" كيف سيموت ؟ " قال بحزن، " لا أستطيع إخبارك لكن النهاية قريبة " فرت من عيناها دمعة تسبقها أخرى، من كان ليصدق أن لفينيسا قلب وعيون تدمع
لكن ما باليد حيلة كما قالت، الموت وشيك ولا نستطيع الهروب منه تمنت لو أنه لم يحبها لكان كل شيء أسهل تمنت لو أن هناك شيئاً تستطيع مساعدته به !
————————————————————————
Vanessa p.o.v
استيقظت شاعرة بالخمول، ذهبت لدورة المياة ونظرت الى نفسي في المرآة وفزعت، " الهي، لم أرى نفسي هكذا منذ مدة " قلت عندما لاحظت تكسر بشرتي وظهور أنيابي، ' هل رأى زين هذا ' تسآلت بخوف
حملت حقيبة أدوات التجميل وبدأت بوضعها على وجهي، " أحسن بكثير " قلت عندما اختفت التشققات والمنظر المرعب، خرجت من دورة المياة، " استيقظت ! " قلت بتعجب عندما رأيت زين مستيقظاً
" لابد أني كنت أحلم " قال بهمس وجلست بجانبه، " ما بك ؟ "
نظر الي مطولاً، " كنتي غريبة .. غريبة جداً فينيسا " قال مستمراً بالهمس، " كيف ؟ " سألت، " لم تكوني أنتِ كأني كنت نائماً بجانب شخصاً آخر " قال وهز رأسه منفضاً الأفكار عن رأسه ودخل دورة المياة
" بحق الجحيم " قلت وخرجت ورأيت لوي، " الى أين أنتي ذاهبة ؟ " " عمل مصاصي دماء " قلت بهمس وقهقهت، " خذيني معك "
" لن تحب ما سوف تراه لوي " صمت لوهلة يفكر، " ففط خذيني "
" اذاً هيا "
أخذته الى نفس مكان المرة الماضية وجعلته يمتطيني وحلقتْ بعيداً لعالمي، " لما نحن هنا ؟ " قال حينما هبطنا، " قوتي بدأت بالتراخي وأحتاج القليل من الدعم " قلت بهدوء، " لما ؟ " سأل وأزلت مساحيق التجميل وشهق
" كيف هذا ؟ " سأل وبدأ بلمس وجهي وأنا فقط أنظر اليه، "كما تعلم أبي مصاص دماء، لكن جدي وجدتي أرادوا محو جيناته من دمي " قلت وسكتت، " إذاً ؟ " سأل لوي
" فانير " قلت بصوتٍ مرتفع، وظهرت قلعتي السرية من بين الأشجار ونظرت لـ لوي وطلبت أن يتبعني، دخلنا وأغلق لوي الباب " لا داعي، لا أحد يستطيع رؤيتها " قلت له بعدم إهتمام
خلعت جميع ملابسي ما عدا الداخلية بما أن لوي هنا، " ماذا تفعلين ؟ " قهقهت، " وقت الإستحمام " دخلت في الحوض الكبير جداً، " ما هذا ؟ " سأل لوي وكان على وشك وضع يده
"لا تفعل ! هل تريد أن يتم حرقك أم ماذا " قلت بسرعة وأومئ بخوف وجلس بجانبي بعيداً عن الحوض بمسافات بسيطة، " ما هذا إذاً ؟ " سأل بفضول، " هي من صنع جدتي "
" بما أني أحمل عرق مصاص دماء، فهذا يجعلني منهم، والتغذي على الدماء سـ يجعلنا أقوى وأكثر شباباً .. لكن بسبب أني لا أتغذى على الدماء بالطبع، فـ جسدي يتكسر ويتشقق كل فترة لحاجته له، لذا كل فترة والأخرى يجب أن أتغطس هنا وإلا سيستمر جميع جسدي بالتشقق والإختفاء حتى أموت " قلت بهدوء مسترخية من دفئ المياة
" ولما طلبتي أن لا ألمسها ؟ " سأل، " هذا خطر، أقل ما يمكن أن يحدث أن تحترق .. والأسوأ .. أن تتحول " قلت ببرود، " أتحول؟ "
قال بتفاجؤ، " نعم، الى ملاك " قلت ونظرت اليه، " رائع " قال بإنبهار وقهقهت، " انت لا تريد ذلك صدقني "
" ولما لا ؟ حينها سأكون قوي وأطير أيضاً ! ربما أقرأ الافكار أو ما شابه من قوات خاصة " قال لوي بحماس، " لما تظن أنك ربما تتحول الى ملاك جيد ؟ " قلت وسكت هو بغباء
