parfois • o.sh

By Ohunivers

23.2K 2.6K 1.6K

ساكتبُ عنها. لانه احيانا. تصبحُ المشاعرُ اقوى من الكتمانِ. تعنِي لي الكثيرِ، اكثر من اي شيء اخر. All Rights... More

00 | pré-face
01 | Un
02 | Deux
03 | Trois
04 | Quatre.

05 | Cinq et final.

3.1K 415 307
By Ohunivers


بما انهُ البارت الاخير فهو طويل نوعا ما.
اتمنى ان تستمتعوا به جيدا، كل الحبِ 💛













للهدوءِ انطباعاتٌ مختلفةٌ.

احيانا، يغدو الهدوء راحةً قصوى نرغبُ بها
لفترةٍ لا تنتهي، نهربُ اليهِ من العالمِ المزعجِ حولنا،
عالمنا المزدحمِ الذي لا نجدُ لنا به مكانا.

لكن احياناً اخرى، يغدو صاخباً.
تتخلله افكارٌ تعصفُ بذهننا و  تقوده بخفةٍ
الى الجنونِ. يزعزعُ دواخلنا، و يأبى
المغادرةِ، رغم كونه ضيفا غير مرحبٍ
به البتةِ.

كم كرهت هي ذاك الهدوء الذي احاط بهما
لحظتها، و كم احبه هو.

هدوءٌ واحدٌ جمعهما.
احدهما كان يشعرُ بالرضا، و ان لم تكن الكلماتُ
متبادلةً بينهما، على الاقلِ هي الآن امامه، على مرأى عينيه،
بعينيها اللتي تحمل لمعةً خاصة، لم يعلم يوما
انها لا تبرقُ الا بحضوره.

و الاخرى احست بالاختناق، و سيل الافكارِ
المتناقضة ينهال عليها سرباً محلقا لا قوةَ لها على ملاحقتهِ.

حركت ملعقتهَا بفنجانِ القهوةِ بخفةٍ،
و كأن ذاك الصوت الخافت قد يخفي نغمَ دقاتِ قلبها المرتفعة.

المقهَى الذي قصداه، مكانهما،
كانَ فارغا كما العادةِ سوى من قلة.

منذ لقاءهمَا لم يتبادلا كلمةً واحدة، سيهون
كان الوحيدَ المتكلم، و هي اكتفت بالايماء.

هي لا تثق بردات فعلها، لا تثق بصوتها الذِي
قد يغادر فاهها منكسرا فيفضحُ هشاشتها.

" ألا تنوينَ النظر الي على الاقل؟ "
قالَ بنبرةٍ مضطربة، بدى عليها الاستياء.

و للحظةِ الاولى منذ لقاءهما، هي نظرت الى عينيهِ،
الى حدقتيه السوداوتين العميقتين. لم تتملك حجم الشوقِ
الذي يغمرها فاشبعت رغبتها على الاقل باستشعار حضوره.

تأملته مليا، و لم تدرك ان عينيها قد ذرفتا دمعةً متألمة
الا عندما احست بدفءِ ابهامه مربتا على خذها بخفةٍ،
نظرة قلقة اعتلت بؤبؤيهِ المتألقين.

جسدها ابتعدَ تلقائيا اثرَ الرعشةِ التي انتشرت بجسدها
عند ملامستهما تلك. و كأن مشاعرها المتجمدة لاسابيع
قررت كلها فجأة المغادرة بعد ان سئمت الاختباء.

" لطالما ترددنا الى هذا المكانِ سابقا صحيحِ، رِي؟ "
لما عليهِ ان يلمسَ وترها الحساس، يذكرها بايامها المفضلةِ
و يناديها بلقبه لها ايضا بجملةٍ واحدة؟ و كأنه كان خبيرا بتعذيبها بخفة.

لكنه كانَ خبيرا بعلاجها كذلك، بابتسامةٍ فقط.

" أ تعلمين، اكنُ الكثيرَ من الحبِ لتلكَ
اللوحاتِ الفارغةِ على جدرانه. "
استرسلَ مشيرا الى تلك الاطارات المعلقة، دونَ
اي رسمٍ يذكر. مجردُ اطارات و زجاج، وضعتِ كنوع
مميز من الزينة.

العقولُ التي تحبُ الفنَ مبدعة،
و ان كان فراغا تخلقُ به عالما تغرق بعشقهِ.

" ما اظننِي قد امل من النظر لها، اتخيلنا، سويا. "
قلبها انقبض لنبرته التي غطاها حزنٌ عميق فجائي.

