العِبءْ

By MinJinju

105K 5.5K 3K

[مُتوقفة]. جميعُ الأعضاءِ يعلمونَ أنّ هناكَ خطبًا ما في العضوِ الأكبر سوكجين، لكنّهم لم يعلموا ما هو. بظنّهم... More

Burden
Ch. 1
Ch. 2
Ch. 4
Ch. 5
Ch. 6
Ch. 7
Ch. 8
Ch. 9
Ch. 10
Ch. 11
Ch. 12
Ch. 13
Ch. 14
Ch. 15
Ch. 16
Ch. 17
Ch. 18
Ch. 19
Ch. 20
Note 1
Ch. 21
Ch. 22
Ch. 23
Ch. 24
مرحبًا!

Ch. 3

3.5K 251 111
By MinJinju

"هيونغ! ما الخطبُ في ذراعِك؟"

نظرَ سوكجين إلى الفتى ذو الشعرِ البنيّ الواقفِ بجانبه، ثم إلى ذراعِه المجروحة التي قد غُطّيت بالضمادات.

"اه، لقد وقعتُ من على السريرِ و آذيتُ يدي" كذبَ بينما يبتسمُ للفتى الأصغر، فهو يعلم أنّه سيُصدّقه لإنّه أخرق.

"تبًا هيونغ! يجب أن تكونَ أكثرَ حذرًا" قال جيمين بينما يضربُ كتفَ سوكجين بطريقةٍ لطيفة. اكتفى سوكجين بالابتسامِ نحوه، و أكملَ إعدادِ الفطورِ لهم. أنزلَ سوكجين كمّ قميصِه الذي كان مرفوعًا، و ذكّر نفسَه أن يكونَ أكثر حذرًا بإظهارِ يده.

"هل أنتَ في حِمية؟" سأله نامجون عندما أحضرَ أطباقَ الطعام إلى الطاولة.

"لماذا؟" سألَ سوكجين بالمقابل، ناظرًا لـنامجون الذي بدا عليهِ الإنزعاج.

"أنتَ هزيلٌ جدًا. بحقِّ الله، هيونغ! لدينا عودَةٌ جديدة في الشهرِ القادم، لا تفقد أيّ وزنٍ إضافيّ! يجبُ عليكَ الأكلُ أكثر!" أنّبهُ نامجون. أطلقَ سوكجين ضحكةً مزيّفة، و ضربَ نامجون بلطف بالمنديل الذي كان يحملُه.

"أنا لستُ في حمية، أيها الأحمق"

أنا فقط لا أملكُ شهيّةً للأكل.

"إذن لماذا؟" سألَهُ نامجون مجددًا.

"لا أعلم، ربما بسببِ الجدولِ المزدحم؟" أجابَ سوكجين.

"الجدول المزدحم؟ أنتَ بالكادِ تمتلكُ أيّ جدولٍ خاصّ" شاركَ هوسوك في المحادثة، قلِقًا.

أجل، أنا لا أملكُ أيّ جدولٍ خاصّ لإنّي لستُ مثاليًّا مثلكم!

"إذا مرضتَ بسببِ هذا الأمر، لا تأتِ إلينا و تسأل ما العمل" حذّر نامجون.

"أنا بخير، حقًا. الوحيدون الذين يجبُ الاعتناءُ بهم بسببِ جداولهم المزدحمة هم أنتُم. لذا ابدؤوا بالأكلِ الآن!" وبّخهُم سوكجين بنبرتِه الحنونة، و لا أحدَ منهم تجرّأَ على الكلامِ بعده.

جلسَ سوكجين في مقعدِه المخصّصِ أيضًا، بعدما علِمَ أنّه لا حاجَة لتخطّي الفطور، لإنّ الأعضاءَ قد بدؤوا في الاشتباهِ بأمرِه. لقد تناولَ فقط فطيرةً واحَدة، أكلَها ببطء لذا هو لم يُنهِ طعامَه بسرعة و يُقلِق بقيّة الأعضاء.

لكن بعد ذلك، ذهبَ للحمّام لإفراغِ معدتِه من الطعام، مجددًا.

---------

لقد كانَ لديهِم تدريبٌ للرقصِ فقط في ذلك اليوم، يبدأُ في التاسعة صباحًا، حتّى السادسة مساءً.

لقد كانَ لديهم بعضُ حركاتِ الرقصِ الجديدة، التي كانتْ تبدو صعبةً جدًا بالنسبةِ لسوكجين. جسدُه أصبحَ أبطأ من ذي قبل، و بينما بقيّةُ الأعضاءِ يستمتعونَ بفترةِ الراحة، كان عليهِ أن يتدرّب لتحسينِ حركاتِه.

سونغ-دوك، مُدرّب الرقصِ الخاصّ بهم، لم يتمكّن من المجيءِ إلى التدريب، لذا أحدُ مُساعديه، دونغ-هوان، أتى بدلًا منه. سوكجين في داخلِه تمنّى لو يُدرّبهم سونغ-دوك، لإنّه دائمًا يُدرّبهم بصبر، و أحيانًا يُلقِي بعضَ النكاتِ لتحسينِ مزاجهم لذا يتعلّمونَ بشكلٍ أسرع.

