" كونور ، كونور عزيزي استيقظ "
قال ويل الذي كان يهز كتف كونور لكن الأخير يعارض و يتقلب بانزعاج
" كونور ، لديك مدرسة " استخدم ويل الكلمة المناسبة فهي ارعبته بحيث جعلته ينهض مذعوراً ينظر حوله كالمجنون
" اللعنة " تذمر كونور و اتجه الى الحمام بسرعة
الامر الذي جعل ويل يضحك على ردة فعله
خرج الأخير معدلاً ملابسه
" اراك عند عودتي " قال كونور بعجلة ثم اتجه نحو الباب لكن منعه ويل بإمساكه من ذراعه و اعادته بضع خطوات الى الوراء ثم جعله يلتفت اليه
" في الصباح ... لا تنسى ان تعطي حبيبك قبلة ابداً " همس ويل امام شفتي كونور
مما جعله يبتسم و يبلع ريقه بحرج
دمج ويل شفتيه بشفتي كونور ، و راح رأسيهما يتموجان مع بعضهما
فأحاط كونور رقبة ويل بيديه لتطول القبلة و يقتربا من بعض اكثر
فصلا القبلة ، كلٌ يسند جبهة الآخر بخاصته
كونور كان يبتسم ، ويل كان لا يزال مغمض العينين كما لو انه لا يود انتهاء هذه اللحظة
" هيي اسمع ... " همس كونور ليفتح ويل عيناه و يقابل عيني كونور ، فتابع الأخير .." احبك "
" و انا ايضاً ، احبك بعدد ايام و ساعات و دقائق و ثواني تلك السنتين "
عض كونور شفتيه و اشاح نظره بحزن عن ويل
" ليس لك ذنب ، انا من اخفى مشاعري .." قال ويل ليعاود كونور النظر اليه و يوميء متفهماً
" لا تتأخر ، انا انتظر عودتك من المدرسة " قال ويل فأومأ كونور له و خرج من الغرفة
في نفس اللحظة رن هاتف ويل , ليكتشف ان المتصل هو ارثر !
كان من المفترض به ان يشعر بالقليل من الخوف , لكن الحماس و الثقة من خطته قادت يداه الى الاجابة بسرعة و بدون اي تردد
" اهلاً , سيد كامبير " قال ويل بكل استفزاز
" مالذي فعلته ؟!!! , اعرف انك وراء انفصالهما !! " صرخ ارثر فوراً من وراء السماعة
فضحك ويل بصوتٍ عالٍ و جاوب : لماذا تعتقد هذا؟ الم يخطر ببالك ان يتغير ذوق كونور فجأة
" اسمعني , كف عن اللعب هنا ... ألم نتفق انا و انت على ارتباطهما؟! "
" نعم صحيح , صحيح ... لقد فعلنا , لكن الفتى لم يعد يريد الاستمرار مع ابن اختك , ماذا افعل؟ , هل اجبره على الاستمرار؟ "
" اوه فعلاً؟ , هكذا اذاً ... سنرى يا ويل , سنرى من سيضحك في النهاية "
" اخرج من مخبأك المتنقل اولاً وواجهني على ارضي , لمرة واحدة فقط على الأقل "
" انا في ارضك ... و بالتحديد في Hotel - Kings Cross , و سترى ماذا يمكنني ان افعل "
قال و اغلق الخط
فعاود ويل الضحك و قال : الأحمق , كم كان استدراجه سهلاً
++++
+++++
في الفندق المذكور
رمى ارثر الهاتف على الارض بغضب بعد انتهاء الاتصال , و التفت الى الزعماء الذين كانوا يترقبون حديثه
نظر الى فيرغاس و بلع ريقه
" انا اعرف انه خطط لكل هذا " قال بنبرة متقطعة
" اذاً انت تقول ان ويل ... خدعك ؟! " سأل بيدرو جاعلاً من وجه ارثر يصطبغ بالأحمر و يشعر بالذل
نظر فيرغاس الى ارثر بخيبة مما جعله يشعر بالذل اكثر
" اذاً لا بد لنا من فعل شيء " قال ارثر في محاولة لإخراج نفسه من دائرة اللوم
" للأسف لا يمكننا ... " قال جون مشابكاً يديه على الطاولة مجتذباً انتباه الجميع بوجوه مصدومة , استأنف .. " انا اعرف ويل جيداً , كل ما يمكننا القيام به الان هو انتظاره لينتهي من خطته ... لقد كان تحت انظاري لمدة سنة , لذا .. اذا وضع خطة , سيقوم بتنفيذها الى النهاية ... حتى لو وقفنا بوجهه "
كلامه جعل الكل يصمت و يأمل انتهاء هذه الخطة على خير ...
