Kaisoo || Spotlight-الضَوء ال...

By Mayamii__

35.4K 2.1K 3K

دو كيونقسُو مُلاكِم , كيم جونق إن طالب في طبِّ الأسنان.. طبيعيٌ حتى هذه النقطة ؟ دو كيونقسو وُلد معدومٌ من أ... More

INTRO
1
2
3-1
*
3-3
4
5-1
5-2
5-3
6-1
6-2
7-1
7-2
7-3
7-4
7-5
8-1
8-2
8-3
9-1
9-2
10
11
12
13-1
13-2
13-3
14-1
14-2
14-3
15-1
15-2
16-1
16-2
16-3

3-2

952 87 51
By Mayamii__

(  comments + votes please  )
Enjoy 🐼

أومأ ثم تابع مُبتسماً " هل تساعدني في تجميع بعض النقاط من أجل التخرج سريعاً ؟ "

" ؟؟ "

هذا كثيرٌ جداً للقاءٍ عاديٍ أول !!!

كان يطلب مساعدةً من شخصٍ قد قابله للتو وحسب ؟! هل هو أحمقٌ لهذا الحد أم أنه معتادٌ على تكوين صداقاتٍ بهذه السرعه ؟!

كيونقسو فكّر بعمق عندما جذب عينه بعيداً !

( رباه كيف أتخلص منه ل-لا يزال يحمل يدي معه ويطلب مساعدتي ! اللعنه مالذي أفعله بنقاطه وما-... هذا ' لا ' فقط ! )

" آه أنا-... "

" لن يأخذ ذلك وقتاً طويلاً , أنا في الواقع أحتاج لجمع نقاطٍ عاليه مع أعمالي التطوعيه من خلال العمل في العياده , أعدك .. لن يأخذ وقتاً طويلاً أبداً ! "

" ... "

" ... "

" ... "
" ... "

كيونقسو لم يرغب في أن يتم إستخدامه لطالبٍ متطوعٍ و-... هذا غير مرغوبٍ به صدقاً وهو يملك الكثير ليفعله بدلاً من تضييع وقته في مصافحةِ أحدهم أو الحصول على فحوصٍ عشوائيه مقابل نقطةٍ أو اثنتين !! لكن-.. لكن كيونقسو لم يكن وقحاً على حدٍ سواء ليرفض مطالب الغير بتلك السرعة ! لم يكن يُجيد الرفض كثيراً .. هو بالفعل صلبٌ إن أردته أن يتحرك لكن .... حسناً فكر ملياً .. رتّب ذلك , أنت ستذهب لتلقي الفحوص العشوائيه و تساعد هذا الطالب .. كيم جونق إن ؟ أياً كان أنت ستساعده للتخرج مع نقاطٍ مرتفه ثم تُغادر , لا شيء آخر , اتفقنا ؟ أنتما لن تلتقينا في مثل هذا الموقف مجدداً لذا-.. لن يضرك شيئاً أن تُلبي مطلبه !

( إلهي ~ )

تنهد في داخله قبل أن يتصنّع إبتسامةً ممتده و يومئ برأسه موافقاً , الطالب أمامه بدا سعيداً بهدوءٍ تام عندما فرّق يده و أخيراً عن يد كيونقسو ليحصل على أشياءه من على الأرض و يشير برأسه للآخر المتورطِ في المنتصف :

" نذهب ؟ "

كيونقسو لم يكن يكره العيادات , هو بخيرٍ مع كل شيءٍ في الواقع لكنه لا يحتاج لهذه الأمور بعد استيقاظه من النومِ بطريقةٍ مباشرةٍ غريبه !

" لقد بدّلوا غرفتي لهذا الشهر " قال عندما دخل للغرفه " كانت تحمل الرقم 6 في الشهر الماضي لكنها اليوم تحمل الرقم 4 "

العيادةُ التابعه للجامعه كانت تبعد عن المبنى بضعةَ متراتٍ محسوبه , كيونقسو لم يسبق له أن دخلها أبداً لكنه اليوم يفعله من أجل ( أحدٍ عشوائي ) , كان يُحدق بالحيطان يشهد نوعاً من التصاميم التقليدية لأول مره .

