Bonnie, Clyde, and the Colleg...

By MarOOn5O

118K 2.7K 1K

مختصر ✨ MarkBamSon دائماً كل شيء يسير على حسب خطط بامبام وجاكسون حتى تلك المرة الوحيدة التي سارت بالإتجاه الم... More

Important Note
‏i. French Chardonnay
‏ii. Cheese Strings
‏iii. Red Apples
‏iv. Vanilla Ice Cream
‏v. Fruit Cocktails
‏vi. Strawberry Frappe
‏vii. Fettuccine Alfredo
‏viii. Banana Pancakes
‎‏ix. Crab Sushi
‏x. Spaghetti & Meatballs
‏xi. Lime Vodka
‏xii. Black Coffee
‏xiii. Chocolate Chip Cookies
‏xiv. Eggs & Bacon
‏xvi. French Chardonnay pt.2
‏xvii. Bonus

‏xv. Bloody Mary

4.3K 112 36
By MarOOn5O


هذا الفصل عن ماضي جينيونغ مع جاكبام.

ملاحظة الكاتبة لهذا الفصل:
عندما يُحملق جينيونغ في شيء، لن تتركه عيناه.

تحذير:
ممارسة جنسية بدون حماية. ذِكر لمشروبات كحولية، أمراض نفسية، والباقي قلق وتوتر.

**#**

نيويورك، نوفمبر ٢٠٠٨

لدى بارك جينيونغ ملف في مركز حماية الأطفال، ملف ضخم مثل ضخامة قاموس اللغة الإنجليزية، والذي دائماً يتجول معه.

"٣ دور أيتام، ٥ منازل رعاية، وتجربة تبنّي واحدة، والآن، أنت تعود هنا إلى مكتبي" قالت المرأة ذات الشعر الرمادي، تتصفح الملف الضخم مثل كل مرة. لم يكن جينيونغ مهتماً بالذي تقوله المرأة. هو يعلم كل ذلك عن ظهر قلب. ٣ دور أيتام (وسيذهب للرابع)، ٥ منازل رعاية (هو حقاً سعيد لأنه خرج منها)، وتجربة التبنّي (لم يكن خطأه بأنه يحب المجادلة).

"سيد بارك" طقطت العاملة الإجتماعية بإصابعها لتكسب إنتباه جينيونغ الذي كان يحدّق في الصورة المُعلقة بالجانب الأيمن من رأسها، يعدُّ كم حرف "e" بها، إنها الورقة طبق الأصل لإعلان الإستقلال، وكان جينيونغ يحاول إخراج الـ"e" من فوضى الكتابات. لقد وصل إلى حوالي ٥٦ عندما قاطعته طقطقة الأصابع القريبة جداً من وجهه.

تنهدت المرأة "جينيونغ، لقد بقيت القليل من الأشهر حتى تخرج من النظام، هل يمـ" لكن تم مقاطعتها بفضاضة بصوت أجش من الفتى أمامها.

"٦ أشهر وثلاثة أيام"

"أجل" تنهدت المرأة مجدداً "لم يسعك الإنتظار ٦ أشهر وثلاثة أيام أخرى؟".

جاء رد جينيونغ على شكل تحديق. لم يكن مقتنعاً أن الأمر خطأه. ليس دور الأيتام ولا منازل الرعاية، ولا حتى العائلة التي كادت تتبناه.

"ملفك مُخيف. لديك تشخيص طبي لمشكلة نفسية، لا يمكنك إيجاد مكان ثابت في أي مكان، وتُسبِب الأذى النفسي للأطفال الآخرين. كل الأماكن الداخلية هنا لا تريد أخذك" قالت المرأة، أغلقت الملف بعد سحبها لورقة واحدة خارجاً.

نظرة جينيونغ المُحدّقة الفارغة عادت لعدّ الأحرف في الصورة.

"من حسن حظك، هناك دار أيتام صغير في أسفل الجنوب، قرر أخذك. إنه مكان صغير جداً، تُديره إمرأة محبوبة، وقالت أن لديها مكان فارغ لشخص" ثم حرّكت الورقة بإتجاه جينيونغ الذي لم يحرك نظره إليها أبداً "سوف نقوم بنقلك هناك اليوم، لكن قبل ذلك، عليك توقيع هذه".

"ما هذه؟" سأل جينيونغ، لكنه مازال يكمل العدّ. ١١٦. ١١٧. ١١٨.

"نموذج موافقة"

١١٩. ١٢٠-

"موافقة على ماذا؟" حرك جينيونغ رأسه ببطء للأسفل ليرى الورقة.

"إذا أكملت أطباعك السيئة، لن تدفع الولاية لك بعد ذلك، وسوف تخرج من النظام قبل الفترة المحددة" شرحت المرأة.

"طرد من النظام؟ رميّ قاصر في الشوارع؟" سأل جينيونغ.

"إدعوه كما تريد، سيد بارك. لقد قمنا بكل شيء يمكننا فعله لنوفر لك معيشة جيدة، لكن يبدو أنك لا تريدها من نفسك. أعتقد أن هذه فرصتك الأخيرة، لذا كُن حذراً" ثم أخذت المرأة قلماً من طاولتها واعطته جينيونغ.

كان الفتى مُركزاً على لون أظافر المرأة.

"أعلم أن هذه ليست الفرصة الأفضل، جينيونغ. لكنك لم تترك لنا خياراً" قالت المرأة عندما شعرت بتردد الفتى، لذا قرّبت القلم منه أكثر "وقّع النموذج، جينيونغ. إنه الخطوة الأخيرة قبل ذهابك لمنزلك الجديد".

أخذ جينيونغ القلم من يدها، ثم بدأ يعدّ حرف الـ"e" في الورقة أمامه. ٣٤.

بارك جينيونغ.
كتب اسمه بالقلم الأسود في أسفل الورقة، وشعر كأنه يوقع على جملة موته.

"جيد جداً، سيد بارك. واحد من السائقين سينقلك إلى المنزل. أتمنى أن تكون هذه المرة الأخيرة التي أراك فيها" وقفت المرأة، ثم اتجهت إلى الباب وفتحته لجينيونغ. وقف رجل ببدلة سوداء بجانب الباب ومعه حقيبة جينيونغ.

تحرك جينيونغ بإتجاه الباب، لكنه قبل أن يخرج، وضعت المرأة يدها على كتفه.

"٦ أشهر وثلاثة أيام، جينيونغ".

عندما وصل جينيونغ الجانب الآخر من البلدة، كان الوقت ظهراً تقريباً. حيث بدأت الشمس تتوسط السماء، لكنها مخفية بالسحب الرمادية، وشعر جينيونغ أنه حقاً يرغب في فتح السيارة هناك تماماً وسط الشارع بين السيارات ويرمي نفسه. لكنه لم يفعل. بدلاً عن ذلك، غرق أكثر في مقعده، قاموسه في حضنه، يعطيه بعض الإحساس بالمألوف.

أخذت رحلة السيارة ساعة ونصف في ازدحام السيارات، مما جعل توتر جينيونغ يزيد مضاعفاً أضعافاً.

سيكون عليه العيش مع غُرباء لمدة ٦ أشهر وثلاثة أيام (حسناً، ربما ٦ أشهر ويومين إن لم تختفي زحمة السيارات). أنت تعتقد بأن جينيونغ إعتاد على التنقل بعد ٨ تجارب؟ لا، هو لازال يخاف.

كاد قلبه ينهار ويسقط لقدميه عندما دخلت السيارة زقاق صغير وتوقفت أمام باب خشبي أزرق.

أخرج جينيونغ رأسه من نافذة السيارة ليُلقي نظرة على المكان، فوق الباب، كان هناك لوحة، بالكاد متعلقة بالمسامير، أرهقها العمر، وقد تحول طلاؤها من الأسود إلى الرمادي المتسخ.

"منزل السيدة ڤيڤان للأطفال اليتامى"

تنهد جينيونغ، ثم فتح السائق الباب وإنتظره ليخرج. مع حقيبته، تبع جينيونغ الرجل ذو البدلة بينما طرق الباب وانتظر.

