التوأمتان

الحلقة الثانية عشر

الحلقة الثانية عشر

---------------

يشاربخبث: لما تقربى وتقعدى جنبى على السرير هقولك عايز أيه بالظبط..

أثير بتقدم رجل وتأخر رجل لحد ماوصلت عند السرير..راح يشار شدها من أيديها وخلها تقعد جنبه..

يشار: أنتى مش قولتى عايزه فلوس ..يبقى لازم تشتغلى بيهم ..

أثير بعصبيه: قولى دلوقتى أنت عايز أيه بدل ماسيبك وامشى..

يشار: طب وعلاج خالتك..لدرجه دى خالتك هانت عليكى..

أثير بنرفزة: خلاص أنا أعصابى تعبت ..قولى بقا أنت عايز أيه..

يشار: خلاص هقول..رقبتى بتوجعنى وعايزك تعمليلى فيها شوية مساج..

أثير بصوت عالى: نععععم ..أنت عايزنى أعملك مساج من قلت الخدم اللى عندك..

يشار: وأنا عايزك أنتى ..أنت عايزه الفلوس ولا مش عايزه..

أثير: حاضر وراحت قعدة على السرير وبأيديها الاتنين وفضلت تدلك فى رقبة يشار لحد ماصوابعها وجعتها ..مش كفاية كده..

يشار وهو مبسوط: لآ لسه شويه ..عايزك تعملى مساج كمان فى راسى..

أثير وبصوت خافت: ياواطى ..يارب صبرنى وفضلت تدلك جامد ..خلاص أنا تعبت..

يشار وهو حاسس بالمتعة: لآ لسه شوية كمان ..أنتى لازم تتعبى بالفلوس اللى هتاخديها منى..

أثير: أنا بقول كفاية كده..

يشار راح قالع القميص وقال: ظهرى كمان بيوجعنى..

أثير حست بالآحراج : لآ بجد كده كتير وكتير أوى كمان ..أنت فاكر نفسك هتشترينى بفلوسك ولا أيه والبس قميصك تانى..

يشار: لآ ..ألبس أو أقلع قصادك ولا عيب ولاحرام ..

أثير بغضب: أنت واحد أستغلالى وأنا غلطانه من الاساس اللى طلبت منك حاجه ..

وخرجت بره الاوضه..

لما أثير مشيت يشار نادا على سمية

سمية: حضرتك عايز حاجه منى ..

يشار : خدى الفلوس دى وجيبى العلاج اللى أثير عايزه..

سمية : حاضر يابيه..بس سؤال هى مدام أثير مش معاك فى الاوضه ليه..

يشاربصوت عالى: دى حاجة متخصكيش وأخرجى بره وأعملى اللى قولتلك عليه..

**فى الاوضه عند أثير**

أثير وهى بتعيط: أنا غلطانه من الآول لما روحت ليه الآوضة ..

تحية راحت حضنه أثير: مالك ياحبيبتى..

أثير: أنا مخنوقه أوى ياخالتى وحسه بالضعف ..

تحية : أن شاء الله كل حاجه هتبقى تمام ياحبيبتى..

أثير: يارب ياخالتى..

الباب خبط ودخلت سمية

سمية: يشار بعتنى ليكى عشان أجيب ليكى العلاج اللى أنتى عايزه..

أثير: مش عايزه من وشه حاجه ولا أقولك ماشى..خدى الروشته دى وهاتى العلاج اللى فيها..

سمية أخدت الروشته وبتقول: نصيحة منى ليكى ..دلوقتى أنتى مراته حاولى تنسى اللى فات وعيشى معاها الحاضر والمستقبل ولو عملت كده هتبقى مبسوطة ..ده يشار طيب أوى..

أثير بسخرية: أناعايزه أعرف هو طيب مع كله وعندى أنا يبقى أبو لهب ..أنتى ناسيه ياداده هو عامل فيا أيه وكمان متجوزنى غصب ..

سمية: وأنتى متوقعة انه أتجوزك ليه..

أثير: عشان ميحسش بتأنيب الضمير..

سمية: لآ هو كان ممكن يعوضك بالفلوس ..بس أنا متأكده أنه بيحبك عشان كده أتجوزك..

