جلست أليس قرب ڤيرنون وبوضعية تسمح لي ألملاحظة لأول مرة بأنهما مقربان لهذه ألدرجة،جونغوك اخذ يلهو بألعاب ألفيديو ولا يبدو أنه حتى يعطي أهتمام لما يجري حوله.لقد أعتقدت أن مجيئي بهذا ألوقت سيكون بمثابة جلسة أعتراف أو ما شابه؟على الأقل بعض الاعترافات ألصغيرة او ألحقائق!
دون تفكير،وجدت قدماي تتجه لا أرادياً نحو ألسلم ألمعتاد،حيث ذلك ألباب بنهاية ألممر ألعلوي.طرقت ألباب ولكن لا رد،لذلك فتحته.
"يوجد شيء أسمه طرق ألباب"
تحاذق فور دخولي
"وأنا طرقته ولم ترد!"
"حقاً؟أذا أنتِ تعلمين أن ذلك بمثابة أشارة لعدم ألدخول"
لم ينظر لعيناي قط منذ دخولي،هو يتظاهر بكونه مشغول بآلة صغيرة ما.
"توقف عن ألتظاهر بأنّك لا تهتم"
يداه تجمدت عن ألحركة ولكنه لم ينظر ألي.
"ربما تنجح طريقتكَ هذه على الآخرين،ولكن لا تستطيع ألتصرف معي ببرود"
سمعته يخرج نفساً محبوس وأستقام من فوق سريره يتجه نحو ألنافذة ليترك تلك ألقطعة من ألحديد ألتي كانت بيده قرب ألنافذة ويحاول أعدالها.
"ألا تعتقدين أنكِ تتصرفين وكأنكِ تعرفيني حق ألمعرفة؟"
"نعم أنـ.."
"كلا أنتِ لا تعرفيني"
قاطعني بصوت أسكتني رغم أنه لم يكن عالي.
"لا تخبريني أنّك لست خائفة،لا تخبريني أنّكِ تريدين معرفة شيئاً ما،فقط أبقي بعيدة عن هذا ألعالم،أعتبريه معروف،نصيحة،أو أياً يكن،لا تتورطي بهذه الأمور"
أنتظره ينظر ألي حتى الآن،شيء بداخلي أراد رؤية عيناه بشدة.
"لم أقل أنّي لست خائفة،أعني كون الأمر جديد عليَّ،لم أتوقع أن يكون ذلك الأمر،....أنت تعلم،حقيقي.خائفة من الأختلاف بيننا،خائفة من أمور كثيرة أخرى،ولكن لست منك،لم أكذب عندما قلت من قبل،أنا لست بخائفة منك"
أقتربت منه.
"لا تقتربي"
أشار لي بيده كي لا أقترب رغم أنني خلفه.
"لماذا؟"
همست وأكملت خطوي ببطئ شديد.
"أللعنة.."
لم أنتبه حتّى أصدرت ألطاولة ألتي يقف عليها صوت تحطم،كان يمسك ألحافة بشدّة،مرّة أخرى،رمشت وهو أختفى من أمامي،هرب مني،للمرة ألثانية.
حدّقت بالغرفة ألفارغة وبالنافذة أمامي أحاول أستيعاب ذلك.خرجت من ألغرفة ونزلت للأسفل،أتجهت للباب ألخارجي،لم أرد مواجهة ألبقية،أردت ألعودة وألبكاء بغرفتي في ألحال،من يحسب نفسه هذا الأخرق.
"قد لا تبدو فكرة ألتجول وحيداً بهذا ألوقت من ألليل جيدة"
لم أحتج للنظر خلفي،كان هوسوك.
"شكراً لك،أستطيع تدبير أموري"
قلت وأنا أقطع طريقي خلال ألاشجار،هو تقريباً وصل لمستواي في ألمشي،بالطبع،قوى خارقة غبية.
"هو يتصرف هكذا رغماً عنه"
توقفت في مكاني وعيناي تنضح شرارة.
"أولاً،كف عن لعنة قراءة أفكاري،ثانياً،لا تبرر لعانته،ثالثاً،لا دخل لك بما أُفكر"
أشرت بأصبع ألسبابة بينما أقول وهو بدا قليلاً منصدماً من ردة فعلي.من بين كل شيء قفز شيء ألى ذهني.
"هل جميعكم قادرون على قراءة ألافكار؟ألا تفترض بها أن تكون هبة مميزة للقليل!!"
بدى منصدماً أكثر من تحوّل شخصيتي ألسريع،ألذي أنا نفسي كنت منصدمة منه.
"نعم،أعني لا،فقط أنا وآليس وبالطبع ألزعيم"
وضع يديه بجيوبه ورفع أكتافه،الأدراك صفعني بجميع تلك أللحظات ألتي فكرت به بطريقة قذرة بينما كنا بنفس المكان،عظيم هو كان يعلم بما أفكر.
