أفكار|BBH

By Eroka_sekai

208 3 0

كلانا نكسب عيشنا من الخداع.. اليس كذلك.. "نحن مخادعان " More

سَرقَة

105 3 0
By Eroka_sekai

  "سَرقَة بَنْك السَّيِّد أوه مَسَاءَ الْبَارِحَة أثارت   حَيْرَة الجميع فمِنْ سَرقَة فُرَّع بَنْكهِ فِي سويسرا الى  سَرقَة بَنْكهِ فِي كوريا الجنوبية و مِنْ نَفْسُ الشَّخْص الغامض الْمَدْعُوّ فَيُرَن في ليلة و ضحاها " 

هل ستخسر مجموعة بنوك السيد اوه الامنة  أو بالأصح  غير الامنة مصداقيتها ؟

 هَذَا سَيِّئ جدا للشراكة المراد عقدها مع شركة تراست البلجيكية ..بالاضافة على أن

 "هَذَا الْمُخْتَلّ فيرن يحصد نجاحاته الاجرامية يوما بعد يوم و لا أحد من الشرطة المحلية أو الخاصة استطاع الوصول الى صلة "

  مِمَّا يَدِلّ عَلَى قُلَّة كَفَاءة الشَّرْطَة الكورية و المواطنون يشعرون  بالذعر وعدم الامان حتى لممتلكاتهم الموضوعة في البنوك الكورية غير الامنة ..ما موقف السلطات من هَذَه السرقات المتكررة و متى ستشعر كوريا بالأمان مجددا و متى سيتم احضار محققين ناجعين في اعمالهم ...أكثر كفاءة و مسؤولية."

{ كانت معكم مقدمة النشرة الاخبارية المباشرة سانا بيتريت من بنك مجموعة السيد اوه عمتم مساءا }

-ما هَذَا يا سانا لما لم تتبعي نصكي ايتها الغبية ؟ قال المصور المتدرب مارك بغضب صارا أسنانه على كلمة "غبية "

- اصمت مارك لقد سئمت حقا من تذمراتك و من كوني صحفية متدربة ..اريد منصبا حقيقيا و هذه القضية ستجعلني على كل لسان .. أردفت بعجرفة و ثقة جاعلة من مارك الواقف أمامها يفقد أعصابه تماما من غبائها .

-تريدين اثارة الرعب في المدينة مقابل حصولك على منصب حقيقي ؟ ثم ما الهراء الذي تتفوهين به يا أيتها الكسولة المتدربة منذ 4 أشهر ..لا تملكين خبرة حتى ..على أي حال انظري ورائكِ انه مدير المحطة كلان  ..قد قضي امركِ  .

-من سانا بيتريت ؟ ... انها انا سيد كلان ... انتي رائعة يا فتاة قد ارتفعت مشاهدات النشرة المملة عليك اتباع هذه القضية من حذافيرها ..قال بنبرة خشنة يصافح سانا ... يا له من عجوز شره للأموال! ,تمتم مارك بعفوية و لحسن الحظ بصوت خافت 

-و لكن سيدي أنا متدربة هنا ..لا أستطيع بسبب موعد تدريبي و من الحظ انني غطيت احداث ليلة البارحة و اليوم أيضا و يسرني جدا تقديم عملي حتى و لو كان كصحفية متدربة سيدي ...ابتسامة مقززة اصطنعتها..جعلت مارك يشعر بالقرف.

-اذا فلنجعلكي صحفية بدوام كامل .. و سأطلب طاقم تصوير خاص بك و منسقة أزياء أيضا فقط اعملي بجد .

-أقدر لطفك البالغ يا سيدي شكرا جزيلا و بالنسبة لطاقمي التصويري فسأحتفظ  بمارك رغم انه أبله و لكننا على الأقل على وفاق .

-جيد اذا ..استميحك عذرا انسة بيتريت ..متوجها نحو سيارته يدخن سيجارته . 

-من المفتقر للخبرة يا فهمان ؟ ربما عليك التعلم مني..

