الجثة الخماسية - الجزء الثاني...

By uTMi73

18K 1.8K 769

أتذكرين القط الأسود الذي قتلني ؟ أتذكرين ابتسامتي حينما شاهدت انعكاس لون دمائي على عيناه ؟ أتذكرين صراخك ؟... More

الأول || ضحية كيوبيد
الثاني || غيرُ منصف
الثالث || لقاءُ عودة
الرابع || سقوطُ ثلآث
الخامس || هما وحقيقة
السادس || إنحدار
السابع || عُد سلاماً
الثامن || فقدتُها ، لَن أعود
التاسعُ || جرعةٌ مؤقتة
العاشر || في البداية .
الثانيَ عشر || ثُمَّ ...
الثالثَ عشر || قُتِلَتْ !
الرابع عشر || ولكنَّها منحتني حياة أخرى .
الخامس عشر || لقاء .
السادسَ عشر || نُدبة .
السابعَ عشر || شُفيت .

الحاديَ عشر || مفآجِئة وصآدمة .

726 94 24
By uTMi73

كادت أن تجيب إلا أنَّه أومأ لها بلا ..
همس :
"لا تفعلي .. فلتكذبي لكن لا تفعلي."

تنهدت ثم قالت :
"لا أعلم ، ربما أنا بلا عائلة"

ابتسم بارتياح ، اراد سؤالها ما اذا كان هذا صحيحاً او فعلت كما طلب .. حتى هي لا تعلم اجابة هذا ..

****

"ما بِك لم تتذمرينَ منذ الصباح؟"
صرخ جونقكوك بانزعاج سائلاً الاخرى التي تكاد تتذمر على كل شيء منذ أن استيقظت .

صرخت :
"الم تفهم بعد ؟ اننا متزوجان منذ سبعة اشهر ولم نخرج ولا مرة في رحلة معاً !! "

تنهد بعمق ثم اقترب وحضنها قائلاً :
"هل هذا ما تريدينه ؟"

اومأت ايجاباً ليخبرها بأنَّ ما تريده سيحدث .

****

عادا الى منزله في الثانية بعد منتصف الليل ، لم يعلم بان الوقت تأخر حتى تخلت هي عن صمتها وأخبرته حينما لاحظت عدم استيعابه للوقت ..

"هذه الغرفة أصبحت لكِ "
قال بابتسامة مشرقة بعد أن أخذها إلى غرفته .

"لكن .. أليست غرفتك ؟"
قالت بتوتر وخفوت ، فأجابها بفتور .

"طلبت من الخدم تجهيز الغرفة المقابلة ، هل استطيع النوم هنا ريثما تجهز ؟"
قال متصنعاً اللطافة لتومئ ايجاباً ببرود ، وما كان تلك الّا كذبة صغيرة ليبقى بالغرفة بجانبها رغم جهله عن سبب رغبته هذه ..

نامت على السرير ونام هو مجدداً على الأريكة .. بشكل ما أصبح يفرح حين ينام على الأريكة !

****

[ المُرسل : مجهول .
المُستقبل : مين يونقي .
المحتوى : أُحِبُّك . ]

فور أن شاهدت الرسالة على هاتفه الذي نسيه جُنَّ جنونها ، اذاً هل هو يخونها ولهذا يبتعد عنها محتجاً بايفانا ؟! ، انتظرته حتى يأتي لتجعله يقدِّم تفسيراً ، لكنَّه لم يفعل واكتفى بتجاهلها وذهب لينام بسلام بعد أن أخذ هاتفه منها .

5:34 AM

وصلته رسالة وبسبب الوقت المبكر جداً انتابه الفضول فقرأها فوراً .

[المُرسل : مجهول .
المُستقبل : مين يونقي .
المحتوى : لا تقلق عليّ .. عَمْ شوقا ، سأعود]

فتح عينيه على مصراعيهما فور أن قرأ المحتوى ، اسم ايفانا يتردد في عقله ، أين هي الآن ؟ ولكن بالنهاية قد شعر بالراحة أخيراً ، هي حية في مكان ما على الأقل ، حاول ارسال رسالة إلَّا أنَّه لم يستطع بسبب أن المرسل مجهول .

****

"فلوريدا !!!"
صرخت بحماس بينما تحدِّقُ بذلك الَّذي يقف أمامها ممسكاً تذكرتا طائرة إلى فلوريدا وعلى وجهه ابتسامة واسعه ، لتعانقه بقوة .

"جونقكوك حقاً .. أحبك "
****

"ما هو تاريخُ ولادتك ؟"
سألها باهتمام ، وبشتى الطرق هو يحاول جعلها تتحدث .

