الفصل السابع
ألم تَحلم يَوماً بإمتلاك شيء سِحري ؟ ربما تَكون قُدرة سِحرية أو مِصباحاً او حتى مِنديلاً ربما تَمسح بِه البَشاعة مِن قلوب البَشر
أنا لا أود إمتلاك أي شَيء سحري فكُل ما أُرِيدة هو سبب للسَعادة أو سَبب للعَيش ،سبب للإبتِسام و سَبب لِكفاحي الدائِم
مَرت سنين وأنا أبحَث لَكن ما مِن نَتيجه مُرضِية و مُقنِعة
الجَميع سَيُحطم الحُزنَ قلوبَهم يوماً ما لَكن وجدوا السعادة بَعد كُل شيء
لَقد أنتَظرتُ طَوالَ حياتي هذِة السَعادة الحَقِيقية لَكن لَم تأتي أبداً
لو كَان هُناك مِفتاحاً للسعادة، سأسرِقة أو أشتَرية بأغلى ثَمَن...أريد الشُعور و التَعبير مِثل الجَميع
في صِغري كنتُ أرى أحد الجِيران في السُوق وهو يَصرُخ يَومياً بأنَ مِزاجة جيد و أنه سَعيد
كُنت أصِفُه بالمَجنون المُختَل لَكن الان أريد أن أُصبِح مِثلَه...مجنون و مُختل أو أحمَق
فالحَمقى يَعيشونَ بِلا أيِ هُموم و فَقط يَطلبُون المُتعة و السعادة.
" أرقُدي بِسلام...ليعفوا الرَب عنكِ ولا تَذهبي للجَحيم بِسبب أفعالِك قَبل وفاتكِ " تَحدثتُ للصَخرة المَنقوشٍ عليها في وَسطِ الرِيف
هذا القَبرُ الوَحيد هنا ،لا أحَد يَعلم عنه ولا أحدَ يَزوره عَداي
" هَل كانَ العالم مكاناً سيءً للغاية بالنِسبة لَكي؟ " هي كانت تَكره هَذا العالم و تَعتَبِره مُجردَ عذاب، ما زِلتُ أذكُر كَلِماتها و قِصصِها البَشِعة حول حَقِيقة العالم
ربما كانَ عذاباً لَكن لما أصبحَ هكذا ؟ اليسَت هِي واحداً مِن أسبابِ فساد هَذة الدُنيا و كانت هِي مَصدرَ العَذابِ الأكبرِ للكَثيرِ مِن الاشْخاص
" لَم يَعد بإمكانك العَودة و الإعتِذار مِن الذينَ عاشواً جحيماً دنيوياً بسببكِ.." أُعَتبها كَكلِ مَرة أتي الى هُنا
" لَيسَ بإمكانكِ مَعرفتة الوَقتِ الان لَكن سأخبركِ أنه وَقت متأخر للغاية لذا عَلي الرَحيل...لا يُمكنني التأخر أكثَر أليسَ كذلك؟ أخبرتيني مِن قَبل أنِ سأكونُ فتىً سيء حين تأخري.." قُلت و نَظرتُ نحوَ السماء ،أنه مُنتصفُ الليل
" وداعا "
رَميتُ زَهرة الاقحوان المُفضلة لها على تِلكَ الصَخرة مَع علمي بأن الرياحَ ستأخذُها بَعيداً
عُدتُ أدراجيَ نحوَ سيارتي المَركونة بجانبِ تلكَ الصخرة وَسطَ الرِيف
أقودُ بِسرعة و مقرراً عَدم العَودة لِهذا المكان في اللَيل و إختِيارَ وَقتٍ أفضلَ المَرة القَادِمة
السبت ٣٠ يوليو
مَرت خَمس أيام مُنذ وجود أمي هُنا في لَندن و سَتبقى حوالِي اسبوع
رَفضتُ جَميعَ عروضِ المزادات القَادِمة حَتى أتفرغَ كاملاً مع والدتي فأنا لا أراها كُلَ يوم..