يمكن سماع ضوضاء عالية من الداخل قبل أن يُفتَح الباب الأزرق لتظهر سيدة عجوز، ربما في الستينات من عمرها، وإبتسامة واسعة على وجهها لجينيونغ.

"لابد أنك جينيونغ" قالت السيدة بصوت لطيف، وأعماق جينيونغ هدأت "أنا السيدة ڤيڤان. مرحباً بك في منزلك".

قيل لجينيونغ أنه يشارك غرفته مع فتى اسمه بامبام، لكنه لا يعرف أي شيء آخر عنه.

"إنه ليس هنا الآن. لقد أرسلته ليقوم ببعض المهمات لأجلي. سيعود حوالي المساء، وستلتقي به. أما الآن، لماذا لا ترتب أشياءك في الغرفة، وسأناديك عندما يجهز العشاء، حسناً؟" قالت له السيدة ڤيڤان، وهكذا جلس جينيونغ على زاوية السرير في الغرفة ٤x٤ متر، يحدق في السقف، يعدُّ النقاط السوداء في الخشب البني.

كانت لغرفة في الطابق الأرضي، في آخر الممر تماماً. كانت ملونة بدرجة من درجات الأزرق المقرفة، ويوجد بها سريران في زاويتان متقابلتان.

إختار السرير الأيسر لأن بالآخر أغطية مقلوبة، مما يعني أنه ملك لذلك الفتى بامبام.

في حوالي الساعة ٧ مساءاً، سمع صوت طرقة خفيفة في الباب، حيث كان جينيونغ متمدداً على السرير ويقرأ صفحة من قاموسه. رفع رأسه عندما فُتح الباب، وتفحص الفتى الذي يبدو قريباً من عمره، دخل الفتى مع تعابير الإزدراء الواضحة، ويبدو كأنه يريد أن يكون في أي مكان غير أن يكون أمامه.

"العشاء جاهز" قال بصوت لطيف، ولم يتوقع جينيونغ منه ذلك. كان الفتى طويلاً، تقريباً بطول جينيونغ، لكن ساقيّ الفتى هي التي أخذت طوله. لديه شعر بُني داكن وعينان أكثر ظلمة، لكن كل شيء به لطيف. خديّه الدائريان، شفتيّه الممتلئتين، حتى كل جسده. (لا يعرف جينيونغ بذلك الوقت، لكن كل تلك اللطافة تُخبئ زوايا وإنحناءات قاتلة).

غادر الفتى قبل أن يرد جينيونغ، تركه يحاول الوصول إلى المطبخ بنفسه، لم يكن صعباً، لأنه تبع الضوضاء. لم يقل بامبام أي شيء له حتى نهاية اليوم (والأسبوع بأكمله)، لكن كان جينيونغ شاكراً لقلة الإنتباه.

تلك الليلة، عندما تمدد جينيونغ على السرير، شعر بالوحدة، ثم دخل بامبام إلى الغرفة، أغلق الباب، وإختبئ أسفل أغطية سريره. لابد أن بامبام إعتقد بأن جينيونغ نائم، أو أنه نسي أن جينيونغ موجوداً في الغرفة، أو ربما هو لا يهمه وجوده، لأن بامبام أخرج هاتفه بين يديه وكان يتصل بأحدهم.

لقد كان هاتفاً صغيراً الذي لا يمكنه فعل أي شيء غير الإتصال وإرسال الرسائل، لكن بامبام يتمسك به كأنه أروع الإختراعات الموجودة لأن جاكسون إشتراه له. ضغط على بعض الأزرار قبل أن يخرج الصوت المعروف للإتصال.

"مرحباً، حبيبي. هل عُدتَ من عملك؟" كان صوت بامبام خفيفاً لكن الغرفة صغيرة وفارغة، لذلك يرقص الصوت على الجدران ويمكن لجينيونغ سماعه جيداً وواضحاً.

"هممم، هناك فتى جديد إنتقل إلى هنا اليوم. لقد أخذ سريرك، أنا آسف" قال بامبام للشخص في الخط الآخر من الهاتف. لقد كان صامتاً لفترة، لكن بعدها نشج بامبام "أجل، أعلم. ٥ ونصف أشهر أكثر. أنا فقط-إن الأمر أصعب مما توقعت. أنت دائماً في العمل وبدأت السيدة ڤيڤان تلاحظ، أنت تفهم. إنها تغلق عينيها على حقيقتنا عمداً لأنها تثق بنا، لكن نحن الإثنان معاً نعرف حقاً أنه لا يجب عليها أن تثق بنا".

يعلم جينيونغ أنه يتسمع على المحادثة، لكن صوت بامبام اللطيف يرافقه ويجعله قريباً من النوم.

"أصمت، أنت تعلم أنني لا أستطيع فعل هذا. لقد مرث ثلاثة أشهر فقط وأنا قريب من الجنون. لقد رأيتك كم مرة؟ ١٠ مرات فقط؟ هذا ليس كافياً، حبيبي، أنا أشتاق لك بشكل ملعون" بدا صوت بامبام مخنوق.

"لا، أنا لا أبكي. أنا فقط-أنت تعلم. وحيد" قال بامبام، وشعر جينيونغ أن قلبه يؤلمه للفتى، هو يعلم كيف هي الوحدة "لا تأتي إلى هنا. لأنه هناك فتى نائم متراً بعيداً عني، جاكسون. وأيضاً، أنت سيء في التسلل للدخول والخروج، لذا ستمسك بك السيدة ڤيڤان قبل أن تصل للنافذة" صمت. ضحكة خفيفة لطيفة "لقد كانت تلك المرة حظاً فقط. الآن، هناك شخص آخر في الغرفة، لن يكون الأمر سهلاً" تنهيدة، ثم ضحكة خفيفة أخرى "لا، جاكسون. لن أتركك لشخص آخر" بامبام يتحدث لفتى؟ إنه يواعد فتى؟

"أنت، أيها الوغد، بعد كل شيء. همم-مم، من الأفضل لك ذلك. أجل، أعلم، لأنني أحبك أيضاً. طابت ليلتكَ حبيبي. لا تتأخر على عملكَ مجدداً، حسناً؟ سأتصل بك في الغد. حسناً. أحبك. وداعاً" تنهد بامبام وأغلق الخط، ثم تحرك تحت أغطيته، فأغلق جينيونغ عينيّه بقوة.

فكرة أن بامبام شاذ لم تزعج جينيونغ، لأنه لم تتم تربيته على أي ثقافة أو عقلية مُعينة، لذا هو منفتح على كل شيء، وربما لأنه هو نفسه ليس متأكداً من هويته الجنسية حتى الآن. من سيجرب مع فتى يتيم بعمر ١٧ سنة على كل حال؟

لم يتحدث بامبام مع جينيونغ أبداً في الأسبوعين التاليين.

على الرغم من أن الإثنان بنفس العمر، لم يتواصلوا ببعضهما أبداً في أول أسبوعين معاً. إن بامبام فتى متوحد، هو يتحدث مع السيدة ڤيڤان فقط في الميتم، وفي الليل، يتحدث في الهاتف بصوته الخفيف، ربما مع ذلك الشخص المدعو جاكسون. وفي بعض الأوقات، يتسلل للخارج. التسلل إلى خارج الميتم ليس بالأمر الصعب لأن مماسك النوافذ سهلة الفتح، ولا تصدر صوتاً. وغرفتهما في الطابق الأرضي، مما يعني أن النافذة تكون متراً واحداً فوق الأرض.

في الليالي التي يتسلل فيها بامبام للخارج، ينام جينيونغ ويقوم بشكل متعب كل مدة قصيرة من الوقت. ويتقلب ويتحرك على جانبيّه لأنه يشعر بالوحدة، وغالباً، صوت بامبام الخفيف اللطيف بينما يتحدث في الهاتف يعطي جينيونغ الرفقة المفقودة.

في ذلك الأسبوعين، تفحص جينيونغ كل حركات بامبام. كيف يتحدث، كيف يقف، كيف يقضي وقته. كان جينيونغ دائماً مُلاحِظ لكل شيء (بهذا عرف أن عائلته ستعرضه للتبني)، أبقى عينيّه تراقب بامبام.

