Kaisoo || Spotlight-الضَوء ال...

By Mayamii__

35.4K 2.1K 3K

دو كيونقسُو مُلاكِم , كيم جونق إن طالب في طبِّ الأسنان.. طبيعيٌ حتى هذه النقطة ؟ دو كيونقسو وُلد معدومٌ من أ... More

INTRO
1
2
3-1
*
3-2
3-3
4
5-1
5-2
5-3
6-2
7-1
7-2
7-3
7-4
7-5
8-1
8-2
8-3
9-1
9-2
10
11
12
13-1
13-2
13-3
14-1
14-2
14-3
15-1
15-2
16-1
16-2
16-3

6-1

830 65 75
By Mayamii__



–فرّق ببصره قبل أن يُغمضه سريعاً في الثانيةِ التي ضربت بهِ الشمسُ ملامحه–

" اللعنه ~ "

ثقيلُ الجسد لم يعرف أين هو , أنّ لنفسه و مسحَ على وجهه المتوّرم كثيراً .. سُحقاً ~ كانت ملامحه بجديةٍ تختفي !!~

عندما رفع جسده كان ظهره معوجٌ كلياً , كيونقسو استغرق وقته يأن بضجرٍ شديد عندما بدأ بلكم أسفل ظهره مع قبضته تدليكاً لها بينما يرخي يده الأخرى أعلى جبينه , كان مُتعباً .. ترامادول و خمر ذلك لم يكن خليطاً جيداً.

عبس بوجهه لحظةَ أن تلفت حوله " .. ~ "

كان بالفعلِ على الأرض , أدركَ هو قد أمضى ليلته هنا-...

" ... "

...

جعّد ملامحه ~ " بئساً لي ~~ "

سودام كانت بقربه , ... أمكنه أن يُدرك حتى أي مدىً هي مُصابه , العارُ فيه لحظةَ أن ما أحسَّ بطرفٍ يُحرك خالجه.

سُترة الفرو خاصتها تلك التي تُغطيه كانت صدقةً دائمةً منها , كيونقسو رفعها عنه و ألقاها بعيداً .. لم يُفكر هو يحتاجُ لأن يُصحح أغلاطهُ المُلقاة عليها , عندما وقفَ من محله بدأ بإرتداء ملابسه مع تهيداتٍ متقطعه قبل أن يحمل حقيبته و يُغادر المكان.

'

نسيَ على عجل , لم يكترث بأمر سودامٍ قط .. كان يعبّئ محيطه لئلا يظهر له فكرٌ حول الايمائي أبداً ...

الغايةُ في أنه لم يفكر قط بالتمردِ ضد الآخرين كانت جرّاء عهده الذي اقسم بهِ كل يوم.

كيونقسو لم يُمانع في اقناع حاله بتلك الحيلة ( توقف عن ضربهم , قد تشعر افضل ) , صحيح .. عديداً من اللحظاتِ مرّت عليه اراد بها الاطاحةَ ببيكهيون و الاخرقين سيهون ولوهان لكنه ( صبورٌ جداً ) ولن تقدرَ على انتزاعه من صبره.

لقد كان بخيرٍ ليذهب إلى الجامعةِ مع مظهرٍ رثٍ كهذا ورائحةُ الخمرِ لا تزال تدثره ، عندما دخل الجامعه كيونقسو وكما هي عادته انقاد لشراء بعض السُكريات وقايةً من سقوطه .. ( لانه لم يكن مريضاً , دمه المريضُ فقط ).

لحظةَ أن استلمَ ألواح الشوكولا ...

" ؟؟ "

لمح الوشمَ الذي صنعه على جانب اصبعه.

الكعك المُحلى ...

" .. "

ضحكَ ساخراً , اللعنه يارب .. هو يبدو سخيفاً ~

" كيونق 1 س-... "

" اسقط ذلك سيهون أنا لستُ في مزاجٍ جيد. "

" وووو !!! "

" تسك ..~ "

لو اُتيحت له فرصةً ؟ هو سيُدخل وجه كلٍ من هؤلاء الرفاق في مؤخرة بعضهم , مضى يسيرُ نحو صندوقه الخاص بينما في المقابل هم استمروا باللحاق به !

" ارتفعي اعلى و أسفل !!! ارتفعي يا بيضاء يا شقيه-... "

هل حقاً الصورةُ من ذلك اليوم جالبةٌ للسخريه بهذا القدر ؟؟؟!!!!

" ارتفعي و خُذي قلبي-... ياه ! رُد علينا كيونق نحنُ نسخر منك !!! "

وقفَ أمام صندوقه وبدأ بالتفتيشِ عن مفتاحه-...

