العِبءْ

By MinJinju

105K 5.5K 3K

[مُتوقفة]. جميعُ الأعضاءِ يعلمونَ أنّ هناكَ خطبًا ما في العضوِ الأكبر سوكجين، لكنّهم لم يعلموا ما هو. بظنّهم... More

Burden
Ch. 1
Ch. 2
Ch. 3
Ch. 4
Ch. 5
Ch. 7
Ch. 8
Ch. 9
Ch. 10
Ch. 11
Ch. 12
Ch. 13
Ch. 14
Ch. 15
Ch. 16
Ch. 17
Ch. 18
Ch. 19
Ch. 20
Note 1
Ch. 21
Ch. 22
Ch. 23
Ch. 24
مرحبًا!

Ch. 6

3.8K 261 193
By MinJinju

"هيوووونغ!"

أصدرَ سوكجين صوتًا عاليًا عندما ارتطامِه بالماء.

ركضَ جونغوك و تايهيونغ باتجاه البحر، لكنّ الموظفينَ أمسكوهم و منعوهم.

"إنّ الهيونغ هناك!" صرخَ جونغوك بانزعاج، محاولًا الإفلاتَ من قبضتهم. دموعٌ غاضبة انسابتْ على وجنتيه.

"جونغوك! جونغوك! لا بأس، لا بأس" ساعدَ جيمين الموظفينَ و احتضنَ جونغوك من الخلف. أشارَ نحو بعض الموظفينَ الذين قد قفزوا بالفعل في الماء لإنقاذ الهيونغ، و رجالِ الإنقاذ الواقفينَ على الحافة مع الحمّالات المجهّزة.

التفّ جونغوك للخلف و احتضن جيمين بقوّة، مُخبئًا رأسه في كتفِ الفتى الأكبر. بادلهُ جيمين الاحتضان، محاولًا بصعوبة إمساكَ دموعه من أجلِ العضو الأصغر الذي كان بالفعل يبكي بشكلٍ هستيريّ، و مستمعًا لقلبِه و هو يتحطّم من منظرِ الفتى أمامه.

احتضنَ يونغي تايهيونغ الذي بدا مصدومًا للغاية، بينما ينظرُ إلى هوسوك بقلق. اكتفى هوسوك بالوقوفِ هناك، عيناهُ لا زالتا تنظرانِ إلى مكانِ سقوطِ الهيونغ في الماء، و هو لا يستطيعُ تصديقَ ذلك.

سقطَ نامجون على ركبتيه. كان باستطاعتهِ سماعُ صوتِ سيارةِ الإسعاف من بعيد، و دموعه قد بدأت بالسقوط.

لقد فشل.

لقد فشلَ في جعلِ الهيونغ يبقى.

"نامجون"

التفَ نامجون ليرى إحدى الموظفين يُناوله أدواتٍ للسلامة، تعلو وجههُ نظرةٌ حزينة، لكنّهُ ابتسمَ مُطمئِنًا.

"هيا بنا، سأُساعدك على النزول للأسفل" أخبرهُ الموظفُ بلُطف. اكتفى نامجون بالبقاء هناك، حتى أنّه لم يتحرك و لو قليلًا عندما بدأ الموظف بوضعِ أدواتِ السلامة على جسده.

"أنا لن أقفزَ من هنا، أيها الأحمق"

"لقد كنتَ تكذب، هيونغ" همسَ نامجون لنفسه، لكنّه ابتسمَ بحُزن بعد ذلك، "لا أنتَ لم تكذب. أنتَ لم تقفز، أنتَ فقط قمتَ بأخذِ خطوةٍ للخلف و السماحِ لنفسكَ بالسقوط".

"إنّه لا يتنفّس!"

التفتَ يونغي نحوَ مصدرِ الصوت، و كان باستطاعتهِ الإحساسُ بجسدِ تايهيونغ يتجمدُّ في حضنه. أمسكَ جيمين رأسَ جونغوك يمنعهُ من النظرِ إلى جسدِ الهيونغ الذي كانَ بالفعلِ مُمددًا على الحمّالة، بينما رجالُ الإسعافِ يُحاولونَ جعلهُ يتنفسُ ثانيةً.