" اتخيلنا ممسكينِ ايدي بعضنا البعضِ، نضحكُ سويا،
نتذكرُ الذكرياتِ و نصنع مزيدا و مزيدا منها. "

تنهيدةٌ عميقةٌ غادرت فاهه و اتم
" لكن كما قال جون غرين، العالمُ ليس مصنعا
لتحقيقِ الامنيات. "

سادَ الصمتُ مجددا، ليلفها منذرا بسيل جديدٍ
من الافكار، لكنه انقطع قبل ان يبدأ حتى عندمَا
غاصَ كفاها الباردان بدفءٍ احتضنهما فجأة،
و ما كان قادما سوى من يدي اسودِ الخصلات.

" لقد احببتكِ هاري. لقد احببتكِ منذ الازل.
و ما زلت افعل و ما اظنني قد اتوقف يوما..
كنتُ خائفا، ما ظننتك قد ترغبين بشخص
روتيني مثلِي. و ان كان وجودك الشبيه بالعدمِ
مؤلم، فان غيابك كان اقسى.

انا اسفٌ لانسحابي فجأةً من حياتك، لكننِي اردتُ
نسيانك و المضي قدما. اردتُ لك ما هو افضل.
لكنِي ببساطةٍ لم استطع- "

" لما عدتَ الآن بالضبط؟ "
الحروفُ غادرت فاهها مبعثرةً بقدرِ
انفاسها المخطوفةِ.

لما عليه العودة بعدَ ان بدأت تنساه؟ بعد ان ايقنت
انها لا تريدُه؟ بعدما وجدت من يقدرها حق تقديرِ و يحبها
اكثرَ بكثير من ما تستحقِ؟

" علمتُ انك احببتني ايضا.
وجدتُ مدونتكِ. كتاباتكِ. حروفكِ.
و لا. لم استطع تجاوزها.. "

" انَا لم اتحدث عنكَ يوما. "
اجابت بنبرة باردة اتقنتها لدرجة مفاجئةٍ.

عيناه توسعت بخفة، بينما سحبت
هي يديها بخفةٍ من بين خاصتيه.

استقامت و تمتمتِ بهدوء
" وجودكَ يجلب لا شيءَ سوى التعب لي،
و الندم لكل تلك الاوقاتِ التي ضيعتها معك..
لذا رجاءا، لا تحاول اقتحامَ حياتي مجددا. "

و غادرت. غادرت قبلَ ان يرى سيلَ
الامطار الذي هطل غزيرا على خذيها.

قلبهاَ يصرخُ بها لتعود.
هي تخسرهُ. بوسعها كسبه بسهولة.
بوسعها تخطي فترة الالم التي عاشتها
و مشاركة حياتها الشخصَ الذي لم تحب
احدا سواه.

لكنِ ماذا عن جونغ ان؟
ابتسامتهُ البريئة خطرت بذهنها فجأة،
عيناه اللتان تغلقانِ كلما اتسعت ضحكته.
كيف لها ان تدمر حبه الصادقَ بالرفضِ؟

ذهبت، مخلفةً خلفها سيهون الذي يحتسِي
قهوتهُ المرةَ على مهلٍ، عيناهُ تحدقانِ بالصندوقِ
الذي تخفيه يديه، تلمعُ بداخله سلسلة
كان من المفترض ان تحتضنَ عنق احداهن.

قاسية هي كالعادةِ، و ذلك لا يولد بداخِله
سوى مزِيداً من الرغبة لاحتضَان روحها الهشة
من الداخِل.

هو يريدُها. و يعلم انها تَفعل.
لكن ماذا عَن القَدر؟

محاولةٌ واحدة بعد.
محاولةٌ اخيرةٌ لانقاذ روحه.






بمجَرد وصولِها للمنزل هِي التقطَت
هاتفهَا، واضعةً سماعتيِها عساهُما يحجبان
صرخات قلبِها و عتابه.

نظَرت الى مكالَماتها الفائتَة
و التقطَت عينَاها رقم جونغ ان لاكثرِ من مرة،
فأعادت الاتصال بهِ.

' ه- '

قاطعته بصوتٍ حازم
' لنلتقي الاَن جونغ ان اه.. '

' لكن الوقت مت- '

قاطعته مجدداً، بنبرةٍ مترَجية
غادرتها عن غير قصد.
' رجاءا- '

' هارِي هل انت بخير؟
على اي انا بطريقِي لمنزلك. '

تنفست الصعدَاء و جلست على درجِ
الاقامة حيث تقطن، تنتظر القادم على مهل
لتحصلَ على اجابات تصمتُ صوت
عقلها نهَائياً.