ارتشفت من كوب القهوة الذي تحتضنه يداها ثم حدَّقت بالفراغ قليلاً تتذكر فأردفت وكانت متفاجأة :
"إنه بعد غد !"

وسع عيناه بدهشة ، ليس كأنَّه شيء غريب ، الغريبُ أن يكونَ بعد غد ، عليه فعل شيء لأجلها ، نطق بحماس بسبب الفكرة التي خطرت على باله :
"هذا حماسي .. سنمرح كثيراً"

وهي اكتفت بعقد حاجبيها .

...

كما اصبحت عادة ، هما جالسان على طاولة العشاء يتناولان الطعام بهدوء.

صوته صدر بعد ان كان يزفر بحماس قائلاً :
"سنذهب في رحلة."

رفعت رأسها إليه ، حسناً ، كانت تتقبل كل ما سبق أن تعيش في منزله ، ينامان بنفس الغرفة ، يأخذها الى الطبيب ، يذهبان للتسوق معاً ، كان كل هذا بالنسبة لها لا يهم طالما أنها بعيدة عن ماركوس ، بل وهي لم تقلق بشأنه ، ما اذا كان مجرماً مثلاً ، هي فقط تتقبل كل شيء عدا أن يكون كماركوس ، لكن الان وفجأة .. رحلة !!

"رحلة ؟! إلى أين ؟"
سألت باقتضاب ليجيب هو بحماس :

"فلوريدا ، لقد اخبرتني أنَّك ترغبين بزيارتها ، سنذهب بطائرة خاصة ، لن تضطري للاختلاط بكثير من الناس"

فكرت ، بما أنَّها فلوريدا .. فلا بأس اذاً ، اومأت له .

****

"ذلك الجونقكوك وماريا تلك أيضاً .. هما السبب"
تحدث شوقا بامتعاض .

ربت جيمين على ظهره :
"لكن ، هل انتَ الان تبحث عنها بسرية فقط لأجلهما ؟ ليس وكأنهما سيتجرآن على لمسها بينما تحميها .."

"وماذا عن فيرونيكا ؟ انا حقاً لا استطيع فهم مالذي تفكر به !! هل هي بصفي ام بصف جونقكوك وماريا ؟ "

"فلتراقب جونقكوك ، ربما قد اعتدل فعلاً "

"لن يفعل شيء ، هو مسافر الليلة الى فلوريدا مع زوجته ، لن أستفيدَ شيئاً من مراقبته ، سوى أنني سأغضب أكثر "

امال زاوية فمه غير مستوعباً ، ثم أردف ببساطة :
"لا تراقبه إذاً"

ما هدَّأَ الجو عندهما هو دخول فيرونا الصغيرة التي جرت نحو والدها لتعانقه وخلفها والدتها .

ابتسم شوقا بانكسار محدقاً بهم ، كان يتمنى لو بقيت فيرونا وكانت له عائلة لطيفة كهذه ..

****

جلسا بالطائرة الهادئة بصمت ، إحدى هوايات مانويل مؤخراً هي التحديق بها ، وها هو يفعل ، هي تنزعج وبشدة من هذه التحديقات ، لكن مؤخراً هي لا تهتم لأي شيء تقريباً .. ربما منذ سنة ؟ اثنتين ؟؟

"هل تملكين صديقات ؟"
سألها بهدوء ، نظرت له ، ظنته منحرف أو زير نساءٍ ربما ، لكنها شعرت كم هي مغفلة لتضع هذه الافتراضات .

"ربما ، ما زلن صديقاتي لو تغاضيت عن الخيبات والانكسارات المتكررة .. "
أجابت بانكسار ، تذكرت فيرونا ، ثم تذكرت أشخاصاً كانوا أهم في حياتها ، كنَّ لها كشقيقات لكن ربما هي كانت فقط نزوة مراهقة .

ادرك هو كمية الخيبات التي تعرضت لها في حياتها ، ابتسم محاولاً الترفيه عنها :
"اتعلمين ، العلاقات الزائدة عادة تؤذي الافضل ان تكون قليلة ، لأكُن أنا في حياتك فحسب !"

لم يعي ما قاله بالنهاية الا عندما انهى جملته .. لأكن أنا في حياتكِ فحسب !! أي جرأةٍ تملكته ليقول كلاماً كهذا ، أما هي فلم تلقي بالاً للحديث الذي دار بينهم أصلاً ، تجاهلت الأمر .

****

"هذا هو الفندق "
قال بابتسامة واسعة بينما خلفهما رجال يحملون بالحقائب خاصتهما ، أمَّا هي مسحت الفندق بنظرة خاطفة ، لم تهتم لكونه فندقاً ضخماً ومميزاً اكتفت بالايماء والتقدم خلف مانو .

