ثالِـث خَـطيـئة.

De RanaAR_

46.7K 3.3K 2.2K

" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر... Mais

الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الواحد و العشرون.
الفصل الثالث و العشرون.
الفصل الرابع و العشرون.
الفصل الخامس و العشرون.
الفصل السادس و العشرون.
فصل النهاية - الجزء الأول.
فصل النهاية - الجزء الثاني.
فائز أُسوة

الفصل الثاني و العشرون.

788 70 40
De RanaAR_

عارفة اني اتاخرت .. و قلت اني بظبط حاجة فيه بس انا حوار التوتر اللي حصلي امبارح بسبب الرواية اللي اتمسحت دي و ان في عطل في الواتباد خلاني معرفش اركز ف حاجة

بس نزلت الشابتر عشان ماخروش .. بس ممكن جدا اضطر اعدل فيه حاجات بعدين

عايزة تفاعل حلو كدا عشان اكمل بقي ياللا ❤❤😘

~~~~~~~~~~~~~~

قضيت اليوم في غرفتي ، احاول البقاء هادئة مثلما طلب ليام ، حتي لا يعود هذا بضرر علي زين .
كان محقاً ، خطة زين للبقاء هنا كانت ان يقنع ابي بانه انقذني و يقلب الامور كلها لتصبح فوق رأس إيثن ، و لكن رفض ابي لتصديق هذا جعله ينتقل لطريقة اخري.

ابي .. انا متعجبة من نفسي لانني افعل هذا و هو ابي ، و لكنه كاد يبيعني بكل بساطة ايضا ، ايثن كذالك ، كلاهما كادا يتخليان عني فقط لأجل الشركة !

كيف ابقي معهما الآن او كيف حتي اطيع ابي بعد ما فعله ؟ ، الامر يبدو غريباً لي ولكنه حقي في الحياة ، لقد حاولا اخذه كثيراً و هذا يكفي .
كان طلبي من زين واضحاً حينما طلبت منه الا يتسبب في الأذي لأبي ، و اُدرك ان زين يتفهم شعوري جيداً .

كل ما يحاول فعله فقط هو انقاذي من محاولة ابي لبيعي بتلك الطريقة ، و ها قد نجح النصف الاول من خطتنا و هو ابعاد انطوني من طريقنا .

بقي الثاني ، و هو المحاولة مجدداً و بطرق افضل ، اتمني ان ينجح زين في هذا .

هو الآن بنظرهم جميعاً ديلان ، كونه زين كان سيسبب المزيد من العند من طرف ابي .

تنفست بعمق ملتفتةً للنافذة ، السماء الزرقاء القاتمة و التي تزينها بعض النجوم ، القليل منها.
و رؤس الاشجار العليا التي ظهرت من خلف زجاج شرفتي ، وجدت نفسي اشرد في هذا ولا اعلم السبب .. ربما لأن هذا الجو ذكرني بنفس اليوم من العام الماضي .

----

مستنداً علي حائط ذالك المبني متلحفاً بالظلام الذي حوله ، عسليتاه تراقبان تلك السماء القاتمة بينما عقله شارد في امر آخر .

يداه يدفنهما بجيوب بنطاله الاسود من البرودة التي حوله ، كان في نهاية الشتاء ، يلتفت فجأة حينما شعر باقتراب احد ما منه ليستقيم بعيداً عن الحائط .. كان ليام.

ماراً بجانبه متجهاً لخارج المبني و لكن فورما لمحه واقفاً هنا توقف ناظراً اليه باستغراب " لم تنم بعد ؟"

حرك زين كتفيه بلا مبالاة " لم استطع " ، نظر ليام لساعته ليجدها الثانية عشرة و الربع ، لينظر حوله بهدوء .. يحاول تجاهل سبب قلقه الغريب تلك الليلة ..

لينظر لزين سائلا ذالك السؤال الذي اراد اجابته " اخبرني ما الذي حدث ؟ ، ".

نظر له زين بعدم فهم ليوضح ليام مشيحا. بنظره بعيدا " سمعت بأمر سجنك فجأة ، و امر تورطك بقتل هذا الشاب ، لا اذكر اسمه ، اردت طوال تلك الفترة التدخل و تحدثت انا و نايل في هذا ، حتي أيدن فوجئ من الامر ، و لكن خروجك فجأة و عودتك بهذا التغير الواضح معها كان اكثر مفاجئة لنا " .

بقي زين صامتاً بعدما توقف ليام عن الحديث ، مستندان بظهرهما علي جدار المبني ليلتفت له ليام خاطفاً نظرة نحوه " لن توضح هذا ، صحيح ؟" سأله بعدما تلقي صمته..