أمي أصَرت على مُقابَلة فابيان و عائِلتة لِسبب أجهلة
أهلاً ،تَفضلا " قالت فانيسا مع إبتسامة فَور فَتحِها الباب"
" تَصَرفا بِراحة "دخلنا و أخذتنا نَحوَ غُرفة الجلوس
أنا أتي لمَنزل فابيان كَثيراً للاحتِفال أو بِسبب دَعوة مِن والِدته و والِدة فَهم يُعَاملوني كإبنهم
جَلست أمي بِجانبي عَلى الأرِيكة وما هيَ إلا لَحظات حتى أتى كلا مِن والدان فابيان و يِحمِلون إبرِيقاً مِن الشاي و بَعض البِسكويت
" دونغهي عَزيزي " قالت أم فابيان حِين رؤيتي لأقف مُعانقاً لها " سَعيد لرؤيَتِك " قُلت
" مَرحباً" قالت مُصافِحة لوالدتي
" أهلا بُني " حَياني والِد فابيان
" هَل تَشرب والِدتك الشاي بِسكر أو خالي مِنه؟ " سألتني و إلَتفت لأمي التي لا تَفهم أي مِن ما يُقال
" الشاي بدون سُكر صحيح؟ " سألت والدتي التي أومئت لي مُبتَسِمة
" دونغهي أطلعني عَلى رأيك " قالت فانيسا فَورَ دخولِها عندنا
و هِي تَرتدي فُستاناً قَصيراً بلَون الزَهرِ اللطِيف الذي يَعكسُ شَخصِيتها المُنعِشة
" يُناسبكِ تماماً أحسَنتي الإختيار " أثنَيتُ عليها و رأيتُ إبتسامتها بَعد كلامي
" شكراً لَك" قالت و جَلست بِجانب والدتي
" أبني كَيف أشكُرهم على هَذِة الإستضافة "
أظن أنِ سأتحولُ لمُتَرجِم هُنا
" لا بأس سَنشكُرهم فَورَ ذَهابِنا "
" أذا كَيف حالكَ دونغهي لَم تَزُرنا مُنذُ فَترة " أحبُ إهتِمامهم بي
" كما تَعلمين أشغالُ الحياة ،سأحرِص على زِيارتكم حَتى تَملوا مِني " قُلت ثمَ سَمعتُ ضِحكاتهم
و إلتفت أمي لي تُريد مَعرِفة السبب لاشَرحَ لها مُبتسماً
دقائِق مِن النِقاشات المُمتعة في جَوء عائلي لنَسمَع صَوت الجَرَس ،بالتأكيد هو فابيان لَقد تأخر بِسبب الزِحام عائِداً مِن عَمَلِه الذي لا أعرفُ أي شيء عَنه ،هو كَتوم في ما يَخُص العَمل و المال
" سأفتح " هَتفت فانيسا واقفة و إتَجهت نحوَ الباب
ليَظهر فابيان بَعدها ،لا أعلمُ كَيف يمكنني وَصفه لَكن وجهه يَحمل مَلامح لَم أراها مِن قَبل وذلكَ جعلني فضولي للغاية
أختفت مَلامِحة الغَير قابلة للتَفسير فورَ رؤيتي مَع والدتي ،هي لَيست أول مرة يَراها فيها ،هم تَحدثَ من قبل في مُكالمة فيديو
إتجه نحوها حَتى يُحيها لَكنها إستَقبلته بِحظن بَسيط ليَبتسم بِخفه
جَلس مَعنا و أنا مَا زال يَتملكني الفُضول حول مَعرفه ما جرى لَه
الشَمسُ على وَشكِ الغروب لهَذا إستئذنت مِنهم ذاهِباً نحو الخارِج حتى لا أوفَت المَنظر خُصوصاً أن مَنزِل عائله فابيان يَقع في مَنطقة جَميلة و دافِئة
كِدتُ أقع لَكن وَقفت بِصعوبة بِسبب عُكازي ،لا بأس فَقط يَومان و سأتخَلص مِنها
السماءُ بدأت تتَغير تَدرِجياً مِن اللون الأزرق الى مَزيج مِن الالوان البَنفسَجيةو الصَفراء
و يُقاطع تأملي صَوتُ خُطوات و إلتفت لأعرِف أنه فابيان
