الفصل الخامس
الأربعاء ٢٥ يوليو
من المُفترض عودتي للندن ليلة أمس بعد المزاد لكن أنا الان مازلت على سَريرِ المشفى بسببِ المخيف هيوكجاي
هاتفي لم يَرن الا مرتين وجميعها من فابيان ليطمأن علي، لا أعرف حتى كيف علمَ بحريق الفندق
الليلة الماضيه لم أنم بسببِ الألم و الكابوس الذي راودني حول مَوتي بطلقة رصاص من ذلك العَجوز
كل ما أتمناه بعد عودتي الى لندن عدم مَعرِفة أمي بموضوع إصابَتي فبالتأكيد ستأتي طوال الطَريق من كوريا الى إنجلترا لتَعود بي الى هُناك
رفضتُ لقاء المُحقق ليلة أمس بسبب ساقي لكن لا يُمكن تجَنب هذا الان ،هو يجلس أمامي مع شَخص ما
" سوفَ نسألك بعض الأسئلة البسيطة " قال و أومأت
" حين أنقطاعِ الضوء لأول مرة أين كنت ؟ "
" كان عليَ تفقد حجرة الطاقة مع أحد المنظمين " أجبت.
باقي الاسئلة كانت سخيفة لا حاجه لذكرها
" أذاً من أطلق النار على ساقك؟ " سأل
أخذت لحظات صامتاً ،ماذا لو كَشفتُ الحَقيقة حول مُحاولة قتل صاحبِ الفندق أو حقيقة أن شخصاً يُدعى هيوكجاي هو سَبب إصابتي
" لا أعلم رأيت فقط أقدام ذلك الشخص وفرَ هارباً لم المَح أي شي من وجهه" حاولت جعل إجابتي تبدو حَقيقة ونجحت بذلك
" حسناً شكراً لك أتمنى لكَ الشفاء العاجل " قال وخَرج لاتنهد
هل سيعاقبني الإله على هذة الكِذبة؟.
أمشي نحو القِطار بعكازي وحَقيبتي خلف ظهري الذي سيَنكسر قريباً
كانت هناك صُعوبة في الصُعود على القطار لكن يوجد ناس جيدون ساعدوني حتى جُلوسي بمكاني
وضَعت حقيبتي بجانبي وجلست
حين تفقدي لبريدي الالكتروني وجدتُ أن القِطع التي بعتها ليلة أمس أُرسلت لمُشتريها أما التي لم تُبَع فعادت لصاحبِ المزاد ،وأنا حصلت على الثناء كالعادة لكنِ لستُ سعيداً كثيرا بهذا...أنا طَماع للأفضل
الأخبار كانت تتحدث عن حَريق الفندق متجاهِلين صوت أطلاق النار أم أن الشُرطة رَفضت الإفصاح عن هذا للعامة حتى لا تشوة تلك الحادثة سُمعه الفندق
لكن الفندق لايبدو أمناً البته فكيف دخلَ شخص يحمل مسدس وأشعل حريقاً بدون علم أحد ؟ بأستثناء هيوكجاي وذلك الشَخص الضخم
ما علاقتة به ولماذا كان سعيداً حين أوقفة من قَتلي وقتل صاحبِ الفندق
هل هيوكجاي يحاول التَصرف مثل الأبطال ؟
أضع يداي على جبيني مُحاولا إبعاد الصداع الذي أجتاح رأسي فجاءة من التفكير المُستمر و تَطور الأحداث في حياتي
ياله من رجل لعين يَحمل الكثير من الأسرار.
فقط تجاهلت كل شيء و فَضلتُ سماع بعض الأغاني و عدم التفكيرِ بالليلة الماضية..
