وقفت يورى فى ذلك المكان العشبى بسماءه الصافية و النهر المواجهة لها حيث يجلس امامه رجل و مرأة ببسمة حنونة
"اجلسى يا يورى" امرت المرأة بهدوء
"من انتما؟ و اين انا؟"
"نحن والداكى كاكاشى و سيرينا" بدأ الاب "و انتى فى مكان موازى لمخيلتك فنحن اموات كالباقى"
"الباقى؟" فى تلك اللحظة ظهر على يمينها مستذئبين فى صف ينتهى عند كاكاشى و على اليسار مصاصى دماء فى صف مماثل و ينتهى عند الوالدة.
"لما انا هنا؟ هل توفيت؟" سألت يورى فى حيرة من امرها
"لا انت على قيد الحياة فكما قلت هذا مكان موازى لمخيلتك" أجاب كاكاشى بهدوء "الان يورى اتعرفين سبب وجودك هنا؟"
"بالطبع لا" اجابت يورى بثقة
"إذن اجلسى و دعينا نخبرك كل شئ من البداية فأعتقد انك فقدت كل ذكرياتنا" قالت الام بهدوء. يورى لم تعرف السبب لكنها وجدت نفسها تطيعها رغم انها لم تثق بها تماما.
"يورى انا و والدتك من جنسان مختلفان فانا مستذئب و هى مصاصة دماء من دماء ملكية خالصة" صعقت يورى لكن الأب لم يعطها فرصة للإعتراض فأكمل "تزوجنا بعد اختطاف دام لعامين حيث ارسلت انا و اخى و فرقة لقتل عائلة سيرينا بعدما سببت شغب، كثير من الضحايا و اختراق حدودنا و بالفعل تمت المهمة عدى انى لم اقتل والدتك فلحظة رؤيتها شعرت بشئ مختلف تتجاهها" نظرت له سيرينا بحنان و هى تمسك بيده
"فهى رفضت القتال و كانت شاحبة دليل على عدم شرب الدماء لفترة و رغم ذلك فكانت واقفة بشموخ مستعدة للموت دون قتال. اقنعت اخى بتركها حية و اخذناها لمكان ما كرهينة، فى ذلك الوقت كنت انا و اخى نرعاها حتى وقعت فى حبها و بعد صراع طويل مع اخى تزوجتها بعد عامين من رهنها" نظر الوالد للأم بحنان فتبتسم يورى التى حرمت منهما منذ كانت رضيعة فهى
"لقد احببت والدك انا الاخرى و لم امانع اختراق القانون لأجله فكمى يقولون 'الحب أعمى' لكننا ابقينا الامر سرا عن العالم سوى عمك. بعد عام ولدت يوكينى و على عكسك فقد أحب الدماء منذ صغره لكنه رفض شربها خارج كأس. فى مكان اخر كنت اراسل اعز اصدقائي، قريبى و اخى الكبير كارلهينز"
"لحظة كارلهينز؟!"
"نعم كارلهينز ساكماكى الذى يكون حفيد عم والدى. لقد ترعرنا سويا و خلال غيابى تزوج ثلاثة نساء و بعد معرفته بزواجى رغم انى لم اعلمه بزوجى جن جنونه و اصبح عصبى، متعكر المزاج و ترك قصره فكارل كان يحبنى لكنى لم اشعر به كحبيب كما شعرت به كأخ و كنت غبية لعدم ملاحظة تلميحاته المتتالية عن الزواج بى و بإختفائى تزوج ثلاثة على امل ان تحل احداهن مكانى و انتهى به الامر بقتل زوجته الاخيرة" شهقت يورى بقوة عينها مصدومة
"ذهبت لتتويجه مع يوكينى لرؤيته مع زوجاته و اولاده و كم سعد برؤيتى. لاحقا ولدتى انت بطاقة قوية و على عكس اخوكى فكنت ترفضين الدماء و اخذنا وقت لتعليمك و للسيطرة على قوتك."
"عندما بلغت الرابعة ذهبتى مع امك و اخوكى لحفل و عرض كارل على والدتك بالمبيت بما ان زوجها خارج البلاد و لإبعاد الشك وافقت و ظلت هناك شهر ثم عدتم و كشف امرنا بسبب مراقبة كارل لنا و تم قتل والدتك ثم قتلى و لإخفاءك القى يوكينى عليك تعويذة تنسيكى الماضى فتستيقذي مع عائلة هيكارو الذى ترعرتى فيهم بينما شكل اخوكى ماضى جديد فيكى"
"لقد اخبرك انا متنا حين كنت رضيعة بينما هؤلاء هم اصدقائى و ابنهم هيكارو حتى رحلت العائلة اليوم التالى لإستيقاذ يوكينى حيث اخذه اخى لمكان بعيد ليستيقذ "
"لحظة قلت ان كل المتواجدون ميتين إذن اين يوكينى؟" ابتسمت الام و هى تجيب
"يوكينى على قيد الحياة لقد كان حولك طوال الشهر الفائت و بذل قصارى جهده لكى لا تكشفيه"
"تسوباكى!" تمتمت يورى بعد ثوانى من التفكير فتومئ الام
"و الان حان وقت إستيقاذك و الاختيار"
"الإختيار؟!"
