" لا أعلم ربما تعني سنة أوكثر أو ربما أقل "

" ربما سيتمكن أحدهم من إثارةِ قلبها والفوز به قبل أن تراها مجدداً فمن أين هذه الثقة ؟"

" في أعماقي هناك شعور يقول لي بأن قلبها بات لي وأني الوحيد الذي سيستولي عليه "

" وإن أخطأ شعورك ؟"

" لن يخطئ ، فهذه المرة هو مختلف وسأثبت بأن الشعور العميق يكون دائما على صواب "

خرج من تلك المحادثة الداخلية له على صوت طرق بابِ مقصورته قائلاً " أقسم بأني سأجعلك مجنونةً بي فقط "

●♧◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇♧●

بعد عدة أيام بدأ الطلاب في إختباراتهم لم يظهر آدم بتاتاً
بين كل أولائك المعلمين الذين كانوا يقفون خلفهم يراقبون

لقد أتى يوم تخرجهم كانت المدرسة قد إستعدت وكذلك الطلاب، كان قلبها دائما يفكر في تلك الليلة طوال هذه المدة

فقد عزمت هذا اليوم على أن تواجهه وأن تتحدث معه وأن تخبره بأنها تشعر بالإنجذاب له فقد علمت هذا بعد أن بحثت عنه وهو أن ما تشعر به هو بداية مراحل الحب
وما إن ألقت تلك القبعة من بين يديها عالياً مع كل أولائك الطلبة وأصدقائها إنطلقت من بينهم سريعاً تبحث عنه بعيناها

بعد مرور نصف ساعة من البحث في هذه المدرسة الكبيرة
توقفت عن الركض وسألت برادلي عنه فأجاب
" لقد إنتقل من هنا "

" إلى أين ؟ " سألت فقد ملأها الفضول
( لا بأس سأذهب للمقهى اليوم بما أنني أخذت إجازة مطولة عنهم سأراه هناك كالعادة وسأخبره )

" لا أعلم لكنه غادر هذه المدينة لقد تم تعينه خارجها "

"ماذا؟!!!"

" ألم يخبر طلابه؟  تبا لك يا آدم! " ونظر لإيما المتفاجئة
وأكمل " لقد غادر ظهر آخر يوم مراجعة على ما أذكر آه صحيح مبارك ٌ عليك التخرج يا ذكية لقد كنت الأولى بين الطلبة يا إيما " وابتسم وربت على كتفها ورحل بينما إكتفت هي بالإيماء فحسب

هل كانت صدمة أم مفاجأة غير سارة لم تكن تعلم ولكن كل ما كانت تعلمه أنه جلب لها الحزن

إلتفتت على مناداة تايغر لها ليتفاجأ بتلك الدموع التي ملأت عيناها الكستنائية والحزن بادٍ على وجهها
تقدم وبلا أي مقدمات قام بإحتضانها قائلا بكل حنان " لا بأس أنا هنا "

تمسكت به وقد سالت تلك الدموع على خديها وأغمضت عينيها في ألم ( أتمنى أن ألا أراك يا آدم مجددا )

وبعد أيام كانت في منزل تايغر هي وكات يشاهدون فلماً
كانت الإجازة قد بدأت بالفعل

كان الفلم مرعباً جدا لقد كان كلٌ من كات وإيما متمسكات في تايغر الذي كان يتوسطهن كان مستمتعا بما يحدث
كان الفلم قد وصل أقصى مراحل الرعب بالفعل فقد كانت البطلة تختبئ في أحد خزانات المطبخ وبيدها سكين للدفاع عن نفسها والعرق يتصبب منها ويدها الأخرى التي كانت على فمها وذاك الخوف الذي يعتريها من ذاك القاتل الذي إقتحم منزلها البعيد عن المدينة

كان الهدوء يعمّ الغرفة وفي الفلم كذلك ولكن فجاءة صرخ جميعهم معاً من صوت الطرق الذي بدا حقيقياً وصوت فتح باب المطبخ ليدخل القاتل إليه وهو يبحث في الأرجاء