____________
_________________
________
" لماذا كنت غائباً يوم امس؟ " سأل كيفن كونور الذي كان شارد الذهن اثناء اكله للطعام خلال الاستراحة
" كنت اشعر بالتعب .." جاوب كونور بدون النظر الى صديقه
" هل يمكنك التركيز معي قليلاً " قال كيفن بغضب مفرقعاً اصابعه امام وجه كونور
" نعم نعم انا معك " قال كونور بعد ان رفع عينيه اخيراً الى كيفن مع ابتسامة عريضة
" تبدو سعيداً يا صاح " قال كيفن رافعاً حاجبه الايمن ، ملمحاً الى شيء يخص علاقته مع دانيال
" نعم انا كذلك ، ما المشكلة في هذا؟ " جاوب كونور متظاهراً بعدم الفهم
" همم ، لا يوجد مشكلة ، فمن يجرب الاستاذ دانيال يصبح سعيداً بلا شك " قال كيفن و ارتشف من عصيره مترقباً رد كونور
الذي اقترب منه و همس : فعلاً؟ و ماذا لو اخبرتك اننا انفصلنا؟
توسعت عينا كيفن ، و من شدة صدمته علق العصير بحلقه مما جعله يكح بقوة
" ماذا ؟!!!! ، انفصلتما؟!! " قال كيفن بدهشة متفحصاً وجه كونور ما اذا كان يمزح او لا
" نعم ، لقد فعلنا " قال كونور ببساطة
" لكن ... لماذا؟ " سأل كيفن بعدم تصديق
" لا ادري ... فلنقل فقط انني لم احبه منذ
البداية " قال كونور لتحضر صورة ويل الى مخيلته فوراً
" لكن ماذا عنه؟ ... اعني ، هل تقبل الامر؟ " سأل كيفن
" نعم ، لقد فعل " جاوب كونور بثقة
و بنفس اللحظة ، كان يقترب احدهم اليهما
التفتا بذات الوقت
ابتسم كونور ، بينما رفع كيفن حاجبيه و نظر بسرعة الى كونور
" صباح الخير يا فتيان "
كان دانيال ! ، و وقف عند طاولتهم
" صـ..باح الخير استاذ " قال كيفن بتوتر
بينما ابتسامة كونور كانت لازالت موجودة و رد بكل عفوية : صباح الخير استاذ
" كيفن ، اوراق اختبارك الأخير في مكتبي ، مر علي في نهاية الدوام لتأخذها " قال دانيال ناظراً الى كيفن الذي اكتفى بهز رأسه فقط
" استاذ ، كيف حالك؟ " سمعوا صوت جاكلين قادم فانتبهوا اليها
" اهلاً بطالبتي النجيبة " رحب دانيال بها
" مرحباً يا رفاق ، كيفن اريدك بسرعة " نظرت اولاً الى كلا كونور و كيفن ثم ختمت بنظرها الى كيفن
اومأ الاخير ، نظر الى كونور ثم الى دانيال و شعر بأنه من الخطأ ان يرحل ، لكن وجه جاكلين لم يكن بخير لذا توجب عليه الذهاب
" اذاً ، تبدو بخير " قال دانيال بعد ان القى نظرة سريعة على كونور و ابتسم
" و انت ايضاً ، تبدو كما كنت " جاوب الأخير
بنفس الابتسامة
" هل تذكر الوقت الذي طلبت فيه عدم التصوير عندما دعوتك الى مطعمي المفضل "
قطب كونور حاجبيه و شعر بالغرابة لذكر دانيال هذا الان لكنه جاوب : امم ، نعم اذكر
" حسناً ، كنت اعلم ان الفيديو سينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة الفيس بوك و بما ان اغلب لندن تعرفني فسوف تبدأ الناس بسؤالي عنك ، في الواقع ، لم تكن لدي مشكلة بالرد و القول للجميع انني في علاقة معك لكن هناك شيء منعني من خوض هذه المغامرة كلها "
انتهى جاعلاً من كونور غير مستوعب لمقصده