كان الفتى الهادئ يخفي هاتفه في داخل دمية الكوالا. إن الأمر غريب لفتى في ١٧ من عمره أن يحتفظ بدمية كوالا بجانب وسادته، لكن جينيونغ لم يسأل عن سبب ذلك، وبدلاً عن ذلك بقي يراقب بامبام.

في ليالي نادرة، يرن هاتف بامبام لوصول رسالة في منتصف الليل، فيقوم مسرعاً خارجاً من سريره، يغير ملابسه ثم يخرج من النافذة. قام جينيونغ بتعداد تلك الليالي النادرة حتى وصلت ثلاث ليالي ليصبح فضولياً جداً حوله.

لقد مر شهرين منذ أن وصل جينيونغ الميتم، والتفاعل الوحيد الذي تلقاه من بامبام هي إيماءات أو تحيات الصباح والمساء فقط. في الليلة الرابعة التي تسلل فيها بامبام، تبعه جينيونغ. مشيَ خلفه في الظلام، هادئاً قدر استطاعته، حتى وصل بامبام إلى مجمع سكني حيث يوجد شخص يجلس على الدرج، سيراهن جينيونغ بأن ذلك الشخص هو جاكسون.

ركض بامبام مباشرة إلى حضن جاكسون، ويمكن لجينيونغ رؤية وجه الفتى الآخر. لقد كان وسيماً، مع ملامح حادة وشعر بني لطيف. عندما بدأوا بتقبيل بعضهما، استدار جينيونغ ليعود إلى المنزل، وينام أسفل أغطيته الباردة.

المرة التالية التي تسلل فيها بامبام، كانت منتصف يناير ٢٠٠٩، إذ أن الليالي باردة جداً، لكن الفتى ارتدى الكثير من طبقات الملابس وفتح النافذة ببطء. دخلت رياح باردة، فإرتعش جينيونغ، ثم استعاد نفسه وتشجع ليتحدث.

"بامبام" قال جينيونغ، وتجمد الفتى الآخر مكان، قدم واحدة على النافذة والأخرى على الأرض "هل يمكنني الذهاب معك؟".

كاد بامبام أن يسقط بسبب السؤال، لكن جينيونغ أعطاه عينان الجرو اللطيفة، وعض بامبام على شفته السفلى يفكر.

"لماذا؟" سأله بامبام، وهز جينيونغ كتفيّه.

"أشعر بالوحدة".

لابد أن الجملة سقطت على وتر حساس بالنسبة لبامبام لأنه أومأ له مباشرة يخبره أن يسرع.

مشى الإثنان على الثلج، أيديهم مدفونة بداخل جيوب ستراتهما. تشاركوا بعض الكلمات، أكثرها عن مدى خوف بامبام أن يبقى خروجهما سراً، حيث قال له جينيونغ "لقد كنتُ أعرف أنك تتسلل للخارج وأن لديك هاتف منذ شهرين. لن أخبر أحداً. لا تقلق".

أعطاه بامبام إبتسامة بسيطة قبل أن يكملوا مشياً، لكن ليس إلى المجمع السكني. لقد وصلوا إلى مقهى إنترنت صغير حيث طلب بامبام من جينيونغ أن يبقى خارجاً. بعد خمس دقائق، خرج بامبام ومعه فتى آخر لم يكن جاكسون، لكن شخصاً آخر. فتى بأكثر نظرة مخيفة رآها جينيونغ، وشامتان فوق عينه اليسرى.

عرّف بنفسه بأنه جيبي، بصوت عميق وأجش، قبل أن يقود الإثنان إلى سيارة. دخل الجميع فيها، وقادهم جيبي إلى محطة وقود تبعد حوالي ٢٠ دقيقة، حيث أوقف السيارة وخرج الإثنان بعد أن تحدث جيبي إلى بامبام بصوت خفيف وغادرهما.

ذهب بامبام متقدماً جينيونغ إلى داخل المتجر وهناك كان يجلس جاكسون في مكان المحاسبة، يلعب بالولاعة. كان جاكسون يعمل محاسباً كواحداً من وظائفه بدوام جزئي.

عندما رن الجرس فوق باب المتجر، نظر جاكسون إلى بامبام بإبتسامة، ربما معتقداً أن بامبام لوحده. لكنه عبس عندما رأى جينيونغ.

ركض بامبام لإحتضانه، وهمس له شيئاً قبل أن يذهب حيث وقف جينيونغ مرتبكاً.

"جاكسون، هذا جينيونغ، شريك غرفتي الجديد. جينيونغ، هذا جاكسون، شريك غرفتي القديم، حبيبي حالياً" عرّف بامبام بالإثنان الذين تصافحوا. مازال جاكسون يبدو متشككاً، لكن بامبام قبّل ذقنه وأخبره أن يسترخي.

بعد ذلك بقليل، يمكن سماع صوت ضحكة جاكسون العالية تملأ المتجر بينما يعانق بامبام على الآرض، وجينيونغ يجلس مقابلهما، يستمع لمحادثتهما عن وظيفة جاكسون الأخرى في متجر الأقراص المضغوطة. وفي وقتٍ ما، بدأ جينيونغ يحكي لهما قصته. فتحوا ٦ صناديق علب بيرة وجينيونغ شرب نصفها لوحده. عندما بدأ تأثير الكحول في نظامه، فقال لهم كل شيء لأن مشاعره تجمعت وأنفجرت.

"عندما كنتُ في الخامسة من عمري، تم تشخيصي بشيء اسمه هستيريا الشغف المرضي. إنه مرض نفسي ومعناه ببساطة أن أكون شغوفاً لأشياء أكثر عن اللازم بدرجة هستيرية. لقد تحكم المرض بحياتي، وفي ذلك الوقت كنتُ صغيراً جداً ولم أستطع التحكم بنفسي. كنت شغوفاً بأشياء غريبة، مثل جمع الحشرات، أن أعدّ كم بذرة في الفراولة. عائلتي، حسناً، عائلة بارك، تم قتلهم في حادثة إقتحام وسرقة للمنزل، عندما كنت في السادسة من عمري، كانوا أناس جيدون. أخذني عمي لأنه الأقرب. لقد كان رئيس شركة غنيّ جداً لذلك لم يحب فكرة أن طفلاً باسم عائلته تم طرده من مدرستين خاصتين لأنه شغوف ويحب ويركز على التنمر بولد في صفه أو أي شيء آخر. حاول أن يقوم بمعالجتي، لكنني كنتُ صغيراً جداً على أخذ أدوية، لذا عرضني للتبني. الوغد الملعون لم يكن يريدني بسبب شي لا أستطيع التحكم به. تم طردي من ٢ دور أيتام، وخمس منازل رعاية وكادت عائلة أن تتبناني لكن لم يحدث ثم جئت هنا. جميعهم لم يريدوني لأنني عنيف بسبب مرضي. لا أفهم الأمور مثل الفتية الآخرين لذلك أقوم بأذيتهم بعض الأوقات. الولاية لا تريد الدفع لعلاجي غالي الثمن، لذا أعطوني هذه الفرصة الأخيرة. إذا تم طردي من منزل السيدة ڤيڤان، سأكون قد خرجت من نظام الرعاية قبل أن أصبح في السن القانوني".

استمع الثنائي لقصته، ثم قالوا له قصتهما. بكى جينيونغ تلك الليلة نشيج ونحيب يخرج من جسده. حاول بامبام وجاكسون تهدئته لكنه هدأ الساعة ٣ صباحاً فقط، عندما تبدل الكحول في نظامه إلى قهوة مرة سوداء (صنعها بامبام له).

بعد ذلك، رحب الثنائي بجينيونغ في كل لقاءاتهم. يجلس معهم في المتجر، أو الشقة، ويستمع لهما أو ينضم إلى محادثتهما، أو يقوم بإلهاء نفسه بالتلفاز عندما يبدأ الثنائي بالتقبيل بجانبه. في الليالي التي يريد الثنائي البقاء لوحدهما، يجلس جينيونغ في غرفة المعيشة مع جيبي في شقة جيبي وجاكسون. لا يتحدثان كثيراً، لكنها يرفعان صوت التلفاز لتختفي الضوضاء القادمة من غرفة النوم، لكن مازال جينيونغ يسمع صوت حركة السرير والتأوهات الواضحة.