ليسمع الجميع صوت ضحك أحد الخادمات خلفهم
إلتفتت تايغر عابثاً بشعره " اللعنة ! لا تخبروني بأني صرخت كالفتيات الآن "

" لقد فعلت ذلك يا سيدي الصغير " وابتسمت تلك الخادمة التي طرقت الباب عليهم وأفزعتهم في اللحظة الخاطئة
كانت إيما وكات بالفعل مستلقيتان على الأرض تضحكان

كات " لقد كان صوتك كالفتيات تماما وأنت تصرخ " قالت وهي تمسح دموع الضحك الشديد

" آه سحقاً لقد ضاعت رجولتي !!" صرخ مازحاً

" لابأس سنجدها لك " كات واعتدلت في جلستها

تنهد تايغر والتفت لتلك الخادمة ورفع حاجبه لها قالاً " ماذا !"

" سيدي الصغير الرئيس يريدك في غرفته حالا أَه صحيح وإيما أنتِ كذلك " ورحلت

نظر كلٌ من تايغر وإيما لبعضهما
" أنا لم أفعل شيئا ً أقسم لك " رفعت إيما يديها في الهواء

" ولا أنا كذلك " تايغر

كات " لماذا أنا غير مدعوة !"

نزل كلاهما لمكتبه الكبير وطرقا الباب ودخلا

فور رؤيته لإبنه توجه له وقام بإحتضانه قائلا له
" لقد جعلتني فخورا بك يا وريثي "

إبتسم تايغر في رضى وبادله العناق مع أنه لا يعلم ما سبب هذا المديح إلا أنه أحب سماع ذلك من أبيه

بينما كانت إيما تنظر لهم قائلة في نفسها
(ياترى كم مضى على آخر حضن لي مع أبي !)

وبعد أن إبتعد عن إبنه توجه لإيما التي كانت تنظر للأرض وسألها " ألن تمانعي إن قمت بإحتضانك أنتِ كذلك ؟"

رفعت نظرها له بعد أن إبتسمت بلطف " لا أمانع ذلك "
وقامت بإحتضانه قام بالمسح على شعرها بلطف بعد أن بادلها العناق توجه وجلس على كرسيه ورفع ظرفين من طاولته
وهو ينظر لهما " لقد تم قبولكما في أحد أفضل جامعات بلدنا هذا يا صغيراي مباركٌ لكما "

إبتسم كلامها من الفرحة " حقا!" تايغر
لقد أخبرها تايغر يوم تخرجهما بأنه أخبر أباه بأن يقوم بتسجيلهما في أحد الجامعات هنا لكي يكونا معا كالعادة فوافقت لأنها تستطيع الدخول لأي جامعة مع درجاتها العالية بمنحة لذا لن تضطر لدفع المال

" جامعة هاك الوطنية صحيح ؟ " سألت إيما لانها أفضل جامعات ديام الآن

" لا بل أفضل منها فهي جامعة عالمية وليست وطنية " قال

تسائلت إيما بإستغراب " ولكن في ديام لا وجود لأي جامعة عالمية يا عم كيفين ؟"

" أجل لا توجد " أجاب تايغر وهو ينتظر من أبيه أن يجيب
فنظر كيفين لكلاهما وقال " إنها ليست هنا "

" إذا هل تقصد أنها في دوفين ؟ فقد سمعت أن بها جامعة عالمية وهي الأقرب لمدينتنا ؟" تايغر وهو يجلس على أحد المقاعد

فور سماعها لإسم مدينة دوفين ضغطت على يدها بقوة
" بينقو يا تايغر إنها ج-" قاطعته إيما قائلة بينما
تحاول السيطرة على نفسها " جامعة إدوارد العالمية "

"أحسنتِ" قال كيفين ليقف وأردف مكملا ً " إذا ألن نحتفل ؟"

" لنحتفل " تايغر والإبتسامة لاتفارقه
بينما كانت إيما قد غرقت في أحد بحيرات ماضيها
#

Flash back

قبل ثلاثة عشر سنة في أحد أيام الربيع
كانت بين أحضان أمها مستلقية
سِيا " تشبهين أبي كثيرا في هذا الذكاء يا صغيرتي " وهي تمسح على شعرها