أثير: وحتى لو بيحبنى أنا لآ وألف لآ..

سمية : أقلعى النظارة السوده اللى أنتى لبسها دى هتشوفى أنسان محترم وبيحب الحق ..

أثير بسخرية: كل دى مميزات أمال أنا مش شايفة ولا ميزه حلوه فيه ليه..

سمية : عشان مش عايزه تدى نفسك الفرصة حاولى عشان خاطرى..

أثير مرة واحدة ضحكة : بس أزاى ياداده..

سمية: خيرأن شاء الله ..أيه اللى ضحك مرة واحدة ..

أثير: أصل أنتى مش عارفه أنا عملت فيه أيه أمبارح..

سمية: شوقتينى ..أحكى يلى..

أثير: أنتى عارفه أن يحيى يبقى أخويا وأنا بقالى كام يوم بجهز وأخطط وقطعت العلاج عن خالتى فترة عشان تقول على يحيى أبنى ولما يعرف كده يطلقنى..

سمية: وبعدين حصل أيه..

أثير: لما سمع كده حاول فى الاول يخنقنى فجيت خالتى راحت خبطه بالاباجورة على راسه والمهم لما رحت ليه الاوضه بعدين يقولى أنا مسامحك ..طب بذمتك ده راجل ينفع أعيش معاه..

سمية وهى بتضحك: ده أنتى مطلعتيش سهلة خالص وهو كان عايز يخنقك وبعدين قالك مسامحك..

أثير: أيوه صدقينى ..قالى مسامحك ..

سمية: لآ فى حاجة مش مظبوطه ..ده مش يشار..أنا متأكده انه عرف اللى يحيى يبقى أخوك ..ماهو مش معقولة يقولك أن مسامحك ده شىء مستحيل مش يشار اللى يعمل كده..

أثير وهى بتفكر: تصدقى عندك حق ..ماهو مش معقول يتغير للنقيض تماما مرة واحدة وأنا لما كنت معاه حسيت بنبرة شك فى كلامه بخصوص يحيى..

سمية: أكيد عرف الحقيقة ..

أثير: خلاص مش عايزه أسمع كلمه تانى عنه..

سمية: اللى يريحك ..تحبى أجيبلك الغدا هنا ولا تتغدى مع يشار تحت..

أثيربنرفزه: أنا بقولك مش عايزه أسمع حاجه عنه ..تيجى تقوليلى تحبى تتغدى معاه..أحب أتغدا هنا طبعا..

سمية : أهدى شويه ..أنا هجيبلك الغدا هنا وخرجت بره الاوضه..

الباب للمرة التالته يتفتح

يشاربصوت عالى: عايزه أيه تانى يأثير..

فريال: أنا مش أثير..

يشار: ماما أنتى جيتى أمتى..

فريال : لسه وصله دلوقتى..قولى هو أسم العروسه أثير ..

يشار: أيوه أسمها أثير..

فريال: أنا زعلانه منك ..تتجوز من غير ماتقولى أعرف بالصدفه من سيف..

يشار: هو حضرتك أصلا مش فاضيه خالص..قوليلى هو حضرتك قطعتى رحلتك مخصوص علشانى..

فريال: أيوه ..هو أنا ليا مين غيرك ياحبيبى..

يشار: الكلام الناعم ده مش عليا..أنتى من ساعة ما بابا مات وأنا مش بشوفك غير كل كام شهر..

فريال: أنت دلوقتى راجل مش صغير وبتاخد كل قرارتك بنفسك بدليل أنك أتجوزت من غير ماتاخد برأى ولا حتى قولتلى..

يشار: هو أنا بعرف أتصل بيكى ..من يوم مابابا مات وأنتى عايشه حياتك على الآخر ..

فريال: دلوقتى أنا حرة أعيش بالطريقة اللى عايزها والعمر مش فاضل فيه كتير..وده من حقى بعد العمر اللى ضاع مع الانصارى ..أنا بعد مامات أكتشف أنه كان متجوز عليا أنا فريال هانم يحصل فيا كده..