" هُم مُندمجينَ في النِقاش " قال واقِفاً بجانبي وصَمت دونَ رَد مُتخيلاً شَكلهم بَينما يَتحدثون بِلغة الإشارة فأمي لا تُجيدُ سوى الكورِية لَكن هم يَفهمون بَعضهم فَشخصياتُهم مُتقاربة وهذا ما لَاحظته
أخرجتُ إحدى سجائري التي مَعي طوال الوَقت و أشعَلتُها
" ملامِحك كانت غَير جَيدة قَبل قليل ،هَل حَدث شيء ما؟ " سألته و أنا أراقِب السَماء
" كَيف لاحظتَ ذلك " قالَ ضاحِكاً لأُشاركة " أنا رأيتُ جَميعَ تَعابيرك ألا تِلك "
" نَعم ،حَدثَ شيء " كانت نَبرَته هادئِه "هل أستَطيع مُساعدتك؟"
هوَ ساعدني كَثيراً أُريد رَد دَينة ولو قَليلاً
" أنه مُتعلق بِك " تفاجأتُ مِن كلامه لأحول نَظري نَحوه فَوراً
" بي أنا؟ أخبرني لا تَجعل الأمر في عَقلك دونَ إخراجِه " هو يَجب أن يُخبرني وإلا لَن أنامَ الليلة مِن فُضولي
" فَقط لم أود إخبارك بِسبب إصابتِك " أكمل " هناكَ سَيدة تبلغُ التِسع و الثلاثِين على حَسب مَعرفتي ،هي كانت في مَزادِك بليفربول"
فابيان يَمتلك الكَثير مِن المَعارِف المشاهير و الأغنياء و كَاد هاتِفُه أن يَتعرض للإختراق مِن قِبل أحدى المُعجبات المَهووسات حَتى تَحصل على رَقم أحد المشاهِير
" وماذا عَن هَذِة السَيدة؟ " سألت
" دونغهي هي تبدوا كَعجوز و صَوتها كالماعِز ولِسانها أطولُ مِنها بِمترين و مالُها الكَثير لا فائدة مِنه " هو يَشتِم فيها
" وما عَلاقة هَذا بي؟ " أنتظر إجابة مُقنِعة مِنه
" إسمها هو إليزابيث...هي حَصلت على رَقمي الخاص حينَ مَعرفتها بأني قَريبٌ مِنك "
" طَلبتني لأحصل لها عَلى مَوعد مَعك...هي تَبدو مَجنونة بِشكلك " صَعقني هذا
" أنت تَمزح صَحيح؟ هي كَبيره لماذا يَجذبها شَخصٌ مِثلي ؟" قلت و نَفثتُ دخاناً من سيجارتي
" لَقد تَزوجت ثلاث مرات و كُلها بأت بالفَشل رُبما تُريد الشُعور بِشبابها مِن خِلالك " ثلاث مرات؟ اللهي
" أنتَ تَعلم أني سأرفضُ هذا تماماً صحيح؟ "
" نَعم أعلم لَكن هذةِ هي المُشكِلة دونغهي لَقد حَولت مَبلغاً كَبيراً لِحسابي البَنكي ولا أعلم كَيف حَصلت عَلية و قامت بِتهديدي حَول صُنع المَوعد الأحمق أو سَترفع عَلي قَضِية سَرِقة أموال ،ونَظراً لها ولي فَمن المُستَحيل فَوزي بالقَضية"
هي مَجنونة حَتماً ولا ألوم أزواجَها السابِقون عَلى تَركِها
" لكن أنا مِثلي وَلستُ مُستقيم أو حَتى جَميلاً " تَذمرتُ حَول إختِيارها لي بالذات بَينما تَركت الأغنِياء و الوَسيمين
" لَقد أخبَرتني أنها سَتبقى فِي لَندن لأسبوع و طَلبت فَقط مُوافقَتك عَلى المَوعد "
" فابيان أنا حَقاً لا أعلم " لا أُريد ذَلك بتاتاً
" لِهذا لَم أُخبِرك حَتى هَذةِ اللحظه لا أودُ مِنك التَورط مَعها "
لا أوَد رؤية فابيان يَتعرض للمشاكِل بسبب عَلاقتِه مَعي
" أخبرها بِموافقتي فَقط أُريد المَوعِد فِي نهاية الاسبوع " قلت و رَميت سيجارتي عَلى الأرض مُتجهاً نَحو الدَاخِل..