تنهد زين بهدوء متحركاً بحيرة " هناك الكثير ، و لا اعتقد انه الوقت المناسب لأتحدث فيه " ، صمت ليام لفترة قبل ان يتحدث بنبرة خافتة " سأصارحك بأمر ، منذ ان رأيتك اول مرة هنا شعرت انك تحمل سراً كبيراً ، انك لست مجرد سائق ، اتمني ان يكون ما سمعته من لوي قبلا حقيقي ، " لم يكد يكمل لأن زين سأله سريعاً " ماذا سمعت ؟".

اطال ايام الصمت و بدا متردداً قبل ان يجيب " انك فقدت ذاكرتك ، و انك كنت ذالك الشاب الذي اراد الزواج من هانا ،و يُقال انه قُتل بطريقة ما " تنفس زين بعدم ارتياح بينما تابع ليام " اخبرني بهذا بعدما بدأت عملك بيومين ، و اخمن ان هذا ما اخبره ايثن به ايضاً ، اخبرني هل هذا صحيح ؟"

"لماذا تمنيت ان يكون الامر حقيقي ؟" سأل زين متجاهلاً سؤال ليام ، لينظر ليام امامه مفكراً " ربما .. لأنك قد تكون دليلاً يثبت انهم مجرمون "

ابتسم زين ابتسامة جانبية و التفت لليام بهدوء " هل تظن انني قد اصدق ان لوي اخبرك بهذا ؟ بربكَ انه صديق ايثن الذي يأتمنه علي اسراره ! "

" و لا تنسي ايضاً اننا كنا اصدقاء منذ ايام دراستنا ، هو غير راضٍ بما تورطت انا فيه ، تماماً مثلي " تنهد و اشاح بنظره بعيداً " انت لا تفهم الامر ، جميعنا في خطر ".

" بل افهم ، اعلم اننا جميعاً بوجودنا هنا قد نتورط في أي عمل غير قانوني يقومون به ، و اعلم انك قلق بهذا الشأن ، و ان لوي يخون ثقة ايثن لأجل كونه غير راضٍ و يريد انقاذك ، انا اعرف كل هذا ، الايام الماضية كانت كفيلة باخباري " كانت الجدية و الضيق واضحة في نبرة زين ، بينما ليام ينظر له بصمت ، " هناك شخص خائن لألفريد ايضاً " تحدث متذكراً ذالك اليوم في المشفي ، بعد حادثة السيارة -شابتر ١٣ - ليتنفس بعمق و يتابع امام نظرات زين المندهشة " هو المتسبب في حادثة السيارة التي حدثت لك انت و هانا ".

قطب زين حاجبيه ناظراً للفراغ قبل ان يهز رأسه بتشوش " كلا ، ما حدث كان صدفة ، كان بسبب قيادة هانا المسرعة ، الطرق لم تكن فارغة تماماً ، و تلك الشاحنة .. " قاطعه ليام قائلا " چاك ، شخص يثق به الفريد كثيراً جداً ، احد رجاله الذين كانو يطيعونه و ايضا يعلم بكل صغيرة و كبيرة تحدث هنا ، هو خائن ، يعمل لحساب ويلسون ستيوارت ، تعرفه اليس كذالك ؟"

كان صمت زين اجابة بـ لا التقطها ليام جيداً منه ، تنهد مقابلاً نظرات الآخر المشوشة " انا رأيته بعيناي ، لقد اعترضت تلك الشاحنة طريقكما عن عمد ، قصدوا قتلك و حقاً لا اعلم لماذا انت ".

توسعت عينا زين بينما بدأ يهمس بكلمات غير متسقة " انا ؟ انت .. هل - .. "

" لهذا اسألك هل ما سمعته من لوي كان صحيحاً و لهذا يلاحقونك؟ انت هو زين اليس كذالك ؟" كرر ليام سؤاله بشكل مباشر ليفهم زين ما يحدث ، اذن فليام كان يشك بأمره منذ تلك الحادثة ، و منذ حادثة الاختطاف علي الاغلب .

بدا الامر واضحاً اكثر له الآن ، كاد يجيب سؤال ليام و لكن صوت اطلاق رصاص شتت تركيزه لينظر كلاهما للجهة التي اتي منها الصوت ، لتبدأ اصوات طلقات اخري بالتعالي كاسرة هدوء الليل ، لم ينتظر ليام لحظة اخري ليركض متجهاً لبوابة المنزل مسرعاّ ليري ماذا يحدث بينما بدأ كذالك بقية الحراس في الاسراع لهذا الاتجاه .

وقف يراقب ما يحدث بتشتت شديد حتي قرر الذهاب ليري ايضاً ماذا هناك.
ما اقلقه كون تلك الاصوات لم تتوقف بل تزايدت ، لمح رجال كثيرون يقتحمون المنزل ليتوقف عن التقدم متجمداً في مكانه ، تلك الرشاشات التي كانو يحملونها جعلت امراً واحداً يخطر بباله

"انا اعرف اشخاص ليس لهم ولاءً لك جيداً .." ، ".. احذر مني "
كلمات انطوني ، مهدداً الفريد ..

ادرك من هؤلاء ليركض باتجاه باب الخدم الخلفي للمنزل ، ليدفعه بقوة كاسراً اياه ليركض متجهاً لردهة المنزل حيث الدرَج المؤدي للاعلي .