" أنت تتحرّكُ ببطء . " قال ضاحكاً.

" همم ؟ أ-.. أوه , نعم .. أنا ... " قطّب حاجبيه يبحث عن ردٍ مُناسب. " متأنٍ. "

" و تتحدثُ ببطءٍ شديد. أنت متأنٍ ؟ "

" متأنٍ. "

ضحك. " فهمت فهمت .. "

" آه أ..أنت تعمل بي وحدك ؟ "

ماهذه ( أنت تعمل بي ؟ )

أجابه الآخر بينما يرتب أدوات المكتب " بالتأكيد أنا لن أعمل وحيداً " تنهد في منتصف حديثه. " لكن الطبيب الذي أعمل معه لم يصل حتى الآن من مقر إجازته , أنا أنتظر بدء العمل عندما يصلني إشعارٌ بعودته. "

" إذاً أنت تُجرب دراستك علي ؟ "

ضحك قائلاً " أرجو بأنك لا تمانع ! جمعت 200 نقطةٍ في السنه الماضيه , أحتاج لـ 700 نقطةٍ هذه السنه لتكن أنت أول نقاطي. "

" آه .. فهمت. "

لا يزال يتأمل المكان بالصور المعلقه للطبيعه وستائر الدانتيل البيضاء ، حدق بالساعةِ على الحائط ليلمح الوقت و أوه يا إلهي لا يزال الوقت مبكراً على بدء التدريبات في ناديه لكن-.. هو لا يجب عليه أن يكون في أي مكانٍ آخر .. عندما خلل يده أسفل قميصه يُلامس معدته وسرّته العميقه أثناء تفحصه للصور .. كيونقسو كان منسجماً في التحديق قبل أن يجذبه صوت الطالب جونق إن أمامه عندما إلتفت إليه مُبتسماً مع الكمامة المثبتةِ أعلى فكّه السُفلي ومُبصراً لهاتفه :

" همم ... مثيرٌ للإهتمام. "

" ؟؟ "

ماهو المثير-....

-عرض الصورةَ في هاتفه-

" .. "

.

.

.

.

.

لا ..

.
.
.
.
.

اللعنه لا ...

.
.
.
.
.

-أغمض عينيه ببطئ-

هذ-... هذه صورته من صباح اليوم !! سُحقاً متى إمتلك أولئك الطلبة الوقت لنشرها بهذه السرعه !!

أنت ملعون الحظ بصدقٍ دو كيونقسو ! تسك ... كيف-.. كيف تنتشر الأمور بهذه السرعةِ فقط ولما بحق الإله التوقيتُ سيءٌ كالجحيم !!~

" هذا ... "

ضحك عندما دفع هاتفه في جيب بنطاله. " لا بأس ! تحدث أشياءٌ كهذه غالباً ! "

عظيم .. موقفك دنيءٌ بشده ، أنت لن تمر بأبشع من هذه اللحظه صدقني !

-فرك جبينه-

الطلاب يفعلون ذلك دائماً وهو جدياً لا يملك مشكلةً مع الأمر لكن-.. لكن الآن ؟! موقفه محرجٌ بحق و كيف أن صورته حيثُ كان يبدل ملابسه علناً مرفوعةٌ على هاتف شخصٍ آ-آخر قد قابله للتو وقد كان اللعنه طيبٌ بحقه هذا فقط-... هذه ليست بدايةٌ جيده !!

هو راضٍ عن فكرة إنتشار صورته لكن-... لما يضحك هذا الطالبُ في وجهه ويقول ( لا بأس ) ؟؟!! لا مهلاً !!!! لما أدخل هاتفه داخل جيبه مثل أن الأمر عادي و الصورةُ-.....!!!!!

الصورةُ فقط !!!!

تلك المؤخره اللعينه وكيونقسو لم يكره مؤخرته بقدر هذه اللحظه من قبل !!!!!!

يا إلهي ماذا يفعل !!! كانت الدماء تنفجر حول اذنيه و تلك الرعشةُ التي صاحبت نزيف العرق من جبينه قد زادت الأمر سوءًا !!!