هي تطلعَت الى ملامحِه بعد ان ظَهر بالارجَاء.

نظرت اليهِ مَليا لاول مرةٍ، تفكر بما تعرِف عنه.
هي ما تعرفُ عنه سوى ما سمعت منه. جونغ ان لطالمَا
كان كثِير التحَدث عن اهتماماتِه، كان يتحدَث عنه كفتى
احلامها تماما،  شخص مهووسٌ بكل ما يتعلق بالفَن،
مثقف، مختلف.

رأت به شخصاً اخر عندما كان يقضِي الوقت معها
عكسَ الشخص الذي تراهُ عندما يختلطُ باصدقَائه.

أ ربمَا هو يدعِي ليثير اهتمامَها فقط؟
هل يا ترى يخفِي شخصه الحقيقِي ليوقعها
بحب شخص لا يوجد بهِ من الاسَاس؟

' انت بخير؟ '
صوتُ افكارها انقطَع نتيجة حضورِه
الذي لم تلحظُه الا عندما تحَدث سائلا.

تذكرت كيف ان قلبَها يخفِق بعنف بحضور سِيهون،
بصَخب، عكس السكُون الذي يعتَريها بقرب جونغ ان.

اومأت بخفة. ظلَ ينظر اليها و هي تفعَل المثل.
عينَاه بدت فارغةً بالنسبة لهَا، و كانهما تتساءلان عنهَا
لكن بالآن نفسه لا تهتمان بالقدر الكافِي بما قد تحِسه.

مُجددا تذكرت كمِية الخوف التي اعترت
حدقَتي سيهُون عندما سمع نبرتهَا المتزعزعة.
نظرتُه كانت تحتضِنها بعنفٍ عكس نظرة جونغ ان
التِي بدت لا تحِمل من الدفِء ما قد تَمنحه.

بجرأةٍ هي سألته
" ما الذي يعجبك بي، جُونغ؟ "

استغرب لوهلة لاتصَالها به بساعةٍ متأخرة، لسؤاله
سؤالا بدا له ساذَجا نوعا ما؟ لكنه تفَادى ذلك،
و اخذ يدَيها بين خاصته باسما.

لكن لا، ذلك لا يساعد.
هي لم تستطِع تفادي التفكير بالشُعور
الذي منحَتها لمسة سيهون سابقا،
و ابتسَامته تلك.

" انا احب اختلافك.
اختلافك يثيرُني، الرغبة بان اكونَ ذاك الشخص
المميز الذي تنتَظرينه، ذاك الشخص الذي سيحتويك،
و ستقعين بحبه دونما غيره- "

قاطعتهُ قائلة برويةٍ
" أ هذا يعنِي انني بمُجرد ان اكونَ لك،
بمجرد ان نصبحَ سويا و اقبلَ حبك و ابادِلك اياه،
كل تلك الرغبة التي تملكها نحوي الان، ستختفي؟ "

نظرت نحوَ عينيه المنصدمتين و حاجبيهِ
المنعقدين دلالةً على عدم استيعابهِ لما يجري حوله.

شدَ يدها بقوةٍ.
" ما الذي حصلَ هاري؟
ستدفعينني الان بعدما وافقتِ
على منحي فرصة منذ ساعاتٍ فحسب.. "
نبرتهُ كانت حزينةً للغاية، و قد كسرها ذلك،
لكن ليس بالقدر الكافِي.

" انا فقط لا اعلم، لتغادر فحسبِ. "
سحبت كفيها سوياً مع كيانها المبعثر
و تسلقت الدرج نحو شقتها الصغيرة.

تأملت افكارها التي فجأة بدأت لا تستعرضُ
سوى الصفات السيئة بجونغ ان، و لا تأولُ افعاله
سوى سلباً و قهقهت بازدراء.

سيهونِ رغمَ الالم الذي يلحقه بها، يسكنها.
هُو يملكُ قلبها لصالحهِ، ليجعل كل من يقف عائقا
بطريقهِ نحوها غير كافٍ، غير كافٍ لتضحيَ هي بهِ.

هِي تعلم. تعلمُ جيداً ان جونغ ان شخصٌ جيد،
لكنها تضعُ التبريرات لنفسها. تضع التبريراتِ لجرحهِ،
لرفضهِ، و عدمِ التفكيرِ بجنايتها العاطفية نحوه.