يقابل الخدم ليصرخ بهم بأن يلتزمو الهدوء و يركض ليصل الي الردهة الفاصلة بين باب المنزل و الدرَج ..

كاد يصعد و لكن فوجئ بطلقات رصاص انطلقت لتحطم زجاج باب المنزل ، من عدة اتجاهات ، صرخات نساء الخدم وصلت لاذناه بينما اصوات تحطم زجاج النوافذ كذالك تعالت ، اكمل ركضه للأعلي محاولاً تجاهل كل هذا ..

قابله الفريد الذي كان يمسك بسلاحه و معه رجلين يتبعانه ، احدهما كان براندون.

" و اللعنه ماذا تفعل هنا ؟" صرخ به بغصب ليدفعه زين من طريقه املاً العبور و لكن الفريد لم يتحرك ، بل وجه له لكمة لم يكن مستعداً كفاية لها مما دفعه للتراجع و كاد يسقط من اعلي الدرج.

نظر لن زين بحدة قبل ان يتقدم و يقبض علي اطراف ملابسه بغضب " ابنتك سوف تموت اذا لم ناخذها من هنا ، لن ننجو هناك الكثير منهم في الخارج ، الا تسمع صراخ الخادمات ؟ ابتعد عن طريقي "

تحرك زين مبعداً اياه عن طريقه ، كاد الفريد يوقفه لولا قدوم ليام من الباب الخلفي و الذي فاجأه ، لمح تلك الدماء التي تغطي جزءاً من ذراعه الايمن ليدرك انه اصيب و يسمع كلماته المضطربة " انهم كثيرون في الخارج ، بالكاد نمنعهم من الدخول ، يجب ان تذهب لمكان آمن ".

" تباً ، كيف سنخرج و هم يحيطون بكل انحاء المنزل ؟" صرخ ألفريد ثم صمت للحظة و تابع بصرامه " انا لن اذهب ، اذهب مع ذالك اللعين الي مكان آمن ، هانا ستكون معه و سنبقي هنا لإلهائهم ثم سننسحب فجأة ، اسرع " .

وقف ليام لثوان محاولاً استيعاب من يقصد الفريد بـ اللعين حتي تحدث براندون بينما يمر بجانبه " انه ديلان " .

---

دفع باب غرفتها ليُفتع علي مصرعيه فيجدها تنتفض من علي فراشها بدهشة ناظرة له " زين ! ما الذي - "

اسرع نحوها ليسحبها من يدها " ليس هناك وقت ، نحن نُهاجم و علينا الابتعاد من هنا " ..
" انتظر ، بالتاكيد لن اخرج بملابس نومي !" تحدثت متوقفة لتوقفه ، استدار لينظر لها ثم يقلب عيناه ، خلع معطفه ليُلبسها اياه " هيا ليس لدينا اي وقت ".

كاد يركض مجدداً لولا توقفها للمرة الثانية قائلة و متذكرة امراً " انتظر " ..
" اوه هانا ارجوكِ ، لا تخبريني انها مستحضرات تجميلك !" تحدث بضجر بينما يراقبها تعبث بدرج مكتبها ، ظهرها مواجهاً له حتي اغلقت الدرج و استدارت له ، لتتسع عيناه بدهشة ناظرا لما بين يديها.

" خذه ، انت تجيد التصويب " قالت مادةً يدها اليه بذالك المسدس ، ليأخذه منها بينما يومئ لها ، اخذ علبة الرصاصات التي اعطته اياها كذالك ليقوم باخذ البعض منها و ملئ الذخيرة بها ، " هيا " قال بينما يستدير ليذهب و تبعته هي سريعاً ..

خرج من الغرفة ليصتدم بقوة مع ليام الذي كان يركض متجهاً للغرفة كذالك نظر كلاهما للآخر بتوتر " علينا الذهاب ، لا يوجد امامنا سوي باب السور الخلفي ، و هناك ايضا بعض رجالهم هناك يحاولون اصابة الحراس ، مازلنا نحاول السيطرة علي الوضع و لكن هذا لن يدوم لذا علينا الاسراع " شرح ليام سريعا ليومئ له زين عدة مرات و يركض ساحبا هانا خلفه ، ليتبعهم ليام محاولاً تجاهل الم ذراعه المصابة.

يركضان بمحازاة سور الدرَج لينعطفا و كادا ينزلانه لولا رؤيتهم لثلاثة رجال ، بملابس سوداء منهم من يحمل اسلحة حادة ومنهم من يحمل مسدسه و قد توقفوا في الردهة امام الدرج..

رصاصة انطلقت من مسدس احدهم لتفاجئ زين كونها اصابت سور الدرج من حسن حظه ..

رفع سلاحه بارتباك سريعا بينما هانا تشبثت بملابسه بخوف ليبدأ باطلاق عدة رصاصات متفرقة لاخافتهم ثم يتراجع ليحتمي خلف العامود الذهبي بجانب الدرَج ، رفع نظره ليجد ليام يحتمي خلف العامود المقابل له و يقوم بملئ سلاحه بالرصاص استعداداً لاطلاقه عليهم.