" ياللهول" كريستوفر يَجلس بجانبي ويتفَحص ساقي بعد أن أفصحتُ له عن أصابتي بالخطأ...لكن بالطبع لم أخبِره عن الفيلم السينمائي الذي حَصل
" توقف يالك من شَخص درامي " قلت و رَكلته بعكازي على معدتة
" لعين، أنا أحاول أن أطمأن عليك " قال وهو يمسد على معدتة بعد أن أنفجرت أذناي من صُراخِه
" كاذب، هذا ليس سوا شيء يدعى الفضول " سمعت صوت قهقهتة لانظر له بأشمئزاز
" أسف سأقبلك ليذهب الالم " حاول الاقترابَ مني مع شفتاة الممدوة كشفاه جمَل
" مُقرف " ضربتة مره أخرى على معدتة
" هل تعلم؟ لم يرفض أحد قُبلتي من قَبل " قال وهو يفكر، هو بالتأكيد يعود بذاكِرتة لكل قبلة أخذها في حياتة
" نسيت أن أخبرك " أعرف تقريبا كل تفاصِيل حياة كريستوفر
" ماذا؟ " إستفسرت
" هل تَذكر الشخص عندما كنا في الملهى الذي فَقد أبنَتة ؟،كُنت هناك بالأمس و تحَدثتُ الية "
" هل وَجد أبنتة من جديد ؟ " سألت ليومأ لكن صمتَ قليلاً
" هذا بَشع لقولة لكن تم إغتِصابها " مُروع
أكمل كريستوفر " أخبَرني أنها لم تتحدثُ أبدا و لَم تَشكي بحرف واحد، هو يَتوقع تعرضها لصدمة نَفسية بعد الإغتصاب و ربما فقدت قدرتها على الحديث"
" العالم سيء للغاية كريستوفر " عَلقتُ بعد لحظات بأختصار بعد ذهاب كل الكَلمات من رأسي
" نعم ،أتمنى أن يعاني في الجحيم بعد مَوتة"
" أتمنى أن يعاني في هذة الدنيا أيضا " قلت
أنا حساس بَعض الشيء وعند أذيتي لأي شَخص لا أستَطيع النوم بسبب التفكير حَول كيفية الأعتذار له وهذا ضميري وفطرة بشرية
أكره وجود أشخاص معدومين الضَمير ،عسى أن تَظهر هذة الطفلة في أحلامة وهي تعَذبة ولا يرتاح في نومة بتاتاً
" دونغهي لن تكرهني مهما فَعلت صحيح؟ " سأل كريستوفر فجاءة
" أنا أكرهك بدون فعلك لأي شيء " قلت ساخراً
" أنا جاد...أجبني " من نبرتة فهو جاد حقاً و هذة من المَرات النادِرة التي يكون جِدياً فيها
" لا، لن أكرهك و أنسى كُل شيء بيننا بسبب غلطة ،لا تقلق"
" شكراً لك " اشعر بالاحراج
" أُخرج الان أريدُ أن أرتاح " صرختُ ونفثت دُخان سيجارتي علية ،هو يكره السَجائر بقول أنها مُضرة لكنه يعشق الكحول! خالٍ من المَنطقِ تماماً
" حسنا سأخرج و سأدعوا الإله أن تموت بسببِ هذا الشي قريبا " ياله من طِفل
" وداعا " أكمل بصَوت صاخب فور خروجة من شِقتي وأغلاق الباب خلفة
عُدت من محطة القِطار قبلَ عده ساعات و أوصلني فابيان لهنا لكن تعَرضت شِقَتي للإقتحام من قِبَل كريستوفر
حياتي مُمله بعضَ الشيء لكن هذا أفضل من حياة مُفعمة بالمَشاكل..
" دونغهي هل ستأتي "
أُخت فابيان تتصل بي منذُ ساعة حتى أيقَضتني من نومي
" ماللعنة ؟ " حقاً لا يمكنني الحصول على راحة
" سباقي دونغهي لقد وعدتني بالحضور هذة المرة " تباً نسيت أمر هذا كلياً فقد نَبهتني من قَبل ثلاث أيام وأنا وعدتها وكأي رَجل لا يُمكنني الإخلاف بوعدي لها
" هل يمكنكِ أيصالي ؟ " أنا أعيش في لندن منذ عام و نِصف ولم أشتَري سيارة حتى الان
" لا يمكنني فأنا متأخرة سأرسل لك الموقع حالاً ،أذا أخلفت وَعدك سأخبرُ أخيك عن ميولك"
" لعينة ،فتاة خبيثة" قلت قبل إغلاقها الهاتف ،لَيتني لم أعدها بشيء
حاولت الاتصال بفابيان لكنة رَفض توصيلي بحجة أنه مَشغول للغاية
لا يوجد حَل ألا عربات الأجرة..