لابد أن جيبي معتاد على ذلك، لأنه عندما تصبح الأصوات عالية جداً، يقلب عينيه منزعجاً ويذهب إلى الشرفة. أما جينيونغ، يشتعل وجهه إحمراراً ويدفنه بين يديّه خجلاً.

في أحد ليالي نهاية شهر يناير، عندما كان البرد قارصاً وجاكسون خارج العمل، جلس الفتية الثلاثة في غرفة المعيشة، مجتمعين حول الدفاية الإلكترونية لأنه الشيء الوحيد الذي أمكنهم دفع تكلفته. جينيونغ متكوّر أسفل الغطاء بينما تمدد الثنائي متعانقان.

"كيف لك أن تكون في التاسعة عشر من عمرك بينما تم إخراجك من نظام الرعاية قبل خمسة أشهر فقط؟" سأل جينيونغ عندما سمع جاكسون وبامبام يتحدثون عن يوم ميلاد جاكسون الذي خمنته السيدة ڤيڤان.

"كنت مولوداً حوالي شهر يناير بتقدير السيدة ڤيڤان، لكنها لم تستطع إدخالي في النظام بشكل صحيح بسبب بعض المشاكل القانونية التي واجهتها. كانت سنة ١٩٩٠، ونظام التبني سيء جداً، لذا تم إنهاء أوراقي القانونية في شهر أغسطس. بالنسبة للنظام، أنا أدخل ١٨ سنة في أغسطس ٢٠٠٨ لكن في الحقيقة أنا دخلت ١٨ منذ يناير الماضي" شرح جاكسون وهمهم جينيونغ.

"متى ستدخل الثامنة عشر؟" وجّه بامبام السؤال لجينيونغ.

"١٥ من شهر مايو" قال جينيونغ.

"اوه، هذا ليس بعيداً جداً من بامبام. هو يدخل ١٨ في اليوم الثاني من شهر مايو" قال جاكسون.

"إذاً، ماهي خططك عندما تخرج من النظام؟" سأل بامبام، وتنهد جينيونغ.

"لا أعلم. ربما سأحاول إيجاد عمي لأقتله، أو سأصبح ضابط شرطة لأنني أردت ذلك منذ زمن. وسأعتقله قانونياً" ضحك جينيونغ (بعد خمس سنوات من هذه المقولة، قام جينيونغ بإعتقال عمه بتهمة غسيل الأموال في لونغ آيلند احتجزه لـ ١٥ سنة بإبتسامة عريضة جداً) "ماذا عنكم يا رفاق؟".

"نحن نبحث عن شقة لنا معاً. ربما نجد وظيفة لبامبام، أو لا أعلم، نسرق بنكاً ربما؟" ضحك جاكسون على الرغم من أنها لم تكن مزحة في الحقيقة.

غلّفهم الصمت بينما حدّقوا في الإشتعال البرتقالي على الدفاية. كان جينيونغ يحاول أن يعد قطرات المطر على النافذة. ١٩٨. ١٩٩.

"إذاً، جينيونغ" قال جاكسون "نحتاج أن نجد لك لقباً. اسم جينيونغ يملئ الفم بالكامل".

"في ماذا تفكر؟" سأله جينيونغ.

"ماذا عن جونيور؟" اقترح جاكسون، يلعب بأصابع بامبام "أنت تعلم، لأنك جئت بعدي إلى غرفتنا، وأنت أصغرنا".

كانت تلك المرة الأولى أحدهم يعطي جينونغ لقب، ابتسم فظهرت تجاعيد السعادة جانبيّ عيناه، آخذاً الإثنان في صدمة لأنه لم يبتسم بذلك الشكل من قبل.

"لقد أعجبني" قال جينيونغ "أنا جونيور".

في حوالي الساعة ٥ صباحاً، قادهما جاكسون إلى الميتم بسارته الرثة (تويوتا) (التي اشراها مع بامبام عندما جمعوا الكثير من الأموال بعد سنة ونصف من عمليات الاحتيال).

عندما دخل شهر فبراير، أصبح جاكسون مشغولاً جداً بوظيفتيّه ولم يراه الإثنان إلا مرة واحدة (اكتشف بامبام بعد ذلك أن جاكسون منشغل بتوثيق هويات مزيفة مع جيبوم، ويتعلم فنون الإختراق الحاسوبي وكل شيء يحتاجانه في ألعاب الإحتيال). كان بامبام يبكي في الأوقات عندما لا يتفرغ جاكسون حتى للإتصال به، وجينيونغ يبقى صامتاً في سريره يستمع لنحيبه الهادئ لأنه يخاف أن يتدخل.

كانت ليلة من ليالي شهر مارس، عندما أصبح الجو أكثر دفئاً وإتصالات جاكسون أكثر، وتقرب جينيونغ أكثر منهم. تلك الليلة، أخذه بامبام وجاكسون معهم إلى أحد عمليات الإحتيال. يختبرون هويتهم الجديدة وإن كان بإبمكانهم الدخول إلى البار. دخل جينيونغ معهم بالهوية الإضافية التي توجد معهم. وقف بعيداً عنهم، في مساحة حيث لا يوجد الكثير من الناس. كان يستطيع رؤية جاكسون يعمل بإحتشام، وبامبام يتغزل بهم ليسرق محافظهم. كاد جينيونغ أن يركض خارجاً من هناك ولا يعود أبداً. لكنه يعرف أنه لن يجد أحداً يتقبله مثل جاكسون وبامبام لذا بقي ساكناً مكانه يشاهد الثنائي يجمعان ٣٠٠ دولار. تلك الليلة، اشتروا له شراب بلودي ماري (كوكتيل طماطم مع فودكا) وبه أقوى فودكا (وأشتروا له اثنان آخران بعد إنهائه)، ذلك جعله يتقيء طوال طريق عودتهم إلى الميتم.

في حوالي الساعة ٤ صباحاً، استيقظ جينيونغ متعرقاً ومتقطع الأنفاس بسبب كابوس مخيف. كانت يداه ترتجفان وبدأ يعد بيوت العنكبوت في زاوية الغرفة. عندما هدأ، ابعد الأغطية عن جسده ومشي بإتجاه سرير بامبام.

كان الليل في آخره، وبامبام مازال أسفل أغطيته يتجادل بسخافة مع حبيبه بصوت خفيف جداً خوفاً من أن تسمع السيدة ڤيڤان، لو أنها علمت بأنه يبقى مستيقظاً إلى هذا الوقت لكانت ستصادر هاتفه. كانت لطيفة، لكنها سيدة صارمة، وهذه وظيفتها. وبغض النظر عن ذلك، بامبام يحبها حقاً.

كان بامبام يضحك على هاتفه مع جاكسون عندما سمع صوت حركة على الأرضية الخشبية، لذا تجمد الفتى مكانه.

لكن خرج صوت خفيف لطيف جعله يتنهد بإرتياح.

"بام" قال جينيونغ، يفرك عينيّه بينما إقترب من سرير بامبام، أكمام قميصه تخبئ يديّه، وشفتيّه الممتلئين عابسة. صوت جينيونغ مختلط مع النوم والكحول، لكن بامبام لم يهتم لذلك.

شرح جينيونغ عن حقيقة كوابيسه لبامبام بصوت خفيف، بينما جلس في زاوية السرير. على الرغم من ذلك، تجاهل بامبام حديث الفتى الخائف وركز على كيف أن البوكسر مناسب على مؤخرة جينيونغ المستديرة.

كان جينيونغ وسيماً، وبعد إفراط غياب جاكسون عن بامبام، بدأ بامبام يلاحظ جينيونغ. ليس أنه يلاحظ الناس دائماً، لأنه يعشق حبيبه جداً لكن عندما يختفي طويلاً جداً، بامبام يبدأ بملاحظة الأشياء حوله.

