مُتملِّكةَ | Vrene

By code00a

85.2K 6.9K 4.4K

آيرين رسّامة مهووسة وعاشقةَ لتفاصيلِ زوجها حتّى أصبحت تتملّكه لها وحدها فقط ! الغلاف من صنع الكيكة DiaAbass ♥ More

00
01
02
03
05
06
07
08
09
10-The End

04

6.1K 570 388
By code00a



•فقط لماذا علي أن أتأخر ؟ إستمتعوا💕•


_________


اتكأ بظهره على عارضة السرير ، و على غير العادة هو كان هادئًا جدًا

هذا لأن عقله مزدحم بالأفكار ، سرح في بحرِ الذاكرة عن كيف قد التقيا وكيف وتزوجا وكل تلكَ الأمور

لنتذكر ذلك معًا~

______________


كان لتايهيونغ عادة الذهاب للحديقة في كل يوم اثنين ليلعب مع أطفال الحضانة الذين يخرجون في نزهة إلى هناك برفقة معلمتهم ، ثم يشترى المثلجات ويجلس أو يتمشى في أرجاءها

في ذلك اليوم هو كان جالسًا على الكرسي الخشبي مسترخٍ ويستمع للموسيقى لا غير

آيرين الرسامة التي أضاعت الإلهام هذه الأيام مما جعلها تدخل في نوبة من الشعور بالنقص

الأشخاص الذين يمارسون الفن يكون من الصعب جدًا مكوثهم من دون أي إلهام يجعلهم يصنعون المزيد من فنهم

لذا هي كانت تبحث وتبحث عنه ، وربما لم يكن في نيتها الحصول على الإلهام في ذاك اليوم تحديدًا بل أرادت رسمَ الحديقة والأشجار لا أكثر

وبما أنه يوم الإثنين ، لا تتواجد الكثير من العائلات مما يجعل الحديقة أقل إزدحامًا

ثبتت حاملة اللوحة ووضعت كرسيها ثم أخرجت الفرشاة والألوان في الإستعداد للبدء

لكن ذاك الشاب الذي التقطته عينيها كان قد جعلها تسرح لفترة من الزمن ، قشعريرة على كامل جسدها وانتشاء حقيقي بجمال ما رأته

"إلهي..."

كان كمنحوتة إغريقية تندهش من تفاصيلها الإحترافية ، كان فنّا بحد ذاته مما جعل تفويت فرصة رسمه أمرًا مستحيلًا

كانت قلقة بحق من أن يقف وينسحب فجأة لذا أسرعت برسمه وهو كان شبه نائمًا في مكانه

حتى مجيء ذلك الشاب الآخر من قاطع رسمها للفن الجالس على الكرسي وقام بإيقاظه عبرَ إلقاء علبة عصير فارغة فيه

"يااه ما لذي تفعله هنا ؟ لقد جعلتني أبحث عنكَ في كل مكان .."

"آه جونغكوك بحقك لمَ أنتَ وقح هكذا معي هاه ؟"

"فقط انهض من هنا فأمامنا مشوار طويل هيا هيا "

جر المتكاسل من ذراعه ليتوقف كلاهما ويلتفتان بدهشة حين سماعهما لصوت شيء قد كسر

كسرت فرشاتها من شدة الغيظ !*

أسرعت إلى الذي لا تعرف إسمه حتى وأفلتته من أيدي الآخر الذي كان يحدق بها بتعجب شديد

جرّت المنحوتة الإغريقية لترى نفسها على اللوحة

"أنظر.."

قالت ثم تأملت وجهه وهو بهذا القرب منها ، هو انشغلَ بتفحص اللوحة وكان عاجزًا عن النطق من شدة جمال رسمها

"أوه...الهي أنتِ بارعة "

"أنا آسفة لأنني رسمتك دون إذنك لكن ..سيدي هل يمكنكَ جعلي أستأنف رسمَ هذه اللوحة ؟"

"بكل تأكيد...جونغكوك تعال"

ضيقت عينيها فمنذ ذلك اليوم هو قد أصبح رسميًا ألد أعدائها ، له مشية ساخرة كريهة كما أنه يبدو قليل الآداب

"واو..رائع ..لنذهب من هنا"

قال ثم عاد لسحب تايهيونغ لتسحبه هي كذلك

"تايهيونغ لنذهب !!" صر على طواحنه والأخرى فعلت المثل تجره لناحيتها

"سيدي إبقى !!"

هو كان عالقًا بين الإثنين لينزع اياديهما عنه متذمًرا

"سأذهب وحدي شكرًا.."

قال ثم إتخذ طريقًا معاكسًا لتلحقه هي ثم تقف أمامه مباشرةً ، قصرها كان لطيفًا مما جعله يخفض رأسه كي يستطيع ملاقاة وجهها

"أرجوك.."

كمشت على معطفه وذلكَ قد سلب عقله قليلًا
عوضًا عن جمالها الذي يشع كما الشمسُ في سماء غير ملبدة كسماء اليوم

"إبقى...سأدفع لك ثمن بقائك ، موافق ؟"

لعقَ شفته السفلى محتارًا ، إلتفت ليجد جونغ كوك يومأ له بنعم ما دام في الأمر مصلحة ومال

"لا تتهاون في سعر وجهك "

نبهه على ذلك ثم أخذ طريقًا آخر له

ضحكت بسعادة عندما غادر الآخر ثم سورت رغسَ تايهيونغ تعيده لكرسيه وتطلب منه الجلوس بذات الوضعية التي كان يجلس بها سابقًا

إستمرت برسمه حتى أغشى الغروب السماء

لملمت فرشها والمسكين قد نام في مكانه ، دنت منه وجعلت تتأمله ومع كل ثانية تختنق هي على إثر ما تشعر به داخل صدرها

تراه حب أم إعجاب ؟~

كانت فتاة لا ترى في الرجال شيئًا يعجبها ولم يستطع أحدهم حتى إستغلالها ، فطنة ونبيهة ومشغولة فقط في ما يهما

لا تضيّع وقتها في أمور لا تعنيها ولا تفكر حتى بالتدخل بأمور أسرتها وثروتهم ، هي كانت منزوية بشكلٍ كافٍ عن كل ما لا يروقها

لتتقابل مع شخصٍ لم تظن يومًا أن الحياة قد تضعه في طريقها !