كلّ الأمورِ أصبحت ضبابيّةً أمامَ جيمين. تذكّرَ أنّ رجالَ الإسعافِ قد أخذوا الهيونغ على الحمّالة إلى داخلِ سيارةِ الإسعاف. تذكّر جونغوك الذي كان يُحاول الإفلاتَ من قبضةِ يديهِ و قد نجحَ في النهاية، تمامًا قبلَ أن تختفيَ الحمّالةُ داخلَ سيارةِ الإسعاف. تذكّرَ نامجون و هو يقتربُ منه، مُطئطئًا برأسهِ للأسفل، و دموعٌ صامتة تسقطُ على الأرضِ أسفلَ منه. تذكّرَ مُديرَ أعمالهم الذي أخذهُ إلى داخلِ سيارتهم، ليلحقهم باقي الأعضاء قريبًا. لكن، هو لم يُدرك أنّهم بالفعلِ قد وصلوا إلى المشفى، حتى هزّ هوسوك جسده.

دخلوا جميعًا إلى غرفةِ انتظارٍ خاصة، واحدًا تلو الآخر، و جلسوا هناك، مع مديرِ أعمالهم و بعضِ الموظفين من جلسةِ التصوير.

"أ-أنا آسف-"

"لا، لا تكن"

نظرَ الأعضاءُ إلى يونغي الذي قد قاطعَ كلامَ نامجون للتوّ.

"لكن-"

"أنا أعلم أنّك كنتَ تُحاولُ تهدئتهُ، و هو أخذَ خطوةً للخلف عندما حاولتَ الاقترابَ منه"

أخفضَ نامجون رأسه، دموعٌ صامتة تنسابُ من عينيه.

"أنا آسف."

"أخبرتُك منذ قليل، لا تقل ذلك"

"لكن بالرغمِ من ذلك، أنا لم أتمكّن من إقناعهِ كفايةً. أنا حقًا فاشل، لقد فشلتُ كـقائد، أنا-"

"لقد قلتُ توقّف!"

تفاجئَ بقيةُ الأعضاءِ من صراخِ يونغي المُفاجئ. رفعَ نامجون رأسهُ للأعلى ليرى أنّ يونغي كان يبكي بالفعل.

"لقد كان خطؤنا جميعًا، حسنًا؟ نحنُ علمنا بوضوحٍ أنّه يملكُ مشكلة! لقد كانَ يتصرّفُ بغرابةٍ مؤخرًا، لكن لا أحدَ منّا حاولَ مساعدته! نحنُ فقط صدّقناهُ عندما قالَ أنّه بخير!" صرخَ يونغي بانزعاج، دموعٌ غاضبة تنسابُ على وجنتيه.

"إذا كنتَ تُريدُ لومَ أحدٍ فـلُمني أنا! أنا أولُ من لاحظَ أنّه ليسَ بخير! أنا لم أفعل أيّ شيءٍ عندما كان يُعاني من الكوابيس! لم أفعل أيّ شيءٍ عندما كانَ يبقى مستيقظًا طوالَ الليل، يبكي بحُرقة، و لا يجرأُ على الرجوعِ للنوم! و عندما دفعني بعيدًا بخوفٍ عندما حاولتُ مساعدته، غضبتُ بغباءٍ و أخبرتهُ ألّا يطلبَ المساعدةَ مرّةً أخرى! أنا بشكلٍ لعينٍ أخبرتهُ ذلك عندما كنتُ أرى بوضوحٍ أنّ هناكَ خطبًا ما به! إذا كنتم تريدونَ لومَ أحدٍ، إذن لُوموني أنا!"

يونغي كانَ عبارةً عن فوضى من البكاء عندما أنهى كلامه.

لم يكُن يستطيعُ تصديقَ ذلك.

لم يكُن يستطيعُ تصديقَ أنّه لم يفعل أيّ شيءٍ عندما بدأ هذا كلّه.

لو أنّه فعلَ شيئًا من البداية، لو أنّه واجهَ الهيونغ من البداية، عرضَ عليهِ المساعدة، و أخبرَ بقيّةَ الأعضاء عن الأمر، ربما هذا كلّه لم يكن لِيحدُث.

ربما الآن، كانوا سيكونونَ جميعًا يتكلّمونَ و يضحكونَ بينما ينتظرونَ ينتظرونَ جلسةَ التصوير لتستمرّ.

"أ-أنا آ-آسف" انتحبَ يونغي، مُحتضنًا ركبتيهِ إلى صدرِه، مُخبئًا رأسهُ بها.

احتضنهُ هوسوك بقوّة، و يونغي مالَ نحو حضنهِ. شبكَ تايهيونغ أصابعهُ مع أصابعِ نامجون مُحاولًا تهدئتهُ. و جيمين احتضنَ جونغوك، و هو يمسحُ دموعَ الفتى الأصغر، بينما يُحاولُ ألّا يبكي هو نفسه.