ليرفعه و يطلق رصاصتين ثم يعود و يحتمي سريعاً خلف ذالك العامود ، بينما انتفضت هانا لرؤيتها تلك الرصاصات التي انطلقت لتصيب العامود بهمجية ، و كانهم يحاولون قتلهم من ملفه ..

لن يتجرأ احدهم علي الاقتراب من حيث يقف زين او ليام ، فحينها سيُقتل حتماً ، بدأ زين يهاجم كذالك و لكن رصاصاته لم تكن تصبهم .

ليام استطاع اصابه احدهم ، بينما هانا تراقب بذعر محيطة جسدها بذراعيها بخوف ، تقف بجانب زين و تراقب قطرات العرق القليلة التي بدأت تظهر امامها علي وجهه و عنقه ، ادركت توتره و ارتباكه ، ادركت ايضا قلقه حينما بدأ عدد اكبر من الرجال باقتحام المنزل ليبدأ ليام بالتصوبب عليهم و اصابتهم واحداً تلو الآخر بينما زين بالكاد اصاب اثنين .

لا يفهم لماذا هو مرتبك ، يداه تهتز فلا تصيب رصاصاته هدفها ، اعاد ملأ ذخيرة مسدسه بآخر عدة رصاصات معه ليلتقط نفسا عميقا محاولا التركيز ، فليام كذالك بدا و كأن رصاصاته نفذت حينما توقف عن اطلاق الرصاص.

رفع يده ليخرج نصفه وجهه من خلف العامود و يبدأ بالتصويب عليهم بسرعة ، رصاصة اصابت احدهم في رأسه ليُطرح ارضا ، ثم اخري اصابت رجلا كان علي وشك اطلاق النار عليه .. و ثالثة اصابت ذالك الذي كان علي وشك تسلق الدرَج في بطنه ،كاد يطلق الرابعة و قد شعر بكونه يتحسن و يصيبهم بمهارة .. و لكن فاجأته رصاصة انطلقت لتصيب يده اليمني التي يمسك بها المسدس ، تراجع فجأة بينما سقط المسدس من يده و عاد ليحتمي خلف العامود ممسكا بمعصمه بالم ، " لقد اصابك ! تباً " همست هانا بفزع بينما تقرب يدها من يده بتردد و تري تلك الدماء التي اغرقت يده بوضوح.

رصاصات عديدة انطلقت لتصيب الحائط بالقرب منهم ، تصيب سور الدرج و العامود حيث كان ليام يختبئ ، بينما هي تشبثت بملابسه بخوف ، ليرفع كلاهما نظره نحو ليام ، فيجدانه قد التقط نفس ذات المسدس الذي سقط من زين ، بدأ باطلاق النار عليهم بواسطته لينهي امر الثلاثة المتبقين جميعاً متخلصاً منهم .

تنفس بعمق قبل ان يسرع باتجاه زين " هيا بسرعة " تحدث ليومئ له سريعا و يركض ثلاثتهم خارجين من المنزل ، لتقابلهم جثث الخدم في طريقهم بينما ليام بدا كانه يبحث عن احدهم ، قد فهم زين الامر حينما وجده يتجه لمكان ما في الحديقة لم يصل اليه رجال العصابة بعد ، حيث كانت هي تختبئ هناك برعب ..

اسرع نحوها ليسحبها من يدها سريعا مسببا صراخها بفزع ليضع يده سريعا علي فمها " توقفي ، سيسمعونك !"

هدات هي حينما وجدته ليام ، لتركض معه باتجاه باب المنزل الخلفي .

-----

خرجنا ليصرخ ليام مشيراً لسيارة ما كانت تنتظرنا علي ما يبدو " هيا الي تلك السيارة " ، تبعت زين الممسك بمعصمي ركضاً حتي وصلنا لتلك السيارة ليركب هو في الامام بجانب السائق و الذي بدا انه احد حراس ابي ، و تركب زوي بجانبي في الخلف ليغلق ليام باب السيارة و يبقي في خارجها ، انخفض قليلا لينظر لزين عبر النافذة نظرة شعرت انها كانت ذات مغزي بينهما .

" سأبقي هنا و سيوصلكم هو الي منزل هنري ، منزله الوحيد الآمن الآن ، انتبه لهما " اشار ليام عليّ انا و زوي لاري انعكاس وجه زين في المرآة يبتسم ابتسامة جانبية " لن تخبرني كيف انتبه لحبيبتي !"

ابتسم ليام لن قبل ان يبتعد لتنطلق السيارة مبتعدة عن المنزل ، لا ادري كيف سيتم السيطرة علي هذا ، انه انطوني بلا شك.

و لن تنتهي تلك الليلة اللا باخذي او بمقتله ، انا خائفة ، علي زين ، علي نفسي ، و ايضاً قلقة بشأن ما يحدث هناك.

لن يكون امام رجال ابي سوي التراجع و ابلاع الشرطة .

مرت دقائق كثيرة و اظننا ابتعدنا عن المنزل .