–اغمض عينيه–

هو قد تركه في الحانةِ حتماً ...

" ماذا ؟! هل حفاظاتك هنا ؟ "

" ألا يجب أن نغسل-... "

زفر أنفاسه كابتاً اعصابه !!

لقد كان يسيراً عليه أن يطلُب واحداً آخر وهو بصدقٍ كان على وشكِ ذلك عندما نوى خلق خُطوةٍ للجهةِ المختصه في الجامعه لولا أن قام سيهون بضرب باب صندوقه بقوةٍ قبل أن يرتد بابه ضد جانب وجهه مفتوحاً و اللعنه !!!!! اللعنه بقدر اللا نهائي من المرات كان ذلك مؤلماً !!!!!!!!!!

" سُحقاً كان ذلكَ مُمتعاً لم أتخيّله سيُفتح !!!!!! "

كيونقسو فرك جانب ملامحه وحسب .. لقد آذى عينه بالتأكيد , كان مؤلما لكن .. كما هي العادة كيونقسو لم يتألم.

الاثنان ضحكا بقوه !!! كان الامرُ مضحكٌ لهما أكثر قبل أن يُدخل كيونقسو رأسه في داخل الصندوق ....

.

.

.

" ؟؟؟!!!! "

" اللعنه ماهذ-..!!! "

.

.

.

.

يصرخ من جديد .

.....



–سحبَ رأسه خارجاً–

" رباه مالذي... اذني ماتت !!!!! "

" من أين صدر الصوت حباً بالقدير !!! "



" ؟؟ "

كان على وشك-.. ع-على وشك اغلاق الصندوق بالفعل , لكن شيءٌ ما ظهر له وهو فقط-...

" ؟؟ "

رسائل؟

–جعّد حاجبيه تساؤلاً–

" ... "

هل ...

أحدهم بأيةِ فرصةٍ ...

–اخذ احدها–



يعرف صندوقه ؟



لحظةَ أن بقي الاخرقان يتناوبان الشتمَ عليه , كيونقسو فتح احدى الرسائل .. لم يكن مهماً لهُ كيف فتحَ احدهم صندوقه , ... من غير الجماعةِ المتنمرةُ عليه يعرف سبيلاً للوصول إلى صندوقه الخاص ؟؟ هيسوك لا يعرف ، صحيح ؟ ... الثنائي مين بالكاد يُرزق بفرصةٍ للقاء أحدهم في الجامعه و سودام هي فقط ... ( لا ) أُخرى.

عندما فتح أحدها , كانت هُناك عبارةٌ باللغةِ الانجليزيه , كيونقسو بقي لثانيةٍ أو ثانتين يتناوبُ التحديق نحوَ كُل حرفٍ طُبع على الورقة..

....

.

.

.

.

.

( انت تركتَ لحياتي معنى )



؟؟؟؟

ترك-...



" ... "

لاحظَ بطاقةٌ أخرى معلقةٌ في الخلف ...

–مسرحية Breath $ beating ، العمود 1 , الصف 1 , المقعد 1–

.

.

.

.

.

١

كيونقسو كان .. كان الرقم ١ في حياة أحدهم ذات المعنى.

لكن هل-... هه-هل يُمكن أن نعودَ للوراءِ من جديد لأنه-....

لأنه فقط .....

لا أدري , ... كيونقسو لا يدري أيضاً.

كان متصلباً في مكانه , لم تذق خريطةُ دماغه فكرةٌ عن موقفه .. لكن ...

كان مُهتم ...

ولولا ظهور الإيمائي في حياته , كيونقسو لم يكن ليهتم ...

التفاصيل الدخيله التي تركت من حياته غير مألوفه كانت ( مُهمه ).

ترادُف داخله مع خارجه , تداعي المليون لحظةٍ ضده .. ( كانت مُهمة )

ولم يحدث أبداً أن يكون كيونقسو ( مُهماً حتى تراه يوشك على أن يكونَ مُهتماً ).

تلك هيَ القضية..

جلسَ في سكوته ولم يلفظ رمقاً من القول , حاجباه ارتسما بريبةٍ .. ( مُريبه ) ؟ و أياً كان الحديثُ بشأن ذلك الموقف .. كيونقسو لم يعتقد هو بخيرٍ بسببه.