قل شيئاً !!! فقط قل شيئاً غير ( آآآ ) تلك أنت لا تُحسن صنعاً !!!!!!

فكّر كثيراً !! كيف يقدر على شرح الموضوع بطريقةٍ مناسبه !!!



" آسف .. "

رفع حاجبيه. " لما تعتذر ؟ .. "

" آه ا-الصورة .. سيئة. "

ضحك. " هل يجب أن تكون جيدة ؟ "

" لا .. "

" ؟؟ "

أنت تصنع من الجو وزناً ثقيلاً يُحال بينكما !! مالذي دهاك !!

حرّك يده. " أعني .. الإلتقاطه في الغالب لا تكون من تلك الزاوية .. "

" آه .. كيف تكون إذاً ؟ "

" لما أنت مُهتم ؟ "

" لست كذلك .. أنت تشرح الأمر لي فقط. "

اللعنه عليك لقد صفعك بقوه !!! لما تشرح الأمر له ؟؟!!!! مالذي ستوضحه ؟؟!!!!!!

فتح فمه وأغلقه دون قدرةٍ على شبك بصره مع الآخر !!! كيف يمكنه تفسير ذلك ؟!! ه-هو حتماً لا يُريد لـ هذا الطالب أن يحتفظ بالصورةِ الكريهةِ في ذهنه !! لا قطعاً هو لا يريد ذلك لك-لكن كيف يمكنه تفسير الموقف !!!

" أنا لا أعرف ما أقول .. "

همهم ضاحكاً لذاته " هل تحصلون على المرح في المهجع ؟ "

مال-... ؟؟؟

هو لا يعتقد بأن كيونقسو فعل ذلك عمداً , صحيح ؟!!

" لا لكن-.. آه حسناً ... "

جونق إن الطبيبُ طوى يديه ضد صدره. " ؟؟ "

" إنه فقط-... أمرٌ معقد , الفتيةُ هناك من نوعٍ آخر. "

" لكنك تبدو صديقهم , أعني أنت لن تفعل ذلك طوعاً لأي شخص .. " ضحك بعشوائيه. " هذه ليست لاس فيغاس أو ماشابه , لا أجدك متساهلٌ بهذا القدر. "

" .. "

هو لا يعرفه في المقام الاول ..

كيونقسو لم يُسقط ذلك.

لا يجده متساهل ؟ هو لا يعرفه و.. لا مهلاً , كيونقسو لا يعرف ذاته .. لما قد يعرفه شخصٌ أكثر منه ؟

لقد نطق بالكلماتِ وحسب لم يُدرك هو في الآن المُماثل أيقظ ثُغرةً وسط كيونقسو , هذا ليس جيداً .. كيونقسو لن يسمح له بقولِ ذلك من جديد , لن يسمح له بإفتراضٍ شيءٍ ما عنه أو .. هذا ليس جيداً على الإطلاق.

" لسنا أصدقاء. "

" أنا سأحذفها لا تقلق. "

" لسنا أصدقاء. "

" فهمت. "

لا أنت لم يفهم .. لا تتركه يُكرر ذلك لأنه يعرف كُلياً أنت لم تفهم.

" لسنا أصدقاء. "

ضحك مجدداً ورفع كمامته. " أنت مضحكٌ حقاً. "

" لستُ كذلك .. ولسنا أصدقاء. "

" آه .. فهمت , أنا تصلني الكثير من تلك الأشياء لا بأس .. سأقوم بحذفها الآن , حسناً ؟ "

" اياً كان .. "

لم يكن غاضباً , .. كان في الواقع يجد الأمر غريباً لما هو-... لما الطالب يقول عنه مضحكٌ و يسترسلُ في الحديث معه ؟ هيسوك و الجماعةُ من النادي يقولون ذلك بين الحين و الآخر لكن .. الطالبُ الطبيب كان يذكر ذلك الآن فقط و-... هو حقاً لم يكترث لتلك الصورة , كيونقسو لاحظه عندما كان يقوم بحذفها بعيداً عن ذاكرة هاتفه .. لم يكن الطالبُ يضحك عليها أو .. او يعتقد هو لا يزال بجسد الطفل في الخامسة عشر من عمره كما وصفه سيهون ولوهان سابقاً , ليس وكأن كيونقسو يكترث للألقاب أو المُسميات التي يُدعى بها .. لكنه توقّع حاجةً أكثر دنائه , ذلك لأن العالم الذي يُجربه الآن غير كريمٍ بحقه.

