لن يتغيَر ابداً

By taynovels

42.1K 3.5K 2.9K

انا فتىً وحيد وهذا لن يتغير ابداً كان هذا ماعتقدته .. Started in 08072017 Ended in 17022018 More

00 | مدخَل
01 | لم تكُن فكرة سيئة
02 | ضحِية لعتمةِ ظلالٍ في الدُجى
3 | سببٌ للعيش
4 | ‏الذئب متهم .. سواء كان مذنبًا أم لا
05 | ‏سأكون الدِرع والسيف
06 | سِتارٌ مُنسدِل
07 | ألسنة اللهَب
08 | بحرُ عيناه
09 | الوهج المستنقعِي
10 | لا تتكأ علىٰ جذعٍ مَيت
12 | قصتِي

11 | بين اصابعي قلمٌ اخط بِه نهايتي

2.2K 188 338
By taynovels







*

- حتىٰ وإن قام بإلصاقها بعد جمعها النار ستذيب الغراء يوم ما ويعود كما كان.

*

ركِب سيارته بعد ركضٍ قاطعهُ الكثير من العثرات
اغلقَ الباب واقفل الاقفال ، النافذه وكل شيء
غطىٰ وجهه بيديه واخذ يلهث ملتقطاً انفاسه التي سُرقت

ابعدها قليلاً لتُصبح في مستوىٰ نظره اذ بها ترتعِش
" جين هيونغ!! " اخذ يبكي ويجهش بعد ان عُرضت كل الذكريات السعيدة على جفنيه

ملجأ واحد فقط يستطيع الاختباء فيه
وشخصان ظهرا في عقله

فأتصل بالافضل ( تايون )
وتجاهل ( روزا )

" انجديني ، وتعالي واقليني لا استطيع القيادَة "
نطق بهذا فور رفعها للخط ، ودون ان يسمع الاجابه اغلقه

١٣ دقيقه انتظَر يونقي فيها تايون وشاهد فيها سوكجين وحبيبته يخرجان من المقهىٰ متعجبين من رد فعله

ركِب شخصٌ ما السيارة ، وهو الشخص المتوقع قدومه تايون
" مالخَطب الا تزال تملك رهاب من الامطار ؟ "

فأستدار ونظر لها بحده " لم املكهُ قط "

" إلهي ارحمني " همست بذلِك بين انفاسها " هيا ترجّل من ذلِك المقعد دعني اوصلك لمنزلي .. "

عاودت الهمس " حان الوقت لكشفِ الحقيقه "

" قابلتُ جين " كان يُصارع نفسه ، هل اخبرها ام لا؟
وانتهىٰ الامر بإخبارها

" ماذا؟ " وقبل ان تفتح الباب لتترجل فغُر فاهها
" قابلته للتو .. انهُ كفيف بسبب احتراق عينيه قبل ١١ عاماً
وقال انهُ فقد اشقائه السته .. انهُ سوكجين بدون ادنىٰ شك "

" هل تحدثت معه؟! هل اخبرته من انت؟! " اسرعت بإمساك كتفيه

" لم استطع " عضّ على شفتيه محاولاً التشبث بدموعه

" سنتحدث في المنزِل ! ترجَل بسُرعه! "
وانطلقا لمنزلها





بِما انهُ الصباح الباكرفأخذت تايون تعِد الافطار له
وضعَت الوعاء امامه والملعقه ، وجلَست كما لو انها تنتظِر منه امراً ما

" انا لا آكل الحبوب؟ هل تملكين ذاكرة سيئة ؟ "
شخَر ساخراً منها ومن وضعيتها الواثقه

" انت تأكلها وجيداً ايضاً "
ابتسمت بِمُكر

" هل تُمازحيني؟ لستُ في المزاج لتقبل ذلِك "

نهضَت وضرَبت الطاوله " انا سئمت ذلِك بالفعل!
متىٰ ستتقبل انك تأكلها! "

" انا لا آكلها!! " فعل المِثل

امسَكت بِذقنه وشدته إليها " يونقي هو الوحيد في عالمي الذي لا يأكلها! "