تأمل الرسالةَ من جديد .. لم يكن حقاً يميل للأشياء أو الأقوال .. لا الأشخاص عى حدٍ سواء , كيونقسو كان يحبذ الابتعاد حتى آخر الطرف عوضاً عن قبض الأمور من أوسطها وهذا فقط ما تركه يُبصر للرسالةِ يرتابه الريبُ بحد ذاته .. هو قد ترك لحياةِ أحدهم معنى ؟ أي حياةٍ بأكملها قد صنعها كيونقسو لأحدهم ؟ هو لم يمتلك وقتاً لصُنع حياةٍ لنفسه .. وتلك نقطه ! كيونقسو لا ينتظر , لا الحياة و لا المماتُ في الآن ذاته .. فـ عن أي حياةٍ تسرد الرسالةُ معناها ؟ عن أي مشكاواةٍ قد بنى سُكناها للضوءِ عالياً يُنير بها حياةَ أحدهم ؟ وأي معنىً أردفه ؟

لكن .. ماذا لو أن أحدهم قد فعله عن طيب خاطر ؟ ماذا لو كان أحدهم بالفعل ... مُهتمٌ لأمره ؟ لما كيونقسو شكّاكٌ بذلك القدر ؟

" ماهذه ؟!!!! "

الرسالُة رُفعت من يده فجأه عندما أخذها لوهان منه !!!! و احزر ماذا ؟! زامن ذلك ظهور بيكهيون مع الخادم الأحدب !!!

" مالذي تقرأه ؟؟! "

" شباب !!!! شباب اسمعوا انها نهايةُ الكوكب لنعتذر من بعضنا و نعيشُ في سلام !!!! "

" لما لما ؟! لا ازال اريد السُخريه !!! "

" كيونقسو !!!! بسرعه من المؤخره الذي كتب ذلك من أجله ؟؟!!! "

" مالمكتوب ؟!! أنا أكون مؤخرةً أحياناً عندما اثمل !!! " بيكهيون صرخ !

" انصتوا جيداً !! "

" !!!! "

" انت تركت لحياتي-...!!!! يا إلهي !!! انت تركتَ لحياتي معنى !!! "

" اوووووو !!! كيونقسو ترك لحياة احدهم معنى !!!!! "

" لا تسيئوا الفهم !!! كيونقسو يفعل جيداً مع الحيوانات !!! "

" ترك لحياة احدهم السخيفةُ معنى أي تعبيرٍ ركيكٍ لا اريد سماعه هذا ؟؟!!! "

" بسرعه لننشر الخبر !!! لا !!! لنصنع مجله خاصه !!! "

" مجلة حياة كيونقسو !! "

" طول المجلة 1 سم !!! "

" وعرضها 1 سم !!! "

.

.

.

.

ينظُر في الفراغ داخل صندوقه ..

" يدعوه لحظور احد المسرحيات أيضاً !! متى ؟!!! اوه !! اليوم ؟؟!! "

شُكراً .. لكن كيونقسو لا يحب أن يكون مُهماً , لا يُحب أن يكونَ مهماً في حياة أحدهم ...

تجاهل الأمر , فكّر بأنه لن يشغل باله بشيءٍ غير الاستعداد يومياً للقاء الايمائي .. فكّر .. العالم في كفّةٍ يلهون معاً , و أنا في الكفّةِ الأخرى ألهو بهم ..

لربما أحدهم يُحاول السخرية منه , لكنه عندما نظر للجماعةِ بقربه ..

" .. "

لم يبدو أحدهم على علمٍ بذلك , كيونقسو .. لمح بارك تشانيول الاحدب خلف بيكهيون و الاخر على عجلٍ قبضَ على جيب سيده.

" .. "

هل مُبكرٌ هو القول ... بأن بارك تشانيول لا يستسقي راحةً عند لقاء كيونقسو ؟ يشعر نوعاً ما .. بالخوف ؟

ان قُلنا بأن لكيونقسو مخاوفه .. فإذاً لتشانيول مخاوفٌ تنسلخ تحت اسم كيونقسو ؟

ولما قد تنسلخ؟ لما فقط لا نقول ... مخاوفه هي كيونقسو و انتهى ؟ .. على الأقل ذلك ما فكّر بهِ كيونقسو لاحقاً , تشانيول والذي ما شاء أن يترك تشديده لجيبِ بيكهيون خلفه كان بالكاد ظاهرٌ بعد الآن لحظةَ أن أدرك كيفَ ينظر نحوه كيونقسو .. تشانيول لم يكن مقداماُ يُبادله النظر , هو استمر بالالتصاق ضد بيكهيون في كل حينٍ يحاول بهِ زعيمه الحصول على مساحةٍ منه ليُبادل رفاقه النُكات.

لم يكن لهُ صوتُ مسموع ..

–كيونقسو نظر للرسالةِ في يد لوهان–

لها صوتُ مسموع.

.

هذا لا يجب ان يكون مهماً , سيتجاهل الامر لأنه لن يستمر ..

سيهون أحاط بيده حول كيونقسو عندما كان يسيرُ في طريقه نحو محاضرته ( ليس وكأنه يعرف أين هي , هو سيسرُ وحسب ).

