فوت؟🌼
قراءة ممتعة 🌼💜
___________
موقف محرج حد الموت...
كلاهما يضع يده جهة قلبه
كلاهما يتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعه..!
..
مرت دقائق و هي تقف على حالها لم تتحرك..
نظرت للباب بتردد ثم اتجهت ناحيته
فتحته قليلا لتندفع الى الخلف بسرعه فور سقوطه على ظهره..
..
كان يغمض عينيه بألم لتذهب إليه مسرعة و تجلس عند رأسه
"حقا ً حقاً حقاً آسفة، إلهي! هل أنت بخير؟"
كانت تتفحص جسده و تتحدث بنبرة قلقة سريعة أنسته ألمه..
ساعدته على الجلوس و هي تمسد ظهره بخفة ..
..
لم تلاحظ أنها مازالت ترتدي رداء الاستحمام!
و لم تلاحظ أيضا قربها الشديد منه
هو؟!
ابتسم ابتسامة صغيرة ثم سحبها لتسقط في حضنه..
احتضها و هي جالسة بين قدميه و أسند رأسه على كتفها..
بعثر شعرها قبل أن يبتعد قليلا لينظر في عينيها
..
يقال أن العيون مرآة القلب!
كانت عينيه تعكس مقدار حبه لها،
مقدار سعادته بوجودها بجانبه
رؤية بريق عينيه كفيلة بجعلها تبتسم بحب..
أنزل نظره و اقترب من شفتيها بغيت تقبيلها لتسدل عينيها...
انتفضت عندما سمعت صوت جين يناديها و يدق الباب لتقف بتوتر..
هوسوك استقام ليتجه ناحية الباب قبل أن تسحبه ليسقط..
نظر لها بتساؤل
"ما رأيك أن نفتح له الباب و أنا أرتدي اللاّ شيء وأنت شعرك مبعثر ؟"
أردفت بنبرة هامسة ساخرة ليحدق بها بعدم فهم!
..
قامت بدفعه أسفل المكتب و وضعت أمامه الكرسي و وقفت باعتيادية..
"ادخل"
أردفت بصوت مرتفع نسبياً
ليطل برأسه فقط..
و بابتسامة كانت مخيفة أكثر من كونها سعيدة أردف
"أريد استعادة عطري"
التقطته من خزانتها حيثما كانت تخفيه لتتجه إليه بملل
"لن تكن المرة الأخيرة"
تأكدت أنه رحل لتشير لهوسوك الذي كاد يغلبه النعاس أسفل المكتب..!
"هيا ارحل ،أريد ارتداء ملابسي"
رفع كتفيه بلا مبالاة ليجلس على السرير و ينظر لها..
"ماذا الآن! لا تقل أنك تريد رؤيتي عارية؟"
رفع حاجبيه و ابتسم بخبث لتبادله نفس الابتسامة..
"حسناً لا مانع لدي"
و لأنها تعلم أنه يمزح اقتربت منه و وضعت قدمها اليمنى بجانبه على السرير..
امتدت يدها إلى قميصه لتشد عليه و تنظر له بخبث
ابتسم بتوتر لها...
توسعت عيناه عندما أمسكت رباط الرداء و همت بفتحه..
وضع يده على فمه بصدمة قبل أن يفر هارباً خارج الغرفة..
..
"لا يجب على القطط تحدي النمور!"
قالت بفخر قبل أن ترتدي ملابسها
..
..
أطلق تنهيدة مريحة عندما جلس على الأريكة بجانب جين الذي كان يتابعه بنظره حتى جلس ..
"عندما تنتهي جيني خذها و اخرجا ، اجلسا على عتبة المنزل، لا طعام ، لا شراب ،و لن تذهبا إلى أي مكان .. حسناً؟"
تحدث ببرود و نظر له في نهاية حديثه لتظهر علامات استفهام فوق رأس الآخر
"ماذا كنت تفعل أسفل مكتبها و هي بهذا الشكل؟"
كان هوسوك ينفي بيديه و رأسه عندما فهم ما يقصده جين..
"هيا اخرجا ، و لا أريد رؤيتكما في مكان أخر غير أمام المنزل "
استقام و وضع يديه في جيب بنطاله ليتوجه إلى غرفته..
لوهلة رآه هوسوك رجل ف الستين من عمره..
..
..
و كالأطفال المطيعين عندما رأى جيني أمسك يدها و سحبها إلى الخارج ليجلسا..
تحدثت جيني باستغراب
"هل عاقبك جين؟"
أومأ ليشير لها
"أنا أيضا؟ لما ماذا فعلنا! "
ظهر صوت جين من خلفهم يتحدث باعتيادية..
