فجروا ألبارت بالتفاعل👹
"قالت قطعة الجليد وقد مسّها أول شعاع من أشعة الشمس في مُستهل الربيع: أنا أحب، وأنا أذوب. وليس في الإمكان أن أحب، وأوجد معًا.
فإنه لا بد من الاختيار بين أمرين: وجود بدون حب، وهذا هو الشتاء القارس الفظيع، أو حب دون وجود، وذلك هو الموت في مطلع الرّبيع."
"ولكن يجب علينا أحضار ألوالدين لطلب ألبنت في تقاليدكم أليس كذلك؟"
واصل جونغوك أستفساراته من زين:"لا بأس بوجود أحداً راشد،ليس شرطاً أن يكونا ألوالدين فقط"
أومئ هو مُفكراً:"راشداً.."
تمتم بصوت منخفض.حدّقت بهاتفي مجدداً ولا يزال جامداً.لا أتصال،لا رسالة،هو يواصل غيابه منذ ألصباح حتى موعد نومي،لم أره منذ ثلاث أيام.سنذهب عصر أليوم لخطبة ماريان لجونغوك وألعريس يكاد يفقد عقله منذ ليلة الأعتراف.
"حسناً أذاً عليّ أرتداء ملابسي"
هو قال ناهضاً من الأريكة في ألصالة.
"لا تزال ألساعة ألثانية عشر ظهراً،هل ستعد لهم ألغداء أم تطلب يد أبنتهم!"
كاي أجابهُ ومتأكدة أن جميع ألحاضرين وافقوه بذلك:"ماذا أن تأخرنا!"
لم أسيطر على أبتسامتي:"جونغوك،سنذهب ويوافقون وتكون لك،فقط أهدأ"
أنا حاولت بدوري.رنّ هاتفه و جهه أشرق بأبتسامة:"أنها ماريان"
قال مُحدقاً بالشاشة ثم أختفى من ألصالة.للحظة ظننته هاتفي من رنّ.
"هل سيكون بخير عندما تكتشف حقيقته؟"
ماري تكلمت بصوت منخفض بجانب هوسوك:"دعونا لا نُفسد أللحظة بهذا،سيتجاوزان كل شيء أن كان حبهما حقيقي"
لوهلة ظننت أن آليس تقصدني بالجزء ألثاني من ألجملة،أو ربما هي قصدت نفسها بالأساس.
صعدت لغرفتي عندما شعرت بالملل،تكورت شفتاي بوقت ألفراغ ألذي أمتلكه حتى موعد ألذهاب للخطوبة.أبتسمت لنفسي عندما لمعت فكرة بذهني.حتماً لقد مرَّ وقت طويل منذ أن فعلت ذلك آخر مرة.
...
قامت برفع تيشيرتها لتعقده بشكل جانبي عند معدتها كاشفة عن خصر نحيل.بقيت بسراويل أليوغا ألتي ترتديها وأبعدت شريط شعرها لينسدل للأسفل مفتوحاً.أقتربت من مضخم ألصوت وربطته بهاتفها،راحت تبحث بين قوائم تشغيلها عن أحدى تلك الأغاني.
صنعت خيارها لأحداهنّ وتركت ألهاتف مبتعدة عندما أنتشر ألصوت.
أغمضت عينيها وأخذت تتمايل بجسدها على الأيقاع.لطالما فعلت ذلك في ألسابق عندما تشعر بالضيق.
مأخوذة جداً بواسطة هوايتها هذه،لم تشعر عندما أراد هو دخول ألغرفة لولا أنسحابه في أللحظة الأخيرة عندما لاحظها.تفرقت شفتيه بخفه يراقبها وأشعة ألشمس قد أنعكست على شعرها ألبني ألطويل تُضفي أليه لمعة ذهبية.أتكئ على ألباب شارداً بهيئتها.عينيها ألمُغمضة بشكل يجعل رموشها تتشابك مع بعضها.الأبتسامة ألرقيقة ألمرسومة فوق شفتيها عندما تنجح أجزاء جسدها بأتباع أللحن.طولها ألمثالي وبشرتها ألقمحية،أطراف أصابعها ألتي لطالما زينتها أظافر طويلة لأيمانها بأن قصّهم سيجعل يدها تبدو أسمن.لا لون يروقها لطلائهم غير تدرجات الالوان ألمنطفئة لأبراز درجة لون جسدها.صدرها ألذي يجعل قلادتها تستلقي فوقه بشكل مريح ومثير للغيرة.ألطريقة ألتي نُحتت بها منطقة خصرها ومعدتها بطريقة مثالية وكيف يبدأ هيكلها بالعرض بعدها ليعطي منطقة ألورك مساحتها بشكل دقيق وكأنها صُنعت على يد رسام ماهر أخذ أيامً و سنين حتى يُخرج لوحةً بهذه ألجودة.
أخذت قدميها تأخذها هنا وهناك بين أجزاء الغرفة حتى وقوفها أمام ألنافذة عندما كادت الأغنية تنتهي.مسح على شفتيه مبتسماً ولا يزال مستمتعاً برؤية هذا ألجانب ألذي يراه لأول مرّة من شخصيتها.