"لقد أخافني الكابوس كثيراً" قال جينيونغ ثم تنهد بينما ضغط فخذه على أغطية السرير، ولاحظ بامبام كيف وضحت عضلاته مع جلده الناعم الأسمر.

"أنت بالغ، جونيور" قال بامبام، مازال على الهاتف مع جاكسون، وكان جاكسون يضحك على الوضع. يعلم جاكسون عن ملاحظات بامبام لجينيونغ جيداً، حسناً لأن بامبام لا يستطيع إخفاء أي شيء عن جاكسون، إهتمامه الجديد بجينيونغ بالتأكيد تحدث عنه مع حبيبه.

"أعلم، لكنني لا أستطيع النوم وحيداً" قال جينيونغ بإستحياء، تمدد مقلوباً بجانب بامبام ورأسه أسفل الوسادة، سامحاً لبامبام أن يتفحصه أكثر.

"يبدو بأننا قمنا بتدليلك أكثر من اللازم" تحرك بامبام ليكون أقرب للأصغر، وسلل ذراعه حول خصر جينيونغ وقرّبه منه ليكونوا متلامسان.

تجمد جينيونغ على الحركة المفاجئة، لكن عندما طوّق ذراعيه حول خصر بامبام هو أيضاً، كان بامبام يبعد الشعر عن وجه جينيونغ.

"لم أتمسك بشخص آخر هكذا غير جاكسون" قال بامبام "لكنني أحب كم أنك تناسبني" همس بجانب أذن جينيونغ الذي ارتعش من الحركة.

لم يكن جينيونغ يلاحظ كيف يبدو شكله، لكنه عندما جاء إلى الميتم، لاحظ كيف أن بامبام يلاحظه، لكنه لم يتحدث عن ذلك أبداً. الآن، بما أنهما قريبان، وأصدقاء تقربياً، كان جينيونغ ملاحظاً جداً نظرات بامبام له.

تحدث جاكسون فجأة من سماعة الهاتف المكبرة، وتفاجأ جينيونغ لأنه نسي أن جاكسون مازال على الخط.

"هذا حبيبي، جونيور" قال جاكسون ويمكن لجينونغ تخيّل الإبتسامة الخبيثة على شفتيّ جاكسون (تلك الشفتين التي يجد نفسه يحدق بها- وشفتيّ بامبام أيضاً).

همهم بامبام على رأس جينيونغ "لكن أتعلم، يمكنني مشاركتك به".

اتسعت عينيّ جينيونغ، لكن قبل أن يرد عليهما، شعر بالكهرباء تملأ جسده بينما تسللت يديّ بامبام من شعره وعنقه إلى ظهره، رسم خطوطاً عليه قبل أن يتسلل إلى خديّ جينيونغ، يضغط عليهما.

تخيّل جينيونغ أن تحدث له لحظات مثل هذه أثناء نومه وعند الإستحمام، لكنه لم يفكر أبداً، لم يتساءل أبداً إن كان سيهتم به أحد من الثنائي، ربما لأنهما يعشقان بعضهما ولا يلاحظان أحداً آخر.

اندهش جينونغ خارجاً من أفكاره عندما صعد بامبام فوقه، ويمكنه سماع صوت أنفاس جاكسون من الهاتف الذي سقط بجانب أذنه، وبذلك بدأ بامبام تقبيل شفتيه ويعض عليها ويلعقها.

على الرغم من أن بامبام أضعف من جينيونغ لكنه أخذ التحكم وشعر جينيونغ بأنه يذوب مع كل لمسة. فتح لسان بامبام فم جينيونغ ليجعله يتأوه.

وقبل أن يستوعب شيئاً كان بامبام قد بدأ بتعريته. يلقي قبلات مبللة على معدته، وحلماته يلعقها ويمصها بشدة حيث تأوه جينيونغ أكثر.

والذي قاده إلى الجنون هو صوت جاكسون يأمر بامبام.

"تأوه من أجلنا، نيونقي" همهم جاكسون وتأوه جينيونغ من الكلمات نفسها، لأنه رأى كم أن جاكسون متأثراً بأفعالهما على الرغم من عدم وجوده هناك.

ضحك بامبام لأن جينيونغ حساس جداً لكل حركة، وعندما وصل أسفل خصره، يقبله داخل فخذيه، كان جينيونغ يتأوه ويتحرك على كل قُبلة.

لم يمر وقتاً طويلاً حتى تسللت يد بامبام على حدود بوكسر جينيونغ، نظر للأعلى إلى عينيّ جينيونغ، ثم أنزل البوكسر إنشاً بعد إنش جاعلاً جينيونغ يئن لأنه بطيء ورفع فخذيّه للأعلى ليخرج البوكسر أسرع.

"الصبر، حبيبي، لماذا السرعة؟" ضحك بامبام وزمجر جينيونغ. ربما لأنه إنتظر ليحدث هذا طويلاً جداً، لكن الآن البوكسر على ركبتيه، عضوه يرقص مقابل معدته، يقطر سائل ما قبل القذف.

كان الأمر محرجاً كم أن لبامبام تأثيراً كبيراً على جينيونغ بحركات بسيطة جداً، ولكن لا يهمهما ذلك الآن لأنه وأخيراً يحصل على مُراده، تأوه بحدة عندما التقت شفتيّ بامبام بعضوه ، لسانه يلعق قضيب جينيونغ بمهارة، اخرج جينيونغ تأوهات لا يستطيع التحكم بها والتي يصمتها بامبام بيده الحرة.

"تسك، حساس جداً، صغيرنا" علّق جاكسون، أنفاسه مرتجفة قليلاً وجينيونغ قريب جداً من الهاتف لذا يمكنه سماع تنهيدات وتمسيد جاكسون لعضوه. قلب عينيّه عندما انتشرت في جسده المتعة بعد أن ادخل بامبام عضوه في فمه بالكامل، لسانه يلعقه.

سحب شعر بامبام متمسكاً به، وهسهس بامبام حول قضيبه مما جعل جينيونغ يتأوه أكثر بشكل مفاجئ.

لم يأخذ الأمر وقتاً طويلاً حتى قذف جينيونغ بداخل فم بامبام، والذي ابتلع السائل الأبيض مثل متسابق فنان. كانت أنفاس جينيونغ فوضوية ومتسارعة، والعرق يتصبب من جبهته لكن بامبام قبّله هناك على كل حال قبل أن ينزل ويقبّل شفتيه بعمق يجعله يتذوق نفسه من فم بامبام.

كانت القُبلة بطيئة وعميقة، شهوانية جداً لدرجة أن جينيونغ يكاد يفقد عقله. أبعد بامبام شفتيه وإبتسم بخبث على أنفاس جينيونغ الساخنة قبل أن ينظر في عينيّه.

"حان دورك، جينيونغي".

بقي الحال على ذلك لأيام. لمسات لطيفة وقُبلات في ظلام غرفتهما مع جاكسون في خط الهاتف. أو عندما يمكن لجاكسون التسلل لداخل الميتم بهدوء معهما، ويُقبّل جينيونغ بلطف، لكن بشدة مع بامبام. لم يمر الأمر أكثر من لمسات خجولة وقُبلات إلى مرور حوالي شهر. كان نهاية شهر أبريل، باقياً وقت قصير على دخول بامبام ١٨ سنة. يخطط كل شيء مع جاكسون، يجهز للخروج من الميتم فقط لأجل حبيبه.

كان جينيونغ قلقاً، ما الذي سيحدث بعد ذلك. ماذا سيحدث *لهم*. لكنه لم يسأل، بدلاً عن ذلك، حاول التمتع بالوقت الباقي معهم.

في أحد الليالي، حاول بامبام وجينيونغ التسلل إلى الخارج لكنهم فشلوا لأن السيدة ڤيڤان مستيقظة وكادت تمسك بهما فركضوا إلى داخل غرفتهما، ولأنهما تسرعوا من خوفهما ذهبوا إلى نفس السرير معاً. كان بامبام متمدد على السرير وجينيونغ فوقه، نصف جسده السفلي بين رجليّ بامبام.