لكنّ الفتى الأصغر لم يكن أحمقًا. سحبَ نفسهُ من جيمين، ثمّ سحبَ الفتى الأكبر نحو حضنهِ، يحتضنهُ بقوّة.

"إنّه سيكونُ بخير، كوكي" بادلهُ جيمين الاحتضان، لكنّ جونغوك هزّ رأسه.

"لا تحبسها، هيونغ"

"أحبسُ ماذا؟"

"فقط ابكي، أرجوك. لا تحبس دموعك. أنتَ لستَ بحاجةٍ أن تكون قويًا."

سالتْ دمعةٌ من عينيّ جيمين بعدَ سماعِ هذه الكلمات، لتتبعها دمعةٌ أخرى و أخرى حتى أصبحَ ينتحبُ بشدّة. احتضنهُ جونغوك بقوّة، سامحًا للهيونغ أن يبكي على كتفه.

_ _ _

مرّت خمسةُ ساعات، و لا زالَ لا توجدُ أيّ معلوماتٍ عن سوكجين. دموعهم قد جفّت بالفعل، تاركةً عيونًا فارغة تُحدّقُ في اللاشيء.

"هل أنتم أقاربُ كيم سوكجين؟"

كلّهم جميعًا وقفوا في نفسِ اللحظة، حتى قبلَ أن يُتمّ الطبيبُ جملته.

"هل أستطيعُ التحدّث مع أحدِ مدراءِ أعماله و قائدِ فرقته؟" سألهم الطبيب. أفلتَ جونغوك يدَ نامجون، بينما ربّتَ البقيّة على أكتافِه بلُطف قبلَ أن يتبعَ الطبيبَ مع هوب-يوم، أحد مدراءِ أعمالهم.

"سوكجين هيونغ سيكونُ بخير، صحيح؟" نظرَ جونغوك نحوَ أعينُ الفتيانِ واحدًا تلو الآخر، مُحاولًا إيجادِ بعضِ الراحة.

"أجل سيكون، إنّه مُحارِب" أخبرهُ جيمين، مُبتسمًا بلُطف بينما يلعبُ بشعرِ الفتى الأصغر، حتى لو أنّه لم يكن حقًا مُتأكدًا من ذلك.

_ _ _

نظرَ نامجون إلى وجهِ سوكجين النائم في صمت.

لم يكنُ باستطاعتهِ تصديقُ ذلك. لم يُكن يستطيعُ تصديقَ ما أخبرهُ به الطبيب. لم يكنُ يستطيعُ تصديقَ أنّ كلّ الأشياءِ التي أخبرهُ بها الطبيب كانت حقيقيّة، و أنّها كانت تحدُث حقًا. لقد شعرَ بالغباءِ لعدمِ إدراكِ ذلك من قبل. بقيَ يُخبرُ نفسهُ أنّه قد فشلَ كـقائد، لإنّه لم يتمكّن من جعلِ سوكجين يثقُ به و يُخبره عن مشكلته.

دموعٌ صامتة وجدت طريقها أسفلَ وجنتيه، لتسقطَ على حضنه. مسحهُم بعيدًا، بينما عيناهُ وقعتا على الأعضاءِ الآخرين الذي كانَ بعضهم نائمًا على الأريكة، و الأخرون على الأرضِ.

أغلقَ عينيهِ بقوّة. ماذا لو حدثتْ هذه الأشياء لبقيّة الأعضاء؟ أو ماذا لو كانَ بقيّةُ الأعضاءِ يملكونَ بالفعلِ مشاكلَ جادّة أيضًا، ولا يجرأونَ على إخباره؟

إذا كانوا حقًا هكذا، إذن هو قد فشلَ بمهمتهِ كـقائد.

هو لم يُخبر بعد بقيّة الأعضاءِ عن حالةِ سوكجين الحقيقيّة، على الأقلّ ليسَ قبل أن يُهدّئ نفسه قليلًا. هو فقط أخبرهم أنّ الهيونغ بخير، و صحتهُ العقليّة ليست بخير.

لقد رفضوا أن يعودوا للمسكن، و سوكجين كانَ بالفعلِ قد نامَ عندما سمحَ لهم الطبيب بالدخولِ إلى غرفته.

تنهّدَ نامجون، و نظرَ إلى العضوِ الأكبرِ بعينينِ حزينتين. شبكَ أصابعهُ مع أصابعِ سوكجين، ثمّ وضعَ وجههُ أعلاهُما.