وصلا إلى قاعة الاستقبال واتجه مانويل لأخذ مفاتيح غرفته بينما هي تقف خلفه ، كانت شبه متغيبة عن العالم ، لكنها قررت أن تعي ما يحدث حولها ، نظرت الى جانبها لتتمنى لو أنَّها بقيت متغيبة كما كانت ، رجل يشبه زوجها - ربما السابق ؟- يتحدث الى موظفة الاستقبال ، كانت ثوانٍ معدودة حتى ذهب محوطاً بيده امرأة كانت تمشي بحانبه ..

استبعدت أن يكون جونقكوك بسبب تلك الامرأة ، حسناً هي لا تعلم لم لكن جونقكوك يستبعد أن يدخل في علاقة حقيقة ، وبالتأكيد لن يذهب في رحلة رفقة الفتيات اللواتي يحتال عليهن .

لكن بغضِ النظر عن كلِّ شيء ، هذا أعاد لها ذكرياتٌ سيئة ، عندما هددها جونقكوك بقتل شوقا إن لم تتزوجه ، أو عندما كانَ يعاملها بفظاظة ، وما أضعفها أكثر هو عندما كان حنوناً معها وبالنهاية القى بها كأنها لا شيء ..

الدموع تجمعت في عيناها ، التفت مانويل وبيديه المفتاح بابتسامة واسعة سرعان ما تلاشت حينما رأى دموعها التي لا تريد تحريرها .

أردف بقلق بينما يعانق وجهها بكفيه .
"ايفانا ، ما خطبكِ ؟ "

بصوت مختتق أجابت :
"مانويل .. لنذهب ، لا احتمل الوقوف هنا"

اومأ بقلق ، ثم أخذها سريعاً إلى الجناح الذي حجزه لهما .

دلفا ، كان صغيراً ، غرفتان صغيرتان ، حمامٌ واحد ، شُرفة تطل على البحر وكذلك غرفة جلوس ، وثلاجة صغيرة .

دخلت مسرعة الى إخدى الغرف وجلست على السرير سمحت لدموعها بالنزول ، بصمت .

تبعها مسرعاً ، ثم سأل بخوف :
"ما خطبكِ هل حدثَ شيءٌ ما ؟"

مسحت دموعها ، ثم نظرت إليه قائلة :
"لقد تذكرتُ شيئاً سيئاً .. إنَّه ذكرى من شيء أخبرتني أن لا أخبرك به .. الوقت تأخر لذا لننم فحسب "

تنهد بعدما أدرك أنه شيءٌ يخصُ عائلتها ، هو فقط لا يريد المعرفة .. الان على الاقل ، تمتم بينما يذهب :
"ليلة جيدة"

****

استيقظا متأخراً ، بسبب نومهما المتأخر وارهاقهما ..

"حسناً ، لنذهب الى ديزني لاند"
قال مانو بحماس ، ذهبا ولعبا كثيراً ، هي حقاً استمتعت ، ضحكت كثيراً كما لو أنَّها طفلة ، وهذا راق له ، أحب ضحكتها الصادقة .. أحبَّ حماسها كذلك ، ربما كلُّ شيء فحسب .

"لم لا نبقى ، لم نستكشفها كلَّها .."
تمتمت بحزن ، كانت تريد استكشاف كل شبرٍ هناك ، تمنت ذلك .

ابتسم للطافتها التي لم يعهدها مسبقاً ، ثم أردف :
"الم تعلمي ؟ سنبقى هنا حتى عيد الميلاد ، اي أننا سنعود في الاول من يناير ، لذا سيكون لدينا الكثير من الوقت لقضائه هنا واستكشاف المكان "

قال لتصفق هي بحماس قائلة :
"هذا رائع"

ما أثار غرابتها هو ايصاله لها لأحد صالونات التجميل ..
عقدت حاجبيها بغرابة ، طلب منها الذهاب وهو سيأتي لأخذها حين تنتهي ، ولم تتعب نفسها برفض بلا فائدة لذا ذهبت فحسب دون إدراك شيء .

فور أن دلفت استقبلها أحدُ الموظفين قائلاً :
"بالتأكيد أنتِ الانسة ايفانا ، تفضلي معي .."

ادركت أنَّ مانويل كان قد أوصاهم بها مسبقاً بسبب المعاملة الخاصة التي بدأت تتلقاها من الموظفين .

قامو بتصفيف شعرها ، تموجات بسيطة في نهايته ، واعتلى رأسها تاج دائري صغير ، بدا لطيفاً ، ومساحيق تجميل دخانية جعلتها تتخلى عن المظهر اللطيف وتظهر بشكلٍ جذاب .