هِي تعلمُ انها ستؤذيهِ، هي تعلمُ انها
ستكونُ انانية بقتلِ المه الذي احيتهُ بلحظةٍ
لم تعِي بها حجمهَا بقلبِ الاسمرِ، لكنهَا
ستظلُ تقدم لنفسها التبريرات.

لا احدَ يعترفُ بجنايتهِ.
فالقاتل و ان رأى الجثة على مقربةٍ منه،
و المسدسَ بين يديه، سيلومُ المقتولَ
لانه فشلَ بتفادِي الرصاصة.

هِي غرقت ببحرِ افكارها، الى ان غاصت
بعالمِ الاحلامِ.























استيقظت باليومِ التالي على مفاجأة لا متوقعة.
استيقظت هاري على صوتِ تنبيهِ هاتفها.


الفصل الرابع

تنزيلٌ جديد على مدونةِ الكاتب هاء



و مَا الحبُ سوى قضيةً شائكةً اخرى
من القضايا الكثيرة، التي لم يوجد لها
جوابٌ شافٍ بعد.

يؤمنُ البعض بان الوقوعَ بالحبِ امرٌ محتم،
او ان الوقوعَ لاكثر من مرة امرٌ ممكنٌ،
في حين يؤمن البعض الاخر ان الحبَ ليس
سوى حلمٍ لا تستيقظُ منه الا متأخراً،
حالةٌ يفرضها عليكَ عقلكَ بدلَ قلبك،
و لا صلةُ له بالحقيقة.

كثرت الاحاديث و القصص عنه،
و الكل صارَ يتحمسُ لليومِ الذي قد يعيش به
مشاعرَ مماثلةً.

اما انا؟ ما حاولتُ تعريفَ الحبِ يوماً.

انَا ما عرفتُ الحبَ بل عرفتها هِي.

عرفتُهَا هي دفئاً لا ينتهِي، يحتوينِي بعزِ
ضعفِي و هشاشَتي و يقوينِي من جديد.

عرِفتهَا هي وطناً يشعرنِي بالكمالِ
و الانتماءِ الذي لطالما سعيتُ له.

عرِفتهَا هِي مشاعراً تصيبني بالارقِ
ليالِي لا معدودات، دون ان اجدَ اجابةً
شافيةً للالم بيسارِ الصدرِ اللامنتهي.

عرفتهَا هي كياناً جعلنِي اتوصلُ اليِ،
الى ما اتقن، و الى ما يشعرنِي انني
على قيدِ الحياه.

عرفتهَا حياةً، و ما غيابها موتٌ.
بل هوُ وجودٌ دونَ اي مغزَى محدد.

اتذكرُ يوماً سألتها فيهِ اذا ما كانت تنوي
ان تحبَ يوما، و لمَا لم تقع بالحبِ بعد مع انها
تؤمن به اكثر من اي شخص لقيتهُ قبلها
او بعدها.

ما زلتُ اتذكر تلك الابتسامةَ الصادقةَ التي اعتلت
شفتيهَا و هيَ تجيبنِي
" احافظُ على مشاعرِي للشخصِ الصحيحِ.
انا اذا احببتُ ادمنت، لذا سأمنح كل الحبِ بداخلي
لشخصٍ واحد، اما ان يكون مخلصا ليِ،
و اما ان اظل عالقةً بذكراه الى الابد. "

رقَ قلبي لكلماهَا بينما سهَى ذهني
بخيالٍ اكونُ به ذاك الشخص.

" لكن كيف ستعرفين انه الشخصُ الاصح؟ "

توقفت بمكانها تخمنُ لوهلةٍ ثم اردفت
" ساستمع لاسبابه التي جعلته يختارني دون
غيرِي، و سافكر لحظتها. فالحب ألم مهما حاولت
التهرب، عليكَ فقط ايجاد شخص يستحقُ
الشعورَ بالالم بسببه. "




مُشكلتِي اننِي لا املك اسباباً محددةً لحبهَا،
او بالاحرَى لا ارغبُ بتحديدها.

لان الاسبابَ و ان كثرت، تعدُ و تختفي
واحدةً تلو الاخرىَ، و انا لا اتخيلني يوما لا اجدُ
فيه سببا احبكِ لاجله.

بدونكِ انا مجردُ شخصٍ اخر من الملايينِ الحيةِ،
و بك انا هو ذاك الشخص، الذي كان محظوظا كفايةً
ليعرفَ حبا يختلفُ عن الاخرين.

حباً عناونهُ اسمكِ، بدايتهُ ابتسامتكِ
و نهايتهُ انذارٌ بجزء قادمٍ.