نظرت لزين عبر المرآة لأجده يراقب بحاجبين معقودين المرآة بجانبه ، نقلت نظري للحارس لأجده ينقل نظره بارتباك بادي بين الطريق امامه و المرآة بجانبه ايضاً ، نظرت لزوي لأجدها خائفة ، بدا ذالك عليها كثيراً ، اعتقدتها اقوي من هذا.

زوي فتاة تعمل لدينا منذ سنوات ، كنت اعرفها جيداً ، محاولتها للتقرب من زين هي ما ازعجتني ، اكره هذا .. حينما تحاول فتاة اخري ان تجذب حبيبك اليها .

طردت افكاري هذه كلها حينما لمحت زين ينظر للحارس الذي يقود بينما الآخر يبادله نفس النظرة ، وجدته سحب مسدس الحارس و نهض من مكانه مخرجا نصفه العلوي من نافذة السيارة ثم ..

صوت اطلاق نار ، كان يطلق علي شئ خلفنا ، اول شئ خطر ببالي انهم يتبعوننا ، لنفاجأ بعدها بصرخة زين لنا انا و زوي " انخفضا للأسفل " ..

لم نأخذ وقتنا لنفعل لأننا فوجئنا برصاصة انطلقت مع عدة رصاصات و اصابت زجاج السيارة الخلفي ليتحطم ، صرخت انا و زوي بينما شعرنا بانحراف السيارة بشدة و اسراعها ، سمعنا اصوات عدة رصاصات تصتدم بمعدن السيارة من الخلف ، امتزجت مع اطلاق زين لرصاصاته محاولاً اصابتهم .

عاد لمكانه مع حديث الحارس الغاضب " انهم يصرون علي ملاحقتنا ، لا يوجد طريق لنذهب الي منزل السيد هنري ، نحن متجهون لخارج مدينة هيوستن " .

" تباً لهذا ، تابع انت و سأتولي امرهم ، سأحاول " همس زين بآخرها قبل ان يلتفت لينظر الينا ، كنت انا و زوي شبه مستلقيتين علي المقعد الخلفي خوفاً ، نظر الي و كانه يطمئنني ثم و قبل ان يفعل اي شئ اصابت احدي رصاصات من يتبعوننا احدي اطارات السيارة ..

تمسكت بقوة في ظهر المقعد الذي امامي بينما انحرفت السيارة عن الطريق و الحارس يحاول السيطرة عليها ، زين حاول اطلاق الرصاص علي إطار سيارتهم ايضا و لكنه عاد ليجلس مجددا بينما يسبهم بغضب ، و يبدو انه فشل في محاولته " الامر صعب و هم يتحركون من اتجاه الي اخر ، لا استطيع اصابتهم "

اراه يستلقي ارضاً علي بطنه بينما عدسة السلاح المُقربة امام عينه اليمني ، ادخل الرصاصة ليصوب علي اللوحة البعيدة عنا كثيراً ، كانت قناصة التي يصوب بها .

راقبته و انا مقتنعة بالكامل انه لن يصيب الهدف الموجود في نصف الدائرة في اللوحة ، و لكن بعد انطلاق رصاصته نهض هو ليذهب باتجاهها بينما انا وقفت بمكاني اشاهده بسخرية ، انتظر ان يتذمر لأنه فشل في رهاننا ..

و لكن فوجئت به يصرخ من بعيد مبتسماً باتساع " لقد اصبت الهدف " ، اتسعت عيناي ببطئ بينما فرقت بين شفتاي ببلاهة ، انه بارع ! لقد كانت بعيدة جداً !.

ما به ؟ لماذا لا يصيبهم ؟ لقد نسي تماماً كيف يصوب و كيف يصيبهم بمهارة كما كان يفعل سابقاً .. و هذا ليس لصالحنا.

رصاصة اخري اصابت الاطار الآخر لسيارتنا ليتنفس الحارس بغضب و يضرب المقود بيده عندما بدأت السيارة في التوقف ، حاول زين فعل اي شئ لدفعها للتحرك و لكنها تعطلت تماماً

ليهتف بحنق " علينا الهرب بسرعة ، هيا "

فتحت باب السيارة لانزل انا و زوي و اجد زين التف ليصل الينا و يحيط بنا دافعاً ايانا للركض خلف الحارس ، انفاسنا المتسارعة و لهثنا ، الحرارة التي ارتفعت في جسدي نتيجة ركضي ..

الظلام بينما نركض بلا هدف منهم في مكان بدا كغابة و لكن محترقة ، حريق الغابات قد دمرها علي ما يبدو .. لذا لم يكن صعباً علينا الركض فيها.

لحسن حظنا..

و لسوء حظنا بعدما ابتعدنا بكثير عن السيارة توقفنا عن الركض بينما انا و زوي نلهث بتعب ، زين يتنفس بسرعة و قد بدا ذالك من سرعة ارتفاع صدره و انخفاضه ، الحارس معنا استند بيده علي شجرة ما بجانبه بينما يشاهدنا بهدوء ، " هل ستقدرون علي المتابعة ؟ لن نستبعد احتمال انهم قد يلحقون بنا "