-لا تغتري بنفسك كل ما يهمه هو المال و عدد المشاهدات ..اكاد اقسم أنه لم يسمع هرائك و لا صوتك البشع ..

-ها .. لنرى ..على كل احتاج الى الراحة لأجادلك غدا ..مشت مبتعدة عنه.. تشه يا له من غبي.. تمتمت و هي تطلب سيارة اجرة تقلها الى شقتها المتواضعة.. 

غيرت رأيها فجأة و طلبت التوجه الى الملهى.. حققت نجاحا و عليها الاحتفال.. قريبا ستجد فيرن..و كم سيكون رائعا التكلم معه عن الماضي .

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

SARANG'S POV

  أَجْلِسُ الآنَ فِي مَقْهًى وَ هَذَا نَوْعًا مَا يَشْعُرُنِي بِعَدَمِ الاِرْتِيَاحِ.. أُحَاوِلُ حَقًّا أَنْ لَا أَنْظُرَ للموجودين هُنَا بِتَرْكِيزٍ نُطْرِي عَلَى الدِّيكُورِ.. مَقْهَيَ يَبْدُو مُعَاصِرًا نَوْعًا مَا وَ لَكِنَّهُ مُزْدَحِمٌ جِدًّا وَ يَشْعُرُنِي بِالاِخْتِنَاقِ.. اِنْحَرَفَتْ حَدَقَتَاي فَجْأَةٍ نَحْوَ شَابَّةٌ تَبْدُو بِعُمْرِي وَ يَا لَيْتَنِي أَبْقَيْتُ عَيْنَاي عَلَى الجماد الَّذِي كُنْتِ مُعَلَّقَةٌ نَاظِرَيْ فِيهُ. شَعَرْتُ بِالخَجَلِ وَ تَمْنِيَتِ لَوْ الأَرْضُ تَبْلَعُنِي.. أَعْلَمُ أَنَّ حِذَائِي الشَّتَوِيُّ مهترء وَ لَيْسَ عَلَى المُوضَةِ وَ لَكِنَّهُ كُلٌّ مَا أَمْلِكُ فِي الوَقْتِ الحَالِيُّ بِما انني لَمْ أَخْرُجْ لِلتَّسَوُّقِ مُنْذُ مُدَّة.. 5 أَشْهُرٍ. مَعَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا قَوْلٌ أَنَّنِي أَبْدُو مُقْرِفَةً وَ مَحَطٌّ سُخْرِيَّةٌ.. أَوْ رُبَّمَا كَانَ عَلَى عَدَمٍ التَّحْدِيقُ فِيهَا مِنْ الأَسَاسِ.

 وَ مَا ذَنْبِي إِنْ كُنْتُ أَسْتَطِيعُ قِرَاءَةَ أَفْكَارِ النَّاسِ عَلَى أَيَّة حَالَ..

  مَرَّتْ دَقَائِقُ حَتَّى جَاءَ النَّادِلُ بِصِّينِيَّةِ الشَّايِ وَ مَا إِنْ اِبْتَلَتْ شَفَتَاي حَتَّى أَعَدَّتْ الكَأْسُ إِلَى الطَّاوِلَةِ. لَمَّا هُوَ خَالَ مِنْ السُّكَّرِ؟!. لَا بَأْسَ أَخَذَتْ مِلْعَقَةٌ صَغِيرَةٌ ملئتها سُكَّرًا وَ أَفْرَغَتْهَا فِي كَأْسِي تَمَّ أَخَذْتُ أُحَرِّكُ المِلْعَقَةُ دُونَ اِهْتِمَامٍ حَتَّى اِسْتَفَقْتُ مِنْ شُرُودِي. وَ وَجَدْتُ أَنَّنِي أُصْدِرُ صَوْتًا مُزْعِجًا بِالمِلْعَقَةِ أَثَارَ اِنْتِبَاهُ الكُلُّ مِنْ حَوْلِيَّ.. رَائِعٌ سأرانغ الإِحْرَاجُ الثَّانِي عَلَى التَوَالِي. لَا يَهِمْ بِمَا أَنْ لَا أَحَدَ هُنَا اِعْرِفْهُ.. وَ بَعْدَمَا عَادَ الكُلُّ لِأَشْغَالِهِمْ وَ أحاذَيثهم بَقِيَ شَابٌّ غَرِيبٌ يُحْدِقُ بِي.. أَنَا أَشْعُرُ أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلِّي وَ لَكِنَّ أَلَيْسَ وَ كَأَنَّهُ أَطَالَ النَّظَرَ.. الفُضُولُ يَدْفَعُنِي لِأَعْرِفَ مَا يُفَكَّرُ بِهِ وَ مَا إِنْ اِسْتَدَرْتُ نَاظِرَةً لَهُ حَتَّى جَلَسَ أَمَامَي عَلَى الطَّاوِلَةِ. مَنْ يَظُنُّ نَفْسَهُ هَذَا؟. 

