البارت الثاني عشـــر
كريم.. انت متاكد من الي بتقوله ده ازاي يعني فهمني
.. يا استاذ زي ما بقول لحضرتك كده معايا استدعي رسمي ل فاطمه حسين وساره حسين
كريم.. مش ممكن اكيد في حاجه غلط طب هو في اي
.. انا معرفش والله في اي بالظبط انا لازم اطلع اخبط علي شقتهم واخدهم معايا
كريم.. استني بس انا هجبهم واجي
.. مينفعش حضرتك لازم يجو معايا
كريم.. مينفعش ينزلو معاك اعتبرها من باب الذوق يعني الناس تقول علينا اي لو سمحت اتفضل وانا هجيبهم وهاجي وراك
.. خلاص ماشي بس متتاخرش لو سمحت
كريم.. ماشي
ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وقف كريم مزهول ثم قال لاخته: هاله اطلعي بسرعه اندهي عليهم خليهم ينزلو عشان اشوف اي الحكايه دي
هاله.. حاضر ربنا يستر يارب أسرعت هاله وصعدت درجات السلم وطرقت باب الشقه وفتحت فاطمه
هاله.. فاطمه في عسكري جه تحت وقال انه في استدعي معاه م القسم وانكو لازم تروحو معاه.
شهقت فاطمه بفزع قائله : ع عـ عسكري عايزنا ينهار اسود
هاله.. متخافيش كريم مشاه وقاله اكيد في حاجه غلط بس لازم تروحو دلوقتي مع كريم القسم
فاطمه.. يادي المصيبه السوده استر يارب
جاءت ساره من الخلف وقالت برعب : في اي
فاطمه.. في عسكري عايزنا في القسم الحقيني رحنا في داهيه
ساره.. ينهار اسود يارب استر
هاله.. هو في اي طمنوني في حاجه ولا اي
فاطمه. لا مفيش بصي هنلبس وننزل اهو
هاله.. طيب ماشي ونزلت مره ثانيه لكريم الواقف ع نار
كريم.. ها قولتلهم
.. اه ونازلين دلوقتي بس شكلهم خايفين من حاجه شكلهم مش طبيعي
.. ازاي يعني ياتري في اي
.. مش عارفه يا كريم خدني معاك هخش البس
.. اخدك فين يا هاله اعدي هنا انا هشوف في اي وجاي
.. طيب يا كريم عشان خاطري عاملهم كويس ومش تتعصب عليهم وخد الامور ببساطه معلش
.. تنهد وقال طيب يا هاله
ارتدت فاطمه وساره ملابسهم ونزل الاثنان حيث كان واقف كريم واضعا كلتي يديه ف جيب بنطاله نظر لهم بتركيز فلاحظ النوتر والخوف الظاهر عليهما فقال باقتضاب : في اي ؟؟
ابتلعت فاطمه ريقها وقالت: م مافيش حاجه
تحدث كريم بنبره غاضبه وقال: مفيش ازاي والعسكري طالبكم انتو الاتنين وعارف اساميكم كمان
ارتجف الاثنان وازداد كل منهن رعب
جز كريم ع اسنانه قائلا: انطقوا في اي قبل ما نروح القسم عشان ابقي فاهم
فاطمه: بص هو آآ.
وكزتها ساره لتكف عن الحديث فهي مرعوبه وتخشي رد فعل من حولها اذا عرف بما فعلته
صمتت فاطمه عن الكلام مما زاد كريم غضب وقال : طب اتفضلو قدامي خلصوني خلينا نشوف ف اي
ركب ثلاثتهم سيارته وانطلق بها الي قسم الشرطه وما ان وصلوا ودلفو الي الداخل وجدت ساره والدت سها صديقتها تقترب منها بانهيار قائله ؛: منك لله انتي الي ضيعتي بنتي حرام عليكي وامسكتها من ذراعها وهزتها بعنف انطقي مين الي عمل فيها كده مين
انهارت ساره اكثر ولم تعد قادره ع التمالك حاولت فاطمه ان تخلص اختها من تلك السيده التي تبكي بحرقه ع ما حدث لابنتها
تدخل كريم وجذب منها ساره وابعدها عنها وقال: اهدي حضرتك وفهميني في ايه عشان اقدر افهم الموضوع
تحدثت والده سها وقالت: اسال اختك المحترمه وأشارت بيدها الي ساره خدت بنتي وراحت لشقه الحيوان ده وأشارت بيدها الي وائل الواقف امامها وبنتي دخلت في غيبوبه بسببهم والله اعلم هنفوق امتي
اتسعت عين كريم بزهول ونظر الي ساره بعدم تصديق !! ايعقل ابنه عمه تذهب لشقه شاب !!