" اسمع اسمع كيونقي !! سنذهب معك , اتفقنا ؟! لنتعرف على توأم روحك !! لكن لو حدث و إن كانت جميلة أنا سآخذها !! "

" دعك منه !! اسمعني انا !! " لوهان سحبه !! " سنتشارك بها , ما رأيك ؟! ياه بيكهيون انت لا تتحدث !!! لديك تشوتشو يدفع ٥٠٠$ من أجلك شهرياً !!! "

تسك ~ ..

اعترض الطريق بيكهيون !! " اختر !! واحدٌ منا يذهب معك !! "

" مالـ-..؟! "

" لكن انت ستحل محل شخصين !! "

" تشانيول يحب الوقوف كثيراً .. "

" اه !!~ هذا قذر كالجحيم !~~"

هل حقاً الامرُ مُمتعٌ لهم ؟؟ لما-... لما يشعرون بالسعادةِ لذلك ؟؟؟؟

" اختر !! "

تنهد بضجر. " اياً كان .. "

" ماهو الأياً كان ؟؟؟!!! أنت لستَ رائعاً لتقولها !!!! "

رباه ...

" افعل ما شئت , لا يُهم .. "

مضى , الفتيةُ خلفه كانوا يُطالبونه بالعودةِ من جديد , لم يُسلم أحدهم لقوله !! كيونقسو يُدرك تلك الجماعةُ لن تتركه لما تبقى من الشهر على الأقل , في الخلف .. كان قادراً على سماعِ صوت الجماعةِ تُثير الجلبة , عتدما إلتفت خلفه ..

هو لم يرغب في أن يكون مُهتماً .. لكنه بصدق ؟ يكره الأشخاص غريبي الأطوار ..

يكره كثيراً ذلك النوع الذي يبدو عليه تشانيول , مع تلك الرساله التي سلّمهم إياها .. كيونقسو لم يكن يُطيل الإكتراث للأشياء و العادات الغير مألوفه , كان سريعاً ما يُسدل الستار عنها و ينساها.

تشانيول الخادم الأحدب , كان لا يزال يتشبثُ بجيب بيكهيون حتى على الرغمِ من دفعِ بيكهيون له عدداً من المرات .. بطريقةٍ ما كانت غايته من العيشِ هي الحصول على الحمايةِ فقط , أياً كانت تلك الحمايه .. أياً كانت.

ثبّت ببصره ضد الأحدبِ في الخلف وهو ليس غبيٌ لتنطلي عليهِ حيلةٌ رخيصه عندما لاقاهُ الآخر بخفضِ رأسه للأسفل أكثر , عينه التي لا يرفعها أمامه .. كان بلا ريبٍ يرفعها طويلاً خلفه.

كيونقسو ارتادَ مُحاضرته , عندما دخل للقاعه لم تتملك ذهنه الرغبةُ في النوم كان مؤخراً يفقد طاقةً كبيرةً لمحاولةِ الغوص في نومه لخمس دقائق على ( أعلى ) تقدير , مالذي ستفعله كيونق ؟ لو علمت بأنك لا تزالُ في البداية ...

الطلبةُ حوله على حدٍ سواء انشغلوا باللعبِ في هواتفهم , كيونقسو كان يرمق الطالب بجواره دون هدف يُتابع اللعبةَ التي انشغل بها , تنهد و سحب هاتفه ..

مثيرٌ للسخرية ..

لا أحد يعرف بأمر هاتفه في المقام الأول.

لما اشترى هاتفاً حتى ؟ هيسوك كان يطلب منه اتصالاً لكن كيونقسو استمر بإخباره ( بعت هاتفي , فقدته أو سقط في الحمام .. او حسناً ) , لحظةَ أن أرخى رأسه على الطاولة كان صوتُ الرناتِ الصغيرة يهربُ من هاتف الطلبةِ حوله , الاستاذ كان مُنزعجاً لذلك قبل أن يسحب هواتف الطلاب غيرَ أن كيونقسو قد اخفى هاتفه داخل قميصه ..

" ما اسمها ؟ "

" همم ؟ "

سأل الطالب بجواره .. واو , هو يائسٌ حقاً.

" اللعبه التي تلعبها. "

" آه .. sky of adventures "

كيونقسو بحثَ عنها , قام بتحميل اللعبةِ على هاتفه بينما يُرخي جانب وجهه على المتورم على الطاولة .. اللعنه , يحتاج لتسجيلٍ طويلٍ كي يُباشر اللعب ~~

" دو كيونقسو !!! "

رفع رأسه !