" و الان عرفت ما هو هذا الشيء ، لذا اود شكرك لإثباتك لي انني لازلت قادراً على التنبؤ بالمستقبل " قال دانيال بهمس ، ثم ربت على كتف كونور و رحل
ابتسم الأخير ليخفف من شعور الاستفزاز الذي ولده كلام دانيال
لكنه عذره ، فهو يحاول الفوز بمعركة مشاعره عن طريق اضعاف الخصم و اعطائه اشارة انه لا يزال قوياً و انه لا يهتم
لذا ، ضحك بخفة مع نفسه
" اللعنة ، اشتقت ل ويل " قال كونور ثم اتجه الى صفه بعد ان سمع رنين الجرس
___________
_______________
_________
" اهلاً ليوبون " قال ويل بعد ان اجاب مكالمة هاتفه امام مجموعة كبيرة من العملاء
" اهلاً ويل ، لقد حددنا مكان الضحية ، و هو عاد الى منزله للتو ، هل انتم مستعدون؟ "
" لا ليس بعد ، لكنني اتصلت بإيفان و هو في طريقه الى هنا ... لذا سنبدأ بعد عشر دقائق "
" اتفقنا ، وداعاً "
" وداعاً "
انهى الاتصال و نظر الى الجميع ، و بالاخص الى دريك و آنا
" انتم جاهزون يا صغاري؟ " سأل ويل مبتسماً بثقة
فرفع الجميع اسلحتهم و هتفوا بصوت واحد
" نعم ! "
مما جعل ابتسامة ويل تزداد عرضاً
" الان انصرفوا ، حتى لا نجعل ايفان يشك بشيء " قال ويل حتى نفذوا طلبه فوراً
اتجه الزوجين اليه
قالت آنا : اذاً اتصل بك ارثر و هددك؟
" لا تذكريني ، فقد كان على وشك البكاء على الهاتف " قال ويل بعد ان اخرج سيكارة و شرع بتدخينها
" زعيم هل يمكنني ان اعاتبك قليلاً لو سمحت؟ " طلب دريك مقلصاً عينيه
" نعم يا عزيزي تفضل " رد ويل فوراً
" لماذا لم تخبرنا بالقصة منذ البداية!!!! لم خبأت موضوع علاقة دانيال و كونور و لم تحذرنا !!! و لماذا لم تخبرنا ان الزعامات يريدون كونور !!! و لماذا لم تخبرنا انهم يريدون ان يقتلوك و يأخذون كونور ؟!! ..." ما ان انتهى حتى راح صدره يرتفع و ينخفض ، لأنه كان يلهث
" لكن الاهم من كل هذا ... ِلمَ لَمْ تخبرنا بأنك امرت بإخلاء المقر في الامس من اجل الحصول على لحظة رومنسية مع حبيبك " قالت آنا بكل خبث رافعةً حاجبها
فنظر ويل اليها و ابتسم ، ثم تحولت الى ضحكة
" حسناً حسناً ، انا اعتذر عن كل هذا لكن كل شيء واضح امامكم الان ... لم يعد لكم الحق بلومي " قال ويل
" نعم صحيح ، انا اسف زعيم " قال دريك بطريقة جعلت ويل يضحك
" زعيم ... اذاً ، انت و كونور الان ... " تساءلت آنا محاولةً استيعاب الموضوع
" نعم ، نحن الان سوياً ، علاقة رسمية كالتي بينكما انتي و دريك "
" كلا ، لا احد مثلنا ! " قال دريك بحزم مقرباً آنا منه
" سنرى من علاقته مثيرة للاهتمام اكثر " قال ويل بجرأة
" نعم ، سنرى ! " رد دريك متبادلاً مع ويل نظرات التحدي الشهيرة
هي دقائق حتى انتبه ويل الى دخول كونور من الباب
" ها قد اتى ، آنا رحبي به اولاً ثم اذهبي قولي للجميع ان يجهز نفسه " همس ويل بسرعة محاولاً قدر المستطاع عدم جعل كونور يلاحظ
فأومأت بالموافقة
" مرحباً ايها العروسين " قال كونور عند وصوله اليهم