تحدث هذا الحارس لينظر لنا زين قبل ان يرفع نظره للغابة حولنا ، يمرر عيناه عليها
ببطئ و ينظر بعيداً ، بدا و كأنه يحاول ان يعرف هل يتبعوننا ام لا ..

رأيته بعد ثوان تجمد في مكانه و اهتز في وقفته قبل ان يتراجع و يركض نحوي " انهم ورائنا هيا قبل ان يصلو "

امسك بيدي و سحب يد زوي ايضا و هنا انا توقفت " اترك يدها "

نظر لي بعدم فهم لابعد يده عن يدها بغضب " يمكنها الركض وحدها "

قلب عيناه بعدما فهم " هذا ليس وقته بربك ، اذا لم تتحركي بسرعة سأحملك علي كتفي و امسك يدها و سأركض " تحدث بنفاذ صبر لتتوسع عيناي بدهشة من عِنده ،و لم يدع لي فرصة للحديث لانه سحبنا و ركض ليبقي الحارس في مكانه قائلا " سأركض في اتجاه آخر لنضللهم " .

اومأ زين له قبل ان يستدير ليكمل ركضه ، و لكنه استدار و تجمد ، نظرت اليه لاراه ينظر للأرض بصمت غريب ، تقدمت لاري وجهه منادية " هل انت بخير ؟"

كان عاقداً حاجبيه ، تاركاً يدي انا و زوي ليحيط بيداه رأسه ، نزولاً لأذناه ، يتمايل في وقفته و معالم الألم بادية علي وجهه ، يحرك وجهه للجانبين بعصبية " كلا ، ليس مجددا ، كلا " يهمس مردداً بينما يتراجع بخطوات مضطربة ، ذالك الحارس ينظر لنا بذعر صائحا " ما الذي يحدث ؟ ماذا تننظرون ؟"

اقترب منه سريعا ليمسك بكتفيه " ديلان ؟ ما بك ؟ علينا الاسراع قبل ان يصلو الينا " فتح زين عيناه فجأة لينظر لذالك الحارس ، بأعين مذعورة كما بدا لي ، وجدته فجأة يدفعه بعيدا عنه و يتراجع للخلف متمايلاً قبل ان يسقط ارضا .. مغمضا عيناه و فاقداً وعيه .

ركضت نحوه و انخفضت قبل ان اجد ذالك الحارس اسرع بسحب مسدس زين من جيب بنطاله و ركض بضع خطوات للاتجاه المعاكس لرجال انطوني.

و بدأ باطلاق الرصاص عليهم ، بينما انا اهز زين بخوف " زيـ - ديلان ، هل تسمعني ؟ افتح عيناك علينا الذهاب من هنا ، ديلان ارجوك ، ديلان " اهتف بأسمه الآخر و اري زوي تقف امامي كذالك و تقول بارتباك " علينا اسناده و ابعاده عن هنا قبل ان يصلو الي هنا و ينجحو في تخطيه " قالت قاصدةً علي الحارس ..

اومأتُ لها بتردد ، ثم نهضت و انا احاول رفع زين ، لففت يداه اليمني حول كتفي بعنايا محاولة عدم الضغط علي مكان اصابته في معصمه ، بينما زوي فعلت المِثل من الجهة اليُسري ..

حاولنا اسناده رغم ثِقل وزنه علينا ، و لكن معاً كان الامر اسهل ، بدأنا بالابتعاد عن المكان بينما اصوات اطلاق النار تبتعد شيئاً فشيئاً .

افكر فيما حدث لزين للتو ، هل تذكر امراً ؟هل ما حدث ذكره بشئ ما ؟ هناك شئ هو يعاني منه و يرفض تذكره .

هو يتألم كلما فعل ، لا ادري ان كانت تلك الذكريات تبقي في ذاكرته بعد استيقاظه ام انه ينساها ، سمعت كثيراً ان فقدان الذاكرة يكون نتيجة ذكري ضغطت علي المريض بشدة و ادت لنشاط تلقائي للعقل هدفه إراحة المريض .. و يكون هذا النشاط هو فقدانه لتلك الذكري التي سببت له الضغط ..

هل يمكن ان يكون زين كذالك ؟ اراهن انها ذكري ما حدث له ، هناك امر آلمه كثيراً لا يستطيع تذكره ، لأن عقله يرفض هذا ، قرأت عن فقدان الذاكرة كثيراً و اتمني ان يكون تفسيري للأمر صحيحاً.

ابتعدنا عن مكان الحارس و كانت اصوات اطلاق الرصاص خافتة ، و هذا دليل علي ابتعادنا ، شعرت بتوقف زوي و سمعت صوتها تتحدث بتعب " لقد ابتعدنا كفاية ، هل يمكننا الاستراحة قليلاً ثم نكمل؟ ، لقد تعبت و وزنه ثقيل "

ابتسمتُ بسخرية و انا اتحدث " رغم كونه نحيف ، و لكن فقدان وعيه يزيد الامر سوءاً " انزلتُه بهدوء لأدعه يجلس مريحا ظهره علي شجرة ما و جلست بجانبه ، اري زوي قد ارتمت بانهاك علي الارض و قد تبعثرت خصلات شعرها السوداء اسفل رأسها.