" 6 من فروضك لم تسلمها بعد !!! "

" آه سأف-.. "

" لديك 8 الآن !! اليوم !!! "

مالـ-..!! كانت 6 !!

تسك , المكتبةُ لا تصنع لهُ ذكرى جيده لا تذكرها له ~

لكن ... ألن يكون ذلك أفضل ؟؟ على الأقل لن يلحق بهِ بيكهيون و الأخرقين لسحبه نحوَ المسرحية أو أيا كانت القذارةُ هناك ~

لقد انهى مُحاضراته أجمع , كيونقسو اشترى مزيداً من ألواح الشوكولا و انتقلَ سريعاً للمكتبة , لقد كانت ساعةٌ متأخرة بالفعل و بالكاد ستجد أحدهم في الجامعة في ذلك الوقت , حتى عندما دخل المكتبة كانت اضواء المكتبةِ خفيفةٌ لتلتقط جليلاً من الصور .. كيونقسو سارَ بهدوء لا يملأ زوايا المكان غيرَ صوت احتكاك ملابسه و همسُ بعض الطلبةِ للمُذاكرة , قليلٌ منهم كان يستخدمُ اجهزةَ الحاسوب لذا ...

هل كيونقسو حقاً لم يعد يُحب دخول الاماكن الفارغه ؟

جلس على احد الطاولات , خلع سترته و اكتفى بالقميص مع اكمامه المنزوعه يكشفُ بذلك عن اثارِ الوشمِ على سطح جلده ..

كان لديه البعض , كيونقسو يرسمُ على رُكبتيه، مواطئ قدميه .. لديه واحده في كتفه وهي ليست شيئاً مُميزاً ..

كانت ريشةٌ فقط.

إن كنتَ مهتماً كيونقسو يرسم ما يأمره عقله , فتراهُ يأمره بالخطوطِ المعوّجه تارة , و بالأقواس لتارةٍ أخرى على صدره المشكوف نصفياً لحظة ان انحنى قليلاً يفرك ركبته.

سحبَ هاتفه , كان على وشك تفقد الوقت قبل أن يلمحَ التسجيلَ في اللعبة لا يزال قيد الانتظار , كيونقسو فعل ذلك , كان مطلوبٌ منه أن يختارَ اسمٌ مستعار قبل البدء ... حسناً , اللعبةُ افضل بعشر مراتٍ لشغل ذهنه بدلاً من الكحول.

" رباه ~ طفوليٌ جداً ~~ "

لا أحد يستخدم الاسماء المُستعارة غير جيمس لي , لكن أياً كان .. هو قد كتب ( 1 سم ) و ضحك على نفسه بسخريةٍ لذلك.

" أوه ! "

" ؟؟؟ "

.

.

.

.

.

.

.

يا إلهي العزيز !!~~~

" أنت هُنا مرةً ثانية ؟ "

فرّق شفتيه ... م-...

لقد كان الطالب الطبيب كيم جونق إن مرةً أخرى !!~~ رباه إلى أي حدٍ كيونقسو منزوعٌ من الحظِ حقيقةً !!!

ملامحه كانت منزعجه , ذلك قد اتضح عندما نفثَ انفاسه بضجرٍ للناحيةِ الأُخرى ينشدُ الخلاص من تلك الفرص المزعجه التي تجمعهما معاً !!!

" لقد اتفقنا على ألا نلتقي من جديد .. "

" ظننتُ ذلك ! "

" تسك ~ "

اعرضَ بوجهه ~

" أنا آسف ليس بيدي حيله , الرب خلقَ هذه الفرصه. "

" أياً كان .. "

كيونقسو رفع قدميه أعلى الكرسي حيثُ يجلس بطريقةٍ فوضوية , سمع قهقهةً من جونق إن الذي جلس أمامه , جونق إن كان أنيقاً -على الاقل هذا ما فكر به كيونقسو عندما نظر إليه بإنزعاجٍ وتفحصه- , الطبيبُ الطويل قد نزعَ سُترته بنيةَ اللون وتركها على الكُرسي الفارغ بقربه.

" مالذي تفعله هنا على كُلٍ ؟ "

انظر لهذا هذه مُحادثةٌ الآن ؟

" .. "

" آه لا يفترض بي السؤال , هل تنتشي ؟ آه .. لا شأن لي. "

م-... ؟؟؟ هو يُجيب على نفسه بالفعل !

" أنت مُختل. "

ضحك. " لا اتعاطى. "

" ؟؟ "

" اعذرني , لم يدعوني احدٌ بالمختل قط .. "

" انا افعل .. "

" انت تفعل كل شيء لا احبه. "

" انت ايضاً. "

رفع كتفيه " اشكني للرب , انا لا يدَ لي. "

" تسك ~ اسقط ذلك يارجل "

كان يُحب المزاح , جونق إن لا يبدو جيداً في المُشاحنات حتماً .. كان يقول ما يعتقده صائبٌ وحسب اضف إلى ذلك هو ( طبيعيٌ كلياً ) وذلك بصدقٍ ما كان يُزعج كيونقسو منه.