...
رغم أنتهاء الأغنية ألا أنني لا أريد فتح عيناي بعد مُقابلة للنافذة وألشعور بالنسيم فوق وجهي.
"ما كان هذا"
يبدو أن عيناي فوراً قررت تغيير رأيها عندما جاء ذلك ألصوت خلفي.يدي أتجهت لحلّ عقدة قميصي قبل أن أستدير ويداه منعتني يدفع بجسده ضدي:"لم أرى شيئاً أجمل بحياتي"
يديه تنقلت فوق ألبشرة ألمكشوفة من وسطي ولهثت لذلك،أنفاسه تضرب بجانب رقبتي.
"ماذا كان مجدداً" كرّرَ وأعلم أن صوتي سيرتجف فور تكلمي.
"مزيج بين ألرقص الأسباني وألشرقي..شيء أعتدت...على فعله كهواية"
أحضر وجهه لخاصتي وكل جزء أنكمش بداخلي لعيناه ألتي ألتقت بخاصتي:"عـ— علينا الأستعداد للذهاب"
نظري تركّز على شفتيه ألتي أبتسمت بتكلُّف:"أعتقد أن جونغوك يستطيع أن ينتظر قليلاً كما أنتظرت أنا"
لم يكاد يُكمل جملته حتى ألصق شفتيه فوق خاصتي يدفعني للحائط بينما يسيطر هو على توازن خطواتي وأتجاهنا.سحب شفتي ألسفلى بقوة يجعلني فاقدة للسيطرة وألتنمل قد سرى بكامل قدماي.طعم فمه لا يفشل بجعلي ضعيفة في كل مرّة،دفع لسانه داخل شفتي وجسدي كان مشتعلاً بالكامل.
يجب أن أجعله يتوقف وأسأله أين يختفي طوال هذه ألايام خلال ألنهار ومعظم ألليل ولكنّي لا أريد فعل ذلك الآن.يديه رفعت قدماي لأُفاجئ نفسي وأرفع فخذاي حول خصره،يدي تشبثت بشعره مستمتعه بما يفعل لسانه وهو بدأ بجعلي أستلقي على ألسرير دون قطع ما نفعل.يده أتجهت لقميصه يسحبه من أعلى رأسه ويرميه بعيداً مستغرقاً بذلك أجزاء من ألثواني.يدي أتصلت مع بشرة جسده ألبيضاء وألمليئة بالرسوم.
"لا أصدق كم أنتِ جميلة.."
نبرته ثقيلة وهو يقضم رقبتي يجعلني أدير رأسي بنشوة لكلامه ولما يفعل،يده أتجهت لحمالتي من تحت القميص عندما طُرق ألباب.
"زعيم،ڤيولا..سنخرج بعد قليل"
ڤيرنون صاح من خلف ألباب وأنا حاولت ألنهوض رغماً عني قبل أن يستعمل ثقل جسده ويبقيني مستلقية:"ما رأيكِ أن نُفوّت هذا الأحتفال ألصغير"
صوته ألجذاب كاد أن يحصل على 'بالتأكيد' مني ولكنّي صمدت ضد ذلك:"أنه يوم مهم لكلاهما،لقد كان كالمجنون منذ أيام"
نبرتي خرجت بلطف رغم أني لا أزال غاضبة وأريد ألصراخ بوجهه،لنؤجل هذا ألموضوع الآن.
"هل تعديني أنّك سترقصين لي مجدداً؟"
عقلي كان يصرخ بـ'ضيق وقت ألتحضير' وقلبي رددَّ بـ'تباً لكل شيء'
وجدت جانب قلبي مُقنعاً أكثر.
"يجب أن نتجهز"
سحبت نفسي بصعوبة من تحته ونهضت من ألفراش.هو بقى متكئاً برأسه على راحة يده فوق ألسرير بجذعه ألعاري ألطويل.أعطيته ظهري أُخرج فستاني من ألخزانة،كُنت قد أحضرت بعض ملابسي من بيتنا ألذي لم نعش به يوماً حتى الآن.
حملت ملابسي ودخلت ألحمام:"هيااا..ألى متى ستبقين تغيرين ملابسكِ داخل ألحمام"
تذمّر وفور أزلقت فستاني ألبسيط من فوق رأسي أخرج شعري.كان تصميمه بسيط يغطي طوله أكثر من منتصف قدماي ومنتصف ذراعاي.قماشه من ألدانيل الأحمر فوق طبقه من ألحرير ألناعم.
خرجت من ألحمام و وجدته يُغلق أزرار قميصه ألمفتوح،كان قد أرتدى بنطاله بالفعل ذو ألقماش ألنيلي بالفعل.أبعدت عيناي عن منظره وجلست أمام مرآتي بينما هو قام بالصفير:
"لا يزال عرضي بترك ألحفلة وألعودة للسرير قائماً"
أتى ليأخذ ساعته بقربي من ألطاولة وعطره وصلني من ألمسافة ألقريبة عندما قام بأخفاض رأسه نحو شعري.أبعدت نفسي قليلاً وبدأت بوضع مكياجي وهو قام بأغلاق قميصه،وددت شكره للحظة على ذلك.