"لمَ لمْ تُخبرني من قبل، هيونغ؟" همسَ لنفسه و بكى بصمت على يدِ الهيونغ.

"لمَ لمْ تُخبرني أنّكَ قد تعرّضتَ للاغتصاب؟"

شعورٌ من الذنبِ اجتاحَ كيانهُ، و بكاءُ نامجون حطّمَ صمتَ الغرفة. عضّ على شفتيهِ بقوّة، محاولًا احتواءَ بكائِه، لإنّه لم يُرد إيقاظَ البقيّة.

تحرّكت أصابعُ سوكجين في يدِه، ليجلسَ بسرعةٍ بعدها. لقد رأى أعينَ سوكجين تنفتحُ، و أخيرًا أحداقُه البنيّة التقتْ بأحداقِ نامجون الذي مسحَ دموعه و ابتسمَ نحوه.

"مرحبًا، هيونغ. كيفَ تشعرُ الآن؟" وقفَ نامجون ثمّ تحرّكَ مُقتربًا من رأسِ الهيونغ. تجنّبَ سوكجين فجأةً النظرَ في أعينِ نامجون، مما جعلَ الأخيرَ يعبُس.

"ماذا هناك، هيونغ؟" سألهُ نامجون، بينما يُمرّرُ يدهُ بلُطف على رأسِ الهيونغ.

"لماذا سمحتَ لهم؟"

عبسَ نامجون عندما سمعَ هذه الكلمات.

"ما الذي-"

"لماذا سمحتَ لهُم بإنقاذي؟"

تحطّم قلبُ نامجون. لم يتوقّع مثلَ هذه الكلمات.

لقد كانَ من حُسن حظهم جميعًا أنّ الموظفين قد استأجروا بعضَ رجال الإنقاذ من أجلِ جلسة التصوير، في حالةِ حدوثِ شيءٍ سيء عندَ أداءِ تايهيونغ للمشهد. و لقد كانوا محظوظينَ حقًا أنّ رجال الإنقاذ لم يُغادروا فورَ انتهاءِ تصويرِ المشهد. لكن لم يكُن أحدٌ ليتوقّع أن تايهيونغ ليسَ الشخصَ الذي سيحتاجهم.

نظرَ إليهِ سوكجين بعينينِ حزينتيْن، مُنتظرًا الإجابة.

"ل-لإنّنا أ-أردنا ذلك" تلعثمَ نامجون في كلامه، و عبسَ سوكجين.

"لكنّني لا أُريد ذلك" أخبرهُ بنبرةٍ خاليةٍ من الأحاسيس، ثمّ دفعَ يدَ نامجون بعيدًا عن يدهِ و رأسه. وقفَ نامجون مصدومًا.

"أنا مُقرف، عديمُ القيمة، غبيّ، أحمق، طُفول-"

"لا، أرجوك توقف. أنتَ لستَ كذلك" قاطعهُ نامجون، و أمسكَ يدَ سوكجين مرةً أخرى، بقوّةٍ أكثر حتى لا يدفعها الهيونغ بعيدًا.

"يجبُ أن تطردني خارجَ الفر-"

لم يستطع سوكجين إكمالَ كلماتِه لإنّ نامجون احتضنه. تجمّدَ الفتى الأكبر من التلامسِ المفاجئ، لكنّه ارتاحَ قريبًا و أدركَ أنّه قد اشتاقَ لدفءِ الأعضاء.

"لمَ لم تُخبرني؟" علمَ نامجون أنّه ليس الوقتَ المناسب للسؤال، لكنّه لم يستطع منعَ نفسه، "لمَ لمْ تُخبرني أنّك قد تعرّضتَ للاغتصاب؟"

صمت.

لم يقُل أيّ منهما شيئًا، حتى قطعَ الصمتُ صوتَ نحيبٍ و بكاء. شدّ نامجون العناق، مصدومًا قليلًا من بُكاءِ الهيونغ.

"هيونغ؟"

رفعَ نامجون رأسه ليرى تايهيونغ يمشي باتجاهِهم. ثمّ أدركَ أنّ البقيّة قد بدؤوا بالاستيقاظِ أيضًا، و لاحظوا أنّ الهيونغ قد استيقظَ بالفعل.

"أنتَ مُستيقظ" قال جيمين بسعادة.

"الحمدُ لله!" اقتربَ هوسوك من الهيونغ.