" لما انت هنا ؟ "

" واو .. لم استعد لسؤالك. "

رفع حاجبه , هو لم يقدر على عدم ذلك لكنه ضحك بسخريه.

" أُتابع بحوثي , لم أتمكن من فعل ذلك خلال الفترةِ الماضية كانت لدي اختباراتٌ قصيرة وكل ذلك , ماذا عنك ؟ "

قوّس شفتيه اسفلاً كرد. " لا ادري "

" ؟؟ "

" الاستاذ يقول يجب ان أكمل فروضي. "

" انت لا تُكملها الان , تحتاج مساعده ؟ "

رفع حاجبه ! " انت استاذ و طبيب و طالب ؟ "

ضحك قائلاً " انت ايضاً مُلاكمٌ و طالب و ... فقط ؟ على العموم , تذكر الفروض ؟ "

" .. "

" ؟؟ "

" لستُ اذكر اسمك. "

ذاكرته عنيدةٌ بصدق.

جونق ان ضحك على الرغم من ذلك. " كيم جونق ان "

" آه .. كيم جونق ان صحيح. "

" انت لا تبدو منتشياً "

" لم انتشي "

" هذا عظيم "

" لما لا تتابع ابحاثك ؟ "

" انا كنتُ استخدم الحاسوب "

" و انا حاسوب ؟ "

ضحك " لا ! انت دو كيونقسو لست حاسوب "

" إذاً ؟ "

" لا صدقاً , رأيتك تمرُّ من هنا .. اردت التحقق فقط "

" تسك ~ "

" انت ايضاً لم توقع .. "

" اوقع على ماذا ؟ "

فرك اسفل فخذه بتردد " الفحوص , اعني تلك التي قُمت بها .. يجب ان توقع لأحُصل على النقاط. "

" رباه ~ انت مثاليٌ جداً .. "

" آسف , انا لم اكن اقصد تركك تفترضني استخدمك .. "

أعجبه هذا الوصف ~ .. لذا هو ابتسم جانباً بسخريه يرتفع حاجبه قليلاً : " أنت لم تكن تستخدمني ؟ "

" ما-..!! لا بالتأكيد ! "

" أوه .. إذاً أنا لم افكر بذلك , لنرى .. هل ستتوقف عن ذكر الفحوص ان وقعّتُ الان ؟ "

" .. "

" ؟؟ "

ابتسم بإرتباك " ليست معي الآن لم اعتقد قد نلتقي , لكن نعم !! يُمكنني مراسلتك بها ! "

" ؟؟ "

" تستخدم البريد ؟ "

" هل ابدو كذلك ؟ "

ضحك ليغمض عينيه بقوه ~ " اذاً هاتف ؟ "

أأ-...

" لا , فقدته مؤخراً ... "

" .. "

" .. "

بلل ريقه.



آه حسن-حسناً .. إن أردته أن يختار ؟ كيونقسو سيوافق على لقاءٍ آخر بدلاً من أن يدرك غرابةَ الحال في انضمام جونق ان لهاتفه كأول جهةِ اتصالٍ لديه !! هذا لم-...

.

.

.

.

.

ابتسم بهدوء " هو في يدك بالفعل. "

" .. "

" انت تكرهني حقاً ~ "

يا إلهي ~~

" لا أُبادل هاتفي مع احد. "

" كان يجب ان تقول ذلك اذاً , انا لن امانع لا مشكلة حقاً. "

" اياً كان , لنلتقي لاحقاً و احضرها معك .. انا أريد تخرجك سريعاً. "

ضحك , لم يكن صدقاً يتأذى من تصرفات كيونق معه ؟

" أشعر بالسوء في الواقع .. "

" لما ؟ "

فرك رُكبتيه ضاحكاً بخفه. " أنت فعلتَ ذلك فقط , رباه ~ لم يكذب أحدهم بتلك الرداءةِ مُسبقاً ! "

" أنا كاذبٌ رديء. "

" أنت كذلك حقاً , لا يُخبرني مظهرك أنت تُعطي أعذاراً .. "

" أوه .. مظهرك لا يُخبرني شيئاً. "

" أنت قاسٍ حقاً !! "

" كيم جونق إن , لا ؟ .. "

" نعم .. "

" كنت أتأكد فقط. "
ضحك قليلاً قبلَ أن يلمحَ شاشةَ هاتف الآخر تُضاء فجأةً : " الجميع يلعب هذه اللعبه , اصدقائي يستمرون بذكرها لي "