متى ينتهي كل ذلك ؟

" هل نبدأ ؟ "

تقدم بهدوءٍ ليجلس على الكرسي بينما في الناحيةِ الأخرى الطبيب المتطوع ضلّ يُحرك جسده على كرسيه الخاص ، عندما جلس كيونقسو بهدوءٍ على الكرسي كان الطالب يُحدق بتحركاته شديدة الحذر قبل أن تضيق عيناه من خلف الكمامةِ دالةً على ضحكةٍ أخرى :

" تكره أطباء الأسنان ؟ "

" أ-آه لا .. أعني لا أملك شيئاً ضدهم "

" آمل بأنك لست متوتراً إذاً , مجرد كشفٍ بسيط .. "

" لست متوتر .. "

" لا تفكر بي كما لو أني سأشعر بالقرف من ذلك . "

" آه حسناً .. "

" هل أنت مرتبك ؟ "

" لا .. "

" هذا جيد , سأبدأ الآن .. "

" لكن .. "

" ؟؟ "

بلل ريقه.

سيشعر برائحة البانجو؟ أ-أو ... هل سيشعر بها ؟

" لم أفرّش أسناني .. "

ضحك قليلاً  " لا بأس , اعني هناك بأس بالتأكيد لكني أُسامح هذه المرة. "

" جيد. "

اقترب منه , عندما خلل سبابته للداخل مشيراً لكيونقسو أن يعينه بتفريق شفتيه قبل أن يجذب آداته المعدنيه لسرقة صوراً من أسنان الآخر ...

كيونقسو كان يُحدق بالسقف لا أكثر ..

منذ أن كان صغيراً هو لم يزر عيادةَ أسنانٍ في الماضي , بعد أن بدأ الكُرسي بالإنخفاض و الإرتفاع كيونقسو ضلّ يحدق بالسقف دون أي مدىً يصل إليه.

الأشياء التي لم يكن معتاداً عليها ...

" لنرى .. "

كان يجربها اليوم ...

لم يكن ينظرُ لعيني الطالب بقربه , كيونقسو كان يكرر بعض الأشياء التي لم يعتد عليها في ذهنه .. يكرر الكثير منها في الواقع.

والده لم يأخذه لعيادة الأسنان عندما كان يشكو الألم في صغره , والدته أيضاً كانت تُجبره على النوم فقط للتغاضي عن الألم .. كانوا يخبرونه بأن العلاج مكلفٌ جداً لرعايته ، عندما كبر بضع سنوات ... كيونقسو فقد الإحساس بألم أسنانه .

واليوم فجأةً كان يتذكر كيف يبدو ألم أسنانه في الصغر ..

لكنه حتماً إلى جانبِ ذلك .. شيءٌ ما يُخبره قيمته الرخيصه لم تعلو بثراءٍ حتى الآن.

على السقف .. كانت أحاديث كيونقسو طويلةٌ على ( غير العادة ).

ولأنه كره أن يخرج من عادته , ضلّت سبابته تنقرُ على مقبض الكُرسي وتهتزُّ بحركةٍ دائريةٍ حول نفسها , الطالب جونق إن لاحظه بلا ريب الأمر الذي دعاهُ يقوم بالدندنةِ ظناً منه بتوتر الآخر..

لم يُحب عائلته يوماً .. لم يكرهها .. لم يعرف ماذا يفعل بشأنها , كان يظن .. لا بأس في أن يحملني رحمٌ ما أنا لن أحمل وداً اتجاهه, لأني لو كنتُ أحببت الرحمَ في المقام الاول لم أكن لأتركه .. لكن الحياةَ هناك كانت خانقة , و الحياة في الخارج ... كانت مألوفة.