٢ أغسطس
تَخلصتُ مِن عكازي بالأمس و أصبَحت سَاقي بِحال أفضل لِذا قَررت أمي الإحتِفال بِنزهه بَسيطة في أحد الحدائِق
" دونغهوا لماذا تَجعلُ أخاك المُصاب يَحمل هَذة السَلة الكَبيرة" عاتبت أمي أخي فَورا دخولنا للحَديقة
" أمي أرجوك هو لَم يَعد مُصاباً بَعد الان " تَذمر وأنا فَقط أطلقتُ قهقه بَسيطة
" لا عَليكِ سأحمِلها أنا لَيست ثَقِيلة ثمَ أن دونغهوا أصبحَ رَجلاً عَجوز أمي إرفقي عَلية قليلا " قلت و رَكضتُ فَورا رؤيته يُحاول الوصول لي
" أطفال ،لَقد وَجدتُ مكاناً جيد " قالت أمي وَهي تُشير نَحو بُقعه مُستويه بِجانب بَعض الازهار لاحملَ السَلة و أضعها أرضاً
المَكان جَميل وكَذلك الجو مُناسب جِدا للإسِتمتاع
جَلست بَينما ألقي نَظرة حَولي ،الكَثير مِن الأطفال و العائِلات و بَعض الازواج
" دونغهي أنظر لِهنا " قالت أمي و إلتفت عَليها ،هي تَلتقط صورة لي " سأريها الجَميع حِينَ عَودتي حَتى يَعرفوا كَم أنَ إبني شاب وَسيم"
" أمي أمي " وَضعتُ رأسي عَلى كتِفها
هي السَبب الوَحيد لصمودي حتى هَذةِ اللحظة فحَياتي لَم تَخلوا مِن الصُعوبات أبداً
" أنا حَقا أشعر بالغَيرة " يالكَ مِن عجوز مِسكين أخي
والدتي لَم تَصنع الشطائِر او الكَعك او حَتى جَلبت أي فاكِهه
نحن العائِلة الوَحيده التي تأكل قِطع الدجاج الحارة و بَعض الاطعِمة الاسيَوية هنا
الرائِحة سَببت بَعض الإزعاج لمَن حولنا لَكن نَحن لا نَهتم
" إنطلق دونغهي إنطلق " كلاهما يَصرخ بِي بَعد أن شَغلنا أحد الاغاني القَديمة و شَجعاني لأقف و أرقص
تمايلتُ بخَصري كالفَتيات وِفقاً لِكلمات الأغنية
" خَنِيث لوطي " قال شَخصاً ما عِندما مَر بجانبي وماذا فَعلت أنا؟ فَقط تجاهلته و زِدت مِن هَزي لِخصري
" قفوا مَعي" قلت فَورَا صُدوع صَوت ألاغنية الشَعبية المُفضلة لعائِلتنا
نبدا بالرَقصِ لَافِتين الأنظارَ نَحونا
أخذ يَد أمي و أخي وَنَصنع دائِرة كالإطفال
هَذا هو تأثير عائِلتي عَلي
جَلست وأنا ألهِث و أرى الشَمس تكادُ تَختفي ،لَقد أخذنا وَقت طَويل
"سأذهب و أخذ بَعض الماء " قَلت ووَقفت بَحِثاً عن أي عَربة
أبتَعد عَن المَكان و لَكن وَجدتها أخيراً
كُنت سأعود أدراجي لَكن رأيت شَخصاً مَألوفاً يَمشي وراء سور الحَدِيقة
هيوكجاي مَع فتاة ما..
أرسَلت لدونغهوا بأن يَرحلوا بِدوني ، لَن أتركَ اللعين هيوكجاي هكذا
خَرجت مِن الحدِيقة مُسرعاً للحاقِ به
.أنا مُرهَق قليلاً
رأيته يَاخذ أحد المُنعطفات مَع تلك الفتاة ،أنا خلفهما بِمسافة بَسيطة
تَوقَفت الفتاة ليَقف بعدها هيوكجاي أمام سَيارة تبدوا بَاهضة الثَمن
،يَبتسمان لبَعضها ثم تإخذه بَين ذراعيها و أخيرا رأيت وَجهها
اذا هيوكجاي يُحب النساء كِبار السِن ؟هي تَبدوا أكبر مِنه بخَمس عشرةَ سَنة
رَحلت ليلوح لَها هيوكجاي ثم يَنطلق في طَريقه وأنا ذَهبت خَلفة
هذا الطَريق يؤدي الى تِلك الحانة هل سَيذهب إلى هناك؟ أتمنى ان يُصيب إحساسي
أخذتُ أجرة حَتى أصلَ قَبله و لَم تَمر الى لَحظات ووصلنا ،قَريب للغاية