بالتأكيد فانيسا لا تَعلم عن أصابتي وتهديدها بالكشفِ عن ميولي و المجيء الى سِباقها سيجعلها تَشعر بالذنبِ فور رؤيتي وسأستغل هذا لمصلحتي
خرجتُ فوراً للشارع مع عُكازي الذي لن أتخلصَ منه إلا بعد أسبوع
أتصلت بسيارة الأجرة لتأتي بينما تفقدت مَوقع السِباق
لم أذهب إلى هذا المكان أبدا
فقط حين وصول المركبة صعدت بالخَلف بينما أعطيت السائق الاحداثيات
جميعُ التخيلات الممكنة أتت لعقلي ،هل هيوكجاي هناك بالسباق أم أنه مازال في ليفربول؟ أنا لا أود اللقاء بهِ ولا بنسبة بسيطة
أصبحتُ خائفاً منه منذُ تلك اللحظة التي أمرني فيها بعدم الحَديث عن الحقيقة و عن سببِ إصابتي في ساقي
رجل مثير ،غامض ومُخيف لا أعلم عنه سوا إسمه لكنِ تَسترت عليه لسبب أجهله تماما
أتمنى أن يكون قراري في التَستر عليه صائباً و أدعي من قلبي عَدم الوقوع في أي مشكلة بسببه
حين كنتُ في المشفى بدأت أسترجع كَلامة في لقاءنا وقت الإستراحة البسيط ،بالتحديد عند قَوله أنه لا يدخن
تفكيري الكثير بتِلكَ الجملة جعلني أتذكر لقاءنا الأول حين سَقطت مني علبة سجائري و إدعى أنها تخصة ثم دخلنا في نِقاش حول أنه مخطئ فهي بالتأكيد سقطت مني و أنتهى الامر بكلانا نُدخن أمام عَتبة أحدى المنازل
بقولة أنه لا يُدخن هذا يعني أنه كان يعلم بأن علبة السجائر تلك كانت لي
إذا لماذا كَذِب بخصوص العلبة؟
مازالت أفكر بالسبب حتى هذة اللحظة ،هل وجد أن الوضع مُمل و قَررَ التسلية بي؟
لكن لم يَخلق أي إحتكاكٍ يدل على رَغبتة في التَسلية بي و أيضاً لا يوجَد الكَثيرُ من الأسبابِ المَنطقية التي تجعلُه يَكذب على شَخصٍ يلتقية أول مرة بالطَريق
هل يمكنني التَفكير بطَريقة مَجنونة و قَول أنه سَفاح و وجَدني فَريسة لا تُعوض ثم كان يخططُ لقتلي ولكنه تَراجع
كان يدخنُ بطريقة عَادية وليَستْ كشخصْ لا يُدخن مِما يعني أنه يَعرف كَيفية التَدخين من قَبل وأنها ليست مَرتة الأولى
التَفكير بهذا يُعقد خَلايا عَقلي تماماً ،أنه مُريب و غَريب
أظن أني بحاجة لمُستشارْ نَفسي..