"ما الخطب؟" سألهُ تايهيونغ، و هو ينظرُ إلى الهيونغ بقلق بعد أن لاحظَ وجنتيْ و عينيْ سوكجين المبلّلة. اقتربَ البقيةُ منهم، مع مزيجٍ من القلقِ و الحيرة ظاهرًا على وجوههم.

هزّ نامجون برأسه، و ابتسمَ نحو البقيةِ مُطمئِنًا. كانَ على وشكِ قولِ شيءٍ لكنّ سوكجين قاطعه.

"د-دونغ هوان هيونغ."

"آسف هيونغ، لكن ما الذي تتحدثُ عنه؟" أرخى نامجون العِناق، و حدّقَ بعينيّ الهيونغ الذي كانَ يُحاول تجنّبَ النظرِ إليه.

"د-دونغ هوان هيونغ فعلَ ذلك لي" همسَ سوكجين.

تجمّدَ نامجون.

الذكرياتُ أخذت تُحطّمه كأنّها شاحنةٌ كبيرة.

لقد تذكّر كيف بدا سوكجين متوترًا جدًا في كلّ مرةٍ يكونُ فيها بالقربِ من دونغ هوان. تذكّر كم كانَ سوكجين خائفًا، و كيفَ كانَ يهزّ رأسه كأنّه يُحاول نسيانَ شيءٍ قد خطرَ في عقله، في كلّ مرةٍ يصرخُ عليهِ دونغ هوان. لقد تذكّر. لقد تذكّر كيفَ وقعَ سوكجين على الأرض بعد ثوانٍ من صفعِ دونغ هوان له.

لم يستطع تصديق أنّه لم ينتبه لهذهِ الإشارات.

لقد كانَ هناك. لقد كانَ هناكَ عندما قامَ دونغ هوان بتعذيبِ سوكجين، و جعلهِ يمرُّ بنوبةِ ذعر. لقد كانَ هناك، لكنّه لم يفعل أي شيء حيالَ الأمر.

الإشارةُ كانت هناك، لكنّه لم يهتمّ بها كفايةً.

"سأُخبرُ مُدير الشركة عن هذا الأمر" صوتُ نامجون أصبحَ مُظلِمًا فجأة، ثمّ مشى نحو الباب، لكنّ سوكجين أمسكهُ بيأس.

"أ-أرجوك ل-لا تفعل. إ-إنّه س-سيقومُ بتدميرنا" تلعثمَ سوكجين من الخوف، محاولًا بكلّ جهدِه إيقاف نامجون من إخبارِ مديرِهم.

"ما الذي ستقوم بإخبارِ المُدير به؟ ما الخطب؟ ما الذي يحدث؟" سألهُ هوسوك بـِحيرةٍ و قلق.

"ن-نامجون، أ-أرجوك"

"يجبُ عليّ إخباره، هيونغ"

"لا!" صرخَ سوكجين، مما جعلَ بقيةَ الأعضاءِ يقفزونَ من أماكِنهم من الصدمة. غضبَ نامجون و دفعَ يدَ سوكجين بعيدًا.

"أنا لا أهتمّ! أنا لا أهتمّ حتى أنّه ابنُ عم المُدير! سأقومُ بإخبارهِ بغضّ النظرِ عن أيّ شيء."

و بهذا، ركضَ نامجون خارجًا من غرفةِ سوكجين، تاركًا سوكجين الذي بدأ بالصراخِ بشكلٍ هستيريّ، مُحاولًا إيقافِه. كانَ على بقيةِ الأعضاءِ إمساكهُ بقوّة، حتى وصلَ الأطبّاء بعد أن ضغطَ يونغي على زرٍ معين، ثمّ قاموا بحقنِه بدواءٍ ما لتهدئته.

تحوّلت صرخاتُ سوكجين إلى بكاءٍ يُحطّم القلب، ليغطّ بعد ذلك في النوم.

Continue Reading

You'll Also Like

412K 20.7K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
10.7K 1.6K 36
كل ما اردته هو حياة هادئة و سلمية لكني مت و الان انا في مكان بطل مانغا طوكيو ريفنجرز!!! أنا هاناغاكي تاكيمي سأعيش حياتي هذه المرة بطريقة سلمية بعي...
240K 9.2K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
1M 32.3K 43
"رغم عن هاذا الزواج لايحق لك منعي من العمل" وقفت أمامه وهي تنظر إلى عينيه بتحدي "بما أنك زوجتي زوجة ماكس لوينو لن تعملي ولو اضطررت للسجنك هنا" قال أ...