الشيطان الأسود

By manoosh6

46.5K 3.3K 233

ها هو الموت قادم ... يقرع ابواب الأرض. إفتحي يا أرض أبوابك ... وإستقبلي زوارك. إحتضنيهم بترابك ... ثم أغلقي أ... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون

الفصل الرابع عشر

1.3K 138 8
By manoosh6

ذهب ميشيل للمدرسة في اليوم التالي وعندما دخل للصف لم يجد ماكس فجاء هاري  ووضع ذراعه حول رقبة الآخر قائلاً : مرحباً يا رجل هل إشتقت إلي.

كان جيمس متواجداً في الصف فأبعد ميشيل ذراع رفيقه ثم توجه نحو جيمس .

هاري : ما به يا ترى!

حمل ميشيل حقيبة الطالب الذي كان يجلس بجانب جيمس ثم رماها على الأرض وجلس مكانه.

قال صاحب الحقيبة بغضبٍ : ماذا تظن نفسك فاعلاً .

ميشيل : أغرب عن وجهي فحسب.

قال : ماذا .

جيمس : ألم تسمع ما قال أغرب هيا.

حمل حقيبته ثم جلس في مكانٍ آخر من دون جدالٍ خوفاً من جيمس فنظر هاري بدهشةٍ إلى سالي التي لم تبد أي إهتمام وقد إحتار فيما يحدث حوله .

بحلول إستراحة الغداء كان ميشيل جالساً مع جيمس.

جيمس : لمَ غادرت باكراً بالأمس.

ميشيل : ولمَ أبقى في منزلك بينما لدي منزل .

جيمس : كان عليك التفكير بهذا قبل أن تراك والدتي أتعلم كمية الأسألة التي طرحتها علي .

ميشيل : لم أجبرك على أخذي لمنزلك كما أنك قلت بأن والديك نادراً ما يأتيان للمنزل .

جيمس : وهو كذلك ، لا أعلم لمَ عادت أمي بالأمس تحديداً.

صمتا قليلاً فقال ميشيل : شكراً لك .

وضع جيمس يده خلف رأسه قائلاً : هذا يشعرني بالغرابة لذا سأتظاهر بعدم سماع شيء.

نهض جيمس ثم وضع يديه في جيبيه قائلاً : لا أريد أن يعرف أحد بما حصل تلك الليله.

فإبتسم الآخر وقال : أنا من يجب عليه قول هذا لك .

غادر قائلاً :  مهما يكن .

بينما كان يراقبهما بذهول قال هاري :لقد كان يتشاجر معه بالأمس فكيف يبتسم له اليوم هل فوتُ الكثير أثناء غيابي.

سالي : إنه ليس بالأمر المهم.

هاري : لكنه يستمر بتجاهلنا.

سالي : فليكن فهو في النهاية شخصٌ سيء لقد كان يستغلنا للوصول إلى ماكس ليس إلا ولم ينظر لنا كأصدقاء قَطْ.

هاري : لربما هذا مجرد سوء فهم .

سالي : تعرف بأني لن أتخذ منه موقفاً بلا سبب .

هاري : أياً يكن ، أخبريني ألم يجبك شيطانك حتى الآن .

سالي : لا ، يبدو بأنه لازال غاضباً مني لأني لم أثق بكلامه.

هاري : لربما يجدر بك الذهاب لرؤيته والتحدث معه .

سالي : أهذا ما تظنه.

هاري : إن كان هذا سيريحك .

بينما كان جورج في المنزل ورده إتصال من شخص غريب فأجاب قائلاً : المختص النفسي جورج يتحدث .

تحدث المتصل قائلاً : مرحباً أيها الطبيب إنه أنا .

جورج : ماركو أهو أنت ؟

ماركو : أتعلم أين أنا الآن.

شعر جورج بالقلق فقال : هل تحتاج التحدث معي .

ماركو : تحدثت معك كثيراً ولم ينفعني ذلك بشيء والآن حان الوقت لأستعيد منك وقتي الذي أضعته في جلساتك.

إزداد قلق جورج فقال : ماركو إهدأ وإياك أن تقدم على أي أمرٍ متهور.

ضحك ثم قال : أنا أمام مدرسة إبنك الآن أوتعرف فيما أفكر؟

جورج : إياك أن تقترب منه أنا أحذرك.

فجأةً إنقطع الخط فهرع جورج للخارج بسرعة وتوجه نحو مدرسة إبنه .

إنتهى الدوام المدرسي فخرج ميشيل برفقة جيمس سيراً على الأقدام وفي تلك الأثناء كان ماركو يراقبهما من خلف مقود سيارته.

حاول جورج الإتصال بميشيل عدة مرات لكنه لم يكن يجيب على هاتفه .

جيمس : يالا الإزعاج فقط أجب أو قم بإقفاله.

قام ميشيل بإقفال هاتفه مكملاً سيره فإنطلق ماركو بسيارته بإتجاه ميشيل بسرعةٍ كبيرةٍ من الخلف فشاهدته سالي التي كانت برفقة هاري وصرخت قائلةً : ميشيل جيمس إحذرا.

إستدار كلاهما ليتجمدا من الخوف فلم يعد هناك أي مجالٍ للهرب وفي آخر لحظةٍ إندفع جورج بسيارته من الجهة المقابلة لماركو ليعترض طريقه ويصطدم بسيارة الآخر بقوةٍ قذفتها بعيداً .

وقعا كلاهما على الأرض وهما يخفيان رأسيهما بيديهما وبعد لحظات أبعد ميشيل يديه ليعرف ما الذي حصل وعندما أمعن النظر تعرف على سيارة والده فقال بفزعٍ : لا لا لا.