"ما فعلتماه في الغرفة، و الآن اصمتي"
كان يتحدث و هو يلعق المثلجات ليغلق الباب و يتركهم..
..
..
تنهدا بملل لأن اليوم عطلة و بهذا العقاب لُغيت مخططات كل منهما..
"أتعلم، لأول مرة أحب العقاب، دائما كنت أجلس وحدي عندما يعاقبني جين أحدق في اللا شيء ، لكن الآن سأحدق في اللا شيء معك"
ابتسم لها ليمسك يدها بلطف..
..
..
بعد عدة ساعات و أخيراً انتهى اليوم ليهجما على الثلاجة يأكلان ما يقابلهم..
كمن خرجا من مجاعة.. !
..
..
-في اليوم التالي في الجامعة-
"أضمن لك ذلك صدقني"
تحدثت جيني بثقة و هي تنظر إلى يونجي..
"و إن لم تنجح خطتك؟ سأقتلع رأسك و أزين بها غرفتي"
ابتلعت بتوتر لتردف
"و إن نجحت ستجلب لي ما أطلبه لمدة أسبوع "
"حسناً هيا.. "
سحبته ليسيرا بجانب بعضهم
"الآن! "
همست له ليصطدم بالفتاة الشقراء بجانبه
"آسف"
قال يونجي بابتسامة خرقاء و هو ينظر لها..
"لا مشكلة"
ابتسمت له بلطف و تحدثت و بالكاد فهموها..
يبدو أنها لم تتقن الكورية بالكامل بعد!
مد يده لها بعد أن لكزته جيني و تحدث بتلعثم
"يونجي"
"آنا"
تركتهم لتتوجه إلى البقية عندما دخل كلاهما ف عالم آخر متناسين أنها كانت تقف بجانبهم..
"من الممتع رؤية هيونج متوتراً"
ظهر صوت نامجون ما إن جلست لتوافقه على ما قاله
"يبدو أننا سنشاهده بهذه الحالة كثيراً، سأحضر المسليات معي منذ الغد لأستمتع بما يفعله"
قال تايهيونج و هو ينظر إلى يونجي الذي يعتذر للفتاة مرارا ً بعد أن ضرب أنفها بغير قصد و هو يتحدث..
..
..
عرض يونجي على الفتاة أن تجلس معهم لتوافق..
و الآن جميعهم يحدق بها بإعجاب بسبب لكنتها الغريبة و التي يراها الجميع لطيفة..
حتى جيني و يوني!
"انتِ لطيفة جداً"
تحدث جونغكوك بانبهار ليتلقى ضربة في منتصف ساقه من الغاضب بجانبها..
ابتسمت له كشكر لترد عليه
"أنت أيضاً أيها الصغير"
ابتسم يونجي بانتصار لأنها تراه 'طفل'
..
بعد فترة انضمت لها فتاة تبدو أصغر منها لتتحدث بلهجة غريبة عنهم و تجيبها الأخرى..
..
..
"هذه أختي إلسا ، في الصف الأول"
أردفت و هي تنظر إليهم و تشير إلى النسخة المصغرة عنها .. تبدو حتدة الطباع بعض الشيء
نظر لها كلاً من جيمين و جونغكوك و تايهيونج ليبتسموا باعجاب..
بادلتهم بشبه ابتسامة لتلكز كتف أختها و يستأذنا ليرحلا..
..
..
..
ما ان اختفت عن أنظارهم حتى بدأ ثلاثتهم بمدح الفتاتين و خاصةً الصغرى..
ابتسم يونجي لجيني بفرح
"لا تبتسم ، أريد تناول الرامين الآن"
و على غير العادة استقام يلبي طلبها بسعادة..
توقعت أن يطبخها و يتناولها كعشاء!
..
..
في المنزل..
كان هوسوك يجلس في غرفته و يراسل والديه
لا يعلم هل يجب عليه الشعور بالسعادة أم الحزن؟
طلبا أن يسافر لهم ، و أخيراً سيراهم بعد مرور سنة..
هل هذا مفرح أم محزن؟
هو بالطبع يريد رؤيتهم و بشدة ، لكن لا يريد ترك جيني..
..
استقام متجها إلى غرفة جيني لإخبارها و فور فتحها الباب اقتحم الغرفة و استلقى على سريرها..
تنهد بضيق لتتوجه له و تستلقي فوقه
"ما به طفلي؟"
تحدثت بلطف و هي تمسح على شعره ليمد لها الهاتف..
امسكته بعدم فهم لتشهق بعد أن قرأت المحادثة
وضعت يدها على فمها بصدمة
"س-ستذهب؟!"
أومأ بعبوس
"متى سوف تعود؟"
التقط الهاتف و كتب لها
'بعد عدة أشهر'
..
..
..
..
_________
يتبع
_____