*جيمين👆🏻*
"كَان الأمر صعباً للغاية يُشبه التحدث بعد ركض..طوِيل".
عدت وكان أغلبهم بساحة ألرقص عداه و زين يجلسان لوحدهما على ألطاولة.
أردت أن أستدير وأهرب بدل أن أذهب للطاولة ولكن لم أفعل هذا.
"تأخرتي"
أبتسم زين ناحيتي وجيمين نظر نحوي ثم اعاد نظره نحو ساحة ألرقص.
"كان ألحمام مزدحم"
كذبت وجلست بجانبه.
"هل ترقصين؟"
وقف زين ومدّ يده. من خلف زين هو نظر ألي. أن لم أذهب سأبقى وحدي معه.
وضعت يدي بخاصة زين دون أن أنظر للوراء وهو قاد ألطريق.لم أكن أتوقع ذلك ولكن زين فاجأني بمهاراته في ألرقص.قام بأضحاكي مرات عديدة خلال ألامسية ألتي كانت ممتعة بحق.
هتف لي ألرفاق ولا أذكر عدد ألكؤوس ألتي تجرعتها للآن. بدأ الأمر بكأس صغير مُقدم من آليس والذي كان مُر للغاية ثم اصبح الطعم حلواً للغاية لتتوالى بعدها الكؤؤس الاخرى. لست ثملة ألى تلك ألدرجة رغم ذلك.ألكحول بدأ مفعوله على ألجميع تقريباً عداه.حتى تأثير ألكحول يخاف من الأقتراب منه.نظر لي عندما كنت أنظر له،أوبس،سمعني.ليزلي،ألتي كانت منتشية،أقتربت منه فجأة وجلست بحضنه محاولةً تقبيله.
"هذا يكفي لنعود الآن"
نهض وفرقع أصبعه بغرور.تذمرت ليزلي وجزء مني فرِح بذلك.
رغم أنهم ثملين،ألا أن لا أحد يجرأ لعصيان أوامره.نهضوا وعندما أوشكت على ألسقوط تشبثت بزين ولا أعلم لم ضحكت،تأثير ألفودكا.نظرت خلفي له وكان يعقد حاجبيه.
بدأنا بالخروج وألكل أتجهوا لنفس ألسيارة ألتي قدموا بها،كيف بحق سيقودوا وهم ثملين؟هل يتمتعون بخاصية خارقة كجهاز ملاحة تلقائي بعقولهم يشغلونه متى ما ارادوا؟
"ستركبين معي"
أحداً ما أمسك ذراعي وسحبني معه،رأسي كان ثقيلاً جداً لأرفعه وأراه وعندما فعلت كان هو.
ضحكت عندما أجلسني بالسيارة وأغلق ألباب،ركب هو بمقعد ألسائق.كنت بخير قبل قليل ولا أعلم لم الآن أشعر بأني ثملة أكثر.
علمت أنه استأنف ألقيادة عندما شعرت بحركة ألسيارة.
"كيف تقود سيادة ألزعيم، ألم تثمل؟"
أتكئت على جانبي كي أواجهه و وجدت ذلك مريحاً.
أقترب من مقعدي فجأة، ضغط على زر ما، وأصبح ألمقعد مستوياً أكثر. ظننتُ أنه سيقبلني.
"أنتِ ثملة، نامي"
ضحكت مرة أخرى.
"أنتَ مُولع بأصدار الاوامر"
نظرَ ألي بهدوء وأعاد عيناه على ألطريق.
غريب كيف أن كل أنش به مصنوع بأحترافية ومثالية.لا يزال هادئاً.
"لم يكن عليكَ أخذ قبلتي الأولى أن كنتَ ستتصرف هكذا"
ألذي أعلمه أنّي أضحك بسبب ثمالتي ولكن ألذي لا أعلمه هو لمَ دموعي تنزل الآن. رائع دراما غبية آنسة ڤيول.أستدرت للجانب آلاخر مقابلة نافذة ألسيارة.برودهُ وأنا منفعلة يزعجني.
شعرت بشيء ما،شيء غريب.لا أعلم ما هو.صوت قوي جاء من جانب باب ألسيارة من جهته ونظرت بأتجاهه،فتح نافذة ألسيارة ولا أعلم كيف جونغوك كان هناك.