تحدثت فاطمه قائله: بنتك هي الي عرفت ساره ع الحيوان ده والله العظيم وهو الي زقها وقعت ع دماغها واتفتحت والله احنا مالينا ذنب واختي معملتش حاجه
اقترب وائل منهم وقال .. كذابه انا مزقتش حد وبعدين اختك كانت بتجيلي الشقه بمزاجها وانتي جيتي اخر مره معاها النهارده اوعي تعملي نفسك شريفه بقا
فاطمه.. يا زباله ياواطي اتفو عليك
لم يستوعب كريم ما يسمعه تدخل بصرامه ونظر لفاطمه وقال بخشونه: اسكتي خالص مسمعش حسك ... ثم توجه الي وائل ووقف امامه ناظرا له من فوق لتحت قائلا ،: انت تحترم نفسك وانت بتتكلم عشان مخليش وشك شوارع واخلي الدكتور يحتار في علاجك فاهم !!! ولا افهمك بطريقتي ؟؟
نظر له وائل بسخريه وقال لا مش فاهم هتعمل اي يعني
تحدث كريم بسخريه اكبر وقال: هديك بالجزمه انت والي يشددلك ونظر له بقوه مما جعل وائل يستشاط غضبا وقبل ان يتفوه بكلمه جاء اليهم العسكري قائلا : فاطمه حسين وساره حسين حضرت الظابط عايزكم دلفو داخل المكتب ومعهم كريم جلس قبالة مكتب الظابط وقال بجديه: خير حضرتك انا ابن عمهم ومش فاهم في اي وهما عملو اي بالظبط
تحدث الظابط وقال: جالنا بلاغ من سكان العماره الي ساكن فيها وائل انهم لقوا سها بنت المدام الي واقفه بره مرميه ع السلم ومغم عليها وبتنزف من راسها ولما خدنا اقوالهم عرفنا ان في بنتين كانو طالعين معاها لشقه وائل وبعدين نزلو وهما بيحرو من غيرها ودلوقتي انا عايز اعرف مين فيكم ساره ؟
ابتلعت ساره بخوف وقالت : آآ انا
.. انتي تعرفي وائل منين
ساره.. ـــــــــــــــــــ
.. وائل بيقول انك كنتي بترحيلو الشقه كتير وقال انكم رحتو النهارده انتي وصحبتك الي اسمها سها واختك بمزاجكم .. ياريت تحكيلي كل حاجه بصراحه وحاولي متكذبيش عشان نقدر نساعدك ونعرف الحقيقه فين
كريم .. في زهول تام
فاطمه.. حضرتك انا هحكيلك كل حاجه وبداءت تقص عليه ما حدث معهم بالتفاصيل فاستمع لها بالتدقيق وقال
.. انتي متاكده من الكلام ده
فاطمه.. ايوه متاكده واختي ملهاش ذنب وانا رحت معاها عشان اساعدها في مشكلتها دي ومسبهاش لوحدها
نظر الظابط لساره وقال الكلام ده مظبوط
ساره.. ايوه ممظبوط حضرتك وانا والله عمري ما رحتله البيت خالص وده كذاب ومنه لله
.. تعالو امضو ع اقوالكم وهتستنو هنتبعتلكم تاني عشان نتمم المحضر لحد ما سها تفوق م الغيبوبه وتقول بنفسها اي الي حصل لاني مقدرش ابني المحضر ع كلامكم ولا ع كلام الطرف التاني ونظر لكريم قائلا: بطاقه حضرتك لو سمحت عشان افتح المحضر .. اخرج كريم البطاقه من جيبه واعطاها له وبعد دقايق اخذها وهب واقفا وقال : شكرا لحضرتك واخذ فاطمه وساره وتوجه خارج القسم وفي رأسه العديد من التساؤولات .. ايعقل ان يكون بنات عمه ع علاقه بذاك الشاب وكيف حدث كل هذا ومتي !