" جدي جميلٌ في الصور "
" لقد كان أباك الأول كذلك في جامعته " وابتسمت

" أي جامعة يا أمي ؟"
" إدوراد العالمية هي كبيرة جدا و جميلة فهناك قد إلتقيت بوالدك أتعلمين !" قالت وبعض الحزن قد إعتراها وهي تتذكر تلك الأيام

" لا لم أكن أعلم لكن بما أنني قد علمت سأدرس بها مثلك وسألتقي بفارسي الأبيض مثلك " وضحكت
شهقت سيا بتصنع " يا إلهي ومن أخبرك عن الفارس الأبيض هذا ؟"

أطلقت ضحكة صغيرة بعد أن وقفت تركض ناحية الباب " صديقاتي "

" يا إلهي صغار هذا الزمن مختلفون تماماً " وقهقهت وركضت خلفها قائلة وهي تمسكها " لقد أمستك أيتها الشقية إذا هل تعدين أمك أنك ستذهبين لنفس مكان لقائنا وتدرسين فيه ؟"

إبتسمت وهي تمد إصبعها الصغير لتعد أمها على ذلك .

أغمضت إيما عيناها وسط رقص كات على هذا الخبر وتلك الموسيقى وتايغر الذي كان يبادلها الرقص وكيفين الذي كان يجلس مع زوجته يشرب بعض من النبيذ الفاخر وأحست بتلك الدموع الحارة التي بدأت تأخذ مجراها على خديها
توجهت فورا لدورات المياة وهي تبتسم بين  تلك الدموع

لتنطق بصوت متقطع " مهما أردت الأبتعاد عن تلك المدينة وعن إخلاف وعودك يا أمي لماذا لماذا ؟! "

لتتذكر كلمات أمها الباقية في تلك الليلة " فارسك الأبيض سيكون هناك فمهما إبتعدتي سيعيدك القدر يا صغيرتي "

" يكفي هرباً من قدرك إيما ولنجعل أحد وعود أمي حقيقة ولأقابلك يا فارسي ولتنسني ذلك الوغد آدم "

لقد تعبت من كل تلك المشاعر بداخلها تجاهه
" اللعنة لماذا سرابك يلاحقني !!" صرخت

لحسن الحظ لم يسمعها أحد فالموسيقى كانت كفيلة لتغطية صراخها

وهكذا مرت الأيام سريعاً وهي تحاول تحفيز نفسها بأنه لن يجدها هناك وأن كل شيء سيكون بخير
فهي ستعود للمدينة التي هربت منها

لقد أتى اليوم الذي وضعت رجلها على أرض تلك المدينة بعد أن هبطت من القطار وبيدها حقيبتها وبجانبها تايغر
همست بصوت غير مسموع " ستة سنوات! مرحبا بك دوفين"

بدأ فصل الخريف بالفعل توجهنا لأحد الفنادق ذات الخمس نجوم لإيصال تايغر أولاً
لقد تجادلنا كثيراً في موضوع السكن أنا وتايغر ولكني أردت أن أبقى في أحد الفنادق القريبة من الجامعة لم أكن أريد تلك الفنادق الفاخرة بعد
وبالطبع أملك مصروفاً جمعته بمجهودي لقد عملت في تلك الاجازة كثيرا لأنني لا أريد العمل لفترة

ودعت تايغر وتوجهت لأحد الفنادق الصغيرة التي حجزت فيها مسبقاً وتوجهت للدور السابع وفتحت باب منزلي الذي سيأويني لعدة سنوات
على كل فقد أثثته مسبقاً مع تايغر وكان ذلك على حسابه لأنه أصر على ذلك
العاملون هم من قاموا بالتوصيل وتركيب كل شي
ألقيت بنفسي على فراشي فمنذ أن وطئت قدمي هذه المدينة وأنا أشعر بالخوف

إستسلمت عيناي للنوم بعد أن قمت بترتيب حاجياتي
إستيقظت صباح اليوم التالي وتوجهت لشرفة منزلي وفتحتها وأستنشقت بعضاً من الهواء الطلق لم تمر دقائق على وقوفي في تلك الشرفة حتى أسمع صوت طرق الباب لمنزلي
توجهت فورا لأرى من ذاك المنظار الصغير على الباب
لأرى بأنه تايغر وقد أحضر معه الإفطار  هذا جيد لأن قسم الطعام في منزلي مازال فارغاً