"ما ألذي تعنوه بـ'ألزعيم'"
وضعت أداركي هذا بجهة معينة للرجوع له فيما بعد وركزت على ألحصول على بعض ألمعلومات من هوسوك ألذي لا أرجو أن يشعر بأن هذا تحقيق،لأنه كذلك.
"ألقائد،قائد مجموعتنا،ألمسؤول عن جميع أفراد ألمجموعة"
"هل تعني أن هناك مجموعات أخرى؟ألذي هاجمني ذلك اليوم،هو منهم؟"
"نعم،ولكن ليس في نفس ألمنطقة،في ألعادة لا يوجد هناك خروقات،ولكن حصل وكنتِ هناك في منتصف ألشهر قرب ليلة أكتمال ألقمر،بالأضافة الى ذلك لم يأتي الى هنا بشري منذ زمن طويل"
"لحظة،ما علاقة أكتمال ألقمر بمصاصي ألدماء؟ثانياً ماذا يحدث عند أكتمال ألقمر؟"
حدّق بي للحظة ثم تنهد ومشى أمامي،
"ليس كل شيء بيوم واحد"
بالطبع،من ظنّ أنه سيعرف كل شيء في يوم واحد.
بعد ثوانٍ من ألجو ألهادئ أنا تكلمت:
"ما ألذي قصدته بأنه يتصرف كذلك رغماً عنه؟"
"أنت بشرية،هو ليس بشري"
قال وأنا رفعت أكتفي "أذاً؟"
"غذاءه ألدماء،ثلاثة أرباع جسدكِ دماء"
قشعرت لكلماته،هل كان يقاوم نفسه أمامي؟
"أنت لا تبدو أنّك تواجه مشكله بذلك!"
قلت ما خطر بعقلي
"هو ليس مثلي،هو 'ألزعيم' جميع ما نشعر به مضاعف عنده،جميع ما لدينا مضاعف بمرتين عنده"
"هل تعني أنه لا يخالط ألبشر أبداً؟"
"ليس جميع ألبشر"
توقف يجعلني أفعل ذلك أيضاً.
"يكفي لليوم" قال بهدوء وكأن أمراً ما أزعجه،أشار لي بعيناه لليمين لأرى منزلي،متى وصلنا!
"أتعلم؟"
أوقفته عندما كان على وشك ألرحيل
"أنتَ ألطف مما تبدو عليه"
أعطاني نصف أبتسامة ساحرة ولوّح لي ذاهباً.شعرت بالذنب لصراخي عليه سابقا
دخلت غرفتي وكل ما يجول بعقلي ما أخبرني به هوسوك.دخلت للحمام،غسلت أسناني و وجهي.قمت بنزع قميصي ولفحة برد صفعت بشرتي،شدّت أنتباهي ألنافذة ألمفتوحة داخل غرفتي،هل تركتها مفتوحة؟
أقتربت وحدّقت بالبدر ألذي ينتصف ألسماء.غداً يكون منتصف ألشهر.قررت ترك ألنافذة مفتوحة وذهبت ألى سريري.خلعت بنطالي ألضيّق لأنعم بنوم مريح،على الأقل أتمنى ذلك.
كانت ألساعة ألثالثة فجراً؟عندما أستيقظت لشدّة برودة ألغرفة،كان هناك بخار يتكاثف عندما أتنفس،لم تُساعد ألبطانية ألتي تحيطني بتدفأتي،أبعدتها ونهضت لأغلق ألنافذة،لو علمت أن ألجو سيكون بتلك ألبرودة لما تركتها مفتوحة.
أغلقت ألنافذة وأردت ألعودة للسرير رغم ألشعور ألغريب ألذي أجتاحني،
"من هنا؟"
قلت مستجيبة لأفكاري ألجامحة
"تبدين مسالمة أكثر عندما تكوني نائمة"
ظهر من ألزاوية ألمظلمة للغرفة وأنا لهثت لا أرادياً اسرع لأغطي جسدي بغطاء سريري.
"منذ متى وأنت هنا؟"
هو لم يهتم بشأن أكتشافي لوجوده وأخذ يعبث بأشيائي قرب ألمنضدة.
"لماذا أتيت؟"
"هل تضعين كل هذا على وجهكِ ورغم هذا تبدين بهذا ألمظهر؟"
هو عبث بمساحيق تجميلي وأنا نهضت من ألسرير أتوجه نحوه.
"توقف!أنا أخاطبك!"
لثواني نسيت أنّي بملابسي ألداخلية حتى تجولت عيناه من أعلى جسدي حتى آخمص قدمي، اخذ نفساً واضحاً وأقترب مني.
عضضت خدي الداخلي عندما اجبرتني خطواته للتراجع للوراء، قدمي أصطدمت بالطاولة ولكنّها لم تؤلمني، أخذ نفساً عميقاً بينما حاصرني ضد ألحائط.
"مـ..ما ألذي تفعله؟"
سألته بينما عيناي تتركز على شفتاه ألتي أخذها بين أسنانه.
"أريد أن أسألكِ نفس ألسؤال"
VOTES & COMMENTS CUTIES