وما ان دلفو خارج القسم تفاجئو بحسين وع وجهه الغضب الشديد وبجانبه ابراهيم
ساره.. اترعبت يالهوي بابا جه
فاطمه.. ياليله مش فايته يا ليله سوده
حسين.. في اي واي الي حصل عشان يطلبكو في القسم ها انطقو نهاركو اسود معايا واقترب منهم وامسك بيد فاطمه بقوه انطقي لادفنك مكانك
أمسك كريم يد عمه المقبضه ع ذراع فاطمه وقال ؛: براحه ياعمي اهدي شويه وبعدين انتو عرفتو منين اصلا !
ابراهيم.. هاله اختك قالتلنا
حسين.. في اي قولي
تردد كريم أن يقص عليه ماحدث ولكن الامر سوف يتكشف فمن الأفضل ان يقول له فقص عليه ما سمعه داخل القسم من الالف للياء
اتسعت عين حسين بزهول ونظر لابنته ساره والشر يتطاير من عيناه وتحولت ملامحه للغضب وأصبح كالوحش تماما وقال بصوت مرعب وهو يمسكها من يداها نحوه بقوه: انتي ياحتت مفعوصه تفضحينا وتخلي سيرتنا ع كل لسان ده انا هموتك
ساره.. ببكاء شديد انا اسفه يابابا والنبي والله ما هعمل كده تاني سبني والنبي
لن يسمع لها حسين وسحبها خلفه متجها الي سيارته بقوه
فاطمه.. استني يابابا
حسين.ب غضب: اسكتي خالص حسابك معايا بعدين وركب سيارته
ابراهيم.. طيب يابنتي اركبي انتي مع كريم وانا هركب معاهم متخافيش
فاطمه.. خلي بالك منها والنبي ياعمي الله يخليك
ابراهيم.. متخافيش يابنتي انا معاها وركب معاهم وانطلقت بهم السياره وساره تنتفض بخوف فملامح والدها تدل ع ان حياتها سوف تنتهي بعد قليل ع يده
إنسابت الدموع بغزاره من عين فاطمه ع حال اختها فهي تعلم جيدا ماذا سيفعل والدها بها
أشفق كريم عليها ولكنه نظر لها بغضب وقال: اتفضلي اركبي
نظرت له وركبت بصمت
أدار هو محرك القياده وانطلق بالسياره أغمض عيناه لثوان وأعاد فتحها يريد ان يفهم تنهد وقال:
ليه محكتليش من الاول الي حصل ده وليه عملتو كده وخلتونا فرجه للناس
فاطمه.. اختي غلطت غلطه وكنت بحاول اساعدها ومش محتاجه مساعده منك ولا من غيرك
كريم.. مش اختك بس الي غلطت انتي كمان غلطتي ومكنش لازم تعملو كده والله اعلم مين الي صادق فيكو انتو ولا الزفت الي تعرفوه ده بعد الي شوفته بياكدلي ان البنات كلهم صنف واحد خاينين
انهارت فاطمه اكثر فهي لا تتحمل كل هذا ونظرت له بغضب قائله: اوعي تفتكر نفسك حاجه وان كنت متجوزني غصب عنك فانا كمان مغصوبه اكتر منك واوعي تفتكر انك ممكن تبيع وتشتري فيا انا الحمدلله عمري ما عملت حاجه غلط
رفع كريم احد حاجبيه قائلا باندهاش: انتي ازاي اصلا تكلميني بالطريقه دي!!
فاطمه: اومال هكلمك ازاي وانت بتتهمني اني مش كويسه انت متكلمنيش كده
كريم: انتي فاكره نفسك اي عشان تكلميني كده فوقي لنفسك !
قالت فاطمة ببراءه : فاكره نفسي فاطمه وادارت وجهها للاتجاه الاخر وانسابت الدموع من عيناها مره ثانيه
تنهد كريم ونظر لها متعجبا من تلك الطريقه الطفوليه وعاود النظر الي الطريق وانتبه للقياده ...