وَ بِمُجَرَّدٍ أَنَّ اتلتقت حدقاتيهما شَهْقَتُ سأرانغ بَيْنَمَا الآخَرُ أَبْتَسِمُ وَ كَانَ شُكُوكُهِ تَأَكَّدَتْ لِلتَّوِّ.. هَلْ. هَلْ يَعْقِلُ أَنَّهُ مُخْتَلِفُ مِثْلِي؟!

صوت اطلاق نار ارعب الموجودين كما انه اثار دهشة الشاب الغامض..مجموعة مسلحة من الرجال تتجه نحو الاثنين.. 

امسك يديها باحكام و هرول بها خارج المقهى. لسوء الحظ رصاصة اصابت كتفه اليمنى.. شعر بالخذر و العجز في كل انحاء جسده و بما انه معتاد على هكذا مواقف فضل الجري عن الشكوى و الألم.. 

اتركني يا هذا.. توقف او سأتصل بالشرطة... لما تجري لا أحد ورائنا.. تمتمت سارانغ بهستيرية ايها المجرم توقف.. صرخة ايقظته من شروده.. ادار وجهه اليها قائلا.. 

-من المجرم في رأيك يا انسة.؟!

اضطربت الاخيرة و التزمت الصمت.. حررت يديها من قبضته و انحنت قائلة شكرا لحمايتي.. و وداعا..


شخر الاخر متفاجئا

'' تعالي هنا!''

. نبرة آمرة اتارث خوف الفتاة..

""قلت تعالي""

 نظرت اليه ثم قالت بنبرة جعلتها تبدو قوية و صارمة.. ماذا تريد الان؟.. اشار الشاب الغامض الى كتفه وقال اهكذا تجازين من انقذ حياتك..

منحرف كل مادار في عقلها.

لا يمكنني فعل شيئ ساطلب سيارة أجرة تأخذك الى المستشفى..

----------------------------------------------------------------

يد تحمل سيجارة و أخرى ملف أحمر كتب عليه فيرن ..من غيره فيرن السارق المتميز عن غيره الفريد من نوعه ...

يظهر على كاميرات المراقبة و يلوح بيديه 

...مما جعل الشخص الجالس بجمود حول مكتبه يحشر سيجارته  بيديه الخشنتين ..

''أوه سيهون'' محقق نجح في كل قضية يتولاها ..أما عن قضية فيرن فالأمر 'مشكوك فيه'...

لم ينم منذ يومين ..بدون أكواب القهوة المرمات هنا وهناك لكان فاقدا الان وعيه  من شدة التعب ...

That's weird

..أطلقها بلكنته الأمريكية ..كيف يمكن لشخص معرفة فتح أقفال 20 بنكا حول العالم دون التسبب بضجة .. الغريب كما قال سيهون أنه

 لا ضرر في خزائن البنوك التي تم نهبها و كأن السارق هو مالك البنك نفسه ..هل هو قرصان ..لا لأنه لم يتم وجود أي دليل عن

 اختراق بيانات البنوك ..ترصده كاميرات المراقبة دائما وحده يدخل بدون صحبة و يخرج بدونها كذلك ..باستثناء حقيبة مملوءة من المال ..الغريب أن لا أحد يلاحظه..