يشار: ماأنتى السبب كنتى علطول محسساه أنه مش من مستواكى..

فريال عايزه تغير الحوار: هو فين سيف أصله واحشنى أوى..

يشار: سهران مع صحابه..

فريال: لآ مش معقوله التسيب ده ..

يشار: هو أخد الآذن منى وأنا وافقت وكمان هو خلص أمتحاناته وأخد الشهادة ودلوقتى بيشتغل معايا ..بالله عليكى ياماما بلاش الكلام ده يطلع منك أوك..

فريال: أوك ياحبيبى ..قولى هو كده سيف خلص الكلية ..أيه رأيك يتجوز شاهى محسن ..

يشار: اللى يريحك ياماما أعمليه..المهم هو يوافق وشاهى توافق هى كمان..

فريال: من ناحية شاهى هى بتموت فيه وبتحبه..أنا عايزاك تقنع سيف..

يشار: أنا مش عارف سيف هيوافق ولا لآ ..هو لسه طالع من تجربة حب فاشلة أنا مش عارف رد فعله هيكون أيه ..كلميه أنتى..

فريال: أنا هاكلمه وحاول أقنعه ..ماهو مش معقوله ثروة محسن تطلع بره أيدينا وكمان شاهى تبقى بنته الوحيدة وبجواز سيف من شاهى أمبرطورية الانصارى تكبر كمان وكمان..

يشار: هو أنتى مش بتفكرى فى حاجة غير فى الفلوس..

فريال: أنت كمان بتفكر فى الفلوس ..بس مش عارفه أيه اللى حصل ليك مرة واحدة وأتجوزت البنت البيئه واحدة مش من مستوانا..

يشار بنرفزه: البيئة دى تبقى مراتى ولو تسمحى تتكلمى عنها بكل أحترام..

فريال: حاضر ياحبيبى..أنا دلوقتى هتصل بسيف وهقوله على كل حاجة وهقوله يجى على العشا النهاردة وميتأخرش..باى ياحبيبى ولسه هتمشى

فريال: ايه الجرح اللى فى راسك ده..

يشار: هو حضرتك لسه واخده بالك دلوقتى ولاحاجه وقعت.

فريال: تبقى تاخد بالك من نفسك بعد كده ..باى ياحبيبى وأسيبك ترتاح وأرتاح شويه أنا كمان..

يشار أول ما فريال خرجت أتصل بدار الازياء الجميلة وطلب مجموعة من الفستاين والملابس لآثير..

يشار راح الآوضه عند أثير وأول ما دخل

تحية: أنت أيه اللى جابك هنا تانى..أطلع بره..

يشار وهو بيبص لآثير: أنتى وخالتك باين عندكم نفس الطبع مفيش غير كلمة واحدة على لسانكم أطلع بره..قوليلى هو فين الكتكوت الصغير..

أثير: أسمه يحيى مش كتكوت..

كان يحيى ماسك فى رجل أثير ف يشار رفعه من على الارض وشاله على أيده وفضل يلاعب فيه ويحيى بيضحك ليه..

يشار وهو بيضحك : ده أنتى طلعت عسل مش زى ماما خالص.. ماما دمها تقيل أوى..

أثير بنرفزه: مين ديه اللى دمها تقيل وهات يحيى..

يشار: لآ ياحبيبتى أنا هخده معايا أوضتى ..مادام أنتى مش عايزه تنامى معايا يبقى يحيى هو اللى ينام أهو حاجة من ريحة حبيبتى..

أثير: يا برودك ..أدينى يحيى ..يحيى بينام فى حضنى أنا ..

يشار: طب أيه رأيك ينام فى حضننا أحنا الاتنين ودخل بيه أوضته وأثير ماشيه وراها بتحاول تاخد يحيى منه..

يشار بنبرة حزم : وقت الدلع معاكى خلاص ..دلوقتى كلامى هيتنفذ ..ماما دلوقتى موجوده معانا فى الفيلا ومش عايزها تتكلم كتير على الوضع اللى بينا وياريت كلامى يبقى مفهوم ..أنتى ويحيى مكانكم هنا معايا..

أثير: لآ مش مفهوم ويحيى هاخده..