حبسوا أنفاسهم عندما رأوا ظلاً يمشي من أسفل الباب لكنه مر مبتعداً. عندما نظر جينيونغ للأعلى تنهد بإرتياح، كان بامبام يحدق فيه. بدأوا بتقبيل بعضهما ببطء وشهوانية، ثم اتصل بامبام بجاكسون ليخبره أنهم لن يستطيعوا القدوم. بينما كان بامبام في منتصف جملته، بدأ جينيونق بتقبيل ذقنه. كانت حركة جريئة من جينيونغ لكنه حقاً يريد أكثر من القبلات اللطيفة واللمسات الخجولة. إنه فتى يملك رغبات ويبدو أن بامبام وجاكسون يرغبون إعطاءه ما يريد.

تأوه بامبام عندما مسد جينيونق عضوه بيده داخل بنطاله، وسأله جاكسون ما الذي يحدث. أخبره بامبام، وأراد جاكسون الإعتراض، لكن همس بامبام شيئاً له لم يستطع جينيونغ سماعه. ثم دفع بامبام الهاتف إلى يد جينيونغ وقلب وضعيتهما ليكون فوقه.

""مرحباً، جونيور" قال جاكسون بينما بدأ بامبام يفتح زر بنطال جينيونغ "أنت تريده، أليس كذلك؟"

"وأريد...ـك أيضاً" قال جينيونغ ذلك بصعوبة فضحك جاكسون.

"لا يمكنني التواجد هناك الليلة" قال جاكسون "لكن ربما بعد أن تخرجوا أنتما الإثنان، حسناً؟ سأنتقل إلى الشقة الجديدة الأسبوع القادم" لم تكن يد بامبام تلمسه لكنه يشعر بأنه ينتصب أكثر فقط من نظرة بامبام الموجهة إليه.

"لكـ-ـن الليلة..." حاول جينيونغ التحدث فضحك جاكسون مجدداً لكنها ضحكة مظلمة.

"الليلة، جونيور، يا حبيبي سوف تفعل أي شيء تريده، همم؟ وسأكون هنا" كان جاكسون متحمساً للفكرة، إنه بعمر ١٩ سنة وما زال في بداية شبابه، سعيد جداً ليكتشف طرق جديدة ورغبات. (بعد ٨ سنوات، اكتشف أنه حقاً لا يرغب أن يحدث ذلك مجدداً، لكنه حدث).

أخذ بامبام الهاتف من جينيونغ ووضعه على مكبر الصوت ليعرف جاكسون ما الذي يحدث. بدأ جاكسون يرمي أوامره بينما بدأ الإثنان بالتعرّي، وكان بامبام جاهزاً لأخذ عضو جينيونغ داخل فمه لكن الآخر، جينيونغ الصغير اللطيف البريء، يريد أكثر. وبدأ يرجوهما للأكثر، ولم يستطع بامبام رفض عروض تخرج من شفتين متورمة بكثرة التقبيل من فتى جميل (تم التحقق من هذه النظرية).

أخذ بامبام راحته في إستكشاف عجائب جسد جينيونغ. كانت تجربة مثيرة، ربما لأنه لم يلمس أحداً غير جاكسون من قبل، لكن أيضاً لأن جينيونغ جميل جداً، كله إنحناءات مستديرة وجلد ناعم حليبي، وشعر بامبام بأنه تتم إعادة ولادته تلك اللحظة.

صوت جاكسون ثابت، والهاتف في مكان ما بجانب رأس جينيونغ، لذا فإن جاكسون في المقعد الأمامي لتصله كل الأصوات التي تخرج من فم جينيونغ بينما ضاجعه بامبام كأنه لم يفعلها من قبل.

لم يأخذ وقتاً طويلاً حتى قذف جينيونغ بدون أن يتم لمس عضوه، لأنها كانت مرته الأولى، جسده بالكامل متحطم بسبب قوة نشوته. ابتلع بامبام تأوهاته بينما يقبّله، وكان جاكسون يتأوه معهم على الخط. على أصوات الإثنان الآخران، لم يستطع بامبام أن يتحمل أكثر، وكانت تلك المرة الأولى يعطي جينيونغ شيئاً من نفسه.

عندما وصل اليوم الثاني من شهر مايو، تعلق جينيونغ بشكل عميق بداخل حياة جاكسون وبامبام حتى حين غادر بامبام الميتم، ترك بامبام هاتفه وملاحظة لجينيونغ بها عنوان الشقة.

في يوم ١٥ من شهر مايو، إستيقظ جينيونغ بإبتسامة من السيدة ڤيڤان "اتبعني إلى مكتبي، عزيزي. لدي ما أخبرك به. اليوم هو اليوم الكبير".

عندما دخل جينيونغ مكتب السيدة ڤيڤان، كانت هناك المرأة من خدمات الطفل.

"٦ أشهر وثلاثة أيام" قال جينيونغ عندما رآها فابتسمت له.

"أجل. لقد فعلتها، على الرغم من كل شيء أنت فعلتها. الآن أنت بالغ قانونياً" قالت المرأة وهي تبتسم، وأشارت لجينيونغ أن يجلس. جلس في الأريكة بجانب السيدة ڤيڤان مقابلاً المرأة.

"ما الذي تخطط لفعله الآن؟" سألته المرأة، تردد جينيونغ في البداية ثم تشجع وقال "عرض عليّ أصدقائي مكاناً لأعيش معهم. سأبحث عن عمل، وربما أيضاً سأتقدم للتسجيل في أكادمية الشرطة.

"بامبام وجاكسون؟" سألته السيدة ڤيڤان وحاجبيها مرتفعان، فابتسم جينيونغ لها وأومأ.

أومأت له المرأة "هل هما أشخاص جيدون؟".

"الأفضل" رد جينيونغ بسرعة.

"إنهم أطفال جيدون" قالت السيدة ڤيڤان، ولو أن بامبام هناك وسمعها لكان يبكي في حضنها.

أكملت المرأتان في إعطائه المحاضرات، نصائح ودية، كلمات تشجيعية، لكنه كان يومئ فقط، لأنه يفكر بالورقة والهاتف في جيبه يحرقانه.

في حوالي الظهر، وبعد وجبة الغداء الأخيرة الأسطورية، ودعته السيدة ڤيڤان مع كلماته التي تتفجر أمومة "تعال عندي إذا إحتجت لأي شيء".

جمع جينيونغ أشيائه في حقيبة واحدة، ثم مشى بها طوال الطريق إلى العنوان المكتوب في الورقة. لم يفتح له أحد الباب بعد أن رن الجرس ألف مرة. انتظر ساعتين وعندما بدأ يخاف، خرج جاكسون وبامبام من المصعد ورحبوا به بالأحضان.

في البداية، كان كل شيء جميلاً جداً. كان جينيونغ ينام على أريكة غرفة المعيشة في ليالٍ، وليالٍ أخرى ينام بجانب الثنائي، عارياً، متعرقاً متعباً من المضاجعة.

لم يتوقف الثنائي عن عمليات الاحتيال، وبدلاًعن ذلك قاموا بتحديث خطط جديد بمساعدة جيبوم (الذي أعطى اسمه الحقيقي لجينيونغ في وقتٍ ما من الأشهر الأربعة التي عرفهم فيها). كانوا يعودون إلى المنزل مع الكثير من الأمول، وفي بعض المرات الحُلي التي يبيعانها بعد وقت، وكان جينيونغ في كل مرة يبدو منزعجاً أكثر من ذلك.

"عليكما التوقف عن هذه العمليات قبل أن يتأذى أحدكما" كان يقول جينيونغ تلك الجملة في كل مرة لكن جاكسون وبامبام يقومان بتهدئته بأن كل شيء سيكون على ما يرام، بأن جميعهم سيكونون بخير.

مرت خمسة أشهر على ذلك الحال. يحصل جاكسون وبامبام على أموال أكثر، ويصبح جينيونغ خائفاً عليهما أكثر. حصل على عمل في متجر كتب ليبقي نفسه مشغولاً و ليحتفظ ببعض المال*القانوني*لنفسه. لم يتوقف عن تحذيرهما وأن يحاول إيقافهما عن عملياتهما الغير قانونية قبل أن ينتهي أمرهما بالسجن لبقية حياتهما.