دَخلت وجَلست أمام طاوِلة المشروبات و طَلبت بِيرة فَقط ،لا أريد أن أكون غائِباً عن الوَعي حينَ وصول هيوكجاي الى هُنا
مَرت خَمس دَقائِق ولم يَصل وهذا جَعلني أضجَر بِسرعة
وَقفت للرَقص فَقد إستَجمعتُ طَاقتي مِن شُرب البيرة
أتمايل بَين الاجساد ،للتوا غَرُبت الشَمس لَكن المكان صاخِب و مُزدَحم فَهذة تبدوا كَحانة مَشهورة ،الجَميع هنا جَميل الشابات و الشُبان
مازلتُ أنظر لِحيث المَدخل و مِن ثُمَ أُعاود الرَقص مجدداً
إستَمتِع دونغهي و القي هيوكجاي بَعيداً
هل قُلت هيوكجاي ؟ أنه أمامي الان يَنظر لي بِتعجب و مَلل،يبدوا أنه كَرهه رؤيتي في كُل مكان
أنت السَبب لانكَ جذاب لماذا وِلدتَ هَكذا؟
تجاهلني ثمَ إتَجه نحو السَاقي ،أنه نَفسه مِن المَره السابِقة
لَقد أخذَ شَرابه لِذا إتجهت لَه و جَلست بِجانِبه
" هل تَلحقني لي دونغهي؟ "
" مُخطئ ،أنتَ مَن تَظهر لِي بِكل مَكان " رَديت لأسَمع ضِحكتة
صَمت رَهيب حَل بَيننا لِنصف سَاعة كامِلة فَقط صَوت الكأس وهو يَمتلأ و صَوت هاتِف هيوكجاي الذي أغلَقة
وَقف ليَخرُج فتَبعته لِسبب أجهله
فَتح هَاتِف أخر وإتصل بِشخصٍ ما ،غَني وَسيم بارِد
نَحن بِجانِب المَدخل وَاقفين و هو نَظر لي فجاءه ليَرمي بِظهري نَحو الجدار ،مؤلم
" ماذا تَفعل " صَرخت
ثَبتَ صَدري بذِرَعه هو قَوي عَكس ما يَقول جِسمه و الهالات السوداء تَحت عَينه التي تَدُل عَلى الإرهاق
" هَل تراني أحمَق ؟ ماذا تُريد مِني ،هَل تَعمَل مع والدي الَلعين؟ " قال دُفعه واحِده لَكن ببطئ و حِده جَعلتني أرتَعِش
" لا أفهَم أي لَعنه تَقولها " إحتَد صَوتي كذلك ،انا لا أفهم أي شَيء يَقوله مُنذ يَوم لِقاءِنا
" هل تَكذب علي دونغهي " هو قال بهدوء لَكن عَيناه كانت كَفيله بِجعلي أخاف
" أقسم أني لا أكذب لِذا أبعد ذِراعك عَني " حسناً حَقيقةً لا أود أن يُبعد يداه عَني لَكن هو يُثبتني بِقوة وهذا مؤِلم
" سأُصَدقُك دونغهي فَقط لأنكَ أقسمت مَع أنِي لا أُصَدِق أي شَخص يُقسِم" قال ثم أبعَد ذِراعة لَكن ما زالَ قَرِيبا مني
" أنا فقط..." قُلت بَعد تَفكير سَريع لكن عَميق
،نَظرَ نَحو عيناي
" أود أن أكتَشِفَ عالَمك ،أكتشِفك أغوص دَاخِل مُحيطكَ الواسِع الغامِض " ملامِحه لَم تتَغير و الذي تَغير فَقط هيَ نَبضات قَلبي
" أريد أن أعرِفكَ أكثر وأكثر و لَيسَ مُجرد إسم ،لماذ أنتَ صَعب للغاية؟ حاول قَليلا لا ضَر مِن ذَلك صَحيح؟ "
" أنا لَست شَخص سيء هيوكجاي لَكن لَست مَلاكاً " لا تَرفُض
نَعم تَغيرت مَلامِحه لَكن لَيست سَهله القراءة ،مُبهمه
" دونغهي..." مَرر يده عَلى رأسي ،أرجوك لا تتَوقف
" عَالمي لَيس أسود و أو أبيَض ،أنه رَمادي كَئيب لا يُناسبك لماذا تَملِك ذلك الشَغف الكَبير لإكتِشافي؟"
" أنتَ مُختلف ،ممُيز أريد أن أدخلَ عالمكَ الكئيب هل أستطِيع إضاءة؟ "
ظَهرَ صَوت سَيارة تَوقفت أمام الحانه لَكن لَم أهتم
" لا تَستَطيع دونغهي ،أبداً..." قال
لَم يَترك لِي فُرصة للرد لأنه تَوجه نَحو تِلك السَيارة و رَكب فيها
فتى عِلبة السجائر الذي لا يُدخن صَعب المنال جِداً..
الفَصل السابع، إنتهى