 ..ربما يبدو عاديا كأي رجل أعمال يريد اخراج ماله فقط ..

تشه يرتدي بذلة أنيقة في كل مرة يخرج لسرقة الأموال ..

فاشل كغيره من السارقين الأغبياء... هذا ما يظنه المحقق الكوري ذو الكفاءة العالية و النزاهة المفرطة.

..ألم يرتب احد لأمره ..؟ يرتدي كمامة سوداء ألايبدو الأمر غريبا ...

"تبا للكمامات الكورية اللعينة 

..أطلقها المدعو أوه سيهون "

هل هو ساحر ؟مثلا ؟

"ربما"


كل مايعرفه سيهون الان هو أن هذا المحتال عليه ان يتعفن في زنزانته حتى الفناء

خاصة أن فيرن سرق بنك والد سيهون فور تكليف سيهون بهذه القضية ..و كأنه يوجه له رسالة مباشرة ..

أن سيهون كغيره من المحققين الذين فشلوا في تتبع طرف خيط 

حقد سيهون اتجاه المجهول فيرن ينمو أكثر فأكثر 

ليس و كأن سيهون محقق يكره الظلم و يسعى لتحقيق العدالة

 ..كيف تدعى ؟

.اه قد تذكرت 

نزعة تحقيق العدالة 

كل ما في الأمر أن فيرن هذا يهدد سيهون 

كل ما في الأمر أن فيرن ..

شخص ارتاب سيهون فيه 

شخص يهدد ما بنته عائلة أوه سيهون 

شخص يكن له الكره 

ما لم يكنه لأحد غيره 

انه حقد متصلب في شرايينه منذ طفولته ..

"المزرية"


يوم  الأحد 20 جانفي 2017

𝒮𝒶𝓇𝒶𝓃ℊ'𝓈 𝓅ℴ𝓋   

انه يوم شتوي كالعادة... اداعب قطتي سوسان و اختلس النظر الى الامطار .. انها الخامسة صباحا..في العادة انا لا انهض باكرا و لكن صوت البرق حرمني النوم.. انه يثير قشعريرتي.. على اي حال اليوم قررت استجماع شجاعتي و مواجهة العالم... اقصد لا يمكنني البقاء في المنزل كل الوقت كما ان الاكل ينفذ و لا اريد لقطتي ان تموت جوعا.. ان كنت اهتم لشيء ما فهو قطتي لا غير.
لقد سئمت من الناس و طبائعم.. كيف يكذبون و يبتسمون ثم يتكلمون من وراء ظهر الاخرين.. انه النفاق بحذافيره و انا لا احب الاقنعة ومع ذلك اريد ان اجرب ان اكون انسانة عادية يوما ما. ابتسم و انا اشعر بالقرف بداخلي..
رسالة البارحة مازالت تجول حقل تفكيري ..ربما علي القبول ..انه سبب اخر للخروج من قوقعتي ..

نهضت لأقوم بروتيني الصباحي .. ..غسلت وجهي بالماء تم فرشيت اسناني .. وضعت بعض الزينة كي أبدو جميلة أمام سيهون ..مثيرة للشفقة .. ماذنبي أنا ان كان قلبي قد أحبه؟  ..ارتديت ملابسي ..لا يعقل انني لم اشتري حذاءا شتويا بعد مما يعني انه علي ارتداء الحذاء الاخر ..المهترء حسنا لن يلاحظ اي من الناس حذائي ثم انني لا اهتم .. لا انا اهتم بشدة ماذا لو تعرضت للسخرية ..ايش على كل حال علي ارتداؤه ..

جلست على الارض الباردة ..انها عادة ارتدائي للاحذية ..اقحمت جواربي و الان حان دور الحذاء

"

لا يصدق"

لا يعقل ان الحذاء صغر علي ..

او ربما قدماي قد طالتا ؟!

لما يحدث هذا الان؟ ...أقحمت قدماي بقوة في الحذاء و أخذت اصارعه حتى استسلم لي *-*

ربما يجدر بي تصديق ما يقال في الانترنت .. مقولة ان المشي حافية يطيل القدمين صحيحة مئة بالمئة .