سحبت معصمه لأري الدماء تحيط بجزء ما فيه ، لقد احتكت الرصاصة بمعصمه علي ما يبدو و لكنها سببت جرحا عميقا بعض الشئ له .

امسكت بطرف ملابس نومي التي كنت ارتديها تحت معطف زين ، قمت بشدها ليتمزق طرفها بشكل عرضي ، بدات بلفه بعنايا حول معصمه و انا اري القماش بدأ بامتصاص دمائه لتظهر بقعة حمراء بوضوح فوق قطعة القماش ، هو مازال ينزف ، لففتها و احكمت تثبيتها بلطف حتي لا تزيد من المه لارفع نظري بعيداً عنه ، كانت زوي تشاهد هذا بصمت و نظرت لي فورما نظرت لها ، لتزم شفتاها بحيرة " سيكون بخير ، ربما فقد دماء كثيرة تسببت في فقدانه وعيه ".

" يبدو كذالك ، " همست لها ، لا اريد اخبارها ان حالته كانت لتذكره امراً ما ، هي لا تعلم بانه فقد ذاكرته ، و هو لم يرِد لأحد منهم ان يعلم.

لا نسمع شيئاً ، فقط الهدوء ، و الهواء من حولنا ، نظرت لزين بتفكير ، لفترة ثم قررت النهوض و التوقف لاستطيع رؤية اي شخص قد يقترب من حيث نجلس.

كنت اسمع صوت زوي المتردد و هي تسأل " هل سننجو ؟ " ، تنهدت و لم اجبها ، لانني لا اعلم ، نحن وحدنا ، فتاتين و شاب فاقد وعيه ، وحدنا في الغابة و هناك رجال شخص اعلم جيداً انه يريدني.

تحركت مبتعدة عن المكان " سأبحث عن اي نهر او اي مصدر مياه هنا ، لا تتحركي من مكانك " اخبرت زوي و جزءا كبيرا من ضميري يدفعني للبقاء مع زين و ارسالها هي .. و لكنني حمقاء.

اذا وجدت المياه هنا فستكون الطريقة الوحيدة لجعله يفيق ، هو كان يتعرق و كانه متعب بشدة .

نظرت امامي بينما اسير ، سحبت هاتف زين الذي اخذته من جيبه قبل ان انهض و قمت بتشغيل اضاءته لأضئ امامي ، كانت مظلمة ..

كل ما كنت اسمعه هو صوت خطواتي ، صوت دهسي علي اوراق الشجر الذابلة المنتشرة ارضاً اسفل قدماي ، لا اعلم هل كان شعوري الغريب بوجود شخص خلفي حقيقياً ام انه كان بسبب كوني وحدي هنا.

كان هناك شئ مضيئا قليلا ،او ان بريقه جعلني ادرك انها مياه ، اسرعت بخطواتي نحوها للتأكد و كانت كذالك بالفعل ، و الآن كيف ساخذ منها و اعود ؟.

ضربت جبهتي بيدي حينما ادركت قمة غبائي ثم تنفست بضيق ، احدق لمياه ذالك النهر بتفكير ، ..

مرت دقائق و قررت ان اعود و اسنده انا و زوي حتي هنا ، و لكنني و قبل ان اتحرك اي حركة اخري انتفضت و حركتي شُلت تماماً حينما شعرت بحركة خلفي تلتها يدان التفتا حولي ، احداهما وُضعت علي فمي مانعة اياي من الصراخ و الاخري احاطت بجسدي ، احاول الجركة ، الصراخ ، و لكن صوتي مكتوم ، هو اجبرني علي الالتفاف و السير معه هامساً بنبرة صوته الثقيلة " ابقي هادئة ، لا تجبريني علي تخديرك !" ..

اتسعت عيناي بفزع حينما ظهر امام نظري ، انطوني ، الذي تقدم نحوي ببطئ لاهثا الهواء بسرعة ،بدا انه كان يركض ، ممسكاً بذالك المسدس بيده اليسري ، ..

دحرجت عيناي عنه لهذا الذي لمحته واقفا خلفه بعيدا ، يراقب بهدوء .. ذالك الخوف و تلك الرجفة ، اري هاتف زين الملقي ارضا بعيداً عني بعدما سقط من يدي ، لقد كان رالف.

توقف انطوني امامي مباشرةً ليبتسم بجانبية ، اري عيناه تمتلئ بنظرة خبيثة وجهها لي ليرفع راسه للاعلي قليلا ..

" انت قلت انك تريدها " تحدث و بدا ان حديثه هذا يوجهه لرالف ، لانه تقدم ليقف بجانبه ناظراً لي " لقد بحثنا عنكِ طويلاً ايتها الفتاة ، و بحثنا عن طريقة لامساككِ ، هربتِ المرة الماضية مني انتِ و ذالك الغريب " تحدث رالف هذا بسخرية في آخر حديثه.

" لكن الامر انتهي الآن و قد وقعتي بأيدينا ، انطوني ؟ كما اتفقنا .. عندما ستنتهي منها ستحضرها لي " ..