عندما يطلب أن يسترد طريقته في الشعور هو يطلب الكثير مما تكونُ له لحظته الخاصة , كيونقسو كان سعيدٌ لأنه أوجس ألم أسنانه ذاته يوم , كان سعيدٌ جداً للحد الذي تركه يُدرك ( هو قد شعر بالسعادة لألمه ) , كيونقسو اليوم .. انت لن تقدر على فهمه , لن تقدر أبداً على النظر إليه لأنه سيُبعدك ..لا شيء يؤلمه , لا شيء يُسعده .. ليس حزيناً ولا أي خالجٍ آخر .. كان حياً لكنه فشل في إحياء قلبه.

المُلاكمه لم تكن حقاً تُشعره جيداً .. والضربُ اليوم كان مثل إلقاءِ تحيةٍ روتينية.

لما تأتي هذه الذكريات لديه الآن ؟ .. هو ... الحال الذي يبدو عليه الآن لم يكن من عدمٍ على الإطلاق , الحال القُطبي الذي يبدو عليه كان بفعل فوضى الذكريات السوداء تلك التي خرّبت له حياته , خسارة شيءٍ و اثنين كان قد ترتب عليها عدم الإكتراث لخسارة ثالثهما ..

كيونقسو لم يحب أن يتذكر .. لكن الذكرى أحبت زيارته كثيراً.

" الكثير الكثير .. "

سمعه يُهمهم بالقرب منه.

" هل هي السكريات أم تُراها أشياءٌ أخرى ؟ "

رفع الكرسي أخيراً ثم سحب كمامته أسفلاً .

" هل تُدخن ؟ "

أوه ..

" آآآ ... "

" آآآ ؟ "

.....

كيونقسو رفع كتفيه بإستسلام . " افعل . "

سأل ممازحاً : " تدخن مع ( أطباق جانبيه ؟ ) "

حسناً هذا وصفٌ عميقٌ جداً كاللعنه ...

إهتزت ضحكته : " لما .. لما هذا مهم ؟ "

شاركه الضحك " أنت تبدل ملابسك علناً و تنام في المكتبةِ العامه للجامعه وتزور الطبيب منتشياً و تُدخن و تتعاطى المُخدرات ... تسك تسك تسك ~ هل تعيشُ حياةً صعبه ؟ "

عظيم .. لقد التقطه بالفعل أو ربما ... هذا الطالب كان يعرف أمرَ انتشاءه في المقام الأول.

ابتسامةٌ عوجاء ضربت شفتاهُ لحظةَ أن راجع بشعره للخلف. " أدركت ذلك الآن شكراً للفحص العشوائي. "

" حسناً .. أسنانك بصحةٍ جيده نسبياً لكن هناك البعض يحتاج للنظر بشأنه , اتطلع حقاً لإصلاحه بشكلٍ مجاني من أجلك لكن الطبيب سيقتلني إن فعلت ذلك دون طوعٍ منه. "

" أنا سأعتني بها كيلا تكون مضطراً لعمل أشياء بها. "

" تعتني بها ؟ لايبدو أن طريقتك الخاصه بالعنايه فعّاله "

؟؟؟؟

" هل كان ذلك منذ سنه ؟ سنتين ؟ "

" الآخرون يفعلون ذلك. "

" أنت تفعله لأنهم يفعلونه ؟ "

" هل توبخني الآن ؟ "

" لا ! لا قطعاً أنا فقط أتساءل ! "

" حول ؟ "

رفع كتفيه مُبتسماً. " لما تفعلها أنت والآخرين في مثل هذا السن ؟ "

" .. "

" لست مضطراً لتجيبني , اعتذر لو ازعجتك أنا أبدو مندفعاً أحياناً .. "

......

لما يسأله-... لا ... لما قد يهمه الأمر أو إ-إن لم يكن يُهمه لما يرطن بأسئلته عديمةُ المعنى دون أن يضرب حسباناً لشقوةٍ قد تُضر بإجابةِ الآخر ؟

كيونقسو بدأ يردع ذاته , كان يعرف لقد أخطأ بإنتشائه ولو أراد هذا الطالب إعلاء الخبر للجميع إذاً فليمضي كيونقسو سيُساعده إن احتاجَ لذلك لكن خطأ .. قطعاً لا تُحشر جسدك داخل روحه , المكان بالكاد يتسع له.