"هل من خطب؟لا تبدين على ما يرام"
نظرت خلال ألمرأة بينما تتحرك ألفرشاة ألناعمة بخفة على وجنتي:"كلا،أعتقد أنّك غبت مدّة كافية كي تنسى طبعي لا أكثر"
شعرت بنظره يتركّز نحوي دون أن أنظر له مرّة أخرى.أخذت حقيبتي ناهضة لأرتدي حذائي وللخروج من ألغرفة لكنه أمسك ذراعي.
"دعينا لا نفعل هذا الآن"
"أين كُنت خلال ألثلاث أيام ألماضية؟"
أبعد ناظره:"لا أستطيع أخباركِ".
"على أساس أننا قمنا بحل عقدة الأسرار هذه بيننا"
أبعدت يده عن ذراعي ومشيت خارجة من ألغرفة.أنا أفعل هذا رغماً عني.بالطبع لا أريد أن ينشأ بيننا خصام،خاصةً في هذا ألوقت ولكن أفعاله هي ألسبب.يجب أن يعلم أن ما يقوم به خاطئ ولست براضية عنه.
صادفت آليس بالممر وبدت جميلة جداً.
"أنا مُرتبك،من ألعروس الآن؟"
زين أقترب من غرفته وآليس ضحكت بخجل تضربه على صدره:"كُف عن هذا"
"قصدت ڤيولا بكلامي"
ملامحها سقطت و جيمين خرج من ألغرفة يُلقي بنظره نحو زين.
كان وسيماً جداً،أنيقاً جداً ومبهر.أرتدى قميصاً أسود تحت سترة نيلية مع منديل أسود.أوشامه برزت من تحت أول زرين مفتوحان للقميص وحتّى بداية رقبته،هناك خصلة رفيعة من شعره ألفضي ألمرفوع تتدلى فوق جبهته.شفتيه بدت أكثر حُمرة من أللازم وأجبرت عيناي حتى تبتعد عنه.
"هل ألجميع جاهز؟"
جونغوك كسّر أحراج ألموقف يتسلق ألسُلم ببذلته ألرسمية الأنيقة:"أنظروا ألى عريسنا"
أقترب كاي وأراد أمساك وجه جونغوك لولا أبتعاد الآخر مُسبباً ليدي كاي بالمسح في ألهواء.
نزلنا بعد لحظات وكل ثانئي توجّه لسيارة عدا جونغوك الذي ركب سيارته وحيداً وليزلي ألتي ركبت مع زين.رغم أن ألجو سيكون غريباً جداً،ألاّ أنني أضطررت للتوجه لسيارته.في ألنهاية هو زوجي.
جلست بمقعدي صامته بينما هو أدار ألمُحرّك خارجاً من مرأب ألسيارات.جميع سيارات ألرفاق لحقتنا.
وصلنا لمنزل ماريان بعد وقتً قصير.كانت جميلة جدّاً ولا ألوم عينا جونغوك ألتي لم تفارقها.أحببت تقاليدهم بشدّة لدرجة اني قررت ألقراءة عنها عند ألعودة للمنزل.زوجي كان بمثابة ولي أمر ألعريس وألمتحدث ألرسمي عنّا.بدا والديها لطيفين ومحترمين للغاية.تعلمّت أن يجب أن تكون هناك ثلاث مناسبات بتقاليدهم قبل ألزفاف وأليوم هي ألاولى.ستكون ألتالية هي عقد ألقران بوجود رجل دين في الأسبوع ألقادم،يبدو أنّ جيمين درسَ تقاليدهم بدقّة،أتسائل متى فعل ذلك.
ماريان قامت بتوزيع ألحلوى لنا وبدت بخجلها ذاكَ لطيفة حتى أكثر.
جيمين نهض عندما رنّ هاتفه وبالمصادفة أحتجت ألذهاب نحو ألحمام بنفس ألوقت.
"لقد قتلته"
سمعته يقول وقدمي تعثرت بكعبي أثر جملته.هو ألتفت فوراً نحوي وأبعد ألهاتف عن أذنه عندما رآني.
"ڤيول.."
أقترب نحوي وهززت بلا لكل أفكاري.قدماي قادتني للرجوع للخلف.
"ڤيولا"
أمسكني وأتى أمامي:"من قتلت؟"
"أنظري سنتحدث عن هذا لاحقاً سـ—-"
"جيمين من قتلت"
شددّت كلماتي وهو صمت.
"هل ظننتي أنّي سأتركه يعيش بعدما فعله بكِ؟لم أستطيع ألراحة طوال الأيام ألماضية حتّى عثرت عليه.نعم قتلته،وهذا ما سأفعله لأيّ أحد يعبث معي،أو يقترب منكِ"
همس بغضب ثم تركني وذهب.
"كان يحبكِ لكن جرحًا ما، في داخله، لم يتمكن من تجاوزه، حتى حينَ لوّحتِ له، لم يقوَ على أن يقول شيئًا. لم يرفع يديه، ليلوحا لكِ، لأنهما كانا يغطيّان الجرح"