ساكنةٌ انتِ بذهنِي، حيةٌ دائما،
و سأظل آعيش آملا اليومَ الذي التقطُ به
يديكِ و انا اعلمُ جيدا انكِ لن تفلتيها،
و تتركينِي دونَ هويةٍ تُذكر.

نهايةُ الفصلِ الرابعِ.
الى اللقاء بفصلٍ اخير، الكاتبُ هاء.




نبضاتٌ تائهة و انفاسٌ مضطربة. هِي غادرت شقتها دون وجهةٍ محددة.

ذهنها، قلبهَا، و سائرُ جسدها يرددونَ
رغبتها بهِ بتلك اللحظة، رغبتها بلقائهِ.

شهقاتها تعالت و هي تجري تقريبا
بارجاء المدينةِ، عيناها تذرفُ قطراتٍ
مالحة دون فاصلٍ او توقف.

مقهاهُما المفضل كان املَها الاخير
و لا مكانَ غيره طرأ في بالها.

دعت من اعماقِ قلبها المتؤلم
و ترجت القدر ان يقف بجانبها
لحظتها فقط.



















و ما ان لمحت هيئتهُ الواقفةَ قربَ
المحلِ، تنظرُ بالارجاء كانها تتأمل مجيئها،
اطلقت العنانَ لصوتها المتعب ينادي
ذاك البعيدَ القريب.

" سيهون-اه "

و فوراً التقطها بينَ ذراعيهِ، محتويا لها بصدرهِ
العريضِ، يشفِي شوقهُ له، و يلتقطُ دموعهاَ المبللةِ
لقميصهِ، و المخترقةَ لنبضاتِ قلبه الصاخبةِ
التي وصلت اسماعها.

ظلت بحضنه لفترة، تتذكر كلماته الواحدة
تلو الاخرَى، و تتذكر مشاعرها، المشابهة تماما لخاصتهِ.

ما دامَ هو اعتبرها حبهُ الخاص، هي فعلتِ المثل.

هي سلمتُه نفسها. سلمتهُ القدرةَ على تحطيمها
و هي تدري جيدا انه لن يفعلَ ذلك، ابدا.

و ان فعل، ستكونُ شاكرة للوقتِ
الذي ستعيشه تاليا بجانبه، و ان كان قصيراً.

" ساتوقفُ عن قراءة كتبِ جون غرين،
يبدو ان العالمَ حقا اصبح مصنعا لتحقيقِ الامنياتِ. "
قالَ هو بصوتٍ مبحوح، الابتسامةُ مرتسمةٌ بقوةٍ على شفتيهِ،
ذراعاه ما زالتا تحاصرانها بشوقٍ.

" لنكتبِ الكثيرِ من الكتبِ عنا هون-اه.. "
اردفت مضيقةً عناقها حولَ خصره.

" فكرِي بالتخلصِ من حبكِ للنهاياتِ
الحزينةِ و سافكر بالامر. "







النهاية.












ما عرفتني و انا اكتب نهاية سعيدةٌ.
ياه اشعر بالدفء. لكني ساشتاق هذه القصة
التي عنت لي كثيرا، و كانت لي رفيقةً
عزيزة، و ان بدت بليدة للبعضِ، لكني خسرتُ
عليها كما هائلا من المشاعر.

رأيٌ اخيرٌ عن الرواية من بدايتها الى آخرها؟

الى اللقاء بروايَة لا تخيبُ ظنونكم.💛







أحياناً
190418
Ohunivers























Continue Reading

You'll Also Like

47.4K 4.3K 17
تقرأُ الوصفَ لتعرف إن كانَت تستحقُّ فعلا. ألم تملّ هذه العادَة بعد؟ الجزء الثاني من "داكن" متمثلاً في قصة أخرى لأحد الشخصيات التي ولدت في داكِن لكنها...
292K 13.1K 42
بعد النجاح اللي حصل بفضل. الله هنكمل. المسيره. مش هنقف. لحد هنا. الحكايه المرة دي عن الذريه. اللي تربت علي الطاعه. #هل مافعله الاباء. سيستمر عليه...
874K 12.8K 28
جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضي بها زوجه فلا فرق لديه بمن تكون سوي انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هي فبلا...
752 125 7
سانْتا كَانَ كَذَّبَهُ سَيِّئَة لِمَا لَا يُعَاقَبُ ! * Park jimin short fanfiction قصه من وحي خيالي تمام و جميعها من افكاري و لا اسمح باخذ اي اقتب...