"نعم فالهجين عليه ان يختار بين الجنسين لكى يغلب الجنس المختار على الاخر فى الصفات، التفكير و العادات" اجابت الام بهدوء
"لكن كيف اليس من المفترض ان يمتلك الجنسان؟"
هو بالفعل يظل يمتلك الجنسان فى عروقه ففى حالة احتياجه للجانب الأخر يستطيع اطلاقه لكنه لن يكون بقوة الجنس المختار" اجاب الوالد
"إذن لما يخشاه الجميع؟" سألت يورى
"من قال ان الجميع يخشاه؟"سألت الام لكن بطريقة اجابة "إن غضبه هو ما يخشاه الجميع فغضب الهجين يعنى ظهور الجنسان بأعلى قوة لهما، حتى انها كافية لتدمير مدينة كاملة" شهقت يورى قبل ان تسمع تأوهات عالية
"يورى عليكى الإسراع فهو لن يتحمل" لمح الوالد
"هو؟"
"انت تستيقذين و تحتاجين لطاقة التى تستمديها من شرب دماء ابن كارلهينز سوبارو" شهقت يورى قبل ان تفكر لثوانى ثم تبتسم و هى تقف بعزيمة
"انا هجين اليس كذلك؟" هذا لم يكن سؤال بل كان توكيد "إذن انا لن اختار ان اكون مستذئبة" توهجت يورى بينما بنى حائط ضخم ليخفى المستذئبين لتكمل يورى
"و لن اختار ان اكون مصاص دماء ايضا" نزل حائط اخر امام مصاصى الدماء لتبتسم الام بعد تعجب و تومأ لابنتها بفخر
"انا هجين إذن انا اختار الاثنين. انا اختار ان اكون مصاصة دماء و مستذئبة تماما كوالداى" هد الحائط فى لحظة و اختفى اللون الاحمر ليتحول للابيض و سطعت يورى فى ضوء عالى يعمى من امامه بينما شعرت بتلك الطاقة المهولة التى اخترقت جسدها بقوة لتغمض عينها.
.
.
.
فتحت يورى عينها بهدوء لتجد انها بغرفتها و كلمات والدتها ترن فى عقلها
'انتى الفتاة المنشودة يا يورى و ستستعيدين ذكرياتك مع الوقت فكونى قوية كالصقر و حنونة كالحمام الابيض'
نظرت حولها ثم وقفت ناظرة للمرآة فتجد ان لون عينها تغير ليكون مماثل لخاصة والدتها لكنها لم تعجب بملابسها المقطعة و الملطخة بدماء سوبارو فغيرت لتنزل السلالم حيث شعرت بصبيانها و وجود اولاد عمها. و كم اشتاقت لرؤية يوكينى و ما ان نزلت حتى نظر لها الجميع فنظرت لتسوباكى
"مساء الخير يا يوكينى" ابتسم يوكينى قبل ان يصعد السلالم ليقف بجانبها بإبتسامة
"اشتقت لذلك الاسم منكى" ابتسمت يورى بخفة قبل ان تنزل لسوبارو الملقى على الاريكة و تنظر له بحزن
"اشكرك" تمتمت قبل ان تميل ناحيته و تقبل جبهته و تقف فى الصمت الحالك بفخر و تنظر لمستذئبين الثلاثة
"يا فتيات" اتجهت لهن و لعبت مع كل منهم قبل ان تعود لتقف بجانب اخوها "هل نذهب الان" اومأ يوكينى ثم قال
"حاولى تخيل نفسك كذئب و ستجدين نفسك تتحولى" اغلقت يورى عينها و مرت دقيقة صامتة قبل ان تفتح عينها
"لا فا-" فجأة تحول جسدها لذئب ضخم مكسو بفراء ثقيل باللون الابيض و عينه زرقاء صاطعة
فابتسم اخوها بإندهاش قبل ان يتحول بجانبها
ننظرت يورى للصبيان قبل ان تركض للخارج و يتبعها الاربعة
____________________________________
اسفة على التأخير بس كنت مشغولة بقصة تانية.
عارفة انه كان ممل بس كان لازم احكى قصة يورى، اوعدكوا الشابتر الى جاى حيبدأ التشويق فيورى مش بس هجين.
لمحة عن الشابتر الى جاى 'المستقبل':
"ربما اكون مصاصة دماء لكن من قال انى سأحيا على دماء البشر"
"انت تمازحينى سيعيشون معنا؟!"
"لما تعتقدين انك ولدت بكل هذه الطاقة؟"
"يورى هناك سبب جعل كارل يريد التحكم فيكى الى جانب كونك هجين"
"من يعرف المستقبل؟"