" هناك أنواع من الملائكة : النوع الاول وهم الملائكة الطيبة وهم نادرين جداً لجمالهم شكلاً ومضموناً، والنوع الثاني هم الملائكة الشريرة وقد تبقى منهم ثلاثة قبائل فقط وصدقني لا تريد أن تتحول لواحد منهم، فهم ذاتهم يكرهون أنفسهم " سكت ملتقطة أنفاسي
" والنوع الثالث وهم الملائكة الطبيعية أي أنهم ملائكة حسب شخصيتهم وما وُلِدوا عليه وما اختاروه الملائكة من العائلة الملكية لهم، رابعاً الملائكة من العائلة الملكية لا أحد يستطيع أن يتحول ليصبح مثلهم، لأن دمهم نقي غير ملوث ولا مختلط وهم من يمسكون الحكم بالطبع "
" هممم فهمت، هل يمكنني أن أسأل آخر سؤال ؟ " قال لوي بفضول وزفرت بغضب، " آخر سؤال وعد ؟ " قال وهو يقهقه وأومئت ببرود، " كيف جدتك أم والدتك ملاك ووالدتك ساحرة ؟ " سأل لوي
" الهي الصبر، يولد الاطفال عندنا مثلكم، عندما يبلغوا السابعة من عمرهم يتم تحديد رغباتهم وما هم بارعين فيه ثم العائلة الملكية تصنفهم حسب النتائج .. فقط " قلت بملل، " اذاً لما لم .. - " قاطعته " لوي اخرس ! " قلت بغضب وبالفعل صمت، " نوتغراس .. ثيسوليت .. فليتل " ناديت بصوتٍ عال واستطيع سمع شجارهم من الآن
Louis p.o.v
" نوتغراس .. ثيسوليت .. فليتل " نادت فينيسا فجأة وانتفضت بتفاجؤ، " الهي اصمتي لدقيقة ^ لا تخبريني ماذا افعل ^ بشرتي شاحبة ^ اصمتي انتِ ايضاً ^ لا انتِ اصمتي ^ هاا هل تخبرينني أن أصمت " سمعتُ تلك الأصوات من حولنا ولم أرى أي أحد حتى الآن
" الهي الهمني الصبر " قالت فينيسا بتعب قبل أن يظهر أمامنا ثلاثة كائنات صغيرة مُحلِقة، " أرجو إعتذارك ! " قالت واحدة منهم بدرامية لي، " هه ؟ " قلت بغباء، " لسنا ' كائنات صغيرة مُحلِقة ' نسمى جنيات أيُها المغفل " قالت بدرامية، " من المغفل يا قزمة "
" قزمة " قالت الخضراء بقهقه ونظرت لها الأخريات بعدم تصديق وصمتوا فوراً
" سيدتي، إشتقنا لكي " قالت الزرقاء، " أنا أيضاً جنياتي
الصغيرات " لم تتحدثي الآن ها ! " قلت بتفاجؤ لتلك الحمراء،
" كما سمعت نحن جنياتها الصغيرات أي جنيات. الملكة. فينيسا. الصغيرات " " بالظبط ! هل ترى اسمك في الجملة التي قالتها اختي ! " أكملت عنها الزرقاء بغضب وسمعت قهقه فينيسا
" هم هكذا دوماً لا تقلق .. والآن توقفوا عن الشجار وأعدوا لي المشروب الخاص لهذا اليوم " قالت فينيسا وبدؤا يدورون حول بعضهم قبل أن يتجهوا بسرعة الى لا أعلم أين
" أكرههم من الآن " قلت بغضب، " آه يا رأسي ! " قلت عندما شعرت بشخص ضرب رأسي لكن لا يوجد أحد وقهقهت فينيسا وقالت، " يستطيعون قرآة الافكار بالإضافة أن فليتل هي من ضربتك على رأسك ولكن من بُعد " وأكملت قهقهه
بعد إنتهاء فينيسا من الإستحمام والشرب، إرتدت ملابس غريبة وأعطتني ملابس غير التي أرتديها، " سـ نذهب في جولة " قالت بحماس، وإرتديت بسرعة ولحقت بها، مشينا حتى وصلنا لـ سور عملاق مكون من الأشجار الغليظة
" تلك ما يفصل بيننا وبين مصاصي الدماء " قالت وضحكتُ بإستهزاء، " يستطيع أي أحد تخطيها " قلت بسخرية وابتسمت
" لست وأنا على قيد الحياة " قالت وسمعنا صوت شجار بعيد ومن غيرهم الثلاث جنيات المحلقات