نهض ومشى بتثاقل بعد أن أضعف الخوف قدميه ثم إقترب من السيارة ليفزع برؤية والده الذي غطته الدماء مغمضَ العينين .

( لا هذا غير معقول أبي لا لا يمكن )

نهض جيمس ثم فتح باب السيارة قائلاً : بسرعه فلنخرجه قبل أن تحترق السياره.

قاما بإخراجه ووضعاه على الأرض فإحتضنه ميشيل وهو يبكي قائلاً : لا أبي أرجوك تماسك أبي .

فتح جورج عينيه ثم رفع يده بصعوبةٍ ليضعها على خد ميشيل قائلاً: هل أنت بخير.

ميشيل : لمَ فعلت هذا.

جورج : لأني أحبك بني .

شعر ميشيل بالندم على كل تصرفٍ سيءٍ قام به تجاه والده في تلك اللحظة.

جورج : ماكس إياك أن تتركه إنه بحاجة إلى أحدٍ ليشعره بالأمان لا تكرّه بسبب غلطتي فهو لا دخل له بأي شيء كم تمنيت لو إستطعت رؤيتكما معاً .

أغمض جورج عينيه فهوت يده لترتطم بالأرض تبعتها صرخت ميشيل اليائسه.

حظر كلٌ من الشرطة والإسعاف فنُقِل جورج إلى المشفى ومعه ميشيل الذي كان يمسك يده بيديه المرتجفة وهو يبكي .

وصلوا إلى المشفى فأخذوه بسرعةٍ لغرفة العناية المركزة ومنعوا ميشيل من الدخول معه فجلس على الأرض وبقي يبكي .

بعد عدة دقائق وصل صديقيه فأسرعت سالي إلى إحتضانه قائلةً : إهدء أرجوك والدك سيكون بخير .

هاري : أنا واثق من أنه سيخرج سالماً لذا لا تحزن.

إستمر ميشيل بالبكاء بصوتٍ مرتفع فذرفت سالي الدموع معه متأثرةً بما حصل .

بعد عدة ساعات خرج الطبيب فوقف ميشيل بسرعةٍ قائلاً : أبي ماذا حصل لأبي؟

أجابه : للأسف هو في حالٍ حرجةٍ ولكننا سنبذل جهدنا .

سالي : هل سيكون بخير .

قال : لا يمكنني تأكيد هذا ولكن فلنأمل حدوثه.

إنهار ميشيل ووقع على ركبتيه فأمسك به رفيقيه .

هاري : تماسك يا رجل.

سالي : كل شيء سيكون على ما يرام .

وفي تلك اللحظة فكر ميشيل بماكس فنهض ثم إبعدهما عنه وذهب يسير بتخبط .

هاري : مهلاً إلى أين ستذهب .

خرج من المشفى ثم أوقف سيارة أجرة وصعد بها متوجهاً إلى منزل ماكس وعندما وصل نزل بسرعةٍ فتعثر ووقع لكنه عاد لينهض ويتقدم محاولاً الدخول لكن الحارس أوقفه .

ميشيل : دعني أدخل .

الحارس : هذا ممنوع .

ميشيل : علي أن أرى ماكس أرجوك أخبره بأن يخرج أبي بحاجته يجب أن يسمع صوته حتى يتماسك .

الحارس : آسف ولكن السيد ماكس سافر لخارج البلاد بالأمس ولن يعود قريباً .

حاول ميشيل إبعاده وهو يصرخ قائلاً : أنت كاذب ماكس ماكس أرجوك تعال معي.

قام الحارس بدفعه بقوةٍ ليقع على الأرض ويجرح جبينه .

الحارس : أخبرتك بأنه ليس هنا غادر بسرعةٍ وإلا إتصلت بالشرطه .

نهض ميشيل ثم غادر خائب الأمل وعاد للمشفى وهناك إنقبض قلبه عندما شاهد سالي تبكي بشدةٍ وبجانبها يقف الطبيب فنظر ميشيل إليه منتظراً أن يأكد له ما ظنه فقال الطبيب : أنا آسف بذلنا كل ما بوسعنا .

صرخ قائلاً : لااا .

ثم ركض إلى الغرفة وعندما دخل رأى الغطاء موضوعاً على وجه والده بعد أن فارق الحياه فتقدم نحوه بصعوبةٍ حتى وقف بقربه ثم أبعد الغطاء عن وجهه بيديه المرتجفتين وقال : أبي أرجوك إفتح عينيك أعدك بأن أحضر لك ماكس ولكن إفتح عينيك لا ترحل أرجوك ليس لدي أحد سواك أبي لا تتركني وترحل آسف لأني كنت سيئاً معك وتمنيت موتك أنا لم أعني كل هذا صدقني أرجوك لا ترحل .

أدرك بأن لا فائدة مما يقوله فقد فارق الحياة ولن يعود مجدداً فإحتضنه للمرة الأخيرة وهو يبكي بمرارةٍ وحسرةٍ على تصرفاته معه.

Continue Reading

You'll Also Like

102K 6.8K 16
ما هذه المزحة السخيفة! لم الجميع يتصرف معي بهذه الطريقة! كيف..كيف لهم أن يخفوا عني أعظم سر في حياتي! و كيف تجرأوا على خداعي بهذه الطريقة! آه، لقد فهم...
2.8K 142 38
الساحره رتيكه ذات العيون الحمراء ساحره النار حيث بدأت الاساطير عن سبعة اشخاص يلقبون ب الاوائل وهم اول الساحرات في الارض و يملكون القوة التي سُميت بال...
6.7K 125 12
مُكتملة كأن الانتقام شيئا جيدا يتسلل للقلب ليستولي عليه كأنه دمية تتحرك للاشارات التي تستهوي عقله دون معرفته لتتناول افكاره وتحولها للاسوداد الذي...
1.2M 90.5K 62
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...