لم اتناول أي شيء اذ انه لدي موعد في مقهى ما ...اخذت سيارة أجرة.. أرجو أن يكون موعد القهوة على ما يرام و إ ن فشلت سيخيب ظن سيهون بي ..علي ان أعود إلى سابق عهدي ...

"إلى تحقيق العدالة "

يوم السبت 19 جانفي 2017

الساعة : العاشرة ليلا

يجلس متكئا على احدى الأرائك يتجرع كوبا من الماء متمنيا لو كان يشرب خمرا الآن و لكنه أقلع عنه منذ سنتين بسبب الحادثة التي قلبت حياته رأسا على عقب ...

كان يسير ثملا في احدى الليالي حتى اصطدم بفتاة ما بسيارته.. كان ذلك مفاجئا جدا.. رغم ان عادته في الشرب سيئة و لكنه يستطيع القيادة و كأنه برشده..

لا يعلم ما جرى للفتاة اذ انها اختفت فجأة.. ربما لوالده يد في اخفاء جثتها او ربما هي حية ترزق..

اختفاءها بهذه الطريقة الغريبة و ايجاد نفسه في المستشفى جعله يعتقد انه يهلوس..

و لكن الكوابيس اللعينة لا تفارقه

نادى لخادمه المسن.. يدعى ستيفن.. ذو شارب ابيض كثيف، قامة طويلة.. يبدو شابا رغم سنه هذا.. انحنى لسيده بكل مرونة ثم نظر اليه منتظراً كلامه.. ولكن الشاب الجالس امامه لم يتفوه بكلمة.. و كأن الحروف ابت الخروج من مخارجها..

-تعلم انك..

سكت طويلا و قال تعني الكثير بالنسبة لي ..

أومأ ستيفن برأسه و على هالته قليل من الحزن و الخجل .. صحيح انه يحب سيده و لكنه لم يعد قويا و سريع البديهة كالسابق مما جعله يريد مواكبة حياته خارج القصر و أن يعيش مع زوجته و احفاده ..فالبعد عنهم يجعله يشعر بالتقصير نحوهم .

-أنا ممتن لك يا ستيفن ..لا أعلم كيف ابلغك شكري تحديدا و لكنني ما دمت حيا لن انسى ما فعلته لي يوما ..

لن أجعلك تشقى بعد اليوم و كعربون لشكرك و نزاهتك سأتحمل كل مصاريفك ...رجاءا اقبل هذه الهدية مني ..كأي هدية يقدمها ابن لوالده ..لن اتعبك بعد الان .انت حر يا ستيفن ...

قصص فيرن التي كنت تشتريها لي خلسة و من مالك الخاص ..الحذاء الرياضي الذي اردته و بشدة و اشتريته لي في غياب اهتمام والدي ... أنا حقا لا أعلم ..

-أكره لحظات الوداع ..قال بحزن شديد يصارع الدموع التي ستفيض في أي لحظة 

أما ستيفن الاخر فلم يتمالك نفسه و احتضن السيد الصغير قائلا :ليس الوداع يا سيدي ..ساتي لأزورك كما يمكنك زيارتي ايضا .أشعر بالفخر لما أصبحت عليه الان رغم كل ما واجهته في طفولتك..

 و هنا احس ستيفن انه يفتح جراح لم تشفى بعد فامتنع عن الحديث و اخد حقيبته مودعا صاحب القصر.

ابتسم الشاب بحزن، زفر بضيق ثم خرج من قصره متوجها ...اين عمليته الجديدة ستتم.. عليه ان يتحضر اليس كذلك؟

اليوم الموالي 20 جانفي.. مقهى سيول.

كل شيئ تم على اكمل وجه.. تمتم الاخر في انهاك و هو ينتظر فريسته القادمة..

ايعقل انها لن تأتي؟..

هاهي تدخل المقهى باضطراب..مطئطئة رأسها.. جلست في مقعد..