" اذاً من اكون انا؟! تايون هل جُننتِ!! "
جحظ بعيناه ليس مُصدقاً لما تقوله او تفعله

لما تتصرف كالمجنونه معه؟! الا تعلَم من هو؟
" هل اثرَ عليك معرفة ان جين علىٰ قيد الحياة؟! "
جعَد حاجبيه ونظَر لها بشفقه

تركته وانهَارت علىٰ الطاوله ، كانت قد بدأت بالبكَاء دون ان يلاحظ
" متىٰ علمت انكَ لا تأكل الحبوب؟ "

" قبل احدىٰ عشر عاماً "

" كيف ؟ "

" عندما تقيأ يونقي في الحم- " توقف فور استيعابه لأسئلتها السريعه
ونظَر لها بتعجُب فور ان ابتسمت

" ارأيت؟ "
فكه بدأ بالارتجاف ، واخذ يجول عيناه في المكان لعلهُ يخفي دموعه

" انتَ لستَ يونقي .. "

" يونقي رحَل بالفعل قبل إحدىٰ عشر عاماً "
نظَرت له وعيناها محمرتان ، والدموع قد رسمَت سبيلها بالفعل وكان مزدحماً

" توقَف عن ذلِك ..
جاريتك في ذلِك كثيراً ، لكن يكفي الىٰ هذا الحد "

فغُر فاهه وخانته ساقاه بعد ان خارت قواها
لا يستطيع اخذ نفسٍ عميق ، ولا النظر في وجهها

" ارجوك توقَف عن ذلِك جونغكوك .. "
وهنا بدأت بالصراخ عليه " كلانا يتألم ! لكن لا تكن هكذا!!
ان لم تكُن بوعيك من سينقذنا من الغرق؟! "
امسَكت بياقته وارادت تفريغ غضبها بأكمله عليه ، وهو الشخص الصحيح

لكنها لاحظت شحوب وجهه ، وتعابيره التي توحي بأنه سيتقيأ
" هيه! مالخطب؟! "

اغشي عليه بعد ان تقيأ واخرَج مافي معدته
فأسرعت تايون الاتصال بالاسعاف ليقلّوه للمشفىٰ








" مين يونقي؟ " رفعَ الممرض نظارته وضيق بصره ناحية تايون التي تنظر له بتساؤل

" لقد سمعتُ بِهذا الاسم .. " اخذ ينظُر حوله لعله يتذكر

" انهُ مشهور.. ماح- "

" انتظري سأبحث في الملفات الطبيه والسجلات! " وسارع بالجلُوس امام شاشة الحاسب وشرَع بالبحث

عضّت شفتها السفليه وانتظرته على احرّ من الجمر ، هو يخبأ عنها الكثير وهذا ما اخافها

" اه انهُ .. لحظه!! ماهذا!! "
صرَخ عالياً لينظُر له جميع من في الممر من ممرضين واطباء

" اللعنه الم يفصلوه؟! لقد شخّص امراضاً خاطئه "
تنهَد " ساتأكد انا من مرضه اولاً "

امسَكت تايون بذِراعه " مالذي تقصده؟ "

" شخصهُ طبيب عجوز واحمق بِـ مرض خطير للغايه ومعدي ، من اعراضه الحرارة المرتفعه للغايه ومايلي ذلِك معلوم .. " رمَش عِدة مرات ، ابعَد يدها بلطف وذهَب لمكان يونقي - او بالارجح جونغكوك - كي يفحصه برفقة الطبيب المتخصص








" حسناً كما توقعنا ..
انها احد تشخيصات الطبيب هان سون جيك " عاد لتايون بإبتسامة مُشرقة على وجهه ، همٌ وانزال

" اشكرك " كانت تبكي بالفعل

توجهَت له فور ان لمحته يحاول النهوض ، وقفَت امامه وهي تشهق وتبكي بسعادة " كيف خبأت علي امر كذلِك؟ "

" الايبوما ؟ "

ضربته علىٰ رأسه " ايبولا! "

" اياً كانت ..
اريد الذهاب إليهم "

" تجرؤ على التحدث بكلام الكِبار ايُها الطفل الصغير!
لا توجَد بكَ اي مشكله ، هيَا انهَض فلنعُد للمنزِل "
وحين ابتسمت وارادت المضي قدماً امسَكت بذراعها

" مالذي تقصدينه؟ " اعينهُ الواسعه توسعت اكثر

" الطبيب الذي فحصك عُرِف بفحوصاته الخاطئه
واساساً من يُصابون بهذا المرض دوماً ما يحجرون "
قطبت حاجبيها فور انهمار دموعه " هيه جونغكوك لا تبكِ! "

ضحِكت وعانقته بينما هو استمر بالنياح كالاطفال





اوصلتهُ لمنزل عائلته بعد ان اقنعته بكُل صعوبه ، ترجَل ونظَر لتايون ، اشارت له بالتقدم ورحَلت دون ان ترسُم ابتسامة الوداع

" لعنكِ الإله .. " ودخَل
كما لو انه لا شيء حَصل

ليستقبله والديّه في غرفة المعيشه ، امطرت عليه والدته بالتأنيب والاحضان ، حين ان والدهُ اخذ ييتسم دون قول شيء ، فهِم انهُ سيلقي عليه بتوبيخات ويطلب تبريرات لأفعاله

" اذهَب لروزا " دفعهُ والده نحو الممر المؤدي لغرفتها
محتار مابين الذهاب لها او لغرفته الخاصَة التي اشتاق لها اكثر من كل شيء .. رُبما

قرَع بابها ودخَل دون ان يأخذ الاذن منها ، اذ بِها تحتضن وسادتها علىٰ فِراشها ، وتنظُر للحائط القابع امامها بعينين دامعتين

" مالخطب؟ " جلَس امامها لعله يصبح محَل انتباهها

" يونقي الن تخبرني سبب اختفائك؟ "

قبضَ فكه وعضّ داخل وجنته
" اكتفيت من غموضك حقاً وكل افعالك واقوالك المُبهمه
.. وبالاخَص تركك لنَا "

صرَخ فجأه " روزا لا تتدخلي "

" انا آسفه لكننِي اكتفيتُ مِن إطاعة اوامرك "
عادت لفِراشها " اخرج اُريد النوم ، لديّ تصوير بعد ساعتان "

" روزا ..
انصتِ ..
انا لا اعلم مالذي يجِب عليّ فعلهُ الآن ، ولا اعلم مالذي كُنت افعله طوال الوقت ، الشيء الوحيد الذي اعلمه هو .. " استدارت صوبه فور شعورها بنبرةِ الاختناق في صوته

وبالفعل كان يبكي

فسارعت بالنهوض ومعانقته بِشدة ، ولم يستطع عدم مبادلتها ذلِك
" هو انكُم عائلتي "







اعادته روزا لغرفته بعد بكاء تلاه نوم ، واسرعَت بالذهاب لعالم الاحلام الخاص بِها









استغرق جونغكوك النوم ليومٍ كامل ، ولم يكُن ليستيقظ لولا ان تايون لم تتصل بِه " استيقظ لدينا محادثه يجِب ان نكملها "

" اللعنه "

" لا تعلن يا عزيزي جونغكوك ! "

" انت- "

" ستغير اسمَك دون اعتراض "
واغلقت الخط فأخذ يلعن نفسه ويلعن القدر الذي جمعه بِها




بدّل ثيابه واخبر عائلته بأنهُ سيخرج ، وقَف امام منزلِه منتظراً قدومها ، ١٥ دقيقه في ريَاح الصباح الباردة ينتظرها

فكهُ مقبوض وكفيه يعانقان بعضهما الآخر
اتت سيارتها مُسرعه فأسرع بدوره في الركوب

اغلق جهاز التبريد وانتشَل الملاءة التي في الخلف وغطا نفسهُ بالكامل بها ، فضحكت عالياً وضربت علىٰ المقود
" هل تشعر بالبرد لهذه الدرجه؟! "

" لِما اخبرتني ان اخرج اذا كنتِ لن تأتين مبكراً ؟! "
رمىٰ الملاءة عليها فأعادتها اليه

" وما ادراني انكَ سريع هكذا "

" انتِ تعلمين ..
انني كُنت الاسرع "

" جيد ، بدأت بإستعادة نفسك "
انطلقت " سنذهب لطبيب نفسي "

فصرخ غاضباً " ماذا؟! "

" لنحِل هذه المشكله " لم تنظُر له كي لا تتسبب بحادث يودي بِهما الىٰ الهلاك

" انصتِ إلي! انا اعلم ان كُل مافعلته خاطئ!
لكن لن اُغير حياتي ابداً ! انا لا ازال مين يونقي والمنتج شوقا!
و وعيي لهذا الامر لن يغير شيئاً ابداً! الشرِكة التي اعمل بها ملكٌ لوالدي السابق جيون! وإبنه الذي يكون شقيقي احد المنتجين في فريقي! كشفِي لهويتي الحقيقيه لن يزيد الامر إلا سوءً ! "

لعقت شفتيها وابتسمت بِلُطف " واستمرارك بالعيش بهويته لن يزيدك الا سوءً ..
صدقني لن تندَم إن عدت لهويتك "

" إن ندمت ..
مالذي ستفعلينه؟ "

" سأعطيك هانسونغ ليُصبح ابنك "

" اللعنه لا اُريده!! " صرخَ بإشمئزاز

" جونغكوك عزيزي ..
انا اُريدك ان تعيش بسعاده حقيقيه لا زائفه 
واريد ذلِك لنفسي ايضاً ، فالكذبُ علي وعلىٰ نفسك لن يجدي نفعاً "

" اوافِق لذلِك توقفي عن ادعاء الحِكمة " كتّف ذِراعيه نظر لها بِطرف عينيه

ابتسم في الخفَاء فور ان لاحظ انزعاجها









( عيَادة الطبيب لي جونغ سوك للعلاج النفسِي )
قرأ تِلك الكلمات البسيطه في داخِله وحفظها عن ظهرِ قلب

تخَلت عنه تايون للمرةِ الثانيه وامرتهُ ان يتكفل بنفسه فهو بالغ
دخَل لتستقبله العامِلة في الاستقبال " مرحباً بِك في عيادة الطبيب لي جونغ سوك للعلاج النفسي ، كيف اُساعدك؟ "
قالتها بإبتسامة متكلفه ، بدت بالنسبه له مُتعبة وهي تكرر الجمله ذاتها لكُل زائر

" مرحباً انا هُنا لأقابل الطبيب ، بالاحرىٰ لأخذ موعد معه "

ابتسمَت ونظرَت لحاسوبها " لحُسن حظك هو متفرغ الآن ، اتُريد الدخول؟ "

" جيد ، هل استطيع الدفع بعد ان اخرج من عنده؟  " تنهَد بسعادة
اومأت له بالموافقه
وقبل ان يتوجه للجهه التي اشارت لها بِيدها امسكت بِه
" قبل ذلِك هلّا وقعتَ لي؟ "

ابتسم بزيّف ولعن نفسه مئات المرات في داخِله ، وقَع لها وهرَب للطبيب الذي يقبع في غُرفته

طرَق الباب ودخَل ، إذ بِه الآخر يرتشِف قهوته بِرفقة الموسيقىٰ الكلاسيكية ، باغتت جونغكوك ابتسامة مُنكسرة بسبب تذكرهُ لشغف تايهيونغ بالموسيقىٰ الكلاسيكية

" مرحباً بِك " نهَض وترك كوبَه ، صافح جونغكوك واشار لهُ بالجلوس امامه

فأبتسم وتقدَم للكرسي الجلديّ ، جلَس عليه ورفَع بصره نحو الطبيب
بعيداً عن وسامته هو كَان يبتسم بلطفٍ شديد " هل اُعدّ لك كوبَ قهوه؟ "

افَاق مِن سرحانه " حسناً لا اُمانع "
عاود الطبيب رسم الابتسامة وسحَب الهاتِف الصغير وحادث العامِله

" اذاً سيد مجهول ..
ماهيَ مشكلتك؟ "

" مجهول .. هذا رائع " ضحك بِخفه ونظَر له بسخرية

" انتَ من اخبر الآنسه جايونها انكَ ستُعبئ اوراقك بعد مقابلتي ..
يبدو انكَ لا تثِق بي ..
إن كنت كذلِك سأتفاجئ ، لا القيَ عليك اللوم في ذلِك "

فقهقه جونغكك عالياً " انتَ صريح للغايه "

" رُبما منطقي "

" علىٰ ايٍ ايُها الطبيب ..
انا مين يونقي المنتج شوقا إن كُنتَ سمعتَ بي
واسمِي الحقيقي هو جونغكوك .. ~ "










بعد مرور شهريّن واسبوع )

" تايهيون اوصِل هذهِ الىٰ المُدير بسرعه! ونادِ لي علىٰ جون وماثيو " ناوَل تايهيون الذي يقِف امامه ملفاٌ احمراً يحتوي عدة اوراق تحتاج توقيع

" رئيس! " اُقتحم المكان مِن قبل فتىً ما

" اوه جون كما لو انكَ تعلم اني طلبتك ، اينَ ماثيو؟ "
ابتسم جون " انهُ يساعد لِي هاي في تسجيل اغنيتها "

" اللعنه! اذاً ادخَل! تايهيون لم تذهَب بعد؟ "
جلَس علىٰ مقعده مُريحاً ظهره بعد ان تأكد من ذهاب تايهيون

" اذاً شقيقي العزيز الاصغر مالذي تريده ؟ "

" كُف عن مناداتي بِذلك اخبرتكَ انِي لستُ شقيقك "
قلّب عيناه مُنزعجاً

" انتَ عُدت لهويتك الحقيقيه واخبرتني بِذلك دون ان تخبر والداي ، لِماذا؟ "

" إن علِما سيشعران بالشفقه تجاهي ولا اريد ذلِك حقاً
ومن الممكن ان يخافا منِي ويفصلاني ، ولا اريد تضييع مهنتي "

" مهنتك ام روزا؟ " ضيّق بصرهُ تجاه الاصغر وابتسَم بِمُكر

" انا كيم جونغكوك ولا املِك شقيقاً سوىٰ سوكجين ..
لذلِك توقَف عن التحدث بأمور لا شأن لها في العمَل
ماذا حدَث مع انتاجكم لاغنية سامويل؟ "









11:29PM )

خرَج من عملِه بعد ان تأكد من انهائه لجميع الامور
ركِب سيارته تزامناً مع إجابته للهاتف الذي كان يهتز في جيبه

" اوه هيونغ مالخطب؟ " كان المُتصل سوكجين
لذلِك اجاب بسعادة

" سنحتفل بمِيلاد الآنسه تايون اسرع "

" في منزلِك؟ حسناً انا آتٍ في الحال " اغلَق الخط وانطلَق متوجهاً لمنزل سوكجين بالسرعةِ القصوى








رنّ الجرس بأستمرار حتىٰ فُتح الباب
وكان الفاعل روزا " مالذي تفعلينه انتِ هُنا؟! " فغُر فاهه

" اُحب الحفلات وكانت تايُون هيَ من دعتني "
ادخلته واغلقَت الباب خلفه

" كما توقعت ، هيَ من دبرَت الحفل اليسَ كذلِك ؟ " وحين اراد ان يستدير لها صُدم بالحشد الملتصِق امامه

تايون سوكجين لورا جون وزوج تايون المدعو بِـ تشانغووك 
الطبيب لي جونغ سوك واخيراً والداه -

" مالذي يحدُث هنا ؟ " كان سؤاله غريب حتماً
لكنهُ طرحه بعد ان رأى الكعكه المُقدمه له

( مرحباً بِك كيم جونغكوك )

رمَش عِدة مرات ونظَر لروزا التي شدّت علىٰ ذِراعه
" اهذا حفل لولادتي؟ " سخِر بعد ان مسحَ وجهه بكفيه جيداً

" شيء من هذا القبِيل .. " ضحكوا جميعهم بعد قول تايون لهذا








خرَج للحديقة الخلفيه بعد انتهَاء الاحتفال وتشغيلهم لفلمٍ مُرعب
نظَر للسماء المُرصعه بالنجوم خافِتة الضوء

" انا ام النجوم؟ اينَا اجمل ؟ " ادار رأسه للخلف حيثُ كانت تقِف

" لا تقارنِين بها " ازال ابتسامتها في ثانيَة واحده ، دفعته بقوة
" ماذا؟! "

قهقه تلتها ضحكات عالية منه ، وتذمرات صاخِبه مِنها
امسَك بكتفها " بالطبع هيَ اجمل ايتُها الحمقاء "

" لعِين!
يون- اقصِد جونغكوك
كان بإمكانك عدم الرحيل وتركنا ، لِما فعلت ذلِك؟ "

" لا شأن لكِ " نظَر لها وهي تتذمر دون ان تنظُر له

" جونغكوك عدنِي بأنك ستبقىٰ شقيقي للابد " كانت عينيها تلمعان بسبب الدموع ، وفكها يرتجِف ، شفتيها داخِل فمها

ابتسَم ونظرَ للاسفل " سأفكر بِذلك " كتف ذِراعيه وتوجه للداخل

" مالذي تقصده بسأفكر؟! اهوَ صعب؟
هيه كوك اجبني!! "


( انا اشتَاق لكِ اكثر من الاستديو الخاص بي ، اكثر من غرفتي المُظلمه
اكثر من الميتم الهترء ، اكثر من آلاتي الموسيقية

انتِ اجمل من تِلك النجوم ، تسطعين بشكلٍ اقوىٰ منها
وتملكين بريقاً خاصاً بكِ علىٰ عكسها هي المتشابهه

لكن لن اجرؤ على إفساد التوازن الطبيعي

رُبما انتِ تجرؤين .. حينها لن اُمانع عزيزتي )

" جونغكوك مالذِي تشاهده؟ " سأل سوكجين بعد ان سمِع ازعاجاً من زاوية جونغكوك

" المقطع المصور لك حين علمتَ انني جونغكوك " جملته تقطعت بالضحِكات

" واللعنه الم تمحوه لورا؟! "

" هيونغ انا حقاً احبك " ربَت علىٰ كتفه لكنه لم يتوقف عن الضحك









كان في غرفته يتفحص هداياه بعد مرور اسبوع علىٰ تقديمها
( انا سعيدة بأنك افقت من ذلِك الكابوس طفلي جونغكوك
- الآنسة تايون الجميله )





• النهاية •



وها هُنا اختم رواية اخرى كانت من الممكن ان تكون نهايتها حزينه لكن قلبي لم يسمح لي بتوديع قرائي بتلك الطريقة السيئه 💙.

اتمنى ان الروايه حازت على اعجابكم ولم تُخيب ظنكم ، كانت قصيره وممتعه بالنسبة لي كأخذ راحه بسيطه

اشكُركم لقرائتكم اياها دون الشعور بالملل وتركها ضائعه في المنتصف ، كانت اياماً ممتعه حقاً ، مره اخرى اشكركم من اعماق قلبي 💙💙.

+ من المحتمل ان اكتب لها فصلاً خاصاً لذا لا تضعوها في الارشيف إن وددتم قرائته ✨..

لنا لقاءٌ آخر في روايةٍ اخرىٰ 💙💙🖐🏼.

Continue Reading

You'll Also Like

254 58 13
كانو يعيشون حياه جميله كانو أعز الأصدقاء كانو أكثر من الإخوه فماذا حدث؟ لما القدر قاسي جدا هكذا قسى على طفلين لم يكونو مجرد أصدقاء فحسب بل أكثر من ال...
33.2K 4K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
180K 5.3K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
646 102 16
*احببتكِ رَغِم الِاخْتِلَاف بيننا* » كنت اريدكِ أَن تصبحى ملكى ، لكنكى اصبحتى كُلّ شئ« » اصبحت أَنْت ملجأى الْوَحِيد حِين اهرب« » افتقدكِ وانتِ بجا...