You're My Flashlight

بُعد مؤقت..

فوت؟🌼

قراءة ممتعة! 🌼❤

___________________

مرّت فترة الاختبارات و لأول مرة في لمح البصر..!

لما الآن مر الوقت سريعاً؟؟!!

..

تنهدت جيني بحزن للمرة المئة و هي تنظر إلى هوسوك الذي يحزم أغراضه..

"هوسوكي.. لا ترحل أرجوك"

رفع نظره لها ليجدها تمسك بجواز سفره و تضغط عليه بقوة

اقترب منها ليمسك وجهها بلطف و ينظر مباشرة في عينيها..

قبل جبينها ليبتعد عنها و يخرج هاتفه..

"سأراسلك كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة ، و لن أتأخر في العودة أعدك.. فقط شهران"

أومأت له بخفة ليعود و يكمل ما يفعله

"أقسم هوسوك، إن راسلتك و لم أجد ردك خلال دقيقة كحد أقصى سأخرج من الهاتف و أحطم أسنانك الماسية و أجعلك تبتلعها"

اقشعر جسده ليبتسم لها بتوتر و يلقي عليها إحدى قمصانه..

"هذا في حالة اشتقت لكَ؟"

تنهدت بحزن مرة أخرى و هي تنتظره..

..

..

"لا أصدق أنك سترحل غداً و لمدة شهرين بعد أن اعتدت على أننا ثلاث أفرادٍ في المنزل"

كانت نبرة جين تشبه نبرة أم تودع ابنها قبل ذهابه إلى التجنيد..

"بربك جين!! إنهم فقط ستون يوم!!"

تحمحم يونجي بعد إن تلقى نظرات حارقة من الجميع ليصمت ...

..

جلسوا في غرفة المعيشة يتحدثون في مواضيع متفرقة و ختموا حديثهم بكَم سيشتاقوا إلى هوسوك و كم سينال من ضرب مبرح إن تأخر في العودة..

ذهب كل منهم إلى منزله ليتبقى فقط ثلاثتهم و جيمين النائم...

..

هوسوك يجلس بين جين و جيني..

"هوسوكااه"

انتحب كلاهما في نفس الوقت ليتنهد هوسوك بيأس..

نظر إلى سقف الغرفة يستنجد بأي مخلوق غير مرئي ليساعده..

..

نظرت جيني إلى شقيقها تشير إليه بأن يذهب إلى النوم ليغمز لها و يتركم..

ما إن أغلق باب غرفته حتى ارتمت هي على هوسوك تحتضنه من الجانب...

"ألا تريد تغيير قرارك، و البقاء هنا"

ضحك بخفه ليبعدها عنه و يمسك تلك القلادة التي تزين عنقها..

أشار إلى نفسه ثم أشار إلى القلادة و إلى قلبها..

'أنا هنا ، و هنا'

عضت شفتيها ثم أردفت بعدها

"إن تأخرت سأركل مؤخرتك خارج قلبي"

ضرب رأسها بخفة كعقاب

لما شخصيتها الوقحة تظهر اليوم ؟

..

سحبها ليدخلا إلى غرفتها..

دفعها على السرير ليستلقي بحانبها و يعانقها ليغرقا في النوم بعد عدة دقائق من انتحاب جيني و عرضها على هوسوك أن لا يرحل و تهديده بأبشع طرق القتل..

..

..

في صباح اليوم التالي استيقظ جيمين على صوت شجار..

وقف أمام ثلاثتهم يحدق  بهم بفراغ..

جيني تحمل حذاء هوسوك خلف ظهرها و جين يحاول أخذه منها..

بينما هوسوك يقف في زاوية بعيدة بابتسامة خرقاء و يحدق بها..

تبدو كطفلة لا تريد من والدها أن يذهب إلى عمله و يتركها..

..

ألقى جيمين بجوربه عليها لتنظر له بحدة

"هو بالفعل يمتلك عشرة أحذية غير ما في منزله ، أخذك لهذا الحذاء لن يمنعه من الرحيل.. معاقة ذهنياً"

همس في آخر حديثه و هو يمر بجانبها..

تركت الحذاء بيأس و اتجهت إلى السيارة لتنتظرهم..

..

..

لم تتحدث طوال الطريق..

فقط تمسك يد هوسوك بقوة

حتى بعد وصولهم ..

لم تترك يده إلاّ بعد النداء الأخير لطائرته

'سأراسلك من رقمي الجديد حينما أصل، سأشتاق إليكِ'

كانت تمنع نفسها من البكاء و لكنها فشلت حينما قرأت ما كتبه على الهاتف...

انفجرت في البكاء لتعانقه و تتحدث بتقطع...

"اشت-قت إليك منذ الآن"

ضحك بخفة ليمسح على شعرها و يبادلها..

..

..

" ألم تكتفِ؟ خيّم الليل بالفعل و أنتِ مازلت تبكين ، بهذا المعدل سنغرق في دموعك بعد عدة ساعات قليلة "

تحدث جيمين بملل لتلك التي تجلس بين كومة مناديل مستعمله و تنظر إلى هاتفها..

"لما لم يراسلني كما قال؟"

"من المؤكد أنه متعب من الرحلة لذا فقط توجه إلى النوم مباشرة! ، أو أنه منشغل بعائلته..!"

مدّ يده بكأس ماء لتنتشله منه

"لا تنسي أن تشربي الكثير من الماء ، لا أريد أن أستيقظ و أراكي إسفنجة جافة من كثرة بكائك.. "

ألقى تلك الكلمات و توجه إلى غرفته..

استقامت هي بدورها لتتجه إلى غرفة هوسوك لتنام هناك..

..
..

استيقظت في الصباح و أول ما فعلته هو النظر في هاتفها...

قفزت من السرير بسعادة عندما وجدت عدة رسائل من رقم مجهول و الذي بالتأكيد يخص هوسوك..

جيني~

آسف لتأخري..

اشتقت لكِ حقاً...

كانت مبتسمة و عابسة في نفس الوقت!

ضغطت على شاشة هاتفها لترسل له هي أيضاً

هل تريد الموت ؟

أحمق خارق للقواعد و منكث للوعود!

وضعت هاتفها في جيب منامتها لتتجه إلى المطبخ..

كان البيت هادئ بالرغم من أنّ الساعة تخطت الثانية عشر ظهراً..!

بالطبع جيمين و جين نائمان..

ما معنى العطلة إذ لم نستغلها في النوم؟

..
..

حضرت إفطارها و هو عبارة عن شطيرة و كوب قهوة لتتجه إلى غرفة المعيشة..

جلست أمام التلفاز لتخرح هاتفها...

لم تجد ردّا من هوسوك بعد لذا قررت أن تراسل آنا..

..

آنا!

انضمت هي و إختها الصغرى إلى عصابة يوني و جيني لتتضاعف المقالب و المشاكل...

..

بعد مرور ساعة كانت تقف آنا برفقة يوني أمام المنزل بعد أن راسلتها هي الأخرى..

فتحت جيني الباب لتتوجه إلى غرفة المعيشة برفقة آنا و تتوجه يوني إلى المطبخ تعد شيء لتشربه..

..

..

"يونجي اعترف لكِ؟!"

صاح كلتاهما لتومئ آنا بحماس

"أجل بالأمس"

نظرا لها بترقب لتردف يوني

"كيف و ماذا قال وماذا فعل؟"

تحمحمت قبل أن تتحدث

"أخبرني أنه يريدني في شيء لذا تقابلنا في إحدى المقاهي، و عندما كنت أتحدث قاطعني ليخبرني أنني جميلة"

..

Flashback

كان يجلس صامتاً يحدق بها و هي تروي له أحد مقالبها التي انتقمت بها من أختها الصغرى التي وضعت لها ملابسها في الثلاجة...

و من دون أن يشعر تحدث بهدوء..

"أنتِ جميلة"

نظرت له بعدم فهم لغرابة حديثه الذي ليس في موضعه..

..

شجع يونجي نفسه داخلياً

ثم اعتدل في جلسته ليكمل كلامه

"أنتِ جميلة لدرجة أنني أريد تقطيعك إلى أجزاء و وضع كل جزء في علبة زجاجية و وضع كل علبة في ركن ليصبح المنزل مليء بآنا"

رمشت غير مصدقة لما قاله الآن

بالرغم من أن اعترافه وحشيّ عنيف بعض الشيء إلا أنه أعجبها..

جعل قلبها ينبض بعنف بسبب لطافة تفكيره..

صمت قليلاً ليردف..

"أنا أحبك و يجب عليكِ أن تبادليني"

"أنا أفعل بالفعل"

End of flashback

حلق غراب الفراغ فوق رأس كل من جيني و يوني و هما تنظران إلى تلك التي تضم يديها و تنظر إلى الفراغ بهيام تتذكر اعتراف يونجي المميز..

"كما هو متوقع من يونجي"

تمتمت يوني و هي ترتشف من فنجانها...

مميز!

..

أصدر هاتف جيني صوت لتجد أنها رسالة من هوسوك..

'جيني خاصتي'

أرفق صورة له و هو يحمل وسادة حمراء على شكل فراولة لها عينان

ضحكت بخفة لتنقر على شاشة هاتفها..

'جيني خاصتك الحقيقية تشتاق إليك'

..

الجمال حولك من كل اتجاه ، إذا فقط فتحت عينيك لترى..!

..
..
..
________
-يتبع-
_____