" اهلاً ، ايها العاشق الجديد " قالت آنا مبتسمة
فنظر كونور الى ويل بسرعة
" نعم ، هم يعرفون ... لقد اخبرتهم " قال ويل
فهز كونور رأسه متفهماً
" الا نبدو ظريفين معاً؟ " قال كونور بعد ان وقف بجانب كرسي ويل
فضحك الثنائي و قال دريك ناظراً الى آنا : ليس اكثر منا انا و زوجتي
" لا يهم ، فنحـ.." و قبل ان يكمل امسكه ويل من ذراعه و قربه اليه ليغلق فمه بقبلة صغيرة
" وووه ، حسناً ، نعم انتما تبدوان ظريفين معاً "
قالت آنا متفاجئةً من حركة ويل
فهي لم تعتد على رؤيتهما معاً بهذه الطريقة
شعر كونور بالاحراج لان القبلة لم تكن امام دويك و آنا و حسب ، بل امام العملاء ايضاً
فاحمر وجهه مما جعل ويل يضحك عليه و بحجة هذا نظر الى آنا و اشار لها بالذهاب
ففعلت ، بدون ان تقول اي شيء
" الى اين ذهبت؟ " سأل كونور ناظراً اليها تبتعد
" هيي ، لا تتدخل بزوجتي يا هذا " قال دريك متظاهراً بالغضب
فرفع كونور يديه مستسلماً
ثم سمعوا صوت اطلاق رصاص من الخارج ، و كان قريب من المقر
قطب كونور حاجبيه و نظر الى ويل بخوف
" ما هذا الصوت؟ " سأل بقلق
" دريك ! ، اجمع بعض العملاء و اذهب الى الخارج لتتفقد الامر " امر ويل ليوميء الاخير بذعر و يذهب
نهض ويل من مكانه لكن كونور منعه من التقدم اي خطوة
" انت ستبقى هنا ، فحالتك الطبية ليست مستقرة نحن سنتدبر الامر " قال ناظراً الى عيني ويل بحيث كانت بؤبؤته تتحرك بسرعة بسبب الخوف
" لن اقع بمشاكل اعدك " قال له ماسحاً على شعره بخفة
و في هذه اللحظة اقتحم المقر مجموعة رجال ملثمين ، اعدادهم بالآلاف و تتزايد بدخولهم من الباب تباعاً يجرون معهم دريك و الاخرين
" الجميع في مكانه ! لا تتحركوا ! " صرخ قادئهم موجهاً سلاحه اليهم كما فعل رجاله
توسعت عينا كونور و تجمد الدم في عروقه
بينما بلع ويل ريقه و راح يقلب ناظريه عليهم
" لن نتحرك ، لكن حرر رجالي " قال ويل بطريقة اعطت اشارة الى القائد انه ليس خائف
" لك هذا ، لكنك ستأتي معنا في المقابل " رد القائد
كانت كلماته بمثابة الصفعة لكونور
فصرخ بلا وعي : كلا لن يفعل !
" يبدو ان شيطانك الاول متحمس لموت زملائه " قال القائد جاعلاً من كونور يشعر بالغضب
" موافق ، لكن دع عملائي و شأنهم " قال ويل بالاكراه ناظراً الى القائد
توسعت حدقة كونور و استدار الى ويل فوراً
" ويل .. كلا ، لن تفعل !! " ترجاه بعينان على وشك البكاء
" قُد كتيبة انقاذي " همس ويل له اثناء اتجاهه الى الرجال
قطب كونور وجهه محاولاً التماسك
و بسبب جملة ويل راح يحفز الوحش بداخله على الاستعداد !
لأنه ادرك انه لا سبيل للدفاع في هذه اللحظة
وصل ويل اليهم ، امسكوا به ثم حرروا دريك و العملاء الباقيين في نفس اللحظة
" ابقوا في اماكنكم ! " صرخ رجل كان يوجه سلاحه للعملاء اثناء انسحابهم مع ويل كي لا يقوم اي احد منهم لأي حركة مفاجئة
و عندما رحلوا
انتفض كونور فوراً و راح يصرخ
كالمجنون : الجميع !!! ، الى السيارات بسرعة !!!