( تخطى ذلك .. واحد مقابل واحد خُذ الأمر بتلك الناحية ).

" لا .. لا بأس. "

" آه .. انت لا تُمانع في اعطائي السبب ؟ "

" .. "

السبب .. هذا المعتوه لا يخضع للكلل من السؤال ؟

أن تسأل كيونقسو لما يفعل هذا وذاك كان يُرادف سؤالك العقيم عن الغايةِ في وجوده حياً حتى الآن ..

وعلى نحوٍ غريب , كيونقسو كان يؤمن بالإزدحامِ الشديد في صدره , ذلك النوع الذي لم يعتد عليه منذ زمن ... لما قد يهتم أحدهم ويسأله عن العلّة في بقاءه حياً حتى الآن ؟ إن كان يتعاطى المخدرات و يدخن ويهمل ذاته ليموت بطريقةٍ مؤسفه , فلما لا يستغل الوقت و يُقدم على نحر ذاته ببساطه دون تدميرها ؟ ...

هل كيونقسو من النوع الذي يُحب تدمير حاله ؟ ليست لهُ غايةٌ في البقاء هنا ... لما لا يرحل إذاً ؟

( مالذي تفكر به ؟ اللعنه عليك يا رجل ~ فقط غادر المكان هذا يُسبب لك الكثير من الجنون .. ~ )

الذاكرةُ تعيده متى اشتهت .. لا تعتقد هو قد يستريحُ يوماً دون أن يُراجع الأمر الحاصل منذ 12 سنةٍ على الأقل.

–بلل ريقه–

لكن ماذا لو أنه ... حاول.

" .. "

ماذا لو أن كيونقسو بالفعل حاول تدمير نفسه ... لعله يستفيق في الحياةِ الأخرى التي تأخر عليها كثيراً.

ماذا لو أن كيونقسو حقيقةً ... قد وجد خطئاً , و اختل قُطبي العالم لوجوده .. ولو أراد أن يُغادر , كان عليه أن يطلب قُرباناً لعله في ذلك ... يُغادر ؟ .. صحيح.

–بلل ريقه من جديد .. وببطءٍأكبر–

لم يسأله أحدٌ على الإطلاق , لما تفعل هذا وذاك لا أبداً .. الاوجه هي ذاتها و الأقنعةُ هي ذاتها.

سؤالٌ واحدٌ قد تركه يخوضُ حرباً داخل خندقه , ووسط الخندقِ كيونقسو كان يدور في دوامته ...

لكنه فجأةً !!!!!

" !!!!!! "

أحس بطرفٍ باردٍ يُطبطب بعشوائيةٍ ضد عنقه !!!!!!

جفل سريعاً ليرفع يده مباشرةً !!!!!!

ماهذا ؟؟!!!!!! اللعنـ-....!!!! اللعنه ما-...!!!!!!!! مالذي يفعله هذا المجنون ؟؟!!

عبس بوجهه !!~ " و لديك ... ما هذه ؟ تقرحات جلديه ؟ "

حتى هذه النقطه كان يجد الإنخراط في الحديث مع الطبيب المتطوع محرمٌ عليه !!!!!

لم يكن من شأنه أبداً أن يسأل عن ذلك !!! ه-هذه الأشياء هو-... كيف لاحظها في المقام الأول !!!!!!!

لا !!!!! هـ-هو يتجاوز الحدود لقد كان كريماً معهُ كفايه في قدومه إلى هنا !!!! لم يعد مهماً ليمضي هذا الطالب لإخبار الجميع بأمر إنتشاءه هذا بصدقٍ لم يعد مهماً لكن-...!!!! اللعنه لا تلمسه !!!! لا تمحي المليون حدٍ الأحمر الذي أفنى عُمراً لرسمه !!!! لا تمحي السد الذي صنعه الإله أمامه !!!!!

لا تلمس كيونقسو أبداً !!!!!!!!

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 247K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
439K 33.1K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
1.2M 10.5K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
8.3K 1K 16
لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه. كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل...