فراق ..ولقاء

By HendElgammal

883K 24.7K 2.4K

تركها يوم زفافهما ..واصما اياها باسوء الصفات ..منهيا قصة حبهما بابشع الطرق ..ثم ذهب .. وبعد عام عاد للظهور... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الثالث عشر
مقتطفات
الفصل الخامس عشر
مقتطفات
مقتطفات
الفصل السادس عشر
مقتطفات
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون

الفصل الرابع

33.3K 1.1K 73
By HendElgammal

التفت اليها لاول مرة منذ ركبا ..

فاستطردت مفسرة كلامها:" ابى سيجرى عملية جراحية بعد قليل ولابد لى من الوجود بجواره ".

نظر اليها مطولا قبل ان يلتفت الى الطريق..

لم تكن نظرة شفقة او حتى تعاطف ..تعلم انه لم يكن هناك وفاق بينه وبين والدها بل كان التوتر يحكم علاقتهما ..

لم تفهم وقتها أسبابه وعزت ذلك الى الغيرة ..فصديقة لها اخبرتها يوما ان الاباء يغارون على بناتهن ممن يعتقدونه سيخطفهن ..او يأخذهن بعيدا حتى لو كان تحن مسمى الزواج ..

يومها لم تعترض على كلام الصديقة وسلمت به ..

ولم تهتم ..

برغم صعوبة تصديق ذلك على والدها القاسي الغير مهتم ..

فالحب كان يعمى عيونها..

لكن نظرة عمرو قاسية ..

لماذا يبدو وكأنها من اخطا فى حقه وليس هو ؟

لماذا لا يبدى ندما او شعورا بالذنب عن فعلته ؟

وكأنما فعل المتوقع منه والطبيعى .

بل انها تكاد تقسم ان فى عينيه لوم ..
لوم شديد ..

وصلا الى المشفى وكادت تفتح باب السيارة لتخرج عندما اوقفها مقيدا معصمها .

نظرت اليه فى دهشة فقال :" انتظرى ".

فتح درج السيارة امامها واخرج منها علبة مجوهرات و اخرج خاتم خطبة دسه فى إصبعها على عجل ..

هل نقش عليه اسمهما كما فعلا اول مرة ..واى تاريخ وضعه هذة المرة ؟!

كادت ان تعترض ..ولكنها بلعت اعتراضها ..فلا الوقت ولا المكان صالحان لابداء اعتراض ..

نظرت الى ساعتها لتدهش من تأخرها ..غالبا دخل ابيها الى غرفة العمليات ...

فتحت الباب لتخرج عندما راته يفعل مثلها.

بادرته :" الى اين انت ذاهب ؟"

اجاب ببساطة شديدة : "سأصعد معك "

تعلثمت :" ما..ماذا ؟"

كرر بصوت اعلى وكأنها مصابة بالصمم ..او انها لم تسمع جيدا :" قولت سأصعد معك ".

لقد سمعته جيدا من اول مرة ..
ولكن لن يحدث ذلك.

واجهته هاتفه : " لا يمكن ..امى باعلى .. وهى ..هى تكرهك .."

بنفس البساطة اجاب ضاحكا بسخرية : " امك لا تعرف الكره ..ثم لا بأس ..استطيع التعامل مع الكراهية".

زفرت فى عنف وهى تقول :" لن تصعد".

قال موضحا وكأنه يحادث طفل غبى :" حبيبتى منذ قليل تزوجنا ..وعاجلا ام اجلا سيعرفون بذلك ..واود ان يعرفوا هذا الخبر منى ".

حبيبتى ؟؟
حسنا يوما ما كنت حبيبته ..

او لا ..لم اكن يوما حبيبته ..

ولكنه كان يقولها بعاطفة قوية ..كانت تصدقه دون ادنى شك اما اليوم فخرجت من شفتيه ككلمة باردة .. لا حياة فيها ..

زاد اصراره من توترها ..

ماذا سافعل ؟
كيف سأبرر لها زيجتى تلك ؟

كيف سأقنعها انى قبلت على نفسي ان اعود لقاتلى ؟
ولما تعجلت ذلك ؟

ياربي رحمتك ..
يكفى أبى ..
أمى عصبية ولن تتقبل الامر ..

صعدا الى أعلى معا ..كانت خطواتها متباطئة فوضع يدها فى يده .

كانت يدها باردة كالثلج بين يده الدافئة التى احتوت اصابعها دافعه فى يدها الدفء.

كان رأسها لا يصل الى كتفيه .
كتفيه اللتان تخيلتهما دوما أمانا لها من العالم .

والان اصبحت تخشاهما وتخشي معهما العالم .

دخلا الغرفة وكما توقعت ..لقد تأخرا كثيرا ففراش والدها فارغا ..

كانت الام منكبة على قراءة القران فلم تنتبه لدخول ابنتها الغرفة فى اول الامر ..ولكن صوت حذائها على أرض الغرفة العارية جعل الام ترفع رأسها الى ابنتها ثم قالت موبخة:" لماذا تأخرتى ؟؟"

ثم انتبهت لاول مرة الى وجوده ..

هتفت بغضب شديد:" ما الذى يفعله هنا هذا الكريه؟"

ثم وجهت كلامها له :" لماذا جئت الى هنا ؟جئت شامتا؟؟ ..اخرج.."

حاولت ايقاف صياح امها ؛هاتفه اكثر من مرة :" أمى ..أمى ".

نظرت اليها امها بغضب ..

لم تجهز حديثا لهذا ..
وهو صامت ..
هل ينتظر ان أدافع عن وجوده ايضا ؟؟

كانت امها تنظر اليها منتظرا توضيحا فزاد ذلك من ترددها وتعلثمها

قالت بصوت متحشرج :" امى ..ان عمرو ...انا اقصد ..هو ....نحن ...نحن عدنا ..اعنى ..انا وهو ..".

اخيرا نطق فقال بثقة بينما يضع زراعه على كتفها يشدها بتملك:" كوكى تقصد اننا قد عدنا لبعضنا البعض ... فانتى كما تعلمين كنتى شاهدة من قبل على قصة حبنا ياامى ..حسنا هى لم تنته ..وانا وهى قررنا اننا لا نستطيع العيش دون الاخر".

لانت ملامح الام ...

أمى ؟

كان يدعوها أمه دوما ..وقرب ذلك بينهما ..فغالبا كان يجد عندها الفهم الذى يفتقده فى زوجها ..

فهى كانت تحتضنه كطفلها بالفعل ..وقفت معه فى كل أمور زيجتهما من قبل ..

ربما لكونها ذات شخصية رومانسية حالمة .أليست هى المراة التى مازالت تحب زوجها بشغف رغم كل عيوبه !

نظرت اليه وقد لمست كلمة أمى منها وجعلتها أكثر تفهما ؛ثم سالت :" ولما فعلت بابنتى ما فعلت ؟وهل يعقل ان تتركها يوم زفافها؟"

رد مؤخرا أى تفسير:" فيما بعد يا أمى ..الان نحن هنا للاطمئنان على حالة والد كوكى ".

هزت راسها راضية بالتأجيل بينما عاد اليها القلق على زوجها .

قالت لابنتها مشيرة الى بعض العصائر على المنضدة :" أشربي بعض العصير فوجهك شاحب".

تنحنح قبل ان يقول :" أمى..هناك خبر اخر ".

التفتت اليه رافعه حاجبيها بانتظار ان يلقي بخبره بينما شعرت كاميليا بالدوار .

القى قنبلته بهدوء :" انا وكاميليا تزوجنا منذ قليل ".

هتفت :" م...ماذا ..ماذا فعلت ..تزوجتها بالسر ..لما ..لماذا تزوجتها بالسر ؟؟".

ثم التفتت الى ابنتها ممسكا بزراعيها بشدة وهى تصيح :" لماذا تتزوجى بهذا الشكل ؟؟...هل جننتى ؟؟...هل اردتى تلويث سمعتك؟؟ ..ظننت انى قد احسنت تربيتك ..لماذا تتزوجين وكأنك ..وكأنك.."

كانت تتألم من عنف والدتها ولكنها تستحق ..معها حق ..

قال منهيا صياح الوالدة :" لقد زوجنا عمها".

كررت الام بذهول :" عمها ..ولكن أبيها مازال على قيد الحياة ..كيف تسمح لنفسك ان".

قاطعها :" سنتزوج هذا الاسبوع أمام الجميع ..فأساس أى زواج هو الاشهار".

سالت وقد ادهشها ما سمعت اليوم:" لماذا التعجل ؟"

اجاب بشكل مقنع حتى كادت هى ان تصدقه : " ضاع الكثير من عمرنا ياامى ..ثم ان هذا المكان لا يصلح لهذا النقاش".