" إذا سمعتك تقول ذلك مرة أخرى سـ أركل مؤخرتك ! " قالت نوتغراس الحمراء ووجها أحمر من الغضب، ووقفتُ خلف فينيسا لتحميني، " لما كل هذه الضجة ؟ " قالت فينيسا، " حراس الحدود "
" لم انتِ من يخبرها ؟ أنا أريد أن اخبرها " قالت الزرقاء، " هناك قوانين فليتل، انا سأخبرها وانتِ في المرة القادمة " قالت نوتغراس بتأني، " لا سبق وأخبرتيها قبلاً، أنا يجب أن اخبرها هذه المرة، والمرة المقبلة ثيسوليت " واشارت على الخضراء
" تخبرنني ماذا ؟ " قالت فينيسا بنفاذ صبر، " حسنا ! " وتراجعت نوتغراس للخلف لتتمكن فليتل من التحدث، " شكراً " قالت فليتل واكملت، " حراس الحدود وجدوا ... " وقاطعتها ثيسوليت قائلة
" وجدوا مصاص دماء في الغابة ! " اكملت ثيسوليت بحماس ونظروا اليها الأخريات بغضب، " اوه آسفة " تبدو حمقاء بعض الشيء
" مصاص دماء هنا، ارجو الا يكون هناك حرب اخرى " قالت نوتغراس وحملتني فينيسا وذهبت على ما اظن باتجاه الغابة، وصلنا و وجدنا مخلوقات كثير ملتمة حول شخصاً ما، وحينما رأى ضفدعاً منهم فينيسا وقف قائلاً بصوت عالي ليتمكن الجميع من سماعه
" جلالة الملكة فينيسا " فورما قال ذلك التف الجميع لنا وانحنوا لفينيسا وتخطتهم فينيسا مبعدة اياهم عن الطريق لتذهب لمصاص الدماء، " جميعاً ! يمكنكم الإنصراف " وبالفعل غادر الجميع ما عدا الصغيرات المحلقات
" آوتش ! " قلت عندما شعرت بضربة في مؤخرة رأسي، " قلت لك لا تقول ذلك " قالت نوتغراس ووقفت بجانب فينيسا بغضب ونظرت لمصاص الدماء وهو واقع في الشباك
" من أنتَ ؟ وما جلبك هنا الى أرضنا ؟ " قالت فينيسا، " أرجوكِ فقط أخرجيني من هنا " نظرت اليه فينيسا بتفكير وفكت وثاقه وكان على وشك الهرب لكن لحقت به فينيسا وثبتته بالشجرة وربطته بالحبال
" اذاً هل سـ تخبرني أم أضطر الى حرقك هنا ؟ أم الأسوأ اجعل نهايتك بيد هؤلاء المواطنين " قالت وأشارت على جميع من كان يقف وهم مختبئين ليروا ما يحدث، " لا أرجوكِ " قال بتوسل
" اذاً ماذا تفعل هنا ؟ " قالت بغضب، " أرسلني الملك راغال، لأتجسس على أحوال مدينتكم " قال بسرعة وهمهمت فينيسا وهي تدور حوله، " لما قد يريد راغال معرفة أحوالنا ؟ " قالت فينيسا
" هو يريد اخضاعكم لحكمه، بالإضافة أنه أرسلني لأعلم إذا وجدتي سيف فوربال أم لا " حين قال ذلك ضربته فينيسا حتى تهشم وجهه
" سوف أتركك لتعود، لكن ستخبر راغال ما سأقوله لك ولا تقول له أي من هذا ! هل فهمت ؟ " أومئ بسرعة بالموافقة وهمست له فينيسا بشيء في أذنه وابتسم هو بشر وبادلته فينيسا
" حاضر سيدتي " قال وأطلقت سراحه فينيسا وذهب مسرعاً بقدرة مصاصي الدماء السريعة، " ماذا حدث ؟ " قالت ثيسوليت، " كل شيء بوقته " قالت فينيسا وإخذتني وغادرنا لنرجع الى عالم البشر
" ما الذي رأيته للتو ! " قال صوتاً من خلفنا وتجمدت فينيسا بخوف وهمستْ، " زين ! " قالت بخيبة أمل واستدرت لأرى زين وماهي الا ثوانٍ الا وهو يتلوى في الأرض من الألم وآخر ما شعرتُ به هو ارتطام رأسي بالأرض وصوت فينيسا البعيد . اعتقد انها النهاية
.
.
.
.
.
.
ماذا حدث في النهاية ؟
ما الذي همسته ايفا لـ مصاص الدماء ؟
احبكم ❤️
سلاام ✋🏻