"لقد تحريت عن الأمر، انه فقط كريديوس"
قال جونغوك وعيناي متوسعة، كيف يتمسك بالسيارة ولا يسقط رغم ألسرعة!
"لا تقولي ولا تفعلي أي شيء فقط أبقِ بقربي"
أوقف ألسيارة وشعرت بذلك ألشعور ألغريب يقترب أكثر.
"ما ألذي يحدث"
أنا صاحية تماماً الآن وليس هناك قطرة شراب بعروقي.
"سنقابل بعض الأشخاص،لا تكونِ مرتبكة حسناً؟فقط تصرفي بطبيعية وكونِ بقربي،سيكون كل شيء على ما يرام؟"
نظر داخل عيناي وكانت هذه ألطف نبرة يحدثني بها منذ أن عرفته.
أومئت له،خرج من ألسيارة وفعلت ذلك أيضاً.خلفنا كان الرفاق قد أصبحوا خارج سياراتهم أيضاً ونظروا لزعيمهم،أخبرهم شيئاً خلال نظرته وهم فهموا،شعرت بذلك.
ألشعور ألغريب ألسابق،أدارني للخلف،حيث ألطريق ألضبابي أمامنا،وحيث ألرفاق جميعهم ينظرون.
"أقتربي مني"
همس دون أن ينظر ألي،مشيت بسرعة وَهُو جذبني من ذراعي لأكون خلفهُ،شخصيته ألقيادية ألمهيمنة كأنها أنشأت دائرة أمان حولي.
ظهرت ثلاثة ظلال من ألضباب،خلفها أربع.
"لقد مضى وقت طويل"
قال أحدهم وألذي يقف في ألوسط،كان طويلاً ورشيق يرتدي سترة طويلة وبنطال.الآخرون لم تكن ملامحهم واضحة بسبب ألظلام.كان يبدو كقائدهم أو ما شابه.
"لا أستطيع ألقول أنّي أشتقت لك"
أخبره جيمين و شعرت أنه يقصدها رغم نبرته ألمازحة.
ضحك الآخر"هذا قاسِ يا رجل"
"ولكن لمَ أشم رائحة غريبة!"
أضاف ألرجل وصوت جيمين برأسي أخبرني أن أهدأ.نظرت له بصدمة.كيف سمعت صوته برأسي دون أن يتحدث!!
"أووه من لدينا هنا"
أصبح ألرجل أقرب ألينا وأستطعت رؤية شعره الأشقر هذه ألمرة وملامحه ألباردة.كان هالته مظلمة جداً.
"أبن مالك هنا"
زفرَ جيمين قربي وزين تقدّم من ألخلف.
"سعيد برؤيتكَ كريديوس"
زين قال بملامح باردة.
"لا أظنّ أنّك كذلك"
ضحك ألرجل بصوت مزعج وتقدّم لنا أكثر.
"الآن نستطيع ألقول أن هذه ألرائحة شهية "
أصبحت حركة غريبة بين ألرفاق في ألخلف وجيمين أخذ خطوة بأتجاه ألرجل.
"كريدوس أرحل من هنا بينما أعاملكَ بأحترام"
زمّت جيمين شفتاه وهو يقول بينما يحني رأسه بأبتسامة.
"هوّن عليك،هل هي وجبة خفيفة لبعد ألعشاء؟"
حاول أغاضته ولكنه لم ينجح.
"وجبة رئيسية أم خفيفة،هي تخصني"
نظروا بعيون بعضهم بتحدي.تقدّم بقية ألستة من خلف ألرجل وتقدّم ألرفاق من خلفنا أكثر،شعرت بطاقة غريبة ومربكة في نفس ألوقت.هل يتكلموا عنّي وكأني قطعة بيتزا لعينة؟
رفع يده ألرجل بعد ثوانٍ وجماعته توقفوا عن ألتقدّم.
"قرار حكيم"
قال جيمين بأبتسامة متكلفة وتراجع ألرجل.قبل أن يغادر نظر ألي بعيون ثاقبة وشعرت كم هو مظلم من نظرته.
غادروا دون أضافة أي شيء وجيمين أستدار للبقية "ألى ألقصر آلان" أمرَ.
ركبَ ألسيارة و ركبت معه.
"من هؤلاء"
"أشخاص لا تودين معرفتهم"
ضغط على دواسة ألوقود وسيارتنا لُحقت بواسطة سيارات ألبقية.