وضع الطعام على تلك الطاولة الصغيرة وذهب ليرى غرفتي
" بسيطة وجميلة " وأخذ ينظر من شرفتي

في تلك الأثناء أخذت ثيابي وتوجهت لدورة المياه وبعد ربع ساعه خرجت ورأيته قد رتب الطعام وينظر إلي مبتسماً

" مابك ؟" سألت وأنا أجلس أمامه وأمسك بذاك الرغيف

" لا أعلم ولكني سعيد بوجدك معي "

إبتسمت له وأعطيته نصف الرغيف الذي معي " وأنا كذلك " 

ثياب تايغر
وبعد أن أنهينا الطعام غادرنا بسيارته التي وصلت البارحة بعدنا

■♡●■●♡■●♡■●♡■●♡■●♡■●♡●○

خرج آدم من غرفته الخاصة في تلك الجامعة كان شعره الطويل مبعثراً تماماً لم يربطه هذه المرة

أخرج علبة سجائره وأشعل أحدها ووضعها بين شفتيه وأدخل البقية في جيبه كان يمشي بين الطلبة

لقد سحر أعين الكثير  بمظهره الغير مرتب
لم يلقِ بالاً لأي أحد لأنه كان يحترق شوقاً لذلك اليوم الذي سيراها فيه تلك التي شغلت باله وتربعت وسط قلبه 

توجه للقاعة التي سيبقى يذهب لها لمدة طويلة وفي طريقه  إشترى له قهوة مركزة تجعله يستفيق من نعاسه

دخل إلى تلك القاعة الكبيرة المليئة بضجيج الطلبة
رفع عينيه أليهم وبدأ بالحمحمة حتى بدؤوا بالهدوء
لقد كان يوجد بها حوالي مئة وخمسين طالباً وطالبة
بدأ في تعريف نفسه كالعادة

إيما

كانت تجلس في آخر المدرجات الخاصة للطلبة في القاعة واضعةً سماعات في أذنيها تستمع لبعض الموسيقى حتى تخفف من توترها والخوف الذي يحيط بها لأن أبيها هو أحد أكبر المُمَولين لهذه الجامعة تتصفح بعض الكتب الجديدة بين يديها

حتى أحست بأحدهم ينقر بقلمه بخفة في كتفها مشيرا بأن تنزع السماعات
وبمجرد أن قامت بذلك حتى سمعت صوته الخشن المميز
دق قلبها بمجرد سماعه إلتفتت ببطئ خوفاً من أن يكون سراباً آخر له

وما إن وقعت عينيها عليه لم تكن تصدق بأنها ستراه مجددا
فوقفت على قدميها من الصدمة

تفاجأ الطلاب بجانبها

وقع نظر آدم على أحدهم في آخر القاعة يقف فجأءة ليتفاجأ هو الأخر من الشخص الواقف هناك
" إيما !" همس وقلبه كاد يتوقف من السعادة

رأت شفتيه التي تحركت من بعيد لتعلم بأنه قال إسمها توا
أول ماتذكرته هو قبلتها تلك الليلة معه ليبدأ الدم بالتدفق لرأسها

ثوان وقد أخرجتها قدميها من القاعة فكل ما كانت تريده هوا أن لا يراها الآن فهي لم تضع أي حساب له لأنها لم تفكر بأنها قد تراه مجدداً
" مالذي يحدث بحق الجحيم !" أول ما نطقت به فور خروجها

بينما خلف تلك الجدران حاول آدم التصرف بهدوء وقال " ربما أرادت دورة المياة بشدة " وابتسم وأكمل ماكان يقوله
لكن بداخله كان هناك صراع بين عقله وقلبه الذي كان يريد الركض خلفها وإحتضانها فور رؤيتها وعقله الذي يحاول كبحه عن التصرف بغباء لأول يوم له كبروفيسور في جامعة مرموقة وأن أي حركة مشبوهه له مع الطلبة ستضع منصبه في خطر