نصفِ ساعة حتى توَقفت سيارة الأجرة في المكانِ المَنشود
وَقفت بصعوبة بسبب أن عُكازي علق لكن أستَطعت الخروج في النهاية
أتقدمُ للأمام باحثاً عن فانيسا بينما تُلقىَ عليَ بعض النظرات لم أُفكر في تَفسيرها حتى
يُمكنني تَمييز بعض الأشخاص من السِباق الماضي
هذة المنطقة تبدوا شِبة مَهجورة و لا تَصلح للسِباقات بتاتاً لكن هم يَجدون مُتعتهم في التسابقْ بالطُرقِ الخَطرة
" دونغهي " فانيسا تَركضُ متجه نحوي بينما تلوح
" كنتُ أعلم أنك رَجل بما فية الكفاية للوفاء بوعدك" أكمَلت
" أنا رَجلٌ كَامل " تفاخرت
ظهرَ على وجهها عَلامات الصَدمة حين رأت عُكازي و أخيراً
" اللهي مالذي حَدث لساقك " سألت
" إصابة مؤلمة كالجَحيم " أريدُ أن ابالغ
" أعتَذر لو كنتُ أعلم لما كنتُ طلبت منك المَجيء بهذة الحالة" عَبِست
" لا تقولي هذا ،أتمنى أن تَكوني جَهازة للسباق" بَعد كل شيء عَلي دَعمها اليوم بَدلاً من أخيها
" تَعال وشاهد السِباق مَع رِفاقي " قَالت ثم أشارَتْ نحوَ مَجموعة مِن الأشخاص
" رِفاقك؟ من يَود مُصاحبة ذلك الرجل لَديه وَشم على جَبينه و كاملِ وجهه" عَلقت بعدَ أن لفت نَظري أحدهم
" لا تَكن سَطحي دونغهي ،الشَخص يُحكم علية مِن الداخل و ليسَ الخارِج" هذة أول مرة أسمعها تتحدثُ هكذا
" أنتي مُحقة هذة المرة "
" أنا دائماً كذلك " يالَ ثِقة هذة الفتاة
حينَ أصبحنا نُقابل رِفاق فانيسا الجَميع أعطى نَظرات نحوَ عكازي ،هذا مُزعج توقفوا
" الجَميع ،هذا أفضل صَديق لي إسمه دونغهي أتى اليومَ لدَعمي " قَدمتني لهم
" أهلا أنا أدعى إيان " صافحني صاحِب الوشوم الكثيرة بإبتِسامة لاردها لَه
" أنا سيلين " قالت فتاة قَصيرة بينما تَنحني مُقلدة الثقافة الأسيوية في الإنحاء لأضحك بسببِ فعْلها
ذَهبت فانيسا بينما بَقيت أتعرفُ على رِفاقها، في النِهاية ليَسوا بذَلك السوء على الإطلاق هُم ممتعون
" سينطلق ،أنا مُتحمسة"
هَولاء الرفاق يبدونَ أكثر حماساً من فانيسا نَفسِها
جَميع الأعينِ إتجهت نحوَ المُتسابِقين ،هذةِ المره هم أربع متَنافسين
حَزرتُ فانيسا بمجرد رؤية سَياراتها الحمراء
لا يُمكننا معرفه أحْداث كُل السِباق وربما يَستغل المُنافسين هذا للعب لِعبة قَذرة بدون رؤية أحد لَهم و الفَوز بسهولة
" ثلاثة...إثنان..واحِد"
" إنطِلاق"
تَطايرت بعضُ خصلات شَعري بسبب سُرعة السيارات عِند إنطلاقها و دَخل بعض الُغبار عيني اليسرى
تعالت أصواتُ الدَعم للمُتسابقين و أهتف أنا لفانيسا
المَسار الذي سَوف يسلُكونة ذو مُنعطفاتٍ كثيرة و عوائق أيضاً
لكن لارؤيتي فانيسا في السِباق الفائت فهي تَتفوق في المراوغات و المرور
وصلواً لاول منعطَفٍ حاد ومع عاصفة الغُبار التي أتت فجاءة تدحرج أحد المتنافسين من الطَريق و يَهرع البعض لمساعدِتة حتى يُكمل الطَريق
فهذة بالنهاية سيارات شَوارع ولا يوجَد قَوانين فقط رِهان و تَحدي
يَخرجُ الكثير من الدُخان من سَيارة الشخص خارِج الطَريق يبدو أن ليسَ بإمكانة مُتابعة الطَريق..
فانيسا هي الثَانية لذا يَتقدم عليها متنافس و خَلفها المُتاسبق الأخر ودخلوا في نَفق لذا لا يمكننا رؤيتهم حَتى خروجِهم منه
نتَرقب حتى نَعرف أذا تَغيرت المراكز أم لا
ماهي إلا لَحظات حتى نرَ سيارة فانيسا تَخرج أولاً مُتقدمة على مُنفاسيها و نهتف بحَماس
تتقدم سيارة المنافِس بسرعة مفاجأة و يَحتك بفانيسا حتى يفسدَ عمل سيارتها ولو قلِيلاً ليحتل صاحب السيارة الثَالثة الصَدارة بالتأكيد هم إتفقا على هذا ،نذل كبير سواء كان من داخل المَركبة فتاة أم فتى..