"كيف لكما مواصلة السرقة وأنتما تعرفان بأنني أعمل لأصبح شرطيّاً لعيناً؟" سألهما جينيونغ وحاجبيه مرفوعان.

"ماذا لو أصبحتَ شرطياً ولازلنا لصوصاً؟" سأله جاكسون، هز جينيونغ كتفيّه.

"لا أعلم" قال جينيونغ "سأرى الخيارات المتاحة".

"وإن لم يكن هناك خياراً؟" قال بامبام.

"إذاً سيكون أنتما من لم تتركا لي خياراً".

كانت كلمات جينيونغ نهائية ودخلت عقل بامبام وجاكسون ترقص فيهما حتى أصبحوا مرعوبين منه.

على الرغم من ذلك، لم يرى جينيونغ تأثير كلماته عليهما، كان يحبهما بعمق، أو ربما، ربما هو فقط شغف مرضي. ربما الهستيريا تجعله شغوفاً جداً بهما. لكن، لا، الهستيريا لا تعطيه شعور الفراشات الراقصة في معدته، ولا الرعشات التي تأتيه عندما يلمسانه.

لقد أحبهما، وكان يخطط لإخبارهما، أن يظهر لهما حُبه، ليرى إن كانوا يحبانه هما أيضاً.

لقد حصل على الإجابة في يوم ما من بداية شهر أكتوبر، عندما كان الجو بارداً في الخارج وغادر جينيونغ عمله ثم توقف بجانب مطعم بيتزا. عندما عاد للمنزل، كان المكان في صمت مُريب. نوافذ المطبخ تُرِكَت مفتوحة، والشقة باردة جداً جعلت جينيونغ يرتجف. وضع البيتزا على طاولة المطبخ وذهب إلى غرفة النوم ليتأكد إن كان الثنائي نائمان.

لم يجدهما. لكنه وجد كدس أموال على السرير. في البداية، هو لم يلمسها، لكنه لاحظ أن باب الخزانة مفتوح بسبب النافذة المفتوحة، تقدم لإغلاق باب الخزانة وتفاجئ بأن الخزانة فارغة تماماً في جانب جاكسون وبامبام. قلبه سقط للحظة. أخرج هاتفه من جيبه وإتصل برقم جاكسون لكن خرج صوت إمرأة تقول بأن الرقم خارج الخدمة.

إتصل جينيونغ بجيبوم تالياً. إنتظر وإنتظر وحاول مجدداً ومجدداً لكنه لم يتلقى إجابة.

فهم جينيونغ أخيراً الذي حدث، لذلك حطم الشقة بالكامل بعد ذلك.

حدّق جينيونغ إلى المبنى الأبيض الباهت قبل التنهد بإرتياح. هو وأخيراً هنا. بعد السفر المروّع بالباص ذو الرائحة القذرة، وغرباء يسيل لعابهم على كتفه، وصل إلى لونغ آيلند.

شعر كأنه حلم بعيد لكنه استرجل ليفعله بعد أن حصل على آلام تحطيم قلبه التي جعلته يقوم على قدميه ويطارد حلمه الذي قام بتأجيله دائماً. تأجيله *لأجلهما*.

ليس كأنه بإمكانه النجاة في نيويورك وحيداً، وبدون وظيفة(هذا ما يحصل عندما لا تذهب إلى العمل لأسبوع كامل) ولا أحد يريد توظيف فتى فقير من الميتم بدون تعليم كافٍ على أي حال. لم يذهب إلى المدرسة أبداً، لأنه لم يبقى في مكان واحد لوقت طويل أبداً. لكنه تعلم الأساسيات في دور الأيتام. على كل حال، ليس حتى شهادة المدرسة الثانوية كافية لتوفر له وظيفة في العالم القاسي من موظفين نيويورك.

ناهيك عن أن جينيونغ إستطاع التخلص من الأموال الكثيرة التي تركها جاكسون وبامبام له، كأنها ستصلح قلباً مكسوراً. اللعنة عليهم إن إعتقدوا أن جينيونغ سيبيع غفرانه لهم، أنهم يمكنهم شراء مشاعره بمقدار من الأموال.

حاول إيجادهم، هو حقاً حاول، لكن كأنهم إختفوا من على وجه الأرض. يعلم جينيونغ أنهم يستخدمون أسماء مزيفة، ويعلم أن جيبوم يساعدهم-دائماً جيبوم يساعدهم. لكن الأكبر أيضاً لا يمكن إيجاده. لقد خططوا لرحيلهم جيداً وذلك قتل جينيونغ أكثر. بعد العيش مثل زومبي لشهرين، بدأت آلام جينيونغ تتحول إلى شيء آخر. إلى شيء...مظلم أكثر، وأصبح شغوفاً له. (لمرة في حياته، كان شكوراً لأن لديه هذا المرض).

هنا عندما قرر جينيونغ الرحيل، قرر أنه لا يستطيع العيش في مكان، في مدينة ملعونة بالكامل حيث في كل زاوية توجد ذكراهم، ولمساتهم. كان الثنائي لا يخجلان من إظهار عاطفتهما للعامة، على الرغم من أن جينيونغ لا يرتاح لذلك.

الآن، في لونغ آيلند مع مال للنجاة لشهرين فقط. كان يذهب لمطاردة وظيفة كل يوم، لكن الآن لديه أمور أهم للقيام بها.

تمسك جينيونغ بورقة الدخول في يديّه، خارجاً من أفكاره، آخذاً نفساً عميقاً وترك عيناه تتفحص حول الشجيرات الجميلة حول مبنى الأكادمية. إبتسامة صغيرة على وجهه بينما شعر بإحساس الإنجاز ينتشر في صدره.

حسناً، الجولة الأولى؟ تم إكمالها. كل ما عليه فعله هو الحصول على درجات ممتازة والتخرج من أكادمية شرطة تشاستلر، تاركاً إنطباعاً جيداً على معلميّه ويحصل على بعثة جيدة، سهل!

لكن أن يقول بأن الثلاث سنوات الماضية من حياته سهلة سيكون تفهماً سيئاً لوضعه، مع الدم، العرق والدموع(الكثير منها)، إستطاع فعلها، وربما كانت أفضل لحظة في حياته عندما أعلن الضابط الرئيسي الأشخاص الذين نجحوا بأخذ وظيفة في مركز شرطة لونغ آيلند.

في تلك اللحظة، لم يستطع جينيونغ أن يكون فخوراً بنفسه أكثر من ذلك. وأخيراً إستطاع أن يكون عادياً، وجزءاً من المجتمع. لا يعتبر يتيماً بعد الآن ولكن ضابط شرطة، واللقب الجديد الذي حصل عليه يتم ترديده بفخر داخل رأسه بينما ذهب إلى مهمته الأولى، على الرغم من يديّه المتعرقة وحركاته المتوترة الغريبة.

كان من السهل لجينيونغ الحصول على ترقية بسرعة، لأنه أظهر شخصية الضابط المثالي. الجميع أُعجِب به، وبعد ٤ سنوات تقريباً في لونغ آيلند، وجد نفسه في نيويورك مجدداً، كمحقق بدوام كامل في مركز شرطة نيويورك، وراتب مرتفع مع شقة صغيرة تناسبه. حتى جاءت إيمي معه.

كانت إيمي كل شيء جيد بالنسبة لجينيونغ، وكان من المؤلم أنه لا يحبها ذلك الحب الذي تستحقه. بعمر ٢٢ سنة، كان جينيونغ ثنائي الجنس، بالغ وصحي، يبحث عن أي فرصة ليرتبط بشخص ما، وكانت إيمي مثالية لحياته.

لم تكن تتذمر حول قلة الأوقات التي ترى فيها جينيونغ خلال اليوم الواحد، متفهمة بالكامل وتدعم شغف حبيبها لوظيفته، وكانت إيمي إمرأة ذات إنجازات هي أيضاً، لأنها تخرجت من جامعة نيويورك بأعلى الدرجات مع شهادة في الفنون.