ولكي يطمئن قلبه أكثر من أنها ستعود مجددا توجه لآخر القاعه وهو يتحدث ورأى حقيبتها وهاتفها الموضوع مع تلك الكتب هناك فابتسم وعاد

وبعد ساعة تحدث " بما أنه اليوم الأول فسأعطيكم الحرية للذهاب ولكن إبتداءا من الغد ستكون محاضراتي لمدة ساعتين متواصلتين وأنا لا أحب اللعب وقت الجد " فخرج أغلبهم وتقدمت أحد الطالبات لآدم
كانت تبدو من الطابع المغرور كانت من جماعة الشقروات الجميلات

" سعدت جداً بوجودي في مادتك لم أتوقع أن أكون محظوظة بوجود أستاذ وسيم في هذه الجامعة المليئة بالعجزة " كانت تقصد أغلب المدرسين
ومدت يدها لتصافحه مكملة ً حديثها " مارلين هنري "

" وأنا كذلك مارلين " وصافحها

خرجت هي وصديقاتها المزيفات خلفها

توجه للباب الأول للقاعة من جهته وأقفله من الداخل بعدها توجه لمكانها وأخذ يتفحص حقيبتها وهو ينتظرها

لم تكن تعلم بأن جميع الطلاب قد أخلو القاعة
إستجمعت قوتها كل ما أرادته حقيبتها وأغراضها الشخصية بدون أي مشاحنات قريبة منه
دخلت تلك القاعة الفارغة متعجبة
" أين الجميع ؟ " تنهدت وأكملت طريقها نحو حقيبتها وهي تقول " هذا مريح لن أراه " ومدت يدها نحو حقيبتها لتراه جالساً ممسكا بهاتفها وسماعاتها وقبعتها التي كانت داخل حقيبتها

نظر لها مبتسماً " مرحباً إيما "

أمسكت حقيبتها وأدارت ظهرها مسرعة تريد الفرار مجددا
لكنه أمسك يدها بعد أن وقف على قدميه ماسحاً بعض الغبار عنه لمسته هذه ليدها لم تجلب لها سوى القشعريرة التي أحيت كل شعور قديم بها له
فقامت بسحب يدها بعنف راكضة للخارج

" تباً ألهذه الدرجة تكرهني ؟ ! " أخذ تلك القبعة ووضعها على رأسه لتخفي شكله ووضع هاتفها مع سماعاتها في جيبه الفارغ 
وانطلق خلفها ( لا مفر لك مني لأني أقسمت بذلك )

صعدت سريعا للدور الثاني لم تكن تعلم إلى أين تتجه كل ماتريده الإبتعاد عن ذلك الخطر الذي يهدد قلبها بالإنفجار
توقفت لتتنفس وإذا بها تراه قادم من بعيد مرتدياً قبعتها
دخلت أول باب رأته أمامها وما إن أرادت إغلاقه حتى أحست بثقل أحدهم يدفعه

حاولت دفعه لكن لاجدوى فقد دفعه ودخل وأغلق الباب خلفها

إلتفتت لترى أنها محاصرة في غرفة صغيرة جدا بها معدات النظافة والقليل من الإضاءة فيها  تأففت وقامت بضرب الأرض بقدمها بقوة

" لماذا تهربين يا إيما ؟ ألستِ سعيدة لروية أستاذك القديم ؟" سألها وهو يقترب منها

أحست به يقترب فالتفتت سريعا لتراه أمامها واقفا بشكله المثير ونظراته القاتله الحارقة لها
" لم أرد -ر-ر-رؤيتك هذا كل ما في الأمر " أبعدت نظرها عنه لأنها تعرف أن نظراته لها ليست نظرات طبيعيه أبدا في هذه اللحظة
" هل أنا مرعب لهذه الدرجة ؟ يا إيما "
تنفست ونظرت له مجدداً " أجل أنت مرعب حد الجنون يا آدم"
(أجمل من ينطق بإسمي بعجرفة مختلطة مع تلك العصبية أه كم أريد إحتضانها )