وصلنا للجزء الذي لا يُمكن رؤية السباق من عنده الا حِين إقترابنا كثيراً ولكن ساقي لا تِسمح بذلك بتاتاً فقط أستطيع الانتظار لمشاهدة النِهاية
دقاِئق مَرت و أنا أدعي لفنايسا بالفَوز فهي بالتأكيد لو خَسرت ستَبكي و تبدأ بإلقاء اللوم عَلي و أنني أُسَبب الحظ السيء لَها وأنا لا أريد المَزيد من وَجع الرأس
رأيت عَجلات سيارة المنافِس ظَهرت أولاً و كذلك فانيسا خَلفهُ تماما و لكن الثالِث لم يَظهر حتى الان
فقط نَصبت كامل تركيزي على أخر طريق الذي سَيحدد الفائِز بينَهما
المنافِس واثق من الفوز فلا يوجَد عوائِق أمامه توقِفه عن الإستمرار بَينما فانيسا تحولت سَيارتها الى حَمراء مع خطوط رَمادِية بسبب إحتكاكها سابقاً
الهتَفات تَعلوا مع إقترابهم للنهاية
فانيسا تُحاول التقدم لَكن لا جدى مِن ذلك فالمُنافس يتحرك يساراً و يميناً حتى لا تَجد أي طريق تتقدم مِنه
سَتخسر لو إستمر هكذا..
حسناً أن المُنافس فَرح للغاية ظنناً منه أنه سَيحصل على الفَوز وهذا ما جَعله يخطأ و يبطأ من سُرعته للتَنتهِز فانيسا الفُرصة و تسرع لتصبحَ في الصَدارة
هو خلفها الان و يُحاول التَقدم لكن وَصلت فانيسا
و فازتْ أخيراً
صراخات فَرحة تَخرج من رِفاق فانيسا بعد أيقاف سيارتها لتَنزل منها و تأتي في إتجاهنا
" رائعة ،مبارك لكِ " قلت و رفعت إبهامي لَها
" هل رأيت فأنا أفضل فتاة هنا "
الان نَقف جمباً على جمب وتُحدثني عَن شعورها بينما يقابلنا البَعض حتى يهنىء فانيسا بفَوزها
" عندما كنت داخلَ النفق الاضواء كانت خافته للغاية وهذا ساعدني و لكن حينَ إحتكاك سيارتي بذلك الحقير تذكرتُ بأنك أتيت اليوم مَع ساقِك بهذة الحالة ولا يجب علي الخسارة...اللهي " كنت مندمجاً مع كلامِها لكنها قاطعته فجاءة
" ما بك ؟ " سألت و لم َتسمعني حتى لانظر حيث كان عينَاها
" هنيئاً لك فانيسا ،كان سِباقاً شيقاً سأتمنى رؤيتة مجدداً "
ماذا يمكنني القَول...هيوكجاي يَقف أمامنا و يُثني على فانيسا في السِباق
" شكراً لك ،أنا سعيدة لثنائك عَلي " رَدت عَليه ، توقفي فانيسا هو لا يَستحق كلامَكْ لو فَقط تَعلمين أنه سبب إصابتي
هو فقط إبتسم لها وذَهب و طوال الحَديث السابِق لم يُلقي أي نظرة عليَ بتاتاً
" دونغهي هل تَعلم من هذا ؟أنا لا أُصدق أنه أثنى علي هو الأفضل هنا" صَدقيني أيضاً فانيسا أنا أعرفه أكثر منكِ
" هو يملكُ مظهرَ الشخصِ المَغرور " عَلقت متظاهراً بعدم مَعرفته
" من حَقه أن يصبحَ مغروراً فهوَ يَمتلك كل شيء " قالت و سَمعت أحد رفاقها يُناديها
" سأعود إنتظر" لو كانت هناك سيارات أجره هُنا لما بَقيت طوالَ هذا الوقت
أنتظر فانيسا حتى تَعود...و شَعرت بهاتفي وهو يَهتز لارفعَه
إثنان فقط يَتصِلان بي في هَذا الوقت
كريستوفر وهو ثَمل أو أخي وهو يُريد مالاً
لكن هذة المره كانَ رقماً غير مُسجل لديَ مِن قَبل..
" مرحباً من معي ؟ " سألت فور فتحي للمُكالمة
" دونغهي..."
الفصل الخامس، إنتهى