" آه .. الفتيةُ في القاعةِ كذلك. "

" هل تلعبها انت ؟ "

كيونقسو كان يُقلّب الهاتف على الطاولةِ بينهما. " لا , انا اشغل نفسي بها .. "

" آ-.. "

" ارجوك لا تسأل ( هل حدث شيءٌ سيءٌ مؤخراً ) ! "

" انا كنتُ سأقول بأني افعل الامر ذاته ! "

" أوه .. "

" و سأسألك ان حدث شيءٌ سيءٌ مؤخراً .. "

" كنت اعرف ! "

قال ضاحكاً " لكنها مُمتعه ! نوعاً ما .. طفوليةٌ جداً لكنها تُساير الحال كثيراً. "

" انظر إليك , الاشخاص مثلك لديهم حالٌ سيء ؟ "

" الجميع يملك ذلك. "

هل يفعل الجميع ؟

رفع كتفيه " لا أعرف عنكم "

" همم ؟ "

" انسى الأمر .. "

" اوه ! لاحظت ذلك الان فقط ! "

" ؟؟؟ "

" وجهك منتفخٌ بشده ! لا تتلقى الرعايه بعد مُبارياتك ؟! "

كيونقسو أرخى يده النحيفةَ على عنقه و استرخى عليها , لا يزال يعبث بالهاتف على الطاوله بيده الاخرى " لا احتاجها. "

" آه يبدو سيئاً ~ تسك ~ "

" لا تنظر إليه "

" هو واضحٌ جداً , لما لا تقصد العيادةَ على الأقل ؟ "

" ماذا قلنا بشأن الفحوص ؟! "

ضحك طويلاً ! " آسف ! انا نسيت حقاً ! "

" هل العياده تحتاج نقاطاً ايضاً ؟ "

" لا يا رجل امضِ إليها , عيادة كيم جونق ان وحدها من تحتاجُ نقاطاً. "

" هذا جيد , ساقصد العيادات جميعها باستثناء عيادتك .. "

" امضِ قدماً ! .. كم مضى عليها ؟ "

" بالأمس "

" آه يا إلهي ! تتركها مكشوفةٌ فقط ! "

" ... "

" ؟؟ "

" .. "

" ه-هل قلت شيئاً-... "

" لا اشعر بها , لذا لا بأس. "

" .. "

" .."

" انت اعتدت عليها فقط , لكنها حتماً مؤلمه .. "

" تظن ؟ "

" ما-..؟؟؟ لا يحتاج ان اظن , عندما يتم ضربي سأتألم فقط "



انا لا افعل.

أ هو معقولٌ حتى ؟؟

كيونقسو فكّر ؛

( لو ادرك هذا البشري بأن شيطاناً من يُحاكيه .. هل سيفر هرباً ؟ )

" ليكن كذلك إذاً .. اعتدت فما عُدت أشعر بها. "

" نعم ! بالتأكيد هو كذلك لكن يا رجل هذه فقط تبدو-.. آه كيف أصف ذلك ؟! "

" .. "

" ساعدني ! "

" أنا لا أعرف , ابحث عن واحداً " اهتز صوته مع ضحكٍ صغيره

يُجعد ملامحه , يُحرّك يديه تارةً قبل أن يعود لكمشِ الهواءِ تارةً أخرى .. كيونقسو وجده مضحكٌ كيفَ أن الشابَ أمامه يسحبُ الموضوع بجديةٍ كبيرة.

" مقرف .. مؤلمٌ لحد القرف. "

كيونقسو رفع كتفيه. " جيد "

" جديرٌ بك أن تكسب الكثير "

" لا تقلق بذلك الشأن. "

جونق إن ابتسم , يُحاول كسر تعابير الانزعاج من وجهه :

" إذاً أنت تراني كشخصٍ لا يسرد أعذاراً و مُقرف ؟ "

" ما-..؟ .. "

" أنت قلتها فقط. "

" ألا يبدو ذلك أفضل من أن تكون طبيبٌ معتوه مثلي ؟ لديه العديد من البحوث منذ السنةِ الماضية ؟ "

همهم ضاحكاً بينما يُحدق بأصابعه. " أنا أفضل منك , نعم .. "

" هل يمكنني لمسها ؟ "

" لا "

" حسناً "

ضحك برفق " انت تتراجع بسرعه "

" انت قلت لا , لا اريد تعدي الحد مرةً اخرى "

" اي حد ؟ لقد تغوّطت على الحد يارجل .. انسى ذلك. "

" عميقٌ بوصفك "

" تتركه كذلك. "