" انتظر ، قد يقتلوا ويل ان لحقنا بهم " اوقفته آنا بعد ان خرجت من الممر
" اذاً ما سنفعل؟ نبدأ بالنواح؟! ، سننقذه ! ، اذا لستِ مستعدة فلا تذهبي ! " قال كونور بحدة
" هل انت احمق؟ ، بالطبع انا مستعدة "
" كونور ! ، آنا ! ، هيا بنا ! " صاح دريك من عند الباب حيث كان العملاء يخرجون افواجاً
انطلق كونور راكضاً كما فعلت آنا
ركب الجميع سياراتهم
حيث كونور كان في المقدمة ، بجانبه آنا و دريك من الخلف
خرجت السيارات كالبرق وراء بعضها
استطاع كونور رؤية سيارات العصابة امامه
" من هؤلاء بحق الجحيم ؟! " سأل كونور شاداً على اسنانه بغضب
" الا تذكرهم؟ ، انهم الشمس الحمراء ، لا بد و انهم اكتشفوا ما قمنا به في مقرهم "
جاوبت آنا بقلق
فضغط كونور على المقود ثم ضربه بعنف
" اهدأ كونور ، سنعيد الزعيم " قال دريك في محاولة لتخفيف حدة كونور
" اين مارسيل؟ " سأل كونور
" ابنته خضعت لعملية جراحية مفاجئة ، فقد رحل منذ الصباح بسبب هذا ... انتبه ! " حذرته آنا عندما خرج عملاء من سيارة الشمس الحمراء و بدأوا يطلقون النار عليهم
انخفض الثلاثة بسرعة تفادياً للرصاص الذي استطاع اختراق النوافذ
لكن لم يستطعوا الرد ، فهم يلاحقون عدة سيارات قد تكون اي واحدة منهم تحمل ويل بداخلها و بذلك لم يستطيعوا اطلاق النار
لذا سدوا طريق الدفاع بالنسبة لهم
استمرت المطاردة الى ان اقتحموا شوارع بريطانيا الرئيسية ، لكن ، حتى لا يجذبوا انتباه احد و بالتالي انتباه الشرطة امرهم كونور بالافتراق
بحيث اذا قررت الشمس الحمراء ان تجلعهم يتوهون ، يكونون لها بالمرصاد
لكن ما جعل كونور يشعر بالخوف الحقيقي هو اتجاه السيارات الى ... مكان اقامته !
" اللعنة ، انهم يذهبون حيث اعيش ، ماذا يريدون؟!! " قال بعدم فهم ممزوج بالذعر
ثم زاد السرعة
" لا ادري ، لكن ابقى خلفهم على اية حال " قالت انا بنفس الذعر
فدخلت السيارة في الحي الذي يعيش فيه كونور ، مما جعله مشتت الانتباه
" هم بالفعل يتجهون الى منزلي !!!! ، ما اللعنة التي يريدونها ؟!! " قال بغضب اكثر
لكن ما جعل كونور يفقد اعصابه هو تَوَقُفْ السيارات في بداية المدخل الذي يكون منزل دانيال فيه ! ، فقطب حاجبيه و راح عقله ينشغل في ايجاد تفسير لاختيارهم هذه الوجهة !
" فليتوقف الجميع ، و حاصروا المنطقة " قال كونور من خلال جهاز الاتصال
" حاضر " اتاه الرد فوراً
لف كونور وشاحاً حول فمه و غطى رأسه بقبعة معطفه كي لا يعرفه احد ، فهو من ابناء هذا الحي ، ثم نزل من السيارة يشهر سلاحه ، كما فعل دريك و آنا
من الناحية الاخرى ، عند سيارات الشمس الحمراء
نزلوا عدة رجال مع القائد من احدى السيارات و معهم ويل لكن يمسكون به رجال و يوجهون المسدس نحو رأسه
منظر كهذا خلق الرعب في سكان الحي و جعلهم يركضون خائفين الى منازلهم ليتصلوا بالشرطة
مما اثار اضطراباً في المنطقة استطاع الوصول الى دانيال و دفعه الى الخروج لتفقد ما يجري
" اذا كنتم تحبون زعيمكم الى هذه الدرجة ، فيضل ان تتوقفوا عن اللحاق بنا ... و الا قتلناه "
كونور
دريك
آنا
انقطع النبض عن قلبهم و جعل اطرافهم ترتعد
بخاصة كونور ...
فرؤيته ل ويل محاطاً بالخطر امام عينيه و لا يستطيع فعل شيء
جعلته يفقد القليل من الأمل ...