لم يكن الوقت طويلاً حتى بدأت إيمي بنقل أشيائها إلى شقة جينيونغ ساعدها جينيونغ في نقل الصناديق وترتيب أغراضها- لم يفعلوا كثيراً من العمل ذلك اليوم لأنهم كانوا متحمسين بالخطوة الكبيرة في علاقتهم، حيث يمارسان الحب في كل زاوية من شقته، على الأقل ذلك ما تدعوه إيمي. بالنسبة لجينيونغ الجنس هو جنس فقط، ودائماً يبدأ من إيمي.

إيمي هي التي تقوم بالخطوة الأولى دائماً. إيمي هي التي إعترفت بإعجابها للفتى الكوري. كان جينيونغ منشغلاً بالكامل بالملفات المنتشرة أمامه في طاولة المقهى، القليل من فتات الكوكيز على خده، وعلى كل الأوراق البيضاء المطبوعة، عندما شعر بجسد يجلس في الكرسي بجانبه، ليرفع رأسه ويرى من يكون. التقت عينيّه بأوسع عينيّن خضراوان تحدق فيه، إبتسامة توتر تلعب على شفتيّ الفتاة عندما إحمرّ خداها، وخصلة من شعرها الأشقر الأمامية تختبئ خلف أذنها، وفمها تلعثم بترحيب لطيف. كان كل شيء مسلسلاً بخطوات أولى من إيمي وجينيونغ يتبعها كالأعمى.

لنقول أن جينيونغ إستطاع تخطي حبه لجاكسون وبامبام كذبة بالكامل. منذ اليوم الذي رحلوا فيه، حتى بعد شهرين من ذلك اليوم، كان يبكي إلى أن ينام، بالكاد يأكل شيئاً ونادراً يقوم بالاستحمام أو يذهب للخارج.

الدفء في سريره اجتاحه بالكامل، إذ أنه المصدر الوحيد للأمان والراحة، بينما يبتلع مسكن الألم وحبوب النوم التي إستطاع شراءها بعد إقناع صاحب الصيدلية.

شعر جينيونغ بالخيانة، شعر بأنه صغير جداً ووضيع ولا يستحق المساحة التي يجلس فيها من العالم- بطريقة ما، كل الأشخاص في حياته يتركونه بدون أي مشكلة، والسبب الوحيد الذي يجده جينيونغ لنفسه هو أمه لا يستحق وقت أي شخص في حياته.

لقد أحبهما، أحبهما أكثر من نفسه في يوم ما، تعلق بهما أكثر فأكثر مع كل همسة منهما لأذنه، مع كل قُبلة ومع كل روائح الشامبو وكل قطعة من الملابس التي تشاركوها.

لقد كانوا كل حياته، تأكد من جعلهما في المرتبة الأولى، لكنه كان ساذجاً وتركهم يأخذوا نفسه بالكامل. لقد إغتروا به، امتصوه حتى امتلأوا وعندما شعروا أخيراً بالملل منه، كان حقاً من السهل لهم أن يديروا ظهورهم له ويرحلوا.

لم يكن من السهل لجينيونغ أن يتخطاهم على الإطلاق، لكن كان من السهل جداً التعرف على نواياهم. كان من السهل له أن يؤمن بأنه لم يكن سوى مُتعة لهما، لاشيء غير مرحلة من حياتهما.

كان جينيونغ مكتئباً، وبعد وقت قصير، تحول إكتئابه إلى طاقة أكبر وأصبح غاضباً. أصبح مدمراً، شخص مشتعل بالغضب، ووجه كل غضبه على كل شيء وأي شيء، ليتركه محطماً على أرض الشقة التي لا يملكها أصلاً.

كان جينيونغ وحيداً في حياته، كان وحيداً وغاضباً، غارقاً في الحزن مع ويسكي رخيص، أو أي شراب كحولي رخيص. شربه الكثيف للكحول قاده إلى الإفراط في الذهاب إلى النوادي الليلية بالهوية المزيفة التي مازال يحتفظ بها، لينام على سرير الغرباء في كل ليلة، يقوده الإشمئزاز من الذات والكره العام للعالم الغير عادل والحياة المثيرة للشفقة التي يعيشها.

دعوة الاستيقاظ من كل ذلك جاءت على شكل إنتظار طويل في غرفة طوارئ المستشفى بليلة من تلك الليالي، حيث حصل على أعراض مرض جنسي. اسرع ليفحص نفسه ذلك اليوم ليجد فيروس الورم الحليمي، إنه محظوظ لأنه ذلك فقط.

أخذ الطبيب فرصته لتوبيخه، أعطاه محاضرة طويلة عن الجنس بإستخدام الحماية، وكيف أنه محظوظ في هذا العالم بما أن المرض الجنسي الذي التقطه مؤقت ويمكن علاجه. مع القليل من مساعدة الأدوية، استطاع نظام المناعة في جسه محاربة الفيروس.

وبذلك، وجد جينيونغ نفسه يركز على حلمه، وكل طاقته السلبية وغضبه تقع على شكل دراسة وعمل جادّ. بعد حادثة قتل والديّه، وأحبابه السابقين اللصوص، علم جينيونغ أن قلبه يرغب بأن يكون شرطياً ، ليجلب العدالة لكل من يحتاج، وليحارب الشياطين، وأصبح مهووساً بذلك *شغوفاًجداً*.

بعد نيويورك، ذهب إلى جورجيا، حيث تزوج إيمي في كنيسة مع عشرة أشخاص حاضرون فقط (عائلة إيمي الصغيرة وإثنين من أصدقائه الضباط). بعد سنتين، تمت ولادة هايلي. كتلة صغيرة من البراءة التي أخذت جينيونغ إلى العاصفة. تلك الصغيرة هي الشيء الوحيد الذي أحبه جينونغ بصدق، وتمسك بالضوء الصغير الذي اعطته قلبه.

لم يكن يريد جينيونغ الإعتراف بذلك لكنه بعد سنة من رحيل جاكسون وبامبام، بدأ بتجميع أدلة، لإيجادهما، لإعتقالهما، ربما لقتلهما. لكن في السر، بداخل ظلمة غرفة سكن أكادمية الشرطة، في غرفة نومه أيام تخرجه، في مكتب منزله وإيمي في جورجيا، عمل على البحث وقام بتسمية القضية (بوني وكلايد). ذلك الاسم يناسبهم، وكان يأمل بأهم سيهبطوا للأرض مثل بوني وكلايد.

كل يوم، يذهب بعيداً عن طريق عمله ليجد قطعاً بسيطة من الأدلة التي تكفي حتى يفتح ملفاً باسم بوني وكلايد.

بعد جورجيا، تبع جينيونغ زوجته إيمي إلى لوس أنجلوس، وأكمل عمله كالعادة حتى جاءته تلك الفرصة مثل البركان...

**#**

أحبكم، تحملوني لأنه عندي إختبارات 😭 أوقات المذاكرة دايماً تحاولوا تشغلوا نفسكم بأغرب الأشياء صح؟ أنا عن طريق الخطأ بدأت أترجم رواية جديدة... بس لا تخافوا هالرواية باقي فصلين، وراح أنزلهم في وقت واحد لما أخلصهم 🔥 ما راح أطوّل هالمرة... لا تقتلوني 😭

Continue Reading

You'll Also Like

48.6K 3.8K 16
احتضن الى صدري قطعتاً منكَ، ولكن لا انتَ لي ولا انا لكَ.. ارتجفُ برداً في صقيع الليلِ هذا، لا وجود لأحضانكَ ولا هناك اجدُكَ.. ومن حطامي وكسرتي استق...
32.5K 1.6K 16
ماذا سيحدث عِندما يعشق الطبيب مُختلٌ عقلي - لم يُحاول أحدُ مِن قبل إنقاذي،لِذا أنا الآن مُختل - لقد كُنتُ في هاوية الجنون،والآن سقطتُ بهاوية حُبك . ...
80.6K 3.6K 13
بيكهيون يُعاني من مشاكل كبيره في النوم ليلا ... حاول كثيراً لإيجاد حلول ، المنومات كانت تجلب الصداع ، الحليب لم يعد يجدي معه و الامر ذاته للضمادات ال...