يشار: طب ورينى أزاى..

أثير: أنت مفيش أحساس عندك ..أزاى عايز تنام مع طفل مراتك جايبه فى الحرام..

يشار مسك أثير جامد : الكلمة دى لسانك أوعى يقولها تانى..أنا عرفت الحقيقه وعرفت أنا يحيى يبقى أخوكى ولو كنت عملتى التمثليه دى عشان أطلقك ..يبقى موضوع الطلاق ده أنسيه خالص..

أثير: أنا كنت شكه ..أنت عرفت أزاى وأمتى..

يشار: فى نفس اليوم عملت أتصالاتى وعرفت أن يحيى يبقى أخوكى وعرفت كل حاجه عنك..

أثير: وكانت فين أتصالاتك لما خطفتنى وعذبتنى ..

يشار: أنسى بقى ..أنتى دلوقتى مراتى ..مراتى العمر كله ومش مستعد أنك تنامى فى أوضه وأنا فى أوضة ..أنا أديت ليكى ولنفسى وقت أمبارح وخليتك مع خالتك الليلة اللى فاتت ..أنتى مش بتحبينى بس مكانك معايا والوضع ده مش هيتغير فياريت تتأقلمى على وضعك الجديد...

أثير مش عارفه ترد تقول أيه هى عارفة اللى هما متجوزين وهو ليه حقوق عليها بس هى مش قادرة تتقبل الوضع ده..

أثير: أنا مش بحبك..

يشار: أنتى مش أول ولا أخر واحدة تتجوز واحد مش بتحبه ..بس فى حاجه أسمها حب العشرة بين الراجل ومراته وأنا متأكد مع الوقت أنك هتحبينى وأنا عليا هحاول أسعدك على قد مقدر ..

أثير بصوت خافت: بس أنا مقدرش أعيش معاك..

يشار: من غير بس فكرى فى كلامى كويس ..أنا عايزك النهاردة تكونى جاهزة على العشا ..العشا ده ماما عمله وهيكون فيه سيف وشاهى اللى المفروض العشا معمول عشانها ..

أثير : سيف وعرفه يبقى مين..مين بقى شاهى ..

يشار: شاهى هتبقى خطيبة سيف..

أثير بتردد: ممكن أطلب منك حاجة..

يشار: خير عايزه أيه..

أثير: أنا عايزه الصور بتاعت أسيل اللى موجوده مع سيف تمسحه ..

يشار: حاضر بس بشرط..

أثير: هى كل حاجة عندك بمقابل ..

يشار : أيوه ياحبيبتى ماهو مينفعش معاكى غير كده..

أثير: قول وخلصنى..

يشار: أنا جايب ليكى مجموعة من الفساتين ..عايزك تختارى واحد منهم تلبسيه النهاره ..

أثير: أنا ولا عايزه أحضر عشا ولا عايزه حاجة منك..

يشار : انتى باين عليكى نسيتى موضوع الصور بسرعة أوعى...

أثير : ماشى انا موافقه..

يشار: مكان من الآول..

أثير: بس دى هتبقى أخر مرة ألبس حاجة أنتى جايبها ليا ولما أحب أشترى حاجة هشتريها بفلوسى أنا..

يشار: هى دماغك دى حجر أنتى ناسيه ولا أيه أنك مراتى يعنى أشتريلك أى حاجة ..

أثير: بس أنا مش مراتك عشان تشترى ليا حاجة..

يشار: يعنى أنتى عايزه اخليكى مراتى عشان يبقى من حقى أجيب ليكى اللى أى حاجة..

وقرب خطوتين من أثير

أثير: وأنا مش قصدى كده وخليك بعيد أحسنلك بدل ماتهور عليك..

يشار ساب يحيى يلعب على الارض وهو بيقرب ناحيتها: تهورك هو السبب فى حبى ليكى وبموت فى طبعك الحامى ده ..وقرب من أثير لحد مابقيت تقريبا فى حضنه ومسكها جامد عشان متقدرش تهرب و قال: تحبى تبقى مراتى دلوقتى ..تحبى أخلى جوازنا حقيقى بدل ماهو حبر على ورق..