"جيمين!من حقي أن أعرف،لا أريد أن أكون ألطرف ألذي يجهل كل شيء دائما.من ألواضح أنهم علموا أنني بشرية"
حاولت ألا أضغط عليه بألحاحي وحمداً لله أن ذلك أعطى مفعوله.
"هم مثل ألمجموعة أو ألقبيلة ألتي لطالما كنا على خلاف معها منذ ألبداية،من تكلمت معه كريديوس،ألقائد،ألبقية هم من أفراد ألمجموعة"
"لمَ ألخلاف؟"
"مشاكل عدّة،أحدها أننا لا نتناول دماء ألبشر ألطازجة،أقصد أننا لا نقتل"
"كيف تحصلون على ألدماء أذاً؟"
"نتعامل مع أحداً ما من بنك دماء في ألمدينة"
هل من ألطبيعي أنني أشعر بالفخر به الآن!
"لِمَ لا يفعلون ذلك أيضاً؟"
"دماء ألبشر تجعلنا أقوى"
تجاهلت ألرعشة ألتي أصابتني نتيجة قوله ذلك.
"لقد كانوا فقط سبعة.هل كانت ألمجموعة بأكملها هناك؟"
"ليسوا بذلك ألعدد،ولكنهم يصطا—-يتغذوا على دماء ألبشر مباشرةً"
لاحظت أنه لا يريد أن يخبرني بأنهم مرعبين بالنسبة لي كي لا أهلع.
"أنتم لا تصطادون؟"
أتذكّر تلك ألمرة ألتي سمعت بها جونغوك يقول أنهم خرجوا للصيد.
"فقط ألحيوانات،هواية لا أكثر"
أومأت له،لا أزال أملك ألعديد من الأسئلة ولكنّي تذكرت شيئاً أهم.
"صحيح،عندما كانوا هناك.سمعتكَ داخل رأسي"
عكّر حاجبيه ونظر بيني وبين ألطريق.
"ماذا تقصدين!!"
"صوتك في رأسي أخبرني بأن أهدأ..ألم تفعل؟؟أعتقد أنّك تخاطرت معي أو ما شابه"
أوقف ألسيارة فجأة وهو ينظر ألي دون أن ينظر للطريق.
"ما ألذي تعنيه! أنا لا أستطيع ألتخاطر معكِ حتى لو أردت ذلك.أنتِ بشرية ولا تتمتعين بهذه ألميزة،متأكدة من أن ذلك كان صوتي"
أنا لا أفهم.
"بالطبع كان صوتك،أنا متيقنّة"
حدّق بي للحظات ثم نزل من ألسيارة.عندما نظرت للأمام،أستنتجت أننا نركن أمام ألقصر،متى وصلنا؟
لحقته،وهو تسلق ألدرجات ألاربعة لبداية ألبوابة بخطوة واحدة
"آليس،هوسوك،جونغوك،ڤيرنون،كاي،زين"
قال فور أن دخلنا وهم تبعوه دون أن يسألوا شيئاً.
فتح أحد ألغرف في الأسفل وألتي أدخلها لأول مرّة وأخبرني أن أشرح مرّة أخرى ما قلت له.أخبرتهم أيضاً عن ألشعور ألغريب ألذي راودني عند أقتراب كريدوس وجماعته.
"مستحيل أن يكون أحداً منّا قادر على ألتواصل مع بشري!!ألا بحالة واحدة وألتي أعلم أنها مستحيلة"
آليس قالت بينما تنظر ألي ولجيمين.زين كان ينظر ألي بطريقة غريبة.
"زعيم هل بالمصادفة شربت من دمائها؟"
نبرة ألشك بصوت آليس جعلت ألجميع ينظر ألي،جيمين دعك حاجبه بيده ثم أشعل سيجارته.
"كلا،بالطبع لا"
نظر ألي وهو ينفخ ألدخان.لم أتوقع أن يكذب!
"أذاً كيف حصل ذلك؟ظننت أنّك شربت من دمائها أو بالعكس وبالتالي أنتقلت بعض قواك أليها"
بالعكس؟تقصد أنّي أشرب من دمائه!!
عيني تواصلت مع زين فجأة مرة أخرى وكان لا يزال ينظر ألي بهدوء.
"أنا لا أُحدّق بك عبثاً،أنت تُعجبني.."