" متعجرفة قصيرة أنا أستاذك و-" قاطعته قائلة وهي تتقدم حتى أنه حوصر بين يديها الصغيرة التي حاوطته من الأطراف متكأةً على الباب خلفه

" إنسى ما حصل بيننا وأنا أعتذر عن تلك الليلة ولكنك وقحٌ جداً أتعلم ! كيف تقبل طالبتك بهذه الطريقة وهي في حالة سكَر أنت إستغليت وضعي اللعين ذاك وتجاوزت الحدود !" قالت وكلٌ من الغضب والخجل كان ظاهرا على ملامحها البريئة

" ألهذا كنت تريدين الهرب ! " أجاب وهو يبتسم
عقدت حاجبيها " وما في ذلك فقد كانت قبلتي الأولى أيها المتوحش !"

أرخى قدميه ليصل لها وقام بوضع يديه على فخذها من الخلف وقام برفعها في ثوان لتشهق " أيها --" ليقاطعها بجعلها تلتصق بذاك الباب بدلا عنه وقد أصبحت في مستوى طوله بينما كان ممسكا فخذيها بيديه وكلتا قدميها محاطه بخصره من كلا الجانبين وهي متكئه على ذلك الباب
إقترب منها لدرجة أنه لم يعد هناك سوى بضع إنشات عنها

لم تعد تستطيع التنفس فقلبها قد أصبح أسرع من المتسابقين في الحلبات
" ك-كيف تجرؤ! " خرجت هذه الكلمات بالكاد منها

نطق بحروفه وهو ينظر لها وكأنه سيقوم بفعل الكثير لها الآن " أولاً لن أنسى ما حصل بيننا وثانيا لم أكن من تخطى الحدود تلك الليلة فلو بإمكانك التذكر جيدا ستتذكرين بأني نبهتك مراراً بعدم التهور ثالثا لقد جاريتني بإرادتك رابعا ً تلك لم تكن أول قبلة لي ولكنها كانت ألذ قبلة أحصل عليها ولن تكون الأخيرة يا صغيرةَ واتسون لذا إنتبهي مع من تتحدثين !"

(اللعنة بالكاد أتنفس وكل ما قاله صحيح بنسبة مئة بالمئة ولكن؟!  أ-ألذ قبلة  مالذي يهذي به ! ) " م-ماذا تعني بأنها لن تكون الأخيرة ! هل تهددني الآن !!"

" لا ولكني أخبرك بالحقيقة وحسب  " أجاب وهو ينظر لشفتيها التي تجعله يتحكم بنفسه بصعوبة

لاتعلم ولكنها دفعت عقلها جانباً وجعلت قلبها يتحدث قليلاً علّ بعض ألم الحب يختفي
" لماذا رحلت بدون أن تخبرني هل كانت تلك القبلة ذا معنى لي فقط !!" قالت بصوتها المرتجف وعينيها التي إمتلأت بتلك الدموع

رفع عينه لينظر لتلك العينان الغريبة الجميلة مليئة بالدموع
" إضطررت للسفر وعلى كلٌ تغيبتِ  أنتِ ذلك اليوم مع أنني إنتظرت كثيراً حتى مع أنني إنتهيت من تلك الحصص مع فصلك بقيت أربع ساعات أنتظرك أمام بوابات المدرسة على أمل أن تأتي ولو متأخرة مثل ذلك اليوم لذا ظننت بأن علي الرحيل فقط فما أفعله مضيعة لوقتي الآن " قال بكل جدية

" لقد غطيت في نوم عميق جدا لأول مرة لم أحصل على نوم مثل ذلك اليوم منذ سنين أتعلم !كان مريحا لدرجة جميلة" تسللت بعض الدموع من عينيها فأردفت مكملة
" تباً لقد بحثت عنك يوم التخرج لم أجدك واللعنه! كنت سأعترف بإنجذابي لك أيها الأحمق " ومدت يدها نحو شعره وبعثرته بعصبيه وأكلمت " لقد كرهت فعلتك لقد شعرت بمشاعر مؤلمه ومحزنه غريبة لم أرد رؤيتك مجدداً "