________________

أدخلته معها لمكان منزوي في تل ، شيء أشبه بكوخ خشبي مصغر وممتلئ بالأعمال الفنية خاصتها

إنبهر تايهيونغ من المكان حوله ثم تبع الرّسامة من أزالت القماش الأبيض عن أريكة من قماش المخمل ذهبية الحواف

"إجلس هنا .."

أومأ لها ثم حث قدميه حتى جلس في المكان المقصود ، الإبتسامة في وجهها كانت مثيرة للحيرة بالنسبة له ، تبدو كشخصٍ شغوف جدًا في ما يقوم به ومتحمس بشدة لرسمه مما يجعله يضحك بخفوت على ذلك

الشيء المدهش أنه في كل مرة تتحدث معه بمسافة قريبة هو يلحظُ بريقًا لافتًا في عينيها

أوصدت الباب بالقفل ليجمع حاجبيه مرتابًا من فعلتها

هي بالأساس أخذته لمكان منزوي فلماذا توصد الباب خلفها ؟ ، وللحق بدأ يتوتر

خطوة..خطوة

هي كانت تقترب منه وفي وجهها نفسُ تلكَ التعابير الشغوفة والمترقبة

قابلها هو بوجهٍ مرتاب لتصل أياديها فجأة لقميصه

"سأنزعه لك لا مشكلة بذلك صحيح ؟"

"لـ..لماذا ؟"

"أودّ رسمك ....عاريًا "

دفع يديها فيقف على الأريكة من شدة الفجعة ، قام يسوّر جسده بخوفٍ

"تاي ..لا حياء في الفن "

-تاي ؟-

منذُ متى وهي تناديه دون رسمية ، هو فقط إلتقى بها عدة مرات بغرض رسمه لا غير

لم ينخرطا بالأحاديث ولم يتقربا حتى ، ربما رغبَ بذلك لكن الآن هو فقط أزال تلكَ الفكرة من رأسه

فجأة أصبحا يركضان في أرجاء الكوخ حتى حاصرته خلف الأريكة

"تايهيونغ أرجوك ..لماذا أنتَ خائف مني هكذا ؟"

حسنًا، بأعينها المتسعة هذه والفرش العملاقة التي بيدها كيف عساه أن لا يخاف ؟

قام يلهث في مكانه يطلب منها الصبر حتى يستجمع أنفاسه

"أنتِ تتحرشين بي !!"

"لا...لن ألمسك صدقني
فقط عليك نزع ملابسك وأنا سأرسمك وسأعطيك مبلغًا مالي كبير مقابل ذلك ، حسنًا ؟"

"كم مقداره ؟"

قربته إليها من تلابيبه وهو كان حذرًا بالفعل منها

توسعت عينيه بذهول ليحدق بها متفاجئًا

"هل أنتِ ثرية أم ماذا ؟"

"هل ستجعلني أرسمك أم لا ؟"

تنهد ..

"فقط قميصي لا غير.."

أحنت كتفيها بإحباط ليرتاب منها زيادة ، أكان تريده أملسًا دون أي قطعة قماش !!

-مجنونة-

فتح أزرار قميصه بينما يراقب من اتخذت مكانها خلفَ اللوحة

تذكر فلم التايتانيك حينما رسم جاك روز بدون أي ملابس ثم ...

-هل تفكر باغتصابي ؟-

الهواجس تلعب دورها في إشعال توتره ، حقيقة هي قد إستمرت بالتحديق به دون أي خجل

مع ذات النظرة الشغوفة

لنقولَ الحق ، لون بشرته كان ساحرًا جدًا

"أنتَ فن...فن بحد ذاته ..
تايهيونغ هل يمكنكَ الإدعاء أنكَ غير مهتم ؟"

"ماذا ؟"

أقصد أنظر إلى جهة أخرى كما لو أنك تفكر أو ..سارح شيء كهذا "

إتكأ بذقنه على مشط كفّه ثم أبصر بجهةٍ أخرى كما طلبت

إبتسمت برضى ثم شرعت بالرسم ~

_____________________

-❤-








Continue Reading

You'll Also Like

25.6K 3.5K 33
"إن لم أستطع الحصول عليكَ فَغيري لن يفعل" فتحَ الورقة لتجهيز نفسه لأي صيغة تهديد سيخضع اليوم -أُود وبشدة أن أُغرقك في هذا المُحيط الواسع حتى تختنق و...
43.1K 3.4K 26
هتضخمني هضخَماك وهقلصلك منظَرَك🪚🚬
185K 6K 51
تجمع بين أربع قبايل شمر عنزه عتيبه مطير... اللهم لاتجعل روايتي تلهي عبادك عن عبادتك.. اتمنا لكم قراءه ممتعه .
20.4K 2.5K 4
أسْتَطِيعَّ تـزْيِيفَ إبْتِسَامتِي لأجلِك،أنَا بِخَيرَّ فقَط لِـ أجْلِكَّ - جونغَّ هوسُوك - كَانغ مِينَا ©جمِيع الحقُوق تعُود لِي كـ كَاتِبه أصلِيهَّ...