"يااه! سوكجين! ما الخطأُ بك!؟ إنّها حركةٌ سهلةٌ! اللعنة! كيفَ لا تستطيعُ إتقانها حتى الآن!؟ حتى نامجون استطاعَ إتقانَها في عشرينَ دقيقة!"

تفاجأ سوكجين من صراخِ دونغ-هوان، و أخفضَ رأسَه خجلًا. في داخلِه، لعنَ نفسَه لكونِه غبيًا و مُثيرًا للشفقة. لقد كان باستطاعتِه الإحساسُ ببقيّة الأعضاء يُحدّقون به، لكنّه لم يملِك أيّ جرأةٍ للنظرِ لهم، أو النظرِ إلى دونغ-هوان.

"افعلها مجددًا! لن أسمحَ لكَ بأخذِ استراحةٍ حتى تُتقِنها و تُرضيني" وبّخهُ دونغ-هوان و صفعَ مؤخرةَ رأسِه، مما جعلَ سوكجين يقفزُ من المفاجأة، و لمحةٌ من الذكرياتِ عبَرت خلالَ عقلِه.

"أنتَ أيها اللعينُ عديمُ الفائدة! لن يدومَ الأمرُ طويلًا حتى يعلمَ بقيّةُ الأعضاءِ و يطردوكَ خارجَ الفرقة! أنتَ فقط عبءٌ عليهم، أنتَ فاشلٌ في كلّ شيء، أنتَ نَكِرة!"

ارتعشَ سوكجين بسببِ هذهِ الذِكرى، و الدموعُ بدأت تتجمّعُ في عينيه، لكنّه رمشَ بعينيهِ بسرعةٍ محاولًا التخلّص منهم عندما سمعَ الموسيقى تُشغّلُ مجددًا.

حرّكَ جسَده، محاولًا بجُهد أن يتذكّر و يفعلَ الحركاتَ بشكلٍ صحيح. بينما ذكرياتُ ذلك "الحادث" تدورُ في رأسه.

"نَكِرة"

"افعلهَا مجددًا!"

أعادَ سوكجين نفسَ الحركاتِ مرارًا و تِكرارًا.

"عِبء! خنزيرٌ سمينٌ عديمُ القيمة! اذهب و اقتُل نفسك! لا أحدَ يُريدُك!"

"مُجددًا! اجعَل رأسكَ اللعينَ مُستقيمًا!"

أعادَ سوكجين حركاتِ الرقصة مجددًا، محاولًا بكلِّ جهدِه إيقافَ كلّ الذكرياتِ السيئة، و متجاهلًا الأصواتَ الصادرة من معدتِه الفارغة.

"أنتَ دائمًا ما تُخيّبُ أملَ المعجبين بسببِ رقصِك السيء. أنتَ فقط كالطُفيليّات!"

"مجددًا! اللعنةُ عليكَ، كيم سوكجين! توقف عن كونِكَ عديمَ الفائدة و افعلها بشكلٍ صحيح! لماذا أنتَ في هذهِ الفرقة!؟ أنتَ كالثقبِ الأسود! من أخبركَ أن تجلِس! مجددًا! لقد قلتُ مجددًا!!"

ارتجفَ سوكجين لسماعِه هذا الكلمات، و حاولَ بكلِّ جهدِه أن يقفَ مجددًا. هوسوك و جيمين بدءا بالقلقِ عليه، بينما تايهيونغ و جونغوك تفاجئا من صراخِ المُدرّبِ المفاجِئ.

هذهِ المرّة، فعلَ سوكجين حركاتِ الرقصةِ دون أيّ أفكارٍ تُشتّتهُ في عقله، لكنّه لا زالَ لم يُرضي المُدرّب.

"مجددًا! اللعنة، سوكجين! كيفَ يمكنِ للشخصِ أن يكونَ بهذا الغباء؟ مجددًا!!"

حاولَ نامجون إخبارَ دونغ-هوان بالتوقف. لقد كان واضحًا أنّ الفتى الأكبر قد بدأ بالشعورِ بالإجهاد، لإنّه لم ينَل أيّ استراحةٍ منذُ أن بدأ وقتُ التدريب، لكنّ يونغي أمسكَه، و هزّ رأسَه مُشيرًا له بعدمِ افتعالِ مشكلةٍ مع المُدرّب الغاضب.

حاولَ سوكجين بجُهدٍ أن يُركّز، لم يُرِد أن يُخيّب أملَ بقيّة الأعضاء و المعجبين. شُغِّلَتْ الموسيقى مجددًا، لكنّه شعرَ بأنّ رأسه قد بدأ يُؤلمُه.

فعلَ سوكجين حركاتِ الرقصة، لكنّ الذكرياتِ لم تتوقّف عن الدورانِ في عقله.

"الآن اخرس! إن تجرأتَ على إخبارِ أيّ أحدٍ عن هذا الأمر، سأقومُ بتحطيمِ فرقتك، و تدميرِك."

هذه الكلمات صفعتُه بقوّة داخليًا. وقعَ على الأرضِ محاولًا بكلِّ جهدهِ إيقافَ الذكرياتِ التي لا تزالُ تتدفّقُ في رأسه، لكنّه فشل.

Continue Reading

You'll Also Like

161K 6.2K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
29.5K 3.7K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
11.8K 1.3K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...
725K 5.2K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى