قصص الصحابة

By Raghad345678

28K 800 87

يتحدث هذا الكتاب عن الصحابة رضي الله عنهم وعن حياتهم اتمنى ان تستفيدو من هذا الكتاب واتمنى ان يعجبكم^-^ More

المقدمة
قصة ابو بكر الصديق
قصة ابو بكر الصديق(أين حظ النفس عند الصديق؟)
أبو عبيدة بن الجرّاح - أمين هذه الأمة
أبو أيوب الأنصاري - انفروا خفافا وثقالا
أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
أبو هريرة - ذاكرة عصر الوحي
أبو موسى الأشعري - الاخلاص.. وليكن ما يكون
أبو جابر عبدالله بن عمرو بن حرام - ظليل الملائكة
أسيد بن خضير - بطل يوم السقيفة
أبو سفيان بن الحارث - من الظلمات الى النور
البراء بن مالك -الله، والجنة
الطفيل بن عمرو الدوسري - الفطرة الراشدة
العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين
بلال بن رباح - الساخر من الأهوال.
ثابت بن قيس - خطيب رسول
جعفر بن أبي طالب - أشبهت خلقي، وخلقي
حبيب بن زيد -أسطورة فداء وحب
حمزة بن عبد المطلب - أسد الله وسيّد الشهداء.
حذيفة بن اليمان - عدوّ النفاق وصديق الوضوح
خالد بن سعيد - فدائيّ، من الرعيل الأول
زيد بن حارثة - لم يحبّ حبّه أحد
زيد بن ثابت - جامع القرآن
سعد بن عبادة - حامل راية الأنصار
سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
سهيل بن عمرو - من الطلقاء الى الشهداء
صهيب بن سنان - ربح البيع يا أبا يحيى!!
طلحة بن عبيد الله - صقر يوم أحد
عثمان بن مظعون - راهب صومعته الحياة
علي بن أبي طالب
عبادة بن الصامت - نقيب في حزب الله
عباد بن بشر - معه من الله نور
عبد الله بن عمر - المثابر، الأوّاب.
عبدالله بن عباس - حبر هذه الأمة
عبدالله بن رواحة - يا نفس، الا تقتلي تموتي.
عبدالرحمن بن أبي بكر - بطل حتى النهاية
عمير بن سعد - نسيج وحده
عمرو بن العاص - محرّر مصر من الرومان
عمر بن وهب - شيطان الجاهلية، وحواريّ الاسلام
عتبة بن غزوان - غدا ترون الأمراء من بعدي
قيس بن سعد بن عبادة - أدهى العرب، لولا الاسلام
معاذ بن جبل - أعلمهم بالحلال والحرام.
💙

عمران بن حصين - شبيه الملائكة

212 11 0
By Raghad345678


عام خيبر، أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا.. 

ومنذ وضع يمينه في يمين الرسول أصبحت يده اليمنى موضع تكريم كبير، فآلى على نفسه ألا يستخدمها الا في كل عمل طيّب، وكريم.. 

هذه الظاهرة تنبئ عما يتمتع به صاحبها من حسّ دقيق. 

** 

وعمران بن حصين رضي الله عنه صورة رضيّة من صور الصدق، والزهد، والورع، والتفاني وحب الله وطاعته... 

وان معه من توفيق الله ونعمة الهدى لشيئا كثيرا، ومع ذلك فهو لا يفتأ يبكي، ويبكي، ويقول: 

" يا ليتني كنت رمادا، تذروه الرياح"..!! 

ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب، فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب.. 

انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله،وبقدر ادراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته، فمهما يضرعوا، ويركعوا، ومهما يسجدوا، ويعبدوا.. 

ولقد سأل أصحاب الرسول يوما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: 

" يا رسول الله، مالنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين.. حتى اذا خرجنا من عندك، ولقينا أهلنا، وأولادنا، ودنيانا، أنكرنا أنفسنا..؟؟" 

فأجابهم عليه السلام: 

" والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانا، ولكن ساعة.. وساعة. 

وسمع عمران بن حصين هذا الحديث. فاشتعلت أشواقه.. وكأنما آلى على نفسه ألا يقعد دون تلك الغاية الجليلة ولو كلفته حياته، وكأنما لم تقنع همّته بأن يحيا حياته ساعة.. وساعة.. فأراد أن تكون كلها ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتل لله رب العالمين..!! 



** 

وفي خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليفقه أهلها ويعلمهم.. وفي البصرة حطّ رحاله، وأقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به، ويستضيؤن بتقواه. 

قال الحسن البصري، وابن سيرين: 

" ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بفضل عمران بن حصين" 

كان عمران يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، استغرق في العبادة، واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها.. 

أجل.. 

صار كأنه ملك يحيا بين الملائكة، يحادثونه ويحادثهم.. ويصافحونه ويصافحهم.. 


** 

ولما وقع النزاع الكبير بين المسلمين، بين فريق علي وفريق معاوية، لم يقف عمران موقف الحيدة وحسب، بل راح يرفع صوته بين الناس داعيا ايّاهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب، حاضنا قضية الاسلام خير محتضن.. وراح يقول للناس: 

" لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت، أحبّ اليّ من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم، أخطأ أم أصاب".. 

وكان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا: 

" الزم مسجدك.. 

فان دخل عليك، فالزم بيتك.. 

فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله".. 


** 

وحقق ايمان عمران بن حصين أعظم نجاح، حين أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما، ما ضجر منه ولا قال: أفّ.. 

بل كان مثابرا على عبادته قائما، وقاعدا وراقدا.. 

وكان اذا هوّن عليه اخوانه وعوّاده أمر علته بكلمات مشجعة، ابتسم لها وقال: 

" ان أحبّ الأشياء الى نفسي، أحبها الى الله"..!! 

وكانت وصيته لأهله واخوانه حين أدركه الموت: 

" اذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا".. 

أجل لينحروا ويطعموا، فموت مؤمن مثل عمران بن حصين ليس موتا، انما هو حف زفاف عظيم، ومجيد، تزف فيه روح عالية راضية الى جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين... 

Continue Reading

You'll Also Like

2.9K 106 4
سلسلة عن الخلفاء الراشدون
7.3K 973 25
لا تستطيع الكلمات بحال أن تصف هذا المشهد! فالقلوب تدقُّ بشدَّة عندما تتهيَّأ للقاء ملك من ملوك الدنيا، فكيف بلقاء ربِّ العزَّة مالك الملك ذي الجلال و...
2K 57 4
هى مجموعه من القصص القصيره المختلفه... وكل قصه يختلف محتواها عن التى قبلها... _اسكريبت حدثنى شخصا مجهولا🥀 _ " " صعب ولكن ليس مستحيل🥀 _ " " ا...
63.4K 1.6K 6
القصه ليس لها اي صله بالوواقع :) اتمنى لكم متعة القرائه !