~~~~~~~~~~~

هو انا اصلا مفيش حاجة هقولها

توقعاتكو للي هيحصلها ؟

زين ممكن يلحق ينقذها ؟

عندكو اي انتقدات لاسلوب السرد او الوصف ؟ او الفكرة عامتاً ؟

لو انتو مكان هانا دلوقتي هتعملو ايه ؟

بصو عشان متتوهوش ..
هكتب بالعربية عشان اللي ممكن ميفهمش العامية 😂

ويلسون هو رئيس عصابة ، رالف احد رجال عصابته و كما رأيتهم في الرواية هو كان يتاجر في الفتيات المختطفات ..
چاك مساعد الفريد و هو ايضاً من رجال العصابة السريين بعض الشئ و قد استغلته العصابة لقتل ديلان او زين لسبب ستعرفونه فيما بعد ، اما انطوني فقد انضم لهم و تشارك مصالحهم مع مصلحته للنيل من الفريد .. و رالف منذ البداية اراد الحصول علي هانا ..
و للتذكير ويلسون منذ البداية اراد قتل الفريد لانه ورطه في قتل عائلة زين .

مجرد ملخص للتعقيد اللي حصل دا 😂

بصراحة انا اللي توهت منهم

بلا نيلة 😂

بتكتبو روايات هنا ؟
قولو مين اللي بيكتب هنا عشان ادخل اقرالها روايتها
بما اني زهقانة جدا 😂

Continue lendo

Você também vai gostar

324K 20K 28
كان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والت...
1.9M 60.3K 42
مارفل...السيدة الأعجوبة سيدة رقيقة تهتم بالموضة والفراشات تعيش حياة هادئة بين افراد عائلة ثرية يتغير كل شيء بلحظة عند اختطافها من قِبل جون الرجل المه...
4.4K 429 7
نَامِ عَلَىٰ صَدْرِي وَتَحْتَ ذِرَاعِيْ ‏وَاسْتَوْطِنِ قَلْبِي وَكُلَّ بِقَاعِيْ. - هانَ جِيسوُنق هل أنت فتىَ !! - جلالتَك أسمح لي ساقدم لَك أبنَتي...
94.1K 5.5K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09