طلبت شايا.. هاهي تتفحص المقهى بحذافيره و كأنها تجتنب النظر الى شيئ ما.. الناس ربما.. دجرجت عيناها نحو فتاة ما ثم انزلت رأسها بسرعة..

هل يعقل انها تخاف الناس؟

من يهتم بارائهم اللعينة على اي حال..تمتم بسخرية..تشه..

'' ضعيفة الشخصية"' هذا ماكان يجول بخاطره حينما اطال التحديق بها. نظرت اليه بدهشة ثم انزلت رأسها..

  لا تحاولي يا قطة

.. علت ابتسامة ماكرة ملامحه و تقدم نحوها... و هاهي تحاول ان تعلم ما يفكر به هذا الغريب و لكنها لا تستطيع كما لا يستطيع هو كذلك.. انهما متشابهان الا الطريق التي يسيران.. متعاكسة.

---

تجول عيناه أنحاء شقتها الصغيرة،مرر يديه على قطعة خزفية مليئة بالغبار و قال :هل هذه شقتك؟.  

توترت سارانغ للحظة ثم اردفت :اه.. نعم انها كذلك.

بيكهيون: على ما يبدو انك فتاة مهملة.. 

سارانغ: ليس وقت التعارف،.. قل لي من هؤلاء الذين كانو يلاحقونك؟ 

رد بيكهيونْ بغيرِ مبَالاة.. لَا أعلَم..ثم تقدم نحو الاريكة و اخذ ينزع جاكيته الاسود ثم نظر اليها بحدة قائلاً :ألن تخرجي؟! 


اندهشت سارانغ من وقاحته.. رفعت حاجبيها و قالت باستِفزاز ألن تخرج من بيتي؟ 


"تشه و هل هذا بيت؟"

تغلبت سارانغ على انفعالها و خرجت من غرفة المعيشة.. ليس لأنها انهزمت في معركة الحديث السخيفة كما دعتها.. بل لشيء اخر. 


ولجت الى غرفتها، اقحمت جهاز تنصت في قميصها بسرعة، بعثت رسالة نصية. كان محتواها [دخل الفأر المصيدة ].
تلقت رسالة من المجهول الذي تراسله {انزعي الجبن من فمه اذاً}
ردت [انه من النوع الذكي ]
تلقت {لا يزال فأرًا.. في قبضتك ]

.

صوت صدر من القرب من غرفتها

.

عدلت هندامها و خرجت من الغرفة لتصطدم بشيئ صلب..الرجل و من غيره.

اوه آسف كنت ابحث عن الحمام، ابتسامة صغيرة، قوس عيناه بشدة، كان ينوي مراقبتها.. هذا واضح ~

"لا عليك انه في اخر الرواق"..لم تزح مقلتاها عن عيناه ,ابتسامة طبيعية اصطنعتها بنجاح ,أشارت بيدها على الرواق 

شيئ صغير ملقىً على السجادة اثار انتباهها...هرولت بسرعة الى المطبخ لتحضر منشفة صغيرة تنظف بها قطرات الدماء التي افسدت سجادتها...

وجوده يثير قلقها، انه غريب جدا بحيث لا يمكنها التنبؤ بأفعاله و لا قراءة افكاره اللعينة.

دخل الغرفة،جلس مجدداً على الأريكة يمتع ناظريه بالفتاة أمامه.. لما تبدلين جهدك في تنظيفها؟ اشتري اخرى ليس و كأن السجادات في إنقراض..

توقفت برهة ثم اكملت عملها قائلة :ليس لدي مشكلة إن كنت ستشتريها لي.

رد عليها بتعجرف :و لما سأفعلْ؟!

-ألم تكن تتبخر علي منذ قليل؟! كالطاووس الذي يريد جذب إنتباه أنثاه.

ابتسم بخبث و قال :أتقصدين أنك أنثاي♡؟

-تعلم جيداً مالذي أقصدهُ..

لا أزال طاووسا على كل حال..قال بعجرفة*-*.

-تقصد لصًا تطارده عصابة من المجانين المسلحين.