هدأ غضبها بينما تعود الى كرسيها واعدة :" سنتحدث فيما بعد" .

اومأ موافقا ..

ثم جلس بجوار زوجته يتناهى اليها عطره ممزوج بعطر ما بعد الحلاقة ..

مازال يضع هذا العطر ..لم يتغير ذلك برغم تغير الكثير من الامور فى العام الماضي..

ربما هو حلم ..
خيال ..
أتى به قلبها المعذب الى أحلامها ..

فلقد أيقن عقلها بعدم عودته مهما حدث ..ولكنه هنا ..على بعد سنتيمترات قليلة منها ..

تتنفس رائحته بل تكاد تجزم ان وجوده جعل الغرفة تبدو اصغر.

عادت امها الى القران تتلو بصوت خافت .
خائفة هى على زوجها .

برغم قسوته واستهتاره بمشاعرها مازالت تحبه كفتاة بريئة ..

مازالت امها تحبه كأمه ..دون مقابل ..وان قابلها بالاساءة .

كان والداها مزيجا غريبا ..
اب قاسي وام حنون .
لم تفلح السنين فى تغير اى منهما ..فلا الاب لان قلبه بحنان زوجته ..ولا تعلمت الام منه القسوة.

وكان عمرو هو النقيض التام لوالدها ..
وربما هذا هو سر إعجابها به فى البداية .

فهو طيب..
مراع للاخرين ..
حنون للغاية
كأب لها ..
كان ساحرا..

حتى انها لا تدرى متى حقا وقعت فى حبه ..
والغريب انها لم تعانى من هجر او فراق او شوق او لوعة ..

فهو كان مثلها ..

لذلك عمد الى تذليل كل صعوبة فى الوصول لها .

كانت تسمع صديقاتها دوما يسألون هل هناك توأم للروح ..
فكانت تجيب واثقة ب نعم .
فهو توأم روحها ..
يشعر بها دون كلمة .

ظلا لسنوات معا ..

سنوات قليلة من السعادة ..نهلت منها دون كلل او ملل ..
حتى انها تجزم انها لم تشعر بالسعادة قط قبله ..

وجاء اليوم الذى تنتظره كل فتاة ..
يوم زفافها الى من تحب .

ذلك اليوم الذى تحول الى كابوس بشع ستظل ذكراه تطاردها الى يوم وفاتها ..

أيعقل ان كل تلك السنوات كانت تمثيل !!

ولكن لما ؟
ما الذى ناله من خداعها؟
ما الذى حدث؟

صرفت عن ذهنها التفكير ..فلقد أرهقت ذهنها مرارا ومرارا من قبل دون جدوى ..

نظرت اليه وقد رفع نظارته بين خصلات شعره الكثيفة الجذابة وقد انعقد حاجبيه فى تفكير..

أتراجع نفسك ياعمرو ؟

أندمت سريعا على تلك الزيجة من اخر امراة على وجه الارض قد تتزوجها ؟

لكم اود ان أدخل اليك ..الى قلبك وعقلك ..

الى قلبك لاعرف ..هل سكنته حقا فى يوم من الايام ؟
ثم
الى عقلك لاعرف ..ما الذى حدث؟

نظرت الى عقارب الساعة التى تسير فى بطيء مزعج ..
الانتظار قاتل ..

نظرت اليه
لماذا ينتظر ؟

فلقد فجر قنبلته ..ماذا ينتظر ؟
اليس لديه عملا ؟

اليس لديه شيئا اهم منك ومن ابيك يا كاميليا ؟

"بامكانك الذهاب "همست له .

فقال :"سانتظر حتى اعيدك الى المنزل".

اجابت بسرعة :" ساتدبر امرى ..اذهب ".

هز رأسه نافيا وقاطعا عليها الكلام .

كانت تعرف تلك الحركة ..فهى تعنى توقفى عن النقاش لا فائدة ..











Continue Reading

You'll Also Like

4.7K 2.1K 26
ابحت عن حياتي 💔💔💔💔💔 كامله 😍
452K 2.1K 4
عنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغ...
145K 6K 8
تحتاج الى خطيب ليوم واحد. .ومن انسب من ابن العم العائد من سفر طويل
61K 4K 17
سبب كل شيء هو ابتسامتك وقعت في الخطأ واقسم انك اجمل خطأ وقعت فيه ...♡