" بذكر الأمر , الفتيةُ من ذلك اليوم لما لا ينفرون منك ؟ "

" أنا لا اجعلهم .. "

" لما ؟ "

" آه .. لا أهتم باللعب معهم , لذا لا بأس. "

" يُدركون بانك ملاكم ؟ لا حق لهم في العبث معك .. "

" لا يهم , لم يضربني احدهم .. "

" انت تعتقدُ بفضل عددهم ستفشل ضدهم ؟ "

" ... "

" ؟؟ "

" من تعتقده سيفوز ؟ "

" .. "

" .. "

" أنت "

" وهو كذلك "

" يبدو مُمتعاً , هل يُمكنك تعليمي قليلاً ؟ "

" على ما ؟ "

" المُلاكمه ؟ "

تشه , هو ارق مما يعتقده ..

" انسى الامر لن يفلح معك. "

" لا , حقاً ! القليل فقط ! "

" هذا يعني انت تريد ان نلتقي لاحقاً ! "

" لا تزال امامنا فرصه ! اعني لأعطيك الاستبانة من اجل التوقيع انت يجب اولاً ان تُعلمني .. "

" لما تريد ان تتعلم ؟ "

" اظنه مُمتعٌ فقط .. "

" أراهنك .. "

" على ما ؟ "

" لم تضرب في حياتك. "

" ..~ "

مسح شعره ضاحكاً بسخريه. " أنا مُحق ؟ "

كيم جونق إن لا يفعل , لم يضرب أحداً في حياته قط .. ذلك واضحٌ كلياً.

" أنت قد ذكرته فقط ~ "

" لما لا تضرب ؟ لستَ رجلاً ؟ "

" لما سأحتاج للضرب لأكون رجلاً ؟ "

" لأنك رجل .. هذا سبب. "

" النساء يضربن. "

" ياللعار .. وأنت لا تضرب ؟ "

" ياه ! لما تلجمني ؟ هذه ليست أخلاقي أسقط الأمر فقط وعلمني لأكون رجلاً كما تقول. "

" آه انت حقاً .. كم الساعةُ الآن ؟ "

" لا ادري , تفقد هاتفك المفقود. "

" ياه , هذه بصدقٍ اطول محادثةٍ خضتها .. "

" أوه !! "

" همم ؟ "

" لديك وشومٌ بالفعل ! "

؟؟؟

" آآ-.. ن-نعم ~."

" واه ~ جميلٌ جداً .. "

" ؟؟ "

" توسلت لأبي من اجل واحد , لكنه عاقبني .. "

" انت تُحبه ؟ "

" الوشم ؟ احب كيف يبدو .. اعتقده فكرةً جيده. "

" اذا انا شخصٌ لا يقدم أعذاراً و مقرف وفكرةٌ جيده ؟ "

" ؟؟؟ "

" ؟؟ "

" انت من رسمه ؟!! "

" أنا طالب , مُلاكم و اياً كان ما يعني بصنع الوشم. "

ضحك مع تعابير متعجبه ! " انت فنانٌ يارجل ! هذه جيده حقاً !! "

جونق ان لفته الأمر , وشم القوسِ الذي يخترق سحابةً في مرفق كيونقسو كان قد سيطر على انتباهه للحظة !!

" ما قصته ؟! "

" قصه ؟ "

" انت رسمته , صحيح ؟ ماهي القصه ؟ "

" آآ .. ل-لا ادري , لم افكر "

كيونقسو لا يصنع قصه , نحن نقص عنه فقط.



" جميلٌ حقاً , عذراً هل يمكنني لمسه ؟ "

" انت غريبُ اطوارٍ حقاً , هل ستفعل ذلك مع زوجتك ؟ تسألها هل يمكنني و هل لا يمكنني ؟ "

ضحك قليلاً " زوجتي لينةٌ علي على عكسك , هل يمكنني حقاً ؟ "

" قليلاً فقط .. "

.

.

.

لكنه لم يُحب الملامسات يوماً ..

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

96.6K 4.8K 75
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...
13.5K 1.1K 39
يَبْحَثُ الأَبُ الأَعْزَبُ تْشُوي سَانْ عَنْ مُرَبِّيَةٍ لِطِفْلَتَيْهِ الصَّغِيرَتَيْنِ حَيْثُ كَانَتَا تُعَانِيَانِ مِنْ رُهَابٍ اِجْتِمَاعِيٍّ. ...
75.4K 5.5K 47
حياة عائلة يحب أفرادها بعضهم البعض بشدة . Minsung=minho=top Changlix=changbin=top Woochan=woojin=top Limin (seungmin X leewan)liwan=top Hyunin=hyunji...
139K 14.7K 26
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...