مدت يدها نحوه و قالت:تفضل رصاصتك...ألا تظن انه عليك الذهاب للمشفى؟

-أتودين التخلص مني يا آنسة؟..ثم لا تقلقي انها رصاصة مطاطية.. ٱنظري.. هذا واضح.

"واضح لأنه مجالك"

"-الكل يفرق بينهما"

"أنا لا أفعل"

"

اذن أنتِ من النوع البريئ المسالم"

"لا تحاول تحليل شخصيتي فهذا لن ينفع.. ثم أتنوي المكوث في شقتي ؟.. "

"كما قلت لك إنها رصاصة مطاطية.. ليست مؤذية إلا انني متعب جدا ". سأبيت اليوم و اغادر غداً صباحاً"

"جيد.. يمكنك خدمة نفسك بنفسك.. اترى المطبخ.. انه مجهز بالكامل.. هناك اغذية معلبة، خصروات.. فواكه الى اخره"

-و ما المغزى من حديثكِ؟

"المغزى هو أنني لست بذلك الغباء لأستضيف لصا ربما يكون مطاردًا من الشرطة في شقتي.. هذه شقتي الإضافية"

وداعاً.. تأكد من المغادرة صباحاً.."

"انتظري.."

" ماذا؟! "

-قوس عيناه للمرة الثانية و حرك شفتاه بطريقة لطيفة كادت أن تُذهبَ عقل الفتاة قائلا :لما أنت لئييييمة هكذا؟

لم تتمالك سارانغ نفسها فأردفت ضاحكة :و لما انت سليييط اللسان هكذا..

صوت اغلاق بابٍ،انعدام صوت خطواتها.. لقد غادرت بالفعل..

خرجت سارانغ من الشقة ..عبرت الشارع الضيق  و ركبت سيارة أجرة ..نزعت نظارتها و التفتت الى الرجل الجالس في المقعد المجاور ...  أهلا سيهون ..حيته بابتسامة مشرقة بينما قابلها بالمثل .

"اذا هل من تطورات ؟"

قال مرجعا رأسه الى الوراء مدلكا جبينه ..

انه من النوع الصعب .. الذي لا يستخرج منه الكلام بسهولة مع أنه حذر في كل خطوة يخطوها ..قالت سارانغ باهتمام بالغ..

"يبدو أنكِ مهتمة به.. قال سيهون بسخرية. "

من لا يهتم بفريسته سيهون.. أردفت بثقة.

-جيد.. اه سارانغ قد نسيت.. عليك ان تعودي الى الشقة فربما سيغادر و ستذهب كل خططنا هباءًا..

-لا تقلق أعلم انه لن يفعل.. رغم انه من الصعب التوقع و لكنه مصاب بكتفه.. على كلٍ هل عرفت من العصابة؟

-ليس بعد.. لم نقبض على اي احد ثم إن ظهور العصابة كان محظ صدفة كما أنه جعل الفريسة تقترب الينا أكثر فأكثر..

-لا أعلم.. أشعرُ بشعور غريب.. لم يكن عليه مساعدتي انت تعلم.. لم أكن أنا المستهدفة و هو يعلم ذلك..

-لا تهتمي إنه مختل...ربما أراد منك مساعدته أو شيئ من هذا القبيل..

-ربما..قالت سارانغ بحيرة.

-هيه ركزي على العملية.. امسك كتفها الأيمن مطمئنا لها... بينما الأخرى سرحت في ملامحه القريبة منها بشكل غريب نوعا ما و كسائر الفتيات فان سارانغ واقعة في حب سيهون منذ أيام الثانوية و الجامعة ..و الان ..ابتسامة بلهاء ...ضحكة خجولة و هاهي سارانغ تبعد يديه عن كتفها و تخرج من السيارة عائدة الى الشقة .


انتهى :)

  مَا رَأْيُكُمْ فِي الجُزْءِ الأَوَّلُ. مَعَ أَنَّهَا أَوِّل مَرَّة أَكْتُبُ فِيهَا.... السَّلَامُ عَلَيْكُمْ  






Continue Reading

You'll Also Like

170K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
478K 31.9K 22
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
8.7K 222 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!
208K 12.5K 77
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...