تنهدت بعمق وهي تنظر لنفسها بالمرآة ، ثم أخرجت هاتفها للاتصال بمانو ، لكن موظفة قد نادت عليها :
"انسة ايفانا ، تبقت الملابس"

تنهدت ايفانا بعد تأكدها لوجود هذا الشيء ايضاً ، ذهبت لأحدى الغرف ، وجدت فساتاناً باللون الأحمر الداكن معلقٌ أمامها وبه رسالة ، تقدمت نحوها ثم تناولت الرسالة التي جعلت ابتسامة خفيفة ترتسم على محياها .

[ ايفانا ، ستعلمين كلَّ شيء لاحقاً لكن أتمنى أن ترتدي هذا الفستان .. لا تقلقي لن تتضرري بسبب بضع ساعات دون ان ترتدي الاسود .

من عزيزك الوسيم :
مانويل ريوس ]

تنهدت وارتدت ذلك الفستان والحذاء الاسود المرافق له ، ثم خرجت لتجد مانويل بانتظارها ، حدق بها فاغراً شفتيه ..

"حسناً لم أعتقد أنَّك ستكونين بهذا الجمال "
قال بينما يحك رقبته بخجل .

هل قصد للتو أنَّها قبيحة ، هذا ما فكرت به ، لكنها تجاهلت فحسب وكم هي جيدة في هذا ..

امسك بيدها وأخذها لمكان تجهله .

كان مطعماً فاخراً ، اضوائة ساطعة جداً في هذا الليل ، وجدت هذا مزعجاً ، ذهبا لإحدى الطاولات ، تناولا العشاء ثم حدق بها مبتسماً لفترة طويلة ، شعرت بالغرابة لهذا فعقدت حاجبيها متسائلة ، أخرج صوتاً بإبهامه ووسطاه لتنتطفئ كلُّ الاضواء ، ويصبح الظلام حالكاً ..

جميع من كانوا في المطعم شعروا بالغرابة ، إلَّا أنَّ ضوء شموع قد أنار المكان ، اتجه النادل نحو طاولتهما بينما الجميع يحدق بهم ، وضع الكعكة التي عليها الشموع أمامهما ثم ذهب لتضاء أنوار خافتة وتبدأ موسيقى أغنية مختلفة - تحفظها جيداً - بالعزف .

Nothing like us .

"عيد ميلاد سعيد ايفانا"
قال بابتسامة ثم وقف وتقدَّم نحوها ، اشار لها بالوقف لتفعل باستغراب .

ازاح شعرها عن عنقها ثمَّ وضع قلادة حول عنقها على شكلِ راقصة باليه مرصعة بالماس .

"والآن فلتتمني أمنيتكِ وتطفئي الشموع"

اغلقت عيناها ثم فتحتهما بعد ثوانٍ لتطفئ الشموع ، والَّذين هناك باشروا بالتصفيق .

اضيئت الأنوار لتلتفت خلف مانو وتجد ذلك الَّذي يحدِّقُ بها بنظرة لم تفهمها ..

كيف سينظرُ لزوجته بعد أن اختفت ، والان تظهر مع رجل آخر وتحتفل بعيد ميلادها معه !!
حسناً فلتشكر الاله أنَّه لم يقتله ..

جون جونقكوك أمامها ، ومجهولة وربما قد نسيتها متعلقةً بيده .

****
انتهى.

اوحح ، ما صدقت اني جالسة ادقق بذا البارت !! احسني نشرتها بسرعة 🙀

الزبدة كله بسبة حالة الملل اللي تجيني في العيد + بمناسبة ميلاد جونقكوكك 😭😭😭💕💕💕✨✨💕💕💕🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

حد لاحظ انه البايس ؟ 😂😂

الزبدة كل عام وانتم بخير 😩💕💕💕💕✨

اي تعليقات / اراء / انتقادات ؟

احبكم 🌚🖤

احبني 🌝🖤

يزيننا 😩💕💕

احبنا 🖤✨

Continue Reading

You'll Also Like

968K 35K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
76.5K 4.2K 15
قـلبٌ مرتجف عِيـونٌ دامعة صوتاً واهناً لهيذماً قويـاً عسراً ، أين ذلك الذئب الذي طغى ؟ عند رؤيته لها بذالـك الاسى همس بصوتٌ مرتجف : - شريانٌ هي ب...
35.9M 2.1M 57
غرفة مظلمة صراخ لا يعلم سببه ما بعد سكون الجميع يظهر وجعه هي فقط تستطيع ان تسمعه وتتسأل من هذا ومن ذا الذي يعذبه يتناثر فضولها للمعرفه تخطئ بالسير نح...
1.2M 58.3K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