جلس على الأرض لتجلس هي في أحضانه تحاول مسح تلك الدموع التي أبت التوقف

في تلك الليلة أحست بأن قلبها وجسدها قد إحتواه هو فقط أحست أنها تريده بجانبها دائما لكنها أحست بالأذى حين إختفى وظهر فجأة بعد ما عانت شهوراً محاولةً إخماد تلك المشاعر لأن المرة الأولى من كلّ شيء لا تنسى وأثره يكون مختلفاً عن المرات التي تليها

أحس بأنه إقترف أكبر خطأ على وجه الأرض في ذلك اليوم بعدم إخبارها ولو برساله لقد رأى أنه أبكى وآلمَ شخصاً محرماً على أحدٍ إيذاءه لعن نفسه في تلك الدقيقة

" مالذي فعلته بها أيها اللعين لقد أفسدت قلباً نقياً "
قام بإحتضانها " أعتذر لم أقصد أذيتكِ أبدا ً أقسم ذلك لو كنت أعرف بأنك ستتألمين لشيء إعتبرته بسيطاً أنا حقاً أعتذر "

قَلّت شهقاتها الصغيرة بعد دقائق لتصدمه بسؤالها " هل أنت منجذبٌ لي ؟ لأني سأسامحك إذا أجبت بصدق "
(سحقاً حتى كلماتها التي تستخدمها بريئة جدا أين كانت تعيش بحق الإله !)
" لا بل واقع في هِيَامِك بالفعل " أجاب ببساطة
تراجعت عنه لتنظر في عينيه مباشرة قائلة وهي غير مكترثة بما حدث في تلك الشهور فبعد سماعها لإجابته أحست بماءٍ عذب قد غطى تلك النيران التي كانت تفسدها " كيف سأحبك وأنت أستاذي أنت تعلم بأن هذا غير قانوني !" تحدثت ببعض الجدية

إيما
(لا أصدق بأنني بكيت قبل قليل ولا أصدق بأنني إعترف له ولا أصدق بأن كلماته بمثابة شفاء سريع لي  )

آدم
(لقد قفزت من سقف لسقف آخر مجدداً ) ماكان يقصده هو قفزها المختلف في المواضيع

" لا يهم لنتواعد بسرية  كل ما أريده الآن هو أنتِ "

" ثمنِ غال جداً " قالت وهي تلعب بيدها
" أنا ثري كما تعلمين " أجاب لتخرج ضحكة منها

وبعد دقائق من الصمت
" كيف إنتهى بنا المطاف نعترف ؟" تسائلت إيما

أمسك وجهها الصغير بين يديه وقال بينما يبتسم " إنه الحب ونار الشوق التي طفح كيلها خلال هذه الأشهر بيننا "

إبتسمت وأيّدت ذلك وبعدها
إمتدت أصابعها نحو شفتيه وتحسستهما بلطف
" هل بإمكاني تقبيلك ؟" همست
" قبليني متى شئتي "
إقترب منها ليقبلها فقالت وهي تضع سبابتها وسط شفاههم القريبة
" لِتَكُن بطيئة " قالت بخجل
إرتسمت إبتسامة عريضة على خديه " ومن أين--" قاطعته
" الأفلام والكتب والدراما " وبعدها أبعدت إصبعها
" أنتِ من أرادها بطيئة " وقبلها
نسِيَا الوقت وكلّ شيء
لقد كانت بداية حبهم بداية بسيطة ولكن ذا إنجذاب وحب عميق

■○■○■○■○■■○■○■○■○■○■○■○■○■○■○■■○

أخيرا جات أحداث في عقلي
وزي ما قلت اول الكتابة والتأليف هواية ليا متى ما حبيت أنزل واكتب يعني ما أقدر أوعد وكذا
عشان كدا انا بعتذر للمتحمسين
بس انا بشد حيلي وافاجئكم قريب

Continue Reading

You'll Also Like

845K 86.3K 30
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
320K 27.6K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
1.1M 68.8K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
931K 18.6K 56
أسرتني عَينيها العسليتين مُنذ اللقاء الأول ، لِقاء ليس في الحُسبان ! وشخصيتها ليست كأي شخصية قُوتها ، حَنانُها ، حُزنَها ، ضَعفُها ، بُكَاءُها ، ضِح...